الاوضاع السياسية والاقتصادية والامنية في الشارع الايراني التي يظهرها مشهد الاحتجاجات والتظاهرات والاضرابات التي شملت عموم مكونات المجتمع الايراني بسبب الاخفاقات المتسعة لساسة وسياسة النظام الايراني في التعامل مع المشكلات العامة ،انعكست على تصريحات المسؤولين في نظام ولاية الفقيه ففي مقابلة متلفزة أبدى رحماني فضلي وزير الداخلية للملا روحاني خوفه من تفجير الاحتقان الحاد في الشارع الايراني وقال: بصفتي وزيرا للداخلية أقول لرئيس مجلس أمن البلاد الخطر الخارجي لا يهددنا وليس لدينا قلق بشأن ذلك وانما التهديد ياتينا من الداخل... ان القاسم المشترك لكل الأضرار والمشكلات الاجتماعية هو الاستياء والنقمة الشعبية، وعلى سبيل المثال لو كنا نعاني من مشكلات الطلاق والادمان والسجن والعشوائيات فان كل هذه المشكلات في جوهرها تمثل قاسما مشتركا اجتماعيا يبعث على النقمة والاستياء وعندما نركز على القاسم المشترك فستحصل لدينا نسبة كبيرة من الاحتقان الذي يمكن أن يتزاوج في ظروف مختلفة ليكون فتيل تفجير مدمر ، اذن علينا أن نتعامل مع هذه الظواهر بجدية من كل الجوانب السياسية والاجتماعية ومن أي منطلق ننظر اليها... نحن نعاني الآن في بعض المدن من البطالة بنسبة 60 بالمئة وهذا معدل مرعب و يتراوح في بعض المدن بين 60 بالمائة أو 58 بالمائة... والان في مسألة استطلاعات الرأي التي نجريها فان الاولوية في مشاكلنا الاقتصادية هي ملف البطالة لاسيما الشباب وعلى الخصوص خريجي الجامعات... اما وزير الدفاع الايراني حسين دهقان فعبر عن خوفه بشكل اخر عبر اتهام السعودية والكيان الصهيوني باثارة الخلافات بين مكونات وطوائف ايرؤان وشعوب الشرق الاوسط و اعتبر وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيراني حسين دهقان، السبت، أن إيران تدعم الشعوب الإسلامية، بينما اتهم السعودية وبعض الدول التي وصفها بـ"الرجعية" بدعم "التكفيريين"، على حد قوله. وأضاف دهقان أن "من أبرز الخطوات التي أقدم عليها نظام الهيمنة ( المقصود النظام السعودي )هو إثارة الخلافات والمشاكل بين السنة والشيعة لمنع التصدي للكيان الصهيوني وفرض العزلة عليه"، وتابع أن "ما يجري في اليمن والعراق وسوريا ولبنان يصب في هذا الإطار، بينما الجمهورية الإسلامية ترفض الاستسلام أمام الاعداء والمتسلطين"، وفق ما نقلته وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية. وأكد دهقان أن "الكثير من شباب اليمن والعراق وسوريا ولبنان يقتلون في الحروب بدلا من العمل على بناء بلدانهم"، قائلا إن "هذا ما يريده نظام الهيمنة". وأضاف أن "الكيان الصهيوني ونظام الهيمنة هما الوحيدان اللذان ينتابهما السرور والفرح لما يجري في هذه المعارك والصراعات، بينما الشعوب الإسلامية هي الوحيدة التي يؤرقها هذا الوضع". واعتبر دهقان أن "إيران هي البلد الوحيد في العالم الذي لا يخشى مؤامرات الكيان الصهيوني ونظام الهيمنة وتصدي بكل قوة لنفاق الاستكبار العالمي"، وقال إن "نظام الهيمنة استخدم حربة النفط والغاز لتركع الجمهورية الإسلامية، ومع أنه سعى إلى خفض عائدات إيران من النفط والغاز عبر خفض الأسعار إلا أنه فشل في ذلك"، مضيفا أن "إيران باتت اليوم قوة لا يستهان بها في سوق النفط والغاز". دهقان بهذه التصريحات يكشف رعب نظامه من تعمق الحراك الطائفي داخل ايران وفي المنطقة العربية الاسلامية وتناةى ان نظامه هو المحرك الاول لتفجير الصراع الطائفي وانه يحصد ما زرع . اما الملا روحاني ، فتحدث بغير ما هو واقع على الارض في سوريا التي يتكبد فيها خسائر فادحة في الارواح والاموال ،فهو يقول لا يوجد حل عسكري في الصراع الذي تشهده الأراضي السورية، بينماهو يعرف والعالم كله متيقن ان نظام الملالي هو السبب الاول والدائم في استمرار الحرب والبحث عن حل عسكري في سوريا من خلال اصراره على ان قواته تقاتل في سوريا حماية للمدن الايرانية ،وهو على قناعة ان يوم نظامه قادم لا محالة ،وبخاصة عند استقراء ما تثيره ردود افعال الشارع الايراني من كراهية للنظام الذي يضحي بابنائه حطبا لنار الحرب ،وينشر الجوع والجهل والبطالة والقمع فتائل التفجير الحتمي والحل كما يقول روحاني ينجم فقط عبر صناديق الاقتراع واختيار الشعب السوري على حد تعبيره. وهو يقصد بذلك الابقاء على نظام الاسد حليفه في القتال ضد الشعب السوري الثائر . رعب رموز النظام الايراني يقوم على متحركات تنذر بعاصفة مدمرة تطيح به لذا يتحدثون بما يكشف هذا الرعب الذي ياتي على السنتهم تحذير لشعبهم وانفسهم وعملائهم .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
صافي الياسري
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست