|
Re: حوارات ....من الاستبداد الي الديمقراطية في السودان (Re: Ali Mahgoub)
|
يدور الحوار حول الآلية التي يمكن أن يتم بها التحول من دولة الاستبداد إلي الديمقراطية. والمخاوف من تكرار التجارب السابقة التي قادة للازمة وهيأت للانقضاض عليها. السؤال عن كيفية أن نؤسس لنظام ديمقراطي حقيقي غير مفروض علي المجتمع... وبتعبير آخر حكم يواجه الحكم النخبوي بكل أشكاله الأرستقراطية (نخبة الدم) أو نخبة النشاط الاقتصادي (أولاد كار) ونخبة الايدولوجيا الحزبية أو النخبة الثيوقراطية، أي الدينية أو ما قد ينتج بعد اتفاق السلام نخبة الموقع الجغرافي(الشمال والجنوب). لقد احتكرت الجبهة الحكم منذ عام ٨٩ وهذا يمثل حكم نخبة دينية اقتصادية، فكانت الكارثة التي أصابت البلد. تداول السلطة من الشروط الجوهرية في العملية الديمقراطية.
هل من المتوقع أن تستمر هذه الفرجة علي الأحداث، أم أن الكل يعُض الجلابيب بالأسنان في انتظار صفارة التوقيع علي الاتفاق ليتم الانطلاق؟! ما لا شك فيه أن الصراع السياسي لا يوجد فيه نضال بالوكالة، ومن يعتقد ذلك فهو غارق في الوهم. فلا يمكن الحديث عن الديمقراطية بدون توافر الآليات التي يتم من خلالها تأكيد القيم الديمقراطية والأهداف والممارسة وبناء المؤسسات التي تمارس من خلالها هذه الطريقة الجديدة. من هنا فأن القوي الاجتماعية صاحبة المصلحة الحقيقية ستولي الاهتمام الأكبر لإكمال التحول والانتقال للديمقراطية. أتوقع أن يتم حراك واسع وسط القطاع المدني والدعوة لقيام نقابات شرعية وحقيقية تدافع عن الحقوق وتأسس لتشريعاتها في التعديلات الدستورية والقوانين التي تنظم عملها وتجعل من تمثيلها حقيقي في الجهاز التشريعي القادم. بهذه الطريقة تضمن هذا القطاعات تمثيلها في إدارة السلطة ومراقبة الأداء.
هل من اقتراحات أخري ؟!
|
|
|
|
|
|
|
|
|