*كتبت مستغانمي عن (وطن هيفاء وهبي).. *وكانت تعني أنه وطن (هايف) هذا الذي يحتفي بواحدة مثل (هيفاء).. *وجاريتها أنا بكلمة تحت عنوان (وطن صلاح وليِّ).. *وهيفاء قياساً إلى صلاح هذا هي مثل أم كلثوم مقارنة بأحمد عدوية.. *وأحلام تعني الوطن العربي الكبير؛ ربما.. *وهو يستحق مسميات أخرى تكمل صورة (هيافة وطن هيفاء).. *وعلى رأس قائمة هذه المسميات (وطن الفياغرا).. *فالعرب- بسم الله ما شاء الله عليهم- أكثر شعوب العالم (حباً) لهذا المقوي.. *فهم يحبونه (كتير) و(خالص) و(أوي) و(وايد) و(مرة).. *ثم هو - أيضاً- (وطن الشجب والإدانة).. *فجامعتهم العربية لا تفلح أن تقول سوى (نشجب وندين ونستنكر).. *وإسرائيل تضحك؛ عليهم وفيهم ومنهم.. *وتقول عنهم (إنهم لا يقرأون، وإن قرأوا لا يفهون، وإن فهموا لا يطبقون).. *وذلك كان في زمان مضى هو أفضل من الراهن.. *زمان كانت القاهرة تكتب وبيروت تطبع والخرطوم تقرأ.. *زمان فيصل وحليم والجمسي والمحجوب والجواهري وعرفات والعقاد.. *الآن نحن في زمان- لا مؤاخذة- (بوس الواوا أح).. *ومجاراة لها- عندنا- نقول نحن في زمان (الحتات كلها باعوها بح).. *وفي زمان (باعوضتان وثلاث ذبابات لكل غرفة).. *وفي زمان ترحُّم مذيعة على مطرب جالس أمامها (بكامل عافيته).. *وتمنّي أخرى لأديب بطول العمر وهو (تحت الثرى).. *وفي زمان فضائح منتخبنا القومي المتوالية ومدربه - كمسؤولينا- (لا يستقيل).. *وفي زمان وزراء لنا بعدد الرمل والحصى والتراب.. *وفي زمان مفاوضات صارت تصلح نموذجاً رائعاً للعبة (المتاهة).. *وفي زمان أضحت فيه فتاة الأحلام (فارسة).. *فارسة - بمواصفات خاصة- يتمناها مقدم برنامج إثر سؤال من صحفي.. *ولم يبق له إلا أن يقول (لا يُشق لها غبار).. *وذلك عوضاً عن (تأنيث) لسؤال صيَّره صحفي المنوعات (مذكَّراً).. *وتخيلت الفارسة هذه في هيئة عنترة بن شداد.. *وقلت ربما قصد الصحفي سؤاله هذا لتغيُّر رآه في (هيئة) بناتنا اليوم.. *أو في بعضهن جراء كثرة المطالبة بالمساواة.. *المطالبة إلى حد محاولة التشبه بالذكور في المظهر والمسلك و(البنطلون).. *ويقابله تشبُّه (عكسي) من الذكورة إلى الأنوثة.. *وفي هذه الحالة يصح تماماً أن يتمنى الواحد من هؤلاء (فارسة أحلامه).. *أما فارسة أحلامي أنا فأتمناها (فارسة تحت القتام).. *ومفردة (فارسة) هنا تأنيث لما جاء في قصيدة إيليا أبي ماضي الشهيرة.. *ثم تقتحم بفرسها- وسيفها- كل (هيافة) في وطني.. *ويعود لنا (وطن ما قبل هيفاء ووليِّ !!!). assayha