|
Re: الصدمة في مقال ياسر عرمان الأخير.. بقلم د.ا (Re: أمل الكردفاني)
|
( زعـــــم الفـــــرزدق أن سيــــــقتل مربــــــــــعا ،،،، فأبشـــر بطـــــــــــول سلامـــــــة يـــــا مـــــــــربع !! ) مشهد يتكرر منذ استقلال السودان بفعل العاجزين والأغبياء من الناس .. وبوتيرة تماثل تلك التمثيلية الهزلية التي لا تجذب انتباه العالم ،، بل نقول مشهد ظلت رائحته تفوح في الساحة السودانية منذ أكثر من مائة سنة تقريبا ،، وما زال يجري ليؤكد قزمية القائمين بأمر ذلك المشهد .. ذلك البعض الذي يماثل الأطفال في التفكير والتدبير ،، والمشهد مع مرور الأزمان أصبح يجلب سخرية العالم المتحضر من حول السودان ،، وطوال تلك الحقب والسنوات يقولون بضحالة الأغبياء : ( قادم ذلك السودان الجديد ) ،، ثم يتأكد للعالم عدم توفر تلك الفرية في ظلال تواجد رجال آخرين في الساحة السودانية ،، وعند ذلك يتيقن العالم أن تلك مجرد مزاعم لجهلاء من الأقوام ،، بل هي مجرد فرقعات لبالونات من الهواء ،، وهي تلك البالونات التي تتلاشي بسبب من الأسباب ،، أو بسبب الضعف في مقدرات البعض في العقول والتفكير ،، أو لضآلة مقدرات ذلك البعض وقلة حجمه التنافسية عند المقارنات ،، ولو صدق حدس هؤلاء الأطفال في التفكير والتدبير لنالوا المراد وحققوا تلك الأطماع الذاتية الواهية منذ استقلال السودان ،، ولكنهم عاشوا الماضي في الهوامش عاجزين لقلة عقولهم ,, ويعيشون الحاضر في الهوامش عاجزين لقلة عقولهم ،، وسوف يعيشون المستقبل في الهوامش عاجزين لقلة عقولهم ،، ولن يتوفر أبدا ذلك ( السودان الجديد ) الذي يدغدغ أحلامهم ،، لأن الأمور والأحداث ليست بالتمني والأحلام كما يتصورون ،، وتلك مجرد تهديدات بالألسن تماثل في آثارها آثار فزاعات الطيور التي تخيف الطيور ولا تخيف الرجال .
ومع الأسف الشديد فإن السيد ياسر عرمان قد عاش مراحل من عمره وهو يجاري أحلام هؤلاء الحالمين الأقزام .. الساقطين عن المقام لدى حسابات الشعوب ِ.. وكان يظن أنه يفعل الخير في أناس مهضومي الحقوق حقا ومهمشين حقا ،، فإذا بالسنوات تكشف لياسر عرمان بأنه كان يفعل الخير في غير أهله ،، حيث كان يهادن أفاعي سامة قاتلة مجرمة لا تعرف المعروف والإحسان ،، ولا تنفعها معاملات المكارم والأفضال ،، بل هي تلك الأفاعي التي ظلت تهدد الشعب السوداني الكريم بالموت طوال السنوات ما بعد الاستقلال ومن قبل ذلك .. وما زالت تهدد .. ولكنها كالعادة عاجزة لا تملك إلا الثرثرة الفارغة والتهديد بالألسن ,, تلك الأسلحة التي تجلب الضحك في النفوس ،، ثم أخيرا تعلم السيد ياسر عرمان الدرس جيدا وعلم أنه كان يعاشر اللئام أبناء اللئام .. وفي مشهد كان متوقعاً من العقلاء نال السيد ياسر عرمان أولى الطعنات في الظهر ،، بل نقول أولى اللدغات من تلك الأفاعي الخبيثة .. حيث كان ذلك الغدر والخيانة من شعوب ساقطة متخلفة بدائية ،، ولو بذل السيد ياسر عرمان الخير في أية شعوب أخرى حرة في العالم لنال جزاء الإحسان بالإحسان ،، حتى ولو كان ذلك البذل والإحسان في اليهود لنال التشكر بدل الاهانة ،، ولما استحق ذلك النوع من الغدر والبشاعة في المعاملة كما حدث مع الأفاعي الكريهة القذرة ،، والشعب السوداني الحر الأبي يقول للسيد ياسر عرمان وأمثاله : ( من المستحيل تغيير صفات الخسة والدناءة والغدر في الأفاعي ) ,, فتلك الصفات تجري في دماءها وشرايينها .
والصورة القائمة في السودان هي ثابتة لا تجاري أحلام الصغار ,, وتلك الأيام تجري في مدارها لأكثر من مائة سنة بوتيرة ثابتة لا تتغير ولا تتبدل أبدا .. ولن تتغير ولن تتبدل أبدا ،، حيث أن أبناء الأصول في مناطق السودان المتفرقة سوف يواصلون مشاوير التحدي بنفس شيمة الأحرار ،، ولن ينحنوا لحظة لإملاءات الحثالة والأقزام ،، ولو كان في مقدور تلك الأقزام أن توجد سودانا جديدا كما تزعم وتتمنى لفعلت ذلك منذ سنوات طويلة ،، ولكن هيهات هيهات فإن الأحداث والمجريات ليست بالتمني والأحلام .. ولكن بعزيمة الرجال الذين تمكنوا من مواصلة المشوار رغم نباح الكلاب ،، والذين فرضوا واقعا ملموسا منذ بزوغ فجر الاستقلال ،، وما زالوا يفرضون ذلك الواقع من منطلقات العقول النيرة ،، ومن منطلقات الأفكار السليمة ،، وسوف يواصلون مشاوير التحدي بذلك القدر الذي يخرس النباحين في الساحة السودانية منذ سنوات طويلة ،، ولديهم بفضل الله تعالى الإمكانيات العقلية والثقافية الواعية الكبيرة ،، تلك الإمكانيات التي تؤكد سيطرة العلم على الجهل ،، وتقدم الثقافة على الرجعية والتخلف ,, وهي أسلحة العصر التي تعتمد عليها شعوب الأرض بعد الاعتماد على الله تعالى ,، ونكرر القول لهؤلاء السذج البلهاء ونقول لهم : ( ليست العبرة بتهديدات الألسن تلك التي دامت لمئات السنين ولكن العبرة بالإمكانيات العقلية والثقافية بجانب الإرث الحضاري عن الأجداد ) .
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|