الكل ضالع ومتواطئ ـ يا أيها الكودى المستنير ـ فلا تستثنى أحدا!

Quote: الاخ جنى تحياتى هناك حقيقة يجب أن يواجهها الليبراليون أمثالك، الخرطوم عبارة عن نظام تميز عنصرى مسكوت عنه فى عبارتك التى ذكرتها عن أن غالبية القوات المسلحة من دارفور رغم أنك لا تستند على احصائيات بل يبدو إنها تكهنات لكن دعنى ارتبها لك كالاتى غالبية جنود الجيش والبوليس والى بقية القوات النظامية ينحدرون من حزام الهامش الذى يششمل دارفور والجنوب وجبال النوبة والنيل الازرق، لماذ؟ غالبية خدم وخدمات المنازل من الهامش غالبية عمال الصحة من الهامش غالبية الشحاذين المتسولين من الهامش بائعات الشاى، والورنيش، الكمسنجية، عمال المنطقة الصناعية، الغسالين، غاسلى العربات اصحاب المهن الهامشية، بائعى النبق والتسالي، والفول المدمس، العاطلين عن العمل، المقهورين البائسين فقراء المدينة، سكان كرور ونيفاشا ودار السلام ومايو والقرية، وجبل اولياء وجبرونا والفتح، والعامرية، والسلمة وسوبا العرضى كلهم يا عزيزى من الهامش هل تعرف ما هو السبب؟ أنه نظام التراتب القبلى والعرقى القائم فى السودان ومعظم هؤلاء الفقراء يعانون من فقر حقيقى وهو فقرهم لرأس المال الاجتماعى؟ ورأس المال الاجتماعى فى دولة كالسودان هى المعرفة (العلاقات الاجتماعية)، الاهل فى موقع نفوذ، الواسطة، الاصحاب فى اماكن نفوذ، وهذا مربوط قطعا بوضعك الاثنى‍‍‍ فليس صدفة أن كل المذكورين اعلاه ينحدرون من مناطق معينه لو كنت ماركسى فأضف الى رصيدك مالم يكن يدركه ماركس فهذه طبقية يتم بشكل أساسى ترسيخها عبر الترتبية الاثنية كما هو الحال فى أمريكا وجنوب أقريقيا والبرازيل والسودان لا يفرق كثير فى ذلك؟ وعندما يتهم خالد نخب الخرطوم باللامبالة بما يحدث فى دارفور فهو اتهام صحيح، بالامس القريب كنت أتحدث مع احد الناشطين للننظم عملا مشتركا بخصوص يوم دارفور وسألته ما مشكلة بعض هؤلاء الناس هل هو الخوف أم عدم الاهتمام؟ فكان رده الاثنان مع. أضف الى ذلك بعض نخب الخرطوم لا تحركها مناظر الاطفال المشردين وجيوش الشحاذين التى أمامهم فهل يمكن أن تتصور أن تحركهم أحداث تحدث لناس هم يعتقدون أنهم أدنى منهم فى الهرم الاثنى، بل بعضهم يتسأئل بصفاقة مستهجنا أهتمام العالم بالغرابة ديل؟ فهذا هو الواقع ياجنى يريد أسلحة جدية ورؤى جديدة وتفكير جديد والاسلاميون والذى أعرف أنك تكثف عدائك لهم هم أكثر من يستغل هذه التراتبية الاثنية والقبلية فى السودان الان، والهامش يرتب رد فعله على أساس هذا الواقع الجديد