|
هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟
|
الكاتب السوري بهجت وضع المرأة في الفقه الإسلامي . تحية إلى الجميع .
سألت نفسي عن موقف الفقه ، و لا أقول الإسلام من المرأة ؟. فالأول ممكن الإجابة عليه ،و أما الثاني فأعلم أن ليس للإسلام لسان يتحدث به ،و لكنها نصوصا يشرحها الفقهاء !. ذهبت إلى المراجع أبحث عن إجابة ، فوجدتني أتفق معأن الإسلام المطروح علينا الآن من الفقهاء و الإسلامويون يسلب المرأة مكانتها الإنسانية و يلحقها بالممتلكات ، و يضع المرأة في مكانة يأباها الخلق القويم و الكرامة الإنسانية ، و يرفضها حتى الرجل الحر لأمه و ابنته و أخته .
2- إن موقف الإسلام ( الفقه ) من المرأة هو أحد الموضوعات التي طال حولها الحوار و الجدل ، فهناك عشرات المقالات و الكتب التي دبجها الدعاة المعروفون ، ولم يكونوا صادقين لا مع أنفسهم و لا مع دينهم ،و عمدوا إلى تجاهل الكثير من النصوص القاطعة و الصحيحة ، و حاولوا لي أعناق الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية حتى تتوافق مع ادعاءاتهم ، و هرعوا إلى حكايات فردية ضخموها عساها أن تسعفهم للتدليل على وجهة نظرهم التي يوقنون قبل غيرهم أنها غير صحيحة !.
3- نظرة الفقه الإسلامي من المرأة يتطابق مع تعديل طفيف مع نظرة العربي قبل البعثة المحمدية ، و التي ترى الرجل بعلا ( الذي يعني ربا في لغة اليمانية ) ، و المرأة حريما و مبعولة !. ومن لديه أدنى شك فليفسر لنا تفسيرا علميا ،و بدون تلاعب لفظي النصوص الآتية : ( لن يفلح قوم ولوا ، امرأة عليهم ) ( رواه البخاري في صحيحه )، ( النساء ناقصات عقل و دين ) ، وذكر القرطبي في تفسير سورة الصافات حديثا مرفوعا للرسول محدثا عن ربه " لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها " . وماذا يعني أن شهادة المرأة - ولو كانت من حملة الدكتوراه في الفقه الإسلامي - نصف شهادة الرجل - ولو كان أميا – و نص الآية معروف : ( فان لم يكونا رجلين فرجل و امرأتان ممن ترضون من الشهداء ) البقرة الآية 282 . أما نصيب الابنة في التركة ولو كانت بارة بوالديها نصف تركة الابن و لو جحدهما !، ونص الآية معروف :" يوصيكم الله في أولادكم فللذكر مثل حظ الأنثيين ) النساء /11 ، و بنفس القدر للأخت نصف نصيب الأخ . كما أقر الإسلام قوامة الرجل على المرأة ،ووضح الفقهاء حدود تلك القوامة ، فمنهم من جعلها قريبة من سيادة الرجل و منهم من جعلها نوعا من عبودية المرأة للرجل :" الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض " النساء /34 . جعل الإسلام للرجل حق تأديب زوجته ، وهذا التأديب له حدود و منهاج و هي التوبيخ و التأنيب و حرمانها من العلاقة الجنسية ،و أخيرا الضرب ،و النص مشهور :" فعظوهن و اهجروهن في المضاجع و اضربوهن " النساء /34 ،و لمن يتحدث عن الضرب الخفيف اللذيذ ( ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب ) ، عليه أن يأتينا بما يقيد هذا الضرب فلا يجعله بالكرباج مثلآ .
3- الأمثلة عديدة و إذا كان البعض يحاول أن يقفز على النصوص ، فهي محاولات فاشلة ، لأن النصوص الدينية تحدد مسرا عاما سار عليه السلف الصالح بما في ذلك الصحابة كلهم بدقة متناهية ، و لا تستطيع تلك المحاولات مهما أوتى أصحابها من بلاغة و ذلاقة لسان أن يغيروا شيئا من المسار العام !.رغم ذلك هناك جماعات أصولية لا ترضى عن تلك المحاولات التجميلية ، و تتمسك دون لف و دوران بظاهر النصوص القاطعة ، و لا تبهرها دعاوى الحداثة و تعتبر ذلك انهزامية و خضوعا للغرب .هذه الجماعات تجهر بالموقف الصحيح و الحقيقي للفقه الإسلامي ،و لكنها جاهلة أو متجاهلة لا تقول شيئا عن مقاربة ذلك الموقف للنظرة العربية السابقة للبعثة المحمدية .
4- تمشيا مع النظرة الدونية تجاه المرأة ، و التي مازالت تسود الفكر الفقهي الإسلامي في العصر الحديث ، رفض المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر توليها المناصب القيادية ، كذلك تولي منصب القضاء ، أما بعض الشيوخ المعتدلين ، فجعل مصافحتها للرجل و تعطرها زنى لا أقل !!.
5- لاشك أن تعدد الزوجات بهذا الشكل غير المقيد ( سوى بأربع زوجات في وقت واحد ) ، ساهم في دونية النظر إلى المرأة ، فنجد أن كل من عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان و علي ابن أبي طالب مثلا تزوج 9 نساء ، وذلك دون أن نعدد ملك اليمين و الجواري ، وما زالت تلك الظاهرة تمارس بتوسع بالغ في الجزيرة ،و لن أعدد حكاما يبدلون النساء كما يبدل غيرهم ألبسته ،و لا يجدون فقيها واحدا يراجعهم بأن ذلك يخالف الإسلام ، رغم أن هؤلاء الفقهاء يتوعدوننا بالجحيم لأننا لا نطلق اللحية و لا نحف الشارب !!.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟ | شقرور | 03-03-04, 03:22 AM |
Re: هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟ | bayan | 03-03-04, 04:45 AM |
Re: هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟ | ABU QUSAI | 03-03-04, 09:03 AM |
Re: هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟ | محمد عبدالقادر سبيل | 03-03-04, 10:04 AM |
Re: هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟ | شقرور | 03-03-04, 05:04 PM |
Re: هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟ | SUKA | 03-03-04, 10:36 PM |
Re: هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟ | شقرور | 03-04-04, 03:23 AM |
Re: هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟ | محمد عبدالقادر سبيل | 03-04-04, 09:23 AM |
Re: هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟ | SUKA | 03-05-04, 02:23 PM |
Re: هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟ | شقرور | 03-06-04, 01:57 PM |
Re: هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟ | hala guta | 03-08-04, 05:13 AM |
|
|
|