|
Re: عائلة محمد أحمد المهدي عربية أم نوبية (Re: محمد بحر الدين ادريس)
|
الأخ الفاضل / محمد بحر الدين إدريس التحيات لكم وللقراء الأعزاء . مقالك فيه الكثير من المواقف الشجاعة الصادقة في تناول موضوع هام للغاية .. وهو مقال واقعي منطقي بعيد كل البعد عن ذلك التعصب الذي نلتمسه عادة في المقالات المماثلة للأقلام السودانية الأفريقية .. وخاصة ذلك الإقرار الشجاع منكم بعروبة الكثير من القبائل السودانية الهجينة .. تلك المستمدة من الحقائق التاريخية .. وبعيدا عن موضوع عروبة ( عائلة محمد أحمد المهدي ) أو عدمها سوف أدخل معك في كشف الأمور التي تعكر الأجواء السودانية في أكثر الأحيان .. وسوف أكون معك بمنتهى الصراحة الشديدة لشرح ( الإشكاليات ) التي تعاني منها الهوية السودانية . فهنالك ثلاثة جهات تتنافس وتجتهد لتحديد الهوية السودانية :
الجهة الأولى : يمثلها السودانيون من أصول أفريقية صرفة : وهؤلاء يريدون السودان أفريقية خالصة بعيداَ عن مسارات العرب والعروبة .. تلك المسارات التي تنحاز كليا لأفلاك ومدارات العرب سياسيا وثقافيا وفكريا .. وفي نفس الوقت فإن هؤلاء يريدون السودان أن يدور بإخلاص في أفلاك الدول الأفريقية حيث ذلك السودان الذي ينتمي جغرافيا لقارة أفريقيا .
الجهة الثانية : يمثلها السودانيون الذين ينتمون لقبائل هجينة ( أفريقية عربية ) ثم تلك القبائل العربية الصرفة : وهؤلاء بطريقة فطرية متطرفة يرون أن السودان دولة عربية ,, ويجب عليه أن يدور في مدار العروبة .. ولذلك نشاهد ذلك الانتماء المطلق لخنادق العروبة في المحافل الدولية وغيرها .. كما نشاهد الثقافة واللغة العربية هي التي تسود غالبية ساحات السودان .
الجهـة الثالثة : هي تـلك الجهة التي تتبنى فكرة السودان للسودانيين : وهي فكرة ولدت من تداعيات الضرورة في مراحل الاستقلال .. فكرة تتمسك بهوية ( السـوداني ) كشخصية اعتبارية مستقلة .. فكرة لا ترى الانحياز الكلي للعروبة ولا ترى الانحياز الكلي للهوية الأفريقية .. ولكنها تنادي بهوية وسطية تسمى هوية ( السوداني ) .. ولكن مع الأسف الشديد فإن النخب السودانية المثقفة ( من أصول عربية أو من أصول أفريقية ) لم تجتهد بالقدر اللازم الذي يمكن من ترسيخ تلك الهوية في أذهان السودانيين .. بل تجاهلت تلك النخب ذلك الاتجاه السليم .. ثم مالت لجهة الانتماء العرقي والقبلي متجاهلة الانتماء السوداني .. وبطريقة فطرية غير مسئولة بدأت تنادي بعروبة السودان مطلقاَ أو تنادي بأفرقة السودان مطلقاَ .. وتـلك سمة أصبحت سائدة في سنوات السودان ما بعد الاستقلال .. مما أوجد ذلك النوع من الجدل البيزنطي ( هل الدجاج من البيض أم البيض من الدجاجة ؟ ) .
والآن وقد وضحت أمامـك الصـورة بطريقة لا تقبـل الجـدل والحيـرة .. وتلك الصورة الضبابية لهوية السودان تطرد عن الأذهان كل ألوان الحيرة والتساؤل .. وبالتالي لا نجد ما يجلب العجب عندما ينادي الصادق المهدي بعروبة السودان .. ولا نجد العجب عندما ينادي الآخرون بأفرقة السودان .. فالكل يتحدث من منطلقات الجهة التي ينتمي إليها .. لا نلوم هؤلاء ولا نلوم هؤلاء .. ولا نلوم السوداني حين يقول : ( أنا عربي ) .. كما لا نلوم السوداني حين يقول : ( أنا أفريقي ) .. ومع ذلك نفضـل كثيراَ ذلك السوداني الذي يتجرد ويقول : ( أنا سـوداني ) .
وبالمناسبة فإن حالات الهوية المتأرجحة بين العربية والأفريقية واقعة في الكثير من دول أفريقية الشمالية .. ففي تلك الدول نجد الهوية مضطربة تتجادل بين العروبة والأفرقة .. وفي الكثير من تلك الدول نجد أن النزعة العربية هي الغالبة التي تفرض واقعا مسيطراَ .. ورغم ذلك نجد أن تلك الأصول الأفريقية في تلك البلاد أيضا تتساءل وتجتهد لتكون نمطا متواجداَ دون ذلك التهميش .. والسودان ليس بدعة في ذلك الجانب .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عائلة محمد أحمد المهدي عربية أم نوبية (Re: محمد بحر الدين ادريس)
|
محمد أحمد المهدي ولد عام 1259 هـ وقيل 1250 هـ [4] الموافق عام 1843م وقيل 1844 [5] بجزيرة لبب بمدينة دنقلا في شمال السودان بجزيرة الأشراف، لأسرة من الدناقلة تنتسب إلى سلالة الحسن بن علي حفيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم. الجدير بالذكر ان جده الشيخ حاج شريف بن علي ( أبو العشرة جد المئة ) كان قد ذاع صيته كرجل صالح في جزائر الاشراف بلبب هو مدفون بشرق جزيرة لبب فيما يعرف عند أهالي المنطقة باضرحة الاشراف. والده السيد عبدالله بن فحل اشتهر بحرفة صناعة المراكب وانتقلت إليه عمادة الأسرة الكبيرة بالتتابع من جده الشيخ حاج شريف بن علي اما والدته فهي السيدة زينب بنت نصر محمد الشقلاوي وترجع باصولها لقبيلة الجعليين بمنطقة " الشقالوة" بشمال السودان.[6]. له ثلاثة اشقاء ذكور وهم بالترتيب : محمد ( 1834-1882) والذي توفي في موقعة تحرير مدينة الأبيض " ضد الاحتلال التركي المصري" .حامد ( 1839-1881) توفي في موقعة قدير في أوائل سنوات الثورة المهدية .عبد الله الشقيق الاصغر( 1855–1882) والذي توفي أيضا في موقعة تحرير الأبيض في العام 1882 مع شقيقه محمد وابن اخيه أحمد بن محمد. وللمهدي شقيقة واحدة وهي نور الشام( 1850-1880) زوجة الشيخ محمد العرضي الجعلي و توفيت قبل قيام الثورة المهدية وليس لها عقب .[7].
(انتهى اقتباس ويكيبيديا).
زينب بت نصر محمد الشقلاوي، جعلية من جزيرة ساردية والتي نزح أهلها الى قرية الشقالوة بسبب الفيضان .. وجزيرة ساردية تبعد أقل من خمسة كيلومترات شمال مدينة شندي ...
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|