الضوء المظلم؛ المصير حق يقرره الظلم والابادة مع سبق الإصرار والترصد.. بقلم إبراهيم إسماعيل إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 00:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-25-2017, 01:26 PM

ابراهيم اسماعيل ابراهيم شرف الدين
<aابراهيم اسماعيل ابراهيم شرف الدين
تاريخ التسجيل: 05-01-2014
مجموع المشاركات: 82

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الضوء المظلم؛ المصير حق يقرره الظلم والابادة مع سبق الإصرار والترصد.. بقلم إبراهيم إسماعيل إبراهيم

    12:26 PM June, 25 2017

    سودانيز اون لاين
    ابراهيم اسماعيل ابراهيم شرف الدين-
    مكتبتى
    رابط مختصر





    اعتاد الناس في السودان على وجود الله فقط، في غضبه عندما تحل عليهم الكوارث والأزمات بتنصيب رئيس او نظام ظالم وحاقد عليهم.

    حرية العقيدة في السودان تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون وهي ضمن الجرائم الحدية التي تصل فيها العقوبة حد الإعدام. السودان بطبيعته دولة متعددة الشعوب والثقافات وإلى جانب الثقافة العربية الإسلامية هنالك مئات المعتقدات الإفريقية التي تمنع الدولة اتباعها من ممارسة طقوسهم باعتبارها ضرب من ضروب البدعة والدجل وفقا لتعاليم الشريعة الإسلامية التي يعتنقها النظام الحاكم، ولذلك في حال رفض نظام الفصل العنصري الوقوف على مسافة متساوية من كل الأديان فمن حق الشعوب الأخرى المطالبة بتقرير المصير وهو حق تكفله العهود والمواثيق الدولية وليست منة او هبة من الحركة الإسلامية.

    في الدولة الإسلامية يتقمص الرئيس دور الله والرسول وهو بطبيعة الحال تجده على كل شيء قدير، وإستطاع البشير بالترهيب والترغيب، كسب تأييد غالبية أعدائه، السود المستهدفون في حملته العنصرية بالتصفية والابادة، بشراء الزمم فضلا عن إستخدام الدين لتضليلهم او ارهابهم اما فكريا ام بالقتل - واطيعوا الله والرسول واولي الأمر منكم -، وهو ما يتمظهر في عزوف الضحايا عن حماية مصالحهم والتفاعل مع قضاياهم التي تتبناها الحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان التي بدورها بحاجة لدعمهم المفقود منذ قيامها قبل أكثر من 3 عقود، رغم استمرار دولة الجلابي في سياسة الإبادة والتطهير العرقي والثقافي لكل ما له صلة بالافارقة والسكان الأصليين.

    التحرير والثورة لا يتوقفان على أشخاص بقدرما يرتكزان على المبادئ وضرورة التمسك بها، ولذلك يتعين على دعاة التغيير التحلي بالأخلاق، الصدق والاحترام وإلا فإن الأمر سيتحول إلى فوضى عارمة ومدمرة كما نراه اليوم؛ عشرات الحركات المسلحة وأحزاب سياسية معارضة لاتختلف عن النظام اختلافا جذريا في الفكر والنهج حيث يمتهن بعض الانتهازية الثورة التي يستغلونها مطية لتحقيق أهداف شخصية لاتمت لهموم المواطن المغلوب على أمره بصلة.

    محاربة العنصرية التي تشكل أساس الأزمة السودانية، تتطلب من الدولة أن تتبنى قوانين صارمة للتعاطي مع هذه الظاهرة القميئة، كما يتعين على المجتمع أن يتحلى بشجاعة وإرادة قوية، لتجاوز هاجس العاطفة والشعارات الفارغة، إلى الممارسة والتطبيق الفعلي في نبذ التفرقة والاستعلاء العرقي والثقافي. إدانة الظاهرة من قبل المجتمع، تفعيل القانون وضرورة معاقبة الذين يمارسون العنصرية. وعي المجتمع المتحضر لا يقاس بنقده اللاذع للعنصرية كظاهرة وسلوك متخلف بل برفضه القاطع للعنصرية شريطة ان يتبلور الرفض في الممارسة اليومية كجزء من ثقافة المجتمع وهو ماينعدم في الحالة السودانية.

    رسالة الحركة الترابية تهدف لقتل وتدمير الهوية الوطنية وتمكين الثقافة العربية الإسلامية بابادة الشعوب الإفريقية وتهجيرهم عن أراضيهم واستقدام مرتزقة وقبائل مايسمى عرب الشتات ولذلك جاء استهداف النظام للقبائل الإفريقية، الأكبر بروزا بتمسكها بثقافاتها وتقاليدها الموروثة في السودان ولاسيما إقليم دارفور بدرجة أكثر حدة في العنف والبطش، تدمير القرى واغتصاب النساء وقتل بلا رحمة مصحوب بحملة انتقامية تدميرية طالت المزارع ومصادر المياه وكل مايمت للافارقة بصلة.

    يجب ألا يلام الجنوبيون على اختيارهم خيار الاستقلال عن السودان بقدر ما تقع مسؤولية فصل البلاد على دولة الجلابي التي تبنت سياسات اقصائية طاردة ساهمت بشكل كبير في توسيع الهوة بين الشمال والجنوب افصحت في نهاية المطاف عن تفتيت الوحدة الوطنية واذكاء الحروب والفتنة بين السودانيين أفرزت الواقع المأساوي الذي تحياه البلاد اليوم.

    ولم يستفد النظام الحاقد في الخرطوم من تجربة الحرب الطويلة التي استنزفت موارد البلاد وأزهقت أرواح الملايين من السودانيين بدم بارد بل مازال يتمادى في أخطائه القاتلة بتكرار التجارب الفاشلة باصراره على الحلول الأمنية والاستئثار بالسلطة والثروة.

    حق تقرير المصير يكتسب شرعيته من عنف وظلم الدولة التي تمارس القتل والابادة مع سبق الإصرار والترصد؛ تقاعس النظام الجلابي منذ ان ورث السلطة عن المستعمر في تعزيز الوحدة الوطنية عبر تبني نهج ديمقراطي يرسخ التعايش السلمي بين السودانيين في دولة مدنية موحدة لا يضفي فيها الدين او العرق او الجهة اي تمييز للمواطن.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de