بسم الله الرحمن الرحيم التاريخ : الحادى عشر من ديسمبر 2015الايميل :[email protected] تنقالت كثير من مجموعات الوسائط الاجتماعية المختلفة .. خاصة الواتساب .. مقطع فيديو "صوت و صورة " يظهر عدد من الحاويات Containers و التى لا تزال قابعة بالقرب و حول منطقة سد مروى الذى اقيم على مجرى نهر النيل بشمال السودان و الذى قد اكتمل بناؤه و افتتح رسميا فى مارس 2009 لانتاج التيار الكهربائ .. و لكن لا نعلم له كهرباء حتى الآن .. و هذا موضوع آخر ... !!عدد تلك الحاويات كان كبيرة كما ذكر مصور الفيدو و لكن الموجود حاليا كما اشار المعلق يزيد عن العشرة حاويات .. من الطبيعى و المفترض ان تكون تلك الحاويات قد حملت بمواد لتشيد و بناء السد و بالتالى على الشركة المنفذة و الشركة الاستشارية ازالة و تنظيف كل المنطقة السد و ازالة كل ما تبقى من مواد و آليات على ان تكون المنطقة خالية من اى مخلفات حتى و ان كانت مواد بناء معروفة .. اسمنت على سبيل المثال .. و ان يكون ذلك باشراف جهة حكومية وزارة السدود .. وزارة البئية او غيرهما .. باعتبار ان الجهة الحكومية هى الضامن لحق الشعب ... !!يوضح ذلك المقطع ان تلك الحاويات معبأ و مليئة بمواد غريبة و غير معروفة .. منها ما هو سائل و ما هو شبه سائل و منها ما هو جامد يشبه الحجارة ... !!يجاور تلك الحاويات غرف عديدة و باحجام مختلفة مفتوحة من أعلى .. و قد بنيت تلك الغرف بمستوى منخفض عن سطح الارض بعدد من الامتار قد تجاوز العشرة امتار فى بعضها و بنيت بالاسمنت و البلك .. اظهر ذلك الفيديو أحدى تلك الغرف و قد اكتمل بناؤها و دفن .. ما دفن فيها من نفيات .. لا يعلم محتواها الا الله رب العاليمن و من احضرها من بنى البشير عليهم لعنة الله و ملائكته و الناس أجمعين ... !!ايضا ذكر فى الفيديو ان عدد من الحاويات قد تم نقله فعلا الى منطقة النيل الازرق تحديدا الى مدينة الدمازين و قد تبرع سائقوا الشاحانات بتلك المعلومة .. فهذه مصيبة أخرى .. لم تكتفى تلك الجهة المؤذية بتلوث منطقة السد بل ارادت ان تلوث منطقة اخرى من السودان .. لا حول و لا قوة الا بالله ... !!من هنا نناشد حكومة السودان ان تقوم بحصر تلك المنطقة و عزلها فورا و منع الناس من الدخول اليها و ارسال فرق علمية على مستوى متخصص سودانية و عالمية للوقوف على حقيقة هذه النفيات و لأخذ عينات من تلك النفيات للتاكد و اتخاذ الاجراءات اللازمة ... !!و بصرف النظر عن نتيجة عمل تلك الفرق .. على الحكومة السودانية الشروع فورة بمقاضاة الشركات الاستشارية و المنفذة و الزامها بنقل كل تلك النفيات ايا كانت و بطريقة علمية الى اى مكان أخر خارج السودان دون ان يتآذى السودانيون اثناء عملية النقل .. و لابد من القبض على كل المسؤولين فى الهيئات و الوزارات المعينة .. و لابد من اجراء فحوصات وقائية على أهل المنطقة و التاكد انهم لم يصابوا باذى ... !!فتلك النقيات لم تكن خيالا و انما هى حقيقة و بالتالى على "الحكومة" القيام بدورها على اتم وجه .. و على كل السودانيين النشطاء منهم و السياسين و المثقفين فى الداخل و الخارج القيام بدورهم تجاه هذا القضية الخطيرة ... !! أحدث المقالات