الشاكوش

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 05:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-30-2016, 10:21 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاكوش (Re: بله محمد الفاضل)


    عن نميمة الشامان لليل ، وحكايات تفاصيل الشاكوش الأخير..!!



    من اقوال سيدي محسن خالد عليه السلام ، ذات قراءة في تعاريج محمد نصار الحاج ، حينما بصق الدهشة ومضى وسماها (النهلة توصد ازرقها).. فقال محسن:
    Quote:
    لا تقرأ الشعر لتجده، بل عِشْه، وكُنْه، ليكونك.
    وهو قلعةٌ محصّنة، إن تقرع بابها لن يفتح لك، تسوّرها إذاً، وكن سارقاً محترفاً كما كان قبلك الشاعر مختلساً لما هو تحت اللحاء من أوعية سليلوز، ولما هو تحت الدجاجة من دوائر بروتين. فالشعر هو المسافة الحيّة والنابضة ما بين الملح في باطن الأرض وما بين الثمرة، وهو ما يُولِّد الشجر برأسه، ويملأه في آن.


    فالإيصاد ، ذات تجلي ، كان شاكوش على خاصته ، وان كنا لا نعلم بعد..!!

    ثم..

    سيضحك سيدي الآخر، حسن موسي (عليه السلام) ، ملء نواجذه ، حينما كان يبتزانا تريقة بفكرة شرح العنقريب..!!.. أي والله ، فلقد كان حسن موسى ، وذات دقسة ، غاب عنه ان امسودان استولدت اجيال الهوت دوغ والبتزا والكنتاكي واللعين الماكدنوالد وغيرها من كائنات الإستهلاك ، التي تحتاج تقريب المسافات بطريقة خاصة ، مثل فكرة شرح العنقريب والشاكوش..!!

    فالشاكوش ، كما هو العنقريب ، يحتاج التذكير والشرح ، والغوص في التفاصيل لحد الغواية ، والإ سيذوب الشعر الجميل ، مسكينا ، حسيرا ، محزونا في الزوايا البعيدة البعيدة..!!

    و (الشاكوش) هو مفهوم من ثقافة شعبية كانت تسود في امسودان (واحسب انها لازالت) ، عمادها المعني الجاهر الذي يذهب الى توصيف انهاء العلاقة العاطفية من طرف واحد ، سواءا كان ذكرا ام انثي ، وان كان الغالب فيه ان تكون مثل تلك النهاية الفاجعة لمثل ذلك العقد الخيالي ، من طرف الأنثي ، وياما اشعارا واغاني ، انتجتها حالة الشاكوش من طرف الحبيبة (وانا ضحية شاكوش ، شئتم ام ابيتم..)..!!!!

    فياترى ، ماذا يقصد الشامان في نميمته لليل؟..هل يقصد الأنثي (الحبيبة) التي تكون ذات يوم مجرد رفات تحمل على آلة حدباء (وكل ابن انثي وان طالت سلامته ، يوما على آلة حدباء محمول) ، ام انثي اخرى (انثي التجريد/المعني/الجمال/ الإحالة)؟..

    يقول الشامان:
    Quote:
    الحرية أن يقتلك العطش لبلاد تسمى بلادك ولا تجدها لا على الخرائط أو الأرض


    فهل جربتم ، معشر القراء ، اختبار معني ان تشوكشك بلادك التي انجبتك ذات خطيئة ثم ذهبت لحالها تنهش بعض من لحمها لوجبة عشاء عابر ، ثم تتركك وحدك ، بعد الإستفاقة من ذات غيبوبة ، لتجابه المعني ، وانت تنشطر في الثانية مليون مرة؟..تسأل نفسك: اهكذا هو الإخلاص ، ام هذا هو (الشاكوش بعينه)؟..الشاكوش الذي تعرفه مثل جوع بطنك ، الشاكوش الذي يعني انهاء (عقد العلاقة العاطفية/ العلاقة الجمال/ العلاقة الروح/العلاقة الحميمة..الخ..من طرف واحد)؟..

    يقول الشامان:
    Quote:
    مررتُ بهذه التجربة قبل قليل
    كنت سأتزوج بحبيبتي
    لكنها هجرتني
    تحسست رأسي مراراً
    إثر (الشاكوش)
    حتى اكتشفت سر الكلمات
    فطفقت أغمسه في حروفها
    ذهبت الندبة
    وبقي في القلبِ هذا الفراغ الضخم.


    فياترى اثر التجربة هو نفسه الأثر؟.. اثر شاكوش الحبيبة/الفرد/الإنسان/الضياع يساوى اثر تجربة (شاكوش) البلاد (التي تقتطع جزء من جسدها ، لتقى عنها شر الجوع بفعل البرد والعطش والتيه في صحاري الضياع المتلاطمة الرمال)؟؟؟؟؟

    فــ(الندبة) لن تذهب يا الشامان..لن تذهب مطلقا ، ولكنها تظل لعنة تطاردنا الى الأبد.. تطاردنا الى الأبد..!!

    يقول الشامان:
    Quote:
    الشارع قهقتي المدوية
    نسور أصابعي السمراء
    في النزق والغواية.

    أي شارع يا ترى يا الشامان؟..هل هو (زقاق النسوان) الذي يحدثنا عنه الصوفي سيدنا منعم الجزولي ، ام شارع (اكتوبر) ام شارع (ابريل) ام شارع الله والرسول الواحد ده يا صاحب؟..
    هكذا تبدو هي حلكة الشوارع وتشابهها علينا مثلما تشابهت البقر على قوم نبينا موسى (عليه السلام)..!

    اغبطك على تلك الشهوة الباتعة ، شهوة ان تكون اصابعك (نسور).. والنسر ، كما تقول الأسطورة ، كائن يحب العيش في القمم الشماء..!

    ثم تقتلنا الأكاذيب..نعم تقتلنا الأكاذيب ونحن نحيا على قصيدة (النسر) المنسوبة للشاعر اللبناني اٍلياس ابوشبكة (سأعيش رغم الداء والأعداء ، كالنسر فوق القمة الشماء) فتطالعنا السطور اليوم (موقع يسمى الخلافة الإسلامية قادمة بقوة) بانها قصيدة للشاعر التونسي ابو القاسم الشابي ..فياترى من المخطئ بالضبط: من وضع مقرر الشهادة السودانية الذي امتحنت فيه ، ام مصمم موقع الخلافة الإسلامية؟..فهل يا ترى هناك من يتشجع ويفك حيرتي؟..لا يهم يا صديقي ، لا يهم كثيرا..!!

    دعنا في (الغواية) تلك الحال التي تقتل الظاهر بالمخاتلة في عوالم الخيال ، ثم تجعلها قودام تمشي بيننا ، مثل غوايات جان جينية ، جاك دريدا ، ماركيز ، محمد شكري ، الطيب صالح..رولان بارت..الخ..!!

    فيقول امل دنقل:
    Quote:
    ( مزج ثان ) :
    معلّق أنا على مشانق الصباح
    و جبهتي – بالموت – محنيّة
    لأنّني لم أحنها .. حيّه !


    ثم يضيف:
    Quote:
    ... ...
    يا اخوتي الذين يعبرون في الميدان مطرقين
    منحدرين في نهاية المساء
    في شارع الاسكندر الأكبر :


    وانا لا اعرف (شارع الإسكندر الأكبر) ، ولكني ، ومن غرور ، ازعم اني اعرف شارع الشامان الذي جعل منه (قهقهة مدوية)..ضحكة الشامان صرخة تصك اذاننا بالهدير..ولكن..!!

    شارعي ، يا الشامان ، ضاع فاصبح ملمح خافت الحضور والمعاني..!!

    يقول الشامان:
    Quote:
    أيُّ مَقطعٍ فّخختهُ اللّغةُ في الغمام
    حمّصَ شظاياه ليديكِ
    فالتقمتِ النغم؟


    ونعم بالله ، يا الشامان ، كثر هي المقاطع التي فخختها اللغة في الغمام فصدقنا ، صدقناها اللغة الهتاف ، فعدنا نبكي الزغب اليفع في الشوارع (صلاح سنهوري ، علم الدين ، الخ)..نبكي في الزوايا الخفية ، نبكي في العتمة التي تسكن ضميرنا ، التقمنا النغم/الهتاف ، فلا حصاد جنينا ، ولا بلاد حفظنا ، عهد حدودها كما تركها لنا الأباء..شفت حرارة الشاكوش كيف يا بله؟..

    نبكي يا الشامان:
    Quote:
    في الصفحة الأخيرة من كتاب الشارع
    جثة مجزأة الملامح
    إسمنت راكم أوردته ومشى كخيط ضئيل باتجاه الأفق


    ونحن ، نحن ، نضيع عمايا نضيع عن خيوط الأفق ، عطش ينسى خصلة الروأء فيمر عابرا ابار السقاء والرواء..!!..نمضى هائمون في الأصقاع والبرية ، نمضى عطاشي ونحن نسأل عن بئر الرواء..تلك التي عبرناها مليون مرة ، دون ان نتعرف عليها..!!

    انت تقول ، يقول الشامان:
    Quote:
    تشكل كل شيء ليشي برعشة الشاعر الأخيرة طي الصفحة الأخيرة من كتاب الشارع.

    الصفحة ، لم يتم طيها بعد ، وان وشت الثعالب نميمة لحدقات الصباح ، بان هذى هي نهاية الشارع..!!

    كنت ، ومن حنق ، ساقول لك لا تتبع ملتهم ، ملة الثعالب الأخرى التي تتبول فوق رؤوسنا ثم تحدثنا بان الشوارع لا تخون..خانتنا الشوارع ، ونزيف خيانتها دم نسكبه بصمت ، ولكن..!!


    تلك النهلة ، ستعيدنا الى صوابنا ، ستعيد تشكيلنا من الأول.. فنكون ، فهناك لا خيار اٍلإ أن نكون..ألبته ، لا خيار اٍلإ ان نكون..!!


    كبر
                  

العنوان الكاتب Date
الشاكوش بله محمد الفاضل10-27-16, 06:30 AM
  Re: الشاكوش كمال حسن10-27-16, 08:10 AM
    Re: الشاكوش بله محمد الفاضل10-29-16, 08:22 AM
      Re: الشاكوش Kabar10-30-16, 10:21 AM
        Re: الشاكوش بله محمد الفاضل11-01-16, 07:24 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de