في الحقيقه ما دعاني الى تطرق هذا الموضوع هو الموقف الجبري الذي وقعت فيه نواة المجتمع الاولى وهي «المرآه » لم يترك للمـرآه تحديد مصيرها في كل المجتمعات الانسانيه ليس مجتمعاتنا الاسلاميه فحسب بل حتى في المجتمع الغربي الذي يُعرف نفسه بانه حامي حماة حقوق الانسان ،والمرآه على وجه الخصوص .لكن نفس هذا المجتمع الغربي وضع المرآه في اكبر هزيمه في مسيرتها على الاطلاق اضحت نواة المجتمع في صراع دائم حول حقوقها من دون التعبير عن مواقفها الحقيقيه . ووضعت بين تيارين كلاهما اعتقد انهم متطرفين على حقوق المـرآه وكلاهما يراء ملكية حق الدفاع عن حقوق المـرآه
الاول :- تيار ليبرالي راس مالي يدعي ملكيه حقوق الدفاع عن المـرآه وحوّلها الى سلـعة تُباع وتُشتـرى في الاسواق كمثل كل السلع الاستهلاكيه. لكـن السـؤال الموضوعي هل هؤلاء إستشاروا المـرآه عن قبولها او رفضها لما هي عليه الان ؟
اما الاخر إسلامي (عربي) تحديداً يريد ان يستدعي التاريخ العربي الذي كان سائداً قبل الاسلام لفرضه على المـرآه في هذا العصـر بدون إستشارتها ايضاً مع ان هذه التاريخ لايُمثل الاسلام ،وان الاسلام نزل لتحرير المـرآه عندما كُنْ يُؤدنا أحياء خوف العار الاجتماعي . إذن العالم اجمع ينحدر الى فرض حقوق على المـرآه جبرياً.
على كل الاحـوال هذا الموضوع شاءك ومتراكم منذ قرون . لكـن الحقيقه المؤكده فيه أن المـرآه هي الخاصـر في كل الصراعات الحضريه ،والانسانيه ،وحقوقها دوماً مهضومه بالرغم من ترف الحياة الماديه التي يتمتعن بها والتي اعتبرها مفرضه عليها ايضاً لكنها لم تستطيع اخذ حقوقها الطبيعيه التي كفلها لها الشارع باوضح العبارات والجُمل في اقدس الكُتب المُنزله على الخلوق
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة