|
e: ترجيب بالاخوة عبد الله شمس الدين والصديق اكرم عبده (Re: قاسم المهداوى)
|
أبو عسل, و كأن إسمك قد مال وئيداً, فصبّ فى روحك القليل, أتذكر أهزوجة الأطفال الصغار( أميّل كده أكبّ اللّبن,أميّل كده أكبّ العسل) يالك الله يا عسل. تهزمنا اللّغة فى ما يهزمنا من أشياء, و كأنه "كلما اتّسعت الرؤية ضاقت العبارة"(النفرى). و عن تلك المقاهى التى نشرب شايها و يشّربنا بها الملل, المقاهى التى أكلت (أط...) على قول أمير شمعون,فمازلنا نتحلّق فيها ندخن أركيلة السأم بنكهة التفاح و نلوك ذكريات من عبروا إلى منافىً تطارد روحك روحك فيها. القاهرة فى تبرّجها الأزلىّ, و فى غنج شوارعها المحزّقة المضمومة كسيقان صباياها المحشورة عنوة فى سراويل الجينز, ممتلئة بالناس و لا إنسان يلوّح و لو بالوداعات المقيتة, القاهرة ما زالت إختبار قاسى كما عهدتها,كالرياضيات و الجبر...(الجبر) هى الكلمة يا صديق,,الجبر و القسر و كل ما هو ضد إرادة المرء.لكنّا لا (نغلب) حيلة, لصوص المسرات الصغيرة, ملوّنو الأشياء و صابغوها بدهان اللآلون. سنموت يا رجل إن لم نسرق ذاتنا من هذا المحلّ. كيف أنت ؟ أى أفق لديك هناك؟ و هل يزور نافذتك قمر غبى تائه ما؟ أميرا بخير, يتغير الناس بها كالفصول فتورق تاره و تسقط أوراقها تارة أخرى لكن تظل تربتها خصبة ولود, تمنح زرعاً و لو شحّ المطر, ولو قلّت نساؤها, البيضاوات و الشقراوات و آخراً الخلاسيات. وافينا عنك, و عن منافيك الجديدة. دمت ندياً كالأطفال. شمس
|
|
|
|
|
|