الخطيئة الأصلية .. و الفضيلة المدنية المكتسبة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 02:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-24-2016, 10:34 AM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الخطيئة الأصلية .. و الفضيلة المدنية المكتسبة

    10:34 AM May, 24 2016 سودانيز اون لاين
    كمال علي الزين-الدوحة _ قطر
    مكتبتى
    (.)
    الخطيئة الأصلية .. و الفضيلة المدنية المكتسبة ١
    عندما تحدث الكتاب المقدس عن الخطيئة الأصلية ، بوصفها الحدث الذي حدث في الأعالي و أدى الى هبوطنا الى الأرض ، و تناول القرآن ايضاً ذات القصة ، قصة آدم و حواء و غواية الشيطان و أكلهما من ثمرة الشجرة المحرمة ، شجرة المعرفة .لم يكن التناول مختلفاً من حيث بنية القصة و ماترتب عليها من خروج آدم و حواء من جنة عدن و هبوطهما الى الأرض ، بقدر ماكان الاختلاف في رمزية القصة ودلالاتها و ماترتب عليها فيما تلا هبوطهما الأرض ، و ما تأسست على هذه الرواية من عقيدة ، يطلق عليها علماء اللاهوت (عقيدة الخطيئة الأصلية ) ، و من ثم كانت أحد اساسات العقيدة اليهودية ، إلا انها أصبحت فيما بعد ، عماد العقيدة المسيحية ، بينما لم تكن في العقيدة الاسلامية ، سوى احدى روايات و قصص القرآن التي تروي قصة بدء الخليفة ، و قصص الأنبياء .العهد الجديد - التوراة - هو أساس الرواية اليهودية و المسيحية معاً ، إلا ان أهمية الرواية تختلف في الديانتين ، اختلافاً جذرياً .ارتبطت رواية العهد القديم عند اليهود ، بطقوس الفداء و الكفارة و ذبح التيوس و الثيران في عيد الغفران و تقديمها للحبر الأعظم ، الذي بدوره يقوم بتقديمها على مذبح قدس الأقداس في الهيكل ، بوصفه الوحيد المسموح له بالدخول حتى قدس الأقداس حيث تابوت العهد و الوصايا العشر و عصا هارون - ( في الرواية الاسلامية عصا موسى ) وهذا الدم الذي يقدم هو بمثابة الكفارة و الفداء و طلب البشرية الغفران من الرب على خطيئة البشرية الأصلية التي ارتكبها رمزها الاول (آدم ) و التي نقلت البشرية من كونها كائنات تحيا في جنات عدن دون خاصية المعصية ، الى مخلوقات تعيش في ارض دنيا ، و أكتسبت قابلية العصيان و الخطيئة .بينما يرى المسيحيون ان اليهود ، قد أنفقوا سنينا عدداً في محاولة الفداء و الغفران و استرضاء الرب ، عبر دماء التيوس و الثيران ، حتى جاء يسوع ، ابن الرب ، ليقدم نفسه و دمه على الصليب ،فداءً للبشرية و تكفيراً عن الخطيئة الأصلية .
    اما المسلمون ، فرؤيتهم لرواية الخطيئة الاصلية ، لم تتعدى انها سبب الانتقال من الجنة الى الارض ، و انها مجرد قصة للاعتبار ، و شروحات لصراع الخير و الشر و كيد الشيطان للإنسان .هنالك مفهومان هامان هنا :الخطيئة الأولى هي بنت الخطيئة الأصلية ، و هي أولى خطايا بني آدم في الأرض ، وهي قتل قابيل لاخيه هابين -هابيل ، و هي خطيئة مكتسبة ، لأن الخطيئة الأصلية التي اقترفها آدم في الجنة ، هي التي أكسبت الانسان المقدرة على ارتكاب الخطايا .
    و هنالك مفهوم الفضيلة المدنية ، حيث ان البشرية طورت مايعرف بالقوانين و الاعراف ، للحد من نزعة الانسان نحو ارتكاب الخطيئة ، و انشاء نظام عقابي دنيوي ، و هو ما يمكننا تسميته ( الفضيلة المدنية ) والتي هي ذات علاقة وطيدة ، بين طقوس الفداء و الغفران عند اليهود ، و بين ايمان المسيحيين بأن يسوع قد بذل دمه و نفسه في يوم الجمعة الخالد في تاريخ البشرية ، حين حدثت حادثة الصلب التي لازالت تعتبر الحدث الابرز في تاريخ البشرية ، و لازال يسوع الناصري ، أشهر الأسماء في تاريخ الانسانية .
    يرى الكتاب المقدس ان الانسان الوحيد الذي عاش دون خطيئة هو يسوع الناصري / المسيح - و هو ابن الرب الذي تجسد فيه و كان صلبه و دمه الذي أريق فداءً لبني الانسان ، و تكفيراً عن خطايا البشرية و خطيئة آدم الأصلية التي حدثت في السماء و خطيئة قابيل الاولى التي حدثت في الأرض بعد نزول آدم و حواء الى الأرض مغضوب عليهما .
    و مفهوم الخطيئة الأصلية في الكتاب المقدس ، لا يعني خطيئة آدم وحواء بمعناها الحرفي ، و إنما يشير الى عواقب تلك الخطيئة و لا يعدها الكتاب المقدس خطيئة فعلية .
    يقول الكتاب المقدس :
    أننا لسنا خطاة لأننا نخطئ ، و إنما نحن نخطئ لأننا خطاة في الأصل .
    اي أن الخطيئة الأصلية اورثتنا طبيعة فاسدة ، تنتج عنها الخطايا الفعلية التي نقوم بارتكابها ، اي ان هناك فساد و خطأ فطري متأصل في طبيعتنا البشرية .
    فالخطيئة الفعلية هي عقاب من الرب على الخطيئة الأصلية ، اي ان الرب أكسبنا الأهواء و الشرور و التي أصبحت جزء من تركيبتنا المجتمعية و الحضارية ، عقاباً على خروجنا على طاعته ، لذلك لا وجود لبشر كامل او محايد أخلاقياً .
    أشهر فلاسفة الكنيسة - القديس اوغستين هو الذي وضع مايسمى بعلم عقيدة الخطيئة الأصلية او ما عرف بجدل بيلاجيوس في الكنيسة الاولى .
    و القديس اوغستين ولد في منطقة شمال افريقيا - الجزائر الحالية في القرن الرابع الميلادي و يعتبر الأب الروحي للفسلفة المسيحية .
    قبل ان يقول القديس اوغستين مقولته الشهيرة :
    رأس الحكمة .. مخافة الرب
    و التي كانت بمثابة اعادة تعريف للحكمة التي بحث عنها طويلاً ، بحث عنها في الديانة المانوية التي اعتنقها رافضاً اعتناق المسيحية التي رأى انها قاصرة عن تعريف وجود الشر في هذا العالم ، و وجد في اتخاذ الديانة المانوية إلهين إثنين ، احدهما للخير و اخر للشر ، ما يشفي غليله من حيث الفصل بين الشر و الخير ، حيث يرى اوغستين استحالة ان يكونا بيد اله واحد .
    ولد القديس اوغستين في القرن الرابع الميلادي لأسرة امازيغية في الجزائر في الشمال الأفريقي الذي كان جزءاً من الامبراطورية الرومانية البحر اوسطية ، لأب وثني و أم مسيحية و كان شاباً لاهياً عابثاً ماجناً ، حتى انتقل الى قرطاج لدراسة الحكمة .كان المسيحيون يعرفون الحكمة على انها الإيمان بالاشياء الخالدة ، و كانت الأشياء الخالدة هي تلخيص للغيبيات و الأشياء المفارقة ، غير الملموسة ، وغير الحسية .
    درس اوغستين الفلسفة اليونانية القديمة و اعجب بمحاورات أرسطو و أفلاطون و تصوراتهما للكون و العالم و تعريفهما للحكمة .
    و بعد سنوات طويلة من البحث و التأمل و دراسة الفلسفة ، ذهب اوغستين الى روما و اعتنق المسيحية على المذهب الكاثوليكي ، و كان أن اصبح أحد واضعي علم اللاهوت ، إن لم يكن واضعه و منظره الاول .
    يرى القديس اوغستين , أن الانسان الخاطئ مفدي اصلاً بدم المسيح ، و أن الاعتراف أمام آباء الكنيسة , إنما هو لتأكيد الإيمان ، لأن الجنة في المعتقد المسيحي ليست مرتبطة بالعمل و إنما بالإيمان .
    لأن الانسان خلقه الرب مع خاصية اسمها (اليوسي بوكاري )و هي إمكانية الخطيئة، متزامنة مع خاصية (اليوسي نون بكاري )و هي خاصية قابلية الامتناع عن الوقوع في الخطيئة و بعد خطيئة آدم و حواء - الخطيئة الأصلية اكتسب الانسان خاصية جديدة و هي ال (نون يوسي نون بوكاري )و هي تعني خاصية عدم إمكانية عدم الوقوع في الخطيئة .و الكلمة لاتينية في الاصل .
    بينما يعتبر الرسول بولس - هو المؤسس الحقيقي المعروف تاريخياً للديانة المسيحية على وجهها الذي نعرفه الان .
    كان يهودياً في الاصل اسمه شاؤول و كان أشد مواطني أورشليم فتكاً بالمسيحيين و هو لم يشهد المسيح و لم يعاصر حادثة صلبه و لم يكن من حوارييه الاثني عشر .
    اشتهر شاؤول بمطاردته للمسيحين و تعذيبهم حتى انه كان يلاحقهم من أورشليم حتى دمشق .
    حتى حدث التحول المفاجئ في شخصيته و موقفه من المسيحيين ليشكل هذا التحول الشخصي ، فارقاً كبيراً في تاريخ الانسانية .
    زعم شاؤول انه رأى السيد المسيح في ماهو بين اليقظة و الحلم ، و انه اسماه بولس ، و انه أوكل اليه مهمة نشر المسيحية في العالم .تحول شاؤول اليهودي المتعصب الذي طالما آذى اتباع المسيح و نكل بهم و عذبهم و طاردهم ، تحول الى الرسول بولس ، مبعوث المسيح الى العالم ، للتبشير بالديانة المسيحية ، و ركب قارباً و اتجه الى بيزنطة و بعدها الى روما و استطاع الرسول بولس نقل المسيحية الى معقل الرومان و حاضرتي الامبراطورية الرومانية الوثنية .و كان الرسول بولس اول من وضع أساس عقيدة الخطيئة الأصلية ، و من ثم أتى القديس اوغستين ليضع الأساس الفلسفي اللاهوتي لعقيدة الخطيئة الأصلية .
    مفهوم الفداء جزء من عقيدة الخطيئة الأصلية في الفلسفة المسيحية اللاهوتية ، الا انه ايضاً موجود في العقيدة اليهودية ، حيث ان بني اسرائيل يعتقدون ان ابتلاءاتهم و تعرضهم للغزو البابلي و تدمير البابليين لهيكل الرب و تدميرهم لأورشليم و أخذهم اليهود عبيداً الى بابل فيما عرف بعهد السبي البابلي حوالي ٥٠٠ عام قبل ميلاد المسيح ، و خروجهم من وطنهم أورشليم و تشتتهم حول العالم ليصبحوا شعباً بلا وطن ، رغم انهم شعب الله المختار و ابناء الرب و حفدة الأنبياء من لدن ابراهيم و اسحق و يعقوب و يوسف وإخوته الأسباط حتى موسى و داوود بن يسا و سليمان بن داوود ، يؤمنون بأن هذا كله إنما ابتلاء فداءاً للبشرية و تكفيراً عن خطاياها و عن خطيئة آدم و حواء الأصلية و خطيئة قابيل بن آدم الذي قتل أخاه هابين - او هابيل ، حيث ان البشر ورثوا الخطيئة و أصبحوا يحملون روحاً شريرة و فاسدة .بينما يرى المسيحيون ان موت و صلب المسيح كان فداءً للبشرية و تكفيراً عن خطيئة آدم الأصلية و خطيئة ابناءه و نسله من بعده ، و هو مايعرف في الفلسفة المسيحية بالفداء بالانابة ، اي ان الرب أرسل ابنه يسوع ، الذي هو نصف بشري و نصف اله ، ليقدم دمه فداءً للبشرية و تكفيراً عن خطاياها .هذا الاعتقاد الفلسفي المسيحي شكل تحولاً هاماً في مفهوم العبادة المسيحية ، حيث ان ممارسة العبادة لم تعد شرطاً لدخول الجنة ، بل يكفي مجرد الإيمان بربوية يسوع و بنوته للرب و موته مصلوباً من اجل التكفير عن خطايا البشرية مع الإيمان بقيامته من الموت بعد ثلاثة أيام قبل أن يرفعه الرب إلى جواره .
    ، مما يعني ان كل ما يقترفه الانسان من خطايا لن يحاسب عليه ان كان مؤمناً حقيقياً بالرب ، فهو خاطيء بطبعه و لكنه ايضاً مفدي من الرب يسوع المسيح .لذلك فيسوع هو آدم الجديد او آدم الأخير ، الذي كفر عن خطيئة آدم الاصلية التي أنتجت خطايا نسل آدم الفعلية ، و هو الانسان الوحيد الذي عاش دون خطيئة ،لأنه نصف اله و نصف بشري .
    كيف أكتسب الإنسان الفضيلة المدنية ؟
    وماهي علاقة الموت بالخطيئة الأصلية ؟

    نواصل ...

    (عدل بواسطة كمال علي الزين on 05-24-2016, 10:35 AM)
    (عدل بواسطة كمال علي الزين on 05-24-2016, 10:37 AM)
    (عدل بواسطة كمال علي الزين on 05-24-2016, 10:38 AM)
    (عدل بواسطة كمال علي الزين on 05-24-2016, 11:01 AM)
    (عدل بواسطة كمال علي الزين on 05-24-2016, 11:22 AM)

                  

07-02-2016, 09:27 AM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخطيئة الأصلية .. و الفضيلة المدنية المكت (Re: كمال علي الزين)

    (*)

    يختلف مفهوم الخطيئة الأصلية في الديانات السماوية الثلاث ..
    إلا أن الديانة المسيحية هي التي توسعت أكثر .. في شروحات الحدث و مآلاته ..
    بينما حصرته الديانة اليهودية في فكرة العقاب ...
    أما الإسلام فقد أكتفى بالربط بين الخطيئة الأصلية و هبوط آدم و إبليس إلى الأرض
    و صراعهما الأزلي ...

                  

07-02-2016, 12:57 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخطيئة الأصلية .. و الفضيلة المدنية المكت (Re: كمال علي الزين)

    شكرا كمال الزين علي الحفر في اركيولوجيا التراث الديني

    ونعلم انه لايمكن ان يحدث شئ من لاشئ !

    هناك اصول وثنية قامت عليها هذه الديانات

    فمثلا جنة عدن كانت (ادن) او (اديم) في الوثنية

    وكانت بابل (باب-ايل) ومعروف ان ايل اله وثني الخ

    باختصار حتي اليهودية سرقت ان صحت السمية الديانات الوثنية القديمة

    لصالحها وماقصة الطوفان الا ارث وثني مسروق في الحضارات الوثنية القديمة

    وكذلك قصة ياجوج وماجوج باعتبارها ارث سومري او سيرياني الخ ....

    المستشرقون اسسو علم الدراسات الفيلولوجية التي تتبع اصل المفردة اوان تشكلها اول مرة

    ليعرفوا طبيعة نشاة الاديان ، واري انك تبذل ذلك علي نحو جيد منذ بوستك الاول عن حقيقة الوحي

    ومرورا بهذا البوست

    لك وافر الاحترام علي عملك التنويري الهام ونرجو ان يستمر ....
                  

07-24-2016, 06:20 PM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخطيئة الأصلية .. و الفضيلة المدنية المكت (Re: عبداللطيف حسن علي)

    بوركت أخي عبداللطيف ..
    تظل الديانات الإبراهيمية ذات علاقة غير مسبورة مع التراث الآشوري و السرياني ..
    نواصل إن شاء الله

    محبتي ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de