الحلقة الاولي من رواية المرحوم غلطان بقلم احمد يعقوب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 03:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-24-2017, 07:30 PM

أحمد يعقوب
<aأحمد يعقوب
تاريخ التسجيل: 05-15-2016
مجموع المشاركات: 16

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحلقة الاولي من رواية المرحوم غلطان بقلم احمد يعقوب

    06:30 PM February, 24 2017

    سودانيز اون لاين
    أحمد يعقوب-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    اغلب الظن إنني ولدت في سبعينيات القرن المنصرم لا ادرى تاريخ ميلادي كمعظم ابناء جيلي، ربما ظاهرا كنت طفل ككل الاطفال اما في نفسي فلم اكن مثلهم قط،
    في يوم الخميس الاخير من الشهر ما بين المغرب والعشاء شعرت امي بالألم المخاط فصرخت تنادى على جارتها والجارة هي بدورها استدعت نساء الحى من السيدات كبار السن فجاءوا عندها وقاموا بغلي الماء وجلب القطع من الملابس القديمة جهزت (المكمدات)، وهى تصرخ من شدة الالم
    كانت السيدات بعضهن تأمرنها بالدفع والبعض الاخر يمسكن بها بقوة، وهنالك اخريات تخصصهن التوبيخ واللعن، الى ان حضرة الداية،
    كان ابى يجلس في الديوان ممسكا بمسبحته الكبيرة يستغفر الله ويدعو ان يكون المولود ذكرا، وكان يتمنى ان لا يأتي اليه النساء في اواخر الليل ويقلن له شد حليك، ذلك يعنى ان المولود انثى،
    وما زالت امي على تلك الحالة هي تتألم وتصرخ، وطنطن النساء وضجيجهن تعلو قليلا قليلا فيما كان الليل تغرق في صمت عميق،
    حتى قبيل الفجر سمع ابى صراخ طفل حاد فتبسم ثم هلل وكبر قبل يأتي اليه احد العجائز ويقول له الف مبرك يا (حاج على) ان شاء يربي في عزكم،
    فعمت بيتنا الافراح، انهمرت عليهم الهدايا والهبات من كل حدب وصوب،
    بعد الاسبوع الاول ذبح ابي جملا وعدة خرفان وتيوس، كانت الدعوة عامة لكل سكان الفاشر اغنيائهم وقرائهم على شرف عقيقتي كانت الوليمة كبيرة بمقدر مقام جدى العتيق فأكل الناس ما لذا وطاب، اخذت بعض النسوة ما تبقي من الطعام الى ذويهم،
    وعند الفطام الحت احد قريبات ابي التي لم يرزقها الله بالولد ان يأخذني معها،
    فوجدت نفسى في قرية نائية تبعد كلومترات من الفاشر مسقط راسي وعشت محروما من حنان امي وعطف ابى.
    هكذا اتخيل دائما عندما اخلد للفراش.
    هذه القصة من نسج خيالي ولكن ما هو صحيح إنني منذ ان كنت طفل يافع لا اقوى على الكلام كنت اعيش مع احد قريبات ابى،
    لا ادرى كيف وصلت لها،
    ما اعلمه علم اليقين ان أسرتي متواجدة في مدينة الفاشر لدى ام واب ككل الناس، هم احياء لكنني لا اعرفهم ابدا لم يزورونا ولم ازورهم قط
    كما إنني لم اسأل عمتي يوما عنهم وهي لم تحدثني الا القليل دون اعطاء أي معلومات ربما هي ايضا لا تعرف عنهم شيء،
    فقط لدى معلومة واحدة ان اختى التي تصغرني اسمها سلمى بالإضافة الى ذلك كنت اعرف اسمي رباعيا واسمي امي رباعيا كذلك لان امي وابي هم ابناء اعمام .
    هكذا منذ نعومة اظافري وانا اعيش معها في قرية بالقرب من منطقة (ساق النعام) كانت قريتنا هادئة جوها لطيف اهلها عفوين، ساذجين في تعاطفهم.
    كل بيوت القرية التي لا تتجاوز المئتين بيت كانت من قصب الدخن الا المسجد كانت المبنى الوحيد الثابت من الطوب الاحمر
    لا يوجد في قريتنا مدرسة ولا مركز بوليس ولا أي مؤسسات حكومية حتى بعض الناس يظنون ان كل شرطي هو رئيس الدولة،
    عندنا هنا في القرية لا احد يقرأ او يكتب الا الفكي "محمدين "امام الجامع ورجلا عاد من (القضارف) هو الاخر اشتهر بقراءة رسائل اهل الضاحية،
    كان دورنا في اعمار الارض محدود وبسيط للغاية، فقط كانوا يحاولون حفظ النوع من الانقراض،
    وكل من تلقي عليه التحية سوى كان رجل ام امرأة ام طفل يرد لك جازماً والله بخير، يبدؤون ردهم بالقسم ربما يريدون اثبات شراستهم ويحزرونك من محاولة افتراسهم،
    كما انهم يؤمنون بان الاتجاه الشرقي هي المقدمة والاتجاه الغربي هي الخلف او المؤخرة، اما الاتجاهين الجنوبي والشمالي لم يسجل في قواميسهم او ربما كانوا يتجاهلونها عنوة لأداء طقس من طقوسهم المعقدة كأنهم يعيشون رأسياً عبثا،
    يعتقدون ان كل حضارة وتقدم لابد ان تأتي من ناحية الشرق، ان امريكا نفسها تقع في الشرق، اما ماذا يوجد في الغرب؟ فجوابهم في غاية البساطة :ـ رواعي الابل والغنامة ودولة يقال لها " تشاد" قريب من موقع غياب الشمس، كل هذا يجمعونه في كلمة (تخلف) انها كلمة من العيار الثقيل من نوع المصطلحات الشرقية المستوردة،
    حتي المقابر في هذه القرية اخذت مكاناً غربياً دون ان يعلم لماذا اخٌتير لها ذاك الاتجاه.
    لقد قضيت طفولتي هنالك حيث الناس يعيشون بالعفوية العمياء، ينامون موسم كامل في انتظار مائدة السماء ثم يستيقظون الموسم القادم راكضين وراء السحاب، مازال احلام الهبات تطاردهم،
    كنت اسكن انا وقريبة ابى التي اناديها عمتي في بيت شبه مهجور اخذت مكانا في قلب القرية منزلنا اكثر من متواضع على مستوى القرية، بها غرفتين عبارة عن قطيتين من قصب الدخن احدهما مطبخ والاخرى غرفتنا وحوش شبه مربع كذلك من قصب الدخن، اغراضنا محدودة، نحن لا نتحاور كثير ولا نتجادل ولا نضحك، بيتنا تعمه الصمت التام، هي تقوم بدورها من اعداد الطعام وغسل الملابس واعطاء التعليمات وانا انفذ،
    كنت رجل البيت اقوم برعي المواشي ادخالهم في الزريبة، اجلب الماء من الخزان الذى تبعد منا مسافة ساعات واقفل الباب في اليل،
    كنت اعتبر كل اهل القرية هم أقربائي او هم كذلك ولكن في مثل سني لم اسأل يوما أي صلة قرابة تجمعني بهم، كان كلهم من النساء والرجال ينادونني (يا ولدي) نعم ابي في الفاشر لكنني ابن الجميع هنا فأنا ابن القرية.
    فى امام بيتنا كانت اشجار (اللالوب) وارفة الظل، تقريبا على مدار العام كان الشباب وبعض الرجال عديمي الفائدة يتخذونه محطة لعب (الضالة) والورق،
    كانت اقداح عصيدة الدخن وجرادل (المريسة) (لبن عيش) كما يسمونها تأتى اليهم من كل الجهات، سوى كانت من زوجاتهم او امهاتهم، حتى عمتي كانت تعد لهم الفطور والغداء رغم انها لا تملك زوج ولا ابن بين (الضالنجيا)،
    عندما اجلب لهم قدح عمتي كان بعضهم يمازحني وينادونني (بود العجوز)
    عمتي لم تكن كبيرة السن، كانت على مشارف الأربعينات على ما اعتقد، نحيلة حزينة، فالتجاعيد التي على وجهها وشقوق شفتيها كانت تكشف كل اسرار معاناتها وتقلبها في رمضاء البؤس،
    تمشي مفتوحة الارجل متباعدة الخطوات، مشيتها رجالية، لم تكن كاملة العقل كانت معذورة شيء ما،
    لم توبخني يوما كما انها لم تضربني قط، اسمها زهرة لكنى لم اناديها ابدا باسمها لاحترامي لها،
    كان (الضالنجيا) يقهقهون بخبث ويتهاترون عندما يشكرون عمتي،
    يرسلونني الى جلب السجائر او الشاي او إي شيء يحتاجونه، اذهب دون تردد واعود اجلس بينهم وكأنني في سنهم، دون ان اتفوه بكلمة يحدثونني عن اسرار النساء ويناولونني كاس من (المريسة) المر ثم كاس ثم اخر الى ان ارتوى فاخلد للنوم بدون شكر ولا امتنان، واحيانا العب (الضالة) معهم.
    كما العادة في قريتنا والقرى المجاورة يوم الاربعاء من كل نهاية الشهر والتي تسمى (ارباء قنى) بلغة قومي تتجمع نساء القرية في ظل تلك الشجرة على باب منزلنا لإعداد وليمة الكرامة، تقدم الذبائح والقربان، يأكل الناس، يتمنون الخير بعد اداء بعض الطقوس ثم ينطلقون مسرورين عائدين الى منازلهم تاركين الدوحة الوارفة (للضالنجيا) والعطالة،
    في قريتنا فضلا عن الرقص على ايقاع موسيقي الة النقارة في حفلات الاعراس والختان فبعض الاحيان نقيم حفلات (الحجورى) عند قدوم احد ابناء القرية من الاغتراب او عند موسم الحصاد الجم واحيانا اخرى من دون إي سبب يذكر،
    ظللت في قريتي حتى بلغت حوالى الثامنة من عمرى طوال هذه السنين كنت احلم بالفاشر وروية أخواني الذين لا اعرف عددهم ولا اشكالهم ولا أسمائهم سوى اختى سلمى التي كنت اتخيل لونها التي تشبه لونى وطولها وصوتها وطريقة تعاملها وكل الاشياء التي يمتلكها،
    في القرية لا يوجد إي مصدر للأنباء من إي نوع كان الا بعض الاحيان يذهب بعض الناس الى الفاشر ويأتي البعض الاخر لغرض تجارة المواشي، نعم لديهم بعض الاخبار لكنها فقط للكبار فانا لم يكن لدى الحق ان اسال،
    وبين أقراني من الصغار كان وجود أهلي في الفاشر مصدر فخر واعتزاز، كنت اتباهى به امامهم، ولي بينهم مكانة خاصة
    مكانتي لم يجعلني اختلف عنهم كثيرا، فكنت كباقي أطفال القرية ارتدى الملابس الممزقة واعمل مع عمتي في المزرعة منذ صغرى، لا ادرى في إي سن بدأت العمل لكن انا الان رجل في الثامنة تقريبا، في هذه الحقبة من عمرى بدت تظهر شبح تحقق أحلامي،
    فعمتي المسكينة قد انهكتها التعب وعناء مكابدة العيش، كأنها احست ان الموت تطاردها فكانت على غيرعادتها بدت تودد إلى في بعض الاحيان بابتسامات حزينة تشبه ابتسامة الوداع وتنصحني احيانا اخرى،
    في احد الليالي استرسلت في ماضيها، حكت لي عن صباها بشكل أمومي، في اخر الحديث روت لي زياتها الاخيرة الى الفاشر قبل ستة سنوات على الاقل لتعدية العزاء عند موت ام والدى ثم وصفت لي الفاشر الطرقات الواسعة والبنايات الثابتة المطاعم الضجيج المارة السيارات وووو،
    اخير بعد ان نفذ صبري وصف لي شكل بيتنا وفي أي حي يقع قالت الفاشر فيها احياء كثيرة والناس يلبسون ملابس انيقه والمحلات في السوق فاخرة ذات بضائع كثيرة متنوعة لا تشبه (الرواكيب) في سوق الجمعة عندنا، والاضاءة، والدخان، وريحة البنزين وما الى ذلك من اشياء المدن.
    في ذلك الليلة وانا طفل في الثامنة على ما اعتقد لأول مرة اجد دموعي تنهمر بغزارة، لكنى بكيت في صمت دون علم عمتي،
    رحت اتخيل ابى رجلا طويل عريض هادى الطباع وسيم الوجه يسير الى جنب امى الجميلة ذات النظرات الحنينة وهى تبتسم كل ما ادارت وجهها نحو ابى الذى يحادثها وأخواني الذى اتخيل ان عددهم اربعة او خمسة يسيرون خلفهم لاعبين فرحين يذكرونني ويتحدثون عنى بالأخص سلمى فهي دائما حاضرة في وجداني، تلك الليلة لم انم بتاتا
    المرحوم غلطان

    الى اللقاء في الحلقة القادمة

    [email protected]


    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 24 فبراير 2017

    اخبار و بيانات

  • السنوسي: الحملة ضد التعديلات الدستورية بداية للتنصل عن مخرجات الحوار
  • أبرزعناوين صحف الخرطوم الصادرة اليوم الجمعة
  • رئيس الاتحاد الوطني للشباب : تكريم مساعد رئيس الجمهورية لدعمه لكل مشروعات الشباب
  • البشير يوجِّه بفتح الحدود لنقل المساعدات الإنسانية لدولة جنوب السودان
  • النائب الأول يخاطب الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الخبراء والعلماء السودانيين بالخارج مساء اليوم بقاعة ال
  • (الإصلاح الآن): التعديلات الدستورية اختبار لالتزام الحكومة بمخرجات الحوار
  • وفد الحركة الإسلامية يقف على تنفيذ برنامج الحركة الخاص بالهجرة لله بمحليتي كاس وشطاية
  • انا عبدالواحد لايمكن ان اكتب لعمرالبشير خادمكم المطيع:حوار الصراحة مع قائد حركة جيش تحرير السودان


اراء و مقالات

  • إعلان مجاعة الجنوب مقدمة لمجاعة السودان!! بقلم حيدراحمد خيرالله
  • الرق المعاصر واستعباد البشر سودري واخواتها والتنقيب عن الذهب بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • الداعشية ميادة كمال تحرض على وقف الأغاثه عن الجنوبيين لتأديبهم ! بقلم عبير المجمر (سويكت)
  • شكراً قطر، يا أمُّ غزة الحنون بقلم د. فايز أبو شمالة
  • من اسبولدنق لترمنغهام: عاصفة على الفونج (العقل الرعوي 19) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • زواج (التراضي) في ميزان الشرع (2/2) بقلم د. عارف الركابي
  • قلوبنا ليست قاسية ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • عيب والله !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • كيف نقيم الدولة الإسلامية؟ بقلم الطيب مصطفى
  • ما بين لا لا لاند وانتينوف بقلم بدرالدين حسن علي

    المنبر العام

  • التضامن مع ايثار: صورة مؤثرة لايثار وهي تبكي لحظة هدم غاليري ( صور + فيديو )
  • خاصية الاقتباس بالمنبر
  • سَفَرٌ إلي السماء
  • ** كيه في اسياد الدقون الضلال والمتاسلمين**
  • هذا منبر عام ...
  • سودانى وأصيل
  • العودة النهائية للسودان عن طريق الدوحة
  • فرصة سانحة للمصدرين السودانيين: ليبيا تشهد قفزة قياسية في أسعار السلع الاستهلاكية خلال 6 سنوات
  • الاستاذ محمود يجاوب عن سؤال عن الرسالة الثانية ورسولها
  • الرئيس البشير: فتح الحدود لإغاثة الجنوبيين....؟
  • د. حسام ابوعبيدة محمد على ..المهنية العاليةوالتعامل الطيب
  • انتحار فتاة قفزاً من كوبري الفتيحاب !
  • وداعا أصدقائي
  • الرئيس عمر البشير: حواره مع صحيفة الإتحاد الأماراتية...؟
  • من مطار نيالا مباشرة يرحل الجيش الذي باعة بشة لحكام الخليج
  • الأستاذ عووضة أفضل من كتب في الجوطة الأخيرة
  • وأهو نحنا في الآخر سوا , الى وفد المنافي باستثناء .....
  • فترة المهدية: لماذا لم تجد رواية توترات القبطي حتى الآن ما ‏تستحقه من احتفاء و تحليل و نقد؟ ‏
  • في مستشفي مكة بالخرطوم بيقددوا ليك عيونك ساكت
  • ألا تشم رائحة عفنهم، النظام يسقط، لا أحد قادر على إيقاف سقوطه.
  • ديجيتولوجيا.. صحوة الضمير فى زمن المعلوماتية - كتاب مميز جدا
  • كيف اطاح طه عثمان بوزير الداخلية عصمت عبدالرحمن؟
  • عموما ي سيد (صادق)الفيك انعرفت تب(صور)
  • من أحق بالإيواء ؟ اللاجيء الجنوبسوداني أم اللاجيء السوري ؟؟؟























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de