الشباب هم جِيل المستقبل و قادة الغد للبلاد والإهتمام بهم ورعايتهم مسئولية الجميع الدولة والمجتمع. من المهم جداً ان تقوم الدولة بدورها فى توجيه طاقات الشباب في الإتجاه الصحيح . بقيام المشاريع التي توظف طاقاتهم وإمكانياتهم فى الإتجاه الذي يخدم اُسرهم ومجتمهم، وعمل المخيمات الصيفية التوعوية التي تُنورهُم بخِطورة التنظيمات التي تعمل على تجنيدهم وإرسالهم الى الخارج.وعلى الدولة ان توجة التعليم العام والعالي لمشروعات البلاد المستقبلية حتى تتفادى مسالة البطالة التى صارت تهدد المجتمع وجعلت من السباب صيداً سهلاً للغير. في الفترة الاخير صار الشباب من الجنسين فى متناول تنظيم داعش مستغلين كل الظروف المتاحه لتجنيدهم باستخدام نزعتهم الدينية مرة والظروف الانسانية تارة ً اُخرى، حتي صرنا نسمع بغياب شخص اوعدد من الاشخاص لفترة محدده ومن ثم نسمع بانضمامهم الى تنظيم داعش، أو تفجير أحد نفسه فى مكان ما ، او تم تسفيرهم الي تركيا بهدف علاج المجاهدين. ومن هنا نقول للشباب نحن فى حوجه لخدماتكم الطبية فى كل انحاء السودان وفي معسكرات اللجؤ فى دارفور ومناطق الحرب فى كل من كردفان والنيل الازرق. الى الذين يقومون بتجنيد الشباب والزج بهم فى الحروب الدينية والطائفية واقناعم بالاستشهاد ودخول الجنة، أنتم اولى بالجنة من غيركم مادام قناعاتكم هكذا و مادام عرفتم الطريق الى الجنة وكيفية الوصول الى الاسباب التى تدخلكم لها لماذا لا تذهبوا انتم للجهاد والفوز بالجنة ؟ بدلاً من الزج بابنائنا الابرياء فى غياهب الحروب ومعركة الخلافة الإسلامية التي قد انقضي وقتها. أى خلافة إسلامية تنشدون ؟ وفى اى بلد بعد ان تقسمت الاُمة الإسلامية الى دول لايطيق بعضها البعض وصار المسلم يعيش غريب فى بلاد الإسلام والمسلمين، ويعامل كالاجنبي وقد يكون الاجنبي محترما فى بلاد الاسلام والمسلمين، اكثر من المسلم نفسه .أى خلافة تنشدون بعد ان استطاع المستعمر تقسيم المقسم من بلاد المسلمين وصار المسلم يحقد ويتجسس على اخيه المسلم. أى خلافة تنشدون وانتم مقصرون فى واجبكم تجاه الدين نفسه ، الم تشاهدوا وتسمعوا بمن لا يعرفون اسم الرسول وقراءة الفاتحة والاخلاص بالقرب من العاصمة الخرطوم فى شرق النيل ؟ لماذا لم تسيروا القوافل التوعوية والدينية لتبصير الناس البسطاء بامور دينهم بدلاً من اقناع الشباب بالذهاب الى الجهاد ونحن فى الجوجه اليهم. على الدولة ممثله فى وزارة الشباب والرياضة والهيئات والمنظمات العمل مع الدولة من إجل أيجاد مخرج قبل أن تصبح البلاد قنبله موقوته بالتنظيم ، واشك ان تكون قد اصبحت. وعلى الشباب التعامل بميزان العقل وليس العاطفه وان لا تجعلوا من الظروف المحيطه بكم سبباً فى الزج بكم فى حرب وإقتتال أنتم لاناقة ولا جمل لكم فيه. وإن مشروع الخلافة الإسلامية بمفهوم الدول القائم الان من الاستحالة قيامة،لان معظم دول العالم العربي والاسلامي مختلفه سياسياً ومن المستحيل الاتفاق على دولة الخلافة الاسلامية، لان الدول فى العالم العربي منقسمة بين إدارة الدولة والمعارضة وقد ضربت التنظيمات الارهابية فى كل من مصر وليبيا مفاصل الدولة الحيوية. ومفهموم الخلافة فى عهد الرسول والصحابه قد لايتكرر بنفس المفهوم الديني ولكن بشكل اخر. وانا أرى بان الغرب إستطاع ان يستغل الظروف المحيطه بدول العالم العربي وقد نجح فى زرع مايستطيع ان يجعلهم يتقاتلوا حتى تتغير خريطة بعض دول العالم العربي. ومن ثم تستطيع اسرائيل ان تكون القوة الوحيدة فى المنطقة بلا منازع. والله من وراء القصد. إبراهيم عبد الله أحمد أبكر السعودية – حائل جامعة حائل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة