هو هو هو هو إنك تسارع الخطى للتطوع ببيان جهلك عن الدولة وعن الدين ثم تحكم بالعلم بالقانون لتصدر به حكمك على الآخرين وأنت لا تعلم ماهو القانون ومصدريتهسأرد عليك بردود مقتضبة ربما تساعد في تخفيف عصب أعينك، وكما ذكرت سأتناول الموضوع الخطير ذاك في مقالاتٍ مقبلة لمحاولة بتر ذلك الجهل المستشري بين المسلمين بنرجسية المحتكرين للدين 1- أولاً لم تتكون الدول إلا حديثاً، وكانت مستعمرات فردية واسرية تحمي نفسها فيما تسمى بالحالة الأصلية: أي الحالة الهمجية البدائية. ثم تطورت لملكية، وتطور الاقتصاد فنزع الناس للطبقية التي تحددها الانتاجية وقام العقد الاجتماعي لمقابلة ما يرضي الفقراء لتأمين مكاسب الأغنياء. وفلسفة العقد الإجتماعي من زمن أرسطو وأرسطوطالس ولكنها تبلورت في العصور الوسطى لنظريات مدروسة 2- السلطة هي الجماعة وما يجمعها من الثوابت المشتركة بينها وحدودها ومعطياتها من مقومات. ويكون ذلك قانونها العام ويمكن كتابته في دستور. أما الحكم ومؤسساسته الثلاثة فهو الحكم الديمقراطي وهناك أحكام أخرى مختلفة، ولكنها كلها تحت تعريف الدولة كما سبق أن ذكرتها، أما العقد الإجتماعي داخلها فهو من حق أفرادها يرتبطون به ويتحاسبون عليه، أما العقد الإجتماعي خارجها في المجتمع الإقليمي أو العالمي فليس لها فيه غير رأيها وما تستطيع كسبه من آراءٍ أخرى 3- كلامك " حديثك عن الاسلام فهو لم يختلف عن حديثك عن الدولة ايضا لم يستند الى اي حقيقة علمية او دراسة متأنية بل مجرد طرح لأشواق الناس نحو العلمانية وهذه الاشواق محل احترام لكن للدين ءيضا اصوله التي قامت منذ عهد الرسول وليست فقط اجتهادات" يكشف كيف أنك لا تعرف ماهو الدين.الدين ليس دراسات ولا اجتهادات ولم يبدأ من عهد الرسول. انزل الله تعالى أن الدين الإسلام منذ الأزل وكل الرسل أرسلوا به، وختمه تعالى برسالته لمحمد عليه افضل الصلاة والسلام ومعه معجزته الوحيدة الخالدة "إنا انزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، وقال فيه "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"، وقال "إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون* الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون* أولئك هم المؤمنون حقاً لهم درحاتٌ عند ربهم ومغفرة ورزقٌ كريم"، وقوله "إنا يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر" وليس الخلافات الفقهية جزء منه إنما هو بحث علمي يندرج مع علوم التأريخ والإجتماع، وليس له وزن تكفيري أو ديني 4 - أنا لست محامياً إنما مهندساً بالمهنة، ولكني نذرت جهدي لديني وحمايته بدراستي في القانون والفلسفة والأديان لا يبدو عليك أنك نلت منها ما يسمح لك بتقييمي والخروج عن الدفاع عن رأيك. وكما ذكرت لك تابع فستجد كثيراً من مقالاتي القادمة إن فاتتك المقالات الماضية والقابض على دينه كالقابض على الجمر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة