والزحام امام سينما كوليزيوم ..في الستينات .. لمشاهدة فيلم (نهر بلا عودة).. وصورة مارلين مونرو تسد الحائط. > واحدهم في الزحام يصيح بآخر .. ماشي تقابل مارلين مونرو بي خل�" /�>
والزحام امام سينما كوليزيوم ..في الستينات .. لمشاهدة فيلم (نهر بلا عودة).. وصورة مارلين مونرو تسد الحائط. > واحدهم في الزحام يصيح بآخر .. ماشي تقابل مارلين مونرو بي خل��� />
ما حدث ومايحدث بقلم أسحاق احمد فضل الله
> والزحام امام سينما كوليزيوم ..في الستينات .. لمشاهدة فيلم (نهر بلا عودة).. وصورة مارلين مونرو تسد الحائط. > واحدهم في الزحام يصيح بآخر .. ماشي تقابل مارلين مونرو بي خلقتك دي؟؟ > والاسبوع الماضي فستان مارلين مونرو يباع بثلاثة مليون دولار.. فقط > ومارلين هي رمز الجنس > والجنس هو (العلم) الذي يقود جيوش الخطة الجديدة التي تغزو العالم كله > ومابين الستينات واليوم من يكتب تاريخ المنطقة يغمس قلمه في عقول الرؤساء.. وعقول المثقفين.. وعقول العامة والاعلام > العقول التي تحولها الخطة الى خمر شديدة الاسكار > والحكام.. وما يفعله الغرب بعقولهم نموذجه عبد الناصر > ومثقفون .. منهم بنت الشاطئ.. تشعر بما يجري.. ولانها لا تستطيع ان تكتب عن عبد الناصر .. المرأة تكتب عن.. نيرون > ونيرون هو حاكم روما القديمة > ونيرون الذي لا يريد ان يكون حاكماً عادياً.. ويريد ان (يتفرد) يبحث عن شيء > ولماكان يوما (يدندن) في قصره يجد من الحاشية منافقاً يقول له : هذا صوت ملائكي يا مولاي ونيرون يصرخ : وجدتها > والكارثة تبدأ > نيرون يطوف البلاد كلها ليطرب الناس (وهناك يحشدون الحشود.. والمريض يموت مكانه.. والمرأة الحبلى تلد في مكانها..و..) > بنت الشاطئ تجد من يقول لعبد الناصر ان العالم العربي يلصق اذنه بالاذاعات اول كل شهر ليسكر بصوت عبدالناصر (المصيبة ان هذه كانت حقيقة) > وعبد الناصر يسكر العالم العربي نهاية كل شهر > والسكران يبتلع الاكاذيب والوعود والاحلام و.. و.. > وناصر يقول : ايها الاخوة > ونحن نترنح.. ما بين الخليج والمحيط > حتى جاءت ضربة 1967 > من يكتب حكاية المنطقة ويكتب حكاية الرؤساء يجد.. ويجد (2) > ومن يكتب حكاية هدم المجتمع يجد ما لا يخطر بالبال > ولما كانت مارلين مونرو تسكب نقاطا صغيرة في شرايين الناس هنا كان التسلل يبدأ.. شيء مثل النقاط قبل المطر > (في حكاية سودانية.. ان امرأة كانت تقود طفلتها ذات الست سنوات في بعض طرقات الخرطوم.. وبقايا الانجليز يومئذ هناك > والمرأة تفاجأت بقبلة بين انجليزي وصديقته في جانب الطريق > والقصة تصف كيف كانت دهشة وخلعة وفزع المرأة من ( الفضيحة) تجعلها تجر الطفلة حتى (تدرشها) على وجهها > ايام مارلين كانت اسرائيل تستخدم سلاحاً (رائعاً) > اسرائيل عن طريق دولة ثالثة تتكفل بالكهرباء مجاناً لكل القرى الزراعية في مصر (الزراعية بالذات) > هدية.. وماذا في هدية؟ > لكن > اسرائيل كانت تجد ان المزارع المصري يصلي العشاء ثم يذهب الى النوم.. ثم ينهض فجراً ويزرع > وانتاج رائع > اسرائيل قالت لمبارك .. ومبارك قال لبرلمانه.. لابد من الكهربة لان المزارع بعد العشاء لا يجد ما يتسلى به الا زوجته > وهذا يعني افواهاً للطعام > والكهرباء تجعل المزارع يتسلى بالتلفزيون > وشيء يحدث > المزارع يسهر مع التلفزيون حتى الفجر > والارهاق يمنعه من الزراعة والانتاج يقل ومصر تزداد حاجة > وشيء يحدث > والمرأة.. مثلك.. كان مشهد القبلة في التلفزيون يفزعها فزع صاحبة الحكاية اعلاه > بعد التلفزيون مشهد القبلات.. التعري.. و.. يصبح عادياً لك ولاطفالك من حولك > ثم .. ثم > تسللاً للاعلام نحكيه > وللمثقين تسلل نحكيه > وللجماهير تسلل نحكية > و.. > ونرسم ما حدث لنفهم ما يحدث > ونفرد .. منتصف كل اسبوع.. صفحة كاملة نقص فيها كل شيء.. كل شيء. > فنحن نجد ان الدوي كله الذي يهدد البلاد يتسلل من شقوق النفوس التي تعجز عن الفهم > ودون فهم تصبح الكتابات شيئاً لا معنى له