ميراث المرأة بين (نور الإسلام) و(ظلمات سيداو) (2 / 3) بقلم د. عارف الركابي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 07:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-02-2017, 02:53 PM

عارف عوض الركابي
<aعارف عوض الركابي
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 461

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ميراث المرأة بين (نور الإسلام) و(ظلمات سيداو) (2 / 3) بقلم د. عارف الركابي

    01:53 PM March, 02 2017

    سودانيز اون لاين
    عارف عوض الركابي-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    لما كانت اتفاقية (سيداو) يراد منها فرض النموذج الغربي لقضايا المرأة في كافة جهات العالم ومن ذلك الدعوة إلى المساواة في الميراث ، كان توضيح الفوارق بين المرأة والرجل في الخلقة والصفات والتكوين وما ترتب عليه من فوارق بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات والوظائف،

    كان توضيح هذا الجانب من أهم القضايا التي هي بحاجة إلى تبيين وقد تخفى بعض جزئيات هذه القضية على بعض المسلمين فضلاً عن غيرهم . وللرد على دعاة التغريب في بلادنا ولدمغ باطل العلمانيين والشيوعيين والليبراليين ومن لفّ لفهم أو تأثر بهم ممن يسمون في مجتمعنا هذه الأيام بأصحاب (المراجعات الفكرية) وغيرهم .
    أواصل ما بدأت بيانه في الحلقة الماضية حيث بينت الحالات التي ترث فيها المرأة (مثل) ميراث الرجل وفي هذه الحلقة والتي تليها بإذن الله أبين المقاصد الشرعية في التفريق بين ميراث الرجل والمرأة في بعض الأحوال ، فإن المقاصد الشرعية في هذا التفريق هي ما يلي :
    أولاً : الاختلاف بين المرأة والرجل في نفع الميت :
    إن الذكر أشد حاجة إلى المال من الأنثى لأن الرجال قوامون على النساء وقد جاءت الإشارة إلى حكمة تفضيل الذكر على الأنثى في الميراث في قوله تعالى : (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ).
    والذكر – غالباً - أنفع للميت في حياته من الأنثى، وقد أشار سبحانه إلى ذلك بقوله : (آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعاً).
    فإنه من الأمور الواضحة إن نفع أبناء الميت له أمر متفاوت، ولكن الغالب أن الذكور أنفع للميت من الإناث، مثال ذلك إذا توفي رجل وترك ابناً وبنات فإن مسؤولية البنات والإنفاق عليهن تنتقل في شريعة الإسلام لهذا الابن ، ويقوم مقام أبيه في مسؤوليته ويمتد دور الأب في ما يقوم به الابن ، وهذه المسؤولية لا تتجه إلى البنت، فإن بقيت في بيت أهلها كان الإنفاق عليها ورعايتها من مسؤولية إخوانها، وإن تزوجت انتقلت للحياة مع زوجها دون وجوب أدنى مسؤولية تجاه إخوانها وأخواتها، وهذه المسألة كافية في بيان المقصد الشرعي العظيم في إعطاء الرجل مثل حظ الأنثيين . فإن التفضيل سببه ما جعل الله للذكور من القوامة على النساء والإنفاق عليهن ، وخلافة الأب في ذلك.
    ثانياً : الاختلاف بين المرأة والرجل في الإنفاق والأعمال :
    بالنظر في الإنفاق والأعمال التي يقوم بها كل من الرجل والمرأة فإننا نجد الاختلاف الكبير بينهما ، فإن الشريعة الإسلامية أوجبت على الرجل من الإنفاق ما لم توجبه على المرأة ومن أمثلة ذلك أن الرجل هو الذي يدفع المهر في زواج المرأة وهو الذي تجب عليه النفقة على الزوجة والأبناء والمرأة لا تطالب بذلك ، وفي الأعمال فإن الرجل هو الذي يطالب بحماية الثغور والجهاد وحماية النساء والدفاع عنهن ، ولا شك أن مراعاة هذا التفاوت في المهام والوظائف والواجبات يتناسب معه التفاوت في مقدار الميراث ، فإن وجد في بعض الحالات فهو المناسب. قال النووي في بيان الحكمة من تفضيل الرجال على النساء في الإرث: (وصف الرجل بأنه ذكر تنبيهاً على سبب استحقاقه وهي الذكورة التي هي سبب العصوبة وسبب الترجيح في الإرث ولهذا جعل الذكر مثل حظ الأنثيين وحكمته أن الرجال تلحقهم مؤن كثيرة في القيام على العيال، والضيفان ، والأرقاء ، والقاصدين ، ومواساة السائلين ، وتحمل الغرامات ، وغير ذلك).
    (فإن الحكمة الواضحة في ذلك أن الذكر يحتاج إلى الإنفاق على نفسه وعلى زوجته وأنه أصل عمود النسب والمطالب بالنفقة على زوجته وعياله ما تناسلوا بل وعلى سائر من يرثه من أقاربه الفقراء .
