الكتابة في دائرة الانيغما..نقد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 09:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة ميسون النجومى(Maysoon Nigoumi)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-09-2007, 09:07 PM

nassar elhaj
<anassar elhaj
تاريخ التسجيل: 05-25-2003
مجموع المشاركات: 1129

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الكتابة في دائرة الانيغما..نقد (Re: nassar elhaj)


    الرقصة المكسورة


    مامون التلب


    سمعت المفتاح يدور في البابِ مرَّةً
    ويدور مرةً واحدةً فقط
    ونحنُ نفكِّر في المفتاح
    كلٌّ في سجنه يفكِّرُ في المفتاح
    مؤكداً السجن
    ت.س.إليوت

    أَصْلٌ يَدْهَنُ الوَاجِهَة

    الدَمْعَةُ
    دَمُ
    العَينْ
    والعَيْنُ جرحٌ
    أبيضٌ / أسودٌ
    وسَيَكْفِيكُهُمُ الله بهِ
    والذِيْ اختَارَ أَنْ يَتَعامَى ويَطْمسْ
    يَعْرِفُ كَيْفَ نَفَى الجُرْحُ أَنْفَاسَهُ بِاتِّجَاهِ دَوَاخِلِهِ
    كَيْفَ يَنْصُبُ أيَّامهُ فَوْقَ بَعْضٍ على شَكْلِ بُرْكَانْ
    يَثُورُ
    إذا ما تَسَرَّبَ مُلْكٌ مِنَ الكَفِّ
    أو غَادَرَ اللَّون عَالَمَهُ وتَشَكَّلَ مِنْ أَصِلِ عَيْنَيهْ
    يَثُورُ
    إذا أَشْعَلَ القَبْرُ تُرْبَتَهُ بِيَدِيهْ
    الدَمْعَةُ
    دَمُ
    العَينْ
    والعَيْنُ جرحٌ
    لأنَّ الجَمالَ تَأَلَّمَ مِنْ نَظْرَةِ الغُرَبَاءِ
    تَفَجَّرَ مِنْ وَقْعِهَا تَوَهَانٌ يُزَيِّنُ خَطْوَةَ تَارِيخهم
    لَمْ أَكَنْ واقِفَاً مَعَهُمْ
    لَمْ أَكَنْ ضِدَّهُمْ
    كُنْتُ أَرْقُصُ فَوْقَ المَسَافَةِ ما بَيْنَهَمْ والحَرِيقْ كُنْتُ
    هَذا
    الطَّرِيْق
    الذي يَنْتَهِي بِالشَمَاتَةِ
    والحَائِرينَ الذينَ سَيَرمُونَ ظَهْرِي بِأَحْجَارِهِمْ


    لأنِي أَرَى وأَنَا [عَارِفٌ] أَنَّ عَيْنَيَّ جُرْحٌ يُمَوِّهُ صَرْخَتَهُ
    بِالتَّأَملِ والثَرْثَرَةْ
    بِتَتَبُّعِ شَمْسٍ سَتُشْرِقُ بَعْدَ قَلِيلٍ وتَنْهَارُ في آخِرِ اليَومِ حَتْمَاً
    بِمُجَارَاةِ مَا أَلَّفَتْهُ الطَّبِيْعَةُ أَسْمَتْهُ نَوْمَاً
    بِتَوَتُّرِ أَسْوَدهَا مَعَ طَيْرٍ يُرَاوِغُ رِيْحَاً فَيَعْلُو وَيَهْبُطْ
    بِتَهْذِيْبِ لَوْمِي لِرُوْحِ الوُرُودِ الَّتِي تَتَفَتَّحُ في اللَّيْلِ
    حِينَ تَكُونُ سَِتَارةُ مَسْرَحِهِ أُغْلِقَتْ
    [السِتَارَةُ جفنٌ ورمشٌ
    يَدُسَّانِ نَبْضَ القَلَقْ ... بَيْنَ أَعْصَابِهمَا
    فَتَرَاهُمَا يَرِفَّانِ / يَلْتَمِعَانِ
    كَنَهْرٍ تَحَرَّقَ مِنْ ضَوْءِ شَمْس]
    لأَنِّي أَرَى
    وأَنَا [جَاهِلٌ] دَمْعَةَ العَالم الخَافِتَةْ
    أَيْنَ اخْتَبَأَتْ!!!
    كَيْفَ أَتْرُكُ عَيْنَيَّ في بَيْتِ أَهْلِي
    وفي عُهْدَةِ الأَصْدِقَاء
    وبَيْنَ ضُلُوعِ فَتَاةٍ
    وأَبْحَثُ عَنْ عَيْنِ هَذَا العَالَمْ
    أَتَشَرَّبُ رَحْمَةَ سَيْلٍ تَكَثَّفَ في جَوْفِهَا
    ثُمَّ أَسْأَلهُا:
    أَيْنَ كُنْتِ تَنَامِيْنَ حِيْنَ لُفِظْنَا هُنَا؟؟؟
    نُبِذْنَا بِهَذِي الثِّيَابِ الَّتِي حَاكَهَا قَدَرٌ أَحَمَقٌ
    في شِتَاءٍ كَئِيْبٍ
    وصَفَّقَ
    حِيْنَ
    انْتَهَى
    وَهوَ يَعْلَمُ أَنَّا نَنَامُ وَحِيْدِيْنَ بَيْنَ يَدِيهْ...؟؟؟

    أُفُق الانْهِيَارَات الجَمِيْلَةْ

    الكَمَنْجَاتُ
    تَعْبُرُ
    خَطَّ
    الأُفُقْ
    تَعْبُرُ الخَائِفَات عَلى صَمْتِ أَرْحَامِهِنَّ
    تَعْبُرُ مِفْرَزَةً مِنْ رِجَالٍ يَشُدُّوْنَ فَوْقَ مَلابِسِهِمْ بِحَنِيْنٍ
    خِرَقاً لُطِّخَتْ بِالنُبوءاتِ
    مَحْشُوَّةً بِطَحَالب أَسْئِلةٍ
    وفَرَاغٍ يَسِيلُ عَلى الجَانِبَينْ
    يَعْبُرُ الخَانِقُونَ عَلى كَفِّهِمْ تَوبَةً
    وغَنَائِمَ تُلبِسُهُمْ حُلَّةَ الانْتِمَاءْ
    تَعْبُرُ الوِحْدَةُ الُمتَجَمِّلَةُ العَبَرَاتِ
    مِثْلَ القَمَرْ... فَوْقَ سَمَاءِ الصَحَاري الفَقَيْرَةِ
    تَعْبُرُ العُزْلَةُ النَّائِمَة.. في دُرُوْبِ الشَّيَاطين
    يَعْبُرُ الرَّاقِصُونَ بِسُوقٍ مُحَطَّمَةٍ
    فَوقَ نَهْرٍ يَسِيلُ بِحُمَّى الأَبَدْ .... لِحُدُودِ الجَحِيمْ
    والشَّمْسُ دُونَ [وَدَاعٍ] سَتَحْرِقُهُمْ كُلَّهُمْ بَعَويلِ الغُرُوبِ الأَخِيرْ

    وَسَامَةُ البَاطِنْ

    وَقَفَ
    وَسطِ السَّاحَةِ
    كَشَفَ عَنْ شِريَانِهِ
    [رَائِحَةٌ تَكْشُطُ الفَرَاشَ مِنْ حُدُودِ صَرْخَتِهِ
    أَورَاقٌ بَرَّاقَةٌ يَدَوِيَّةُ الصُنْعِ لأشْجَارٍ فُتِنَتْ بَالحَرِيْقِ]
    وشَاهَدَ البَعْضُ فَوقَ بَقايَا دَمِهِ المُتَخَثِّرِ
    [سَنَابِلَ أيْنَعَتْ بِرِقَابٍ شَهِيَّةٍ
    وأَيادٍ مَهْزُومَةً تَحْمِلُ سُيوفَاً ذَائِبَةً مِنْ حَرَارةِ النَبْضِ]
    وبَينَ شُرُوخِ مَجَاري الدَّمِ
    [تَجْلِسُ شَوكَةٌ تَتَوَعَّدُ السَمَاءَ بِنَظْرَتِهَا الشَّامِخَةِ
    تَلْفُظُ رَحْمَةَ الأمْطَار بِظَمأٍ يَتَفَجَّرُ مِنْ طَرَفِها الحَادِّ أنِينَاً مَبْحُوْحَاً
    وتَتَشَبَّثُ بِقَبرِ الدَّمِ]
    لَمْ يُسَمِّ
    لَمْ يَقُل
    رَاقِصَاً سِرِّياً
    وَلا شَارِحَاً لِلِوحَاتِ الله الْمُعَلَّقَةِ عَلَى رُمُوْشِ البَغَايَا البَاكِيَةْ
    فَقَطْ ... كَشَفَ عَنْ شِريَانِهِ
    وفي بُعْدٍ آخَرْ
    كَانَ طِفْلٌ تَائِهٌ في الزِّحَامِ
    يَرْسُمُ مُنْذُ تَارِيْخٍ طَويل
    لَوْحَةً لَهُ وَهُوَ مَصْلُوبٌ عَلَى قَبْرِ الْمَسِيحْ

    كُهُوفْ

    هُنَاكْ
    في بَاطِنِ الكَفِّ
    بَيْنَ الخُطُوطِ الَمحْنِيَّةِ كَسَجْدَةٍ يَائِسَةْ
    عَلَى سَطْحِ قَطَرَاتِ العَرَقِ مِنْ أَثَرِ الُملامَسَةِ وصُرَاخِ الذِّكْرَيَاتِ الَمكْتُومِ
    هُنَاكْ
    عَلى حَافَّةِ هَاوِيَةِ الإصْبَعِ
    يَتَكَوَّمُ حُزْنٌ صَغِيرْ
    يُخْفِي تَشَقُّقَاتِ وَجْهِهِ بِيَدَيهْ
    يَحْمِي عَيْنَيهْ
    مِنْ مُصَافَحَةِ الوَدَاعِ الأَخِيرْ

    نِهَايَاتْ

    نَظَرْتُ
    ..........
    ..........
    آلافُ الفَنَاجينْ تَرْتَصُّ بِجَانِبِ بَعْضِهَا
    مُتَلاصِقَةً بِخَوفٍ وعَصَبِيَّةٍ... في المسَاحَاتِ المُتَمَدِّدَةِ على جَفْنِ التَارِيخِ المَيِّتْ
    مَنْ شَرِبَ قَهْوَتَهَا؟؟؟
    نَظَرْتُ
    ..........
    ..........
    فَنَاجِينٌ
    وبَقَايَا البُنِّ تُهَجِّسُهَا مِن الدَاخِل بِرُسُومٍ مُتَبَايِنَةٍ
    يَدُ الصَانِعِ المَاهِرِ أَقْلَقَتْهَا مِن الخَارِجِ بِرِسُومٍ مُتَشَابِهَةٍ
    الشِّفَاه الَّتي شَرِبَتْ
    تَرَكَتْ أَحْلامَها عَلى الحَوَافِ دَائِخَةً مِنْ خَمْرَةِ المُسَلَّمَاتِ
    مُتَرَنِّحَةً عَلى هَذَا السِّرَاط
    بَينَ الدَاخِلِ والخَارِجْ
    نَظَرْتُ
    ..........
    ..........
    أَسْفَل الفُنْجَان نِهَايَةٌ مَحْفُورةٌ بِحَيْوَانَاتٍ تَتَصَارَعُ ... حَدَّ يَتَوَهَّجُ فَتْكٌ
    نِهَايَةٌ تَتَهَدُّجُ بِنَقْشٍ وَاحِدْ
    بِرَائِحَةٍ وَاحِدَةٍ ومَأْلُوفَةٍ
    قُلْتُ:
    أَحْلُمُ
    أَنْهَشُ عِظَامِي بِشَهْوَةِ الرَقْصِ عَلَى شَظَايَا الفَنَاجِينِ المَكْسُوْرَةِ
    بِأَقْدَامٍ حَافِيَةٍ إلا مِنْ إيْقَاعِ الرِّيْح
    أو
    أُكَمِّمُ نَظْرَتِي البَالِيَةْ
    بقمَاشٍ سَمَاويٍّ بَارِدْ
    و واحِدْ

    حِيْلَة الحَائِرْ

    أَهْتُفُ خَارِجَ الوَقتْ
    حَيْثُ أَسْقَطَت الأَشْيَاءُ كوبَ الحَرَكَةِ الُمرْتَعِشِ مِنْ يَدِهَا
    مُحَطِّمَةً زُجَاجَاً مَأسَاويَّاً عَلى الَمكَانْ
    مُزِّقَت الرِّيْحُ بَعْدَ أَن سَكَنَتْ
    تُشْبِهُ سَرَاباً مُحْتَرِقَاً كَان يَفْصِلنَا
    شَبَحَاً خَائِفَاً مِنْ تَفْسِيرِ غُمُوضِهِ
    شَاهِدَاً بِلا كَلِمَاتٍ ولا قَبْرٍ ولا مُعَزِّينْ
    سَقَطَتْ الأَسْمَاكُ في قَاعِ النَّهْرِ
    وارتَطَمَتْ بالصُخُوْرِ الَمعْزُولَةِ مُنْذُ قُرُونٍ
    مُتَذَكِّرَةً نِعْمَةَ السِّبَاحَةِ
    حِيَلَ الطُّعْمِ
    ولَمسَةَ الشَّمْسِ للسَطْحِ
    لَحْنٌ
    _بَعْدَ تَحَطُّمِ الآلاتِ_
    يَهْرُبُ مِنْ صَخَبِ الأَعْيَادِ وَمَوَاسِم الأعْرَاسِ
    مِنْ وَجْهٍ مُتَهَكِّمٍ يَتَلألأ في أَضْوَاءَِ الزِّيْنَةِ
    يَبْرُزُ كَمخْلَبٍ مِنْ جِلْدِ الشَّارِعِ ويَتَرَنَّحُ في نَشْوَةٍ
    يَهْرُبُ نَحْوَ أطفَالٍ يُمْسِكُونَ
    _أخِيرَاً_
    بِفَرَاشٍ تَسَمَّرَ في الهَوَاءِ... في مُتَنَاوَلِ اليَدِ
    أَهْتُفُ
    خَارِجَ
    الوَقْتِ
    وأَبْكِي
    هَلْ تَرِيْنَ وَجْهِي؟؟
    أَعْرِفُ
    قَلبُكِ بَصِيْرٌ
    وحُلُمِي قَصِيْرٌ ومُوْحِشْ
    والوَقتْ
    _حِيْنَ يُوْلَدُ لَحْظَةً فَلَحْظَةٍ_
    يُقَبِّلُ العُيُونَ بِشِفَاهٍ عَمْيَاءَ
    يُوَزِّعُ لَيَالِيْهِ المَثْقُوبَةَ القَلْبِ عَلى الكَائِنَاتِ
    ....
    أَهْتُفُ
    خَارِجَ
    الوَقتْ لِبُرْهَةٍ
    بِلا فَائِدَةْ

    حَدَائِقْ

    إنْسَانٌ
    سَوِيٌّ
    يُوَاسِيْ حَدِيْقَةً
    تُرْبَتُها مِن طَلاسِمِ أَجْدَادِهِ
    والسَّلاسِلُ تَصْعُدُ لاهِبَةً مِنْ بُذُورٍ
    على ظَهِرِهَا الُمتَقَرِّحِ نَاحَتْ لُغَاتٌ
    تَآويلْ
    تَصْعُدُ سَاكِنَةً صَمْتَهَا
    مُتَلَبِّسَةً سُحْنَةً خَلَطَتْهَا أَيَادِي الإله
    بَيْنَمَا يَقِفُ القَائِمُونَ على حُبّنَا
    خَلْفَ أَعْنَاقِنَا
    _أَقَامُوا خَيَالَ المآتَةِ
    لا يُدْرِكُونَ الطُّيُورَ الذَّبِيْحَة بَيْنَ أَصَابِعِهمْ
    ألصَقَوا قِطْعَةً مِنْ قِمَاشٍ جَمِيْلٍ عَلى صَرْخَةٍ فَوْقَ أَفْوَاهِنَا تَنْتَفِضْ
    والعَنَاكب تَرْتَجُّ بِالجَهْلِ وهَيِ تَحِيْكُ عَليهَا
    مَخَارِجَ سَاخِرَةً
    تَتَفَتَّحُ فَوقَ اللِّسَانِ جِرَاحَاً تُرَى بَعْدَ أَنْ
    يَلعَبَ العُمْرُ آخِرَ أَدْوَارِهِ
    سَاهِيَاً بِفَرَاغِ يَدَيهْ
    يَسْتَرْسِلَ الشَيْبُ في نَحْتِ حِكْمَتِهِ في انْسِيَابِ العُرُوقِ
    الَّتِي انْكَسَرَتْ بَعْدَ أَنْ كَوَّنَتْ مِنْ بُكَاءِ الفُؤَادِ انحِنََاءً لِسَطْوَةِ مَا سَمَّمُوهُ بِاسْمٍ وقَالُوا: هُوَ العَالَمُ السَّيِدُ/ الله بَيْنَ جَحِيْمٍ وجَنَّةْ/ نُمَارِسُ حِرْفَتَهُ ونُزَخْرِفُ طِيْنَ القَدَرْ.. [كَيْفَمَا شَاءْ!!]/ نَبْنَي بهِ زِيْنَةً لأثَاثٍ/ ونَخْتَارُ مَا قَدْ يُنَاسِبُ وَاجِهَةَ البَيْتِ كَي مَا نُرِيْحَ سُلالاتنَا
    لَيْتَ رَائِحَةً تَرَكَتْهَا يَدَايَ بِقَلْبِكَ انْتَبَهَتْ
    عِنْدَمَا انْحَنَيْتَ تُوَاسِي حَدَيْقَةَ قَيْدِكَ
    تُبْصِرُنِي وأَنَا أَتَبَخَّرُ خَلْفَكَ مِنْ قَطَرَاتِ النَّدَى
    المُتَنَاثِرَةِ الشَهَقَاتِ على صَفَقٍ مَعْدَنِيٍّ تَفَسَّخَ مِنْ جَوْفِ تِلْكَ السَّلاسِلْ
    الَموتُ يَعْرَقُ مِنْ شِدَّةِ النَسْيَانِ الذَّيْ أَفْحَمُوْهُ بِهِ
    عَلَى شَاطئٍ قَاتمِ الَموْجِ مُسْتَسْلِمَاً لِتَأَمِّلِ مَا كَسَّرَ الانْتِظَارُ مِنْ الرَّقْصِ عِنْدَ حُدُوْدِ السُّحُبْ:
    مَنْ قَالَ إنَّ نَسِيْجَ الدِّمَاءِ تَخَيَّلَهُ الغُرَبَاءُ فَقَطْ
    إنَّهُ فِي الشَفَقْ
    عِنْدَمَا تُصْبِحُ الشَّمْسُ مِدْيَةً تَجْرَحُ السُّحُب الدَّانِيَةْ
    المَوتُ
    يَحْرِقُ أَوْرَاقَهُمْ بَيْنَمَا يَلْعَبُوْنَ بِهِ فِي الَموَائِدِ مُسْتَسْلِمِيْنَ لأَعْرَاشِهِمْ
    والرَمَادُ يُرَفْرِفُ بَيْنَ اصَابِعِهِمْ زَاحِفَاً بِاخْتِنَاقَاتِه فَوْقَ عُرْيِ الأَظَافِرِ
    يَكْشُطُ مِنْهَا
    مُلامَسَةَ الحُبِّ
    خَدْشُ مَهَابةِ تِلْكَ الخُطُوْطِ الَّتِي رَسَمَتْ فَوْقَ قَلْبٍ
    تَضَاجَعَ شَعْبُ سِيَاطٍ عَلَيْهِ
    يَكْشُطُ مُفْرَدَةً
    سَأَلَتْ نَفْسَهَا فِي وَغَى وَرَقٍ مُسْتَعِرْ
    فَاسْتَخَارَتْ إلى عَيْنِهَا
    افْتَرَقَتْ أحْرُفَاً .. وفَرَاشَاً مِنْ النَارِ
    يَكْشُطُ أَعْيُنَ عَرَّافِةٍ تَتَتَبَّعُ آثَارَ تِلْكَ العِنَايَةْ
    بِتِلْكَ الحَدَائِقِ حَيْثُ تَنَامُ بِلا هَاجِسٍ
    تَحْتَ خَوْفِ الأظَافِرْ وهِيَ تُنَكِّسُ آثَارَ مَنْ زَرَعُوا بِذْرَةً للتَنَاقُضْ
    شَوْكَاً يُقَاوِمُ وَصْفَ الجَمَالْ
    ثِمَارَاً تُسَابِقُ أنْفَاسَهَا لِحُدُوْدِ التَّلَفْ
    ووُرُوْدَاً تُجَفِّفُ رَقْصَتَهَا الهَادِئَةْ
    مِنْ مُدَاعَبَةِ الرِّيْحِ
    كَيْ تَشْرَبَ الشَّمْسَ كَامِلَةً دُوْنَ أَنْ تَسْتَرِيحْ
    حَدَّ أَنْ تُسْكِرَ البَتَلاتْ
    التُّويْجَات
    واللَّون
    والرَائِحَةْ
    بيَقِينِ
    الذُبُولْ

    فقدُ المَسكون

    هَلْ أَطْرُقُ البَابْ؟
    وأَنَا أَمُوتُ مِنْ أَجْلِ قَطْرَةِ الَماءِ
    الُمعَلَّقَةِ عَلى عُنقِ الشَّمْسِ
    السَّاخِرَةِ عَلى صَفْعَةِ الَّليْلِ
    الُمنْتَفِضَةِ تَحْتَ حُطَامِ الوِحْدَةِ كَسَمَكَةٍ عَلَى الشَّاطِئ؟
    قَائِمٌ
    بأشْلاءٍ

    مَبنِيٌّ
    بِهَيَاكِلَ، دُمَى وأَشْبَاحٍ

    مَسْكُونٌ بِهَاجِسِ: أَنْ تُولَدَ الزَلازِلُ تَحْتَ الأجْفَانِ فَجْأَةً
    أَتَلَفَّتُ بِهَلَعٍ بَارِقْ
    أُخَمِّنُ لَحَظَةَ الإنْقِضَاضِ _كقطٍّ في زِحَام

    هَلْ أَطْرُقُ البَابْ؟
    واصَابِعِي تَمُوتُ مِنْ كَونِهَا جَالِسَةً عَلى كَفِّي
    تَسْأَلُ خَالِقَهَا: كَيْفَ ضَيَّعْتَ أَعْمَارَنَا قَيْدَ هَذَا الجَسَدِ الُمتَسَوِّل؟؟
    طَارِقِ الأبْوابِ بِلا خَجَلٍ
    الُمتَشَكِّكِ مِنْ دَوَامِ فَرْحَةِ الأنْخَاب؟

    هَذَيَانُ الأَقْدَامِ
    أنْ تَدُقَّ الأرْضَ مِنْ وَطْأةِ اليَأسِ
    دُونَ أَمَلٍ سِوَى أَنْ يَسْمَعهَا شَيْطَانٌ تَائِهٌ بِالصُدْفَةِ مِنْ تَحْتِهَا
    هَذَيَانُ الطَّرِيِقِ
    أن يَلْتَفَّ دُوْنَ اكْتِرَاثٍ
    بِخَوَاطِر الأقْدَامِ
    تَوَقُّعَاتِ الخَرَائِطِ الخَانِقَةْ
    وَدَاعَاتِ الُمدُنِ الآمِنَةِ
    أُدْرِكُ
    أَنَّ اليَبَاسَ يَتَمَلمَلُ دَاخِلَ عِظَامِ السَّاقِ
    أُدْرِكُ
    إنْخِلاعَ السُّكُونِ مِنْ القَلْبِ
    حِيْنَ نُرَاوِدُ طَرِيْقَاً _يَهْذِي_ عَنْ نَفْسِهِ
    وأَنَّ قَلْبِي
    سَيُصْبِحُ كَبُحَيْرَةٍ يَهْجُرُهَا إبْنُهَا النَّهْرُ باسْتِمْرَارٍ قَاتِلْ
    نَحْوَ بِحَارٍ لا تَكْتَرِثُ بِالمَزِيدْ
    أَفْقِدُ
    قُبْولَ كَفِّيْ للأيديْ المَزْرُوعَةِ بالأشْوَاكِ
    صَبْرِيْ عَلى الأسْوَارِ الُمتَآكِلَةِ الَّتِي كُنْتُ أُفَسِّرُهَا
    بِرَحِمٍ يَحْمِلُ مَسَاحَاتٍ جَدِيْدَةْ

    فَهَلْ أَطْرُقُ البَابْ؟
    في الخَارِجِ بَرْدٌ وعَالَمٌ أَعْرِفُهُ
    بَصَمَاتِي لَيْسَتْ لائِقَةً بالِمقْبَضْ
    لَيْسَ بِي شَرَفٌ ولا قِنَاعٌ جَمِيْلٌ
    حَتَّى العِطْرُ يَتَخَلَّلُ جِلْدِي وَيَتَمسَّحُ بِصُوْرَتَي في المرآة
    صُوْرَتِي... آهٍ ...
    أَشْبَهُ بِقَطَرَاتِ مِيَاهٍ مُسْتَكِيْنَةٍ ومُتَشَابِهَةٍ
    في بَحْرٍ
    لايَكْتَرِثُ بِالمَزِيدْ
    هَلْ
    أَتْرُكُ
    البَابْ؟

    مامون التلب

                  

العنوان الكاتب Date
الكتابة في دائرة الانيغما..نقد Maysoon Nigoumi02-02-07, 11:09 AM
  Re: الكتابة في دائرة الانيغما..نقد esam gabralla02-02-07, 12:48 PM
    Re: الكتابة في دائرة الانيغما..نقد Maysoon Nigoumi02-02-07, 02:15 PM
      Re: الكتابة في دائرة الانيغما..نقد Abdulbagi Mohammed02-02-07, 03:05 PM
      Re: الكتابة في دائرة الانيغما..نقد mutwakil toum02-02-07, 04:00 PM
        Re: الكتابة في دائرة الانيغما..نقد bayan02-02-07, 04:06 PM
          Re: الكتابة في دائرة الانيغما..نقد bayan02-04-07, 03:32 AM
            Re: الكتابة في دائرة الانيغما..نقد bayan02-05-07, 02:47 PM
  عدت Maysoon Nigoumi02-02-07, 07:38 PM
    Re: عدت Hussein Mallasi02-02-07, 07:58 PM
  Re: الكتابة في دائرة الانيغما..نقد Adil Osman02-02-07, 09:24 PM
    Re: الكتابة في دائرة الانيغما..نقد bayan02-07-07, 03:19 AM
  ***** Maysoon Nigoumi02-02-07, 11:24 PM
    Re: ***** Sidgi Kaballo02-03-07, 00:33 AM
      Re: ***** Bushra Elfadil02-03-07, 08:34 AM
      Re: ***** bayan02-03-07, 09:11 AM
  Re: الكتابة في دائرة الانيغما..نقد عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد02-03-07, 11:05 AM
    Re: الكتابة في دائرة الانيغما..نقد HAYDER GASIM02-07-07, 06:05 AM
      Re: الكتابة في دائرة الانيغما..نقد abdalla elshaikh02-07-07, 07:10 AM
        Re: الكتابة في دائرة الانيغما..نقد عبدالغني كرم الله بشير02-07-07, 07:41 AM
          Re: الكتابة في دائرة الانيغما..نقد Bushra Elfadil02-09-07, 03:50 PM
          Re: الكتابة في دائرة الانيغما..نقد Bushra Elfadil02-09-07, 03:50 PM
            Re: الكتابة في دائرة الانيغما..نقد nassar elhaj02-09-07, 07:22 PM
              Re: الكتابة في دائرة الانيغما..نقد nassar elhaj02-09-07, 07:56 PM
                Re: الكتابة في دائرة الانيغما..نقد nassar elhaj02-09-07, 08:10 PM
                  Re: الكتابة في دائرة الانيغما..نقد nassar elhaj02-09-07, 08:33 PM
                    Re: الكتابة في دائرة الانيغما..نقد nassar elhaj02-09-07, 09:07 PM
                      Re: الكتابة في دائرة الانيغما..نقد Bushra Elfadil02-18-07, 02:52 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de