*انضمت لقائمة مفردة (مكافحة) أخت جديدة.. *ولا علاقة لها بالفقر ولا التصحر ولا المخدرات ولا- من غير مؤاخذة - (الفساد).. *هي مكافحة تستهدف (صميم) الإنسان السوداني نفسه.. *تستهدف منابع شعوره... وسلوكياته... وانفعالاته... والفاظه و(الملافظ سعد).. *ولكن هذا السعد ليس لكثيرين منا نصيب منه... وأعني الرجال.. *فمنابعنا هذه تضخ أنهار مشاعر وأفعال وألفاظ في قوة اندفاع تيار نيلنا الأزرق.. *فهي تنطلق (خاماً) عشوائياً غير مشذب بأدوات الإتيكيت.. *سواء في تعاملنا مع بعضنا البعض كرجال... أو عند تعاملنا مع النساء.. *وأعني الزوجات تحديداً... بما أنهن الأكثر عرضةً للجلافة.. *والفضل في ضم هذه المفردة إلى قائمة (مكافحة) هو الطبيب النفسي علي بلدو.. *وفي رواية أخرى: المستشار ،والكاتب ،والسيناريست...النفساني.. *فقد أنشأ مفوضية - عفواً أكاديمية - لمكافحة الجلافة..... لا الفساد (بعيد عنكم).. *وهي أول مدرسة من نوعها بالسودان... وقد لا تكون الأخيرة.. *فمن المؤكد حال (نجاحها) سنرى استنساخاً لفكرتها... كعادتنا في المحاكاة.. *وأعني نجاحها المادي... أما نجاحها الدراسي فمشكوك فيه.. *فقابليتنا لتعلم أصول الإتيكيت مثل قابلية حكامنا لتعلم أصول الديمقراطية.. *ومثل قابلية برلماناتنا لتعلم أصول العمل البرلماني.. *ومثل قابلية رؤساء أحزابنا لتعلم أصول التداول الرئاسي الحزبي.. *ومثل قابلية (مستجدي) النعمة - والمناصب - عندنا لتعلم أصول التواضع.. *وعدم القابلية الأخيرة هذه ذات صلة بالجلافة.. *بل تستوجب على بلدو أن يخصصها كمادة دراسية... أو يخصص لها مدرسة.. *ثم يخصص لها دروساً إضافية مكثفة...في كلا الحالين.. *وخلال الأيام الفائتة استوقفتني هذه الظاهرة بشدة... وحرت في تشخيصها.. *وذلك عن تجارب شخصية... أراد لها القدر أن تأتي تباعاً.. *ثم تسبق إعلان عزيزنا بلدو عن نيته في إنشاء مدرسة لمحو أميتنا الإتيكيتية.. *فلدواعٍ مختلفة هاتفت نفراً من رموز المجتمع... أو راسلتهم.. *بمعنى أرسلت رسائل نصية (تعريفية) لمن يجهلون رقم هاتفي منهم.. *فكانت (النتائج) مدهشة ؛ سواء نجاحاً إتيكيتياً... أم سقوطاً.. *وسأكتفي هنا بذكر نماذج من الناجحين بجدارة... وستر الساقطين بامتياز.. *فقد رجع إليّ بكل أدب الوزير د. محمد يوسف الدقير.. *وهو ليس من مستجدي المناصب... ولا من مستجدي (دكتوراة) زماننا هذا.. *ورجع إليّ بكل بشاشة وكيل الصحة السابق د. كمال عبد القادر.. *وهو أيضاً ليس مستجد منصب... ولا نعمة... ولا شهادات (المال) في الطب.. *بل هو حائز على الزمالة الملكية في مجال تخصصه.. *ورجع إليّ بكل تواضع صاحب فكرة مدرسة الإتيكيت نفسه... د. علي بلدو.. *وبلغ من تواضعه حد مخاطبتي بكلمة (أستاذي).. *ويا أستاذي: لا تنس جلافة (المخلوعين) بالمناصب... والنعمة... وشهادات الغفلة.. *إن استطعت إليهم سبيلا !!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة