الأدب السوداني الحديث : غادة عبد العزيز في جريدة الصحافة :

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 00:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة بهاء الدين حسن عيسي(baha eassa)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-01-2009, 10:39 PM

baha eassa
<abaha eassa
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 6578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأدب السوداني الحديث : غادة عبد العزيز في جريدة الصحافة :

    اوراق متناثرة
    الأدب السوداني الحديث





    تمر هذا الشهر، مارس 2009، الذكرى العشرون على نهاية كتابة مقالات ألّفها كاتبنا الكبير «فضيلي جماع» وجمعها في كتابه (قراءة في الأدب السوداني الحديث). المقالات كتبت في الفترة من أغسطس 1986 وحتى مارس 1989، وكان الهدف منها هو تعرّف العالم على الثقافة والأدب السوداني. يقول المؤلّف في بدايات الكتاب إنه كان ينتابه الغضب كلما يلتقي خارج الوطن بالمثقفين الجاهلين في الأدب السوداني، ثم استدرك الكاتب نفسه وأطفأ نار غضبه لأنه توصّل إلى أننا ملامين في عدم توصيل تاريخنا وتبيان أوجه إبداعنا الأدبي في العالم. ومن هنا تخمّرت فكرة الكتاب وهي عبارة عن مجموعة من المقالات فتحت فصولاً في كتاب الأدب السوداني من المقالة والشعر حتى القصة والرواية والمسرح.
    يركّز الأستاذ فضيلي جماع كثيراً، ومنذ بدايات الكتاب، على أن الأدب السوداني متفرّد وذلك لتمازجه النادر وتأرجحه الفريد ما بين الثقافتين العربية والأفريقية. وذكر الكاتب تجربة مدرسة الغابة والصحراء التي طرحت منذ الستينيات قضية الهوية السودانية ورمزت للأفريقانية بالغابة وللعربية بالصحراء، وذكر أنه بالرغم من المدرسة قد انفض وثاقها منذ عقود، إلا أن التساؤلات التي طرحتها لا تزال تخيّم على المجتمع السوداني. المقالات كما ذكرنا قد كتبت منذ أكثر من عشرين عاماً، لكننا نجد أن التساؤلات، وبعد مرور كل هذا الوقت، لا تزال مطروحة. واتخذ الكاتب فترة الثلاثينيات من القرن الماضي كنقطة انطلاق حقيقية للمدرسة الأدبية في السودان. فقد شهدت تلك الفترة تخرّج جيل من المتعلمين من كلية غردون التذكارية وبدأ في خلال تلكم الفترة انتشار الوعي القومي وارتفعت أسهم الشعر لتسهم أكثر من النثر في التنمية.
    وحينما يتحدّث الكاتب عن قصة أو حركة أدبية، فهو لا ينسى أن يعرِّف بالكتاب خصوصاً وأن الغرض من المقالات كان تعريف غير السودانيين بالثقافة والأدباء في السودان. فمثلاً حينما تحدّث عن كتاب «عبير الأمكنة» للدكتور عبدالله علي إبراهيم، فهو يعطي نبذة عن حياته، مولده، دراسته.. وهكذا.
    ولم يتجاهل الكاتب أدب الأطفال بل واعتبره جانباً مهماً وبوصلة تشير إلى الطريق الذي ننشئ عليه أبناءنا والذي سيسير عليه مجتمعنا. وأدب الأحجية من أهم ما لعب دور في حياة الطفل السوداني وأسهم في توسيع خياله حيث يلتف الأطفال حول (الحبوبة) أو الجدة بينما تجلس هي وتحكي وتقص وتوسعهم إما ضحكاً أو ترقّباً وتملؤهم تساؤلاً. أما أدب الطفل المطبوع فقد ذكر الأستاذ جماع أن أول مجلة أطفال أنشئت في السودان كانت هي مجلة (الصبيان) والتي صدرت عام 1947 وظهرت عبرها شخصية (عمك تنقو) التي ابتكرها الفنان الرائع شرحبيل أحمد. كانت هنالك أيضاً العديد من الكتب التي اهتمت بكتابات الأطفال مثل «الأحاجي السودانية» للبروفيسور الراحل عبدالله الطيب وكتاب «سالي فو حمر» والذي جمع فيه الدبلوماسي الراحل والكاتب جمال محمد أحمد مجموعة من أبلغ الأساطير من الصومال والسودان وتشاد بالإضافة إلى أثيوبيا وكينيا.
    إن مجموعة المقالات التي نشرت في كتاب قبيل عشرين سنة لتعرف بالأدب السوداني، هو في ذاته تحفة أدبية تستحق الاحتفاء بها. وتجعلنا نشكر الأستاذ فضيلي جماع، ولو بعد عشرين عاماً، على النقد وبحر المعلومات الشيّقة التي تتوافر في الكتاب فقد جعلنا حتى نحن السودانيين نسبح معه لنتعرَّف أكثر على أدبنا.


    29 مارس 2009
                  

04-01-2009, 10:51 PM

baha eassa
<abaha eassa
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 6578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأدب السوداني الحديث : غادة عبد العزيز في جريدة الصحافة : (Re: baha eassa)

    الادب السوداني كالفن السوداني غارق في المحلية وخارج السودان
    يبحث السوداني فقط عن ادبنا وفننا وفي بلاد من الصعب ان يعثـر
    علي كتاب او شريط فني سوداني .. والدليل مصر القريبة مننـــا
    حيث لاتجد صحيفة مطبوعة والكتب السودانية لايقبل عليها المصري
    فالاستاذ فضيلي جماع خيرا فعل بهذا العمل الكبير والاستاذة
    غادة عبد العزيز لاتوفر جهدا في ابراز مثل هذه الاعمال الكبيرة
    فشكرا لهما .. ..
                  

04-02-2009, 08:47 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأدب السوداني الحديث : غادة عبد العزيز في جريدة الصحافة : (Re: baha eassa)

    أتذكر مطالعتي لبعض تلك المقالات, وفي تلك الفترة
    تحديدا { 1986 1989 }... وما يفرحني اليوم هو تجميع
    تلك المقالات فى شكل كتاب, فهذا ما لم أكن به أعلم,
    بس نحتاج لمرشد, يدلنا عن هل ما يزال الكتاب معروضا
    للبيع؟ أم نفذ من الأسواق, وهل هناك نسخة إلكترونية
    منه؟ ... عموما يهمني أن يكون هذا المقال مدخلا لتذكير
    الناس, بهذا الكتاب وبأهميته, فالتعريف بالأدب السوداني,
    مشكلة أرى أنها لم تحل بعد, رغم الإختراقات المائزة التي
    سجلها الطيب صالح وقلة من الكتاب الآخرين. يظل السوق العالمي
    بل وحتى الإقليمي, يضعان الكتاب السوداني فى حيز الندرة أو
    العدم, رغم إعتقادي بوجود أدب سوداني حري بالنشر والتعميم, دون أن
    تلغي فرضيتي عاليه النشاط المستحق لإختبار عالمية الأدب السوداني.
    وعندما يكون الحديث عن الخروج بأدب مجتمع ما, إلي خارج حدوده
    الجغرافية, يتبادر إلى الذهن أن المعني فقط هو الرواية, وهذا
    بالطبع ليس صحيح, وإن تتقدم الرواية فى إستصدار الغلبة, لكنه
    عمل يشمل كل منتوج أدبي وإنساني, من القصة إلى الرواية إلى
    الشعر إلى أدب الأطفال, إلى الكتاب السياسي, إلى المخطوطة العلمية,
    إلى الكتابة عن المرأة, وعن أنماط وتجارب تربية الأطفال, وعن
    الرياضة والفن وشتى ضروب الإبداع...أو ... أي نشاط فكري إنساني
    بين دفتي كتاب... وبتوسيع إطار ومكونات الأدب السوداني الحديث,
    تكون الفرصة أوفي, لإعادة الإلتحاق بعصر التداول العالمي للمعلومة
    الإنسانية, خاصة وأن وسائط النشر قد تعددت وتفننت, وصرنا فى قلب
    القرية المعلوماتية العالمية... فلنتحسس منتوجنا المحلي, ونضعه
    على طاولة التبادل الإقليمي والعالمي, في ظل تطور مدهش لأنماط
    وآليات الترجمة والنقل إلى اللغات الأخرى.

    شكرا للأستاذ فضيلي جماع, وقد آل على نفسه التصدي العملي لمشكلة
    تؤرق الوجدان السوداني الإبداعي... مشكلة التواصل مع الآخر.

    وشكرا للأستاذة غادة عبدالعزيز, وهي تنفض الغبار عن فكرة وعن كتاب,
    حريان بحوار وعمل لا ينقطعان.

    وشكرا للأستاذ بهاء عيسي , وهو يشركنا عنوة فى موضوع يهمنا ويستحق
    إهتمامنا.
                  

04-02-2009, 01:35 PM

baha eassa
<abaha eassa
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 6578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأدب السوداني الحديث : غادة عبد العزيز في جريدة الصحافة : (Re: HAYDER GASIM)

    الراقي حيدر قاسم .. ..

    شكرا للمداخلة .. وياريت نجد اجابة لهذا السؤال
    واحول السؤال للاستاذة غادة :

    Quote: بس نحتاج لمرشد, يدلنا عن هل ما يزال الكتاب معروضا
    للبيع؟ أم نفذ من الأسواق, وهل هناك نسخة إلكترونية
    منه؟
                  

04-03-2009, 00:35 AM

حبيب نورة
<aحبيب نورة
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 18581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأدب السوداني الحديث : غادة عبد العزيز في جريدة الصحافة : (Re: baha eassa)

    ثم ماذا بعد هذا

    نطمع في المزيد

    اخ بهاء

    غادة

    كونو بخير
                  

04-03-2009, 02:19 PM

baha eassa
<abaha eassa
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 6578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأدب السوداني الحديث : غادة عبد العزيز في جريدة الصحافة : (Re: حبيب نورة)

    Quote: نطمع في المزيد



    المزيد اخي يسن هو محاولة اخراج الادبي السوداني
    من عنق الزجاجة التي وضع فيها اي المحلية المغلقة
    وهو دور الاعلام ودور النشر الغائبة عن الساحة الادبية
    ووزارات الثقافة ووزراء الثقافة المنتشرين في كــل
    ولايات البلاد
                  

04-07-2009, 04:37 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأدب السوداني الحديث : غادة عبد العزيز في جريدة الصحافة : (Re: baha eassa)

    من اخر الاشياء التى اودعها الشاعر/ الروائى/ المسرحى فضيلى جماع ذاكره وطنه قبيل خروجه الى ارض الله الواسعه ول تسعين القرن الماضى مخطوطه كتابه " قراءه فى الادب السودانى الحديث " على منضده دار جامعه الخرطوم للنشر تحديدا عند الاستاذ المهذب البشير سهل جمعه كى يتم طبعه دون ان يحدد فضيلى سعرا معينا او مبلغا يتقاضاه وكنت تلك الفتره كثير الصله والحركه والتجوال مع الشاعر استاذى فضيلى جماع ابن قريتى ومن ساهم بصوره كبيرة جدا فى تثقيفى ورفد ذاكرتى عليه بعد وداع فضيلى بالمطار وكنا قله فى وداعه عند السفر اوكل لى فضيلى شرف متابعه مراحل طباعه هذا الكتاب بدار النشر وبعد عده زيارات للاستاذ بشير سهل اوضح لى بصراحته صعوبه يسر طباعه الكتاب لاسباب عديده بعضها مضحك كايقاف طباعه الكتب الثقافيه بقرار من جهه ما لاجل طباعه الكتب المدرسيه بمطبعه الجامعه فنقلت ذلك الى هاتفيا بمسقط فطلب منى اخذ النسخه المودعه من دار النشر جامعه الخرطم وتدارس امر سفرى للقاهره على نفقته لطباعته هناك او ارسالها اليه بمسقط فركنا للقرار الاخير الذى تزامن مع اندلاع حرب تحرير الكويت من غزو صدام وتوقف السفريات المباشرة بين الخرطوم ومسقط تحديدا سوى عبر سفريات محدده تتم عبر دبى فطلب فضيلى ارسال النسخه عبر عنوان طبيب صيدلى " قبطى سودانى " هو عادل عيدو جورج يملك اجزخانه النيل بدبى " تربطه وعائلته صله قديمه جدا بفضيلى جماع منذ ايام المجلد والابيض فى عهود جميله انصرمت الان فقمت بارسال الكتاب عبر البريد المستعجل " فضيلى تكفل بارسال شيك لى صرفته من بنك الخرطوم واستمتعت بفائض ما تبقى منه حيث كنت عاطلا وقتها عن العمل " المهم ارسال الكتاب بتلك الطريقه كان مغامره ان تسبب خطأ ما فى سقوط الطاتره او اهمال البريد خصوصا وسماء الخليج يومها ملغمه بالحرب مثلما حدث لديوان عبد الحى ببيروت اثناء الحرب الاهليه اللبنانيه واحتراقه " وجهان فى مفازه الفردوس" لكن سلم الله ووصل الكتاب وكان من المنتظر طباعته بدوله بشرق اسيا لرخص التكلفه لكن فضيلى حسم الامر وقام بطبعه بدار صحيفه عمان بمسقط طباعه جميله جدا " توجد صوره شخصيه لفضيلى مع العمال الذين قاموا بطبع الكتاب " فارسل لى فضيلى عده نسخ بالبريد المستعجل عليها توقيعه الخاص للاساتذه عبد الله الطيب وقد زرته بكرمته المزدانه ببرى ذات اصيل بعيد وحسوت بداره شايا مذاقه لازال بفمى وحدقت مليا فى اسفاره بصاله داره تلك ونسخه لعلى المك حيث وجدته امام قسم الترجمه يهم بركوب سيارته فرافقته وكان مسجل العربه يشغل الكنار عثمان الشفيع تحديدا غنيه " الشاغل الافكار " وما اجمل سماع الشفيع فى حضره على المك وكذلك نسخه لشقيقه على جماع بالخرطوم وقتها ونسخه لى ولعل نسخه كذلك لاستاذه القديم تجانى الجزولى بشعبه الروسى ...
    كتاب فضيلى جماع لم يقرأ جيدا بعد لكن اذكر اشاره من الروائى السورى حنا مينا اليه فى رساله خاصه لفضيلى جماع ولعله توفر على نسخه منه كذلك قام كاتب فلسطينى بلندن بتقديم عرضا للكتاب بمجله الوسط اللندنيه صيف 1996 احاول البحث عنه فى اضابيرى لنشره كذلك من الذين اهتموا به كثيرا الدكتور الشاعر تاج السر الحسن عبر مقال طويل وممتع عن فضيلى جماع سوف انشره فى هذا البوست .
    أخيرا وللتاريخ قام فضيلى جماع بتوزيع اكثر من نصف كتابه هذا مجانا دون اى مقابل مادى لاصدقائه وزواره وكل من يلتقيه واشهد على ذلك ..

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 04-07-2009, 04:42 PM)

                  

04-07-2009, 04:47 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأدب السوداني الحديث : غادة عبد العزيز في جريدة الصحافة : (Re: احمد الامين احمد)

    الشاعر الكبير تاج السر الحسن يكتب عن مؤلف فضيلى جماع ..قراءة فى الادب السودانى الحديث :

    عن كتابه النقدي " قراءه في الأدب السوداني " تمنيت لو كان عبد الله حامد الأمين وشيخنا المجذوب والدكتور كانت المفاجاه سارة عندما التقيت بأحد الأصدقاء يحمل هديه قيمه من الصديق الشاعر فضيلى جماع هي عبارة حسن عباس صبحي في الأحياء ليحتفلوا بهذا الانجاز الكبير الذي كان نتاج غرسهم لربع قرن من الزمان لقد أتت تلك الشجرة الطيبة أكلها ليفيد ويغذى هذه المرة كل الأدب السوداني المعاصر بما قدم من نظرات وأراء صائبة ومضيئة في كل الأنواع الادبيه السودانية من شعر وقصه ورواية ما كتب منها بالعربية أو بالانجليزية نتجاوز هنا بعض نقاط الضعف أو ما يمكن أن يخالف فيه الكاتب هنا و هناك من أراء ليتهم لو شهدوا ذلك ...
    يقول فضيلى جماع في مقدمه مؤلفه هذا " نحن لم نعلن عن بضاعتنا للناس فحتام نطالبهم بمعرفه تاريخنا وخارطتنا الثقافية .. إننا نعيش في عصر الإعلام حيث يستحيل أن تجد أمه وجهدها طريقها إلى النور إن لم تدفع بها أقلام تلك الامه ووسائل نشرها إلى الآخرين .. ولاينبغى علينا أن نتوقع من الآخرين أن يجهدوا أنفسهم في البحث عن تفاصيلها ومن هنا بدأت فكره هذه المقالات" الكتاب مجموعه مقالات" وهى بذلك أشبعت في نفسي رغبه أكيده في المطالعة وإبداء الراى في الرث والحاضر الثقافي لامتى فأعملت فيه جهدا متواضعا يتفاوت بيه تاريخ النقد وتاريخ الأدب..
    لقد وصف الناقد فضيلى جماع جهده بالتواضع ولكننا نعرف تماما تلك الظروف الصعبة التي مر بها الكاتب ومع ذلك قدم مقالاته هذه التي استوعبت الأدب السوداني والنقد في تاريخهما الذي يزيد على نصف قرن كما تناول – من كتبوا بالعربية ومن كتبوا بالانجليزية – لاشك انه جهد كبير.
    فالجزء الأول من كتاب" قراءه في الأدب السوداني" يدرس الفترة من الثلاثينات حتى الثمانينات من هذا القرن اى ما يقرب من نصف قرن كما اشرنا كما خلت صفحاته- إلا لماما- من أعمال الطيب صالح ودوره في الرواية السودانية والعربية كهرم لا يمكن تجاوزه..
    إن كتاب قراءه في الأدب السوداني كما خطط له فضيلى جماع يتكون من قسمين: صدر القسم الأول فيما اشرنا إليه في الفقرة السابقة أما القسم الثاني الذي هو تحت الإعداد فيتناول كتاب سودانيين كتبوا بالانجليزية أمثال تعبان لوليو نق والفريد تعبان وفرانسيس دينق مجوك وسرناى كوليلجانق وبونا ملوال ومحمد عر بشير وإدريس البنا وحسين مأمون واسحق محمد الخليفة شريف و آخرين..
    لاشك أن ترجمه ما ألفه بعض السودانيين بالانجليزية إلى اللغة العربية اكتمال لابد منه وطرح للفكر السوداني يكشف عن أبعاده القومية ويساعد على خلق جو فكرى موحد يتيح تبادل الرأي ويعمق من نتائج الجدل بين مثقفي الامه يذكرنا ذلك بالترجمات من اللغة الفرنسية إلى العربية لأعمال قدمها طه حسين لاشك أن تلك الترجمات قد ساعد في توضيح أبعاد فكر الدكتور طه حسين.
    إن الباحث الشاعر فضيلى جماع الذي يجيد لغتين أجنبيتين الانجليزية والروسية قد اتسعت دائرة منهجه لتشمل كل تاريخ الأدب السوداني في اللغات التي كتب بها وفى مراحله التاريخية المختلفة وأنواعه شعرا ونثرا والعوامل التي أدت إلى تطوره في الشكل والمحتوى شمل ذلك القصة والرواية والمسرح والعلوم في تناوله للشخصية السودانية الفذة التجانى الماحي.
    أشاد فضيلى بأدباء سودانيين بارزين مثل محمد مهدي المجذوب وجمال محمد احمد وجيلي عبد الرحمن ومحمد الفيتورى وغيرهم.
    لاشك أن هذا الكتاب بقسميه الذي صدر والأخر الذي سيصدر قريبا وما سوف يدور حوله من جدل له أو عليه سيكون أضافه علميه جادة لحركه الإبداع والنقد السودانيين ولابد من العودة إليه مره أخرى لبسط الكثير من أرائه الجريئة الناضجة المغتنية بأحدث ما قدمته حركه النقد الحديث ولنحى من صفحه " فكر وإبداع " أولئك الرواد الذين أسهموا في الكشف عن رواد السبعينات عالم عباس فضيلى جماع وعلى رأسهم الأستاذ عبد الله حامد الأمين وشيخ الشعراء محمد مهدي المجذوب ولمثل ذلك فليعمل العاملون..
    المصدر:
    صحيفة الأيام السودانية
    العدد 8020
    الثلاثاء 12 أكتوبر 2004
                  

04-07-2009, 08:14 PM

baha eassa
<abaha eassa
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 6578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأدب السوداني الحديث : غادة عبد العزيز في جريدة الصحافة : (Re: احمد الامين احمد)

    Quote: نحن لم نعلن عن بضاعتنا للناس فحتام نطالبهم بمعرفه تاريخنا وخارطتنا الثقافية .. إننا نعيش في عصر الإعلام حيث يستحيل أن تجد أمه وجهدها طريقها إلى النور إن لم تدفع بها أقلام تلك الامه ووسائل نشرها إلى الآخرين .. ولاينبغى علينا أن نتوقع من الآخرين أن يجهدوا أنفسهم في البحث عن تفاصيلها


    فعلا اخي احمد يجب ان يهتم اعلامنا بكل ماهو سوداني حتي يجد انتاجنا
    طريقه الي العالمية او علي الاقل الي الدول العربية والافريقية ...
    فالاعلام في عصرنا الحالي هو المفتاح الذهبي لكل البوابات المغلقة
    امام النجاح ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de