|
Re: قراءة في دفتر الأعمى (هوميروس ) (Re: كمال علي الزين)
|
(.) 2 تقول الأسطورة ان أخيل بن بيليوس ، أقوى محارب عرفه التاريخ ، كان له نقطة ضعف وحيدة ، هي كعبه ، و منها كان المثل الشهير : (كعب أخيل) .. للإشارة إلى نقطة الضعف , و لكعب أخيل قصة سنأتي إليها لاحقاً .. بعد ان حشد اقمانون ملك إسبارطة جيوش اليونان و أساطيلها لمحاربة بريام ملك طروادة الذي اختطف ابنه بارز زوجة اخ اقمانون ، هيلانا او هيلين زوجة أخ ملك اسبارطة ، كان يطمع في مشاركة اخيل / اخيلوس بن بيليوس ، الا ان أخيل رفض المشاركة و لم يشارك فعلياً إلا بعد أن قتل هكتور بن بريام صديقه ، و نازل أخيل هكتور و قتله وربط جثته على عربته الحربية و جره وراءه و دار به حول قلعة ايليوذ /طروادة ثلاث دورات ، و كانت زوجة هكتور و والديه يشاهدان ذلك من شرفة القلعة و استمر الحصار عشر سنوات ، حتى لجأ الإغريق الى خدعة الحصان الذي صنعوه و خبأووا بداخله المحاربين و تركوه امام قلعة طروادة الحصينة ، فظنه أهل طروادة غنيمةً او هديةً و فتحوا الأبواب و ادخلوه الى باحة القلعة ، و خرج المحاربون ليلاً من الحصان و فتحوا أبواب المدينة للجيش الغازي و دمروا المدينة و نهبوا كنوزها و قتلوا الملك بريام و سبوا نساء طروادة و استعادوا هيلين ، و احرقوا المدينة ومن هنا جاء المثل التركي القديم : إحذر هدايا اليونان .. بعد ان وجد علماء الاثار مدينة طروادة تحت أنقاض الموقع الذي اكتشف فيه هنريش شليمان حضارة الحيثين محض صدفةً ودون علم ، لم يجدوا أثراً يدل على صدق خدعة الحصان ، و اكتشفوا أن زلزالاً كان هو المتسبب في نهاية حضارة طروادة و مملكة بريام و قال بعض العلماء بان الحصان هو رمز لإله الزلازل عند قدماء الإغريق ، لذلك فان خدعة الحصان ، إنما هي استعارة شعرية استخدمها هوميروس لوصف الزلزال الذي قضى على حضارة طروادة ..
|
|
|
|
|
|
|
|
|