|
مَا سِرُّ الفَصَاحَةٍ فِي عَامِّيَّتِنَا (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(91) { بِلِسَانٍ عََرِبٍّي مُبِينٍ } .
دعونا نعرج في هذه الزاوية على رد الشبهات المثارة حول لغة القرآن، ومدارها حول بعض الألفاظ الأعجمية الواردة فيه ، و التي يرى فيها المبطلون والمرجفون من أهل المدينة، مطعنًا في ما وُصف به الوحي في أكثر من موضع من أنه نزل { بلسان عربي مبين } . وحاصل هذه الشبهة، قولهم:" كيف يكون القرآن عربيًّا مبينًا، وقد تضمن كلمات أعجمية كثيرة؛ من فارسية، و سريانية، وعبرية، ويونانية، وحبشية، وغيرها ؟" من أمثال الكلمات التالية:أباريق، إبراهيم، استبرق، إنجيل، توراة، زنجبيل، سجيل، طاغوت، عدن، فرعون، فردوس،ماعون، مشكاة، ونحو ذلك من الكلمات.
# نرد ونقول: أولاً: إن التوافقوالتداخل والاشتراك بين اللغات في بعض الكلمات، أمر شائع و معروف في علم اللسانيات منذ قديمٍ و حديثًاً؛ فالعبرية مثلاً و التركية والفارسية والسريانية لغات تشتملعلى عدد هائلمن المفردات عربية الجذور و تشترك مع العربية في كلمات و عبارات و قواعد واشتقاقات كثيرة ، و مع ذلك فلا يقال في الكلمات المشتركة والمتداخلة بين اللغات: إنها حكراًخاصة للغة ما دون الأخريات.
# وثانيًا: إن التلاقح بين اللغات والتفاعل فيما بينها ، أمر واقع ليس وليد اليوم، إنما تعود جذوره إلى عصور غابرة سبقت دعوة الإسلام؛ فقوافل العرب التجارية كانت تشد رحالها في بطون الصحاري قاصدة اليمن والحبشة وبلاد فارس؛ و كثير من الشعراء العرب كانوا ينـزلون بلاطات أباطرةتلك البلدان، على نحو ما يُذكر من أخبار اتصال النابغة الذبياني و الأعشى الأكبر بحكام الأمارة الغسانية ا لمتاخمة لبلادهم، واتخاذ ملك الفرس "ابرويز"تراجمة له من العرب، مثل عدي بن زيد الذي كان مقيمًا في الحيرة، نحو ( ت 587م )؛
# و ثالثًا: إن ظاهرةالتعريب في كلام العرب، ظاهرة مقررة عند أهل العربية؛ والتعريب ليس أخذًاً للعبارة من لغة أجنبيةكما هي ووضعها في لغتنا،بل التعريب هو: أن تصاغ اللفظة الأعجمية بالوزن العربي، فتصبح عربية بعد وضعها على وزان الألفاظ العربية، أو وضعها على تفعيلة من تفعيلات اللغة العربية، و إذا لم توافق أي وزن من أوزان العرب، عدلوا فيها بزيادة حرف، أو بنقصان حرف أو حروف، ثم صاغوها على الوزن العربي،فتصبح على وزان تفعيلاتهم، وحينئذ يأخذونها. يقول سيبويه في هذا الصدد: ( كل ما أرادوا أن يعربوه، ألحقوهببناء كلامهم، كما يُلْحقون الحروف بالحروف العربية ) . ويقول الجوهري في صدد تعريف هذه الظاهرة: ( تعريب الاسم الأعجمي: أن تتفوه به العرب على منهاجها ) وقد أفرد ابن دريد في كتابه "الجمهرة" بابًا بعنوان: ( باب ما تكلمت به العرب من كلام العجم حتى صار كاللغة ) ومما جاء فيه قوله: فمما أخذوه من الفارسية البستان والبهرجان إلخ. وعلى هذا، فاشتمال القرآن على ألفاظ مأخوذة من اللغات الأخرى؛ كاشتماله على لفظ ( المشكاة ) و هي لفظة هندية، ومعناها: الكوة،وعلى لفظ ( القسطاس ) وهي رومية، ومعناها: الميزان، وعلى لفظ ( الإستبرق ) وهي فارسية ، ومعناها: الديباج الغليظ، وعلى لفظ ( سجيل ) وهي فارسية، ومعناها: الحجر من الطين، وغير ذلك من الكلمات؛ نقول: إن اشتمال القرآن على أمثال هذه الكلمات، لايخرجه عن كونه نزل { فصيحاً مبيناً } لأن هذه الألفاظ قد عُرِّبت، فصارت كلمات عربية، فيكون القرآن مشتملاً على ألفاظ معربة، لا على ألفاظ غير عربية؛ فاللفظ المعرَّب عربي، كالذي وضعته العرب، سواء بسواء. وإذا كانت ظاهرة التعريب أمرًا ثابتًا، و لازمة من لوازم حياة اللغة العربية نفسها، فلا يحتج بعد هذا بمن ينكرها .
# و رابعًا: مما يضحد هذه الشبهة من أساسها، واقع الشعر الجاهلي نفسه؛ فقد اشتمل هذا الشعر على ألفاظ معربة من قبل أن ينزل القرآن؛ مثل كلمة ( السجنجل ) وهي لغة رومية، ومعناها:المرآة؛ وقد وردت هذه الكلمة في شعر امرئ القيس ، في قوله في المعلقة: مهفهفة بيضاء غير مفاضة ترائبها مصقولة كالسجنجل وكذلك كلمة ( الجُمان ) وهي الدرة المصوغة من الفضة، وأصل هذا اللفظ فارسي، ثم عُرِّب، وقد جاء في قول لبيد بن ربيعة فيمعلقته: وتضيء في وجه الظلام منيرة كجمانة البحري سلَّ نظامها ومن هذا القبيل أيضًاكلمة (المهارق ) جمع مهرق، وهي الخرقة المطلية المصقولة للكتابة، وهو لفظ فارسيمعرب، وقد جاء في قول الحارث بن حِلِّزة في معلقته: حَذَرَ الجَوْرِ والتعدي و هل ينـ قض ما في المهارق الأهواء !؟ و قد عرَّبت العرب هذه الكلمات وأمثالها، وأصبحت من نسيج كلامها. وعلى قياس ما تقدم، يقال في كلمة:(التخت ) وهو: وعاء تصان فيه الثياب، أصله فارسي، وقد تكلمت به العرب. ولفظ (الكوسج ) وهو: الذي لا شعر على عارضيه ، و قال الأصمعي : هو الناقص الأسنان، أيضًا هولفظ معرب؛ قال سيبويه: أصله بالفارسية كوسه. ومن هذا القبيل لفظ ( الجُدَّادُ )وهو: الخُلقانُ من الثياب، وهو معرَّب. وغيرها من الكلمات عند كثير من شعراء الجاهلية. فإذا كان التعريب أمرًا معهودًا عند فحول شعراء الجاهلية أنفسهم، وماعربوه من كلمات قد أصبح لُحمة من لسان العرب، فلا يقال بعد هذا: إن القرآن قداشتمل على ألفاظ أعجمية غير عربية .
# وخامسًا: أن العرب الذين عاصروا نزول القرآن، وعارضوا دعوة الإسلام، لم يُعرف منهم، ولم ينقل عنهم أنهم نفوا عن تلك الألفاظ أن تكون ألفاظًا عربية، وهم كانوا أولى من غيرهم في نفيذلك لو كان ، وهم أجدر أن يعلموا ما فيه من كلمات أعجمية لا يفهمونها ، أو ليست مننسيج لسانهم العربي المبين، ولو كان شيء من ذلك القبيل، لوجدوا ضالتهم في الرد على دعوة الإسلام، ومدافعة ما جاء به القرآن؛ أَمَا وإنهم لم يفعلوا ذلك، فقد دل ذلك علىتهافت هذه الدعوة، وسقوطها من أساسها جملة وتفصيلاً؛
# و سادسًا: إن الناظرفي تلك الألفاظ القرآنية، والتي قيل عنها: إنها أعجمية، يجد أنها في أكثرها هي من باب الأسماء و الأعلام؛ وقد اتفق اللغويّون قديمًا وحديثًا، على أن أسماء الأعلام إنما تُنقل من لغة إلى أخرى كما هي، ولا يخرج اللغة التي نُقلت إليها تلك الأسماء عن أصلها وفصلها الذي اشتهرت به؛ فنحن - مثلاً - كثيرًا ما نسمع فى نشرات الأخبار باللغات الأجنبية، أنها تنطق الأسماء العربية نطقًا عربيًا ، ومع ذلك لايقال: إن\ المذيع ليس لاتينياً مثلاً،لمجرد أن بعض مفرداته منطوقة بعربية مكسرة؛
# و سابعًا: لو تتبعناالألفاظ المعربة التي وردت في القرآن، لوجدنا أن مجموعها لا يساوي شيئًا، قياسًا بما تضمنه القرآن من كلام العرب ولسانهم؛ والقليل النادر لا حكم له، و لا يقاس عليه؛ فالمؤلفات العلمية و الأدبية الحديثة، التى تكتب باللغة العربية اليوم، و يكثرفيها مؤلفوها من ذكر الأسماء والمصطلحات الأجنبية، ويكتبونها بأحرف أجنبية، لايقال عنها: إنها مكتوبة بغير العربية، لمجرد اشتمالها على قليل نادر لا يخرج الكثير الشائع عن حكمه وأصله؛ فهل يصح- والحال كذلك - أن يقال: إن القرآن تضمن كلامًا أعجميًا غير عربي ؟ وبعد، فقد أتينا آنفاًعلى أدلة تثبت سقوط هذه الدعوى من أساسها، وأوضحنا لمن قصد الوقوف على الحق، وطلب معرفة وجه الحقيقة، أنه ليس في القرآن إلا كلام عربي مبين، غير ذي عوج، وأنه ليس فيه كلام خارج عن نسيج كلام العرب وسَنَنِها .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا سِرُّ الفَصَاحَةٍ فِي عَامِّيَّتِنَ� (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(92) فعلاً،ما سر الفصاحة في عاميتنا؟ لنأخذ فاصل استراحة قصيرة مع: سؤال محير جداً؛ سبق و أن طرحناه على لسان العلامة الراحل المقيم البروف/ عبد الله الطيب ثم تركه هكذا دون جواب و ذهب. و لعله للعجب فعل ذلك عن عمد و إلا فحاشا و كلا أن يكون لقدح في فطنته أو لضحالة في علمه! كيف؟ و هو البحر ونفيس الدر في أحشائه قابع! و إنما لعله قصد أن ننتظر الإجابة لتأتينا ناضجة على لسان هادئ من أهل الاختصاص الباحثين والمهتمين في شتى العلوم الإنسانية و منها بطبيعة الحال فقه اللغة. ذكر عبد الله الطيب أن بعض المتحمسين في بلد عربي لم يسمه سألوا شيخاً لهم: ما هي أقر ب اللهجات شبهاً بلغة الضاد؟ فكان رده: للأسف هي لهجة أهل الأواسط بالسودان!! هكذا جاءت عبارة المسؤول فجة و ربما لحسرة في نفس يعقوب قضاها. و لكن دعنا نقول إنه حكم ضميره على أية حال و نطق رغم بالحقيقة ناصعة كما هي ثابتة عنده علمياً.. الشاهد هنا أن نأخذ الحكمة ولو من أفواه الجهلة المتغطرسن!! *************** إذاً، فما هو السر فعلاً في أن تتجذر العربية شبه الفصحى في أواسط بلادنا و هي محاطة من شتى نواحيها الأربع بطوق من اللكنات الأعجمية المتأصلة كالنوبية شمالاً ،النيلية جنوباً ، الأفريقية غرباً و الأمهرية شرقاً، هذا على سبيل المثال، لا الحصر. لا جدال في أن هنالك سمات بارزة لها الفضل على لهجتنا كي تعزز و شائج قرباها مع لغة الأم لسان حال الوحي و عنوان خطاب أهل الجنة. أليس هذا مما يجعلها و سطية و صالحة للتبادل و الجريان حتى على لسان الأعاجم؟ (عربي جوبا خير دليل). لعل من أبرز تلك السمات هو أخذ لهجتنا لبعض الصفات الوراثية من قواعد النحو والصرف العربي الفصيح مثل: *********** استخدام صيغة المثنى؛ كقولنا: "قوماك" و "أمشاك". و لعل في هذا شيء من روح ألفتنا المعهودة. خاصة عندما تخاطب نفسك في شخص صاحب لك تتوهمه. على غرار قول الشعار الجاهلي: قفا نبكي ذكرى حبيب و منزل بسقط اللواء بين الدخول فحومل. 1) إثبات أداة التعريف للفعل المضارع مع نون النسوة و إهمال قطع الهمزة؛ كقولنا: "المشن و الجن" (أي: اللائي مشين و جئن) ؛ و كذلك من قبيل قولهم: "الجفلن خلهن .. و أقرع الواقفات". و كأن في قراءة لفظها لمحة من رواية ورش عن عاصم ؛ و لعل في ذلك أيضاً علامة حفاوة منا بالأنثى و رفقاً بالقوارير كما احتفى بها الخالق البر الرحيم و رفق بهن أيما رفق. 2) حذفنا للفاعل إما خوفاً منه أو عليه؛ مع بناء فعله للمجهول كقولنا: فلان "قِرِص و كِتِل، إلخ. و هي لغة مشهورة عند سيبويه.3) كما أننا نكاد ننفرد بقولنا "داير" بمعنى"راغب" ؛ و هي لفظة ريفية عميقة وافدة من البادية حيث المشقة في طلب الأشياء مع الجد وضرب أكباد الأبل في ذلك بالبحث عنها و السعي إليها لا أن يكتفى بضغطة على زر صغير كما يحدث في زماننا. 4) العنقريب كما أشرنا في موضع آخر، هو آلة حدباء سودانية ضاربة في القدم كشفت عنها حفريات أثرية تعود إلى ما وراء شمس الحضارة الإنسانية و عثر على "عناقريب"منها في سقطرة باليمن. مرادفها في الفصحى هو :النعش" و نحن نطلق "عنقريب" على مصفوفة من أنجم متلألئة تظهر ليلاً في كبد السماء في بعض الطوالع و العين الصيفية و لها توابع تسميها العرب"بنات نعش" .. و قيل إن أو ل من شيعت جنازته في الإسلام على نعش كانت السيدة زينب بنت جحش/ زوج الرسول صلى الله عليه و سلم و رضي الله عنها وهي ظاهرة دخيلة نقلها مهاجرو و الحبشة من بلاد كان يحمل أهلها موتاهم على النعوش..و ما تلك البلاد الواقعة خلف البحر بعد جزيرة العرب سوى سودانا القائم بحدودة الكائنة في يومنا هذا وليست أثيوبيا كما يزعمون . هذا، و العلم عند الله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا سِرُّ الفَصَاحَةٍ فِي عَامِّيَّتِنَ� (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(93) عروبتنا اصيلة و ليست وافدة @ لقد بينا ووبدون مزايدةٍ الأسباب التي ساهمت في حفاظ لهيج لهيجنا السُّكَّري على أرصانة فصاحته دون نظيراته من اللهجات العامية العربية ، بأن القبائل العربية السودانية أصيلة وليست وافدة من جزيرة العرب. وبمزيد من مفرداتنا كلما نزداد قناعة بأصالتنا. و ليتنا نححفز نشئنا لكي يعتز بمفردات عاميتنا الشائعة و ذات الأصول الفصحى تعزيزاً لمبادئ التربية الوطنية. فكثيراً ما نتجنب الحديث بعاميتنا مع نظرائنا العرب،و لو كنا علمنا منذ الصغر أن هذه المفردات هي من صميم اللغة الأم لما وجد أحد منا حرجاً في ذلك .و لو تأملنا دواعي التغير الطفيف الطارئ على مفردات العامية السودانية نجده عائداً لأسباب صرفية بحتة كقلب مكاني أو إبدال أو إعلال أو ترخيم أو إدغام إلى آخر قائمة فروع فقه اللغة العربية، وإليك بعض الأمثلة:- * اتلمّ :نقولها في عاميتنا بمعنى اجتمع والأصل في القاموس التم : هنا حدث قلب و إحلال مكاني لحرفي الالم والتاء مع احتفاظ اللفظ بمعناه أو تغيره تغيراً طفيفاً ، بغرض تخفيف اللفظ أو التفنن فيه . * اتلوى المسمار أو الثعبان ، إذا تعرج وانثنى. و الأصل في القاموس: التوى ، وهنا أيضاً قلب مكان: وفي الشعر الأندلسي للركابي : والماء أسرع جريه متحدراً متلوياً كالحية الركضاء . * نقول زح فلان أو نأمر أحداً بقولنا: زح من هنا أي ابتعد وفي القاموس زاح يزيح زيحاناً:ذهب. * نقول فلان زاغ من التفتيش أي هرب ، و في القاموس الزَّيغ: الجوز عن الحق. * و في عاميتنا نقول فلان سبهلل أي لا يكترث، وفي القاموس: غير مبال بدنيا و لا آخرة . * القفة: تعني المقطف ،و في القاموس المقفة(تحمل على القفا): المقطف الكبير أو الزنبيل. * خشم القربة: مقدمة كيس من الجلد يخرز من جانب واحد وتستعمل لحفظ الماء. * القادوس: كما في عاميتنا و القاموس يطلقه على وعاء خزفي كالجرة تنتظم منه سلسلة تديرها الساقية أو الناعورة فتغرف الماء لسقيا الزرع. * الغشيم: في عاميتنا نطلقه على العبيط ، وفي القاموس أصله من الغاشم : الحاطب ليلاً، يقطع كلما عثر و قدر عليه بلا نظر و لا فكر. * نقول في عاميتنا فلان عوير أي غير مهذب ، وفي القاموس العِور: الشخص الرديء السيرة . *العكد: بلدة عند ملتقى نهر عطبرة، في القاموس العكد: أصل القلب بين الرئتين(لعلها ديار العكداب أو العكوداب) * العتود: في عاميتنا تعني الماعز الصغير، وفي القاموس العتود: من أولاد المعزى. الطنبور:في القاموس :آلة من آلات اللهو والطرب ، ذات عنق و أوتار، و نفس المعنى في عامينا. * زيطة:في عاميتنا نقول الجماعة عاملين زيطة أي ضجة، وفي القاموس زاط: صاح و الزياط : المنازعة واختلاج الأصوات. * المطمورة في عاميتنا حفرة عميقة تملأ بالغلال و الطعام أو غيره ، وأصلها من طمر في الأرض واستخفى أي ستره حيث لا يدرى ولايرى. ختاماً أقول إنه ليس شرفاً الفصحى أن نسلخها عن العامية أو أن نتعامل مع العامية كأنها لغة معزولة ، فنحن نقتبس أحياناً من لغات أجنبية مفردات وجمل وتصاريف، فما أحرانا أن نفتح الباب لمفرداتنا المحلية التي لها أصول في الفصحى للدخول ، دون حرج والتداول على أوسع نطاق.يحضرني أن متحزلقاً مصرياً عاب على العلامة عبد الطيب قولنا: (عرِفتَ) بأننا نغلط بكسر الراء. فرد له الصاع مفحماً: نحن نخطئ بماضي الفعل و أنتم تفعلون بمضارعه فتقولون: ( تعَرَف) و هذه بتلك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا سِرُّ الفَصَاحَةٍ فِي عَامِّيَّتِنَ� (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(94) جمل عامية بها كنايات ومجازات
سبق معنا أن بعض مفردات عاميتنا لها أصول فصحى. و هنا نذهب إلى أبعد لنسلط الضوء على جملنا التي بها كنايات و معان مجازية أخرى، مثلاً عندما نقول:
• فلان أرخى له الحبل: نقول في عاميتنا فلان رخى لفلان ، أي تركه يتصرف كما يريد وفي القاموس المراد: - وسع عليه في تصرفه أخذوه من ارخاء الحبل للدابة لترعى. • أكل فلان فلاناً: نقول في عاميتنا فلان أكلني أي أخذ مالي ظلماً، وفي المعجم المراد: استباح حرمته ومثله أكل فلان حق فلانا وفي القرآن الكريم - (الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيراً ) • ثعلب: نقول في عاميتنا : فلان كالثعلب أي أنه محتال عجيب. قال الشاعر: - يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب. • حطه على رأسه: نقول في عاميتنا شلته فوق رأسي أي أكرمته، وفي المعجم : - حط فلان فلانا على رأسه يريد أنه اهتم به وبالغ في إكرامه. • حماته تحبه:في عاميتنا نقول للشخص الحظوظ وخاصة في الطعام ،ويقول ابن نباتة: - كلماعجت في حما ةعلى خير موطن أجد الأكل والندى فحماتي تحبني. • حيص بيص: نقول في عاميتنا فلان دخل في حيص بيص كناية عن المأزق الذي لا مخرج منه ، وفي المعجم وقع القوم في حيص بيص أي سقطوا في ضيق وشدة لا مخرج منها، قال الشاعر : - صارت عليه الأرض حيصي بيصي حتى يلف عيصه بعيصي. • دقّ صدره: في عاميتنا نعني بها الإستعداد، وعند العملاق أبو الأمين: - أقيف وسط البلد وأدق سدري ووأهتف و أقول بريدك يا صباح عمري ، و آهـ. • خفيف العقل: نقول في عاميتنا فلان خف رأسه أي أنه غير مكتمل العقل ، وفي المعجم هي كناية عن الأحمق أو من فيه خفة وطيش وعدم اتزان. • ركب رأسه: نقول في عاميتنا فلان ركب رأسه أي تعصب على رأيه ولم يستشر أحدا ، وفي المعجم المراد : - مضى على و جهه بغير هدى، أو تمسك برأيه فما استخار ولا استشار. * سحابة صيف: نقصد بها الأمر القصيرالذي يزول سريعاً ، قال عمران بن حطان في ذم الدنيا: - أرى أشقياء الناس لايسأمونها ملالاً وهم فيهاعراة وجوع ، و أراها وإن كانت تحب فإنها سحابة صيف عن قليل تقشع. * سكران طينة: قول تقوله العامة لمن سكر سكرا شديدا ونفس المعنى في العامية السودانية ، قال المعمار: - وجرة أبرزها والروح فيها كمينة شممت طينة فيها فرحت سكران طينه . * شرب الكلام : نقول في العامية فلان شارب اللغة شراب أي أنه ضليع فيها وفي المعجم المراد : فهم الكلام. * ضحك على ذقنه: نقول فلان ضحك على ذقن فلان أى خدعه ولم يحترمه، وفي المعجم المراد: - خدعه أو سخر منه واحتال به ، قال إبن أبي حجلة : - وإذا بدا لك ثقره متبسماً فاضحك على ذقن العزول وقهقه. * طار إليه: نقول في عاميتنا فلان قام إليه طيران أي أسرع إليه الخُطى، ونفس المعنى في المعجم ، وقال الشاعر : - قوم إذا الشر أبدى ناجذيه لهم طاروا إليه زرافات ووحدانا. • طار بها فرحاً: نقول في العامية فلان طار من الفرح أي فرح فرحا شديداً، وفي المعجم كناية عمن أصيب بموجة من الفرح الشديد جعلته يشعر كأن له جناحين يطير بهما، قال الشاعر : - إن يسمعوا هيعة طاروا بها فرحاً مني وما سمعوا من صالح دفنوا * طار النوم من عيني: نقول في عاميتنا عند الأرق وعدم القدرة على النوم (طار) قال أبو العتاهية: - أرقت وطار عن عيني النعاس و نام السامرون ولم يؤسوا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا سِرُّ الفَصَاحَةٍ فِي عَامِّيَّتِنَ� (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
_((((95))) كتب يسر عمر الأمين : ظللت اتابع هذا البوست بشغف لما فيه من فائدة وبشئ من الزهو ، كون كاتبه احد كتاب القسم الثقافى الذى هو فى حاجة عظيمة الشأن لمثل هكذا كتابات تزيد الى الرصيد المعرفى الكثير...وكلنا نحتاج أن نتعمق فى لغتنا العربية بل مطالبون بسبر اغوارها والنهل من معينها والتزود من زادها كيف لا وهى لغة القرآن واللغة التى حفظت لنا التراث الاسلامى وظل فينا طريا الى الآن.وفقك الله اخى عابر سبيل ونحن معك نتابع كل ما يجود به قلمك الرشيق و اتمنى من رواد الثقافى الذين احسب انهم جميعا مهتمون باجادة اللغة العربية ان يثروا بمداخلاتهم هذا البوست حتى تتوسع المعرفة والفائدة. _((((95))) لكم تغمرني بشمة دعاش تزخها علي من عطر ثنائك، أخي ياسر بأدبك الجم و سمتك الرفيع و أنت تحدو ركب هذه الزاوية الحرجة من منتديات ود مدني، و ترفع عقيرتك عالياً و تصدح بدعائك باهلاً لرواد الثفافي و كل مهتم لأن يثرونا ليس فقط بمداخلاتهم، بل يكفينا دفء أنفاسهم معنا هنا و قد سبق و قلنا إن القاريء كالكاتب ، كما الحالب والشارب ، فالكل في النفع و الأجر سواء. و بذلك تجبرني على المضي قدماً بعد أن نعرج قليلاً، لنطرق نافذة أخرى لم تكن مخططة ؛ و لكن ليكن تلاقح الأفكار ديدننا؛ ولنتحاذى بالمناكب و الاأقدام ، فلا ندع ثغرة بين صفوفنا لصولة منطق عاجز عاقر و لا هبة ريح عقيم، و على بركة الله بمبدأ بليلة مباشر، لا ضبيحة مكاشر). خاصة و أنه لفت انتباهي تعليق هنا بجرس الطنين، قادم من (مملكة النحل) مفاده أن الماعون واسع بما يكفي لنلغ فيه جميعنا ، ثم لننضح من خلاله بشيء من العامية في السودان. بأن نضعها تحت مجهر (ما بين الأصالة والتقليد). ________________________________________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا سِرُّ الفَصَاحَةٍ فِي عَامِّيَّتِنَ� (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(96) مفردات عامية لها أصول فصحى من السهل جداً إقناع الناس بأن الإنسان الأول كان ءأدماً ، من الأدمة (شدة السواد)، و لكن كأنك نطقت كفراً إذا قلت بأن عروبة السودان هي جلد و رأس. فهل سأل أحد عن سر ذاك الكم المهول من مفردات الفحصى في عاميتنا العتيقة و المتداولة؟. و الشائع الملفت هو أن كل العرب في السودان أتوه مهاجرين ، و كأن أرضنا و هي مهد البطولات و ميلاد الحضارات كانت ربعاً خالياً و تربة سبخةً بانتظار من يفلحها. و بدهي أن المهاجر تذوب ثقافيه في خضم حضارة أرض المهجر، كما هو حاصل لأحوال الوافدين من بلاد الله.
# فرضية مجحفة وراءها مغرضون، بجريان دمنا العربي من عروق أصلها في جزيرة العرب. فإذا كان الأمر بهذه السطحية ، لكان كل نازح لبلدنا رطّانياً أغلف اللسان. فلماذا إذن ظلت الفصحى ضاربة أطنابها في لهجات الغبش، ما لم تكن لها جذور أصلها ثابت في الأرض و فروعها تناطح السحاب، لتقيها الذوبان أمام الانتشار الواسع للنوبية ؛ و ليس أدل على قوة ثقافة المنشأ من التسمية النوبية في اتفاقية (البقت) الشهيرة التي أبرمت بين جيوش الفتح وأهلنا النوبيين و(البقت) نوبية محضة تعني القسمة، و عاهدنا عليها الفاتحين. و أما الزعم بحتمية نزوح عرب السودان من جزيرة العرب، فتجافيه الموضوعية و يدحضه منطق أن المفردات العربية في عاميتنا مجهولة لدى بلدان من يعتقد أنهم وفدوا إلينا، رغم تجذرها في أقدم ا لمعاجم وأمهات الكتب العربية. فالصحيح هو العكس: بأن ثقافة الأمة تسود في بلدها و تفرض على الأقليات بتقادم الدهر. و الحاصل أن هجرة العرب الأولى كانت من السودان إلى خارجه و ليس العكس .أجل، ربما كانت هنالك نزوحات شبه فردية أو جماعية لا يعتد بها، جاءت للتجارة أو للمرعى، ولكنها لم ترق إلى مستوى الهجرة المنظمة التي تنقل شعباً برمته من بلد إلى آخر. و إليكم بعض الكلمات المتداولة في العامية السودانية وقد جمعت بمعانيها كما وردت في قاموس المعجم الوسيط- لمجمع اللغة العربية:- • بلّص الشئ: طلبه خلسةً ، وعندنا :البلصة هي الرشوة ؛ • جفل : مضى مسرعاً وفي مثلنا العامي ( قرداً يونسك و لا غزالاً جافل) • شنف : رماه بنظرة فيها استهجان وكراهة و الزول الشناف عندنا (الذي لا يعجبه العجب و لا الصيام في رجب) • حتيتة/ الحتّاتة :تصغير الحتة من كل شيء، أي: ما تناثر منه(عندنا بمعنى النذر اليسير) • دفره: دفعه من قفاه أو صدره ، و عند إسماعيل حسن (دافر في العتامير ليل)؛ • إندل الماء : إنصب بمعني : نزل وعند الشايقية (سادر و مندلي البلد)؛ • الذرا: ما يستتر به، و نحن تقلب الذال ضاداً في كثير فنقول:ضرا ؛ و ضنب ل (ذنب) و كضب ل(كذب)، و أضان ل(أذان) :أضن ، و هكذا. • الزول: إما هي الدهمة أو شبح الشخص برؤية ضبابية أو هو الشخص الفطن و رشيق الحركة و الشجاع الذي يهاب الناس فجه ؛ ولما أدرك أحد العربان معناها جعل يصر على مناداته بها . • الهذر :سقط الكلام، ونحن ننطقها (هذار و هظار) و يقال: هاذر فلاناً أي مازحه. • العنقريب: آلة خشبية حدباء للاستلقاء و هي ربما أمهرية الأصل، نقلها جعفر بن عبد المطلب وصحبه لدى هجرتهم إلى الحبشة و يقال أول من شيع على عنقريب كانت زينب بنت جحش زوج رسول الله صلوات الله وسلامه عليه.برضو آسف أخي ياسر للإطالة و لكن المادة بحثية ، ولا تحتمل عصراً أكثر من ذلك.]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا سِرُّ الفَصَاحَةٍ فِي عَامِّيَّتِنَ� (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(97) مقاربة بين عاميتنا والفصحى نواصل سبرنا لمفردات العامية السودانية مقاربةً بالفصحى:- 1 / الرتيلا: نوع من العناكب ، و بنفس المعنى في عاميتنا. 2 / الحقة: الوعاء الصغير في العامية السودانية تطلق على علبة الصعوط. 3 / الرواق : تعني : المصفاة في الفصحى ، أما في العامية السودانية فيستعمل الفعل ( روَّق) مثلاً: روق المنقا أي : صفيها، روق يازول أي : أهدأ. 4 / السخلة : ولد الضأن والمعزى للذكر والأنثى .نفس المعنى عندنا. 5 / شرموزة : الحذاء الضعيف. قلبنا الزاي طاءً بقت ( شرموط) لشرائح اللحم الجاف، وتبديل ولها معنى آخر قبيح: العاهرة. وقلب الأحرف ظاهرة مألوفة في العامية السودانية كما سبقت الإشارة. 6 / الصفر : النحاس ، نفس المعنى في العامية السودانية . 7 / العذار :الشعر الذي ينبت بمحاذاة الأذن من جانب اللحية ، وتنطق ( العدار) في العامية السودانية وتعني النبات الطفيلي أي غير مرغوب فيه. 8 / المزراق : نوع من الرماح ، وفي العامية السودانية يستعمل الفعل منه (زرَّق) أدخل بعنوة. زرَّقها ليهو في الشبكة أي أدخل الكرة في الشبكة. 9 / جسارة : الشجاعة والاقدام والجرأة ،نفس المعنى في العامية السودانية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا سِرُّ الفَصَاحَةٍ فِي عَامِّيَّتِنَ� (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(98) استلافات فصحى من النوبية @ هناك دراسات حول اقتراض ألفاظ تراكيب وصيغ فصحى من النوبية ، و هو أمر حظه قليل من اهتمام الدارسين، حيث كان بين العربية والنوبية سجال طويل الأمد آلت الغلبة فيه للعربية ، ثم اندثرت لغة النوبيين من أقاليمنا الوسطى و انكمشت رقعتها فانزوت بيئتها بين الشلال الأول والرابع، وربما فر بعض الناطقين بها غرباً واحتموا بالجبال في جنوب كردفان طلباً للأمن. # و لما كانت اللغة المتنقلة إلى بيئة جديدة تأخذ شكلاً يستمد بعض جذورها من لغات البيئة الجديدة التي صارعتها ، فقد انتقلت إلى اللهجة العربية بعض الخصائص الصوتية من اللغة النوبية، فالخلاف الصوتي الذي تتميز به اللهجات العربية المعاصرة في الأقطار العربية لا يمكن تفسيره على ضوء اختلاف لهجات القبائل العربية التي هاجرت إلى تلك البيئات فحسب ، ذلك لأن الأسانيد التاريخية تبرهن على أن بعض القبائل ذات اللهجة الواحدة قد توزعت بين معظم البيئات ولم يكن من المألوف – كما يذهب بعض الدارسين – أن تختص كل قبيلة بقُطْرٍ بعينه.
# ومن آثار هذا الصراع ونتائجه أيضا أن اقترضت العربية في السودان من النوبية مفرداتها الحالية المرتبطة بالزراعة وأدواتهاو أسماء نباتها وغلاتها وشجرها الذي لم يكن لنازلة ضفاف النيل من أبناء الجزيرة العربية مدرها ووبرها بها عهد ؛ و هو ما يعرف عند الدارسين باقتراض الالفاظ وهو أمر لم تنج منه لغة ما لكونه وليد الحاجة. وإليكم بعض ما ورد في البحوث من أمثلة الكلمات النوبية المقترضة Loaned words للعامية السودانية: الكوريق، القادوس ،الواسوق ، العنقريب ، الدوكة ، المترة ، الخ. وبعض هذه الكلمات تحمل ميسم تعريبها وهو إضافة اللاحقة ( آق ) Suffix eg )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا سِرُّ الفَصَاحَةٍ فِي عَامِّيَّتِنَ� (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(4/98) 3 و في تعليق للعلامة المرحوم/ البرفسور/عبد الله الطيب حول موضوع الاستلافات النوبية، يقول:الملاحظات فيه ذات بال ، ولكنها لا تثبت كل الثبات مسألة التأثر بالنوبية . فكلمة (ساكت ) تصلح لأن تكون عبارة مساعدة ، و العرب تكثر من الافعال المساعدة و ما يشتق منها: مثلا : قعد ( بمعنى صار ) قاعد ساكت ( أي صار ذا سكون ) قاعد يتكلم ساكت ، ( ساكت ) تابعة لـ ( قاعد ) لا لـ (يتكلم)، وعليه فلا تناقض. و أما "ناس فلان" فعربية قحة و وقد استعملت العرب (نويس) تصغيرها و الذي أرجححه أن النوبية تأثرت بالعربية وليس العكس دائماً صحيح و كنت مرة أسأل عن معنى بت تمودة و لا شك أن تمودة لها صلة بالتمد (أي الماء) والبت و البنت . أو كأن ذلك محرف من (بث) (أي تمر) مفرق جاف ليس برطب وصيرورة الثاء تاء في دارجتنا أمر معروف .والفرق بين البركاوي وبت مودة أن بت مودة تغطس في الماء – فهذا اللفظ الذي ربما ظنه المرء لأول وهلة نوبيا، فلكا ، إنماهو عربي وهلم جرا.
* ود الحيشان التلاتة،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مَا سِرُّ الفَصَاحَةٍ فِي عَامِّيَّتِنَ� (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(3/99) # أما الخاصية الثانية فهي استعمالات ( قاعد) المستعارة من النوبية وإذا استعنا باللاتينية سنخرج بخلاصتها قد تزيل الغرابة من دلالات هذه الكلمة في مثل قولهم: 1/قاعد يصلي بالناس. و 2/ كان قاعد يلعب معنا كرة القدم . و من الطريف أن نجد دلالات مماثلة واردة في لهجات عربية أخرى كالمصرية و الشامية عموماً و يشير ألن كاي ( Alan Kaye) الى استخدام ( قاعد) على انها فعل مساعد يستعمل للاستمرار Continue to ga id + timpf في عربية نيجيريا ( Dictionary of Nigerian Arabic, 1982 ) فهل يعني هذا تأثر باللغات الافريقية المجاورة لعربية نيجيريا ؟ أم أنه ، بالعكس ، إنما هو امتداد للهجة السودانية باتجاه مدجال القارة السمراء؟ إن من الملاحظ أن اللهجات العربية قد استعانت بصيغة اسم الفاعل (قاعد) للدلالة على الاستمرارية وسخرته كفعل مساعد . وا سم الفاعل من الصيغ الخلافية في كفاءته الزمنية ، وهو ما اسماه الكوفيون بالفعل الدائم .
# الذي نود الخلوص إليه من هذه الأمثلة هو أن تاثير النوبية في مفردات العربية ، أمر لا شك فيه وهذا يشبه حال عدد من اللهجات على مستوى المفردات . اما على مستوى التراكيب فأرى الأمر مختلفاً، و يعزز هذا الشعور عندي تلك الملابسات التي رافقت تعريب منطقة النوبة ، موطن المملكة النصرانية المتماسكة إلى حد كبير ، والتي أدى تماسكها إلى عقد معاهدة تنص في احد بنودها على عدم السماح للعرب بالإقامة في بلاد النوبة ،إلا ظاعنين غير مقيمين وعدم السماح للنوبيين بالإقامة في بلاد المسلمين-عرب الشمال- إلا ناشغين غير مقيمين. فهل يمكن ان نتصور أن لهجة عربية قد مرت الى بلاد جنوب النوبة وشرقها قبل ان تمر بالنوبة ذاتها في فترة استعصائها على التعريب ؟ الذي يدفع بهذا التصور ، أن الاستعمال موجود في بلاد الشام وهي بعيدة عن احتمال التأثر بالنوبية . والطريف أن لهجات بلاد الشام تستخدم ( ما) بالدلالة السودانية ذاتها فعندما تطلب من ضيفك أن يشرب كاسا ثالتة أو رابعة من الشاي وهو غير راغب في المزيد ، تسمعه يقول (ما تشرب يا اخي) أي هلا شربت الميد! فيرد الضيف: ياخي ما شربنا، أي : قد شربت و اكتفيت ، و هذا يقود إى استبعاد تأثر لهجات بلاد الشام بالنوبية ، و يعزز افتراض هجرة بعض اللهجات العربية الى الشام والسودان .يبقى أمر التاثير والتأثر بين لغتين من الامور التي يصعب الجزم بنسبتها إلى أيهما . و لا شك أن محاولات الباحثين فيها جهد واجتهاد ينم عن قدرةعلمية متميزة ، ولكنها لا تعدو كونها واققعة في دائرة الاجتهاد بل الظن والتخمين. ...و لنا عودة ، بمشيئة الله...
| |
|
|
|
|
|
|
Rَe: (أَنْزَلَ مِنْ السَّمِاءِ ماءً) � (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(100/200)
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجندي المجهول لا تعجبي يا سلمى من رجل ضحك المشيب برأسه فبكى غايتو الليلة وريتنا حاجة ( تسلم يا ود الحيشان إلى قلوبنا ) سلام يا مجهول و لو كنت أين أنت لجئتُك حافي القميد حاسراً رأسي لتقديم فروض التجلة أن بعدُ، أفعلى رأي ا لبحتري: لا تنكري عطب الكريم من الغنى فالسيل حرب للمكان العالي @ و لسة يا جندي ، لعلنا لم نر من الديك بعد إلا رأسه،،،، ولربما تكون أكثر مني فائدة مما أكتب ، لكونك تعي و تفقه وتحصي جيداً شتات شواردي التي يبدو أنها تستغل غفلة انغماسي في السرد السريع ، لتتطاير مني كما فقاقيع الصابون من بين أصابع الصبية اللاهين؛ أو كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه. إذ يقول المولى في سورة الرعد: أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبداً رابياً، و مما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبدٌ مثلُه؛ كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاءً، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض؛ كذلك يضرب الله الأمثال). ( أنزل من السماء ماء) ( فسالت أودية) بسعتها من المطر(فاحتمل السيل) زبداً ناتجاً منه ، طافياً على سطحه ، ، فالماء الصافي الباقي هو الحق، والخبث الزائل العالق بجوانب الأودية هو الباطل .
# و قيل ايضاً: (أنزل من السماء) يعني القرآن، والأودية مثل للقلوب لكي تحمل منه كل على قدر يقين أو شكه ، وفقهه أو جهله. والمثل الآخر (ومما يوقدون عليه في النار) هو معدن الذهب أو الفضة، يراد صقله من شوائبه ( ابتغاء حلية) أي : لطلب زينة ، ( أو متاع) من حديد ، ونحاس ، ورصاص ، وصفيح تذاب فيتخذ منها عتاد أو آنية . وكل ذلك (زبد مثله)( كذلك يضرب الله الحق والباطل ) أي : إذا أذيب فله أيضا زبد كزبد البحر ، فالراسب من هذه الجواهر مثل الحق ، و ما لا ينتفع به مثل الباطل . ( فأما الزبد) الذي علا السيل والفلز ( فيذهب جفاءً) أي : ضائعاً ، والجفاءً ما يطرح الوادي من غثاء سليه ، و تلفظه القدور إلى جنباتها . يقال : جفا الوادي وأجفأ : إذا ألقى غثاءه ، وأجفأت القدر وجفأت : إذا غلت وألقت زبدها ،كما تلقي بثفلها المرحاة عند زهير بن أبي سلمى.
# وحاصله ، وأن الباطل و إن علا لوقت فإنه يضمحل . وقيل : " جفاءً " أي : متشتتاً . يقال : جفأت الريح الغيم إذا فرقته وذهبت به . ( وأما ما ينفع الناس ، فيمكث في الأرض) ( كذلك يضرب الله الأمثال) بجعله الباطل لجلجاً زاقهاً كما الزبد، والحق أبلج ظاهراً كالماء الصافي و المعدن النفيس يبقى في القلوب . وقيل : هذا تسلية للمؤمنين ، يعني : أن أمر المشركين كالزبد يرى في الصورة شيئاً وليس له حقيقة ، وأمر المؤمنين كالماء المستقر في مكانه له البقاء والثبات .
* ود الحيشان التلاتة ــــ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Rَe: (عِلْمُ الصرفِ ، و ما أدراك) � (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(101/200) نقط الإعجام : ـ @ نقط الإعجام هو : العلامات التي تميز الحروف بعضها من بعض ، كي لا يلتبس معجم بمهمل. و هنالك خمسة عشر حرفاً معجماً ، و ثلاثة عشر حرفاً مهملاً، أي التي ليس منقوطاً. و قد وضع نقط الإعجام : نصر بن عاصم و يحي بن يعمر، بأمر الحجاج من قبل عبد الملك بن مروان.
# و أما نقط الإعراب فهو العلامات الدالة على ما يعرض للحرف من : حركات الفتح والإسكانوالكسر والضم .و أول من وضعه : أبو الأسود الدؤلي بأمر زياد والي البصرةفي خلافة معاوية بن أبي سفيان . وفائدة نقط الإعراب : إزالة اللبس عن الحرف ، فلا يلتبس ساكن بمتحرك ، ولا مفتوح بمكسور أو مضموم.
# و لمزيد من الفائدة في هذا الباب راينا أن نفرد زاوية خاصة للفعل المجردالثلاثي(عجم) يعجم ، على وزن فعل (من باب نصر) والذي مصدره (عجمةٌ) بمعنى الإبهام في النطق. ولكن عند اشتقاق المزيد منه بهمزة ليصبح رباعياً (أعجم) على وزن (أفعل) ومصدره (إعجام)، في معنى الإفصاح و (إزالة الإبهام)، فإنه يعطينا دلالة نقيضة تماماً لمعنى العجمة و الإبهام.
# و معلوم أن وحي الله نزل به الروح الأمين ليتلقاه النبي الأمي (صلوات الله و سلامه عليه)، شفاهةً ، في آيات بينات محكمات من الذكر الحكيم. ولم بتم جمع القرآن إلافي عهد ثاني الخلفاء الراشدين ، عثمان بن عفان (رضوان الله عليه) حيث بدأ المصحف الشريف مخطوطاً بحروف مهملة غير منقوطة، فلما كانت عهود الخلافة من بعده جرى وضع النقاط على الحروف فيما عرف بنقط الإعجام. ومن الحروف التي كانت تقرأ مهملة ، ثم جرى إعجامها بوضع النقط عليها:- - حروف الباء و النون والتاء والثاء، والتي تمايزت عن بعضها بعضٍ ، على التوالي بوضع نقطة واحدة ، و أخرى فوقية ، فنقطتين فوقيتين ، ثم ثلاث نقاط فوقية. - حرف الحاء والذي تميز عنه شبيهاه الجيم بوضع نقطة تحتية ، ثم الخاء بنقطة فوقية؛ - حرف الدال الذي تميز عنه شبيهه الذال بوضع نقطة فوقية، - الراء الذي تميز عنه شبيهه الزاي بوضع نقطة فوقية؛ - السين الذي تميز عنه شبيهه حرف الشين بوضع ثلاث نقط فوقية؛ - حرف الصاد الذي تميز عنه شبيهه الضاد بوضع نقطة فوقية؛ - حرف الطاء الذي تميز عنه شبيهه الظاء بوضع نقطة فوقية؛ - حرف العين الذي تميز عنه شبيهه الغين بوضع نقطة فوقية؛ - حرف الواو الذي تميز عنه شبيهاه الفاء بوضع نقطة واحدة فوقية، ثم القاف بوضع نقطتين فوقيتين؛
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Rَe: (عِلْمُ الصرفِ ، و ما أدراك) � (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(103/200) أبواب الميزان الصرفي للفعل المجرد: اللهم إياك نعبد و إياك نستعين ، و بعونك ينبلج الحق و يستبين، اللهم صلَّ على نبيك العربي الصادق الأمين، وعلى جميعالأنبياء والمرسلين. و بعد فقد كان للراحل/ على الجارم طريقة مبتكرة لها عظيم الأثر في تذليل قواعد العربية، وتقريبهاللناشئين أمثالي، وهم كثر في مشارق الأرض ومغارب الشمس. وجدنا فيه نهجاً للعلم فطْريُّا غير ذي عوج ، واتخذناه صديقاًمرشداً إلى أقوم السُّبل، وعددناه معيناًلأجيال روّعتها داجيات الكتب. وقدتحقق كل ما وضعه فيه المؤلف من أمل، فحمداصله بعد الله أن أدى للدين والوطن والعروبة حقاً كان أداؤه علينا لزامّا ، وإنساؤه أو نسيانه عقوقاً ونكراناً. و لا ضير و لا عيب أن نرى كثيراً ممن يكَتَبون ويؤلفون بعد الجارم يقتفون أثره و يَحْتذون حذوه .
أمثلةعلى أبواب الميزان الصرفي للفعل المجرد:
(1)فَتَحَ . يَفتَحُ( مثال: سحب ، مرح، مدح، ذبح، سأل، شفع؛ سفه ) (2) نَصَرَ . يَنْصُر(مثال: نظم، نظر، حشر، فجر، سب، شد، ودع، قال، دعا) (3) ضَرَبَ . يَضْرِبُ(مثال: عرف، وقف، سار، مشى، ) (4) كَرُمَ . يَكْرُمُ(مثال: عظم ، شرف ، بعد) (5) فَرِحَ . يَفْرَحُ (مثال: فهم ، علم ، جهل، كسب، حمد، ) (6) طَمْأنَ . يُطَمْئِنُ( مثال: دحرج ، زغرد، فرهد، حرجم ) و على هذه الأمثلة ، يقاس كل ما سواها من أفعال مجردة، فهي لا تخرج من أي باب خلاف الأبواب الستة المبوبة عاليه.
البحث\:
الأفعال الماضية الخمسة الأولى ثلاثية مجردة، و أول كل منها مفتوح في الماضي. و أما ثانيه فهو فمتغير: إما مفتوح و إما مضموم وإما مكسور . و يؤخذ من الأمثلة أن الحرف الثاني في الماضي كان مفتوحاً يكون نفس الحرف في المضارع مفتوحاً أو مضموماً أو مكسوراً؛ و إن كان الثاني في الماضي مضموماً فإن نفس الحرف يكون في المضارع مضموماً حصرياً؛ و إن كان ثانيه مكسوراً كان هذا الحرف مكسوراً في صيغة المضارعة حصرياً أيضاً. و الأفعال التي في الأمثلة ليست مرتبة بحسب كثرتها بل حسب قربها من صيغة الأصل( في الماضي) ، فأفعال باب فتَح أقرب من أفعال باب نصر، لذلك سمى باب فتح بالباب الأول، وباب نصر بالباب الثاني و باب ضرب الثالث و هكذا. وأما باب كَرُمَ فأوله مفتوح و ثانيه مضموم في ماضيه و في مضارعه كحالة ثابتة ، لذا سمي بالباب الرابع ، و أخيراً يجيء دور باب فرح بأوله المفتوح و ثانيه المكسور في ماضيه و في مضارعه معاً كحالة ثابتة أيضاً ، لذا سمي بالباب الخامس. أما المثال السادس فرباعيّ مجرد، وليست له مع مضارعه سوى صورة واحدة وهي ضمّ حرف المضارعة وكسر ما قبل آخر المضارع. القاعدة (1) الفعْلُ الْمُجَرّدُقِسْمانِ، ثُلاثِيُّ ورُبَاعِيُّ، فالثلاثي له مع مضارعه ستة أبواب هي : (1) ) فَتَحَ . يَفْتَحُ (2) نَصَرَ. يَنْصُرُ (3) ضَرَبَ. يَضْرِبُ (4) كَرُمَ . يَكْرُمُ (5) فَرِحَ . يَفْرَحُ (5) (6) طَمْأنَ . يُطَمْئِنُ إما الرباعي المجرد فله وزنواحد ، وهو أن يكون مضارعه مضموم حرف المضارعة مكسور ما قبل الأخر.
أنموذج للشرح والتوضيح:- كم صورة للماضي كان المضارعمضموم الثاني ، وكم صورة له إذا كان المضارع مفتوح الثاني أو مكسوره ؟ مثل لجميع ذلك في جمل تامة .
تمرين(4)
كَّون خمس جمل تشتمل كلُّ منهاعلى مضارع من باب نصر . وضرب . وفتح . وفرح . وكرم . على الترتيب.
تمرين (5)
اشرح البيتين الآتيين وبين بابكل فعل بهما :
لو عَرفَ الإنسانُ مِقدارَهُلم يَفْخَر الموْلى عَلَى عَبْـدِهِ
أَمْس الذي مَرِّ على قُرْبِهِيَعجِزُ أهلُ الأرضِ عن رَدْه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Rَe: (عِلْمُ الصرفِ ، و ما أدراك) � (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(104/200) مزيـــد الثـــلاثي:- الأمثـلــــــــــة:
أَحْسَنَ الصَّانِعُ عَمَلَهُ . - كَرَّمَتِ الشُّعُوبُ نَابِغيهَا . - حَاسَبَ السَّيَّدُ الْخَادِمَ . 2.-اصْفَرَّ وَجْهُ الْمُذْنِبِ - تَبَارَى الطَّلَبَةُ في الْعَدْوِ. - تَقَدَّمَ فنُّ الطَّيَرَانِ. - اِشْتَمَلَ الْكِتَابُ عَلَى فَوَائِدَ جمة. اِنْصَرفنا إلَى أَعْمَالِنَا.
3- اِسْتَعْلَمَ النَّاسُ الْخَبَرَ. -اِحدودب الْحِصَانُ - اَخْضَارَّ الزَّرْعُ. - احْلوْلَى الْعنَبُ.
البحْـــثُ: إذا رجعت إلى الأصل الثلاثي لكل فعل من الأفعال السابقة- عرفت هذه الأفعال زيد عليها حرف أو أكثر.وزيادة الكلمة إما بتضعيف حرف أصلى فيها، وإما بإضافة حرف أو أكثر من حروف الزيادة إلى أصولها.وحروف الزيادة جُمعت في كلمة ((سألتمونيها).وإذا نظرت إلى ألطائفة الأولى من الأمثلة– رأيت أن أفعالها الثلاثية زيد عليها حرف واحد : هو الهمزة، أو التضعيف ، أوالألف.ولا يخرج الثلاثي المزيدُ عليه حرف عن صورة من هذه الصور الثلاث. و بتأمل أفعال الطائفة الثالثة تعلم أنها ثلاثية زيد عليها ثلاثة أحرف، وللثلاثي معها صور أربع. القَاعـدة مزيد الثلاثي أنواع ثلاثة : ا- مزيد بحرف هو الهمزة أو التضعيف أوالألف . ب- مزيد بحرفين هما الهمزة والنون،الهمزة والتاء، أو الهمزة والتضعيف، أو التاء والألف، أو التاء والتضعيف. ج- مزيد بثلاثة أحرف هي الهمزة والسين والتاء،أو الهمزة والواو و تضعيف عين ال=فعل ، أو الهمزة والواو الزائدة المضعفة، أو الهمزة والألف والتضعيف. ..............................
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Rَe: (عِلْمُ الصرفِ ، و ما أدراك) � (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(106/200) االميزان الصرفي مع مجرد و مزيد الأفعال الأمثلة شَرِبَ فَعِلَ هَذَّبَ فَعَّلَ
1 كَرُمَ فَعُلَ 3 فَهَّمَ فَعَّلَ
قَمَرُفَعَلُ قَسَّمَ فَعَّلَ
* * * * ** دَحْرَجَ : فَعْلَلَ لاعَبَ: فَاعَلَ
2 دِرْهَمُ فِعْلَلُ 4 انْصَرَفَ انْفَعَلَ
سَفَرْجَلُ فَعَلَّلُ اِسْتَخْبَرِ اِسْتَفْعَلَ البحْثُ : أظهر مايقال في الباب أنه تدريب بطريقة موجزة على معرفة أصول الكلمات، و مايطرأ من زيادة أو حذف أو إعلال، و لما كان أكثر الكلمات ثلاثياً جعل علماء الصرف لوزنها ثلاثة أحرف، هي ألفاء للحرف الأول من الكلمة، والعين للثاني، واللام للثالث.فإذانظرنا إلى المثال الأول، رأينا أننا وضعنا ألفاء محل الشين من شرب، والعين محلالراء، واللام محل الباء، مع ضبط أحرف الميزان، وهو فعل بالشكل الذي ضُبطت به أحرف الموزون، وكذلك يقال في كرم وقمر وأشباههما. وفي الطائفة الثانية نرى الكلمات رباعية وخماسية مجردة، ولما كان الميزان (فعل) على ثلاثةأحرف ليس غير،زدنا عليه لاماً في الرباعي، فقلنا في دحرج: (فَعْلَلَ)، وزدنالامين في الخماسي فقلنا في سفرجل: (فعَلَّل). وكذلك يفعل في كل رباعي وخماسيمجردين.
- و في الطائفة الثالثة نرى أن الكلمة الأولى (هذَّب) حرفها الثاني مضعف لذلك ضَعَّفنا الحرف المقابل له في الميزان. وكذلك يفعل في فهم وقسم وأمثالهما.وعند تأمل الطائفة الرابعة نرى كلمات تشتمل على أحرف أصلية وزائدة فكلمة (لاعب) فيها اللام والعين والباء وهي أصلية، وفيها الألف وهي زائدة،و يشاهد في ميزانها أن ألفاءوالعين واللام وضعت مكان الأحرف الأصلية على الترتيب. وأن ألفاً زائدة وضعت مكان الألف الزائدة،و مثل ذلك من يعمل في كل كلمة تشتمل على أحرف أصلية وزائدة.
القواعد : - يوزن الثلاثي المجرد بوضع ألفاء من (فعل) مكان الحرف الأول ، والعين مكان الثاني، واللام مكان الثالث ، و تضبط أحرف الميزان على حسب ضبط أحرف الموزون دائماُ. - يوز ن الرباعي والخماسي المجردان بزيادة لام في الأول ولامين في الثاني على أحرف فعل. - إذا كانت الكلمة مزيدة بتضعيف حرف ضعف الحرف المقابل في الثاني في الميزان. - إذا اشتملت الكلمة على حرف زائد، أو أكثر، وضع الزائد مكانه في الميزان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Rَe: (عِلْمُ الصرفِ ، و ما أدراك) � (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(108/200) معاني و دلالات صيغ الزيادة في الأفعال
سبق معنا أن كل زيادة في المبنى لا بد أن تلازمهازيادة فيالمعني ، وأن الأفعال الثلاثية إذا زيدت فإن هذه الزيادة لمعنى ، وإنما طرحت هذاالموضوع لأبيّن كيف أن الصيغة الواحدة لها عدة معانٍ ، وهذه الصيغ منها ما هو مزيد بحرف ومنها ما هو مزيد بأكثر ، ولعلي أبدأ بالمزيد بحرف : أولاً : معاني صيغة ( أفْعَل) :
1. تعريف الصيغ الصرفية المزيدة في العربية:
مما لا شك فيه، أن المجرد من الأفعال ما كانت كل حروفه أصلية، والمزيد منها ماكانت بعض حروفه زائدة. وحروف الزيادة هي عشرة كما حددها النحاة العرب، وهي كالآتي( س- أ - ل- ت - م - و- ن - ي - ه – ا ) . و قد جمِعت في عبارة ( سألتمونيها )،أو (اليوم تنساه )، و غيرها . و من لطيف ما يروى في ذلك : أ ن تلميذاً سأل شيخه عن حروف الزيادة فأجاب : سألتمونيها ،فظن أن الشيخ قد أحاله إلى ما أجابهم به من قبل هذا ،فقال: ما سألتك إّلا هذه الّنوبة؟ ،فقال الشيخ اليومتنساه ، فقال: و اللهِ ما أنساه ، فقال الشيخ : قد أجبتك مرتين, يا أحمق ). و الصيغ الصرفية، اثنا عشر صيغة للثلاثي المزيد ،أماالرباعي ففيه شد وجذب،بين منيقول أن للرباعي صيغة واحدة، ومن يقول أن هناك ثلاث صيغ. وهذه الصيغ كالآتي: 1.1 - صيغ الثلاثي المزيد:• أَفْعَلَ •فَعَّلَ •فَاعَلَ •تَفَاعَلَ •تَفَعَّلَ •إِنْفَعَلَ •إِفْتَعَلَ •إِفْعَلَّ • إِسْتَفْعَلَ •إِفْعالَّ •إِفْعَوْعَلَ •إِفْعَوَّلَ 2.1 - صيغ الرباعي المزيد: •تَفَعْلَلَ •إِفْعَنْلَلَ •إِفْعَلَلَّ المزيدالثلاثي بحرف واحد: *الهمزة: (أفعل) ومثاله أكرم، أحسن، أسرع،أخرج. *التضعيف: (فعَّلَ) هَذَّبَ، عَرَّفَ، رَبَّى، حرَّكَ. * الألف: (فاعل) هاجر، سافر،شاهد، كاتب، قاتل. ثم المزيد الثلاثي بحرفين: * الألف والتاء: (تفاعل) تكاثر، تناثر، تناسب، تناسل. * التاء والتضعيف: (تَفَعَّلَ) تذكَّر، تحَطَّمَ، تنكَّر، ترجَّلَ. *الهمزةوالنون: (إِنْفَعَل)إنقلب، إندثر، إنشرح، إنفتح. اندهش * الهمزة والتاء: (إفْتَعل) إعتبر، إمتلك، إكتتب. * الهمزة والتضعيف: (إفْعلَّ) اخضَرَّ، اغبَرَّ،احمرَّ. وأخيراالمزيد الثلاثي بثلاثة أحرف: * الهمزة والسين والتاء: (إستفعل) إستعمر، إستخرج، إستنسخ،إستصحب. * الهمزة والألف والتضعيف: (إفعالَّ) اخضارَّ، اصفارَّ. * الهمزة والواو والتضعيف افعوعل) إحدودب، اعشوشب، اخلولق. * الهمزة والواو المضعفة: (افْعَوَّلَ) اضمحل ، اقشعر. * الهمزة والنون واللام افعنلل) احرنجم صيغ الرباعي المزيد: - المزيد بحرف واحد: * التاء: (تفعْلل) تدحْرَج، تبعْثر، تدهْور. -المزيدبحرفين: * الهمزة والنون: (إفْعنْلَلَ) إحرنجم، إفرنقع. * الهمزة والتضعيف: (إفْعَلَلَّ)إكْفَهَرَّ، إشْمأَزَّ، إطْمَأَنَّ.
2. معاني و دلالات الصيغ الصرفية المزيدة :
تقترن الصيغ الفعلية المزيدة في اللغة العربية بعدة معاني،فكل صيغة من الصيغ السالفة الذكر تؤدي معنى محدداً . وهذا ما سنعمل على تبيانه في هذا المحور :
1. صيغة أَفْعَلَ: المعاني التي تفيدها هذه الزيادة كثيرة فمنها: التعدية مثل:" أدخل زيد عمراً، وجعل الشيء ذا شيء مثل: أجديته، أيجعلته ذا جدوى،وجعلالشيء نفس أصله مثل: أهديت الكتاب أي جعلته هدية، والتعريض، مثل: أقْتلتُ زيداً أي عرضته للقتل، وصيرورة الشيء ذا صفةٍ أوحالة ٍ ما ، مثل: أورق الشجر أي: صارذا ورق،وحينونةالوقت، مثل:أَحْصَدَ الزَّرْعُ، أي: حان وقت حصاده، والدخول فيالمكان، مثل:أعرقالرجل، أي:دخل العراق، والدخول في الزمان أيضا، مثل: أصبحالرجل، أي دخلفيالصباح، ووجود الشيء على صفة، مثل: أبخلت زيداً، أي: وجدتهبخيلاً، والسلب،مثل:أعذرت زيداً، أي:سلبته العذر فلم أدع له مجالاللاعتذار ومنهقولهم: "وقدأعذرمن أنذر"وقد نجد صيغة أفعل لغير هذه المعاني وليس له ضابطةكضوابط المعانيالمذكورة، مثل:"أبصره" أي: رآه، و "أوعزت إليه" أي: تقدمت .
2. صيغة فَعَّلَ: ومن المعاني المرتبطة بهذه الزيادة نجد، التكثير. وهو علىأنواع:تكثير في الحدث، مثل:طوَّفت في البلاد، أي أكترث الطواف، وتكثير في الفاعل، مثل:موَّتت الإبل، أي:ماتتإبل كثيرة، وتكثير في المفعول، مثل غلَّقت الأبواب أي: أغلقتأبواب كثيرة.والتعدية، مثل: فرَّحت زيداً أي: جعلته فرحاً، ونسبة الشيء إلىشيء،مثل:فسَّقت زيداً،أي: نسبته إلى الفسق، والسلب، مثل:جلَّدت البعير، أي: أزلتجلدهبالسلخ، وصيرورة الشيءذا شيء، مثل: قيَّحَ الجرح، أي صار ذا قيح، والصيرورة، مثل: عَجَّزت المرأة، أي:صارت عجوزا، و تصيير المفعول على ما هو عليه، مثل: سبحانالذيبصَّر البصرة، أي: جعلالبصرة بصرة، وعمل الشيء في الوقت، مثل: هجَّر الرجل،أي: سار في الهاجرة،والمشي إلى الموضع، مثل كوَّف الرجل، أي: مشى إلى الكوفة. ومع ذلك قد تجيء هذه الصيغة أيضا لمعان غير ما ذكر وغير مضبوطة بالضوابط المذكورةأعلاه، مثل جرَّبَ، وكلَّمَ... 3. صيغة فَاعَلَ: لها أيضا عدة معاني، نذكر علىسبيل المثال،المشاركة، مثل: ضاربزيدٌ عمراً، أي ضرب كل واحد منهم الأخر، وجعلالشيء ذا شيء، مثل:عافاك الله أي:جعلك ذا عافية، والتكثير، مثل: ضاعفت الشيء، أيكثرت أضعافه.
4. صيغة تفاعل: ومن معانيها المشاركة، مثل تضارب زيدٌ وعمرو، "والفرق بينفاعلوتفاعل في باب المشاركة أن الطرفين مع تفاعل مشتركان في المعنى واللفظ فزيدوعمرومشتركان في الضرب والرفع، أما مع فاعل فهما مشتركان في المعنىمختلفان فياللفظ، إذيكون أحدهما فاعلا مرفوعا والآخر مفعولا به منصوبا ". ثمالمطاوعة،مثل:باعدتزيداً، فتباعد زيد، والتظاهر، مثل: تمارض زيد، أي: تظاهربالمرض.
5. صيغة تَفعَّلَ: فهذه الصيغة لها عدة معان من بينها: المطاوعة، مثل: جمَّعته،فتجمع،والتكلف، مثل: تصنَّع الشاعر، أي تكلَّف في صياغة الشعر، والاتخاذ،مثل:توسَّدزيد، أي: اتخذ لنفسه وسادة، و التجنب، مثل: تحرج زيد، أيتجنيب الحرج،والتكرار، مثل: تجرع زيد الدواء، أي: شربه جرعة جرعة، والطلب، مثلتنجَّزتُهالوعد،أيطلبت منه انجازه، والاعتقاد في الشيء أنه على صفة، مثل: تعظَّمتُ زيداً،أياعتقدت فيه العظمة، وصيرورة الشيء ذا الشيء، مثل : تأهَّل زيد،أي صار ذاأهل.والصيرورة فقط مثل: تزبَّبَ العنب، أي صار زبيبا.
6.صيغةإنْفَعَلَ : لها معنىواحد هو المطاوعة ومثالها كسرته، فانكسر. ويشترط فيالفعل أنيكون ظاهراً كالكسر وا لحطم وغيرهما، أما الأفعال الباطنية فلا يكون مطاوعتها بإنفعل فلا يقال علمته فإنعلم .
7. صيغة إِفْتَعَل : من معاني هذه الزيادة، نجدالمطاوعة مثل جمعته، فاجتمع ثمالاتخاذ مثل اعتاد، أي: اتخذ لنفسه عادة، كما تفيد أيضا المشاركة مثل :اجتور القومأي صار بعضهم لبعض جيرانا .
8. صيغة إفْعَلَّ: هذه الصيغة تختص بالألوان، مثل إحْمَرَّ ، إخضرَّ، كما تفيد كذلكالعيوب الحسية،مثل :إعورَّ.
9. صيغة إسْتَفْعَلَ : من المعاني التي تفيدها هذه الصيغة نجد: الطلب، مثلإ ستكْتَبْتُزيداً، أي: أنه طلبت منه الكتابة، وتفيد كذلك الصيرورة، مثلإستحْجَرَ الطين أيصارحجراً .
10. صيغة إفْعَالَّ: هذه الصيغة تفيد نفس المعنىالذي تفيده إفْعَلَّ،أي الألوان معالمبالغة فيها، ومثال ذلك: إحمارَّ . 11. صيغة إفْعَوْعَلَ، وتفيد المبالغة ، مثل إعشوشب. 12. صيغة إفعوَّل: مثل، إجلوَّدولا يظهر لهذه الزيادة أي معنى. هذا في ما يتعلق بمعاني الثلاثي أما الرباعي فمعاني أوزانه المزيدة هي: 1.المطاوعة: إذا كان الفعل على وزن تَفَعْلَلَ، مثل: دحرج البنَّاءُ الحجرفتدحْرج. 2. المبالغة: إذا كان الفعل على وزن إفْعَلَلَّ مثل : إقشعرَّ، أو عل ىوزن افْعَنْلَلَمثل: إحْرَنْجَمَ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Rَe: (عِلْمُ الصرفِ ، و ما أدراك) � (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(((110/200)))
بَعْضُ خصائص الفعل الثلاثي الأمثلة قضَىيَ قْضى مَدَّ يَمُدُّ مضَى - يمضِى ، شَقَّ يَشُقُّ * * * * * * دَعَا - يدعُو ، عفَّ يَعِفُّ دَنَا - يدنُو ، خَفَّ يَخِفُّ سار - يَسِيرُ بَاعَيَبيعُ وَعَدَ يَعِدُ * * * * * وَجَدَ - يَجِدُ جَا- يَجُورُ ، وَصفَ يَصِفُ صَاغ - يَصُوغ البحث الأفعال الماضية بالطائفة الأولى ناقصة مفتوحة الحرف الثاني، أصل ألفها ياء أو واو، ويعرفهذا الأصل من المضارع أو المصدر فالياء في ((يَقضى)) مثلا تدل على أن الألف في((قضى)) أصلها ياء، ويشاهد عند قَرْن كل ماض بمضارعه أن ما أصل ألفه ياء يكون منبابضرب، وما أصل ألفه واو يكون من باب نصر، و لو أنك تتبعت أفعالاً كثيرة منالناقص مفتوح الثاني لرأيت ذلك مطرداً.
# وبالطائفةالثانية أفعال ماضية جوفاء مفتوحة الثاني، لأن أصل سار (سَيَر) و مثل ذلك يقال فيبقية الأفعال، وإذا تأملت ألف كل أجوف هنا رايتها منقلبة عن ياء أو واو، ويشاهدعند مقابلة كل ماض بمضارعة أن الأجوف مفتوح الثاني كانت ألفه منقلبة عن يا كان منباب ضرب، وأن كانت منقلبة عن واو كان من باب نصر، وهذه قاعدة مطردة أيضا.
وبالطائفة الثالثة أفعال ماضية مضعفة مفتوحة الثاني, لأن أصل مدَّ (مَدَدَ) و كذلك يقال فمابعده، وعند تأمل هذه الأفعال يرى بعضها متعديا كما في الفعلين الأولين، وبعضها لازماً كما في الفعلين التاليين لهما، وعند النظر إلى كل ماض و مضارعه، يمكن أن تستنبط أن المضعف المفتوح الثاني إذا كان متعديا كان من باب نصر، وإذا كان لازماً من باب كان من باب ضرب، وهذه قاعدة تقع على الكثير الغالب.
وبالطائفة الأخيرة أفعال ماضية من نوع المثال الواوي، وهي مفتوحة الحرف الثاني، وبالرجوع إلىمضارعها وتتبع غيرها من أشباهها نرى أنها كثيرا ما تكون من باب ضرب.
القاعدة الماضي المفتوح الثاني: أ) أن كان ناقصاً يائيا، أو أجوفَ يائياً، فهو من باب ضرب . وأن كان ناقصاً واوياً ،أو أجوف واوياً، فهو من باب نصر. ب) و إن كانمضعفا ، فأن كل متعديا ، فهو من باب نصر كثيرا ، و إن كان لازما ، فهو من باب ضربغالبا .
ج) و إ ن كان مثالاً واويا ، فهو من باب ضرب غالباً.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Rَe: (عِلْمُ الصرفِ ، و ما أدراك) � (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(((111/200))) الإبدال والإعلال
قلب الألفوالياء واوا
الأمثلة
شَاهَدَالسَّائحونَ الهَرَمَ. شُوهِدَ الْهَرَمُ.
1 حَاكَمَالْقاضي الْمُتَّهَمَ> حُوكمَ الْمُتَّهَمُ.
سَامَحَ الحَلِيمُ الْمُذْنِبَ > سُومِحَ الْمُذْنِبُ.
* * *
أَيْنَعَ الثَّمرُ. فَالثَّمَرُ مُونِعُ.
2 أيْسرَ التَّاجِرُ> فالتَّاجِرُ مُوسِرُ.
أَيْقَنْتْ بالْخَبَرَ. فأنَا مُوقِنُ بِهِ.
البحث
الأفعال في الطائفة الأولى مبنية للعلوم مشتملة على ألف زائدة، وفي الأمثلة المقابلة لهاترى الأفعال نفسها مبنية للمجهول، وترى أن هذا البناء سَّبب ضم اوإئلها، ثم إِنك لا تجد الألف التي كانت في أفعال القسم الأول، وتجد مكانها واواً، و إذا بحثت عن سبب لهذا التغير لا يرى إلا حدوث الضم قبل الألف، وكذلك شأن كل ألف يطرأ على ماقبلها، فأنها تقلب واواً.
والأفعال في الطائفة الثانية بها ياء مفتوح ما قبلها، وإذا رجعت إلى الأمثلة المقابلة لهالا تجد هذه الأفعال، بل تجد اسم فاعل كل منها، ثم أنك لا ترى في اسم الفاعل الياءالتي كانت في فعله، بل تجد مكانها واواً، وإذا تساءلت عن السبب لم تر إلا أن الياءبعد أن كانت في الفعل ساكنة بعد فتح أصبحت في اسم الفاعل ساكنة بعد ضم، ولهذا قلبت واواً، وكذلك كل ياء في غير هذه الأمثلة تقع ساكنة بعد ضم.
فأنت ترى من الأمثلة السابقة أن حرفاً وضع بدل حرف، فوضعت الواو بدل الألف في الأمثلة الأولى، وبدل الياء في الأمثلة الثانية، وهذا يسمى إبدالاً، ولما كان الحرف المتغير حرف علة صح أن يسمى إعلالاً أيضا.
القواعد
- الإبدال جعل حرف مكان حرف أخر، و كان الحرف المتغير حرف علة يسمى إعلالاً أيضا.
- إذا وقعت الألف بعد ضم تقلب واواً.
- إذاوقعت الياء ساكنة بعد ضم تقلب واواً. .............. تمرين(1) زن الأسماء المعربة والأفعال في العبارة الآتية : إذا وَعَدت عِدَةً فأَنجِز، فإنًّ من اكبر ما يَضُرُّ الأفراد والأممَ أن تُتَّخَذَ المواعيدُ ذريعةً إلى الممَاطَلةِ والتسويفِ، وكثيراً ما يُقَوَّى الميعادُ بكل مُحرِجَة من الإيْمان، والقائلُ والمَقُولُ له يعتقدان أنها كاذبةُ، إذا تقهقرتِ التجارةُ والصناعةُ في الشرق، فذلك لأنهما في حاجة ماسةٍ إلى الأخلاقِ قبلَ احتياجِها إلى المال. تمرين (2) زن الكلمات الآتية مع ضبط الميزان بالشكل : شمْسُ ـ نَظَرَ ـ كَتِفَ ـ عَلِمَ ـ جَعُفَرُ ـ فَرَّ ـ بَعْثَرَ تمرين (3) هات كلمات للموازين الآتية مع الضبط : فِعْلُ فُعْلُ فَعِلَ فَعًلَ فَعْللَ تمرين (4) زن الكلمات الآتية مع ضبط الميزان بالشكل : يَسُود يَسيل مَقَام قَادَ اِزْدَلَفَ مَرْمىُّ قَضَى اِتَّصل تمرين (5) زن الكلمات الآتية واضبط الميزان بالشكل : صُن ـ داعٍ ـ ثِق ـ سَعَةُ ـ اِرْض ـ يَقْضُون
تمرين (6) هات ميزان الكلمات الآتية مضبوطاً : اِسْتَجَارَ اِنْطَلَقَ اِنتفعَ ـ تشاركَ أخبَرَ ـ احمارَّ ـ اقشعرَّ تقدَّمَ تمرين (7) هات كلمات للموازين الآتية واضبطها : فَاعل ـ اِفتَعلَ ـ تَفَاعَلَ فَاعلُ تَفَعَّلَ فعائِل فعِيلُ ـ مفعول فَعُول إفْعالُ ـ مُفُاعَلَهُ فَعلاءُ تمرين (8) زن الكلمات الآتية مع ضبط الميزان : أَطبَّاء ـ أعْداء ـ جيَّد ـ ميثاق ـ نائم ـ سُعَاة تمرين (9) صُغْ من ((ماتَ)) و((غالَ)) على وزن فِعْلَة ، وإذا حدث إعلال فبينه. تمرين (10) صُغْ من ((نَسىَ)) على وزن مفعول، ومن ((وَنَى)) على وزن مِفْعَال، وإذا حدث إعلال فاشرحه. تمرين (11) صُغْ من ((جَال)) على وزن مَفْعَل. ومن ((عَلَا)) على وزن فَعيل، ومن ((قام)) على وزن فَيْعِل، وإذا حدث إعلال فوضحه.
تمرين (12) فعلُ ((مِيقاتِ)) وَقتَ، وفعل ((ميقاةِ)) وَقَى، فما ميزانها؟ وما فيها من إعلال؟ تمرين (13) تكون كلمة ((مُعْتاد)) اسم فاعل وتكون اسم مفعول، زِنها في الحالين، ثم ضعها في جملة مفيدة في كل حال منهما. تمرين (14) اشرح البيتين الآتيين ثم زن فعلين وثلاثة اسماء فيها : بَـلاءُ لَيْسَ يَعْـدِلهُ بـَلاءُ عَـدَاوَةُ غَيْرَ ذِي حَسَبٍ ودِين يبيحُكَ مِنْهُ عِرْضاً لَمْ يَصُنْهُ وَيَرْتَعُ مِنْكَ في عِرْضٍ مَصُون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Rَe: (عِلْمُ الصرفِ ، و ما أدراك) � (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(((112/200))) الإبدال الأمثـــلة: أ) دَعاِ> ب) ادْتَعَىج) ادَّعَى ذَكَرِ> اذْتَكَر> اِذدَكَرَ زَحَمَ > ازْتحَمَ > اِزْدَحمَ د) صَحِب >هـ) اِصْتَحَبَ> و) اِصْطَحَبَ ضَرَبَ> اِضْتَربَ > اِضْطَرب طَلَعَ> اِطْتَلَعَ > اِطلَعَ ظَلَمَ> اِظتَلَمَ > اِظْطَلَمَ البحْثُ بقسم (ا) أفعال ثلاثية مبدؤه بدال أو ذال أو زاي، وفي قسم (ب) ترى الأفعال نفسها بعد بنائهاعلى صيغة ((افتعل))، و لكنك إذا نظرت إلي الأفعال بقسم (ج)، لم تجد تاء افتعل ورأيت مكانها دالاً، ومن ذلك تستطيع أن تستنبط أن كل فعل ثلاثي أوله دال أو ذال أو زاي،إذا بني على افتعل تبدل فيه تاء افتعال دالاً، ومثل افتعل مصدره ومشتقاته. و بقسم (د)أفعال ثلاثية مبدؤه بصاد أو ضاد أو طاء أو ظاء وفي قسم (هـ) ترى الأفعال نفسها بعد بنائها على ((افتعل))، ولكنك حينما تنظر إلى هذه الأفعال بقسم (و) لا تجد مكانهاطاء، ومن ذلك تحكم بأن كل فعل ثلاثي أوله صاد أو ضاد أو طاء أو ظاء، إذا بني علىافتعل تبدل فيه تاء افتعل طاء، ومثل افتعل في ذلك ومصدره ومشتقاته.
القـــواعـــد: - إذا كان أول الثلاثي دالاً أو ذالاً أو زاياً وبني على افتعل، تبدل تاء افتعل دالاً، ومثل ذلك يحصل في مصدر افتعل و مشتقاته. - إذا كان أول الثلاثي صاداً أو ضاداً أو طاءً أوظاءً وبني على افتعل، تبدل تاء افتعل طاءً، ومثل ذلك يحصل في مصدره ومشتقاته.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Rَe: (عِلْمُ الصرفِ ، و ما أدراك) � (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(((116/200))) أما القسم الثاني من الإعلا الحذف القياسي ؛و هو الحذف لالتقاء الساكنين و يبدو ذلك في الحالات الآتية: 1. في حرف مدّ إذا التقى بساكن بعده و سبقته حركة مجانسة نحو: أ ـ الفعل الأجوف في حالة الأمر أو المضارع المجزوم قام المضارع يقُوْم الأمر اُقْوُمْ ــ قُوْمْ ــ قُمْ باع المضارع يبِيْع الأمر اِبْيِعْ ــ بِيْعْ ــ بِعْ خاف المضارع يخاف الأمر اِخْوَفْ ــ خافْ ــ خَفْ (إذ بنقل حركة العين اجتمع ساكنان حرف العلة وآخر الكلمة، فيحذف حرف العلة منعاً لاجتماع الساكنين.وهذا فيه الإعلال بالنقل والحذف، وقد استغني عن همزة الوصل في "قُمْ و بِعْ و خَفْ"،لأنه إنما أتي بها تخلصاً من الابتداء بالساكن. وقد صار أول الكلمة متحركاً بعد نقل حركة ما بعده إليه، فاستغني عنها). ومثله "لم يَقُمْ ولم يَخَفْ، أصلُه، " ولم يَقْوُمْ ولم يَخْوَفْ". (نقلت حركة الواو إلى ما قبلها، ثم قلب حرف العلة ألفاً بعد الفتحة و واواً بعد الضمة، للمجانسة. فالتقى ساكنان، فحذف حرف العلة دفعاً لالتقائهما وقد استغني عن همزة الوصل في "خف" بعد تحرك أول الكلمة. و هذا فيه الإعلال بالنقل والقلب والحذف.
ب ـ و كذلك الحذف في الفعل الناقص إذا اتصل بواو الجماعة و ياء المخاطبة نحو: رمَى ــــ رمَوْا ــــ يرمُوْنَ ــــ ترمِيْن عند إضافة واو الجمع ،وهي واو ساكنة ، إلى الفعل (رمى) يُصبح (رماوا) فيلتقي ساكنان فيحذف الأول لمنع التقاء الساكنين فيصير: رَمَوْا وعند إضافة واو الجمع أو ياء المخاطبة إلى الفعل (يرميْ) يصير: يرمِيْوْن ، ترمِيْيْنَ ثمّ حُذفت الياء الأولى لالتقاء الساكنين فيصبح: يرمُوْنَ ، ترمِيْنَ
ج ـ و في آخر الفعل الماضي المفتوح العين إذا اتصل بضمير الغائبة و مثناه نحو: رمَتْ، و رنَتْ ، و رمَتَا، و رنَتَا عند اتصال تاء التأنيث بالأفعال (رمى، رنا) تُصبح: رَمات، رَنات ثمّ حُذفت الألف لالتقاء الساكنين ، و حُمِلت عليهما رمَتا ، و رنَتا
د ـ وفي آخر الاسم المنقوص النكرة ، نحو: غازٍ ، و الأصل غازِوْ ثمّ غازي؛ لمّا نُوِّنَ التقت الياء الساكنة مع التنوين(الذي هو نون ساكنة ) ثمّ حُذِفت الياء لالتقاء الساكنين.و الاسم المقصور عند جمعه جمعاً سالماً ؛ مصطفَى ــ مُصطَفَاوْنَ ــ مُصطَفَوْنَ
2. تحذف الواو في اسم المفعول إذا كان أجوفا ، و السبب في حذف واو اسم المفعول أنها زائدة وقريبة من الطرف و بحذفها يمكن التفريق بين اليائي و الواوي، هذا رأي الخليل و سيبويه و يرى الأخفش أن المحذوف هو عين مفعول صام المضارع يصُوْماسم مفعول مَصْوُوْم ــــ مصُوْوْم ــــ مصُوْم باع المضارع يبـِيع اسم مفعول مبْيُوْع ــــ مبُيْوْع ــــ مبُيْع ــــ مبِيْع في مَصْوُوْم نقلِت حركة الواو الأولى الضمة إلى الصاد فصارت مصُوْوْم ،ثم حذفت الواو الثانية فصارت مصُوْم و وزنه مَفْعُل .
# و في مبْيُوْع نقلِت حركة الياء إلى الباء مبُيْوْع ثم تحذف واو المفعول فتصير مبُيْع ، ثم تقلب الضمة كسرة لتجانس الياء مبِيْع و وزنه مَفْعِل . و لابدَّ من الإشارة إلى أن تميماً يصحّحون الياء ، فيقولون :مبْيُوْع ، و مَدْيُوْن ، و ربّما صحّح العرب شيئاً من ذوات الواو ، فقد سُمِع : ثَوْب مصْوُوْن ، و فرس مقْوُوْد ، و قول مقْوُوْل ، و مسك مدْوُوْف.
# إلّا إن كان الساكن بعد حرف العلّة مدغماً فيما بعده ، فلا حذف ، لأنّ الإدغام قد جعل الحرفين كحرف واحد متحرك ، و ذلك : كشادَّ يُشادُّ و شُودَّ ، و عمَلٌ شاقٌّ ، و رجُلٌ ضالّ. فإن عرض تحريك الساكن: كخَفِ الّلهَ،و قُلِ الحقَّ ،فلا تعتبر حركته. لأنها عرضةٌ للزوال، فلا يُردّ المحذوف. # أما غير القياسي فكحذف الياء من نحو:يد،و دم، أصلهما يَدَيٌ، و دَمَيٌ و الواو من نحو : اسم ،و ابن ، و شفه ،أصلها: سِمْوٌ، و بَنَوٌ ،و شَفَوٌ ، و الهاء من نحو : است ؛ أصله سَتَهٌ ، و التاء من نحو: اسطاع أصله استطاع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Rَe: (عِلْمُ الصرفِ ، و ما أدراك) � (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(117/200)
قلب الواو ياءً
يَسُودُ الْمَرْءُ بِأَدَبِهِ، فَكُنْ سَيَّداً.
لِكُ لَّامرِئ مَا نَوَى، فَالأَعْمَالُ بالنَّيَّاتِ. يَهُونُ الْعَمَلُ، فالعَمَلُ هَيَّنُ. * * * أَنْجَزَ حُرُّ مَا وَعَدَ، فَأَنْجِزِ الْمِيعادَ. تُوزنُ الأُمُورُ بِالْعَقْلِ، لأنَّهُ خَيْرُ مِيزَانٍ. أوْرَقَ الشَّجَرُ، فزانَهُ إلا يرَاقُ. * * * يَعْدُو الْمَرْءُ عَلَى أَخِيهِ، وأَنْدَمُهُمَا العادي. 3 يَسْمو الْوَطَنُ بِأَبنائِهِ، إذَا كَثُرَ فِيهمُ السَّامِي. ويعْلُو برجَالِهِ، إلى قِمَّةِ الشَّرَفِ الْعَالي.
البحْثُ انظر إلى أمثلة الطائفة الأولي تجد أفعلا ثلاثة هي : يسود، و نوى، ويهون وكل منهما مشتمل على الواو، ولكنك إذا نظرت إلى الأمثلة المقابلة لها لا تجد هذه الواو في سيد ونية وهين، مع أنها من مادة الأفعال. فلابد أن يكون سيد أصله الواو فيسويد ونية أصلها نوية، وهين أصلها هوين، فأصول هذه الكلمات قد اجتمع في كل منها الواو والياء، والأولى منها ساكنة، فقلبت الواو ياء وأدمغت الياء في الياء. وكذلك يصنع بكل كلمة تشبه هذه الكلمات، ومن ذلك اسم المفعول من نحو: قضى ورمى ،فإنك تقول فيه مقضي ومرمي، والأصل مقضوي و مرموي.
# خذ الطائفة الثانية تجد بكل مثال فعلاً به واو، ولكنك في الأمثلة المقابلة لا تج د هذه الواو في الكلمات: ميعاد وميزان وإيراق، وتجد مكان الواو ياء، فلابد أن يكون أصلهذه الياء واواً، وأن أصل الكلمات: موعاد – موزان – إوراق، و لكن لما كانت الواوساكنة وما قبلها مكسوراً قلبت ياء، وكذلك تقلب ياءً كل واو ساكنة بعد كسر. و في أمثلةالطائفة الثالثة ترى الأفعال : يعدو – يسمو – يعلو، وهي واوية، ولكنك في الأمثلة التي أمامها لا تجد الواو في العادي والسامي والعالي، ومن ذلك يمكن أن تستنبط أنأصلها العادو والسامو والعالو، وأنه لوقوع الواو متطرفة بعد كسر قلبت ياء، وكذلك كل واو تجمع هذين الشرطين.
القاعدة تقلب الواو ياء : أ- إذا اجتمعت هي والياء في كلمة وكانت الأولى منها ساكنة. ب- إذا وقعت ساكنة بعد كسر. ج- إذاوقعت متطرفة بعد كسر. أنموذج للإعراب:- تمرين (1)
اذكرأصل كل كلمةمن الكلمات الآتية بالرجوع إلى الفعل،و بين ماحدث فيه من الإعلال:
خَلِىُّ (1) – ميراث – إيراد – الداني – القاسي – مّيت
تمرين (2)
مصدر كل فعل من الأفعال الآتية على مثال ((أكرم )) فهاته، وبينما حدث فيه من الإعلال:
أَوَلمَ - أَوْقَدَ- أَوْعَزَ- أَوْجَزَ
أوْمَأ- أوْصَل- أوْقَع- أوْفِد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Rَe: (عِلْمُ الصرفِ ، و ما أدراك) � (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(118/200) قلب الواووالياء ألفاً
الأمثلة
(1) كانَ أَبُو بَكْرٍ يَقُولُ الْحَقَّ إذَا قالَ،
(2) و لا يميلُ عَنْهُ إذَا الجَبَلُ مالَ،
(3) ويَدْعُو للْخَيْرِ إذَا دَعا،
(4) ويَرْمِى فِي سَبِيلِ اللهِ إذَا رَمَى،
البحْثُ
الفعل (قال)) في المثال الأول أجوف مضارعه ((يقول))، والفعل مال في المثال الثاني مضارعه ((يميل))، فأين الواو في الماضي الأول، وأين الياء في الماضي الثاني؟ لابدأن تكون الألف في احدهما منقلبة عن واو، وفي الآخر منقلبة عن ياء، وأن أصل قال( قول)) ومال ((مَيَلَ)) فوجدت الواو والياء متحركين بعد فتح فقلبتا ألفاً. وكذلك الشأن في ألف كل أجوف.
وإذا نظرت المثالين الأخيرين رأيت: دعا ورمى، والأول مضارعه يدعو، والثاني مضارعه يرمى، ومن ذلك تحكم أن أصل الأول دعو، وأصل الثاني رمى،فوقعت الواو والياء متحركين بعد فتح، فقلبتا ألفاً. ومما تقدم يستنبط أن الواو والياء تقلبا ألفا تحركتا وأنفتح ما قبلهما.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Rَe: (عِلْمُ الصرفِ ، و ما أدراك) � (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(120/200) قلب الواو والياء تاءً
الأمثلة
(1) وَصَلَ اوْتَصلَ اِتَّصلَ
(2) وَعَظَ اِوْتَعَظَ اِتَّعَظَ
(3) يَسَرَ اِيْتَسَرَ اِتَّسرَ
البحث
لدينا فعل ثلاثي أوله واو أو ياء، مثل وصل ويسر،وأردنا أن نبني منه على صيغة ((افتعل))، ألم يكن القياس أن تقول اوتصل ايتسر؟ نعم هذا هو القياس، ولكن العرب لم تقل هذا بل قالت: اتصل وأتسر، بقلب الواو والياء تاء وإدغام هذه التاء في تاء افتعل، وهذا الإعلال كما حصل في الفعل الذي على صيغة افتعل، يحصل مصدره و مشتقاته، كاتصال ومتصل .
القاعدة
- إذا وقعت الواوأو الياء قبل تاء ((الافتعال)) وما تصرف منه تقلب تاء.
| |
|
|
|
|
|
|
|