|
أمّا بَعد________(قصة قصيرة)
|
أمّا بَعد
لا , ملامحي لن تفسدها عيون العامة ولا الشوارع التي تستهلك الرؤية سأحتفظ لك بالكثير منيّ,
حكي ,
ملامحي, لا تعنيها فضولية العيون فهم يروني هكذا بمنطق غير حبك بعضهم يكترث من كون مروري واقع لحظة اني عابرة فيعيروني إلتفاتة لحظة انهم فضوليون او هي ضرورة لا بُدّ منها,, الشوارع التي تستهلك الرؤية تعاني من فقدان مُزمن للذاكرة والامُبالاة , هانذي اعبرها وحدي , هي تستقبلني بذات البلاهة والإنشغال باللاشئ, نعم , اعلم إنّا كُنا سوياً ولكن ان اذكرك فهي حلقة أصلها انا بينك عزيزي و المكان . الشمس التي تأتِ كُل صباح حيث لابد من ان اؤدي مهامي اليومية , عمياء من ان تُبصر هُوّة غيابك فيّ , فتبادلني ذات الشُعاع , هكذا وبمزاجات قد تختلف والوان انتقيها بقصد وتأني او ارتديها علي عجل , اُبادلها بعض فقدك , فلكل يوم لون ورائحة في الغياب عليّ ان اقولها ,, مُذ رحلت وانا ارتديي الأزرق بمثابرة تطالعني من خزانتي كل صباح لتناولني الأزرق ,مُبتسماً سحر غيابك قدّس رغباتك جداً, فقط لو تدري كم ابدو كما تود وأنت بعيد اشتاقُك جداً وعنادي مدسوس بين حقائبك,, وعلي عجل ارتب احلامي ولا انسي نظارتي الطبية دوماً بعض أحزاني قد اترك بالبيت لحظة اني اتعمد , أنت تراودني , دون مبرر بعض الأحيان ها أنت تتوسط يومي عند دخولي لإحد المكاتب وتحيل بيني وإبتسامة التحية بشقاوة فتأتي إبتسامتي أجمل مما يجب, انتبه لذلك بحركة أكثر مما يجب من الموظف , وربكة تلخبط من عادية المُهمة وتدخلنا في لا منطق البرجلة , اغادر هكذا مخلفة ورائي هالات من ألإبتسام تكفي لأن يصف ذاك الموظف يومه بالجمال عند تقريرة اليومي لزوجة أدت مهام كونها زوجة بإهتمام وإنتظرته بمواظبة,, لا علينا, وأنا انتحل هدوئي غير المعهود , وأنت تنتابني دون إستثناء تباغتني إحتمالات ان كفي بكّفك غير واقع وإنك وحيد مثليّ و تعبرك الكثير الكثير من العيون الآن, امر يثير حنقي ويتسبب في ( عتيري ) عدة عترات تعقبها إبتسامات صفراء , لا تُصلح من مشي قلبي نحوك في شيء واحسد كُل الذين هم معك دون داع كهؤلاء الذين هم حوليّ الآن كون يومي يسير علي ما يرام امر قد يخصك ,, دون قصد , ..... سأحتفظ لك بالكثير مني لحظة إنا معاً, وبقصد ,,
سالي أحمد
|
|
|
|
|
|