    بخلاف الأنثى فإنها ما دامت في بيت أهلها فإنهم ينفقون عليها ومتى تزوجت أنفق عليها زوجها ، فالذكر هو العنصر الأكبر والعامل الأقدر في المجتمع وهو المنوط به الدفاع والحماية والرعاية بحيث يسعى على امرأته وعياله بما يحتاجون إليه من الحاجات والنفقات ويجعلها سيدة بيت وسعيدة عشيرة ومربية للبنين والبنات لما جبلت عليه من العطف واللطف والصبر على مزاولة التربية فهي بمثابة الملكة المحشومة في بيتها تعمل عملها في إصلاح شؤون بيتها وتهدي وتتصدق بالمعروف، وزوجها مع فخره وعلو قدره يقيم نفسه مقام الخادم لها في جلب ما تحتاجه).
    قال محمد رشيد رضا : (ولما كان من جملة أسباب هذا البيان ذكر تفضيل الرجال على النساء في الميراث والجهاد كان لسائل هنا أن يسأل عن سبب هذا الاختصاص ، وكان جواب سؤاله قوله تعالى : ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ) ، أي : إن من شأنهم المعروف المعهود القيام على النساء بالحماية والرعاية والولاية والكفاية ، ومن لوازم ذلك أن يفرض عليهم الجهاد دونهن ، فإنه يتضمن الحماية لهن ، وأن يكون حظهم من الميراث أكثر من حظهن ; لأن عليهم من النفقة ما ليس عليهن ، وسبب ذلك أن الله تعالى فضل الرجال على النساء في أصل الخلقة ، وأعطاهم ما لم يعطهن من الحول والقوة ، فكان التفاوت في التكاليف والأحكام أثر التفاوت في الفطرة والاستعداد ، وثم سبب آخر كسبي يدعم السبب الفطري ، وهو ما أنفق الرجال على النساء من أموالهم ; فإن المهور تعويض للنساء ومكافأة على دخولهن بعقد الزوجية تحت قوامة الرجال ، فالشريعة كرمت المرأة إذ فرضت لها مكافأة عن أمر تقتضيه الفطرة ، ونظام المعيشة وهو أن يكون زوجها قيما عليها، فجعل هذا الأمر من قبيل الأمور العرفية التي يتواضع الناس عليها بالعقود لأجل المصلحة ، كأن المرأة تنازلت باختيارها عن المساواة التامة ، وسمحت بأن يكون للرجل عليها درجة واحدة هي درجة القوامة ، ورضيت بعوض مالي عنها ، فقد قال تعالى : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة ) ، فالآية أوجبت لهم هذه الدرجة التي تقتضيها الفطرة ; لذلك كان من تكريم المرأة إعطاؤها عوضا ومكافأة في مقابلة هذه الدرجة وجعلها بذلك من قبيل الأمور العرفية ؛ لتكون طيبة النفس مثلجة الصدر قريرة العين ، ولا يقال : إن الفطرة لا تجبر المرأة على قبول عقد يجعلها مرءوسة للرجل بغير عوض ، فإنا نرى النساء في بعض الأمم يعطين الرجال المهور ليكن تحت رياستهم ، فهل هذا إلا بدافع الفطرة الذي لا يستطيع عصيانه إلا بعض الأفراد).
    إن قول الله تعالى: {لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ} . ليس هدراً لحقوق المرأة ، بل حفاظًا عليه ، ذلك أن المرأة أخذت حقها من الميراث، وأخذ الرجل ضعف ما أخذت ، لأنه مكلف بالإنفاق عليها ، ودفع المهر لها، ودفع النفقة للمعتدة، وهي غير مكلفة بذلك ؛ فاختلاف نصيبها في الميراث عن نصيب الرجل إنما هو نتيجة لاختلاف وظيفتها عن وظيفة الرجل، وليس انتقاصاً لحقها، أو كرامتها ، وبذلك يتبين لنا عِظَم المقصد الشرعي الذي راعته الشريعة الإسلامية في مسألة التفضيل في الميراث، والذي جاءت اتفاقية (سيداو) لتهدمه بما دعت إليه من المساواة في نصيب المرأة مع نصيب الرجل.
    وأواصل في الحلقة القادمة إن شاء الله .


    alintibaha




    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 02 مارس 2017

    اخبار و بيانات

  • بكري حسن صالح يؤدي القسم رئيسا لمجلس وزراء حكومة الوفاق الوطني القادمة
  • مقتل طبيب سوداني آخر ضمن صفوف داعش بالعراق
  • الهيئة العربية للأستثمار : مشروع جديد لانتاج وتصنيع اللحوم الحمراء بالسودان
  • لجنة الأمن بالبرلمان ترفض تقليص صلاحياته نائب رئيس القضاء يطالب بإخضاع الأمن للرقابة القضائية
  • مؤتمر صحفي لمكتب سلام دارفور وحركة أبوالقاسم إمام بمطار الخرطوم بعد غد السبت
  • ضبط منظمات تبيع 35 صنفاً من الأدوية المنقذة للحياة
  • مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان بالمملكة المتحدة وإيرلندا تنعي الفقيد البطل نيرون فيليب اجو
  • إعلام مكتب ممثل الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال - أستراليا ينعى نيرون فيليب اجو
  • مركز جبال النوبة للحوار والتخطيط الإسترتيجي ينعى نيرون فيليب اجو


اراء و مقالات

  • اخيراً السودان يكرفس وجهه بقلم إسحق فضل الله
  • إنقاذ رئيس الوزراء ...!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • شاعر (زي)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • أغيثوا مواطني الجنوب بقلم الطيب مصطفى
  • زيارة نتنياهو لأستراليا حركت راكد القضية الفلسطينية بقلم نور الدين مدني
  • جَزاءُ سنمَّار، في "صِفْرُو" يَتكَرَّر بقلم مصطفى منيغ
  • كتابات خفيفة حمدين ولد محمدين بعد الغياب بقلم هلال زاهر الساداتي
  • فلسطين: الاسرى في مربع عتمة زنازين السجَان والتعتيم الوطني والإعلامي!! بقلم د.شكري الهزَّيل
  • تقرير مراقب الكيان اعترافٌ بالعجز أم استعدادٌ للثأر بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • د. النور محمد حمد الفكر ومعايير القيم نهاية الدين!! (8 (ب)-8) بقلم خالد الحاج عبد المحمود
  • إبن حلال يفتح الباب ... بيع تاجوج ضيق أُفق أم ضيق وطن؟ بقلم الحافظ عبدالنور مرسال
  • صرخة لوقف إعدام تاجوج بقلم اسامة سعيد
  • إفطموا هذا الكهل المُسِن .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • الإرهابيون لا يمكنهم الهروب بجرائمهم والاختباء في ألمانيا تحت ستار اللجوء!!!
  • كتاب سودانيزاونلاين هل لديهم المقدرة على احداث حراك في ارض الواقع السوداني
  • أزمة بين السودان والاتحاد الاوربي بسبب جلد اثيوبيين وأرتريين بالخرطوم
  • الصادق المهدي لـ BBC خطأ كبير جدا أن يتورط السودان في حرب اليمن VIDEO
  • بشرى الفاضل بخير وعافية واعتذار لمن ازعجانهم
  • سيدي الرئيس هذا فراق بيني وبينك.....
  • اللُّجّةُ
  • مشكلة كبيرة بين الاطباء السودانيين في ايرلندا
  • مبروك .. برشلونة في الصدارة والكأس قاب قوسين أو أدنى ..وباي باي ريال مدريد
  • بتعيين بكري رئيساً للوزراء البشير يعلن عن وفاة الحوار الوطني و مخرجاته ..
  • الموصل... داعش أوشكت على التبدد فيها
  • عم عمر وسنين الضياع (شبح حكاية)
  • أرقام كبيرة في الإعلام لكن على أرض الواقع لا يوجد إلا صفر كبير -شمائل النور
  • صندوق الإمدادات يقر بوجود متلاعبين بالأدوية المجانية والمنقذة للحياة
  • عصام صديق.... كتر البتابت عيييييب دول 17 سنة
  • ذوو عوضية عجبنا يقدمون مذكرة للسفارة البريطانية لطلب الحماية
  • همس جنون نخيل نسيجي اماراتي!مقال لعيسى إبراهيم
  • البشير يوجه صفعة “للإسلاميين” باختيار بكري رئيسا للوزراء
  • عضو كونغرس قيادي يجتمع مع رئيس البرلمان السوداني و ينذره
  • مجلس اللوردات البريطاني يصوت ضد مشروع الحكومة للخروج من الإتحاد الأوربي ..
  • تمنينا غير ذلك...لكن...هناك جانب ايجابي.
  • Ali Abdalla Hassan رجاااء اختشى لو سمحت!!!
  • الهويات القاتلة: هل الهوية مصدر للقتل و العنف و كراهية الآخر؟
  • بشرى سارة .. الآن قواتنا السودانية الباسلة تحكم سيطرتها على مطار عدن بالكامل ..
  • السلطة القضائية ..الإعتقالات التعسفية مستمرة وموجودة
  • تجميد قرار فرض رسوم على السودانيين المقيمين بمصر
  • الملك سلمان يهبط في مطار جاكرتا و معه 459 طن عفش صحبة راكب
  • مقتل بريطانيين من أصول سودانية يعملان في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
  • مقترح بأنشاء وزارة جديدة ترضية للشخصية القومية طراجي
  • هذا لعب على الذقون: بكري صالح رئيساً للوزراء محتفظاً بمنصب نائب أول للرئيس
  • القوات الإثيوبية تتصدى لهجوم مسلح على "سد النهضة"























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de