|
Re: عثمان ميرغني و لوي عنق الحقيقية في .. حديث المدينة (Re: ماجد حسون)
|
الأخ ماجد حسون
نحن الدارفوريون متعودون علي هذا الأتهام المغلف بعدة أتهامات أخري منها نكران الجميل لمن تفضلوا علينا بأشراكنا في السلطة بجعلنا دائما البغال التي تجر عربة السلطة. فهناك اكاذيب رائجة في الساحة السياسية و منذ الأستقلال عن دارفور و اهل دارفور. و أقل ما يوصف به قولك التالي:
Quote: ما اريد ان اقوله ان من تسميهم ثوارا فى وجهة نظرى المتواضعة ليسو سواء انتهازيين وطلاب سلطة ممن يجيدون المتاجرة بشقاء اهلهم والدليل على ذلك ان 80% منهم من الكيزان السابقين وان الداعمين الاساسيين لهم هى الراسماليين من المؤتمر الشعبى وصدقنى عنمايصل هؤلاء الى اتفاق مع الحكومة سيكون انسان دارفور هو اخر اولوياتهم |
هو أنك تجهل عن أهل دارفور الكثير. هل سمعت بحركة سوني في الستينات؟ هل سمعت بجبهة نهضة دارفور؟ هل سمعت بنضالات أتحاد طلاب دارفور في الجامعات و المعاهد العليا؟ أول مناشير ضد هيمنة أبناء الشمال علي الحكم قرأتها و أنا في رابعة أولية. ذلك المنشور يتساءل لماذا في مدينة مثل كتم كان المفتش و القاضي و ضابط البوليس و ضابط السجن و و ضابط المجلس كلهم من الشمال و لا يوجد دارفوري واحد. كان هذا في الستينات. و بالطبع يمكنك سوق كل الحجج و البراهين مدعمة بالارقام لماذا الأمر كان كذلك. و يمكنك فقط تغيير التاريخ لينطبق الحال علي الحاضر. لأنكم لم تملوا من ترديد نفس الحجج. منذ الأستقلال لم يشترك أبناء دارفور في السلطة. كانوا يستغلوا (بضم الياء و فتح التاء) لخدمة السلطة .. أي سلطة. و ألا قل لي من هو أبن دارفور الذي كان علي رأس حكومةأو تبوأ وزارة "سيادية". كانوا يؤتون بهم لتنفيذ المهام القذرة (و شيل وجه القباحة). حالهم في الحكومات كحالهم في أحزاب الشمال. فليس هناك حزب شمالي و علي رأسه أحد من أبناء الغرب. حتي مبارك الفاضل يصر علي أن يكون هو الرئيس في الشظية. أذا رفع أبناء دارفور عقيرتهم بالأحتجاج علي هذا الظلم الصارخ, طبقت عليهم أقدم لعبة في علوم الأدارة - التدمير الأداري و ملخصه : خذ أنبغهم أو من يعتبرونه مثالا يحتذي به و عينه في موقع مسؤولية ... أثقله بالمسؤوليات و حوله الي مخبر ضغير ضد أهله ... مع كل هذه المسؤوليات أسحب من تحت أقدامه كل السلطات و الميزانية و كل معدات الأدارة الناجحة.... أفرض عليه مساعدين من المركز ليكونوا عيوناعليه لمراقبته. النتيجة الحتمية .. الفشل الذريع و بيان بالعمل لأهل دارفور أنه مهما بلغ أحدكم من المعرفة و العلم و الخبرة ... فأنتم مازلتم دون حكم أنفسكم بأنفسكم. طبق هذا الدرس مع محمود جماع و دريج و آدم الحاج يوسف و أبراهيم سليمان و غيرهم. و بصورة عكسية نري الأمر مع عطا المنان .. حيث تخول له كل السلطات و الصلاحيات و السند الأداري و المعنوي من المركز. و لا تعتقد يوما أن علي الحاج أو أبراهيم خليل كانوا في لحظة في موقع سلطة Power فالسلطة لم تخرج يوما من أيديكم.. أيدي أبناء الشمال .. منذ السودنة. لكننا علي مشارف عهد جديد: لأول مرة سيكون لأبن من أبناء المهمشين سلطة حقيقية يستطيع أن يقول للنخبة و بملء فيه: لا و ما قلته عن أبناء دارفور الم تقولوه في قرنق أيضا؟ التشكيك ..التشكيك .. ثم التشكيك نحن علي الدرب سائرون.. درب تحرر قرارنا ... أن نختار من يمثلنا بكامل حريتنا. و بغض النظر عن رأيكم فيهم .. فهم أبناء دارفور أولا و أخيرا .. و علينا نحن حسابهم و بلا وصاية منكم.
|
|
|
|
|
|
|
|
|