الإرهاق الخلاق: نحو استراتيجية شاملة للصلح الوطني بقلم عبدالله علي إبراهيم

الإرهاق الخلاق: نحو استراتيجية شاملة للصلح الوطني بقلم عبدالله علي إبراهيم


10-12-2016, 03:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1476283320&rn=0


Post: #1
Title: الإرهاق الخلاق: نحو استراتيجية شاملة للصلح الوطني بقلم عبدالله علي إبراهيم
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 10-12-2016, 03:42 PM

02:42 PM October, 12 2016

سودانيز اون لاين
عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
مكتبتى
رابط مختصر

الإرهاق الخلاق: نحو استراتيجية شاملة للصلح الوطني بقلم عبدالله علي إبراهيم

صدر عن دار عزة في الخرطوم العدد رقم 10 من سلسلة "كاتب الشونة" وعنوانه "الإرهاق الخلاق: نحو استراتيجية شاملة للصلح الوطني". وهو بمثابة الطبعة الثانية لتلك التي صدرت في 2005 من نفس دار عزة. وتجد أدناه يعض المقدمة لهذه الطبعة. وأهديتها لروح أخي الوحيد الشقيق زين العابدين على إبراهيم. وكان ممن قال فيه ابن خلدون أنهم "أهل نسك ورباط":

إهداء
إلى الزين أخي في رحاب ربه.
كان مريداً للخير فعالاً له. وكان القسط في العمل العام فطرة ثانية له. وأحكى عنه من هذا الكتاب نفسه:
" كان سكرتيراً للاتحاد العام لكرة القدم في فلتة من الفلتات. فأوقف فريق المريخ إثر أخطاء بدرت عن الفريق واتهمه المريخيون بأنّه هلالابي. وما انقضى زمن قليل حتى أوقف فريق الهلال عن المنافسة لأخطاء صدرت عنه. فاجتمع الهلالاب والمريخاب وقالوا له: "حسبناك هنا أو هناك ولكنك "قومي ساكت"
أمطري شآبيب الندى على قبره ورطبي قبر أبي الذي عنده.

متى جاء الثلاثون من يونيو القادم تبقّى لدولة لإنقاذ (1989) في السودان عام واحد لتبلغ ربع قرن في الحكم. وهذه "كرامة سياسية" لنظام لم يُقدّر له خصومه أن يبقى بعد خريف عامه الأول. فتداولت الخرطوم فكاهة أنّ الإنقاذ، وقد جاءت في آخر الصيف، لن تصمد حتى خريف العام (والخريف بعض يوليو وأغسطس) حتى ولو "زَبَّلوها"، أي بلطوها بالزبل وهو مزيج من روث البهائم المتين في الوقاية من المطر.
وكانت نجاة النظام من تكهنات خصومه بموته المعجل موضوع مقال نشرتُه بصحيفة حكومية هي "السودان الحديث" في يونيو 1990 وعنوانه "نحو استراتيجية شاملة للوفاق الوطني في السودان: الحكومة تطفئ شمعة والمعارضة تلعن الظلام". وقلت فيه إنه حُقّ للعسكريين تبادل التهانئ على هذه الموهبة للبقاء لسنة بعد أن راهن معارضوهم على قصر عمرهم السياسي. فإطفاء العسكريين لشمعتهم الأولى كان خيبة كبيرة لأولئك الذين بنوا حسابات معارضتهم على هشاشة النظام، ناهيكم من أنّهم يطفئون الآن شمعتهم الرابعة والعشرين.
وأثار المقال غضب المعارضين، وعصبتي اليسارية خاصة، الذين دعوا إلى مُدابرة النظام حتى لا يكتسب أية شرعية. وساءهم أن يروني أخالط إسلاميّه في مؤتمر الحوار الوطني من أجل السلام الذي دعا له في شتاء 1989. ومنعاً للقيل طلبت الفرصة الأولى بعد الافتتاح الرسمي للمؤتمر لأقول إنّني كُنت أعِدُّ حقيبة الاعتقال كسائر زملائي، فسمعت اسمي في المذياع عضواً بذلك المؤتمر، ونداء الوطن لا يُرد. ولكن متى طلبتم الحوار على حد الوطنية وجب أن تكُفّوا عن الإجراءات الاستثنائية. فالحوار بعدها مستحيل.
وفيما ظن رفاقي بي الوهن كُنت قد خلصت من تجربة كتابة عمود يومي بالصحف خلال فترة الديمقراطية، التي أعقبت سقوط النميري في 1985، بأنّنا ربما تجاوزنا لُعبة "معارضة ضد حكومة". فما يُقعِد بنا، حكومة ومعارضة، هو أزمة وطنية عامة لا مكان فيها لفئة ناجية. فقد رأيت سأم الصفوة من ديمقراطية استعادوها بعد 17 عاماً من حكم نميري الفرد. فقاطعتها الحركة الشعبية الجنوبية، وواصلت الحرب. وكان المعارضون، مما عرف بالقوىّ الحديثة، قد علقوا الأمل عليها لتُرجِّح الكفّة لنظام علماني في وجه إسلاميّ حسن الترابي الأشداء. وكانت نتيجة انتخابات في 1986 قد كشفت لتلك القوى ضعف قواعدهم الشعبية في الشمال. وبلغ انصراف الصفوة عن الديمقراطية حداً قال به الشريف زين العابدين الهندي، نائب رئيس الوزراء، إننا تركناها هملاً فإن دنا منها كلب لن نقل له: "جر" وهي ما ننتهر به الكلب عن الشيء.
دفعت في هذه المقالات بمفهومات لتشخيص الأزمة الوطنية واقترحت سُبلاً للخروج منها. ولم تبل جدة طرحي إلى يومنا. فقلت إنّ الأصل في أزمتنا هو "الإرهاق الخلّاق" الذي ضرب سياستنا. وهو بلوغ السياسة السودانية شفا جرف هار يقتضي من قواها أن تتوقف عن نطاحها الأخرق. ودعوت إلى أن نتواضع فنعترف بهذا الرهق ونستصحبه بإرادة جديدة خلّاقة نتخيل بها وطناً سودانياً مُتآخياً.
وأذِعت في نفس الوقت مفهوم "نهاية السياسة" عن صموئيل هنتنقتون من جامعة هارفارد، لأصف نطاح الصفوة الطويل العقيم بما يشبه في ضيق ساحته عراك عقارب مسدودة في زجاجة. وصراع هذا الدود الملغوم بالريب هو تعريف هنتنقتون لنهاية السياسة كوضع تجابه فيه القوّى الاجتماعية واحدها الآخر كما ولدتها أمهاتها عارية من السياسة التي قال عنها أنطونيو قرامشي، الماركسي الإيطالي ذائع الصيت، إنها تهذب الأطماع. ولا يلطف هذا النطاح قادة عركتهم السياسة وانعقدت لهم شرعية التوسط بمواثيق تهدي إلى السُبل السلطانية لفض العنف. فالسياسة تنتهي عندما يبدأ القتل. فالموت من أجل السياسة يعنى في جوهر المسألة مقتل السياسة.
ولم ينقض عقد أو أكثر من إذاعتي لمفهوم الإرهاق الخلّاق حتى صار وصفة سياسية مقبولة لأزمتنا. فسمى محمد ابراهيم نقد الزعيم الشيوعي رهق صفوتنا السياسية بـ"توازن الضعف". ووجدت أن أليكس دي وال، المشغول بالشأن السوداني، قد وصل بطرقه الخاصة إلى إنهاك صفوة النادي السياسي في كلمة نشرها نحو 2008. فقال إنهم جربوا الأفكار الكبيرة التي ألهمتهم ثم تهاوت وسدت خرائبها الطريق نحو أفكار ملهمة جديدة. فالصفوة مسيرة بالعادة غير مخيرة. فالمؤتمر الوطني لا يفعل بزمام السلطة التي بيده غير العض بالنواجذ عليها بينما استسلمت أحزاب المعارضة للوضع الراهن تدعو للتحول الديمقراطي والتغيير بغير حمية.


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 12 أكتوبر 2016

اخبار و بيانات

  • فعاليات ثقافية وحفلات غنائية لاشهر الفنانيين الايطاليين
  • بيان إدانة من إتحاد دارمساليت حول إستخدام الأسلحة الكيميائية في جبل مرة وتحذير لمسئولي النظام في غر
  • الحملة الإنسانية لوقف الأسلحة الكيماوية والإبادة الجماعية بيان رقم ( 4 )
  • ايطاليا:محاربة الهجرة غير الشرعية في الحلول التنموية والاقتصادية
  • كاركاتير اليوم الموافق 11 اكتوبر 2016 للفنان الباقر موسى عن مزارع الأشباح...!!
  • الرئيس البشير يدعو الى هوية سودانية خالصة من التعصب والجهوية
  • 15 اكتوبر مظاهرة كبري بالمانيا- مدينة اوسنابروك للتنديد باستخدام الاسحلة الكيميائة في اقليم دارفور
  • لجنة أطباء السودان المركزية بيان حول مستجدات الأوضاع خلال أيام الإضراب السابقة
  • المراقب العام للإخوان المسلمين يقاطع جلسة الحوار احتجاجاً على حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى
  • اتجاه للاستفادة من الأقمار الاصطناعية الروسية للبحث عن المعادن في السودان
  • الأمم المتحدة: تسجيل نحو 5 آلاف لاجئ سوري بالسودان حتى أغسطس
  • نقابة المهن الصحية :لا اعتقالات وسط الأطباء
  • الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني: يوغندا تدعم السودان لتحقيق السلام والاستقرار
  • الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي: مصر تولي أهمية كبرى للعلاقات مع السودان
  • وزير الخارجية: مشاركة رؤساء الدول في الحوار تؤكد مكانة السودان في محيطه الإقليمي
  • شبكة الانباء الانسانية في جنيف: هناك دلائل وقرائن طبية قوية على استخدام غاز الاعصاب في جبال النو
  • الحملة الانسانية لوقف الاسلحة الكيماوية والابادة الجماعية بيان رقم (3 )

    اراء و مقالات

  • مفاجأة الحوار .. بقلم عبد الباقى الظافر
  • جريمة (اختلاس)!! بقلم عثمان ميرغني
  • سمح .. حوار.. ثم ماذا بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • بياض وسواد!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الغزو العراقى للكويت ... صدام حسين وحسنى مبارك ومقدمة عصر الإنحطاط العربى ( 2 ) بقلم ياسر قطيه
  • ذوو الشهداء يتضامنون وعائلات الأسرى يتزاورون بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • مراجعة إمتحان تجريبي رقم (2) . بقلم أ. أنــس كـوكــو

    المنبر العام

  • القنصلية العامة جدة , مع فائق التشديد للسيد / كرار التهامي//// (ليلة العكاكيز).
  • Sudanese-American poet Safia Elhillo wins 2016 Sillerman First Book Prize for African Poets
  • هل تلجأ القاهرة إلى طهران لتعويض النفط السعودي بعد توقفه
  • وزير العدل يطلب رفع حصانة نواب الشيكات المرتدة التسعه
  • مالك عقار لمنصب رئيس الوزراء
  • ماذا وراء تأزم العلاقة بين إثيوبيا وحكومة السيسي
  • مواجهات عنيفة امام منزل والي جنوب دارفور
  • أوروبيون يبحثون عن قبيلة سودانية من أصول أوروبية
  • تجاوزات مالية وادارية في الأراضي بجبل أولياء
  • اجراءات عسكرية غير معلنة وقصوى للدفاع عن المدن السعودية والرياض تستعد لأسوأ الاحتمالات
  • اضحك مع الجَحْش الواثب ابراهيم السنوسي
  • زراعتنا....والفرص المهدرة
  • هل سيلعب المريخ اليوم مباراة الأهلي شندي؟
  • ادعم ترشيح المناضله تراجي مصطفي .. لمنصب رئيس الوزراء .. من يدعم معي ؟؟؟؟
  • عاجل قناة العربية تعلن اغلاق مكاتبها في مصر (video)
  • مشار يغادر الخرطوم إلى جنوب أفريقيا لمواصلة علاجه
  • ما هذا، وماذا يعني، ومن صاحبه ؟...
  • أريد رايا ناضجا حول الحوار
  • هل النُخبة السودانية ديموقراطية في تعاطيها لأمر ساس يسوس ؟
  • الاراده الوطنيه تطالب بان يكون منصب رئيس الوزراء لحكومة المنفي ،
  • !!!.. بـــــين هـــــــــــدفين .....!!!
  • اللوتري
  • مجــرد إقــتراح ..
  • في السودان:التناقضات المزيفة واعادة انتاج المركز
  • في تسريب أمس أنباء عن ترشيح ثلاثة لمنصب رئيس الوزراء أحدهم الفريق اول قوش
  • الفن التشكيلي
  • شدو حيلكم المصريين ما يسبقونا
  • مفاجأة: دولة عربية تتفوق على أمريكا في مقياس المساوة بين الرجل و المرأة
  • السفير السعودي يبهدل نظيره المصري بعد خيانته و تصويته لصالح روسيا ضد السعودية (video)
  • الاعلام الامريكي و البيت الابيض يحملان السعودية مسؤولية انفجار صنعاء!
  • رؤساء وممثلي دول صديقة: اشادة بمخرجات الحوار الوطني السوداني....
  • اقذر طبيب متامر على الاطباء (صوور)(حصرى)
  • الدولة والإصلاح: ضرب عنق حميدة لاشعاره القبيحة، حتى لو لم يقتل القيصر ...؟!
  • الشعبي عايز منصب رئيس الوزراء لأبراهيم السنوسي في الصحف ماحددوا بس دا خليفة الشيخ
  • السعودية اختارت الوقت المثالي لدخول سوق السندات العالمية
  • تعيين مروة جكنون مديرا لمركز دراسات المجتمع بديلا لأميرة الفاضل
  • العربية تنفي نيتها إغلاق مكتب القاهرة.. وعاملون يؤكدون القرار ويشرحون أسبابه
  • ماذا يدور فى جوبا وماذا عن سلفا وصحته!!...............
  • ألسنا في حاجة ماسّة لتحليل علمي و قراءة واقعية و عميقة للأزمة الحالية:‏
  • مدير جامعة الخرطوم قبض هدية جهاز الامن بعد اهداء الجامعة للامن(صورة +مستند)
  • Re: الغريق قدام. فرنسا تطالب بتحقيق دولي بشأن


    Latest News

  • Sudan: International chemical weapons investigation urgently needed into horrific Jebel Marra attac
  • UN and Private Sector to Create New Partnership Platform to generate Financing Solutions for the Su
  • President Al-Bashir Calls for Pure Sudanese Identity which is Free from Regionalism and Fanaticism
  • Paper seized, editor, journo charged in Sudan
  • Investment Minister appreciates efforts of Saudi Ambassador to Sudan in boosting Sudanese-Saudi rel
  • Sudan doctors’ strike into fifth day
  • President Al-Bashir: October 10 will be Celebrated as National Day
  • Al Bashir extends ceasefire in Darfur, Two Areas till end 2016
  • Dr.Nafie to partake in the Pan-African [Parliament's Human Rights Committee meeting in Sharm Sheikh