الحديث يطول عن رجالات العمالة الذين أوجدهم الاحتلال في مواقع ومناصب دينية وسياسية فقد تسابقوا في تسهيل مهمة الغزو وتنفيذ مخططاته الخبيثة في العراق، ويعجز اللسان عن مدى خسة ونذالة هؤلاء الاجندة وإشرافهم المبرمج على إنجاح المؤامرات التي دمرت البلاد وقتلت البلاد،وخاصة عن ترحيب السيستاني بقوات الاحتلال وشرعنته وما رشح عنه،فالحديث عنه ذو شجون، ولا ترقى لمصيبته مصيبة ،وملمة تصيب كل باحث يبحث عن حقيقة السيستاني ويستكشف خدمته الطويلة للاحتلال الاميركي والدفاع عن مصالحه في العراق .. وما لا يذكره الاعلام ولا يعرفه الكثيرون تجده في مذكرات ومقابلات متلفزة لجنرالات ومسؤولين كبار في جيوش قوات الاحتلال التي يرأس تحالفها الاميركان، فقد تطرق المحقق السيد الصرخي في محاضرته الاخيرة الى ما كتبه قائد الجيش البريطاني في العراق السير الجنرال (ريتشارد دانات) في مذكراته:( تواصل معي ممثلون عن مكتب السيستاني وكانوا ينقلون لي تحايا السيستاني مراراً)،انتهى. فما ورد في مذكرات الجنرال البريطاني يؤكد ترحيب السيستاني بقوات الاحتلال وأسماهم بـ(الائتلاف) و(القوات الصديقة) على ألسن ومراسلات ممثليه ومعتمديه، وكأنه يريد مقابل الترحيب والتحايا ان يوصل لقادة الاحتلال رسالة مفادها..العراق بلدكم وانتم أحرار ولكن إدعموني ومرجعيتي وأنا أدعمكم بفتاوى، أضمن بقائكم ورضا الشعب عنكم..!! ترى أي مرجع ديني هذا يحسب على الاسلام، يرحب بقوات غازية أجنبية جاءت لتدمر بلد وتقتل شعب ويدعو ممثليه لاستقبالهم بباقات الورود وفي نفس الوقت يخدع العراقيين ببداية عهد جديد لديمقراطية مزعومة،عهد مليء بفساد الاحتلال وحكوماته المتعاقبة والتفرقة والاقتتال الطائفي ونهب خيرات العراق واستباحت كرامة ودماء الشعب العراقي، هذا ما مني به العراقيون من الخيانة والعمالة منذ ترحيب السيستاني بغزو العراق والى يومنا هذا،وبما ان جميع شعوب العالم بمختلف أديانهم وتوجهاتهم لا يختلفون في إستنكار الاحتلال ومقاومته بشتى الاساليب، فإنهم لا يختلفون أيضاً بأن من ساعد الاحتلال على غزو بلاده وقتل شعبه لا دين له ولا كرامة، لان الاحتلال هيمنة وفساد وقبح وحرمان، ولا ندري السيستاني على أي دين وأي عقيدة !؟ فقد وجه المحقق الصرخي هذا السؤال الى السيستاني مستغرباً:( ياسيستاني، هل أهل البيت يحيون قوات الاحتلال!!؟) مقتبس من المحاضرة الثانية عشرة من بحث (( السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد )) للمحقق السيد الصرخي الحسني (دام ظله) ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة