مطلوب معلومات عن رائدات سودانيات

Quote: المرحومه الحاجه سكينه محمد ابراهيم عالم " بنت البراري " شاعره نشرت لها الصحف قصائد في بعض المناسبات , أتمت تعليمها الاولي ولكنها لم تقف عند هدا الحد بل جعلت تقرأ الكتب والمجلات الادبيه واحبت الشعر كثيرا فحاولته مرات عديده حتى انتجت شعرا لا باس به ثم تحسن مستواها الشعري نسبيا حتى وجد طريقه الى صفحات الجرائد وهدا مثال من شعرها . قصيدة القتها بمناسبة حوادث الجنوب الداميـه نشرت في جريدة الاخبار "اكتوبر/ 1955": صبرا على القتلى يانكبة السودان في ابنائه فى حين حوجته الى الابناء حملوا المشاعل للمجاهل قصدهم تبديد ليل الجهل بالاضواء يحدوهم الامل الكبير لرفعهم وكسائهم وشفائهم من داء يا ويح شعبي تلك نار اضرمت لزوال صرح شامخ الارجاء فصل الجنوب عن الشمال دسيسة قد حاكها المطران بالايحاء الى ان تقول :- وغدا يردد باسم عيسى غاضبا مستنكرا للفعلة الشنعاء صبرا على القتلى فان دمائهم ثمن لرفعتنا الى الجوزاء قد سار موكب مجدهم فى عزة ستظلهم فى جنة الشهداء ____________________________________________________________________________________________ جزء من كلمة قيلت فى رثاء الفقيدة الحاجة سكينة فى ذكرى رحيلها, إلى من الهمتنا كيف نطفو فوق أمواج الصقيع فقد كانت تعـالج امور الحياة الصلده الجافه باسلوب رائع لم نلمسه في غيـرها وما صعب تـتركه على الله وتستعين عليه بالصبر والصلاه , لم تحمل هما في هده الحياه بل حملت و احبـت الكثـير في قلبها الكبيـر . عاشت بسيطه وماتت بسيطه وكنت مثالا للمرأة المتعلمه الراقيه التي تكبر مع الكبير وتصغر مع الصغير و التي تكون اسعد ما تكون عندما تاتيها بكتاب او مجله . فقد كانت العارفه بنسب العائله وشجرتها ليس دلك فحسب فقد كان طبقات ودضيف الله احد مطالعاتها المتواصلة حتى أصبحت خبيرة بأنساب الأهل و الجيرة و المنطقة . كانت صاحبة المشوره للاقارب والاغارب صاحبة الراي الصائب تعطي الامور حقها دونما انفعال . كانت نعم الام المـرشده في امور الدنيا و الدين فما دكرت ايه او حديث ال او كان لها الشــرح الوافي المنمــق وما دكرت السياسه الا وكان لها فيها دلو و ما ذكرت الثقافه الا وجدتها المثقفه الناضجه وما ذكر الشعر الا و وجدتها عنده كم اكمـلت بيتا وذكرت شاعره ومناسبة قوله , ومـا ذكرت القفشه و النكته الا و وجدتها صاحبة الروح الجميله اللمـاحه سريعة البديهه حاضرة الفكاهه . فكم نحن سعداء بالانتماء اليك , و تعساء لفقدك . و لكن على حد قولك الما بموت وين يفوت . نسال الله لك ارفع الجنات مع الصديقين والشهداء ..........