|
Re: الأدب السوداني الحديث : غادة عبد العزيز في جريدة الصحافة : (Re: احمد الامين احمد)
|
الشاعر الكبير تاج السر الحسن يكتب عن مؤلف فضيلى جماع ..قراءة فى الادب السودانى الحديث :
عن كتابه النقدي " قراءه في الأدب السوداني " تمنيت لو كان عبد الله حامد الأمين وشيخنا المجذوب والدكتور كانت المفاجاه سارة عندما التقيت بأحد الأصدقاء يحمل هديه قيمه من الصديق الشاعر فضيلى جماع هي عبارة حسن عباس صبحي في الأحياء ليحتفلوا بهذا الانجاز الكبير الذي كان نتاج غرسهم لربع قرن من الزمان لقد أتت تلك الشجرة الطيبة أكلها ليفيد ويغذى هذه المرة كل الأدب السوداني المعاصر بما قدم من نظرات وأراء صائبة ومضيئة في كل الأنواع الادبيه السودانية من شعر وقصه ورواية ما كتب منها بالعربية أو بالانجليزية نتجاوز هنا بعض نقاط الضعف أو ما يمكن أن يخالف فيه الكاتب هنا و هناك من أراء ليتهم لو شهدوا ذلك ... يقول فضيلى جماع في مقدمه مؤلفه هذا " نحن لم نعلن عن بضاعتنا للناس فحتام نطالبهم بمعرفه تاريخنا وخارطتنا الثقافية .. إننا نعيش في عصر الإعلام حيث يستحيل أن تجد أمه وجهدها طريقها إلى النور إن لم تدفع بها أقلام تلك الامه ووسائل نشرها إلى الآخرين .. ولاينبغى علينا أن نتوقع من الآخرين أن يجهدوا أنفسهم في البحث عن تفاصيلها ومن هنا بدأت فكره هذه المقالات" الكتاب مجموعه مقالات" وهى بذلك أشبعت في نفسي رغبه أكيده في المطالعة وإبداء الراى في الرث والحاضر الثقافي لامتى فأعملت فيه جهدا متواضعا يتفاوت بيه تاريخ النقد وتاريخ الأدب.. لقد وصف الناقد فضيلى جماع جهده بالتواضع ولكننا نعرف تماما تلك الظروف الصعبة التي مر بها الكاتب ومع ذلك قدم مقالاته هذه التي استوعبت الأدب السوداني والنقد في تاريخهما الذي يزيد على نصف قرن كما تناول – من كتبوا بالعربية ومن كتبوا بالانجليزية – لاشك انه جهد كبير. فالجزء الأول من كتاب" قراءه في الأدب السوداني" يدرس الفترة من الثلاثينات حتى الثمانينات من هذا القرن اى ما يقرب من نصف قرن كما اشرنا كما خلت صفحاته- إلا لماما- من أعمال الطيب صالح ودوره في الرواية السودانية والعربية كهرم لا يمكن تجاوزه.. إن كتاب قراءه في الأدب السوداني كما خطط له فضيلى جماع يتكون من قسمين: صدر القسم الأول فيما اشرنا إليه في الفقرة السابقة أما القسم الثاني الذي هو تحت الإعداد فيتناول كتاب سودانيين كتبوا بالانجليزية أمثال تعبان لوليو نق والفريد تعبان وفرانسيس دينق مجوك وسرناى كوليلجانق وبونا ملوال ومحمد عر بشير وإدريس البنا وحسين مأمون واسحق محمد الخليفة شريف و آخرين.. لاشك أن ترجمه ما ألفه بعض السودانيين بالانجليزية إلى اللغة العربية اكتمال لابد منه وطرح للفكر السوداني يكشف عن أبعاده القومية ويساعد على خلق جو فكرى موحد يتيح تبادل الرأي ويعمق من نتائج الجدل بين مثقفي الامه يذكرنا ذلك بالترجمات من اللغة الفرنسية إلى العربية لأعمال قدمها طه حسين لاشك أن تلك الترجمات قد ساعد في توضيح أبعاد فكر الدكتور طه حسين. إن الباحث الشاعر فضيلى جماع الذي يجيد لغتين أجنبيتين الانجليزية والروسية قد اتسعت دائرة منهجه لتشمل كل تاريخ الأدب السوداني في اللغات التي كتب بها وفى مراحله التاريخية المختلفة وأنواعه شعرا ونثرا والعوامل التي أدت إلى تطوره في الشكل والمحتوى شمل ذلك القصة والرواية والمسرح والعلوم في تناوله للشخصية السودانية الفذة التجانى الماحي. أشاد فضيلى بأدباء سودانيين بارزين مثل محمد مهدي المجذوب وجمال محمد احمد وجيلي عبد الرحمن ومحمد الفيتورى وغيرهم. لاشك أن هذا الكتاب بقسميه الذي صدر والأخر الذي سيصدر قريبا وما سوف يدور حوله من جدل له أو عليه سيكون أضافه علميه جادة لحركه الإبداع والنقد السودانيين ولابد من العودة إليه مره أخرى لبسط الكثير من أرائه الجريئة الناضجة المغتنية بأحدث ما قدمته حركه النقد الحديث ولنحى من صفحه " فكر وإبداع " أولئك الرواد الذين أسهموا في الكشف عن رواد السبعينات عالم عباس فضيلى جماع وعلى رأسهم الأستاذ عبد الله حامد الأمين وشيخ الشعراء محمد مهدي المجذوب ولمثل ذلك فليعمل العاملون.. المصدر: صحيفة الأيام السودانية العدد 8020 الثلاثاء 12 أكتوبر 2004
|
|
|
|
|
|
|
|
|