حول المراحل التي مرَّ بها فكر محمود محمد طه.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 04:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-16-2018, 01:06 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48739

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! (Re: Yasir Elsharif)

    الأخ العزيز صلاح
    تحية طيبة
    قلت في مداخلتك الأولى في البوست:
    Quote: ومع يقيني بأنّها مجرد خواطر، آمل أن تتبعها قراءات
    جادة لفكر الرجل عبر مختلف مراحل حياته،
    للتثبت من حقيقة الأمر،
    وعسى أن يكون في ذلك كلّه فائدة لحركة النضال الوطني!

    وأنا أيضا آمل أن تقوم بقراءة جادة لفكر الأستاذ محمود، وأشكرك على إقرارك الضمني أنك غير مطلع بما يكفي على هذا الفكر، إذ يتضح لمن يقرأ بوستك أنك تصف المنهج الصوفي بـ "الوباء" وتفهم مسألة "وحدة الوجود" بغير ما هي في فكر الأستاذ محمود، ثم أنك ترى أن الأستاذ محمود ادعى النبوة وشيئا من الألوهية.
    وتقول في مداخلتك الثانية:
    Quote: سبحان الله،
    قد كاد (الأستاذ محمود) أن يرسي قاعدةً راسخة
    للديمقراطية في السودان،
    لولا الوباء الصوفي!

    Quote: قد كاد (الأستاذ محمود) أن يبني قاعدة ومرتكزاً للديمقراطية
    في السودان،
    ولكن غيبوبة المتصوّف غيّبت وعيه،

    ربما تكون خلفيتك الفكرية متأثرة بالفكر السلفي الذي يشيطن التصوف، وربما كان لما نراه من ضعف التصوف على أيامنا هذه أثره على هذه النظرة السلبية للتصوف. أما الأستاذ محمود فيرى أن التصوف هو أقرب المناهج إلى فهم الدين الإسلامي فهما صحيحا.
    قولك في مداخلتك الثانية أيضا:
    Quote: سيقول الإخوة الجمهوريون:
    إنه لم يبتعد عن القضية الوطنية،
    لكن سلك بها نحو أفقٍ جديد، وهو مرحلة التنوير العلميّ!

    وأقول: حقّاً، التنوير والتبشير بالقيم الجديدة،
    قيم الحرية والعدل والمساواة،
    وتثقيف الجماهير بها،
    فريضة واجبة!

    ولكن،
    أيُّ تنويرٍ ذلك المخترق بادّعاء النبوة
    وشيءٍ من الألوهة!؟

    هذه فرية أشاعها عن الأستاذ محمود خصومه. وأنا بكل احترام أطلب منك أن تأتيني بالدليل من أقوال الأستاذ محمود أو كتاباته على أنه ادعى الألوهية أو ادعى النبوة.
    قولك:
    Quote: لا أنكر أنّ قدراً كبيراً من التنوير قد
    حدث من خلال رسائل الفكرة،
    ولكن أبطل فعاليّته ما أصابه من الاختراق الصوفي،
    بنظرية (وحدة الوجود)،
    فغدا (الحزب الجمهوري) جماعةً طائفيّة،
    زعيمها ليس شيخ طريقة فقط، وإنما هو رسولٌ،
    وشيءٌ من الإله،
    وأتباعها موعودون كذلك بشيءٍ من هذا الارتقاء،
    عن الصفات البشريّة!

    باختصار عند الأستاذ محمود وحدة الوجود هي أصل التوحيد. وقد كتب باختصار هذه الفقرة في كتاب "أسئلة وأجوبة الأول":
    Quote: ليس في الوجود إلا الله.. والمخلوقات هي مظاهر قدرته ــ هي قدرته مجسدة ــ وقدرته ليست غيره، وإنما هي، عند التناهي، ذاته.. فالمخلوقات هي الله.. والإنسان طليعتها في ذلك، في اعتبار العروج إلى الله من درجات البعد، بين القدرة، والإرادة، والعلم، والذات.. فالمخلوقات هي الله، ولكن الله ليس المخلوقات.

    وفي موضع آخر من نفس الكتاب كتب:
    Quote: التصوف الإسلامي مداره التوحيد، والتوحيد يقول: إن الوجود وحدة، لأنه صورة من خالقه الواحد وحدة مطلقة. وإنما التعدد الذي نراه نحن، ونظنه أصلاً، وهم، من أوهام حواسنا القواصر.. وكلما تخلصنا من أوهام الحواس، كلما اتضحت أمامنا الوحدة، التي تؤلف بين المظاهر المختلفة، حتى أنه إذا اتفق لنا أن ننظر إلى الوجود بعين الله لم نر غير الوحدة.. هذه النظرة القائمة على التوحيد المجود هي نظرة الصوفية.. ولذلك فإن رياضة الصوفية التعبدية تقوم على اكتساب المقدرة على النظر إلى الوجود بعين الله، وذلك بتوحيد الذات البشرية، أسوةً بالذات الإلهية، وذلك بالرياضة على توحيد الفكر، والقول، والعمل.. والقاعدة الذهبية "يأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون؟ * كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون". وعندهم لا يستطيع القرب من مقام هذه الوحدة إلا الأحرار. والأحرار عندهم أندر الأشياء وجوداً.. قال أحدهم:
    تمنيت على الزمان محالاً * أن ترى مقلتاي طلعة حرٍ

    وقد جاء أيضا في نفس الكتاب هذه الفقرات التوضيحية عن مسألة "وحدة الوجود" أضعها وآسف للإطالة ولكنها لا بد منها:

    Quote: لكل ذرة في الوجود شكل هرمي ..

    نريد أن نخرج من هذا الاستطراد بأن العلم والجهل وجهان لعملة واحدة، التفاوت بينهما تفاوت مقدار.. ونريد من هذا الاستطراد أن نقرر أن الحق والباطل وجهان أيضاً لأمر واحد، وهما معاً مظهران للحقيقة الواحدة..
    الحق مظهر للحقيقة الباطل فيها مغلوب، فهو من ثم حق.. والباطل مظهر للحقيقة الحق فيها مغلوب، وهو من ثم باطل.. وقد قلنا إن أحمد إناء الحق، وأحمد مخلوق.. وقلنا أن إبليس إناء الباطل، وإبليس مخلوق، والفرق بين المخلوقين أن أحمد هو الوجه القريب من الحقيقة، وإبليس هو الوجه البعيد.. وقول الله تعالى "كل من عليها فان، ويبقى وجه ربك، ذو الجلال والإكرام" يعني أن الوجود له شكل هرمي، قمته أحمد، وقاعدته إبليس.. فأحمد هو وجه الوجود الذي يلي الله، وهو من ثم باق، لا يفنى إلا قليلاً.. وإبليس هو وجه الوجود الآخر، البعيد من الله، وهو من ثم فان، لا يبقى إلا قليلاً.. وفناؤه إنما هو تقلبه في الصور، يطلب البقاء، والترقي، والتطور المستمر في مراقي الحق.. وكل ذرة من ذراري الوجود لها شكل هرمي.. الحق، في ذلك، والباطل سواء.. أحمد وإبليس في أمر الشكل الهرمي سواء.. ولكن التفاوت بينهما في المقدار.. بمعنى أن الهرم الأحمدي رفيع القمة رفيع القاعدة، وأما الهرم الإبليسي فإنه كثيف القمة، كثيف القاعدة.. والقمة، والقاعدة، وما يجري من تفاوت في الدرجات بين القمة والقاعدة إنما هي مظاهر الله.. والله، تبارك وتعالى، في حد ذاته، غني عن المظاهر، وإنما ظهر لحاجتنا نحن لمعرفته، وبمظاهره عرفناه.. وهناك حديث قدسي قال الله تعالى فيه.. "كنت كنزاً مخفياً، فأردت أن أُعرف، فخلقت الخلق، فتعرفت إليهم، فبي عرفوني" والكنز المخفي إشارة إلى الذات في مرتبة الصرافة، وهي مرتبة فوق العبارة، وفوق الإشارة، لا تعرف.. فلما أراد تعالى أن يعرفه عباده تنزل من مرتبة الصرافة إلى مرتبة الاسم، فسمى نفسه الله.. ثم تنزل إلى مرتبة الصفة، فسمى نفسه الرحمن، ثم تنزل إلى مرتبة الفعل، فسمى نفسه الرحيم، ثم تعلقت بهذه الأسماء، الأسماء الحسنى، التي سمى بها تعالى نفسه، ثم قال "قل أدعوا الله، أو أدعوا الرحمن، أياً ما تدعوا، فله الأسماء الحسنى" والأسماء الحسنى تنزلات في المدارج، وهي تتفاوت، تفاوت مقدار، وأقربها إلى فهمنا الأسماء ذات الضد، مثل المحيي، المميت، أو الضار، النافع، أو المعز، المذل.. وإنما كانت هذه الأسماء الزوجية أقرب إلى فهمنا لأن الازدواجية، بطبعها، أقرب إلى إدراك العقول.. ومن هذا الباب فإن الله هو الذي يهدي، وهو الذي يضل.. قال تعالى: "يضل به كثيراً، ويهدي به كثيراً، وما يضل به إلا الفاسقين" فمن ناحية الهدى، والإضلال، فإن أحمد مظهر اسم الله الهادي، وإبليس مظهر اسم الله المضل.. فإذا استقر هذا في الأذهان يستقر أيضاً أن الوجود كله مظهر الله في مستويات مختلفة، وما نسميه نحن الخلق ما هو غير الخالق..
    وحدة الوجود ..

    وسيقول قائل إن هذه هي وحدة الوجود، فليعلم هذا أن وحدة الوجود هي التوحيد، وما أنكرها، من أنكرها، إلا لجهله بحقيقتها، فوحدة الوجود تعني أن ليس في الوجود إلا فاعل واحد، ومريد واحد، وكل ما في الوجود إنما هو أثر لإرادة واحدة، لا تتعدد..


    أرجو أن أكون قد استطعت أن أنقل لك وللقراء من كتابات الأستاذ ما يشرح ويوضح مسألة "وحدة الوجود".
    وتقبل مني وافر المودة والتقدير


    ياسر

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 02-16-2018, 01:17 PM)





















                  

العنوان الكاتب Date
حول المراحل التي مرَّ بها فكر محمود محمد طه. صلاح عباس فقير02-08-18, 03:05 AM
  Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! صلاح عباس فقير02-08-18, 03:12 AM
    Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! صلاح عباس فقير02-08-18, 03:22 AM
      Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! Abureesh02-08-18, 03:57 AM
        Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! صلاح عباس فقير02-08-18, 05:02 AM
          Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! عبد الصمد محمد02-08-18, 05:37 AM
            Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! Ali Alkanzi02-08-18, 06:30 AM
            Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! صلاح عباس فقير02-08-18, 06:36 AM
              Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! عزالدين عباس الفحل02-08-18, 06:47 AM
                Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! صلاح عباس فقير02-08-18, 07:11 AM
                  Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! صلاح عباس فقير02-10-18, 06:02 AM
                    Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! Yasir Elsharif02-10-18, 09:24 AM
                      Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! Yasir Elsharif02-13-18, 08:20 AM
                        Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! صلاح عباس فقير02-13-18, 07:52 PM
                          Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! زينب محمد عبدالله02-14-18, 00:39 AM
                            Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! Yasir Elsharif02-14-18, 08:20 AM
                              Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! Yasir Elsharif02-14-18, 10:18 AM
                                Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! صلاح عباس فقير02-14-18, 01:28 PM
                                  Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! Yasir Elsharif02-15-18, 08:11 AM
                                    Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! Yasir Elsharif02-16-18, 01:06 PM
                                      Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! Ali Alkanzi02-16-18, 06:26 PM
                                        Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! Ali Alkanzi02-16-18, 07:39 PM
                                          Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! زينب محمد عبدالله02-17-18, 03:55 AM
                                          Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! صلاح عباس فقير02-17-18, 05:35 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de