· خسئتم يا أشباه الرجال وما برجال. · خسئتنم أيها القتلة. · هالني كثيراً أن تقوم مجموعة من شباب البلد بمثل ذلك العمل الجبان والخائب الذي صوره فيديو اللص الذي عُذب بالشطة. · وقد حملت أخبار اليوم أن الفتى توفى إلى رحمة مولاه نسأل الله أن يكفر عنه سيئاته ويعفو عنه. · ما قام به المجرمون يفوق الخيال. · فقد قبضوا على اللص متلبساً بجريمة سرقة فإذا بهم ينفذوا فيه قانون الغاب وفي أسوأ صوره. · ما جري يؤكد على أن بعض شبابنا قد ضلوا الطريق تماماً ولم يعد هناك ما يردعهم وربنا يجازي السبب في كل ما جري ويجري لأهل السودان. · تصرف تلك الفئة الباغية من شباب - ظنوا أنهم من جنس الرجال وما هم برجال - ينم عن جبن ووحشية وخيابة ما بعدها خيابة. · وهو فعل يؤكد على محاولات البعض لـ (حيونة) إنسان السودان كما قال الدكتور حيدر. · إذ كيف يطيب لهم أن يفعلوا بذلك الفتى كل ما فعلوه فيخلعوا ملابسه دون أدنى خجل ثم يحشروا الشبطة في دبره ويصوروا دون خجل أو شعور آدمي ذلك المشهد القبيح الذي لم يؤكد سوى عن انحاطاطهم وفقدانهم لأي صفة من صفات البشر. · أخذ الحق باليد مخالفة صريحة للقانون. · وتسبيب الأذى الشديد لبني آدم مهما كان خطأه مخالفة أكثر صراحة للقانون وتعبر عن وحشية ولا إنسانية من يقوم بمثل هذا العمل. · وكشف عورة أي كائن عمداً أمر محرم في شريعتها السمحاء ومخالفة أخرى للقانون. · أما عملية حشر الشطة فهي أكثر ما عكس قبح ومياعة الأوغاد الذين يفترض أن يلفظهم الناس قبل أن يحاكمهم القانون. · ما حدث للقذافي ( رحمه الله) الذي أساء إدارة بلد بأكمله وعذب شعباً كاملاً لم يرق لكل من يحمل قلباً نابضاً بين ضلوعه، فما بالك بفتى كل جريمته أنه سرق من أحد المنازل ولم يؤذ أي كائن. · لا يعني ذلك أن السرقة صارت حلالاً وأن السارق يجب أن يُترك هكذا ليكرر جرائمه، لكنها جريمة لم تكن تقتضى كل ما فعله أولئك المجرمون، إلا إذا كانوا يعانون من أمراض نفسية ويتلذذون بمثل هذه الأفعال الشاذة. · كان بإمكانهم أن يسلموا اللص إلى اقرب مركز شرطة ويتابعوا أمر محاكمته إن كان لديهم شكاً في قدرة الشرطة على استرداد الحقوق الضائعة، وهو أمر جائز جداً طالما أن اللصوص الذين ينبهون المليارات يمشون بين الناس وكأن شيئاً لم يكن. · ولو كنتم تفترضون أنكم رجال بحق وحقيقة أيها المجرمون فكان الأحرى بكم أن تناهضوا أو تحاولوا ولو مجرد المحاولة استرداد حقوقكم الضائعة من حيتان ضخمة نهبت البلاد وحولت حياة أهلها إلى جحيم. · لكن هكذا دائماً الأوغاد وأشباه الرجال ينظرون إلى الفيل فيطعنون في ظله. · بالأمس كانت جريمتكم مجرد تسبيب أذى جسيم واليوم صارت جريمة قتل متكاملة وكل العشم إلا تمر هذه الجريمة مرور الكرام. · لابد من الوصول لمن ارتكبوا هذا الفعل الشنيع الذي لا يشبه أخلاق السودانيين وتقديمهم للمحاكمة بأسرع ما يمكن حتى يكونوا عظة لكل من تسول له نفسه التلاعب بقيم وأخلاق وتقاليد أهل السودانز · لابد من محاكمة عاجلة وعادلة ومعلنة وعقوبة رادعة لمثل هؤلاء الأنذال.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة