مدونةُ الأنخابِ البِكر3...

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 08:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-01-2016, 08:35 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصوص (Re: بله محمد الفاضل)

    لا تغمرنا بالضوء فضلا
    لم نزل أنا والعتمة في عناق وأسرار.

                  

11-07-2016, 08:15 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصوص (Re: بله محمد الفاضل)

    أعبث معك أيها العالم
    ☆☆☆☆☆☆☆☆


    ¿
    لقد أقتسمنا الوقت أيها العالم
    فدون أن يكون لأحدهم يد في ذلك، أخذنا في جميع الأنحاء نتناول حساء الوقت
    ويا لها من طريقة بدائية شريرة
    ربطنا الوقت بالشمس والقمر
    يفعلان ما يريدان بنا دون أي رادع

    بإمكاني الأن الاهتداء إلى كيفية أنسف بها اتفاقي مع العالم
    لكني لا أريد أن أهدم الشعرة الغير ملموسة بيني وبين العالم
    😨
    أمس أخذت على عاتقي بأن أنسف رغبتي في الصراع المرير الذي يحدث كلما أردت الكتابة عن لحظة انكسار لإنسان في جزء من أجزاء الأرض
    سنذهب جنبا إلى جنب إلى بيتينا
    لأن على وجهينا آثار ذات الذل
    وهذا ما سيربطنا معا على سرير الوقت

    أرتكب، في الحقيقة، أكثر من قدرتي على الإحصاء، موبقات تجر موبقات
    غير أني سأضع كل مرة جرحا صغيرا في قلبين، أحدهما سينزف الحبر عنه، فيما الأخر سيغطيني ملح ندبات روحه المنحطمة، والملح برء..
    ¤
    في المرتين الماضيتين لسكب امرأة عرقها على صدري، كنت أحبس عنها الرمل فيفيض نهر بجواري
    😆
    هل صنعت أي شيء يضرب بجناحيه في الفضاء
    يصل إلى أقصاه
    ويلقي بي على رأس هذا العالم
    فيدغدغ حواسي
    لأضحك؟
    المؤكد أني أفكر، لكني لن أفعل شيئا
    لأن الضحك عادة سيئة لا حاجة بها
    لوجه مشقوق ليتكلم، يرى، يتنفس، ويسمع

    أذهب من هنا.

                  

11-07-2016, 09:02 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصوص (Re: بله محمد الفاضل)

    كُلما رأيتُ صورةً شعريةً ماشيةٍ في الشّارِعِ
    ألفيتُها تبحّثُ عنكِ

                  

11-10-2016, 08:10 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصوص (Re: بله محمد الفاضل)

    صافِرةُ المجرى المجازيّ
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



    كُلُّ شيءٍ أفعلهُ للحنينِ
    ألقى جوابَهُ..
    يكفي أن العِطرَ القديمَ لامرأةٍ عرفتني عَرضاً
    يتداخلُ وصوتُ صافِرةِ قِطارٍ حلَمتُ باستقلالِهِ إلى الجنوبِ
    ليس في (جوبا) ما لا أرغبُ فيه:
    النّارُ،
    المجرى المجازيّ للحياةِ..
    ليس من شيءٍ
    حتى غطرسةَ الرّصيفِ
    .
    .
    .
    أشدُّ الغطاءَ على زمجرةِ القلبِ
    وأهوي في التعِلَّةِ
    مُنذُ عُمرِ كونٍ مُبدَّدٍ في الرّتابةِ يسخرُ من أشواقيّ الشّارِعُ
    أُصادقهُ، يُسفلِتُ لجسدِ حنيني مساراً فائضاً بالظمأِ، لا أحيدُ عن الرّقصِ والغِناءِ على امتدادِهِ، فيما أدثرُ آثارَ العِطرِ القديمِ حتى يتعرّى الشَّارِعُ من رتابتِهِ
    استنشقُ بأوراقِ زهري:
    صافِرةَ القِطار.


    http://www.albaeed.com/%d8%b5%d8%a7%d9%81%d9%90%d8%b1%d8%a9%d9%8f-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d8%a7%d8%b2%d9%8a%d9%91/http://www.albaeed.com/%d8%b5%d8%a7%d9%81%d9%90%d8%b1%d8%a9%d9%8f-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d8%a7%d8%b2%d9%8a%d9%91/
                  

11-12-2016, 10:17 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصوص (Re: بله محمد الفاضل)

    إيحاءاتُ المساءِ المصلُوب
    ...........



    هذا مساءٌ ميتٌ يا ربي
    أحنُّ فيهِ إلى مرايا الحياةِ المُتشظّيةِ
    أحنُّ فيهِ إلى قلبي
    وحي المساءِ القديمِ بين الأخدان
    أحنُّ أحنُّ...
    وحُمى عظيمةٌ تمتصُّ لحمي.
    أيا ربي
    إن كان في الكفِّ بقيةٌ من ارتعاشٍ لعِناقِ كفٍّ
    فلتكُن لمن تبقى هُناك
    وبعدُ لما يزل بدمِهِ تماثيلُ ضحكي.
    أيا ربي
    كما قُلتُ مرةً:
    "الرِّفاقُ راتقيّ العمىَ بالمدى"
    فارتُقَ فُتوقَ شمسي
    لتَشرقَّ ثانيةً
    بمدارِ أمسي.



    النص المأخوذ منه:
    والحبيبة
    ..................

    والحبيبة منبع الضوء
    الذي لا يدع النعاس يغشى
    كائنات البهجة في الروح
    والحبيبة قسمات الندى
    ((والرفاق راتقي العمى
    بالمدى)) والزهر والقهقهات
    والحبيبة نخب سماوي
    لا ينقص من كأسه شيء
    والحبيبة صديقة تفج دمك
    تصنع زوارق نجاة ﻷحاسيسك اليانعة
    والحبيبة كمان يضع زهره
    وأعني عطره
    كما نسج روحك من رهف وإرهاف
    الحبيبة موسيقى الرب لقلبك
    والحبيبة مسافة نزقك
    وشجرة شهواتك
    ومحط مداراتك
    مجرى نهر جنونك
    ساقيتك
    وما وراء أي باب...
    https://soundcloud.com/fadlib-1/elhabiba-balla-elfadil-poemhttps://soundcloud.com/fadlib-1/elhabiba-balla-elfadil-poem



                  

11-17-2016, 08:15 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 100 نص أخيرة (Re: بله محمد الفاضل)

    1
    مُجاملةٌ، أنظرُ إلى البابِ
    فتنطرحُ أساريرُهُ
    بينما قلبي حافياً
    يحوّمُ حولَ النّافِذةِ المُوصدةْ.

    2
    مجاهِلُ جمّةٌ
    تمزِّعُ حصّتَها في الرُّوحِ
    تجوِّفُ الجسدَ
    وعلى مِرآةِ الفوارِقِ
    أشارتِ البُوصلةُ للماءِ
    فأنبتَ السَّهوِ للمماشي.

    3
    هل صحيحٌ أن قلبَكَ يأنفُ الأغانيَّ غير سويّةِ الرُّوحِ؟
    أسألُ الشّارِعَ، فتجُبني مارشاتٌ هادِرةٌ.

    4
    الطوفانُ الأزرقُ
    ـــــــــــــــــــ
    عامٌ وراءَ عامٍ
    والبحرُ ساحِرُ الكُرةِ الأرضيةِ
    يحرِّضُ جيناتَ الكائناتِ
    لتضخَّ إلى زُرقتِهِ دمُها
    الجُنونُ فحسبُ
    على أُهبةِ الاستعدادِ لالتهامِ فريّةِ الساحِرات
    والإيغالِ في شرنقةِ الرّصاصِ
    ثمة ورودٌ حمراءُ
    ثمة فِراقٌ ولقاءُ
    الحُبُّ أن تنسى عصافيرَ الكلامِ، دمُكَ
    خارِجَ الشرايينِ
    وِفقاً لِمزاجِ البحرِ التليد.

    5
    الفكرةُ القابِعةَ بالرّصيفِ، آيبةٌ من زمانٍ قريبٍ أضاعَها، وتبعثُّ بين الفينةِ والأخرى ألوانَ مزاجِها المتحوِّرِ إلى فضاءِ الشّارِعِ، طامحةً إلى أيادٍ مُمزّعةٍ أن تلتئمَ عليها
    تنضِجُها
    فتزهرُّ البِلاد.

    6
    قامتْ تردُّ على
    رسائلي الضّالةِ الكلماتُ
    بين قلبي واللسان.
    قامتْ في اللّيلِ
    حين اللّيلُ اِستدقّ
    ترقرقت خواصُهُ
    وجنّ.
    قامتْ
    فأين مسـاندي
    لهوىً يشجُّ الرُّوحَ
    يضمِّخُها بالشّجن؟
    قامتْ
    وهل أذِنتْ العُزلةُ
    لغيرِ الغارِفةِ بالظنِّ
    كفَّ العَيــن؟

    7
    قيل أن المسافةَ ظلّتْ عالِقةً كسمكةٍ في الشِّراكِ التي هربَ ناصِبوها حين استيقظَ الرّصاصُ في الكلاشِنوفِ وتدفّقَ باتجاهِ البحرِ.

    8
    اقتربتَ إليّ فِعلاً في الحافةِ الزّلِقةِ يا صديقي، ولكني سقطتُ مُسبقاً
    فتدبّرَ هبوطِكَ في سفحِ نِسياني!

    9
    أظنُّ أن الحقيقةَ
    حديقةُ الظنِّ.

    10
    لكنّا سِرنا على أيِّ حالٍ
    كان الشّارِعُ جائعاً، القلوبُ خامِدةً، ...الخ
    كانتِ المسافاتُ ليست على ما يرام.

    مهدى إلى: حزب المؤتمر السوداني.


    11
    لن تمزِّقَ قلبي ذئابٌ ترعى بحدائقِهِ، إنما أنتِ لو خدشكِ أحدُها..

    12
    أعملُ على تسييلِ أحزاني، وأحاذِرُ ألا يشربَها القمرُ، ثمة فضاءٌ في الخيالِ ظامئ الرُّوحِ، مسامهُ العتمة...

    13
    الغريقُ
    انتهاءُ المداراتِ من تصويبِ
    حشودِها على النّهرِ.
    أوسعُ من شرنقةٍ
    تمتلئُ بصدى سؤالي عن
    كيف سقطتُ؟
    .
    .

    14
    بعينينِ مقلوبتينِ أم بقلبٍ مُجنحٍ راكَ طيرٌ، أم ذا نحيبُ الشّارِع؟

    15
    ثم رأيتُ أن أصرخَ
    الصراخُ حوائطٌ
    تنغرِزُ فيها أنصالٌ مُنتزعةً من القلبِ
    كُلُّ نصلٍ حنينٌ أو جُرح.

    16
    إلامَ تنظُرُ أيها الشّارِع؟
    لن ينزُلَ قمرٌ شهيٌّ إليكَ، بينما أنتَ في شأنِكَ الحديثِ، متقاعِسٌ عن تكريسِ امتدادٍ موشى بموسيقى الارتقاءِ المُجفِّفةَ للوجل.

    17
    الشجرُ الذي
    كما عادتِهِ، حين يتكاثرُ الحرُّ، الدّمُ، تتفتّتُ المحابِسُ الصدئةُ للكائِناتِ، ...، ينفلتُ عارياً وعالياً، كيما يميلَ بالظِلالِ، ومن يحبِسَ أوردتَهُ عن التمزُّقِ لحنوِ الشجرِ خلا الشّارِع؟

    18
    كُلُّ هذا الضّجيِجَ، العُنفوانَ، الشّغفَ، الجُنونَ، النّزقَ، البلاهاتَ، الحربَ، الكذِبَ، الشّكَ، الحركةَ، التوغُلَ في الكشفِ، الكشطَ، التأوهاتَ، الجِنسَ، القلقَ، ....، كُلُّ شيءٍ، كُلُّ شيءٍ ونقيضهُ وما يمتّ إليهِ بصِلةٍ، كُلُّ هذا يا (سيلفيا) تملمُلٌ ليس إلا... فيما الموتُ، هذا المأفونَ، يضعُ نُقطةً واحِدةً في القلبِ فيُسِقطَ ما عداه، يطغى...
    هذا، لما قالت (سيلفيا بلاث):
    امرأةٌ مبتسمة أنا
    لم أزل في الثلاثين
    ولديّ مثل القطة تسع مرّات لأموت.
    الموت فنّ
    على غرار كل ما عداه
    وإني أمارسه بإتقان
    أمارسه حتى يبدو جهنّما
    أمارسه حتى يبدو حقيقة
    في وسعكم القول إنه دعوتي.
    لكن هناك ثمن لكي أتجسس على ندوبي
    لكي أصغي إلى نبضات قلبي
    آه، إنه يدقّ حقا!
    وهناك ثمن،
    ثمن باهظ جدا
    لكل كلمة، لكل لمسة
    لبضع نقاط من دمي
    لخصلة من شعري
    أو قطعة من ثيابي

    19
    لأصدقُكَ القولَ، لقد تلبّستني أوانئذٍ "رأفتُ الهجانِ"، وحين كانتِ السُّبلُ بيننا متروسةً بفيضانِ اللا إمكانِ، على شاكِلةِ أني مشوشُ القلبِ، أو قُل مجروحهُ منذ البدايةِ، فقد عهِدتُ إلى الهربِ غير المثالي بكوامني...
    ها أنتَ ترى فتوقَ روحي تتّسعُ مع ما لن يُرقَعَ في هذا العالمِ واسعِ الحربُ.
    أواه، لقد سمموا هذا الصباحَ روحيَّ، قالوا أنك اُنتدِبتَ للغياب!
    إلى: محمود عبد العزيز

    20
    الإِشاراتُ، وإن طغى الثّلجُ على الشّارِعِ
    تتهندّمُ، عسى
    عسى مِن بين تراكُماتِ الجليدِ
    تشتعلُ قلوبٌ مِن نار.

    21
    الشّارِعُ من أشـــــــــــاعَ في الوجودِ شجنه
    والحالُ كذلك، فإنه من شجرِ الخُلودِ سحره

    22
    الشّارِعُ لا يرضى أن يُقالَ
    بل أن يُكتبَ بمِدادِ النِضال

    23
    تتشظّى المسافةُ في غَمرةِ انتباهِ الشّارِعُ لمقايساتي البُدائيةِ كيما أبلغُ القَمر.

    24
    كُنتُ كلما التقيتُ بامرأةٍ قُلتُ: غريبةً عني
    حتى صادفتنيّ أُنثى فقُلتُ: غريبات!
    وسقطتُ في شِباكِ العِشق.

    26
    في العتمةِ
    يتلعثمُ الشّارِعُ حين
    يشرحُ تفرعاتَهُ لتائه.

    27
    الوجُودُ قارِبٌ مثقوبٌ
    الصّاعِدون إليهِ عبرَ ثقوبِهِ أحياءُ
    أما من أتوهُ هرولةً
    فموتى.

    28
    الشّمسُ بارٌ مجاني،
    العَرقُ كافٍ للاستجمامِ.
    حسناً، ضعْ في حصالةِ الرِّياحِ موسيقى المساءِ.
    وإن تمهلتَ قليلاً
    قد يجوبُ الشّفقُ بمسرحِ الأسرارِ.

    29
    أيهذا المتآكِلَ كالكونِ
    أدخِل يدَكَ في جيبِ الوقتِ
    وخُذ قليلاً من الدّقائقِ الماطِرةِ بالنّزقِ
    في أزمنةِ الرّكضِ المحموم.

    30
    هكذا حَزنتُ، وأنا أحزنُ
    لأني ممن يحبِّذونَ المنبوذين.

    31
    قطعتم بنصل الغباء أوصال البلاد
    وإنها، وهي أوصال، لا تنفك من أريجها تطعمكم.

    32
    بلى، لو تمكثت أبصاركم لوهلة
    لأدركتم أن أصل ومنتهى الشجر أنثى.

    33
    أخفيتُ وجهيّ بوجهِكَ
    حين قتلتني، وكان سلاحُكِ قلبي
    الأن، من وراءِ احتراقي شَهرتُ جِناحيّ
    وهما وجهتي ووجهي

    34
    حفظنا مقطوعاتك غيبا
    أيها الماكر
    لقد كنا حينها العصافير التي أخذت
    بتلابيب زقزقتها
    خبأتها بكمنجتك.

    35
    الحياة غابة، أعرف
    لكني حطاب فأسه الحب.

    36
    لا تفتحَ ذراعيكَ لاحتضانِ امرأةٍ نهرٌ ما لم يكُن صدركَ ضِفاف.

    37
    الثلوج لها إدعاءات غريبة، إذ متى شرع قلب أخرق، في بسط مشاعره لامرأة في كوكب الغياب..
    صاحت:
    تكونت من تشظي روحه.

    38
    أجل، متى أردت الخروج، لن يعترض على ذلك أحد، فقط سيتسربون من داخل اللوحة إلى الشارع.

    39
    لا تستغرب من تفشي البثور على جسدك فإنها محض طواف ارتعاشات لاحتضان عينيك الندى.

    40
    كنت تقطع أولا ودائما، فهل أعددت جسدك المشحوذ ليوم سيقطعك؟

    41
    أيها الكاتِبَ
    أنسلَ بخفةٍ من المتنِ
    حتى لا ترغّمَ فراشاتَهُ
    على المُغادرة.

    42
    أضعُ نُقطةً أخر السّطرِ
    فترفعُها بناناتُ حُبكِ المكتوبِ
    ليتصلّ سِلسالُ الغزل.

    43
    سيسلخُ الفُقراءُ جِلدَكَ أيها اللّيل، أنت تُغامِرُ كثيراً بحضورِكَ كُلّ يوم.

    44
    ما مِنْ طريقةٍ لتنظيفِ جُرحٍ بقلبِ عاشِقٍ
    إلا رصاصةً طائشةً.

    45
    أزعزعُ صريرَ صمتي
    ببساتينِ همسِك.

    46
    الآن
    اشتهي أن تتخفّفَ موسيقى ما من حساسِيتِها
    وتلتهمُ ما تكدّسَ بروحيّ
    من حريق.

    47
    حتى قطفتِهِ
    كان قلبي تِمثالُ شمعٍ
    على رأسِهِ كُرةٌ من الثّلجِ.

    48
    أتفوقُ عليكِ في إحصاءِ النجوم التي اختزنتْ ملامِحكِ
    فكُلُّ مرايا الوجودِ وجهٌ لي.

    49
    أدخرُ الأسى في نبعٍ
    يُعرفُ ب: قلبي.

    50
    أتذكرُ عبثَ شجرةٍ
    بظِلٍّ كانتْ تقدمهُ بحفاوةٍ
    لجالِسٍ لا ظِلّ له.

    51
    هل معنى أن حياتكَ حَذرٌ
    أنكَ لم تعِش؟

    52
    القصائِدُ لا تأتي مثل غائبٍ من برزخِهِ، وأنتِ لن تعرفينَ كيفيةُ الصّعودِ لمجراتِها المُنعزِلةِ الزّلِقة.

    53
    حُبي كفِيفٌ
    لو أبصرَ لتشقّقَ قلبي
    شفّ النورُ ثعابينَهُ العاوية.

    54
    أنهضُ للبحرِ من ضفتيّ
    فيلتئمُ الماءُ بالماءِ.

    55
    حتى الأغنياتُ القديمةُ مالَّ ظِلُّها الموشّى بالموسيقى لشموسٍ طارتْ حين اشتعلَّ صوتُكِ في الفضاءاتِ البعيدة.

    56
    قرّرتُ مرةً أن أحلَمَ بحلَمٍ كبيرٍ
    لينفجرَ جراء ذلك قلبي، فأهبُّ مذعوراً
    أنادي: البِلاد.

    57
    اِبتلعنا الرّمادُ
    الأن وفي هذا الكونِ المشقّقِ
    ومضى يكوِّنُ، مما خلفناهُ للجُزءِ الذي يظهرُ للفضاءِ الصافي -دون وجودنا العكِرِ عليه-، ظِلّالًا لعواءِ ذئابٍ وكهوفٍ وشلالاتِ نار...
    مضى، يصنعُ مما خلفناهُ مداخِلَ للتفكُّهِ
    يُسمعُ الأن داخِلَ الرّمادِ
    صفعاتَ غدرٍ وطلقاتٍ حيّةٍ.

    58
    البابُ كان مُتكلِماً بارِعاً لأياديَّ الضيوفِ، يسمعهُ العابِرون في أطرافِ الحيِّ البعيدةَ فيقهقهون على ما يسردهُ من طرائفَ للأصابِعِ، يأتون بحفنةٍ من وِدادٍ مُعطرٍ بنبضِهم وهم يعبرونهُ بأناقتِهم السّديدةِ إلى صحنِ البيتِ، كان يتبرمُ مراتٍ فيفتعلُ صريراً مدوياً.....
    الأن، ها أنهم يحفظون له حُسنَ صنائعهِ معهم فيما مضى بصورةٍ تحدّثُ الأجيالَ عن حكمتهِ في السيرِ مع الأيادي بالحنانِ الدّافقِ والجود.

    59
    أنا وجهٌ لا ينظُرُ إلا إليكِ
    أما الوجهُ الذي أنظرُ بهِ للعالمِ فإنه وجهيّ المغزوزَ كلافتةٍ على الشّارِعِ.

    60
    لم تكن من حاجةٍ لطاؤوسٍ بعينكِ
    اللهم إلا لإغاظةَ مثيلهُ الضخم
    الذي يتبخترُ بقلبي
    كان بإمكانِكِ رسمَ نهرٍ ينقّضُ وتدوينُ اسمي على أحدِ موجاتِهِ، أو حتى نافِذةٍ تطوي ظِلّاً، سأكونُ رعشةُ الظِلِّ لا ذاتهُ، أو...
    تملكينَ الخياراتَ كُلِّها
    حتى القهقهةَ على متبختِرِكِ
    لا ضير.

    61
    أعبث معك أيها العالم
    ☆☆☆☆☆☆☆☆
    ¿
    لقد أقتسمنا الوقت أيها العالم
    فدون أن يكون لأحدهم يد في ذلك، أخذنا في جميع الأنحاء نتناول حساء الوقت
    ويا لها من طريقة بدائية شريرة
    ربطنا الوقت بالشمس والقمر
    يفعلان ما يريدان بنا دون أي رادع

    بإمكاني الأن الاهتداء إلى كيفية أنسف بها اتفاقي مع العالم
    لكني لا أريد أن أهدم الشعرة الغير ملموسة بيني وبين العالم
    😨
    أمس أخذت على عاتقي بأن أنسف رغبتي في الصراع المرير الذي يحدث كلما أردت الكتابة عن لحظة انكسار لإنسان في جزء من أجزاء الأرض
    سنذهب جنبا إلى جنب إلى بيتينا
    لأن على وجهينا آثار ذات الذل
    وهذا ما سيربطنا معا على سرير الوقت

    أرتكب، في الحقيقة، أكثر من قدرتي على الإحصاء، موبقات تجر موبقات
    غير أني سأضع كل مرة جرحا صغيرا في قلبين، أحدهما سينزف الحبر عنه، فيما الأخر سيغطيني ملح ندبات روحه المنحطمة، والملح برء..
    ¤
    في المرتين الماضيتين لسكب امرأة عرقها على صدري، كنت أحبس عنها الرمل فيفيض نهر بجواري
    😆
    هل صنعت أي شيء يضرب بجناحيه في الفضاء
    يصل إلى أقصاه
    ويلقي بي على رأس هذا العالم
    فيدغدغ حواسي
    لأضحك؟
    المؤكد أني أفكر، لكني لن أفعل شيئا
    لأن الضحك عادة سيئة لا حاجة بها
    لوجه مشقوق ليتكلم، يرى، يتنفس، ويسمع

    أذهب من هنا.

    62
    تتناثر الأشجان بفوضاها المشذبة
    حتى لتخالها الزهر يرنم شعرا فواحا
    فإن أقدمت، يا ولدي، بمرحك النضاح لتسويرها ستتعرف حينها على إناث نافرات إلى السماء
    الشجن، يا ابن الروح، نساء.

    63
    في المساء
    تلد الوحدة أصدقاء من جنسها
    أحب كوني أحسن الضيافة
    فأعد الشاي والكوتشينة
    ولبعضهم ما يديرون به أدمغتهم بعيدا عن الاعتدال
    وأجلس بعيدا أراقبهم وهم يغرقون في لذاذاتهم التي هيأت*
    المساء كذلك على كرسيه جواري
    يطحن بين أسنانه ضحكاته الماجنة
    ويهم كل مرة بأن يلقي ثقله بينهم
    وهو الحاذق في توزيع الورق
    والجرئ في عب الكؤوس المترعة بسوائل الذهاب
    لكني
    أشاغله، لك أكثر من عين في مقدم رأسك، ينزعج، يطلب مرآة ليتبين على ضلالاتها ضلالاتي، ويصدقني
    أذهب إلى أننا لم ننم منذ دهرين، فينفلت هاربا من نافذة متخيلة إلى حقل عصافير ويرشق جلستنا البريئة هذه بزخات من عطور الغوايات، فيدخل علينا النزق
    ويشردنا إلى حيث تتراطن القبلات
    في انتظار نهوضنا
    من جزائر التحليق في نقطة ليست على السطر (.).

    64
    كالحُبِّ، وعلى وجهِ التعيِينِ: كالحُلمِ بالحُبِّ
    يشعُّ بكِ الوجودُ يا وردته.

    65
    الشّارِعُ في إمالتِهِ للرّاسياتِ
    يوفِّرُ ملاذاتَ رحِبةً بنفوسِ عابريهِ
    كي تأويَّ غيماً يُشغِلُ شجوهُ العِناقُ.

    66
    كُلُّ ليلةٍ أُعمِرَ بالياسمينِ قلبيّ الخَرِبَ
    لكنما الحَربَ.

    67
    أنتَ لستَ بهذا الطولِ
    ليتكئَ قلبُكَ على ضحكةِ شمعة.

    68
    كُلما رأيتُ صورةً شعريةً ماشيةٍ في الشّارِعِ
    ألفيتُها تبحّثُ عنكِ

    69
    أُقبِلُكِ
    وأدعُ الوقتَ يتسكّعُ في الشّارِعِ، لا يقلقَني ولا أقلقُه

    70
    أعرفُ باباً لم يفكِرَ يوماً
    في حاجتي للوقوفِ قُبالته.

    71
    قالت:
    كنت حزينة بوضوح
    حتى جاءني حزن من كل لون وشاكلة
    أطفأ عين قلبي، ثقب الروح
    وطمس معالم ما حولي
    فهل من سبيل للقهقري، من سبيل للسقوط خارج الروح؟

    72
    أخرج من رداء المكوث
    لعري المسافات.

    73
    أو لعلك خرجت مني
    فلم يجدنا للإياب إلي باب.

    74
    بالنسبة لملامح روحك التي حفرت أنهار نار بقلبي؟

    75
    آه لو انفجرت الأوتار بوجهي
    ركبت شفرة جديدة للحنين.

    76
    أنا خفير الأسى.

    77
    بأهة مخدوشة
    يخرج الليل عبر لسان النهار.

    78
    لا مرايا تشف تناغم قهوة وقلب.

    79
    في المقهى
    يلاحقني الشارع
    ليغمسني في أنس الكؤوس.

    80
    أو ليس من يوم لا اسم له، اغفلته التقاويم
    ولم تصطده الحياة
    لأحبك فيه؟

    81
    قطعت اللحظة وعدا على سلة المهملات
    ألا ألقي عليها مزق روحي ثانية.

    82
    أشجع في الظل ظلك الذي يظل ظلي يعانقه خفية.

    83
    قست شجنك بأحاسيس فرشاتي للتو
    فألفيته حانة نزق ولحن لم تقربه موسيقى.

    84
    أخشوشنت روح الباب فرط الأصابع المرتعشة.

    85
    أنها أشلاء الوطن
    بالكاد جمعنا من الهشيم
    ما يشبه الجثة
    وفي منطقة الحوض، جهة اليسار قليلا
    غززنا سيف مخاتلاتنا البنفسجي

    86
    كنت فعلا أقرأ النافذة
    حتى طبع كتاب عينيك.

    87
    كفك يا عصفور
    كفك
    طاير، دائر،
    وين ما تدور.. كفك
    حضنك بيت، طاقة، ونور... كفك
    ....
    تتنفس أزهار بلدك، لو طار أو ما طار.. بلدك
    يا طائر في الضو، ما يغشاك السو، علي وعلي علاك، غني يغشاك، وإيه يغشاك، غني.
    ....
    الحنين المن زمان خبيتو كان تحت اللسان
    الحنين الكان، وكان، كان برقص في المظان
    الحنين الشوكو شاك، شايلو في البكى برتكان
    ....
    كفك يا عصفور
    وشقشق
    كفك بقى مسحور
    لو جاك الشوق مكسور
    يشقشق
    ألبس غربة وسور
    قرقش حلمك و دور
    كفك يا عصفور
    كفك
    ك
    ف
    ك...

    88
    حذر الارتطام بالأرض
    أسند جثتي على الظن بأشجان طائر غريب.

    89
    ...
    من يقرص وردة على خدها
    فتنط من غصنها إلى الوحشة؟

    90
    منذ دقيقة أو أقل
    قلت لورقة:
    حصني لسانك.
    ....

    91
    و
    أقسم أنك مميتة
    فتطمئنيني:
    أنت بأعمار تكفي.

    92
    رفعنا فستان الوقت يا بلادي
    مثل طفل رجه الخجل
    فتوارى في مخابئه السرية...

    93
    ما الذي فعلته لك يا ليل
    فجئت جهارا نهارا؟

    94
    - أعطني قبلتي
    حتى أسهد السرير.
    - أعندك له عناق الأسير؟

    95
    من هذه البنت التشبهني
    عيناها نوافذ الشجن:
    تعتصران الأيام في استغراقهما بالحنين والوجد
    ترتسم بملامحها المرايا المفضضة، كالتي رشقت صفحة السماء بماء فكفكفه بيد البرق...
    من هذه البنت التشبهني
    لا تحطمها جلجلة الكون
    الحروب القذرة
    لا
    ولا تأكل ماء ابتهاجاتها
    السنوات العجلى
    تضعضع الأيام بأفانينها في غزل الضحكة على نول المحبة
    فيما إلى جوار دقات القلب، في صميمه
    يبرق الفقد والأسى ولا ينطفئ.
    ....
    إلى نيالاو حسن أيول

    96
    هذا ما لن أفعله في الشارع مجددا:
    - أصرخ ملء حنجرتي.
    - أمشي عاريا.
    - أقهقه دون توقف لساعة كاملة.
    - أحصب المارة بذكرياتي المشجونة.
    - أبول على رأس عابر في موكبه الرئاسي.
    - ...
    فقد اتهموني بالجنون
    ولا أعرف السبب!

    97
    أو ليس من حاصب بعين مميتة لقلقي هذا؟

    98
    فر ما استطعت من رئاسة جمهورية نفسك.

    99
    جسد الزمن مقصلة لنهر الحنين.

    100
    سأهدر كل أنفاسي
    قبل قبلتها بقليل.

                  

11-17-2016, 09:02 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نصوص (Re: بله محمد الفاضل)

    نحن الذين متى عنّ لنا
    يا بلادي
    طمرنا أحدَ قواريرِ عطرِكِ في الوحُولِ.

                  

11-17-2016, 09:35 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصوص (Re: بله محمد الفاضل)

    خُذْ راحتَكَ أيها الوغدُ المتآكِلُ
    يا قلبي
    ولا تأبّهُ البتةَ لحرائقٍ مُستعِرةٍ
    على الجسدِ.
    أسقهِ الموسيقى، الرّحيقَ، الوثُوبَ، ...
    أسقهِ ما تشاءُ
    ولكن أعلمَ
    فاتَ أوانُ استعادتِهِ من براثِنِ الحُبِّ
    فأحمِلهُ بجناحيكَ إلى حيثُ تودُّ
    وألقهِ في غابةِ الحربِ.

                  

11-19-2016, 11:16 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصوص (Re: بله محمد الفاضل)

    مِدادٌ جائعٌ
    _______



    أصعدُ رويداً رويداً إلى الذُّروةِ
    لأصقعَ بكهرباءِ الرُّوحِ
    كُلَّ ثناياها، حدُّ الإغماءِ، الموتُ
    أُحيلُ مياهَ العُزلةِ التغلي في القلبِ
    إلى مرايا مُتراصّةٍ بعضُها فوق بعضٍ
    حُروفٌ صارِخةً إثر جوعُ الأحاسيسِ لمرافئَ تتلاطمُ عليها الأمواجُ الصخّابةُ
    جوعُ الأوتارِ لاشتباكاتِ الصّوتِ المُستّعارِ
    جوعي.....
    أصعدُ أصعدُ
    بالسّهوِ المُتراكِضِ، عما يشغلُ بابَ اللُّبِ عن المعنى، بالإيقاعِ الدّائرِ في حِلٍّ من الأسوارِ...
    أصعدُ
    .
    .
    .
    لأُنثى مِدادِ الغوايةِ، وبهدوءِ الحُبِّ الأعنفَ أكتُبُ بعضَ الأخبار.

                  

11-21-2016, 03:49 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصوص (Re: بله محمد الفاضل)

    أحلم ب
    و
    ط
    ن
    يعرف أني أحلم به.

                  

11-22-2016, 04:48 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصوص (Re: بله محمد الفاضل)

    1
    شارع للوطن
    ¿¿¿¿¿¿¿¿
    أصابعي كأفكاري، مُتعبانِ من اِبتكارِ الحُلولِ، كالإدعاءِ مثلًا أنهما غير قادِرتينِ على التّوجُهِ نحو بابٍ ثانٍ مكتوبٌ عليهِ: المخرجُ المؤدي إلى الشّارِعِ...
    و
    ليس في المرايا ثمة هيكلٌ لوطن.

    2
    أسكتُ
    فتراجّفُ أوقاتٌ في تقدُمِها
    حتى تكادُ تجِنُّ من الثرثرة.

    3
    الشّارِعُ في الظّهِيرةِ
    كباطِنِ كَفِّ نَفسٍ كسيرة.

    4
    نِهايةُ النّهارِ عند قَدمِ اللّيلِ
    وبدايتهُ في الشّارِعِ.

    5
    عاشَ عاشِقاً للوثنِ
    حتى انتبهَ بعد عُمرينِ
    لغُربةِ حرفٍ
    فجرّبَ الطاءَ مُصادفةً
    ليجيءَ ال(وطنُ) الضّائعُ
    فصلَّ وانتحر.

                  

11-23-2016, 02:29 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصوص (Re: بله محمد الفاضل)

    1
    هرعَ النّومُ إلى الوِسادةِ
    ونسينَا.

    2
    أسهرُ أسامِرُ المساءَ بسيرتِها
    فينسى أن يُغلِقَ عنهُ سِفرَ الشّمسِ.

    3
    أتصفّحُ البياضَ
    فأقرأُ مسافاتَ عشقِكِ
    المبثوثةِ من قلبي بِلا مِداد.

    4
    وأحبُّها
    حتى أن الحُبَّ ظنّ
    أني هو.

    5
    أنا معُكِ سيدةَ قلبي
    وإن سمِعتَ أقدامُ سارقي*
    تتساوقُ نحوي.

    6
    حالما يحبِلُ الشّارِعُ بالمساءِ
    تترى عصافِيرُ الحُبِّ بخبِيئتِكِ الضُّوءُ
    إلى قلبي.

    7
    أنتِ باِختِصارٍ دقيقٍ:
    أُكسِجِين روحي.

    8
    أُعلّقُ موسيقى عِطري على مِشجبِ الدّرجِ
    عسى
    عِناقَ الرّائِحةِ الأشهى
    عسى الغِناء.

    * السارق: الموت

                  

11-26-2016, 05:42 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصوص (Re: بله محمد الفاضل)


    1
    لا بأس أيها الشّارِع
    بمقدورِكَ، ومأوى الجِراحَ فيكَ أكوانٌ، أن تدسَّ بينها جُرحاً جديدا..

    2
    الحياةُ عُصفورٌ أخرقَ حشرناهُ في شاشة.

    3
    سأمرُّ على صورتِها كأسكنرٍ مُغبّرٍ، وبشيءٍ من الحذرِ اقتبستُهُ من عرضٍ بطيءٍ في فيلمٍ هنديٍّ تخيلتُ أني شاهدتُهُ برفقتي امرأةً أذكُرُ جيداً أنها كانت مشغولةً بإبرامِ صفقةٍ مع نزقي.....
    والحالُ كذلك، ما تفعلُ مِمسحةٌ لئيمةٍ في غابةٍ بقلبي تدفّقُ النّارُ عليها من كُلِّ صوبٍ وحدبِ؟

    4
    الحربُ على كُرسيِّها المُتأرجِحِ، بفمِها غُليونِ حشيشٌ مُشتعلٌ، تحاولُ أن تتذكّرَ جاهِدةٌ لِم هي هنا بين أحشاءِ الكونِ؟

    5
    اليدُ، أيها الشّارِعَ، مُلقاةً، كطرفٍ تالِفٍ، في كوكبٍ سيّارٍ..
    فاعتصِرَ الرُّوحَ، اعتصِرَ العينّ...، إن القارِبَ أثقلهُ تفتّتُ الخطوِ في العَجلةِ وجرفهُ بحرُ الخيباتِ إلى الجِدارِ.

    6
    لا تنهضَ على الحنينِ بمُديةِ التلهّي، ضعهُ بأولِ دَرجِ الشّارِعَ
    وسترى المسافةُ تبكي.

    7
    أفرِكَ زهرةَ روحِكَ
    إن جئتَ الشّارِعُ
    وقبِلَ نوافِذَهُ.

    8
    ثمة من بمِكنسةٍ رؤوسُها سوداءَ
    يكنِسُ ويكتنِزُ الموارِدَ بغِبطةٍ خرقاء
    وثمة امرأةٌ تدهنُ بعينيها روحِ الحبيب
    المُمسِكَ بقِطعةٍ من قلبِهما بيدِهِ..
    يُقبِلونَ والمرايا لدكِّ البؤسِ والمومياء.

    9
    متستِّرٌ بِكَ أيها الضّوءَ
    أُخفي شُروخَ الرُّوحِ
    وارتجافاتِ الشّجن.

    10
    أنا كناسُ المسافةِ
    إن قَصمَ ظهري الحنينُ
    أويتُ الهواءَ بالرأسِ
    قطّرتُ في القلبِ الرّماد.

    11
    اِرتِباكٌ
    ..........
    لهمُ نَزعَ القُفلِ
    عن شجنِ الوترِ
    ليلقاهُ النّايُ النافِرةَ حناياهُ
    عن الخبرِ..
    لهمُ تَركَ الرِّيحِ
    تفصِحُ عما يجيشَّ اللحظةَ
    بخاطِرِ البحرِ، بالنحيبِ المُختزلِ...
    صه
    إن أتاكَ الحَزنُ
    اِرتبكَ الشّارِعُ في عينيكَ
    عمدكَ بالغناءِ والسّهرِ..


                  

11-26-2016, 06:14 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصوص (Re: بله محمد الفاضل)
                  

11-28-2016, 01:54 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصوص (Re: محمد على طه الملك)

    حصل يا ملك
    وسيحصل المأمول بإذن الله..
                  

11-28-2016, 02:31 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصوص (Re: بله محمد الفاضل)

    عِصيانُ الكلماتُ الصامِتة
    ................


    >
    كطرائدٍ في مُتناولِ أفخاخي
    اكتفي بقطعِ سيقانِ الكلِماتَ
    وادعُها لمطبّاتِ الشّارِعِ.
    <
    الحديقةُ بمحلِها، كما الحقيقةِ
    في الجِهةِ الخلفيِّةِ للجُملةِ الملغومة.
    <
    لن أدخُلَ في جماعةٍ حتى تتعرّى كُلُّ الكلماتِ التي سيقولونَها لي بيومٍ ما من أيِّ موشىً ترتديه.
    >
    الكلماتُ لكماتٌ، معروفٌ هذا، وجِراحُها بعُمقِ حُفرةٍ بأنفِ الشّارِعِ إثر شِهابٍ مُنتحِرٍ، معروفٌ هذا كذلك، فيما الدمُ غير مرئيٍّ إذ أنهُ بالكادِ يجدُ ثغرةً بين تشابُكاتِ الرُّوحِ.
    \\
    أنطلِقَ أيها الصّمتَ في رِحابِ العِصيانِ
    كملهُ بكلامِكَ، وهزّ رأسكَ جهراً إن قالوا: أصمُت.

                  

11-28-2016, 02:38 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصوص (Re: بله محمد الفاضل)

    بي حنينٌ للغِناءِ
    موسيقى الشّارِعُ أغوتني
    فاِنتبهتُ، رُمتُ معنىً لرقصٍ بالِغِ الإِيحاءُ للقلبِ المُدمى بالغيابِ
    رُمتُ أن ألقاكَ يا بلدي
    بهذا الماءِ، نفسي
    وأن نضعَ بأخِرِ السّطرِ نُقطةً
    أن نُسبِلَ الأجفانَ من غِبطةٍ لا من تباريحِ الرّجاءِ.

                  

11-29-2016, 08:22 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصوص (Re: بله محمد الفاضل)


    1
    بينما تشتِعلُ في قلبي القصائِدُ
    رِئتايّ مصنعُ الرِّيحِ.


    2
    ثمة ما تتهندمُ لُحونُهُ بين الضّبابِ الكثيفِ، وقد وُقِعتْ نُوتتَهُ، ثمة ما ابتعدَ فراسِخَ عما كان بالأمسِ يضُوعُ من مواويلِ الخَلقِ الجسورَ، ثمة ما سيؤسِّسُ لفراغاتِ الأكوانِ لحناً نَسِيجُ وحدِهِ
    *فتهيّأَ برقصٍ يليقُ فحسب.
    إلى الوليد يوسف

    3
    وإن أدخلتَ إِصبعُكَ في رحِيقِ الأيامِ، تذوّقتَ مِراراً طعُومَ المرايا، حرستَ بظِلّكَ شِياهِ اللّيلَ اللألأةَ، ...، يصطادُكَ هاجِسُ: أين أضعُ رمادَ الأشجانِ القادِمة؟

                  

12-01-2016, 07:57 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصوص (Re: بله محمد الفاضل)

    لأن العقلَ يكبُرُ بالحسِّ
    يعودُ الظّلامُ للعملِ الجادِّ
    فيهربُ الضّوءُ من النوافِذِ.

                  

12-04-2016, 07:35 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصوص (Re: بله محمد الفاضل)

    ألفيتُ اسمكِ مُصادفةً
    في نوايا مُوسيقى
    ذاهِبةً لإِذابةِ أجسادٍ مُتصلِّبةً
    وها قد اِنهمرتْ في المساءِ شُموسُ

    **
    إن اشتكيتَ للّيلِ عتمتَهُ
    جادَ عليكَ بالنُّعاسِ
    فأقطِفَ نجومَ أحلامِكَ التائهةِ.

    **
    طوِّرَ نكهةَ روحِكَ
    لتغرِسَ في الشّارِعِ
    بين العابِرينَ عبيرَكَ الشّخصيِّ.

    **
    حين كُنتُ أحرُسُ الغيابَ
    كان الغيابُ مشغُولاً بغيابِكِ.

                  

12-04-2016, 02:15 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصوص (Re: بله محمد الفاضل)

    موسيقى النّارُ
    _ _ _ _ _



    الموسيقى بركانٌ هادِرٌ
    يرتبُ حِممي.
    **
    في مرايا القلبِ
    الموسيقى محضُ خيُوطٍ رفيعةٍ
    تنعقدُ بها أشجانٌ ناريةٌ.
    **
    أخبرتُ الكلِماتَ الناهِلةَ عِطرَ أوردتي
    الماءُ موسيقى، الضحكةُ موسيقى، الأشواقُ، الجنونُ...
    فتعالي بالألحانِ المُجنحةِ كفراشات.
    **
    كيف تسنَّى لكونٍ كائنٍ في الأخيلةِ، لم تنلهُ أرضٌ..
    أن يجيءَ كُلُّهُ موسيقى كأنتِ؟
    .
    .
    .
    أُغني، والموسيقى نارٌ، الموسيقى براءٌ من خطوٍ عالِقٍ في الهشِيمِ،
    الموسيقى كيف أكُونُ فيكِ وأسّاقطُ في برِّ الشّارِعِ بحراً أُجاجا؟

                  

12-04-2016, 02:49 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصوص (Re: بله محمد الفاضل)

    كَبُرتِ المتاهةُ والحواجِزُ، تتمايلُ وسيرِنا المُتخفّيَّ بينها حتى تحجُزُنا عن قُرصِ الشّمسِ
    لكنا سنغذُّ في السِّيرِ حتى تنكشِفَ المسافةُ، ثم نعدوَّا خِفافا


                  

12-04-2016, 03:26 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصوص (Re: بله محمد الفاضل)


    غِبتَ، فأسرَّ الغِيابُ إلى النّوافِذِ:
    تداعي، ليس لغيابِهِ عِندي من مَحلٍ واحتمالٍ.

                  

12-17-2016, 12:14 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصوص (Re: بله محمد الفاضل)

    يا للهو
    نكد نُمزِقُ ورقةَ الوقتِ
    ونحن نلهثُ في الدّائِرةِ..
    خُذْ قدميكَ يا ولدي
    وأقِفز.

    **

    اتبع خُطّتَكَ، إن اِمتهنَ ذِهنُكَ ترقيعَ الخطوِ برفعِهِ على القوارِبِ النّاهِلةِ للرؤى..
    الشّارِعُ لافِتةٌ ناطِقةً بالجِهاتِ، والبحرُ ملاذَ المارِقينَ عن سِلالِ المارينَ إلى الحربِ
    اتبع إصبعَ الصّمتِ.

    **
    ليس شرطاً
    إيقافُكَ الكُرةَ في الهواءِ القليلِ
    وإنما المُهِمَ دحرجتُكَ لها باِتجاهِهِ
    كيما ينفجرُ بشرايينِهِ الشّكّ
    ويتداعى من علاليهِ إلى الأُلفةِ.

    **
    ألزمِ الصّمتَ، وأبذِلَ لبُستانِهِ عِناية آلِهة
    لا يشوِّشنَ عليكَ تبرُّجُ الماءِ، الرّائحونَ في التّوجُّسِ، المُتمرِّغونَ في الذُّلِّ...

    **
    أخرُجَ من جُرحِكَ مجرُوحاً
    يستيقِظُ عصبٌ إِعصارٌ في لُجّةِ الرُّوحِ..

    **
    قاعِدٌ على أعصابيّ
    أُسليها بالتّلفُّتِ في الفزعِ
    واللا اِتجاهِ
    حتى تعبرَ من سماءِ هذا العالمَ عَمائمُ تهِمُّ بمضغِهِ..

    **
    أتبعُ باِنتباهٍ خريطةِ قلبَكِ
    و أصلُ قبل الموعِدِ عادةً.
    وعادةٌ ما أجِدُّ في اِنتظاريّ خَطوةٌ لأصعدُ ذُرى الحريقِ مُحطِّمُ هواءَ قلقيّ الممضّ.
    أتبعُ بتريُّثٍ قُبلتَكِ فأُضِيءُ..

    **
    يتدحرجُ الكلامُ من فمي
    أحاوِلُ لحاقهُ لاِتبيّنَهُ
    فيلفُّ وجهَهُ، تتّسعُ خُطاه.

    **
    لو جئتَ بعد ألفِ عامٍ، وقرأتَ ما سيدوّنهُ التاريخُ عنكَ، ستطلُبَ بنفسِكَ ستينَ جلدةٍ، ثم شنقِكَ..

    **
    ثمة حُلمٌ عتيقٌ
    أُلمِعُهُ بين الفينة والأًخرى
    مع حِذائيّ الباليّ:
    أن أُحلِّقَ بعيداً بهذا العالمِ
    ثم أُلقهِ في العدمِ.

    **
    أحسُّ بيدٍ غريبةٍ تهزُّني بقوةٍ في السّادِسةِ صباحِ كُلَّ يومٍ
    وبصرخةٍ واحِدةٍ في أُذنيّ اليُسرى
    تُخبِرُني زوجتي أن امرأةً بلحيةٍ بيضاءٍ مُسترسِلةٍ، تقفُّ للحظةٍ وتنصرِفُ عبر الجِدارِ
    أُصدِقُها
    فثمة واحِدةٌ أُخرى أعرفُها من سنواتِ الطُفولةِ الأولى، كانت تحاولُ كُلّ ليلةٍ إخراجي عبر الجِدارِ.

    **
    أكتُبُ لكِ بالحُروفِ حياة
    وتكتُبينَ لي بالحياةِ حُروف.

    **
    قال:
    أفرُّ من عسفي لعسفِ الأخرين عليّ فهو أخفُّ..

    **
    أتكوّرُ داخِلَ ذاتي، وانطفِئُ مراتً عديدةً في اللحظةِ الوّاحِدةِ..
    ثم اشتعلُ مُجدّداً، كأني ما انطفأتُ، كأني الاِتِّقادُ، كأني
    مُنذُ
    أن عَرفتَني
    صِرتُ مرفأَ ذاتي
    كي أُعِدُّني لكِ كما ينبغِي..

    **
    أؤكِّدُ لكِ أني لا استخدمُ جَرعاتَ حُبِّكِ إلا وِفِقَ ما حدّدهُ الكِتابُ..

    **
    سأخطَرُ موسيقى الشّارِعِ
    أن تختزِّنَ ذاتُها المُشرِقةَ
    في #19_ديسمبر_يوم_العصيان

    **
    قلبُكِ شجرةُ جنةٍ
    نبضي عصافيرُها.

    **
    إن انتصرَ عليكَ الأسى
    يا سيدةَ النوافِذِ
    فاتّخذِي وِسادةَ السّهوِ قارِباً
    وانزعي المرايا من الزّمنِ.

    **
    أدِرتُ انتباهيّ ببعضِكِ
    فسبقَ قلبيّ البصرَ.

    **
    أراكِ وأنتِ هُناكَ
    تلونينَ اسميّ بالصّمتِ
    تتلينهُ سبعَ مراتٍ مُتباعِدةٍ
    ثم تُلقينَهُ بالجِدارِ فيرتدُّ إليّ
    يصنعُ خَيطاً رفيعاً من الحنينِ
    تُمسِكينَ بطرفِهِ..

    **
    الشّارعً على قدميهِ وبيدِهِ مِظلتَهُ
    اِتِّقاءَ هذا الصّمتَ الحميمِ
    سيدُورُ ليستقرَّ ببيتٍ مُشرِعٍ على الأملِ الدءوبِ...
    الشّارِعُ إنسانٌ حُرٌّ من أيِّ أثِرِ قدمٌ قبيحُ


    **
    أنا حيٌّ جداً بِكِ حبيبتي
    هذه الحياةُ التي قيل أنهم
    ألفوها مُختنِقةً تحت البابِ بينما تحاوِلُ العُبورَ لتعبئَ الأرواحِ الميتة.

    **
    هل رأيت مرة سيدتي
    كرة نار تهوي على الشارع
    الحدائق ارتكبت حرائقها
    الليل استضاء و رق
    والماء هاجت عناصره
    والبيوت استيقظت من حنين نوافذها
    .
    .
    .
    أرعد كل شيء وأمطر صمتا مشجونا
    الكرة قلبي يا سيدتي
    والشارع موعدنا الذي أغفلته.

    **
    أحاولُ جاهِداً تعلُّمَ السِّبّاحةِ
    لكن الماءَ لا يرضى بطريقتي في اِلتِهامِ الموجِ...

    **
    هل أقسمَ الشّارِعُ ألا ينكسِرَ للشّبابِ؟
    تعالى بالنّوافِذِ، تعالى بالغيابِ؟

    **
    لِم يّتُهَا الكلِماتُ المعجونةَ ببعضِ بريقِها
    تنتحبينَ حالما أصافِحُ مسافاتَكِ؟

    **
    أنهالُ بالنِّسيانِ على قلبي
    فيُضرِمُ في شفتيهِ نزقِهِ..

    **
    قال:
    أنا أكتُبُ الهواءَ
    قالت:
    هيهات، سأُخرِجُ إلى حُدُودِ السّماءِ الماءَ
    .
    .
    .

    **
    يستمرُّ العُمرُ في الهرولةِ
    ونستمرُّ في التنشينِ بالجِراحِ على الأرواح!


    **
    هل ضيّعَ الحَزنُ كُلَّ شوارِعِهِ
    ليُعمرَ بعينيكِ بِلادي؟

    **
    لست موهُوباً في النّحيبِ
    لكني أدخِرُ بحراً بعينيّ
    لأبسِطهُ قُبالتي، على الشّارِعِ، حين غيابِكِ.

    **
    فلما غَمرتِ الخمرُ نبضي
    ورقصَ الضّوءُ على تموُّجِ التّيّارِ
    شهرتُ الهمسَ اللابِثَ في غورِ قصيٍّ من النَّفسِ..
    احتسيتُ على سطحِ الماءِ، على مرأىً من الغمامِ، العِناقَ والقُبل.

    **
    أحاذِرُ ألا أقعَ في قاعِكِ
    أنا حجرٌ حادُّ المِزاجِ
    طوليٌّ كنصلٍ..

    **
    أغني
    فمن يسمعني غيري؟
    وأنا أكرهني علي.

    **
    الشمس ستفشي سر سهرك
    يا وجهي المشجر بالنبيذ.

    **
    أرقب غيمة في السرير
    تتكثف
    لتروي حديقة تكنى بقلبي.

    **
    أهز الحنين بيد العشب
    ليعلف المسافة منجل الشجن.

    **
    //
    يشربني نهرك
    ولا أفكر في موج
    أنا ضفافه.
    \\
    سأخلع لك من رائحة الباب مماشي تشبهك، آه يا أشجاني المماشية لقرع الرقاع.
    //
    كلما تأخرت في الصعود
    فاقمت المسافة درجها.

    **
    فليكن في قوارب قلبي اسمك، يا لنداوة الإصغاء لموسيقى الماء/

    **
    لا شيء يثني أنثى
    إن أقبلت،
    كل قيد تذوبه عزائمها
    كل قيد يستحيل مسارا مستبدا بالزهو والزهر.

    **
    في هواء قليل
    توزع أجنحة شجرها
    فيخبئ الحطابون الماء في الجليد.

    **
    أبهجني أنك تتندرين على ضحكتي المسكينة وهي تسعى أن تردم ثقبا في غربال اسمه القلب..

    **
    قال:
    ثمة من يتلقى الحياة بعينيه
    بينما أنا أضعها على ركبتي
    وألاعبها بأنفاس منصرفة.

    **
    شَلاّلٌ في القلبِ
    إذ أنكِ زيتُ النبضِ، فلا مندُوحةَ من اِكتِشافِ حقلٍ مُخصباً بشراييني
    لا ريبَ سأتودّدُ لليراع.

    **
    من قرأَ تعليماتَ القُبلةِ
    قبل أن يُصغيَّ لإيقاعاتِ قارِبٍ
    على وجهِ الرِّياحِ؟

    **
    <
    سأُغادِرُ، وفي القلبِ بيتٍ مُذابٌ بقهوتي،
    وشبابٍ بدّدَتُهُ في السّرابِ.
    <<
    سأُغادِرُ، المرافِئُ شجني
    والحرائقُ نوافِذُ حدائقي والثّياب.
    <<<
    سأُغادِرُ، مُهندماً بالعتمةِ، ترشُقُ أقواسي الشّارِعَ، وسعَ كِنانتُها، بالحنينِ المُذاب.
    ^
    س
    أُ
    غ
    ا
    دِ
    رُ.

                  

12-24-2016, 11:36 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصوص (Re: بله محمد الفاضل)

    1
    "إِخفاقٌ مُضمرُ"
    اللكماتُ* كائناتٌ حادةَ البصائرِ، تدّعيّ الشّرفَ في النِّزالِ بينما تتحوُّرُ إلى أنصالٍ تطعنُ قلبَكِ وظهرَكِ يا بِلادي في آن!
    * في زمان الناس هذا تعريف اللكمات يا بلادي هم حاكموك..

    2
    (الفُرصةُ)
    ♤♤♤♤♤
    أنظُرَ إلى (الفُرصةِ) يا صديقي
    مؤاتيةً لكَ، فاغتنِمها
    ولا تكُنَ مِثلي، كلما رأيتُها تكُبرَ بعقلي لتستحيلَ واقِعاً
    غفوتُ لتتبدّدَ!
    لا يهُمُ يا صديقي أيَّ شيءٍ إزاءَ الظفرِ
    أنت كائنٌ أودِعتِ الحياةَ بين جنبيهِ لينالَ
    لا تكُنَ عاطِفياً مُتردّدا
    أخرُ بمكانٍ ما، ربما يكونُ على مسافةِ نظرةٍ من إبهامِكَ الأيمنِ، يتحيّنُ اللحظةَ المُلائمةَ للاِنقضاضِ عليها
    هل ستدّعَها لهُ؟
    ستمُرُّ إليهِ عبرَكَ
    هل يعجِبُكَ ذلك؟
    وأعرِفُ بمعرِفتِكَ لموجباتِ النّوال
    لابد من مُوجِباتٍ لهُ
    لكنما هذه هي الحياةُ!
    سيموتُ الميتُ يا صديقي
    ويتحرّكُ المُنقضُّ خطوةً نحو النّجاةِ
    لا تلتفِتَ إليّ
    فإني لستُ مِثلِكَ
    أظلُّ - كما لا تعِرفَ - أُفتشُ بلهفةٍ ودونما حَذرٍ عن قضمةٍ مُشبِعةٍ أنالُها بشرهٍ فتَردّينيّ ميتا
    أنا القادِمُ من الموتِ
    مُعتصِرهُ كُلّ لحظةٍ بأسنانِ قلبي
    بالمِدادِ والقراطيسِ
    باللُّغةِ المُتلعثِّمةِ
    بالبؤسّ واليأسِ والشّجوِ
    أنا من يبدِّدُ كُلَّ مؤاتٍ
    باِبتِسامةٍ غلفاءٍ هيِّنةٌ
    أنا.............
    ......
    كما لا تعرِفَني
    فخُذِ (الفُرصةَ) يا صديقي
    وابتهِجَ كما يجِبُ، ومعي
    إن جاءتكَ إليكَ عبري
    فإني ممن يرونَ ولا يأبهون
    ما يجِبُ عليّ الأن، أن أورِدَ بعضِ الموجِباتِ لل (فُرصةِ):
    - الأُنثى ليست لكَ بأيِّ حالٍ من الأحوالِ، هي مِرآةُ قلبٍ ثالِثٍ كسّرتَ صورتَهُ فلم تظهر للمِرآةِ، فكيف ستقرأُها؟
    - يُقالُ في الأثرِ، ما معناهُ، هو رِزقُكَ الذي قُدِرَ لكَ، العجلةُ حولتهُ لاِغتصابٍ سيؤثِرُ لا محالةَ في حِرمانِ أخرَ مُقدراً لهُ لحظةَ اِغتصابِكَ له!
    - (الفُرصةُ) بابانِ إذن، كلاهما يُفضيّ إليكَ، الأولُ من الأمامِ، والأخرُ عكسهُ، المُعاكِسُ أعمى وبقلبٍ لا يأبه.
    - حسناً، خُذِ (الفُرصةَ)!

    3
    أروغُ كثعلبٍ وقِحٍ
    من شجرٍ بيديكِ
    يظِلُّني، يُدلّلُني، وعلى قلبي يدِلّني.

    4
    ما أدقّ وُضُوحُ العتمةِ
    تقرأُ عليكِ: أُحبُّكِ
    دون أقلَ تلعثُمٍ!
    قالت:
    هكذا هي روحُكَ دائماً!
    Qu'elle est précise la clarté des ténèbres
    Elle récite pour toi
    Son poème d'amour
    Sans aucun balbutiement
    Et elle a dit:
    C'est ainsi que ton âme est toujours!

    Mohamed Fadhel Belah
    ترجمة الصديقة: آسيا سخيري

    5
    الكلِماتُ
    شُخوصٌ يُحِبونَ
    التّنُّزهَ في الحياةِ
    على ظهري.
    /
    لأنها حِملٌ ثقيلُ، بأوزانٍ شتى
    أُكثِرُ من الثّرثرةْ
    /
    أُثرثِرُ مع الشّارِعِ
    فأُذناهُ من حديدٍ

    6
    أوزِعُ ضحكتيَّ بالتّساويّ
    على جُدرانِ الغُرفةِ.

    7
    أنا مشغُولٌ بي دائماً
    فلا تنزعِجَ من حِصاريّ لك!

    8
    قيل:
    ما الماءُ؟ ما الشجرُ؟
    فأسرعتِ الألوانُ تتدّفقُ من قلبي
    تطرحَهما في الما بعدِ.

    9
    الأرضُ كُراسةُ حِسابٍ
    وعلى حسبِ مقاسِ حذاءُ الجنديُّ
    تتوزّعُ للسّاسةِ بكُلِّ مُقتنياتِها السّاكِنةِ والمُتحرِّكةِ.

    10
    داخلي
    أصقاعٌ نائيةٌ لا تلتّئمُ بالكلامِ
    وإنما بالرّصاصِ والدّمِ.

    11
    أسهرُ لأرى اللّيلَ يُسلِّمُ مفاتيحَ الوجودِ للصباحِ.

    12
    أُغلِقُ فمَ الصّمتِ وهو يتأرجحُ بين أصابعي.

    13
    العِناقُ خُيوطٌ مُتلاحِمةً
    وعصافيرُ قلبينِ يشُقانَ سبيلاً
    ليشتعِلا بالقُبلِ..

    14
    سألتُ الجِراحَ:
    حتى متى تبقينَ دمي
    وأنا حربٌ مُستعِرةٌ
    والرّصاصُ يُمشِطُ أوردتي؟

    15
    بريئةٌ من مماساتٍ شوهاءِ
    تتخلقُ لعينيكِ وهما تُنقِبانِ عنكِ
    أنا المُتجمهِرةُ في إطارٍ
    أرومُ تضميدَ أقصى أثرٍ.
    قالت المِرآةُ

    16
    أمرتُ برقَ القلبِ
    أن يُجفِّفَ نواياهُ النّابِضةَ المُحلِّقةَ إلى الأعالِي
    حذرُ خدشِكِ

    17
    تذكّرَ أن بيتَكَ كان بيومٍ ما شارِعٌ
    فأجعلَهُ يضِجُّ بالأُنسِ.

    18
    لا بأسَ
    ضعي بين يدِيّ جمري
    لأردَّهُ لقلبي الكفِيلُ بهِ.

    19
    أكذَبُ حين أقولُ:
    المساءُ منهلُ الرُّوحِ بنوافِذِهِ المُتشابِكةِ
    فقد بدّلتُ اسمَكِ به.

    20
    دون شُهُودٍ
    كيف أمكنُنَا أن نزوِّجَ
    الجنّةُ من أريجِكِ؟

    21
    تشدِّينَ بالَ البابِ
    فيقرأُ الخشبُ أناشيدَ الغابةِ
    تعزِفُ الأُكرةُ على المفاصِلِ
    لحنِ القُبل.

    22
    أُناديكِ
    ولا أسألُ عن سِرِّ تقاطُرِ العبِيرِ.

    23
    تعالي
    نضعُّ على بطنِ المسافةِ
    إِبرةً
    ونتبارىَ في تقلِيبِها عليها.

    24
    تُشكِّلينَ يا فراشتيّ
    مَصدرَ خطرٍ مُربِكٍ للقُبحِ
    ولا أراهُ قادِراً على اتِّخاذِ أيَّ إِجراءٍ بحقِكِ.

    25
    الرِّسالةُ الثّالِثةُ
    ــــــــــــــــــــ
    القلمُ كاتِبُ رسالتيّ الثّالِثةَ لكِ
    بمِدادِهِ المُكوّنِ من رياحِ غاباتٍ أسفلَ الشّارِعِ المؤديّ إلى أكبرِ مجالٍ لتوتّرٍ ذبذباتِ القلبُ
    القلمُ المجبولُ على الكِتابةِ المُسترسِلةِ، بقوارِبِها المعبأِ بطنَها بنهرٍ، وجِهاتَها بالماءِ، بتشبُّثِها الدّائمِ بحريرِ الصّمتِ في مداخِلِ مداكِ...
    القلمُ
    المُتودِّدُ
    للحرائقِ
    بالخرائِدِ
    والحرائقِ
    القلمُ المُقلّمُ الرّوحِ المُتماسِكُ بتراتيلِ القُبلةِ والعِناقِ والوقعِ و..... وأنتِ
    ا
    ل
    ق
    ل
    م
    اللّيلةُ
    رأيتهُ وهو يوقِعُ بالنّحيبِ
    وينكِسرُ.

    26
    لا تترنّحَ في الشّارِعِ
    أيها الثّمِلَ بغِناءِ الوردِ للرِّياحِ
    فقد يحسبُكَ زِنديقٌ خارِجَ نامُوسِ المظهرِ العامّ.

    27
    يصنعُ الكِبّارُ الشّارِعَ
    فيسقُطُ في أُتُونِهِ الغُرباءُ...

    28
    فّخِخَ ذاتَكَ بالنُّبلِ يا ولدي
    ولا تنشغِلَ البتّةَ بالانفِجارِ.

    29
    هذا القلبَ..
    حدثَ جدًّا أن تحرّكَ جنينٌ في رحِمِ هذا الاِختِناقَ
    تململَ، فجَّ شارِعاً ومرَّ
    فقُتِلَ، أو شُرِّدَ، أو سُجِنَ
    هذا القلبَ..
    تسوّرَ نبضَهُ الدّمُ، أوشكَ على الشّارِعِ
    فما أشبهُهُ حينها بفِرارِ الرُّوحِ، في وهلةٍ، عبر الحُلُقُومِ، مرّةً، وإلى الأبدِ
    هذا القلبَ..
    لم يصِلَ بيومٍ إلى أبعدِ من هذا التّسوُّرِ، مرحلةُ الرّحِمِ
    لكنهُ الأنَ
    خارِجَ أيُّ تصوُّرُ أحرُفٍ
    أقربُ لراجِعٍ إلى الحياةِ بعد أن قُبِرَ
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    ليس سِوى السّلامِ لسِدرةِ السّلامِ.

    30
    من فتحةِ القمِيصِ
    لن تطمحَ دولٌ صديقةٌ
    فأعلنِ الحربَ
    أو تعثّرَ في الرّاءِ
    وأسقُطَ قتيلاً
    .....
    من سيفتقِدُكَ؟


                  

01-19-2017, 09:44 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصوص (Re: بله محمد الفاضل)

    1
    أُمّي
    رحيقُ الجنّةِ
    فما ينبغيُّ عليّ أن أكُونَ؟

    2
    هل بإمكاني الإيابَ
    بغيرِ الذّاكِرةِ المُجهدةَ
    إلى مِقعدي بالثّالِثِ الاِبتدائيّ
    حيثُ روحيّ واقِفةً
    كشمسِ مُنتصفِ النّهار؟

    3
    أكتُبُ بيراعٍ جفّ مِدادُهُ
    حتى ترينَ بأُمِ عينِكِ قصائديّ لكِ.

    4
    يموتُ الموتُ
    وأنتِ تُغنينَ لي
    عُدْ، لا أحدَّ سيعرِفُكَ.

    5
    على اِستِعدادٍ للتعثُّرِ في أرقيّ اللّيليّ إن كُنتَ سأقعُ بكوكبِكِ.

    6
    تتآكلُ الحُرُوفُ بين أصابِعي
    إن لم أكُلَها، فإن أكلتَها أكلتَني الحُرُوفُ.

    7
    تتشهّى النِّسيانَ فأسُ روحِكَ الذي ينكسِرُ حالما تبدّأُ في تشذِيبِ شجرِ الحنين.

    8
    التمتمةُ باسمِكِ حكايا متواتِرةً عما يسعى المُنجِّمونَ لسبرِهِ.

    9
    الذّاهبونَ لخياطةِ الشّجرِ بالنِّيونِ
    عرفوا اِنشِغالي بترقِّيعِ فُتوقِ الرُّوحِ إثرَ نِصالِ الكلِماتِ.

    10
    واِنبسطتِ الرّواسيُّ شوارِعاً حالما حدّثها الماءُ بلُغتِهِ.

    11
    حتى حين سحبتُ يديَّ من القارِبِ تشبّثتْ اِرتِجافاتُ المُوجِ بمفاصِلِها!

    12
    بلُغةٍ موشّاةٍ بالدِّيزلِ
    اندفعتْ أزهارٌ ضرِيرةً
    في مُلاكمةِ الهواءِ.

    13
    ثمة حارِسٌ لكنزِهِ الغرائبيِّ
    بفِرقةِ ريبوتاتٍ سرِّيَّةٍ مُقاتِلةٌ ×4

    14
    أشفِقُ على وجهيّ المنسيِّ
    في السَّطرِ الثّالِثِ
    من كِتابِ الأسى
    ولا أصابِعَ لرّوحيّ الضّالةِ تنتزِعُهُ.

    15
    أُغني بثُلُثِ صوتيّ في الشّارِعِ
    فيجلِدَني الفضاءُ بالحدِيدِ والاِستِهجانِ

    16
    لا انفكُّ أجوسُ بقلبيّ في قميصِ الأيامِ عسى أفَكُّ زِراراً لضحكتي.

    17
    الكلِماتُ تأتيّ مُنفرِدةً متوحِشةً فأعقِدُ لها قِرانَها الصُّوريُّ ببعضِها
    وأنصرِفُ.

    18
    خُدِّشَ الحُبُّ العُذرِيَّ بيننا
    بالزّجاجِ السّائلِ لُغةً
    أيها الورقُ..

    19
    أهديتُها حِذاءً للقلبِ
    فمشتْ بهِ على أُذني!

    20
    شاهِدْ صلواتَكَ في قنواتِ القلبِ يا ولدي
    لا نشراتِ اللِّحى.

    21
    ذاهِبٌ رِفقةَ عُنفُوانِ المِزاجِ لأنقُشَ على غيمِ الرُّؤى
    مخارِجَ مؤديّةً لبابٍ مواربٍ.

    22
    كانت لدينا أصابِعَ
    الذي حطمَها ضيّعَ العِناقَ
    ولم يدع للبردِ فُرصةَ قِتالٍ عادِلٍ.

    23
    البدِيلُ لتكوُّرِكَ الكُليُّ بالرُّوحِ
    أن تمُرَّ خارِجَ الجسدِ
    وإن في لحظةِ عثُورِكَ على لحنِ خِتامٍ مفُوترَ.

    24
    شرّحُني غيابُك
    وبعدُ بمِلقاطينِ من العِطرِ والتهيُّؤاتِ
    أحبِسُني في اِنتِظارِك.

    25
    صرختُ في العراءِ:
    حَريٌّ بِكَ اِرتِداءَ اللّيلِ
    ثم أخذُ مِصعدَ الاِنتِباهِ المُضاءِ..

    26
    الخريطةُ ستوصِّلَكَ لمكانِ الكنزِ لا محالةَ، لكن، من أين لكَ قلبٌ بخطاطِيفٍ؟

    27
    أنا مُتشعِّبٌ أيتها المِرآةَ
    يا نفسي
    فكيف تأتينَ بي كُتلةً واحِدة؟

    28
    منذُ أن غزلَ الشّارِعُ بقلبي قميصِ أشجانِهِ
    عرفتُ أن نبضيَّ في أصابِعِ قدميّ.

    29
    أزوِّرُ الوقتَ، شفرةَ اللُّغةِ، فضائحَ المرايا
    ولكن
    ما حيلتيّ إزاءَ سَفرِ الجسدِ؟

    30
    لا أصنعُ لحَزنَيّ الرِّيفيِّ نوافِذَ
    يُمكِنهُ حقاً أن يهرعَ لريشتِهِ
    ويرسُمَ مجراهُ كيف يشاءُ.

    31
    سأزورُ قبرَكَ أيها الأملُ عما قريبَ وأضعُ فوقَهُ أوركيدةً ضاحِكةً

    32
    الحياةُ ليست نُزهةً يا كِتابيَّ الوحيدَ
    فأذهبْ عني بعيداً مُنفرِداً
    ورُدّ لعُنقي اسمي.

    33
    لا تدلِفَ إلى البيتِ يا ولدي
    إلا بعدَ أن تُضلِّلَ الأحزانُ في أزقةٍ ما.

    34
    هذا
    والأملُ جوهرةُ الرُّوحِ الوثّابةَ..

    35
    زهرتانِ في خرائطِ أثِريِّ
    امرأتيّ
    وابنتيّ التي لم تجيء.

    36
    سلط يا ولدي كشاف الأمل على باب أيامك التالية، وأمسك بأصابع الحدس ما أدخرت من سالف الزمن.

    37
    سيُلاحِقونَكَ يا ظِلّيّ
    وإن دخلتَ بيتَ العقارِبِ
    أو ترنّحتَ، سقطتَ في ظِلِّ امرأةٍ عابِرةٍ، أشفقتْ عليكَ وأخذتكَ بخاطِرِها لظِلٍّ بعيدٍ.

    38
    الكأسُ أراقَ في القلبِ نارَهُ
    فما الذي أحرقَ الوِسادةَ
    هُنا، حيثُ رقدتِ الكلِماتُ، ترتاحُ من مُطاردةِ الحطبِ لحُروفِها المِغناجةِ؟

    39
    تعالَ أيها الموتَ حتى ترى
    لما تزلُ الحياةُ تظُنُّ
    أني على قيدِها.
    إلى قصي مجدي سليم

    40
    غريبٌ عني، كموسيقى أُغنيةٍ تتلصّصُ عليها أُغنيةٌ ثانيةٌ
    غريبٌ عني، وأفكِرُ في ظِلٍّ قويمٍ!

    41
    لا تهدِّدَ الهواءُ باِبتِلاعِهِ
    من حيثُ جاءَ
    هو لُقمتُكَ السّائِغةُ..

    42
    ما يوصِلُ الخشبَ إلى توحُّدٍ مع الأصابع التي تطرقهُ برِفقٍ؟

    43
    ويخرجُ عامٌ، يدخُلُ عامٌ
    من بابٍ واحِدٍ تأتينا الأعوامُ، فندوِّخُها بشرنقةِ الرُّوحِ
    حتى نتلاشى
    ولا يبقى، إن فتحوا بيتُ الرُّوحِ، سِوى الأحزانَ، إذ أن الفرحَ كما الأعوامِ، يغشانا كبغتةِ الموتِ..

    44
    2017م
    ها نحن سندِلفُ إليكَ من أعوامٍ أنكرتنا
    أفتمشيَّ كالقطيعِ؟

    45
    شاعَ في الجِوارِ أنكَ
    أمطرتَ اللّيلَ بصيِّبٍ من التُّوهانِ
    ثم أغفلتَ عن رقصةِ الصّدى.

    46
    أتريّثُ كثيراً في تمزيقِ الحَزنِ بضِلعيِّ قلبٍ لا يأبهُ، ما ذنبهُ؟
    أنه كائنٌ شفافُ لا يحسنُ بي قتلُه، لاقترِحُ على يومٍ فاصِلٍ بين كوكبيّ أيامٍ أن يلُفَّهُ بين ذراعيهِ ويمضي لحتفِهِ..

    47
    لنهُبَّ لمساعدةِ القادِمِ
    على حلِّ ضفائرِ المُتمسِّكَ، لمّا يزلُ، بأهدابِ الدُّنيا
    عسى أن تنطويَّ، حين يعقِدُها، وتمضي طيَّها
    كُلُّ مآسينا...

    48
    ثمة يدانُ مُلتفّتانُ في خاصِرتينِ، وأُفقٌ، أٌفقٌ يشغلُهُ العِناقَ، والأرواحُ المُضيئةُ وهي جِبالُ، تشُقُّ الدُّروبَ، تتفتحُ بالأمانيّ فراشاتٌ وألوانٌ وشذى...
    ثمة ترانيمٌ تصّاعدُ بأخضرِها ويتفجّرُ الهوى عيوناً وألحان، لتملأنا الرّقصةُ بالمنالاتِ...


                  

02-13-2017, 09:14 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصوص (Re: بله محمد الفاضل)

    لا يشغلُني ما يشغلَكَ يا ظِلِّي
    هُنا، في هذا المسلخِ الأبدِيِّ، أعنِي جسدِي
    حربٌ ضرُوسٌ مع اللُّغةِ، لا معكَ
    فأهرُبْ بنوافِذِكَ المجرُوحةِ عني..


                  

05-09-2017, 06:36 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصوص (Re: بله محمد الفاضل)

    *
    ينتفِخُ البابُ حتى يُصبِحُ جبلاً
    وأنتِ قادِمةً
    ثم يذُوبُ كُلُّهُ لِشارِعٍ مُنبسِطٍ حين تلمسِينَهُ..
    **
    البابُ جِدارٌ أيضاً
    لكنهُ صُنِعَ من الآهاتِ..

                  

05-09-2017, 07:36 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصوص (Re: بله محمد الفاضل)

    متى رقصتْ قهقهاتٌ في سماءِ الأُنسِ
    وقفنَا مُطوّلاً نسألُ:
    أين رأينَا لِسانَ الصّدى المُتوهِّجُ من قبلِ؟

                  

05-10-2017, 03:16 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اِنفِلاقُ الماءِ (Re: بله محمد الفاضل)


    اِنفِلاقُ الماءِ
    ○•○•○•○




    1
    الحبِيبةُ مُوسِيقى القلبِ الذي يتقافزُ بِحُقُولِ الضّوءِ، مُعتنِقاً أحاسِيسَهُ الرّاقِصةِ.

    2
    تتكئُ أصابِعُها على خدِّها
    كأنِي بِالأزاهِرِ تفتّقَ خِمارُ ندَاهَا على هيئّةِ اِبتِسامةٍ هي فراشةُ المسافةِ بين الشّفتينِ والأصابِعِ
    ...

    3
    وصفتُ لِلمكانِ جِهتِي القادِمَ مِنهَا
    وصفتُ لِلزّمانِ حُلَّةَ النّوى التي خلعتُها علي المسافاتِ
    ولِلجِلسةِ بأيِّ شكلٍ سأكُونُ عليها
    حتى كيفيّةَ اِرتِشافِي لِقهقهاتِ الأصحابِ الغائِبِينَ
    إلى ما غيرَ ذلك من أُنسٍ واِلتِفاتٍ ونظراتٍ وغفوةٍ ...
    حاولتُ جُهدِي الدِّقةَ
    ورغم ذا
    تبعثرَ الشّارِعُ كدُخانٍ في الفضاءِ.

    4
    إلى: النور أحمد علي
    خُذْ عِندكَ مثلاً:
    أمسُ شَرِبتُ الوردَ فكانَ مَذاقُ اللّيلِ بُحيرةً، هربتْ من رأسي عُصفُورةٌ، واِنتبهتْ لِهمسةِ وجدٍ مرّتْ في بالِي أُغنيّةٌ، فأخذتْهَا، غيرتِ اللّحنَ، فشاخَ سريعاً
    خُذْ مثلاً:
    اللّيلةُ لما جاء الصّحوُ كعادتِهِ، يحمِلُ في يدِهِ سكينَهُ، وطفِقَ يحُزُّ رِقابَ النّومِ، وتنهضُ، يحُزُّ
    وتنهضُ يانِعةً ريانةً بِالرّغبةِ في أن أقضِمهَا، ومِلءُ يدِيّ النّومُ، ومِلءُ البدنِ طِرادُ الأخيلةِ السّكرى
    خُذْ مثلاً:
    لا شيءَ أُزججهُ بالنِتفِ وبِالغورِ، وبِالأحلامِ المُسرِعةِ، لِتجِدَ سريراً في المقبرةِ
    لا شيءَ
    يخُصُّ العِطرَ بِفتحٍ في اليرقاتِ الحُبلى
    في القلبِ
    لا شيءَ يضِجُّ طويلاً في نزقٍ
    ويحجُ لهذا الكون المُتصدِّعِ بالآهاتِ
    لكي يزرعَهُ في قبُوٍ ويطِيرُ
    خُذْ:
    أنفاسُكَ من نافِذةِ الشّجنِ
    وطلِقْ كُلَّ بنفسجِ قلب.

    5
    تُرى ما كان ذلك؟
    ـــــــــــــــــــ
    من أبجدِيّاتِ الهُوى –بِشتّى مشارِبِهِ ومُختلِفِ مرامِيهِ- التّجاوُزُ والصّفحُ..
    وقد اِحترقتْ أصابِعِي تجوُّلاً وخبطاً على أرقامٍ جاثِمةٍ
    أرقامٌ تتغلغلُ بُعِيدَ تجميعُها بِالفضاءِ
    تؤولُ في قاموسِ الإِصغاءِ إلى رنِينٍ يُوقِظُ الأحياءَ من سُباتِهِمْ
    فترتدُّ إليّ نغماً مُمُوسقاً يُحيلُنِي صفحةً بيضاءَ ووِئام...
    لكن...
    عبثًا شكّلتْ تلكُمْ الأصابِعُ ذاتَ الأعدادِ مِرارًا وتكرارا
    إذ لم تلقْ إلا ما تبعثُهُ بالموقِظِ من إيقاظٍ
    يرفعُهُ تارةً وينزلُهُ طوّرا..
    وهكذا دواليكَ..
    حتى نفحتُ إبّان ذا وذاكَ رُوحَ المُوقِظِ بِكلامٍ مُرتبِكٍ خبأتُهُ سُدىً بأنفاسِهِ لِيلتقِطُها الحبِيبُ فيؤوبُ يحملُ ما يشِي بِبادِرةِ اِكتِراثٍ..
    لكن هيهات هيهات
    فقد طفِقتُ أُحادِثُني لطماً حتى اِنبرَى عُودِي واِرتفعَ ما بِي -من داءٍ سمِجٍ- حدّ التّوهانِ واِنخفضَ حدّ الغيبُوبةِ
    وبينهما علتْ بِي الوساوِسُ سِرًّا وجهرا
    واِنتفضتِ الأوقاتُ على هرولةٍ كانتْ تكتنِفُها لِتتغذّى من جسدِي الناحِلِ رُويداً رُويدا
    وكمنتْ بِرُوحِي لهفتانِ
    لها
    ولِي،
    وعلى غيرِ ما كُنتُ عليهِ بآوانٍ خلى، شكمتنِي الحيرةُ وأردانِي التّردُّدُ فلم أقطعْ بأمرٍ أو أنبسُ بِبِنتِ شفةْ..
    فقد كانَ بالإِمكانِ اِرتِداءَ الطّريقِ حتى الحبِيبِ بالمُنتهَى، وتبيُنُ ما ألمَ وأبعدَّ
    إلا أنها وساوِسٌ فاضتْ فأردتْ مِقداماً وقَدما..
    تُرى ما كان ذلك... ولِم؟
    سُؤالٌ يلفحُنِي سُمُّهُ الزِّعافُ ويُوغِلُ بأحشائِي المُتهرئةْ
    وها أنذا أوصدُّ خُطُواتِي حتى لا أخدِشْ
    وأنا الذي عرِفتُني –دون قصدٍ- خادِشا..
    ... تُرى ما كان ذلك... ولِم؟

    6
    اِنفِلاقُ النّوايا
    ــــــــــــ
    هو اِنفِلاقُ الدّمِ..
    فقُلْ:
    لا
    لاِنتِصابِ الخلايا..
    تربيتُ الميّتِ على رائِحةِ الكلامْ..
    ضِحكتانِ جائلتانِ بالعدمْ..
    وأُغنيّةٌ تتصفّحُ وُجُوهَ الغُرباءِ في الظّلامْ..
    قُلْ:
    لا
    لِورطةِ المرايا..
    لاِنتِفاخِ الهباءِ في صدرِ البرايا..
    قُلْ:
    لا
    لِلنّهاياتِ المُغطاةِ بالسّهوِ..
    لأُكسِجينِ الوجدِ في سِعةِ الصّدِّ..
    لا
    لنِتفِ النّوايا..

    7
    لا يصنعُ الفرقَ
    إلا صوتَكَ الضّائِعِ
    الذي لم تعثُرْ عليهِ.

    8
    صَـــــــــــــدفُ الـمـــــاءِ
    ــــــــــــــــــــــــــــــ
    1/
    الدّمعُ نِتاجُ الوخزِ المُضطرمِ
    الذي يتغشّى الرُّوحَ
    يحفِرُ القلبَ...
    2/
    الحِيطةُ ما تعلّمناهُ
    من خطوٍ في بهوِ النّدمِ..
    وأغنيّةٌ تركناهَا
    تُعبّئُ أزِقّةَ النّفسِ بِالقلقْ..
    3/
    النّدمُ مراجيحٌ تطهُو الدُّوارَ
    وتُفضِي إلى تآكُلِ خشبَ الرُّوحِ
    عندما تحتدُّ الحنايا
    4/
    السّفرُ اِمتِطاءُ الخيالِ
    والعدُوُّ على أربعِ حوافِرٍ
    من الأرقِ المُستدامْ
    5/
    الاِقتِرابُ اِحتِراقُ الصُّورِ
    وضبابٌ ينجلِي عن ضبابْ
    6/
    الشّغفُ سِلمُ الجسدِ للأرِيجِ
    واِنبهارٌ فاتِكٌ بِالخلايا
    7/
    الكلامُ اِشتِباكُ الحُرُوفِ في غيابةِ الشِّفاهِ
    وتبرِيرٌ لا يتّفِقُ والصَّدفْ..
    8/
    الصُّراخُ حَمقٌ مُضافٌ
    لإِفضاءٍ مُعتّلٍ
    9/
    القُبلةُ ورِيدٌ لِسريانِ الرَّغبةِ في الاِرتِعاشِ
    وفي الغالِبِ
    أُمنيّةٌ ضاحِكةٌ في الخيالِ
    لا تجِدُ سِوى الوسائدْ
    10/
    اللّعنةُ شُرفةُ الغِوايةِ
    وفِتنةٌ تقتنِصُ شذراتَ الجُنُونْ...
    11/
    النّدى حِيطةُ المرءِ لِجدبِ المسافاتِ
    واِنهِيارٌ سافِرٌ لِلأحاسِيسِ المكتُومةِ
    وشُحٌ مُتقنٌ لِلرّبيعِ المُسافِرْ..
    12/
    الغزلُ كيمياءُ الرُّوحِ المُثابِرةِ على بُلُوغِ الأغوارِ
    ودكَّ العُزلةَ المضرُوبةَ على خلجاتِها..
    13/
    الأوجاعُ قارِبُ التّباريحِ
    مائِدةُ النّفسِ الضّرِيرةْ
    14/
    الصّلاةُ بوصلةُ النّقاءِ
    تمنحُ الرُّوحَ الضّوءَ
    وتُوقِدُ المدى باليقِينِ
    أو
    الصّلاةُ صِلةُ الاِتِّزانِ
    ومِرآةُ المرءِ لِمُلاقاةِ الرِّضا
    15/
    الهُتافُ جُوعُ الورى لِلجهرِ بِالاِنجِذابِ
    وحِيلةٌ مفتُولةٌ لإِفراغِ الدّهشةْ
    16/
    النّزقُ ترتِيبُ الدَّمِ في سِلالِ الرُّؤى
    مكِيدةٌ مُتوحِّشةٌ لِفضِّ الاِتِّزانْ.
    17/
    المِدادُ إرثُ المسافةِ
    عُرسُ الينابِيعِ الدّفاقةْ
    18/
    العينُ جوهرُ الرُّوحِ ودربُها الوعِرُ
    19/
    الاِبتِسامةُ تموِيهٌ خلّابٌ
    يشِّفُ عما يعتمِلُّ بالنُّفُوسِ الرّحِيبةْ
    20/
    الغِناءُ تدبِيرٌ موسُومٌ لأحاسِيسٍ دفاقةٍ لأبعادٍ شاسِعةٍ
    وندىً يضُوعُ من نُفُوسٍ وارِفةٍ
    وكيدٌ باطِشٌ لأوجاعٍ حافِيةْ
    21/
    الموتُ كائنٌ لزِجٌ
    غمامةٌ سوداءُ تبتلِعُ بِنهمٍ أرواحاً بيضاءَ تُحلِّقُ في العتمةْ
    22/
    المُوسِيقى هسِيسٌ هادِرٌ تتلوّى العِباراتُ بِمتنِهِ
    23/
    الخُطى حيواتٌ وثّابةٌ
    تدُقُّ بِصلابةٍ ذِهنَ الدّربِ
    فيرِفُ جَفنُ المكانْ..
    24/
    الرّماديّ سُلطانٌ أخرقُ
    يتوكّأُ على أنفاسٍ علِيلةٍ
    ويُصفِّقُ بِذاكِرةٍ مبتُورةٍ
    25/
    الحنِينُ بائِعٌ لِكُبسولاتِ الرّوحِ
    ومِعبرٌ لِلتّدفُّقِ بِأورِدةِ الذّاكِرةْ.
    26/
    الرِّيقُ اِستِعدالٌ لِسِحنةِ الكلامْ.
    27/
    الفُولاذُ ترقيقٌ لِلطرِيقِ بِبصِيصٍ من الضّوءِ.
    28/
    اللّيلُ وحشةٌ غضّتْ أعيُنَ الجُدرانْ.
    29/
    الرّزايا مُحاولاتٌ لِتفتِيتٍ أكملْ
    واختبارٌ لتشوُّهاتِ الكائنْ.
    30/
    البصرُ وغدٌ يتمادى في تنحِيةِ الأُفقِ
    وتفتُقٌ نبيلٌ لِمسافاتٍ شحِيحةْ.
    31/
    الرّبِيعُ شهوةٌ مُحتملةٌ لِزهوِ الزّهرِ.
    32/
    الفراغُ ورطةُ الرّوحِ في الاِنفِضاضْ.
    33/
    الصّمتُ مِقياسٌ دقِيقٌ لِلمدى.
    34/
    النّهارُ وعدٌ مُنهارٌ لِلشّمسِ.
    35/
    الجوعُ سلامٌ تشتهِيهُ الأحشاءُ.
    36/
    الفريّةُ خباءٌ تتوارَى بينهُ الحقِيقةْ.
    ــــــــــــــــــــــــ
    من (25-36) من نص (مراسيمٌ أخيرةٌ لضوءٍ مُتكلِّسْ)
    10/5/2016م

                  

06-21-2017, 11:31 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أرعَى ذاكِرتِي بِالنِّسيانِ.. (Re: بله محمد الفاضل)


    أرعَى ذاكِرتِي بِالنِّسيانِ..
    ********




    1
    في كُلِّ أُغنِيّةٍ بيتٌ لكِ
    ينشأُ من أخيلةٍ لِي
    اِنعطفتْ إلى المُوسِيقى
    واللّيلِ
    وعلى إثرِها رقصَ قلبُكِ
    فاِنطفأتْ جِمارُ الماءِ في بساتينِي..

    2
    أعُودُ يا بِلادِي وفي يدِي مدِينةٍ
    لن أُنزِلَها بِالمطارِ
    فتلحقُ بِأولِ طائِرةٍ مُغادِرةٍ
    أو أضعُها بفمٍ شرِهٍ فيلتهِمُها
    أو....
    أين نافِذتُكَ المُوصدةُ يا قلبِي
    لِأُطلِّقَهَا بِفضاءٍ غير مرئِي؟

    3
    الحربُ اِستِدارةٌ كامِلةً لِلزّمنِ
    فلا يلتفِتْ إِلا وقد فنى محلّ اِستدارَ..

    4
    راجِعْ أوجاعَكَ بِمِرآةِ الصّمتِ أيها القلبُ المُندفِعُ لِأزمِنةٍ مُكرَّسةٍ لِلزُّجاجِ...

    5
    طُوبى لِلفُقراءِ
    يمضُونَ وهم الحُضُورُ
    ويحضُرُونَ كأنّهُمْ الغِيابُ...

    6
    يرتبِطُ الرِّضَا بِالرّجاءِ
    إذا اِنتَمى الشّارِعُ لِلقِياسِ
    أخذنَا الأولَ مُنحنًى
    وأضِفنَا لِلثّانِي البهارَ..

    7
    وزّعَكَ النّهارُ على الماءِ
    ثم جاءَ الجِسرُ وعبرَ الموجِ
    والتقَى الجمعانُ
    ماءٌ وماءُ
    تناثرَ في السّماءِ ماءٌ
    اِرتوتْ الأرضُ
    أنبتتْ أخبارُهَا، سُورُ العزائِمِ الماضِيةُ، النُّهُوضُ في الخواءِ
    جاء اللّيلُ ولم يلقَ سِوى الماءِ فاِرتوى بِالظّمأِ لِإعتامِهِ
    وغابَ في لُجّتِهِ..

    8
    لا شيءَ يا حربُ
    لا، لا شيءَ يا حربُ
    ها إنا نتحوّلُ إلى آلاتٍ طالها الدّمارُ
    وتنتفِضُ كأنها مجرّةُ أحاسِيسٍ مُنفجِرةٍ
    لا شيءَ يا حربُ
    خلا التفخِيخَ في كُلِّ حدبٍ وصوبٍ
    وها نحنُ اسمُكِ وأنتِ الهاويةُ..
    ....
    إلى منى العاصي وابنتها نايا

    9
    كما يشتهِي الاِرتِعاشُ...
    **
    العاشِقُ يتعقّبُ بِالاِنتِظارِ اللّذِيذِ
    همساتُهُ في حدائِقِ الغزلِ
    ولا يأبه البتّةَ بِصوتِهِ العالِقِ
    في حلقِ العالمِ..
    **
    العاشِقةُ بلسمُ السّماءِ
    اِتّسعَ فتقُها، فرتقتْ قلبَها بِالحنِينِ
    والقُبلِ..
    العاشِقةُ مِندِيلُ اللّيلِ.
    **
    كما يشتهِي العِشقُ
    لِلعُيُونِ اِمتِلاءُ الألوانِ
    لِلخُطى خطوهَا في المنالِ
    لِلعِشقِ شِفاهُ النّدى
    والاِرتِعاشُ...

    10
    هل عرِفتنِي أيها البابُ
    مرّرتُ أحاسِيسِي الخشبِيّةَ
    عبرَ مفاصِلِكَ إِليكَ
    ثم غِبتُ في غابتِي؟

    11
    بما أنه، وليس إلا
    فإنهُ
    قد كانَ الذي من قبلُ
    لم يكُنْ..

    12
    أنقِذنِي مِنِّي يا إِلهِي
    ما أكادُ أرانِي
    أنبُشُ قبراً
    وأوارِيُّ جُثثِي..
    يا إِلهِي
    اِستعِدنِي من براثِنِي
    طبِبنِي بِالصّفاءِ..

    13
    من نظراتِكَ البّاحِثةَ عن الحبِيبةِ
    سدِّدْ لِلُهاثِ البابِ
    مقطعَ أغنيّةٍ مما ستسدَّدِهُ إِليها..

    14
    يُشاهدُ اللّيلُ من ثُقبِ الضّوءِ
    كُلَّ شيءٍ
    ويدّخِرُهُ
    يُذّخِرُهُ لِيكتسِحَ بِهِ ساعةَ يتسلّلُ
    عينيَّ القابِلتينِ لِلتّجوالِ
    في ضوءٍ ضئِيلٍ يتأوّهُ من ثُقبِ اللّيلِ..

    15
    قضى القلبُ نحبَهُ
    جرّاءَ نزفِ أحاسِيسِهِ لِلمرايا..

    16
    إن كُلَّ شيءٍ يُذكِّرُنِي بِكِ
    كأن كُلُّ شيءٍ خُلِقَ لِيُذكِّرنِي بِكِ..

    17
    أُنفِقُ كُلَّ يومٍ النّهارَ واللّيلَ
    لأقُولَ: أُحِبُّكِ
    ولا أنطِقُ خلا ألِفَهَا..

    18
    أرعَى ذاكِرتِي بِالنِّسيانِ..

    19
    سألتنِي الأشجانُ:
    لم لا تلُفّ قلبَكَ بِحِزامٍ ناسِفٍ
    وتدعُ بقِيّتَكَ الباقِيةَ
    تعملُ بِكفاءةِ بُركانٍ؟

    20
    أُقشِّرُ لِعينِيهَا فُصُولَ حياتِي
    وأطعِمُهَا نبيذَ ما اعتصرتَهُ..
    لا نبدأُ بالرّائِحةِ، وليس علينَا من جُناحٍ
    إن أخذنَا إلى الشِّفاهِ المعانِي..
    تقُولُ: صباحُ الخيرِ، تنفتِحُ الأبوابُ
    أجُرُّ صرِيرَها إلى المسافةِ..
    تقُولُ: خُذنِي إِليكَ
    يبقى في قدمِي البحرُ، وعلى رقبتِي
    تتعلّقُ البِلادُ
    وتتدلّى مدائنُ سلامٍ
    للسّابِلةِ..

    21
    تذكّرَ
    وأنتَ تُعِيدُ الصّفعَ
    أن البابَ درّبَ مفاصِلَهُ
    على اللُّهاثِ
    وقلبَهُ على الاِنشِغالِ عن غضبِكَ..

    22
    أنا النّافِذةُ والقِطارُ والأحادِيثُ السِّرّيّةُ لِلعابِرينَ وضحكةُ اِمرأةٍ غازلتْهَا الأرصِفةُ والموتَى الذِينَ يُدقِّقُونَ النّظرَ في ساعةِ المحطّةِ والجوعَى اللّائِذِينَ بِغُبارِ الأسئِلةِ غير المُجابةِ....
    قال الشّارِعُ، ولم انتظِرْهُ كي يُكمِّلَ...

    23
    مأتم..
    ****
    الفِكرةُ في إِقامةِ هذا المأتمِ لِي، وجُلُوسِي مثل عريسٍ في وسطِهِ، هو أن الأصدِقاءَ أرادُوا تعرِيفِي بِمدَى محبّتِهِمْ، وأن لا أحدَ مِنهُمْ سيتحجّجُ بأيِّ حُجّةٍ، حتى فرطِ الحَزنِ عليّ، ويغِيبُ عن أداءِ واجِبِهِ في مأتمِي.
    ذهبنا إلى المقابِرِ وحفرنا قبِري كما يليقُ، ثم عُدنا أدراجَنَا لِتجهِيزِ المأتمِ كأيِّ مأتمٍ جهّزناهُ لمن قضى نحبُهُ في دائِرتِنا، دققنَا أوتادَ الخيمةِ الكبِيرةِ وثبّتناها جيداً، رصصنا الكراسِيَّ على اِمتِدادِ المساحةِ المُحدّدةِ لِلمأتمِ، ووضعنا كراسِيَّ مُختلِفةَ الشّكلِ قليلاً في الواجِهةِ لِرجالِ العائِلةِ لِيتلقّوا العزاءَ من المُعزِّينَ، وهكذا.
    أحضرنا من السُّوقِ الموادَّ اللّازِمةَ لِمأتمٍ من خُضارٍ وبُقولياتٍ وزيتٍ سُكرٍ وشاي وخِلافَهُ، نحرنَا أكثرَ من عشرِ خِرافٍ وذهبنا بها إلى خيمةِ النِّساءِ كما جرتِ العادةُ لِيقُمنَ بِتجهِيزِ الطّعامِ للمُعزِّينَ ............
    .................................
    ................................
    .................
    ..........................
    ...........
    ما بِهِ صدِيقِي (عدنان خضر) يقِفُ هُناكَ، في غابةِ اللا مُبالاةِ وحدهُ، كأن لا شيءَ يحدُثُ هُنَا في الجِوارِ من مراسِمٍ مُكلِّفةٍ؟

    24
    صه، لن انحنِيَ البتّةَ لكَ
    فأجمعْ سِهامَكَ التي كسّرتْهَا نظراتِي الصّارِمةُ
    وأرحلْ عنِي أيها الحَزنَ..

    25
    رِسالةٌ إلى محمد زين الشفيع:
    لم أكتُبْ لكَ مُنذُ مدةٍ داخِلَ قياسِ الزّمنِ خارجَ قياسِ القلبِ
    فأنتَ ممن يتسكّعُون بِلا مبالاةِ بين شرايينِ القلبِ
    ولِشدّةِ وكثرةِ اِنعِطافِي الدّاخِلِي أُصادِفُكَ في ظِلِّ مُنعطفٍ بِالقلبِ تسترِيحُ وقُبالتَكَ على الأرضِ، أرضُ قلبِي الرّحِبةِ، كأسُ شايٍّ وكِسرةِ خُبزٍ، أنها طريقتُكَ في العيشِ، أخذتَها معكَ من الموتِ إلى الحياةِ، إلى أُنسِنَا المُتقطّع بقلبي، حتى أنكَ خرّبتنِي يا صديقِي فبِتُ اكتفِي مِراراً بِما نتقاسمَهُ حين نلتقِي، وتتمِمَ على اِرتِباكاتِي الكِتابّيةَ كما جرَتْ العادةُ، وتضحكُ قائلاً: لولا عجلتُكَ لكِنا نتسكّعُ سويًّا في قلبِينِ مُختلِفينِ فخُذْ نحِيبَكَ وأرحلْ عنِّي، ثم تُطلِقَ ضِحكتَكَ غير المُدوّنةِ في كِتابِ الأصواتِ..
    لم يتفقّدْ العِناقُ قلبِي، أو يُغنِّي طائِرُ الدّمِ ملاذاتِي، حتى الحُرُوفِ عقبَ إِنفِلاتِها تُنكِرُنِي، واللّيلُ والماءُ والأُنسُ... كُلُّ شيءٍ يا صدِيقِي يا أنا لم يعُد يستطعمْ وجودِي أو ضحكتي غير المُنسجِمةِ مع المشهدِ، غير المُدوّنةِ بِكتابِ الأصواتِ.
    يا مُحمّدُ، لم أكتُبْ لكَ مُنذُ مُدّةٍ، ذلك أني بلغتُ محلًّا قصِيًّا دُونكَ، بِتُّ خارِجَ مدارِ الاِرتِباكِ، لا اِستنشِقَ المِدادَ، اِلتهمتْ الحُرُوفُ كونِي بِرُمّتِهِ، بِتَ ضيفاً عليّ، وأيُّ ضيفٍ؟ ضيفٌ ثقيلٌ مُثقلٍ بِالنِّسيانِ، أيُّ شارِعٍ أسلُكَ؟ أيُّ مرايا أنظُرُ؟ ... تولّى ظِلِّي أمرِي وطوانِي تحتَ جناحيهِ القلِقُ..
    فأعذِرَ غفلتِي، أعذِرَ دمِي العكِرَ، إِرهاقِي الجمّ لِتطوافِكَ بِالقلبِ غير المُستقِرّ...
    صدرَ في لحظةِ من لحظاتِ النِّسيانِ بِيومِ 18/5/2017م
    ولم يوقِعْهُ أحدُ..

    26
    لم أعُدْ آبهُ أو أنتبِهُ
    لِدُخُولِكِ أو خُرُوجَكِ الخفِيّينِ
    بين حُرُوفِي المُرتعِشةِ في الحالينِ
    حتى يكتُبكِ الغِيابُ حُضُوراً بِكوكبِهِ المُشتعِلِ بين أصابِعِي...

    27
    النُّعاسُ يترعرعُ في النُّجُومِ
    ثم يهبُطُ على مهلِهِ
    كسفِينةٍ معطُوبةٍ في مجرّةِ البيتِ الخاوي من رائِحةِ تِطوافِكِ بأركانِهِ الشّاسِعةِ..
    تعالي مُجدّداً في أيِّ حُلةٍ يشاءُ مجيئُكِ
    ريثما الزُّجاجُ يُبدِّدُ عن قمرِ رُوحِي التّعبَ
    ريثما تأخُذُ بيدِيّ المسائِلُ
    أركُلُ بِحِذائِي الكوكبِيُّ العتبَ
    أدخُلُ في ياقةِ الشّبقْ..

    28
    تداعِياتُ الرِّياحِ
    إلى مهند الخطيب
    ++++
    1) رِياحُ الرُّؤى:
    على هودجِ المرايا وأقواسِ البصائِرِ
    شحذتها شُجُونٌ
    تتأمّلُنا الحُرُوفُ وهي تهُزُّ براحاتِها الطّوِيلةَ
    كما التُّفّاحِ النّاضِجِ
    على أيِّ جانِبٍ من الدُّرُوبِ
    يبدأُ خيلُ اللِّحاقِ العَدوَ
    يبلغُ أقصى زواياهُ
    وإن تسنّى لِلهاثِهِ اِلالتِفاتَ
    سيلقى خلفَهُ رياحَ الرُّؤى
    ناتِحةً لِمزيدِ صهِيلٍ.
    2) رِياحُ الاِتِّساعِ:
    شيئانُ يختلِفانِ عِندِي فيما يتّفِقانِ فِيهِ
    الكِتابةُ والكلامُ
    فالإِيجازُ مُتقلّبهُمْا
    لماذا أبدُو إذن سرِيعَ المللِ
    من الاِستِغراقِ في كِتابةٍ طويلةِ المُتقلّبِ
    وقادِراً في الوقتِ عينُهُ
    على الكلامِ في مُتقلّبِهِ وضِدِّهِ
    هكذا يتغلّبُ الإِسهابُ على الفِطنةِ
    فالكِتابةُ رهِينةٌ بِالاِقتِضابِ
    وفراغاتِها مٌستمدّةٍ من عزمٍ القارِئِ
    والكلامُ موئِلُهُ الرِّياحُ
    يقفِزُ من نوافِذِ العقلِ
    إلى قفرِ النِّسيانِ
    أغرِفُ إذن من شهدِ الكلامِ بِنهمٍ
    وتُرعِّبُنِي الكِتابةُ.....

    29
    أضِيعُ دُونَ وجهِكِ
    أنا مُضيّعُ وجهتكِ

    30
    شجرةٌ شجرةٌ
    سأقطعُ ذاكِرةَ الغابةِ في قلبِي...

    31
    أعبرُ
    كأنِي ظِلّكِ الهارِبُ
    إلى وجهةٍ في قمِيصِ النِّسيانِ..

    32
    مرّةً أُخرى
    تقِفُ الأسئِلةُ على قدمِيها
    وتقرعُ البابَ...

    33
    الآخرُونَ ليسَ كالآخرِينَ..

    34
    التِّلفازُ
    +++
    التِّلفازُ كائِنٌ غيرُ أخلاقِيٍّ، ينزِلُ على البيتِ من الفضاءِ الخارِجِيِّ وهو يحمِلُ أنصالَهُ المشحوذةِ لِطعنِ ظِلالِ أرواحِنا المنسِيَّةِ على شاشتِهِ مِراراً وتكراراً كُلَّما قفزنَا بِأعيُنِنا نحوهِ..

    35
    تفتحِينَ كِتابَ الحياةِ
    وفي كُلِّ صفحةٍ تجدِينَ اسمِي
    فلا تحفظِينَهُ عن ظهرِ قلبٍ
    تُنادِينِي كُلَّ مرّةٍ بِشكلٍ جدِيدٍ:
    هلب
    بله
    لهب...
    فأخُذُ شكلَ الذي يُراوِدُ ظِلَّكِ الرّاقِصَ
    في مُتُونِ النّجاةِ..

    36
    لا، ليس من مُشكِلةٍ تمنعُ اِتِّصالِي بِكِ
    وإنما أودُّ لِلمسافةِ بيننا أن تكبُرَ، تكبُرَ، تكبُرَ.. حتى يتلاشَى ما يجمعُ بينِي وبينكِ من حرائِقٍ..
    أقولُ لِلكآبةِ، عفواً لِلكِتابةِ..

    37
    لا تدخرني
    وإلا
    بت خناجر
    لاصطياد نبضك..
    قالت الكتابة

    38
    دهنتُ رُوحِي بِالصّباحِ
    فتوارتْ رقصةُ اللّيلِ العارِيةُ خلفَ وُجُوهِ الغابِ التي ألبستنِي المطارِقَ والشّجرَ..

    39
    الكِتابةُ تُخرِجُكَ من الجحِيمِ بأصَابِعِها المرِنةِ..
    الكِتابةُ في معرضِ تحفِيزِها لِكاتِبٍ مُتقاعِسٍ

    40
    في وطنِي، إن أردتَ
    تتكئُ عليّ القصائِدُ
    تترامَى في أقاصِي عُزلتِها
    تدفِنُ الحُرُوفُ رُؤُوسَها كيفما تشاءُ بِقلبِي
    ولها أن تُؤسِّسَ جوقتُها المُوسِيقِيةِ
    تُغنِّي وترقُصُ حتى مُنتصفِ اللّيلِ فحسب..

    41
    في وطنِي، إن أردتَ
    يمشِي الملِكُ بِموكِبِ المُعزّينَ في جنازتِي
    ويتقرفصُ كي يُصغِي لِأنغامِ النّهرِ..

    42
    متى رقصتْ قهقهاتٌ في سماءِ الأُنسِ
    وقفنَا مُطوّلاً نسألُ:
    أين رأينَا لِسانَ الصّدى المُتوهِّجُ من قبلِ؟

    43
    أنا نُقطةٌ على خارِطةِ العالمِ
    وأنتِ المُؤشِّرُ..

    44
    البابُ جِدارٌ أيضاً
    لكنهُ صُنِعَ من الآهاتِ..

    45
    ينتفِخُ البابُ حتى يُصبِحُ جبلاً
    وأنتِ قادِمةً
    ثم يذُوبُ كُلُّهُ لِشارِعٍ مُنبسِطٍ حين تلمسِينَهُ..

    46
    حتى اِبتِسامتِكَ المجرُوحةِ يا صدِيقِي
    اِقتلعنَاهَا من الأسفلتِ..
    لن تلتفِتَ إِليكَ ثانيةً حبِيبتِكَ السّابِقةُ.

    47
    يُخرِّبُنِي الحُبُّ، وأُخرِبُهُ
    هو لا يملِكُنِي، وأملِكُهُ

    48
    أحرُسْ غيمتَكَ
    كأمهرِ قنّاصٍ في البرِّيَّةِ
    واصطدْ لِلُهاثِكَ من خرِيرِها
    يُبجِّلُكَ الرُّواءُ

    49
    تراهُ الرَّقصَ إِثرَ الإِيقَاعِ
    ويراكَ اللَّحنُ كهارِبٍ من وجهِ العدالةِ..

    50
    الظَّنُّ جمرٌ يتقلَّبُ على الشَّارِعِ
    جِيئةً وذهابا..

    51
    هل تناولتَ وجبتَكَ الصّباحِيّةِ
    من الحنِينِ والبُكاءِ يا قلبِي؟

    52
    قِيامةُ القِنديلِ / ضِحكةُ الرّسُولةْ
    ــــــــــــــــــــــــــــــــ
    قيامةٌ..
    يتمطّى بِمقاماتِها الخَيالُ
    يرشُقُّ البياضَ:
    بِالهُتافاتِ المهُولةْ.
    قِيامةٌ..
    لن تُفجِّرَ المدارَ بالسّخفِ..
    كلحىً عجفاءٍ عجُولةْ.
    ضِحكةٌ..
    ما باغتَها الهوى
    و
    هـ
    ل
    ةً
    مارِقةً من رُوحٍ كبّلتَها الرّسُولةْ.
    .
    .
    .
    وحِينما تقلَّبتْ
    بِقلبِي
    .
    .
    .
    تناثرتِ الآهاتُ في الضِّياءِ
    تباركتْ بالسنَى:
    وِحدتِي..
    وعبّأتْ أنفاسِي:
    النُّبُوءاتُ المَصقُولةْ.
    (( ضِحكةٌ..
    كأيِّ كرنفالٍ بهِيجٍ تُشِعُّ بِقسماتِهِ الفُحُولةْ.
    أو كأيِّ مدخلٍ إلى نعِيمٍ وافِرِ النّدى والطُّفُولةْ.
    أو كأيِّ آيةٍ من الحُسنِ
    يحتفِي المُعنّى بِدغدغتِها بِبصرِهِ
    ولملمتِها بِرُوحِهِ المكسُورةْ.
    أو كأيِّ صباحٍ فاتِنِ الإشراقِ
    لاحَ نُورُهُ الوّهاجُ بِأرجاءِ النّفسِ المزجُورة... ))
    أو ليسَ بِكافٍ أنكِ كـ...
    والحدسُ من سماءِ ضَحكتِكِ قد جاءَ بِالمجهُولِ عبيراً بصُورةْ...
    حسناً...
    (( قِيامةٌ..
    من الأرضِ والمطرِ والقمحِ والباباي والنّخيلِ والأُرزِ والرُّمّانْ.
    من اليّاقوتِ والزّبرجدِ والعقيقِ والماسِ واللُّؤلؤِ والكهرمانْ.
    من الزّهرِ والطلِّ والبهاءِ والطيبِ والألوانْ.
    مما يلي الأزمِنةِ والأمكِنةِ والمُحالِ والإمكانْ... ))
    أو ليس بكافٍ مِن...
    والرُّوحُ تصدّعتْ أركانُها من صخبِ الصّمتِ
    وشاهِقِ الشُّوقِ لهسهسةِ الكمانْ.
    إذن...
    (( قِيامةٌ.. لِلنّاي يصطكُّ مِن فضائِهِ الشّاسِعِ صريرُ القلقْ.
    ضِحكةٌ.. لشدِّ الأحاسِيسِ من قبضةِ الملقْ.
    قِيامةٌ.. لِشهِيقِ الكائِناتِ حين يفُتُّ عضدَ اِلفتِها الشّبقْ.
    ضِحكةٌ.. لِمِزمارِ الهباءِ يهبُّ دوائرَهُ للمُكثاءِ بالعلقْ.
    ضحكةٌ.. لتزجِّيةِ الأرواحِ المُحلِّقةِ بمتنِ الفلقْ.
    ضحكةٌ.. لعُرسِ الضّياءِ
    يتوارى بُزُوغُهُ عن النُّفُوسِ الكاسِدةِ البُّوارِ
    وهو يُعبّئُ الأكوانَ بالعبقْ.
    قِيامةٌ.. لأصابِعِي لتستلَّ من خبِيئتِها مِدادِ المدى تُغمِّسُهُ بالشّفقْ
    .
    .
    .
    قِيامةٌ تُحرّضُ الثّباتَ
    يشتطُّ رتمُهُ ... يهزّجُ ... ينسِفُ الفلواتَ
    فينزاحُ عن رِحابِنا العنتْ.
    قِيامةٌ بتُولْ
    يعترِي صدّاها سدّةَ الذّهُولْ.
    ضحكةٌ رسُولْ
    يرتوِي من غسقِها إنسانُنا الكسُولْ.
    قِيامةٌ تقول:
    ما مِن حدٍّ للهفتي
    إن تنثني اللّحى اليبابِ
    أو يغمُرَ الأرواحَ قِنديلُ الرّبابِ
    حتى يتوارى عن قسماتِنا:
    الغضبْ.
    ضحكةُ القِنديلِ
    قِيامةُ الرّسُولةْ...

    53
    قال:
    كانتْ تشبِّهُنِي ثم أضحتْ تُشبِّهُ أطفالها وهُمْ يُشبِّهُوننِي، وهكذا...

    54
    أجِدُّ لِأفنَى فِيكِ
    فأجِدُنِي بِكِ أكبرُ من فنائِي..

    55
    - هل تُحِبُّها؟
    - لا أعرِفُ، لم يُتحْ لِي الوقتُ، فقد قتَلتنِي يا رجُل!

    56
    سأنجُووووووو
    من حرائِقَ تلتهِمُ أصابِعيَّ
    بِتعرِيضِها طِوالَ العُمرِ لِنزقِ الحِبرَ والحُبَّ..

    57
    يشتبِهُونَ في أني فجَّرتُ الوطنَ، صادفَ أني مرَّرتُ حِينهَا بِهِ وهو يُحتضرُ، وحُولُ خصري حِزامٍ ناسِفٌ!!
    فهل فعلتُ فِعلاً ذلك؟
    حين نهضَ السَّاسةُ من بين كُرُوشِهُمْ إلى عُرُوشِهُمْ
    ألفُونِي أشربُ الشَّايَ فوق الأنقاضِ
    فقالوا:
    أين رميتَ
    الو
    ط
    ؟؟
    مايو 2017م

                  


[رد على الموضوع] صفحة 5 „‰ 5:   <<  1 2 3 4 5  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de