النسخ إستناداً على منهج تفسير القرآن الكريم بالبحث فيه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 11:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-08-2016, 07:19 PM

عبد الوهاب السناري
<aعبد الوهاب السناري
تاريخ التسجيل: 11-16-2014
مجموع المشاركات: 229

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النسخ إستناداً على منهج تفسير القرآن الكر (Re: عبد الوهاب السناري)

    النسخ إستناداً على منهج تفسير القرآن الكريم بالبحث فيه (2)

    المعنى القرآني للنسخ

    تتمثل الخطوة التالية عند تطبيق منهج تفسير القرآن الكريم بالبحث فيه في إستخراج المعنى القرآني للمفردات القرآنية الدالة التي وردت فيها: "آيَةٍ، نَنسَخْ، نُنسِهَا بَدَّلْنَا، يَمْحُو، َيُثْبِتُ، "أَو". وردت: "آية" ومشتقاتها في القرآن الكريم بمعنين رئيسيين، أولها العلامة أو الأمارة والذي أُشتق منه معنى آيات الله وعبره أو عجائبه أو معجزاته. كما أن: "آيَةٍ" وردت فيه أيضاً بمعنى الجمل أو الوحدات المنفصلة من القرآن الكريم أو الكتب السماوية الأخرى. لكن لم يلتفت المفسرون إلى أن: "آيَةٍ" وردت فيه ليس فقط للدلالة على النص القرآني، بل أيضاً على نصوص التوراة والإنجيل، كما هو الحال في النصوص التالية:

    نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ (3) مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ (4): سورة آل عمران (3).

    وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (199): سورة آل عمران (3).

    إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44): سورة المائدة (5).

    لذا لابد لنا من الأخذ في الإعتبار أن المعنى القرآني للآية لا يدل فقط على الجمل أو الوحدات المنفصلة من القرآن الكريم، بل أيضاً على الوحدات المنفصلة من الكتب السماوية الأخرى. فهل في ذلك دلالة أن النسخ يدل على إبدال أحكام وردت في بعض آيات القرآن الكريم محل أحكام وردت في بعض آيات الكتب السابقة؟

    لغوياً النسخ له معنيان متضادان، أولهما الرفع والتثبيت، كما هو الحال في نسخ الكتاب. أما المعنى الثاني فهو إبطال الشيء وإقامة آخر مكانه، كإبطال الآية بآية أخرى؛ أو إزالة الشيء دون أن يقوم مقامه شيء آخر، كنسخ الريح للأثر. وإستبعد جل المفسرين معنى الرفع والتثبيت، لأنه إستناداً على هذا المعنى يكون جل القرآن الكريم منسوخاً إستناداً على نسخ نصوص قرآنية لنصوص قرآنية أخرى. ولكن إذا تمثل النسخ في نسخ نصوص من القرآن الكريم لأحكام وردت في آيات تضمنتها كتب أهل الكتاب لاستقام تفسيرنا للنسخ في القرآن الكريم بمعنى الرفع والتثبيت، وذلك أسوةً بجميع النصوص القرآنية الأخرى التي ورد النسخ فيها. فبالإضافة إلى الآية 106 من سورة البقرة ورد الجذر: "نسخ" ومشتقاته في ثلاث آيات أخرى. ففي النصين التاليين ورد النسخ بمعنى الرفع والتثبيت:

    وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ (154): سورة الأعراف (7).

    وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (28) هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (29): سورة الجاثية (45).

    وفي النص التالي ورد النسخ أيضاً بمعنى الرفع والتثبيت، ولكن رواد التفسير فسروه خطأً بمعنى المحو والإزالة:

    وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52) لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ: سورة الحج (22).

    إستند المفسرون في تفسير النص السالف على ما ورد في روايات الحديث من أن الآية 52 من سورة الحج نزلت في الرسول (ص) بعدما قرأ في نادٍ من أندية قريش قوله تعالى:

    أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20): سورة النجم (53).

    ألقى الشيطان على لسانه: "تلك القرانيق العلى منها الشفاعة ترجى"، فلما سمعت قريش بذلك فرحوا به. وبعد ذلك نسخ (محى وأزال) المولى جل شأنه ما ألقى الشيطان على الرسول (ص) من القرآن الكريم. المدهش فعلاً أنهم فعلوا ذلك على الرغم من أن النص لا يشير من قريب أو بعيد إلى القرآن الكريم أو إلى الرسول محمد (ص)، بل إلى الرسل والأنبياء من قبله: "وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ". ولا أدري كيف خطر ببال هؤلاء المفسرين إتهام الرسول الكريم (ص) بإلقاء الشيطان على لسانه؟ فإن أقر القرآن الكريم أن الشياطين تتنزل على كل أفاك أثيم، فكيف يخطر ببال أي مسلم أنها تنزلت على رسولنا الكريم:

    هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222): سورة الشعراء (26).

    وإذا إعتبرنا أن الشيطان ألقي عليه بعض الأقاويل الباطلة، ألا يخالف ذلك النص التالي من أنه (ص) لا ينطق عن الهوى:

    وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4): سورة النجم (53).

    ألا يناقض ذلك النص التالي الذي يدل أنه (ص) لم يفتري قط على الله تعالى مهما حاول المشركون أن يفتنوه عن الوحي:

    وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً (73) وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً (74) إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (75): سورة الإسراء (17).

    فهو لو فعل ذلك لأذاقه المولى جل شأنه ضعف الحياة وضعف الممات: "إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ". ولو أنه فعل ذلك لأخذ منه المولى، جل شأنه، باليمين ثم لقطع منه الوتين.

    وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47): سورة الحاقة (69).

    وكيف يمكن للشيطان أن يلقي على لسانه قولاً وقد أمره المولى، جل شأنه، ألا ينسى ما أقرأه من القرآن الكريم:

    سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى (6): سورة الأعلى (87).

    وكيف يمكن للشيطان أن يلقي على لسانه قولاً وقد أمره المولى، جل شأنه، أن يتبع فقط ما أوحي إليه:

    قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ (50): سورة الأنعام (6).

    اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (106): سورة الأنعام (6).

    وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلاَ اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يِوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَـذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203): سورة الأعراف (7).

    وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109): سورة يونس (10).

    قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (9): سورة الأحقاف (46).

    وكيف يمكن للشيطان أن يلقي على لسانه قولاً وقد أمره المولى، جل شأنه، أن يتلو فقط ما أوحي إليه:

    كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهَا أُمَمٌ لِّتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِيَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَـنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ (30): سورة الرعد (13).

    اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45): سورة العنكبوت (29).

    وكيف يمكن للشيطان أن يلقي على لسانه قولاً وقد أمره المولى، جل شأنه أن يستمسك فقط بما أوحي إليه:

    فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (43) : سورة الزخرف (43).

    وأمره أيضاً ألا يعجل بالقرآن الكريم قبل أن يوحى إليه:

    فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114): سورة طه (20).

    ألا يشكك ذلك في قدسية القرآن الكريم خاصةً إذا أقر، جل شأنه، أنه يحفظ الذكر الذي أنزله دون تحريف:

    إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9): سورة الحجر (15).

    وخاصةً أنه أكد أن القرآن الكريم لا يأتيه الباطل من بين يديه أو خلفه:

    لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42): سورة فصلت (41).

    وأن القرآن الكريم كتاب لا ريب فيه:

    الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2): سورة البقرة (2).

    أما المثير حقاً في تفسير الرواد للآية 52 من سورة الحج أنهم فسروا قوله تعالى: "فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ" على أنه تعالى يزيله ويلغيه. ولكن لا يمكن قبول هذا التفسير لأن قوله تعالى: "لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ" يدل على ثبوت ما يلقي الشيطان، وإلا فكيف يكون ما يلقيه الشيطان فتنةً للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم؟ فلو زال ما ألقاه الشيطان في أمنية الرسول لزال أيضاً أثره ولما أصبح فتنةً للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم. وعليه فلا يمكن تفسير النسخ في هذا النص إلا على أنه يدل على التثبيت، وذلك أسوةً بما ورد في معنى النسخ في الآية 154 من سورة الأعراف وفي الآية 29 من سورة الجاثية.

    بذا يكون النسخ قد ورد بمعنى التثبيت في جميع النصوص الأخرى التي ورد فيها الجذر: "نسخ" ومشتقاته. لكن رواد التفسير إستثنوا الآية 106 من سورة البقرة وقالوا أن: "النسخ" ورد فيها بمعنى الإزالة أو الإلغاء. فلو ورد النسخ في قوله تعالى: "مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا"، بمعنى المحو لكان في ذلك إستثناء لما ورد في القرآن الكريم لابد من وجود تبرير مقنع له.

    أضف إلى ذلك أن تعريف الرواد للنسخ بأنه إبطال الشيء وإقامة آخر مكانه يتعارض مع ورود: "أو" في القرآن الكريم، حيث وردت فيه دوماً للإفادة على المعنى: "نَنسَخْ" ونقيضه أو غيره: "نُنسِهَا"، وليس للدلالة على المعنى ومثيله. فلو صح تعريفهم للنسخ لقال: "ما ننسخ من آية أو نثبتها" أسوةً بما ورد في جميع نصوص القرآن الكريم في ورود: "أو"، بل بما ورد في الآية نفسها للدلالة على المعنى: "نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا" وغيره أو نقيضه:" أَوْ مِثْلِهَا". أما إذا عرف النسخ بمعنى الرفع والتثبيت فإن ذلك المعنى يكون مغايراً لمعنى الإنساء ومتفقاً مع ورود: "أو" في القرآن الكريم. وعليه فلا يحق لنا، إذا اغتدينا بما ورد في القرآن الكريم، تفسير النسخ كما ورد في الآية 106 من سورة البقرة إلا على أساس التثبيت.

                  

العنوان الكاتب Date
النسخ إستناداً على منهج تفسير القرآن الكريم بالبحث فيه عبد الوهاب السناري03-04-16, 04:56 PM
  Re: النسخ إستناداً على منهج تفسير القرآن الكر عبد الوهاب السناري03-08-16, 07:19 PM
    Re: النسخ إستناداً على منهج تفسير القرآن الكر عبد الوهاب السناري03-12-16, 01:37 PM
      Re: النسخ إستناداً على منهج تفسير القرآن الكر عبد الوهاب السناري03-13-16, 08:48 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de