3-موقف ترامب من الإسلام السياسي لا يختلف عنه عن سلفه أوباما في المظهر بل يختلف عنه في الجوهر بأوباما كان دبلوماسيا في تعاطيه مع العالم الاسلامي وكان يفصل الأنظمة الحاكمة في البلدان الإسلامية عن الممارسات والأحزاب السياسية الإسلامية من جهة والجماعات المتطرفة من جهة اخرى اي اللا المباشرة، أما ترامب فكان مباشرا وواضحا لعدائه من الانظمة الاسلامية والجماعات الإسلامية التي تنتهج الإسلام السياسي )السودان وإيران) نموذجا
لذلك كانت تصريحات ترامب في حملته الانتخابية ضد سياسات أوباما عنيفة لدرجة أنه وصف أوباما وهيلاري أنهما من صنعاء تنظيم الدولة الإسلامية .وكانت لترامب تصريحات ضد المسلمين والمهاجرين بالولايات المتحدة ودخل في مشاجرة مع والد جندي أميركي مسلم قتل ابنه في أفغانستان واستهجن عدم مقابلة المسؤولين السعوديين لأوباما الخ.
مشكلة الإسلام السياسي ومشايخه انهم هم انفسهم في ورطة كيفية تفسير آيات الجهاد والقتال ونظرة القرآن الكريم تجاه الآخر الغير مسلم أي اليهودي والنصراني وايضا فشل تقديم هؤلاء المتشيخيين المسلمين نظرية كاملة متكاملة عن الحدود الفاصلة والجامعة بين الإسلام والديمقراطية نقاط الاختلاف والالتقاء وقضايا المرأة وحرية التعبير وحقوق الإنسان كل هذه القضايا فشل المسلمين داخل المجتمعات الإسلامية في إيجاد أجوبة مقنعة لانفسهم اولا وللغرب ثانيا،
والسبب أن أوضاع المرأة وحقوق الانسان والديمقراطية منتهكة اصلا في البلاد الإسلامية لذا بمجرد مجيء ترامب وجدت هذه الانظمة ان الحل هو عدم التحدث عن آيات الجهاد بل وحذفت آيات وفقه الجهاد والتوحيد عن المناهج الإسلامية وحدث انفتاح مجتمعي كبير لهذه المجتمعات الإسلامية نحو الثقافة الأميركية السعودية مثل واصلاحات محمد بن سلمان بالسماح للمرأة بقيادة السيارة وفي السودان تم إلقاء مؤتمر الحركة الإسلامية بعد رفع الحظر
(عدل بواسطة محمود الدقم on 10-26-2017, 02:57 PM) (عدل بواسطة محمود الدقم on 10-26-2017, 02:58 PM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة