كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: عود إلى نظرية تطور الإله عند محمود محمد طه (Re: محمد وقيع الله)
|
Quote: وليس لله تعالى صورة فيكونها، ولا نهاية فيبلغها، وإنما يصبح حظه من ذلك أن يكون مستمر التكوين، وذلك بتجديد حياة شعوره وحياة فكره، في كل لحظة، تخلقا بقوله تعالى عن نفسه:(كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) وإلى ذلك تهدف العبادة، وقد أوجزها المعصوم في وصيته حين قال:" تخلقوا بأخلاق الله إن ربي على صراط مستقيم" وقد قال تعالى: (كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ).ثم لنسأل (بروفيسور) الجهالة أيضا ألا يعني قول زعميك إن الله ليس له نهاية فيبلغها أنه ناقص التكوين وإنه في حالة تطور ذاتي مستمر؟! |
انا جاهل فى الاملاء الحمد لله ولكنك جاهل فى الفهم ولا تتحلى باى مستوى من الورع والا كنت فهمت ان الضمير فى "حظه" يرجع للعبد وليس لله ولو قرأت مقالى السابق والمقتطف من كتاب محمد لما تورطت فى هذه الهلكة والجهل الفاضح والغرض المريض. انا لا زلت عند رأئي اننى لن استطيع ان اسير معك فى هذا الجدل واكد لى مقالك هذا صحة قرارى الض
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عود إلى نظرية تطور الإله عند محمود محمد طه (Re: د.أحمد الحسين)
|
أراك يا بروف بهذا الرد على الدكتور قد وقعت أنت في الهلكة لا هو لأن إرجاع الضمير في كلمة (حظه) للعبد، وهو فعلاً مقصد الأستاذ، يزيد الطين بلة بدلاً من يحل المعضلة. فمعنى الآية لا يكتمل إلا بتلاوتها كاملة (يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) أي بنطق أو حال: ما يحتاجون إليه من القوة على العبادة والرزق والمغفرة وغير ذلك «كل يوم» وقت «هو في شأن» أمر يُظهره على وفق ما قدره في الأزل من إحياء و إماتة وإعزاز وإذلال وإغناء وإعدام وإجابة داع وإعطاء سائل وغير ذلك. وهذا التفسير يدفَعُ توهُّمَ كثيرٍ من الناسِ حيثُ يظنونَ أنَّ معناها أنَّ اللهَ تعالى يتطورُ في مشيئتِه أي يشاءُ الشىءَ بعد أن كانَ لا يشاؤهُ ولم يكن لهُ بهِ علمٌ وهذا ضلالٌ مبينٌ؛ لأنَّ اللهَ تباركَ وتعالى لا تطرَأُ لهُ صفةٌ حادثةٌ لم تكن في الأزلِ فكلُّ صفاتِه أزليَّةٌ لا يطرَأُ عليها تغيرٌ ولا تبدُّلٌ، فما عَلِمَ اللهُ تبارك وتعالى في الأزلِ أنَّهُ يكونُ لا بُدَّ أن يكونَ، ولا يجوزُ أن تطغى على اللهِ حادثةٌ تُؤدي إلى تغيرِ علمِه الأزليِّ، ولا تطرَأُ له صفةٌ تؤدي إلى تغيرِ مشيئتهِ الأزليةِ، فهو سبحانَهُ لا يلحقُهُ تغيرٌ في ذاتهِ ولا في صفاتهِ الثابتةِ لهُ من علمِهِ وقدرتهِ ومشيئتِه وغيرِ ذلكَ، إنما هو يُغيرُ المحدَثاتِ على حسبِ علمِهِ الأزليِّ ومشيئتِهِ الأزليةِ، يُغيرُ المحدَثاتِ من غيرِ أن تتغيرَ مشيئتُه ولا علمُهُ، فلا يتصفُ بعلمٍ حادثٍ؛ لأنَّهُ لو جازَ اتصافُهُ بالحوادثِ لانتفى عنه القِدمُ؛ لأنَّ ما كانَ محلاًّ للحوادثِ لا بُدَّ أن يكونَ حادثًا، تعالى اللهُ عن ذلكَ. وفي القرءانِ الكريمِ ءاياتٌ قد يَتوهَّمُ منها من لم يُحَصِّلْ علمَ الاعتقادِ من أهلِ السنةِ والجماعةِ أنَّ اللهَ تعالى يَحدُثُ لهُ علمٌ لم يكنْ له بهِ علمٌ كقولِهِ تعالى: ﴿الئٰنَ خَفَّفَ اللهُ عنكم وعَلِمَ أنَّ فيكم ضَعْفًا﴾ [سورة الأنفال/ءاية:66] وليسَ هذا المرادُ من هذهِ الآيةِ، بل معناها أنَّ اللهَ تباركَ وتعالى خَفَّفَ عنهم في ذلكَ ما كان ثقيلا عليهم، وذلكَ أنَّهُ كان فرضًا عليهم أن لا يفِرَّ الشخصُ منهم من عشرةٍ من الكفارِ في القتالِ، ثم نُسِخَ ذلكَ بأن خَفَّفَ اللهُ تعالى ذلكَ إلى أنْ فَرَضَ عليهم ثبوتَ واحدٍ لاثنين منَ الكفارِ وهذا المرادُ منْ قولِه تعالى: ﴿الئٰنَ خَفَّفَ اللهُ عنكم﴾.
وعليه فإن إيراد النص الذي كتبه الأستاذ هكذا، مع وضوح إرجاع الضمير في كلمة (حظه) للعبد، وفي معرض الحديث عن تطور أحوال العبادة وترقي العبد فيها، مع الإيحاء بتخلق العبد في ذلك بقوله تعالى عن نفسه: (الآية)، لا يمكن إلا أن يفهم منه بإمكانية ترقي العبد في مراقي العبادة حتى يكون (هو الله) تعالى الله أن يكون كمثله شيء من مخلوقاته مهما بلغ من القرب منه تعالى واصطفاه خليلاً أو كليما، فيظل مخلوقاً عبداً لله ولن يبلغ كمال الله تعالى في ذاته وصفاته وإرادته وعلمه وقدرته جل جلاله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عود إلى نظرية تطور الإله عند محمود محمد طه (Re: alazhary)
|
ما قصدته في الرد على تعليق البروف على البوست هو أن الآية محل الاستشهاد كان يجب ايرادها كاملة وليست مبتورة لأنها تحكي عن مقام الربوبية وليس العبودية وبالتالي فإن تذييلها بعبارة (وإلى ذلك تهدف العبادة) تفسير غير موفق لأن الأستاذ حصرها في أحوال الذات بينما نزلت الآية في أحوال الربوبية والإرادة بالتصرف في أحوال وشئون العباد والمخلوقات والكون وليس في شأن ذاته تعالى كما أورد الأستاذ شارحاً :((" وليس لله تعالى صورة فيكونها، ولا نهاية فيبلغها، وإنما يصبح حظه من ذلك أن يكون مستمر التكوين، وذلك بتجديد حياة شعوره وحياة فكره، في كل لحظة، تخلقا بقوله تعالى عن نفسه:(كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) وإلى ذلك تهدف العبادة، وقد أوجزها المعصوم في وصيته حين قال:" تخلقوا بأخلاق الله إن ربي على صراط مستقيم" وقد قال تعالى:(كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ)). وهذه الآية الأخيرة تؤكد فتأمر العباد بأن يكونوا ربانيين بالتمثل ببعض صفات الرب الممكنة وبالقدر المستطاع للعبد من التقرب للرب بالرحمة والمغفرة والاستقامة والإحسان الخ، ومن ثم لا مناسبة لها برقي الذات العابدة وترقيها في العبادة وصولاً للندية أو الحلول أو الفناء في ذاته تعالى وإنما تقرباً لمحبته واصطفائه وعونه وتوفيقه ورحمته واستجابة دعائه وبره الخ كما في حديث من عادى لي ولياً - عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : { إن الله تعالى قال : من عادى لي وليّاً فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر فيه ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعـطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه }.
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|