*سخف إعلاني أول: *الطفلة تشاهد إعلاناً لشركة اتصالات على صحيفة بيد والدها فتهرول نحو أمها مستبشرة.. *فلما ترفعها أمها لتضعها على المنضدة تصيح مغنية (ماما في عرض جديد من غير ما مصروفي يزيد).. *بمعنى أنه عرض من الشركة المذكورة يعلن عن تسهيلات في تعرفة (الكلام).. *والتسهيلات هذه تشمل حتى الصغيرة التي بالكاد (تتكلم).. *إعلان يعوزه الفهم التربوي !! *سخف إعلاني ثان: *الرجل يبدو بلحية (ليفية) دلالة على الاكتئاب.. *والاكتئاب هذا يوحي بأن وراءه مشاكل مادية أو نفسية أو أسرية.. *فلما يُعطى قارورة مشروب غازي (شعيري) ينتعش ويحلق لحيته.. *ونفهم أن مشكلته لم تكن عسر هضم يُعالج بمنقوع الشعير.. *وإنما هي شيء غير مفهوم ... *ويضل الإعلان طريقه نحو الهدف !! *سخف إعلاني ثالث: *الوالدان يهرعان بابنتهما المريضة نحو المشفى.. *وبعد التشخيص يلج الزوج الصيدلية تسبقه (نظرات الفقر) الزائغة.. *ثم يقول للصيدلاني أنه مستعد لبيع جواله إن نقص المبلغ.. *الصيدلاني يشير بأصبعه إلى قائمة أدوية مجانية للأطفال الذين هم دون سن الخامسة.. *يفعل ذلك وهو يرمق الأب بطريقة أبطال أفلام رعاة البقر عند المبارزة.. *وعلى فمه ترتسم ابتسامة أشبه بابتسامة (سارتانا) عندما يصرع خصمه بمسدسه.. *ويخرج الزوج ليبشر زوجته بما حدث وهو يرفع جواله (منتصراً).. *وتعبر الأم عن فرحتها بـ(عبط تمثيلي).. *وما بين العبط وسارتانا ضاع الإعلان !! *سخف إعلاني رابع: *العنوان العريض الذي يلفت انتباهك هو (سوداني أصيل).. *ثم فتاة سودانية ترقص (الباليه) وهي ترتدي الثياب المخصصة له.. *وشاب (سوداني) ذو مظهر - بالشعر واللحية - (غير سوداني).. *وفضلاً عن ذلك يمارس رياضة القفز فوق (الحواجز) من على ظهر حصان.. *وتبحث عن (الأصالة السودانية) فلا تجدها.. *ويسقط الإعلان من بين (الحواجز)!! *سخف إعلاني خامس: *وبطل الإعلان هنا هو (العدس) ؛ أو هكذا يُفترض.. *وامرأة تعد العدس هذا وأنت لا تدري إن كانت تعلن عنه أم عن نفسها.. *فهي تقول - من بين كلامها الكثير غير ذي المعنى - أنها (ست الحريم).. *ثم تشير إلى أنها أفضل من جارتها (فلانة).. *وبدلاً من أفضلية تُنسب إلى العدس نجد أن المرأة هي (الأفضل).. *ولكن إلى ماذا ترجع أفضليتها هذه؟!.. *إن كان لشيء لا علاقة له بالعدس فالإعلان سكت عنه.. *أما إن كان العدس فقد ضاع المسكين !! *كلمة أخيرة : *وهكذا يسيطر على إعلاناتنا (السخف!!!).