شهداء البراق على أعواد المشانق يصرخون وفي قبورهم ينتفضون بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 05:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-06-2017, 02:20 AM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1200

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شهداء البراق على أعواد المشانق يصرخون وفي قبورهم ينتفضون بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    01:20 AM June, 06 2017

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر



    يتذكر الفلسطينيون شعبهم العظيم عندما ثار في القدس وعموم فلسطين في آب/أغسطس من العام 1929 ضد عصاباتٍ صهيونيةٍ، ادعت ملكية الحائط الغربي للحرم القدسي الشريف، وأنه حقٌ لليهود خالصٌ، وينبغي أن يخضع لهم ولإدارتهم، وأن يكون تحت سيادتهم ورعايتهم، الأمر الذي أغضب الفلسطينيين حينها، فعمت الاضطرابات أرض الوطن، وسادت المظاهرات مدن فلسطين ضد سلطات الانتداب البريطاني، التي أبدت تأييدها للدعوة اليهودية، وعبرت عن تفهمها لمطالبهم، ولكن الفلسطينيين ثاروا فيما عرف بثورة البراق في وجوههم، وانتفضوا عليهم، رافضين الدعوة ومستنكرين التعاطف.

    ترى هل سمع الأبطال الثلاثة، شهداء ثورة البراق العظيمة، محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير، ما قاله جبريل الرجوب للعدو بلغته مطمئناً، وما وعدهم به مسلماً، وما اعترف به لهم منصفاً، وما قاسمهم به عادلاً، وهم الذين قدموا أرواحهم رخيصةً دفاعاً عن هذا الحائط المقدس، وذوداً عن حياض القدس الشريف، مع زمرةٍ أخرى من المقاومين الأبطال، حكم على ثلاثةٍ وعشرين منهم بالسجن المؤبد، بينما نفذت سلطات الانتداب أحكام الإعدام في ثلاثتهم الذين ما زالوا إلى اليوم رموزاً للثورةِ، وأعلاماً فلسطينية لا ينسون مع الأيام، بل يذكرهم الشعب ويتغنى بهم، وينظم القصائد بأسمائهم، ويمجد ثورتهم ويعظم شهادتهم، علماً أنهم أعدموا في السابع عشر من مثل هذا الشهر يونيو/حزيران من العام 1930.

    لو قدر لشهداء وأبطال ثورة البراق في قبورهم التي مضى عليهم فيها قرابة المائة عام إلا قليلاً، أن يسمعوا ما قاله فلسطينيٌ من وطنهم، وما صرح به عربيٌ من بني جلدتهم، وما شهد به مسلمٌ ينطق بالشهادتين مثلهم، ينتحل المسؤولية ويدعي الزعامة، ويقدم نفسه قائداً وعن الشعب نائباً، لصرخوا من قبورهم غاضبين، وانتفضوا منها ثائرين، وخرجوا منها مقاتلين، وحق لهم ذلك وهم الذين دفعوا حياتهم ثمناً لما يبيع، وفداءً لما يمنح ويعطي.

    إذ ما كانوا ليتصوروا يوماً أن يأتي مواطنٌ فلسطيني يفرط في ممتلكاتهم، ويتنازل عن مقدساتهم، ويتخلى عن حقوقهم، ويسلم للعدو بما اغتصب، ويعترف بحقه مما نهب، ويقبل به جاراً للمسجد وساكناً داخل الحرم، وهو الذي كان وما زال يمني نفسه بزاويةٍ فيه، أو ببقايا ركامٍ في بعض زواياه، أو ببعض صخورٍ قديمةٍ وحجارةٍ عتيقة يدعي أنها من بقايا ممالكه، أو بما يظن أنه تبقى من جدران هيكله ومعبده القديم، ورغم أنه يحتل القدس وفلسطين، إلا أنه يبقى عاجزاً عن مصادرة حقنا وحرماننا من مقدساتنا، ولا يجرؤ رغم قوته واستعلائه أن يعلن سيادته على أي زاويةٍ فيه.

    عجيبٌ ما قام به الرجوب بصوته الخافت وبحته المميزة، في مقابلته مع وكالة إعلامٍ معاديةٍ، تعرف ماذا تريد وكيف تستجر الكلام وتوقع بغريمها، وهو الخبير بهم والأسير عندهم والعارف بلغتهم والمطلع على أحلامهم، والمدرك لمخططاتهم ومشاريعهم، ومع ذلك فقد نزل عند رغبتهم وأسمعهم ما يحبون وأعطاهم ما يريدون، ونسي أنه قائدٌ في حركةٍ عريقةٍ، لها تاريخها وعندها أمجادها، وأنها لا تقبل بما تفوه به وما قاله، ولا تمنحه الحق بأن يفرط باسمها ويتنازل بالنيابة عنها، إذ تنازل راضياً مختاراً مبتسماً عما يملكه الشعب والأمة والأجيال، وكأنه يملك الحق في التنازل، وعنده تفويض بالتصرف.

