|
Re: فيك عرق؟؟؟؟ (Re: Mandela)
|
شكرا يا مانديلا
موضوع مهم. أنا أعتقد أن موروثنا الإسلامي والعربي يكرس ازدراء اللون الأسود. فمن جهة العرب كان السود من أقل طبقات المسترقين في المجتمع الجاهلي وفي المجتمع الإسلامي الذي الذي خلفه. جاء في الأثر أن سيدنا أبو ذر عيّر سيدنا بلال يوما بأن قال له يا ابن السوداء. فما كان من سيدنا بلال إلا أن اشتكاه إلى النبي. فاستدعى النبي عليه السلام أبا ذر وقال له هل قلت له يا ابن السوداء؟ فأجاب بنعم. فقال له :إنك امرؤ فيك جاهلية. فما كان منه إلا أن استلقى على الأرض ووضع خده عليها وطلب من بلال أن يطأ عليه بقدمه ليستخرج الجزء الذي فيه جاهلية من نفسه. ولكن سيدنا بلال رفض وعفا عنه.
ولكن لدى التدقيق نجد أن ظاهر آيات القرآن قد ازدرت اللون الأسود وليس لنا في هذا المستوى إلا أن نؤمن بأن مراد الله ليس ما يفهم من ظاهر اللفظ فقط. قال تعالى: "يوم تسود وجوه وتبيض وجوه" ومن هنا يعتبر فريق من المسلمين، ومنهم من هو أسود للمفارقة، أن لون الوجه الأبيض هو من رضا الله ولون الوجه الأسود من سخط الله على الإنسان ولذلك نجد هؤلاء يجتهدون للتخلص من ذلك في ذريتهم، فغاية ما يصبو له بعض السود، حتى من غير المسلمين، الاقتران ببيضاء اللون أو فاتحته.
ولم يقصر الأدب العربي الإسلامي لتكريس هذا الازدراء للون الأسود فهاهو المتنبي يقول هاجيا كافور الاخشيدي
من علم الأسود المخصي مكرمة أقومه البيض أم آباؤه الصيد
وها هو رفاعة رافع الطهطاوي يقول أبياته التي عابها عليه الدكتور عبد الله الطيب في لقاء له في قناة الإم بي سي قبل عدة سنوات:
قال رفاعة
وما السودان فيه مقام مثلي ولا ليلاي فيه ولا سعادي
به نار السموم كأنه جحيم لظى فلا يطفيه وادي
ولو لا البعض من عرب لكانوا سوادا في سواد في سواد
وسلامي لك
|
|
|
|
|
|
|
|
|