ضد سلطة الإرهاب والتعذيب : المجد للمواطنة عائشة النسيم الطاهر وهي في قبضة الجلادين السفلة

Quote: ارسل: الاثنين يوليو 31, 2006 5:03 pm موضوع الرسالة: قانون تنظيم العمل الانساني وعمايل اللئيم -------------------------------------------------------------------------------- قانون تنظيم العمل الانساني وعمايل اللئيم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ استرعى انتباهي قصر الخيط الذي ابتدره الأخ الفاضل الهاشمي، في موضع آخر بهذا الموقع، في موضوع قانون تنظيم العمل الانساني والتطوعي لعام 2006 أنظر الرابط : قانون تنظيم العمل الإنساني والتطوعي لعام 2006 والقانون في نظري حدث مهم في منظور الصراع الدائر في السودان حاليا في دارفور و في غير دارفور.و حقيقة كنت أتوقع أن تنشط بعض الاقلام المعنية بالعمل العام الانساني و السياسي و الثقافي لتتناول هذا الحدث السياسي الخطير بشيء من التحليل و الاضاءات النقدية لخلفياته في مشهد السياسة السودانية سيّما و أن بعض منظمات العمل الانساني التطوعي ( من شاكلة أطباء بلا حدود و أمنيستي وغيرها ) صارت اليوم تتولى أمر قطاعات مهمة من ضحايا النزاعات السياسية الذين كتب عليهم الوجود بين نيران المتحاربين و نزواتهم و تجاوزاتهم. فهذه المنظمات ، على علاتها البيروقراطية و غير البيروقراطية تنجح على الاقل في القيام بدور الشاهد التاريخي على ما يحدث في مناطق يستفرد فيها الجلاد بالضحية بعيدا عن أي اضاءة اعلامية .فمن الواضح أن المقصود من اصدار النظام الانقاذي هذا القانون في هذا الوقت هو ممارسة المزيد من الضغوط على منظمات العمل الإنساني التطوعي التي تعمل في مناطق النزاعات السياسية التي يكون نظام الانقاذ طرفا فيها.و أول الضغوط يمكن أن يتخذ شكل الابتزاز السياسي ( بنفي الحيدة السياسية عن العاملين في المنظمات الانسانية ) و المادي( بمطالبتهم بدفع رسوم و ضرائب و التزامات مالية ) و الأخلاقي(بتجريمهم و اتهامهم بالتدخل و العمالة الخ). . طبعا المدافعون عن النظام القاعدون في مكاتبهم في الخرطوم أو أمام كمبيوتراتهم في المهاجر يملكون أن يجدوا أكثر من ذريعة لتبرير و تسويغ تعطيل عمل المنظمات الانسانية في السودان ، لكن النتيجة العملية لهذا القانون ـ بالنسبة لمن ينتظرون العون في هجير العراء و زمهرير الشتاء ـ هي تأخرالغذاء و الدواء المنتظر أو انمحاقه أو انقطاعه بالمرة .لقد أتاحت لي سنوات اقامتي بين الاوروبيين فرصة العمل المشترك و الحوار مع عدد كبير من الاشخاص المنخرطين بصورة أو بأخرى في منظمات العمل الانساني الدينية و العلمانيةو هم في غالبيتهم القصوى أشخاص نبلاء لا غبار على دوافعهم الانسانية.و أنا أشعر تجاههم بنوع من العار كون نواياهم الطيبة و تضامنهم مع الضعفاء تقابل بمثل هذه النظرة التجريمية من قبل من انتهزوا سدة السلطة في السودان فأعماهم الصلف و أخذتهم العزّة بالإثم فلم يتورعوا عن اتخاذ الجوعى و المشردين رهائن يمارسون عليها فنون الابتزاز بدعاوي السيادة الوطنية. بدا لي غريبا أن يمر الاعلان عن هذا القانون المخجل مرور الكرام و المثقفون و السياسيون و العاملون في منظمات العمل التطوعي السودانية لا يحركون ساكنا. وأنا أعد هذا الكلام وقعت على نص للدكتور خالد المبارك " نشرته الرأي العام " يعلن فيه على الملأ: "التعذيب المنهجي واسع النطاق المدبّر رسميا انتهى."و أن ما يحدث لا يعدو " حالات فردية لجيوب اجرامية أو طالبانية خفية حذرني منها ذات مرة الاستاذ عمار محمد آدم".و يستند الدكتور المبارك على الشاعر محمد محمد خيرـ من ضحايا التعذيب السابقين ـ الذي ، كما قال : " يضيء صفحات الرأي العام الآن" {من موقعه كدبلوماسي في احدى سفارات النظام في الخليج}، كما يستند على حفل استقبال بدار المهندس هاشم محمد أحمد من مؤسسي الجمعية السودانية لضحايا التعذيب عام 1993. و من كل هذا يستنتج الدكتور المبارك أنه لم يعد هناك ما يبرر وجود جمعية سودانية لضحايا التعذيب.و لا يكتفي الدكتور باستنتاجه الألمعي لكنه يزيد عليه باتهامات لئيمة للعاملين في الجمعية السودانية لضحايا التعذيب بكونهم انتهزوا فرصه ابتعاده عن" القيادة ".. يا للبراءة، فالدكتور المبارك لا يقول أنه "ابتعد" عن القيادة في الجمعية السودانية لضحايا التعذيب لأن من شروط العمل في تلفزيون الشرق الاوسط أن لا يكون للعاملين أي التزام سياسي بخلاف الإلتزام بالخط السياسي لشركة تلفزيون الشرق الاوسط، هذا الشرق الاوسط الذي يصدر اليه الامريكان الاشخاص الذين لا ينفع معهم التعذيب الامريكي المتحضر بتاع غوانتانامو).المهم ، انتهزت قوى الشر في الجمعية غياب الدكتور المبارك فقامت بتغيير النظام الاساسي الديموقراطي الذي" يضمن الشفافية و تداول القيادة " الى نظام آخر " يسمح بعدم تداول الرئاسة"(رفقا بالضاد يا خواجة).." و صارت للجمعية أموال طائلة".." واصلت الجمعية الاهتمام بأخبار التعذيب لكنها أخذت تفعل ذلك بصورة انتقائية لا تغضب مصادر التمويل ".." تحولت (الجمعية) الى شركة كبرى تغمض أعينها عن التعذيب " فـ " تدخل بذلك في بوابة الأكاذيب".. و في انتظار انجلاء" الاكاذيب " عن مسألة التعذيب في السودان يبقى سؤال بوليتيكلي انكوريكت ـ و قيل مُغرض عديل ـ هو : لماذا اختار خالد المبارك هذا التوقيت لفضح" الأكاذيب" في الجمعية السودانية لضحايا التعذيب؟لماذا صمت الدكتور المبارك ثلاثة أعوام بحالها على" الاكاذيب" الدائرة باسم ضحيا التعذيب في السودان؟ و هل للأمر علاقة بحملة الانتقادات الأخيرة التي واجهها نظام الانقاذ بعد حادثة تعذيب دكتور النجيب على أيدي عناصر أمن النظام في الجامعة الاسلامية؟ هل يمكن اعتبار كلمة خالد المبارك نوعا من توطئة اعلامية للأعلان الرسمي عن قانون تنظيم العمل الانساني و التطوعي لعام 2006 ؟ و ما ثمن كلمة كهذي في حساب قسمة الثروة و السلطة ضمن المشهد الثقافي الخرطومي ؟ كون الدكتور المبارك المناضل الشيوعي( السابق) و المسرحي و الإداري و الكاتب و الصحفي يمتلك وزنا اعلاميا لا يستهان به بالذات في هذا الوقت الذي تستعجل فيه جهات كثيرة محلية و اقليمية و عالمية مساعي التطبيع السياسي بين بعض الاتجاهات الاسلامية "البراغماتية" و بعض الاتجاهات اليسارية الـ " كدودية ".. و هل هي صدفة بريئة تلك التي جعلت بعض ناشطي البروباغاندا الانقاذية في الأسافير ينهضون على" تمليس" كلمة الدكتور المبارك ضد الانتقادات المتعلقة بحادثة تعذيب د. النجيب؟ نهايتو.. في كليمته التي أعاد نشرها موقع سودانيز أونلاين يذكر الدكتور المبارك أسماء أشخاص ضلعوا في العمل التأسيسي للجمعية بأشكال مختلفة مثل المهندس هاشم محمد أحمد و المحامي عبد الباقي الريح و الدكتور صلاح بندر.و أمام جسامة الاتهامات التي يبذلها قلم خالد المبارك ،تجاه واحدة من أميز مؤسسات العمل العام التي تمخضت عنها سنوات القهر الانقاذي، فان الاشخاص المعنيين المذكورين و غير المذكورين مطالبون بايضاح الحقائق في ما جرى به قلم الدكتور المبارك، وهذا أضعف الايمان. د.حسن موسي

(عدل بواسطة Elmuez on 08-06-2006, 12:19 PM)