    للأسف فقد جاءت تصريحات الرجوب التي تبدو كشيكات دون رصيدٍ، عشية الذكرى الخمسين للنكسة التي منيت بها الجيوش العربية، وسقط فيها الجزء الشرقي من مدينة القدس، ومن ضمنها حائط البراق والمسجد الأقصى المبارك، فأراد في هذا اليوم الأسود أن يقدم رشوةً فلسطينية جديدةً للعدو الإسرائيلي، وكأنه في مساومةٍ معه أو في بازارٍ تجاري، يتنازل عن جزءٍ ليقبل العدو بمنحنا جزءاً آخر، فأضاف إلى الحزن في هذا اليوم حزناً آخر، ولون الهزيمة بحبرٍ جديدٍ، إذ أن صفقته كانت جدُ خاسرة.

    هل استخذى الرجوب شعبه واستهبل أمته، واستخف بها واستهان بشأنها، عندما قام بفعلته وتفاخر على وسائل إعلام العدو بكرمه وسخائه، وحكمته وحلمه، ألا يعلم أن تصريحاته ترقى لأن تكون جريمة، بل يمكن وصفها بالخيانة، وحق للشعب أن ينتفض ضده ويثور عليه، وأن يرفض تصريحاته ويعارض مواقفه، وعلى حركة فتح أن تسبق ثورة الشعب وغضبته فتحاسبه وتعاقبه، وتلزمه بالتراجع عما صرح به، والامتناع عن مثلها أبداً، إذ أنه لا يملك الحق مطلقاً في التنازل أو التصرف بأي حقٍ تعود ملكيته للشعب والأمة، وإلا فهو خائنٌ للأمانة، وغير جديرٍ بالثقة التي أولته إياها حركته.

    غضب عارمٌ وسخطٌ شعبي كبيرٌ قد لا يعم الشارع الفلسطيني فقط، وإنما سيعم الأمة العربية والإسلامية كلها، فهذه تصريحاتٌ خطيرةٌ تمس الأمة وتتحدى التاريخ، وتتعارض مع عقيدتنا وتختلف مع مبادئ ديننا، ولهذا فإن الثورة ضدها ضرورةٌ والموقف تجاهها واجبٌ، ليكون ما ارتكبه الرجوب درساً له ولغيره، وعبرةً لسواه وأمثاله، فلا يقدم على فعلته أحد، ولا يظن قائدٌ أو زعيم أنه يملك الحق في التنازل عن أرض الأجداد وحقوق الأجيال، وليعلموا جميعاً أن ثورة البراق باقية، وأبطالها وشهداؤها ورجالها يشهدون، أن شعب فلسطين وأهلها، يلعنون كل من يفرط في أرضهم، ويتخلى عن تراب وطنهم، ويقبل بأن يقايض أو يفاوض عن أيٍ من مقدساتهم.

    وليعلم القاصي والداني والقريب والغريب والعدو والصديق، أن الشعب وإن كان مشغولٌ بجراحه ومهمومٌ بآلامه، ومسكونٌ بمعاناته، فإنه عند المساس بالمقدسات يثور، ومن أجل القدس والأقصى ينتفض، والعدو يعلم ذلك منه ويحذر من غضبه، ويتجنب مواجهته والاصطدام معه، إذ يعلم يقيناً أن حائط البراق مقامٌ إسلامي مقدس، وقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أسري به وعرج إلى السماء، وبقي للمسلمين من بعده مقدساً، وسيبقى إلى يوم القيامة إسلامياً، شاء أو رفض، ورضي أو سخط.

    بيروت في 6/6/2017

    https://www.facebook.com/moustafa.elleddawihttps://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

    [email protected]


    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 05 يونيو 2017

    اخبار و بيانات

  • بمشاركة السفارة وقيادات العمل العام جمعية نبع المودة بالرياض تقيم افطارها الرمضاني السنوي
  • في أمسية استثنائية مواجهة نسائية رجالية بخيمة الصحفيين
  • مخيم كريسان للاجئين في غانا؛ السلطات تنتهك حقوق الإنسان في وجود مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
  • كاركاتير اليوم الموافق 05 يونيو 2017 للفنان عمر دفع الله عن السودان و الخلاف الخليجي


اراء و مقالات

  • لعبة سرية بقلم د.أنور شمبال
  • أقوال د. عبدالله أحمد النعيم المفارقة الحلقة الثالثة بقلم أحمد محمد مصطفى النور
  • البشير بين نارين في الصراع السعودي القطري! بقلم عثمان محمد حسن
  • الدوحة أقوم أم الرياض أدسم؟! بقلم البراق النذير الوراق
  • الوزراء لم ينجح احد بقلم عمر عثمان
  • سلسال الدم الجنوبي عبير المجمر (سويكت) بقلم :ناشط حر
  • حميدتي وموسي هلال : هل كبر الجرو وصار ضبعا لياكل سيده الانقاذ؟ بقلم د محمد علي سيد الكوستاوي
  • حلم ومتصل وسحور بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • الوطنية الفلسطينية ومسألة قطع الرواتب بقلم سميح خلف
  • أيهما أولى بوصف الضِرِار ؟! (3) بقلم د. عارف الركابي
  • ومخابرات مصر تعرف اللغة الروسية بقلم إسحق فضل الله
  • احتواء موسى هلال لا مواجهته ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • تي شيرت !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • أيهم أقوى حجة أبوبكر حامد وجاموس أم جبريل ومناوي؟(2) بقلم الطيب مصطفى
  • ظاهرة اجرامية في شوارع الخرطوم.. بقلم دآمل الكردفاني
  • ورطة الحركة الاسلامية السودانية بقلم أسامة سعيد
  • إغتيال القائد بندر السيسي في النيل الأزرق جريمة يتحمل وزرها مالك وعرمان بقلم محمود جودات
  • الدين في الغرب كتاب يحلّل آليات اشتغال العقل الديني الغربي بقلم عزالدين عناية
  • أعمل حِسابَك بقلم هيثم الفضل
  • عن قطع الطريق الصائم ليفطر: وأندى العالمين بطون راح بقلم عبد الله على إبراهيم
  • لماذا فشلت الحكومة في استخدام سلعة الصمغ للضغط على أمريكا؟ً! بقلم د.أنور شمبال
  • آهٍ يا عراق إلى متى دماءك تُراق و جِراحُكَ تنزف من الاعماق ؟ بقلم الكاتب العراقي حسن حمزة

    المنبر العام

  • لو انهارت قطر فسوف يسقط الشرق الاوسط
  • هل يقطع السودان علاقاته مع الشقيقة قـَــطَــر ..؟!
  • هل قطر على حافة انقلاب أو غزو عسكري؟؟
  • فضيحة
  • حميدتي ينفي محاولة اغتيال موسى هلال ويقول :”قواتنا دخلت منطقته بالصدفة”
  • كشف المستوروغياب فرفور وعصام محمد نور !#
  • وفاة كابتن توفيق فضل السيد كابتن الفريق القومى السودانى سابقا
  • الاستنارة فى انحسار , وين ابو بكر عباس من الصفحة الاولى
  • 'داعش' يقيم ولاية بالفلبين في 2017
  • الجُلُوسُ بِفُوهةِ الدُّوّارِ
  • المنبر بطيء شديد
  • مخابرات مصر : مذبحة جديدة قادمة داخل السودان...؟!
  • اليمن وشرق ليبيا تقطعا علاقتهما بدولة قطر
  • قناة الجزيرة ومسألة تسريبات بريد سفير الإمارات الإلكتروني في واشنطون
  • هذه فضيحة صاعقة لأجهزة الأمن البريطانية تتعلق بأحد منفذي هجمات لندن
  • هذه فضيحة وليس مفاجأة فقط
  • هذه فضيحة وليس مفاجأة فقط
  • ما بين 5 يونيو 1967 التاريخ الحزين و 5 يونيو 2017
  • السودان ليس ملزما باختيار طرف في ازمة الخليج
  • الخليج يضع الأمير في مأزق...قطر محاصرة
  • السودان مؤهل لحل الخلاف الخليجي
  • أها، صُطتُو يا بخيّت !!!...
  • النظام القطري في ستين الف داهية و الانقلاب وشيك الحدوث
  • إنقلاب قطر القادم قد يكون بقيادة الشيخ تميم نفسه
  • مسعولين من الخير:انتوا ود الباوقة مالو اختفى؟؟
  • المطموس
  • دويلة قطر الاخوانية تحت الحصار .... مع من سيقف البشير ؟
  • تزكرتي بعد 15 يوم شيكاغو. الدوحة. جدة. الخرطوم، عندكم لي تدبير
  • مـــع قــــطر مظلومة او ظالمة
  • امتحان صعب امام الخرطوم
  • هل يقطع السودان أيضا علاقاته مع قطر مجاملة للسعودية؟؟
  • السعودية والبحرين والإمارات ومصر يقطعون العلاقات مع قطر - و يتهمونها بدعم الإرهاب
  • جشع الاطباء والمستشفيات الخاصة
  • تصريح ابو قردة يخالف نص القانون
  • السعودية والبحرين ومصر تقطع جميع علاقاتها مع دولة قطر
  • "داعش" يتبنى هجوم لندن وماي تتوعد بالتشديد
  • لاجئان سوريان في ألمانيا يقتلان آخر طعناً لأنه “مفطر” ويدخن!
  • إذا حدثوك عن الحكم بالاسلام..فراجع ثرواتهم !!كتب معمر حسن محمد نور
  • غناء العزلة ضد الصحراء
  • حكومة جنوب كردفان الجديدة























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de