|
Re: المؤسسات الغربية تحارب دونالد ترامب لصال� (Re: Tarig Anter)
|
اصبحت غالبية المواطنيين الأمريكيين تشعر بالاستياء من النظام الكلي و النخبة الحاكمة و هذا اكثر وضوحا لدي المؤيدين للمرشح الجمهوري للرئاسة الميلياردير دونالد ترامب. بالإضافة إلى ان معظم شعوب العالم تزداد قناعتهم بأن الديمقراطية الليبرالية الغربية الحديثة تعمل لخدمة الأقلية الحاكمة في الغرب و داخل دولهم. الانتخابات المريكية الحالية هي فريدة من نوعها لانها قامت بتأسيس الرفض و الدعوة لتغيرات سياسية و اجتماعية جذرية. لقد بدأت عجلة التغيير في الدوران وهي ليست سوى مسألة وقت لحدوث مواجهات بين الشعوب و"المؤسسات".
امتعض بعض اليهود من اشارة دونالد ترامب في الاونة الاخيرة الى "مصرفيون الدوليين". فقد أعلن ترامب هذا الاسبوع ان منافسته هيلاري كلينتون ليست سوي أداة لمؤامرة واسعة تشمل فئة من الراسماليين والبنوك الدولية.
قد تلاحظ أن ترامب لم يشر إلى اليهود كما أنه لم يكن يشر إلى أي العرق أو جماعة دينية. ومع ذلك، فان جوناثان غرينبلات، الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير، سارع إلى الرد وقال "يجب علي ترامب تجنب البلاغة والإستعارة التي استخدمت طوال التاريخ ضد اليهود والتي لا تزال تحفز معاداة السامية"، وقال غرينبلات ثم أضاف "دعونا نبقى الحملة بعيدة عن الكراهية."
لماذا يرى قيادي يهودي أميركي "الكراهية" في إشارة ترامب الناقدة للمصراف الدولية؟ هل لأن غرينبلات يعرف أن المصرفيين الدوليين الذين يمولون الحملة الرئاسية لكلينتون ينتموا إلى مجموعة عرقية معينة واحدة؟ هل جرينبلات يعلم أن المصرفيين في بنك جولدمان ساكس، بالاضافة الي أفراد مثل حاييم سابان وجورج سوروس، لديهم علاقات مشتركة فضلا عن كونها في غاية الثراء؟
وكالة التلغراف اليهودية للانباء (JTA) قلقة أيضا من ملاحظة ترامب الحقيقية التي قال فيها: "هذه الانتخابات ستحدد إذا نحن بالفعل أمة حرة أم اننا فقط نعيش وهم الديمقراطية، ولكن في الواقع نحن تحت سيطرة حفنة صغيرة من ذوي المصالح الخاصة العالمية لتزوير النظام"
مرة أخرى ترامب لم يشر تحديدا إلى اليهود، ومع ذلك فإن JTA تعتقد انه يشير الي اليهود. وJTA تعلم ما يدركه الكثيرون و لكنهم يفضلوا عدم التصريح به. جرينبلات وJTA يعرفوا أن النظام المصرفي الدولي هو مؤسسة يهودية وهو ما يجعلهم يشعروا بعدم الارتياح. ولكن القلق اليهودي لن يؤدي إلى عمل أخلاقي، وكثيرا ما يتحول إلى العدوان. و لكن إذا كانوا بالفعل قلقين من التشهير و علي سلامة اليهود الأميركيين كان يجب عليهم الضغط على مجموعة المصرفيين الدوليين اليهود للابتعاد عن السياسة الأميركية.
ان ما يحدث الآن من انحياز واضح من قبل المصرفيين و الاعلام و السياسيين اليهود و جمعياتهم السرية من داخل و خارج امريكا يعتبر تطور خطير جدا على التركيبة الأمريكية وعلي اليهود الأميركيين على وجه الخصوص.
| |
|
|
|
|