الخلاصة: الوثيقة صادرة عن جهاز الامن السودانى لكنها مفبركة بصورة فطيرة و ضعيفة و لاتقدم اى معلومة مهمة و هى تعيد تكرار معلومات معروفة للجميع منذ زمن بعيد و لا يقصد من ورائها غير تمرير رسائل و كشف بعض كروت اللعب التى تمتلكها العصابة والتى يجب على المجتمع المحلى او الدولى مراعاتها والتعامل مع العصابة على اساس هذه الكروت و في نفس الوقت تعطى فرصة للتملص مما ورد فيها متى ما احست العصابة البائدة بان ما فيها سيوردها موارد التهلكة. الوثيقة تشير للعقليات الصبيانية اتى تتعامل بها الاجهزة الامنية مع ملفات شائكة و في غاية التعقيد وهى نفس الاسترتيجيات والمناورات التى اوصلت عصابة البشير لهذه العزلة الدولية الخانقة التى يعيشها.
أعجب لبعض مثقفي المركز و هم يهرولون لنجدة النظام .. و ليس جهاز أمنه.
الوثيقة هي حقيقية و مسربة بغير علم المجتمعين (يجوز عدا واحد أو طرف وسيط تصادف ان وقع المحضر بين يديه و هو متأكد عدم الإشتباه فيه).
هناك طرق عديدة لأجهزة الأمن في الدنيا (الموساد و السافاك و السي آي أيه و مخابرات صدام و إيران و و و ) في زرع معلومات مغلوطة عمداً من أجل بث عدم الثقة في صفوف الخصوم فيما بينهم و بينهم و حلفائهم. لقد عمد دونالد رامسفيلد في بث هذه المعلومات المغلوطة عن طريق الصحافة الغربية أو دسها في مخابرات صدام ... misinformation
في هذه الوثيقة .. نجد أن المعلومات التي نُشرت و التي وردت في هذه الوثيقة .. تدين النظام و تشكك كل حلفاء النظام فيه اولاً .... بل أن الوثيقة أسدت خدمة كبيرة للجبهة الثورية و الحركات المسلحة الدارفورية بأن ينتبهوا للثغرات الأمنية المختلفة .. كيف لجهاز أمن النظام يفبرك معلومات تجعله مصدر عدم ثقة لدول الخليج و مصر و حتي إيران و الغرب و امريكا بصورة إستفزازية جداً؟
و النقطة التي ذكرتها يا الشفيع ... عن من أطلق النار علي الجنجويد ... هذه النقطة عدم ورودها في المحضر يعزز أن هذه الوثيقة تعزز أنها غير مفبركة .. لأن المجتمعون كانوا يتناقشون أموراً لم يتم الإتفاق مسبقاً عليها في إجتماع ... أي كيفية تناول هذه الخطوات المتعارضة في كيفية التعامل مع الخليج و إيران و كيفية خدع الطرفين و بالتظاهر انهم مخلصين لكل طرف علي حدة .. و يطمنون أنفسهم أن قيمتهم التجسسية لا زالت عالية و ان أمريكا هي التي تخسر إن أعرضت عنهم ... أما مسألة من قتل المتظاهرين .. لأنهم يعرفونهم تماماً ... فذلك لم يكن أمراً للنقاش .... هذا دليل أنهم فعلاً إجتمعوا ليخططوا .... و ليتفقوا علي تفاصيل الأشياء التي تهمهم .. لذلك كان نقاشهم صريحاً و بإطمئنان لن يعرف أحد مادار في تلك الجلسة . حكاية إستدراج الصادق بولديه .. هذا الموقف وحده يخسرهم الوالد و الولدين !!
كيف لجهاز أمن يفبرك جريمة التنصت لمحادثات دول اخري (السعودية و الإمارات) .. و نحن نعلم الحرج الذي وجدت أمريكا فيه بعد أن كشف سنودن قائمة الذين تتنصت أمريكا لمحادثاتهم و تلفوناتهم؟ لا يمكن أبداً بقصد الفبركة كشف إمكانياتك للتجسس علي الآخرين ... لأن هذا تنبيه لهم بمراجعة شبكات إتصالاتهم الحساسة !!
هذه الوثيقة أصلية و فلتت رغماً عن جهاز الأمن و دولة القتلة ... الآن نري البشير مهموماً يحاول إقناع الجميع أن الوثيقة مفبركة .. و حتي النخاع كمان!! Too late
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة