مدونةُ الأنخابِ البِكر3...

مدونةُ الأنخابِ البِكر3...


12-11-2014, 08:27 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1449755358&rn=0


Post: #1
Title: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-11-2014, 08:27 AM

مدونةُ الأنخابِ البِكر...




هي مكابداتٌ غيرُ معتّقةٍ لا تزالُ الدُّواخِلُ عالِقةً بمدارِها مُترعةً بدمِ أنصالِها..








مدونةُ الأنخابِ البِكر...مدونةُ الأنخابِ البِكر...


مدونةُ الأنخابِ البِكر 2 ...مدونةُ الأنخابِ البِكر 2 ...

Post: #2
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-11-2014, 08:35 AM
Parent: #1

التَّملمُلُ من عُطلٍ حادِثٍ في المُخَيِّلةِ، هو أمرٌ شديدُ الوعورةِ، يُراكِمُ الرؤى، ولا يمنحُها أجنحةً..
ديدنُ الخالِقِ الوثبِ كليثٍ تارةً، وكنُقطةِ ماءٍ تتجمعُ ببطءٍ لتقفِزَ دُفعةً واحدةٍ بفراغٍ ما، ذلكم للمواءمةِ بين ما يتناهبهُ من رؤىً، يترامى جُلُّها في المُخيِّلةِ، ويتكشّفُ بعضُها للحيزِ المقروءِ/المرئي له، ووسيطِهِ الناقِلُ المقروءُ أو المسموعُ..
ولما كان جُلُّ ثمرِهِ اليانِعِ غائماً، فإنه أمَسُّ ما يكونُ حاجةً لصحوِ المُخيِّلةِ في أقاصي مرايا غيابها، لتمنحهُ من عسلِها فيبلغُ أتمَ اقترانٍ ولذّة..
المُخيِّلةُ
أهي جزءٌ ملموسٌ في الكائنِ أم محسوس،
أم هي مزيجٌ بين هذا وذاك؟
أيمكنُنا تطويعَ المُخيِّلةَ، التي يعولُ عليها دائماً تمامُ البيانِ، أم انها بتراكماتٍ تستلهمُ منها وتمنحُ، لا يتأتى تطويعُها لــأنها في الـأصلِ أداةٍ مُذعِنةً لرغائبِ/طِلابِ خالقِها، ولا تمنحُ إلا مما راكمَهُ بها هو ذاتُهُ ووفقَ اللحظةِ والاستدعاءات؟
.
.
.
المعنى المعجمي:
المُخَيِّلة : القوة التي تخيِّل الأشياءَ وتصوِّرها ، وهي مرآة العقل
من ويكبيديا:
المخيلة هي القدرة الفطرية في العقل البشري لخلق أفكار أو صور عن عوالم من أشخاص غير واقعية كليا أو جزئيا، وذلك بدء من عناصر يستمدها العقل من إدراكاته الحسية للعالم الخارجي لا مشترك بين الناس.







ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا الصباح

Post: #3
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-11-2014, 08:37 AM
Parent: #2

وأنتِ قصيدةٌ مُشرعةٌ،
لا بابَ لها، أو نوافِذَ،
يطهو الكلامُ، على الدّوامِ،
لروحِها:
زهراً وعِطرا..

Post: #4
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-11-2014, 08:39 AM
Parent: #3

الحواسُّ على أسِرَّتِها بالجسدِ،
مُهيَّأةً لزوارِقِ الصَّمتِ،
فكيفما حَلَّ شاطِئٌ،
على مَقرُبةٍ من برقِها،
اِلتقطتهُ..
لتمدِّدَ بطولِ المَدى:
عِطرَهُ..
الحواسُّ راداراتُ الرُّوحِ المُحلِّقةِ،
في سَمواتِ التِّيهِ..

Post: #5
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-11-2014, 08:42 AM
Parent: #4

آه من الصباح الذي كلما ايقضته
انكرك...

Post: #6
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-11-2014, 08:43 AM
Parent: #5

قال:
أنا متعب وابتسم،
قلبي على ضفتينِ،
ورقي مزقه المداد، يمدّدُ ولائم الرُّوحِ عليه، يشبعه بالـأسى..
سأبتسمُ...
قلبي مزقته المسافاتُ، إربا،
قلبي حشدته طيورُ الأشجان على جنباتِ الفقدِ،
قلبي ورقة بين يدي المداد،
يكتبه:
شجرا
حجرا
.
.
.
ولا يدعه وإن أكمل عدته في السهاد...
لا يدعه إلا مصوبا كينابيع معبأة بالعشق،
تنهمر في الصحو والرقاد..
...............
.......
.....
ميت وابتسم..



......
قال:
أنا في تجاويف الخطوة القادمة..
سيسبل التضاد رحيقه على قلبي
ترجح كفتي السلب والـإيجاب
تعرفني المرايا الصادقة..

Post: #7
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-11-2014, 08:54 AM
Parent: #6


كأنك كلما اقتربتْ حثيثاً،
نحو ربوتِكَ:
المداراتُ النبيهةُ،
قُمتَ تحجِلُ للـجهاتِ،
ترتمي مثل المواعينِ،
على بلِاطِ الليلِ،
وليس سِوى بعض المُداورةِ الخَفيفةِ..!!
أيهذا الذِهنُ ما غطتكَ أنباءٌ وأحبارٌ،
والـألوانُ شارِدةٌ من جسدِ لوحتِها،
إلى شتى المساءاتِ الكفيفة..!!

Post: #8
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-11-2014, 08:59 AM
Parent: #7


يمكنك الذهاب إلى البحر،
لتخيط بالماء الـأجاج،
قلب الوطن..
إن أنت حملت نعش الروح في كتفك،
مشيت..
والبحر أسئلة وزوارق واحتجاب عن الغيم،
وأساطير تلمس عمقه في الليل..
والوطن وإن خف وزنه على قلب الميت،
لـأن..
أكف الليل وزعته،
وتوشك أن تغادر..



إلى الطيب عبد الرحيم المشرف

Post: #9
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-11-2014, 09:03 AM
Parent: #8

إن المباهج في يدي تفنى
ولا تفني المباهج في يدي

Post: #10
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-11-2014, 09:09 AM
Parent: #9

نافِذةٌ تشرعُ حنينها التائه...
إلى النور أحمد علي (النور الأحمر) و هالة عثمان






سأقفزُ من النافِذةِ،
الأن سأقفزُ من النافِذةِ،
النافِذةُ تنتظرُ قفزتي مَادةً دفتيها على اتساع،
النافِذةُ ستحتضنُ قفزتي،
النافِذةُ ستتغاضى عن جسدي وتحتوي قفزتي في فرحٍ طفولي،
قفزتي التي نَسجتُ لها قدمينِ من غمام،
قفزتي التي سأتحدثُ عنها كثيراً في الصحفِ السّيالة،
قفزتي التي كتبتُ عنها الأحجيةَ الثالثةَ من أحاجي الجدّاتِ،
تلك الأحجيةُ التي لم تروِها لنا أيُّ جدةٍ ممن مضينَ،
تلك الأحجيةُ التي نترقبُ في صبرٍ مُلتاعٍ أن تُصدرَها لنا جَدةٌ في شكلِ رسائلٍ عبر الواتساب أو على صفحات الفيس بوك،
تلك الأحجيةُ التي تبرمتْ من الانتظارِ ولم نشفِق عليها بعدُ،
تلك الأحجيةُ التي يَخلعُ فيها القاضي مِعطفَهُ ويرتخي كرشُهُ الكبيرُ،
وهو يصرخُ بوجهِ المظلومِ اقتل ظالِمَكَ، اقتل الحاكِمَ..
لا أعلمُ عن تلك الأحجيةِ شيئاً حتى لا يُجرني الحاكِمُ إلى ظِلِّ شجرةٍ ما، يعلق جثتي التي قررتُ مُسبقاً أن أنفقَ عليها كُلَّ ثروتي، ثروتي التي سأحرمُ منها أطفالي، لأنها لن تكونَ غير قصاصاتٍ تتراكمُ فوق بعضِها، قصاصاتُ الصّمتِ الذي حاولتُ عبره أن أفهمَ الكلام، فلم أفلح في الصمتِ أو الكلام.................
عموماً،
أنصحُ جميعَ من يرغبَ في مشاهدةِ هذا الحدثَ غير الفريدِ،
أن يغلقَ الواتساب والفيس بوك فوراً،
وأن يُحرِكَ بصرَهُ باتجاهِ أيِّ نافِذةٍ في محيطِهِ،
فإن لم يجِدَ جُثتي تُحلِّقَ عبرَها،
فليُغيرَ نظارتَهُ، وليستشر طبيبه غير الخاص
.
.
.
ماذا لو انصتُ الليلةَ لبعضِ الموسيقى
وغلقتُ جسدي بابتسامةٍ مؤدبةٍ
واستعنتُ بالسّكونِ
لقطعِ هذا الصّمتَ المجوفَ المختبئُ بين النجومِ
بصرخةٍ أضعها في فمِ قلبي
وأغط...!!

16/11/2014م

Post: #11
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-11-2014, 10:13 AM
Parent: #10

الزَّهوُ في عُرفِ الزّاهينَ إِرتيــــــابُ
وبشِرعةِ المُدلِّسينَ خَريطةٌ وكتابُ

Post: #12
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: ابو جهينة
Date: 12-11-2014, 04:15 PM
Parent: #11

الحواسُّ على أسِرَّتِها بالجسدِ،
مُهيَّأةً لزوارِقِ الصَّمتِ،
فكيفما حَلَّ شاطِئٌ،
على مَقرُبةٍ من برقِها،
اِلتقطتهُ..
لتمدِّدَ بطولِ المَدى:
عِطرَهُ..
الحواسُّ راداراتُ الرُّوحِ المُحلِّقةِ،
في سَمواتِ التِّيهِ..

::::

نقرأ نخبك ، وهذه اول رشفة منتقاة بعناية

Post: #13
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-30-2014, 06:37 AM
Parent: #12

الأنخاب لك
وصاحبها للمسافات يتقصى عوارها...


سلمت سيد الحواس
وأنت من المنتقى...

تحياتي، محبتي واحترامي

Post: #14
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-30-2014, 09:44 AM
Parent: #13

ضعي وردتك النهمة يتها الريح الكسولة،
فوق جثتي..
قبل أن تذريني رمادا،
لـأخيلة الناعين،
الذين يظنون مأثومين،
أني كنت هنا..!!

Post: #15
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-06-2015, 06:00 PM
Parent: #14


الرُّوحُ والسَّبيلُ
إلى بشرى الفاضل





شَجنُكَ عارٍ،
وروحُكَ ممسوسةً،
بأسىً كونيٍّ عنيف..!!
روحُكَ طِفلٌ،
لم تفطمهُ المنايا،
ولا هدّتهُ الظُنون..!!
طِفلُكَ شجِنٌ إذن،
شذّبتهُ الرّوى/
بذرتَهُ المصابيحُ:
شجراً وارِفاً للحنايا،
وقلباً ظليل..!!
عِطرُكَ الخلقُ،
فكم صنعتَ من تقاويمَ،
للماءِ..
كم شرَّحتَ،
من أزقةٍ،
شعبَّها الزَّجاجُ..
بأصابِعِ الشموسِ اللاهيةَ،
صككتَ لبعضِ المعاني الهشّةَ،
في شُرفِ الدّلالاتِ،
تصاويتَ من الضّادِ،
ضدّ الأضدادِ..
فمسّتْ في المُدلجينَ،
لكوثرِ الارتعاشِ:
براحاتَهم..
وقصمتْ أفئدةً،
تنبضُ بالتّسلُطِ،
والمجون..!!
خُذ من عنفوانِ طيبِكَ:
طربا..
وغنِّ لنا،
بكُلِّ عُنفوانِ الشّدوِ،
الذي ما تجنبكَ أنمُلةً،
من (هضلبيمِ) اللحونِ،
عن (بنتٍ طارت عصافيرُها)،
و (أزرقَ يمامةٍ)،
ولا تدّخِرِ (الطفابيع)..!!
2/1/2015م


ما بين الأقواس:
هضلبيم: مجموعة شعرية
حكاية البنت التي طارت عصافيرها، أزرق اليمامة، فزيلوجيا الطفابيع: مجموعات سردية...

Post: #16
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-06-2015, 06:02 PM
Parent: #15

الصَرخةُ الكُبرى




كبُرتُ على صَرخةٍ،
لا تجدُ نافِذةً كي تَخرُجَ من قلبي على عجلٍ،
فيقعُدُ الليلُ لتفنيدِها،
والنّهارُ ليُطعِمَ أسماكَهُ من تشنُجاتِها..
كبُرتُ على الصَرخةِ،
واستقلّنيّ الضّيقُ كاتجاهٍ لبوصلةِ الفَراراتِ،
نحو أيِّ بابٍ خلفيّ صَنعتُهُ لأجهرَ به زِجاجَ الوجعِ الليلي..
كبُرتُ على الصَرخةِ،
كأني بلا فمٍ يَعرفُ النّفخَ على أوتارِهِ الضَخمةِ،
لم يُغنِ لليلى كُلَّ ليلٍ، كُلَّ ماضٍ بعيدٍ آت..
كأني ألتهمتُ حُنجرتي في السّهوِ الماشي في الأنفاسِ،
يَشربُ من وخيمِ التّرقيعِ أفقَهُ السَحيقِ..
كأني،
كأني...
كأني كبُرتُ عليّ، بغتةً، لما استلتِ الأيامُ خيوطَها الكثيرةَ، عرّشتني بأحابيلِها، عرّتني من سُولِفانِ المسافاتِ، سحقتني بالتّفاصيلِ، سامرتني بي كثيراً حتى تُهتُ عني كثيراً، حتى عَرفتني في المدى المَحمومِ، حتى حمحمَ الوردُ في أوردتي، حتى تجمهرتُ، تجمهرتُ، فررتُ من وترٍ في أزقةِ الرُّوحِ، يدّقُ بشجنِ العالمِ كُلِّهِ، يدّقُ يدّقُ يدّقُ، ودمي يستحمُ في نهرِ النّارِ، أعرَقُ برداً، أعرقُ سوسناً، أعرقُ إبصاراً، أعرقُ نوراً فضفاضاً يدلفُ في وعورتِهِ الكونُ، يغطيني الكونُ، يغطيني الكونُ، صوتٌ فصوتُ، صوتٌ فصوتُ......
احرجتنيّ الصرخةُ،
ولا أجدُ سبيلاً لأفُرِغَها في قلبي،
أفضُّ لعينيها نوافِذَ كي تمشي في المُشاع..
.............................
6/1/2015م الخامسة مساء...

Post: #17
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-11-2015, 09:05 AM
Parent: #16

ابتسمتْ،
لأن ثوبَ الضحكةِ،
كان مفتوقاً من البؤسِ..
ابتسمتْ،
لأن جارتها الجميلةِ،
اقتنتْ حديقةً غناءةً،
لتربيةِ الضحكاتِ الرّنانة،
ولم يطرِق بابها المفتوحِ أحد..!!

Post: #18
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-11-2015, 09:06 AM
Parent: #17

متى يبزغ فجرك علي،
أقرض ك (جقر) فولاذ الليل،
وانتظرك..!!

Post: #19
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-11-2015, 09:07 AM
Parent: #18

نظرتها لي،
أنا مرمى السهام الطويلة،
أنا القتيل..!!

Post: #20
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: ibrahim fadlalla
Date: 02-11-2015, 01:26 PM
Parent: #19

Quote: إن المباهج في يدي تفنى
ولا تفني المباهج في يدي


بله يا صاحب القيثارة ....أوغلت خطاك في سهوب الغياب ...وانت في الخاطر ، حضور ...

سعدت بعودتك ..وأتمنى أن لا تكف عن الهطول .. ..على محل الكلام .


سلمت ..وغنمنا بعودتك ..حرفاً طرياً ..

Post: #21
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-15-2015, 08:31 AM
Parent: #20

سلمت وخاطرك السكر يا صاحبي
هي مزاجات تتقلب على أسرتها بالروح
تأخذنا تارة وتردنا أخرى



تحياتي، محبتي واحترامي

Post: #22
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-15-2015, 08:58 AM
Parent: #21

يعبأُ بِكَ الصّمتُ،
فيتحرّشُ بنبضِكَ المُكرسِ للأريجِ،
يحشِدهُ للنوافِذِ والرِّيحِ،
وينسى أن يُغطيَّ جُثتكَ،
بأوراقِ الشجر..!!

Post: #23
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-15-2015, 08:59 AM
Parent: #22

يعبأُ بِكَ الوقتُ،
فيشِجُ رؤاكَ بالجُملِ المُفخخةِ..
يشدُّ حرائقكَ بخيوطِ الـأنهارِ..
يأخذُكَ من عصيرِ روحِكَ إلى بوابةِ الكونِ،
ويطمرُكَ في العدم..!!

Post: #24
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-15-2015, 09:20 AM
Parent: #23

في ذات الموعد
كل صباح
يستيقظ الموقد المختبئ في كبدي
ليبدأ في التهام أحاسيسي
حتى يسلمني للمساء الضرير..

Post: #25
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-15-2015, 09:38 AM
Parent: #24

متى عانقت انفجارك
اعطبته
فتلمس دوائره
وفض في لو..

Post: #26
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-16-2015, 06:22 AM
Parent: #25

الموسيقى:
الحارسُ اليوميُّ،
لغُيومِ الرُّوحِ،
متى جالتْ بسماواتِها،
هطلتْ..!!
16/2/2015L

Post: #27
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-16-2015, 06:33 AM
Parent: #26

الشارع أنفاس حبيبتك،
التي تأويك بسرها،
في شرايين الغواية،
ولا تعثر البتة على شفرتها..!!

Post: #28
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-17-2015, 08:13 AM
Parent: #27

أمقتُ النساءَ..

أمقتُ النساءَ..
لأنهنَ يدوخنني،
يَفْتَحْنَّ أنهراً بقلبي،
يَشرعنَ في احتساءِ الوقارِ،
يُشرِعنَ أبوابَ عُزلتي،
يجعلنني أُبرطمُ بالكلام..


أمقتُ النساءَ..
لأنهنَ يدلِفنَ بي لبحرِ روحي،
يسبحنَ في تؤدةٍ،
ينبُذنني بالقاعِ،
كالحُطام..

أمقتُ النساءَ..
لأنهنَ كُلّ فخاري،
مبعثَ انبهاري،
وفتنةَ انتصاري،
في الحربِ والسلام..

أمقتُ النساءَ..
لأنهنَ تلملمنَ جميعهنَ،
بحُسنهِنَ الهدارِ،
بفتنتِهنَ،
ويأسِهنَ،
بشغفِهنَ،
ودموعِهنَ...الخ
تلملمنَ بواحِدةٍ،
أرجحتني في الغمام..



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مُستعاد.... وسيعاد مراراً وتكرارا طالما أنهن وأنا بها ما حييت...

Post: #29
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-17-2015, 08:15 AM
Parent: #28

في ذات الموعد
كل صباح
يستيقظ الموقد المختبئ في كبدي
ليبدأ في التهام أحاسيسي
حتى يسلمني للمساء الضرير..

Post: #30
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-17-2015, 08:17 AM
Parent: #29

الحزن يبقى كعلامة ترقيم على سطر الـأيام..

Post: #31
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-17-2015, 10:18 AM
Parent: #30

قد اِقتربَ البدنُ من اللُّجةِ،
والعقلُ والرُّوحُ من التّبضُعِ،
في دهاليزِ الاِنفجار..
شابَ الرّحيقُ على اعتابِ القلبِ،
وامتطى الانحناءُ الأنحاءَ،
وتوارى في الوردِ الانكسار..

Post: #32
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-18-2015, 08:14 AM
Parent: #31

الظل..


ترى حتى متى سيتبعني ظلي بجسارة..
لقد سئمت بلاهاته، ولكم سعيت لحتفه،
ولكنه يبتكر كل مرة حيلة ما..
كأن يدخل في جيبي، أو يهرع للاحتماء بجسد حبيبتي،
...
لن اتقاعس عن السير بجواره، حتى انقض على عينيه فافقأهما،
وسأدع له قلبه، سأدع له قلبه المفتول،
ترى هل سيهتدي إلي وهو أعمى..!!

Post: #33
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-18-2015, 09:49 AM
Parent: #32

على جِسرِ الضوءِ
إلى إشراقة مصطفى



سيذهبُ الغِبارُ،
لمزرعةٍ في الجوارِ،
ليدغدِغَ بالنّارِ الأنهارِ..
ويمشي في صهرِ الوردِ،
بإيقاعِ الدّمعِ،
وترديدِ الكونِ لكُلِّ دوارٍ..
هذا النّهرُ اليابِسُ،
إلا من اسمٍ يقرأهُ الزّيفُ،
وعلى يبابِ الليلِ،
تتهجأهُ الأخبارُ..
سيقعدُ يوماً في جسرِ الضوءِ،
وقريباً جدًّا لن تغشى بهجتَهُ الرّعناءِ،
الأنداءُ..
فتملأُ فارِغَهُ،
ويطيرُ غُراباً وغِباراً،
في جوفِ الأزهارِ..!!

Post: #228
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: حسين يوسف مكى
Date: 09-22-2015, 03:38 PM
Parent: #5

ﻛﻼﻧﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻏﻨﻴﺔ ﺻﺎﻏﻬﺎ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﺑﻠﻮﻥ ﺍﻟﻮﺟﺪ ﻭ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎ ..
ﻟﻌﻴﻨﻴﻚ ﻭﺗﻤﺎﻫﻴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻬﻮ ﺍﻟﻤﻄﻞ
ﻋﻠﻲ ﺷﻌﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﺿﻊ ﻭﺯﺭ
ﻧﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺍﻟﻴﻚ ..
ﻫﺪﺏ
بله.. حرف بمذاق العآئد الي الوطن الحبيبة.

Post: #297
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-14-2015, 10:29 AM
Parent: #228

Quote: ﻛﻼﻧﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻏﻨﻴﺔ ﺻﺎﻏﻬﺎ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﺑﻠﻮﻥ ﺍﻟﻮﺟﺪ ﻭ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎ ..
ﻟﻌﻴﻨﻴﻚ ﻭﺗﻤﺎﻫﻴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻬﻮ ﺍﻟﻤﻄﻞ
ﻋﻠﻲ ﺷﻌﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﺿﻊ ﻭﺯﺭ
ﻧﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺍﻟﻴﻚ ..
ﻫﺪﺏ
بله.. حرف بمذاق العآئد الي الوطن الحبيبة.



تأتي لتغيب يا صديقي
والشوق رفيق خطو


ولا ليل لي، لا نهار، لا نهر...



التحايا والمحبات لك

Post: #34
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: جورج بنيوتي
Date: 02-18-2015, 11:05 AM
Parent: #1

إقرض يا( جقر )

فقريضكَ مئلانٌ بأطعمةٍ في مائدةٍ كبرى ..

سلام يا صاحبْ..

Post: #35
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-19-2015, 07:11 AM
Parent: #34

نقشٌ ضئيلٌ لذكرى..


ويعرِفُني صَباحُ البيتِ،
مُنذُ الحُلةِ الزّرقاءِ،
في الماءِ..
ومُنذُ حديثِها المدسوسِ لمسمعي وحدي،
فمنذُ رحيقِها الهامِس..
ومنذُ أحبُها والقلبُ مسرحها،
ويطغى يملـأُ الـأكوانَ بالحُبِّ..
وبالحُبِّ يجئُ الشّجرُ والحجرُ،
كما الطِفلِ..
وبالحُبِّ أزاوِلُ رغبةَ الـإيقاظِ للوترِ..
أُغني:
ما بهِ الكفُّ؟
حدائقُ أم مرّتْ بهِ الـألوانُ والنّهرُ،
وأورادٌ ومدرسةٌ،
وليلُ الوجدِ والحبقِ،
وقلبي والهوى والنّورُ،
وشمسُ الماءِ والزّمنِ..!!

Post: #36
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-19-2015, 08:09 AM
Parent: #35

وظلي
لو أردت
فكن جدارا
إن قلبي كل قلب
لا محالة
بحاجته اتكاء
أو سقوط في التواري..!!

Post: #37
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-19-2015, 08:10 AM
Parent: #36

قالت:
لن تجدني
في امتلاء الصبح بأنفاس الغمام
أو حين يمتح الشط من زرقة الوله
فكيف يشظئك حنين راكع
لينهل من جب الكلام رحيقه
ويفر نحو الماء
بما ليس في الماء
من أفانين المرح، وشوشة الضياء، آهات الندى....
والشط للشط باب الحب والامتلاء..!!

Post: #38
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-19-2015, 08:10 AM
Parent: #37

تعالي..
يتوارى باب الليل بلطف،
لاحلق وحدي كسماء أو طيف،
نحوك..

Post: #39
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-19-2015, 08:11 AM
Parent: #38

تبرق عيناك كنهر،
وروحي الذاهلة الذائبة،
ترتفع ليغشاها لمحك..

Post: #40
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-19-2015, 08:13 AM
Parent: #39

قال:

أو تظن أن إعتامي قيد ضجيجك،
وقد زجت مراياك نفسي المخبوءة،
تحت قدمي الكشط،
وأنك ألقيت على فمي الماء،
فأنبجس نهر صمتي،
واغرقني بين ضفتيه/بدني الكتابي...
..........
........
..............
وأنك وأنك .....
فأعلم:
جسري الهواء والهباء معا،
وأنا محض عابر في اللون..!!

Post: #41
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-19-2015, 08:19 AM
Parent: #34

مرحباً بك صاحبي الجميل جورج

يطيب للمائدة وصاحبها/أنت أن تحظى بك..



وانتظرك..!!


محبات....

Post: #42
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: ابو جهينة
Date: 02-19-2015, 12:08 PM
Parent: #41

أيمكنُنا تطويعَ المُخيِّلةَ، التي يعولُ عليها دائماً تمامُ البيانِ،
أم انها بتراكماتٍ تستلهمُ منها وتمنحُ، لا يتأتى تطويعُها لــأنها في الـأصلِ أداةٍ مُذعِنةً لرغائبِ/طِلابِ خالقِها،
ولا تمنحُ إلا مما راكمَهُ بها هو ذاتُهُ ووفقَ اللحظةِ والاستدعاءات؟

***

تعرف يا بلة
يمكن تطويع المخيلة لو ربطناها مع أمنيات غير محققة وترقد كأمل في قاع النافوخ
أنا شخصيا أطوع مخيلتي وأتحاشى مطبات أسباب العرقلة

واصل أنخابك البكر ، ففيها متكأ من هجير الأيام

دمتم

Post: #43
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-21-2015, 08:20 AM
Parent: #42

أظن ذلك ما ذهبت إليه أنا
ضببته
فأوضحته أنت

فالتطويع للمخيلة مما يُراكم من كل فيضٍ سابقٍ أو آت...


المحبات لك

Post: #44
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-21-2015, 08:22 AM
Parent: #43

يبهجه أنه من ماء،
وبسنارته..!!

Post: #45
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-21-2015, 08:22 AM
Parent: #44

لن..
فإن اللين روح الماء،
الذي يسري في السهل،
والجبل..
لن..
صباح الناس لن يغشاك،
إن اعتمر طينك الصقيع،
والخلل..!!

Post: #46
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-21-2015, 08:24 AM
Parent: #45

إلى ميسون النجومي وأحمد النشادر
ذات صورة لقراءة وإنصات متأمل
وإلى مأمون التلب برضك...


و تقرأون و تقرأون
وتقرأون
تنصت الأذهان
والـأرواح
والعيون
وترقص الموسيقى بكل حرف
ترقص المدائن
الشبابيك
والمآذن
الكنائس
واللحون...


فسلام على كل مقرئ للشعر
يقيده بالحرف
فيفلت من صوته إلى براحات أكثر
من الظنون
.
.
.


Post: #47
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-21-2015, 08:27 AM
Parent: #45

قال/ت:

فات علي أن أراعني،
وأنت تمسك بأذن الريح،
لتضع في شهوتها التلاقح،
بالثرثرة والتجريح..
فات علي،
أن ألم نبضي من براثنك،
وأضعه للمذبح،
واستريح..!!

Post: #48
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-21-2015, 08:30 AM
Parent: #47

قال:
أحمل كل مساء أحلامي المنهكة،
لـأدسها تحت وسادتي،
وأنسج في العتمة: سحبا مرتجفة،
أنزع عن عينيها: دقيق براءتها..
الليل وحده،
يكسب من جراحنا الهزائم،
ومن تسلقنا جسد النوم:
هيبته المقدسة..!!

Post: #49
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-21-2015, 08:31 AM
Parent: #48

قال:
لم أزل اتبع تلاوة صمتي عليها،
بتلاوة صمتي..
وعلى كفي لـأوتارها:
الشارع،
والليل،
وحنيني،
ووجدي..
كيفما تقلب القلب،
في صلواته،
مسده خيال منها،
فربض في مكامنه لها،
وهي للعلم:
بين أنفاسي ونفسي..
الحب مشعله:
قلب إلى القلب محراب،
فلواذ المد بالجذر..!!

Post: #50
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-22-2015, 06:49 AM
Parent: #49

أهرب من كلماتك،
أنها تنفسك المخاتل..

فإن تلونت بالنزق،
فدعها إلى مستقرها الراشد،
وعنها لا تقاتل..

ثمة أهوال،
تنفلت من قبضة البهاء فيك،
وترتد عليك قبل السامع،
كالقنابل..

لكن،
من يقرأ خاصرة الروح سيعرف،
أن القلب من فرط النداوة البلهاء،
يرمي الجمر،
دون أن يعني الحرائق،
والنوازل..!!

Post: #51
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-22-2015, 06:57 AM
Parent: #50

قالت:
تشغلني بي،
لـأن كلي أنت..!!

Post: #52
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-22-2015, 07:10 AM
Parent: #51

تبكي مِني:
أُمنياتيّ التي ضيعتُها..
أبكي على الزّمنِ الذي أهدرتُهُ،
في وأدِها..
نبكي معاً من الحُبِّ،
إنهُ من دلّ بعضي،
لصدرِها..
فرضَعتُ -وأنا لا أُفطمِ-
عُسري من يُسرِها..
وما مرّ بي بدرُ يومٍ،
أو أنكرتْ فجاجتيّ، نزقيّ...
بحُسنِ ظنِها..!!

Post: #53
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-22-2015, 07:54 AM
Parent: #52

بلادٌ قد جُنتْ،
وجننتنا..
فكيف قبِلتْ بالضّيمِ عليها،
عرشاً،
وخارِجَ حوضِها،
القتنا..
بلادٌ شوهَ بنوها بِناءَها،
ساقوها للخرابِ،
سلقوها بأناهمُ العفِنةِ،
سلقا..
بلادٌ............... بَلاد

Post: #54
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-23-2015, 09:24 AM
Parent: #53

أنت تلم كل الفظائع من قبالتي
أيها القلب
وتلوكها بأسنان نبضك
رغم أنها تزيد من ثقوبك النازفة..!!
.........


هكذا أسرت الذاكرة للقلب..

Post: #55
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-24-2015, 07:54 AM
Parent: #54

متى طرت إلى الـأكوان كفراش،
صففت مدائنها لرحيقك،
وانتخبت عينيك ثمالتها..!!

قال الفراش للنوايا، لكني لم أعرف بأي وقت قد قال!!

Post: #56
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-24-2015, 07:59 AM
Parent: #55

قال:
تلك أشجاني بشجرة الزمن،
تلقي علي وخزاتها بإلحاح،
فأقتد ملهاتي وأفر لوثني..!!

Post: #57
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-25-2015, 08:08 AM
Parent: #56

وأنت الهارب نحوك،
عثرت على آثار الضحكة،
بين الخطو..
والتاريخ القادم من شفتين،
كجسر لن يعبره الشفق،
إلى أوقات عماء في القلب..!!

Post: #58
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-25-2015, 08:09 AM
Parent: #57

إلى النور أحمد علي و عماد عبد الله


ما انتظر البرد لسان الشمس،
لـأن الوقت انفلت لرقص،
في دائرة الذكرى...
وغاب كثيرا في قوس الوجد القزحي،
فشبعه بنبيذ الـألوان..!!

Post: #59
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-25-2015, 08:12 AM
Parent: #58

جُبُّ الرُّوحِ



أيها الحُبَّ..
يا عُصفورُ الرُّوحِ،
وعناصِرِها..
تعالَ بجزيئاتِ عِطرِكَ الفردوسيّ،
لتؤسِسَ رائحةً حُلوةٍ للصباحِ..
تعالَ لتمنحنا أجنحةً أُخرى،
لـأرواحِنا التي ادلهمتْ..
أنت شجرتُنا الحلالُ،
لكِنا فرطنا،
فانفرطَ عِقدُنا في الشَّرِّ/
انفرطَ عِقدُنا في الظلامِ..
تعالي أيتها الرُّوحَ،
اكتفى مِنا الموتُ،
ويوشكُ أن يُلقينا في الجُّبِّ،
ويلوذُ من تهشُمِ أرواحِنا بالفرارِ..
تعال.........

Post: #60
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-28-2015, 09:06 AM
Parent: #59

متى ارتعش نهر في يدك
فصافح حقول الروح
أنها شط عينيك
زهرة جسدك..!!

Post: #61
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-28-2015, 09:07 AM
Parent: #60

لو إن لي أصابع في كفك،
لتركتها بعد بترها،
تدق عنقك..!!




هكذا قال القتيل للحرب..

Post: #62
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-28-2015, 09:08 AM
Parent: #61

لـأغنيتي في الليل،
نحيب الثاكلة الذي عني حملته..
وأنا كالذئب التعب التائه،
عن قطيعه..
أوزع قهقهاتي للنوم..!!





قال الشاعر عن شوارده الجائلة...

Post: #63
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-28-2015, 09:10 AM
Parent: #62

ليسهر وحيدا هناك،
بين فكي عزلته..
يراكم الجدار على الجدار،
ملء الإنصات،
لركض الحنين في قلبه..
ليشهر على دم عينيه المباغت:
الموسيقى والـأغنيات والتنهدات بهاتفه السيار..
ثم،
ليأخذ احتشاده بين خطواته،
يقترب من باب البار،
ولا يسحب قلبه الثرثار بالموانع،
حين يمر،
وليعب لي قنينة معه،
فإني توجعني العزلة والمسافات،
وثرثرة قلبي..!!

Post: #64
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-28-2015, 09:12 AM
Parent: #63

والقُبلةُ الطويلةُ..
تماماً،
كجِدارٍ عالٍ،
يصُدُّ عن قلبِكَ:
حَرّ المسافاتِ،
واجتياحاتِ الحَزن..!!

Post: #65
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-28-2015, 09:13 AM
Parent: #64

إلى: الرشيد إسماعيل


لا حكمة لجسد في المساء|
في المساء كن طيفا،
كن قلبا..
كن صفحة او سطرا،
أو حرفا مزهوا بالقلق،
في كتاب العشق..
وارتجل،
ارتجل فضاءاتك،
و طر كفراش..

Post: #66
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-01-2015, 07:33 AM
Parent: #65

ارتطمت الجراح بخاطرك،
لما استبدلت بيت التربيت،
على أدق ارتعاش،
بباب البهرج المخلع..
واهتديت للشجر المخدوش،
بانصراف الماء،
لترتبط رجفتك التالية،
بالغبار..!!

Post: #67
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-01-2015, 07:34 AM
Parent: #66

كان على رونق رقصتها،
وهو يعانق السحاب،
أن يتنحى قليلا،
لنجمتين تحرسان الغيم،
الذي انبرى من شواطئه،
نحو خصرها الطويل..!!

Post: #68
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-01-2015, 07:34 AM
Parent: #67

أراكم موتي،
وأفر إليه عبر المتاهة،
بقلب حي..!!

Post: #69
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-01-2015, 07:35 AM
Parent: #68

أروض حياتي،
بإيحاءات مجلجلة،
فيمشي سمها،
في عروق العدم..!!

Post: #70
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-01-2015, 07:36 AM
Parent: #69

أفعل ما اقتضته السلالم،
وخذ من الماء قوت الطريق..!!

Post: #71
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-01-2015, 07:36 AM
Parent: #70

وقالت الشمس للشارع:
كن لي،
أكن ساعدك،
واجلد عنك عراة الحس،
بنصل الوضوح..!!

Post: #72
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-01-2015, 07:37 AM
Parent: #71

تلميذ نهم أنا،
انسى الدرس،
كلما اغلقت دفتي كتابه..!!




............
هكذا أوحى النسيان للذاكرة الهرمة

Post: #73
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-01-2015, 07:38 AM
Parent: #72

روح الشارع أصابعه،
فلما انتزعتها في ربيع ما،
غمستها في النسيان والصمت،
وسرت في العري عبر النوافذ الموصدة..!!

Post: #74
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-03-2015, 08:01 AM
Parent: #73

البناتُ وهن يُطرِزنَ روحَ الأمنياتِ الوفيرةِ،
بالغيابِ..
يَجُبنّ بأوقاتيّ دهراً فدهرا،
ولا يَجِبنّ على اشتياقاتي المطيرة..!!


ــــــــــــ
حالةُ اشتياقٍ لبنتٍ واحِدةٍ فحسب وقد اسميتها مقدماً (..... بله الفاضل) فمتى ستأتين يا ابنتي، متى؟

وفي ذات المدار، كتب الصديق زياد خداش:

لم أنم وأنا أراني أباً لابنة، كثيرة الأسئلة، في الصف الأول، أمشط لها شعرها في الصباح، وألبسها جوربها في ليل البرد، وتقول لي غاضبة بافتعال شهي: يا بابا خفف من وزنك، واحلق شعرك الفوضوي، وتخلَّ قليلاً عن الكتب، وابتسم كثيراً في وجه أمي حين تأتي إلى بيتنا في زيارتها السنوية لي، ثم تتسلّق بطني المتكرّش (وتمعط) شعري بكلتا يديها، فأزعم البكاء والألم، وتواصل هي لعبة التواطؤ الجميلة، لعبة الابنة الغاضبة، والأب المهزوم، أريد بنتاً الآن الآن، حساسة مثل كاتي ابنة هيفاء، سمراء مثل زين ابنة عماد، ومفرطة الثقة بنفسها مثل سلمى ابنة وائل، وساخرة مثل هتاف ابنة مالك، وعذبة مثل سلمى ابنة غسان، وساحرة مثل غزل ابنة خليل، وفضولية مثل يمام ابنة صالح، وشفافة مثل سلمى ابنة معن، وذكية مثل شام ابنة مهند، أريد بنتاً الآن، أفتت في صحنها قطع اللحم، وتفتت لي قلبي في صحن لثغتها، تصر على صنع القهوة لي وتناديني بإلحاح، لأرفعها قليلاً لتصل إلى مستوى عين الغاز، أجهز لها شطائر الزيت والزعتر، أراجع معها دروس اليوم، ألومها على ضعف علاماتها في العلوم، وعلى فوضى خطها في دفتر الخط، فتصفعني بقولها: "فوضى خطي تشبه شعر رأسك"، تحرجني مع المعلمات وهي تقول لهن: ليش ما تتزوجوا بابا؟ فأغضب منها وأعاقبها بعدم الكلام معها لمدة ست دقائق، وتكاد لا تمر ثلاث دقائق حتى أعود للكلام معها، فتصر هي على الست الدقائق، فأشعر أن قلبي قد توقف عن الخفقان ست دقائق، أحملها على كتفي، وأمشي بها في الشارع، تحيي هي بيديها من يمر عنها، وأحيي أنا تحيات الذين تحييهم فيما يشبه اعتذاراً يقبله المارة بحب وابتسام، حين تنام لا أسأم من النظر إليها، أنقّل بصري بين الكتاب الذي في يدي وبين ابتسامتها الصافية المعلقة على أوتار قلبي. حين تغادر البيت إلى المدرسة يسبقها قلبي إلى هناك، من طريق آخر، يجلس معها على المقعد نفسه، متخذاً شكل تلميذ هادئ لا يمل من النظر إليها ويحرسها أثناء نزولها على درج الطابق الثاني خوفاً من تدافع البنات والأولاد، يعيرها الأقلام والمماحي، ويهديها دفاتر الرسم والقصص المصورة، ويقنع المعلمات إنْ نسيت عمل الواجب: "كانت مريضة والله، كانت مريضة يا معلمتي"، يقول قلبي المتنكر بهيئة تلميذ للمعلمة المتجهمة البدينة، وما أدراك أنت يا ولد؟ أنا ابن جيرانها وأبي صديق والدها. يكذب قلبي على المعلمة، يكذب لينقذ قلبه، تبتسم ابنتي مندهشة من طيبة هذا الولد الغريب. بابا هناك ولد طيب في صفي اسمه سمير يهتم بي كثيراً ولا أدري لماذا يفعل ذلك؟.
أريد بنتاً الآن، الآن، أريد قلباً لقلبي، وجهاً لوجهي، بيتاً لبيتي قصة لحياتي


https://http://http://www.facebook.com/##########?fbid=320516311380298andset=a.115446138553984.18046.100002657960463andtype=1andfref=nfwww.facebook.com/##########?fbid=320516311380298andset=a.115446...60463andtype=1andfref=nf

Post: #75
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-03-2015, 08:03 AM
Parent: #74

تحطيمُ الوثن


ثم إنكَ لمستَ اللُّجةَ بأظافِرِ العَزمِ،
رأيتَ أنكَ عُدتَ والصولجانِ بيمينِكَ،
غارِقاً في الاكتِفاءِ،
غارِفاً من النُدرةِ نقراتِ السّكونَ،
على أصابِعِكَ..
ثم إنكَ بدأتَ في التّكالُبِ عليكَ،
متى مسَّ عصيرُ لُجتِكَ طيفِ ضوءٍ،
هرعتَ لهراواتِكَ وطفِقتَ،
في تبريحِ العتمةِ بخشبِ روحِكَ،
كي يمتصكَ الليلُ..
لا تودُّ أن تعبُرَ من كينونةِ الظِّلالِ،
لبطنِ البطريقِ،
لبقرِ حدوسِكَ الغائبةَ في تحطيمِ الصنمِ..
فعلامَ إذن خَربشتَ اللُّجةَ بكتفِكَ،
لن تكتفيّ مِنكَ الأسطُحُ،
وستوسِعُكَ بِكَ فيها،
فانتخِبْ هروبَكَ من وراءِ المكوثِ،
وأهرعْ لتمويهِ الجُثةِ بالصدِّ..!!

Post: #76
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-03-2015, 08:05 AM
Parent: #75

ستموتُ قريباً يا وطني،
يتخطّفُكَ الشّوقُ،
إلى مأوىً في الأرواحِ،
ولا تلقاه..!!

Post: #77
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-03-2015, 08:06 AM
Parent: #76

كَفنهُ الغَيمُ، لَحدهُ الفَضاءُ،
اِقتربَ مِنكَ حين رفعتْ عقيرتُكَ:
بالضوءِ/
بالاِنتباه..
اشعلتُ في احتشادِكَ بِكَ:
السّهوَ..
استللتُ للّهوِ من قميصِ التّامُّلِ:
خيوطَ الرّؤى..
قَددتُ لهُ:
لحونَهُ المُشرئبّةَ للرّقصِ،
في سُوحِ المَجد..
لبيتُ نداءَاتَهُ القارةَ في زوابِعِ روحِكَ،
الوالغةُ في الشطّآنِ،
متأبِطةً لملامِحِهِ الناجِعة..!!

Post: #78
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-04-2015, 07:13 AM
Parent: #77

والشَّارِعُ،
بيتُ الذي لا بيتَ لهْ..
بيتُ الـأحاسيسِ الهارِبةِ،
أو الذابِلةِ،
أو الذائبةْ....
بيتُ النفاياتِ،
بيتُ العصافيرِ مقصوصةِ الـأجنحةْ،
بيتُ الدّجاجِ الذي استغلَ خُرمَ سجنهِ،
بيتُ الضّلالاتِ،
بيتُ الضجيجِ،
والـأبواقِ..
بيتُ القهوةِ والشيشةِ والشاي والشوي والشوكِ والـأشواقِ...
بيتُ اللافِتاتِ التي تُخلخِلُ أرواحَنا،
وتُغطي جيوبُنا المُترفةُ بالحُمى أنوفَها،
فلا .....
بيتُ السِباباتِ العاريةِ والمتبرِجةِ،
بيتُ الغَزلِ،
والهَزلِ،
والجِدّ
.
.
.
بيتي..

Post: #79
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-04-2015, 07:16 AM
Parent: #78

أضرِبْ بِعصاكَ،
ليَعصى المَارِقُ من نَزِقِكَ:
مُمكِنَ كُلَّ الزَّهرِ..
فعِطرُ حديقتِكَ المكتوبِ،
ال يعرِفُ كيف يخبئُ بينَكَ:
خُبزَ الكلماتِ/
هديرَ اللّيثِ..
فلولا الإغداقَ لكانَ جِناحُ العَطبِ،
يرفرفُ عند السّورِ النادِرِ،
بذاتِ حديقتِكَ اللحظةْ..
فأحرِصَ أن يتداعى فيكَ:
الـإغراقُ لسفِنِ الرِّيحِ،
الليلِ/
وأشرعةِ الغيرِ..
أنتَ كَنّارٍ،
والرِّيحُ بيديكَ،
لا تدعِ البَرقَ الخُلَّبَ،
يأخُذُكَ من اللِّحيةِ،
يمرِغُ أنفَكَ في الوحلْ..!!

Post: #80
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-05-2015, 08:41 AM
Parent: #79

الشعر صديقنا الحميم، وعدونا الحميم أيضا، أجلسنا منذ الأبد على ناصية قلبه، أسمعنا نبضه المدوي، وأمرنا أن نرهف السمع له، مذ جئنا ونحن مرهقون من حمله الثقيل على أكتافنا الهشة، مذ جئنا ونحن مأخوذون بالفتنة والعشق، نذهب في الأشياء حتى مداها الموغل، نقترف غوايات الوجع، ونحفر في مسام البعيد، يغرينا بضحكته الباسلة فنذهب حفاة وراء صداها المتقطع النشيج، نتقاطع مع السراب، ونفند الأمل حفنة حفنة، نزرعه على جفون الغيب، وبين مفارق الغياب، ونحضره تميمة للماء.
مجانين نرقص على حواف الأبدية، بعبث نقلع عيون الضوء ونتمطى بلذة على سرر الحكمة الحالكة ، ننادم الليالي وننشغل بأشياء بسيطة، كضحكة غافلة ملقاة بإهمال على رصيف ما ، أو نظرة حائرة، أو دمعة تجلس بثبات في عين فقير عشي، نكتحل بالرماد، ونغني للفوضى، ونشق جيوب التجلد فنسقط من علياء التحصن، ولكننا نقوم مجددا، لأنه يمد لنا يدا مليئة بكل ثمار العزيمة والبهاء.
نعانق فيه ذرى الحرية، ونذهب معه إلى روابي الجمال مبهوتين مشفقين على الكون، نطرز الكون بخيوط الخير، وتتمدد جلودنا لتحتمل أكثر من كائن ومن روح ومن كون.
نرتقي معه، نتصاعد فيه، بالحرقة والألم، ننتبه للتفاصيل بعين صقر، ندون ملامح الموتى في دفاتر الأطفال المدرسية، ونرسم دعاء الأمهات على مداخل الكينونة لنجعلها آمنة
نحيا خلف جدر العزلة الآثمة كنباتات الظل التي تخشى الشمس، نقدم المحبة بأيدٍ مصبوغة بالحنين والقلق، نتمنى ونحلم فهذا أقصى ما نستطيع، وحين ينقضي العمر، نكتشف أننا سلالنا خاوية، وأننا نقبض على الماء، ومع هذا نبتسم فلا طريق كان يمكن أن يحتوى كل ذلك الجنون والقلق إلا الشعر.


فاطمة الشيدي
28/2


https://http://http://www.facebook.com/fatma.sheedi?fref=nfwww.facebook.com/fatma.sheedi?fref=nf

Post: #81
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-05-2015, 08:55 AM
Parent: #80

من يمد سلما إلى العدم،
لتصعد المسافات،
من قبالتي،
فارتمي بين يديك..!!

Post: #82
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-05-2015, 08:57 AM
Parent: #81

هذا،
فلما انهمر الشجن،
في أوتار الشارع..
واقتصت الغبطة:
سوسن النعاس..
ادخرت لمناراتك،
جوع روحي/
شمس أصابعي،
وشجن الشارع الطويل..

Post: #83
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-07-2015, 08:16 AM
Parent: #82

هناك..
حيث الحصى يؤكد انتماؤه للدروب الحارقة،
تبدد الـأرجل أثري على الثرى،
فيحلق مع أشواقي بسماء القرية،
هناك..
تلتقطني أمي من سترة الـأفلاك،
- عاريا -
وتردني مسورا بالدعاء،
والحنان،
بالنوايا العريضة..!!

Post: #84
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-07-2015, 08:26 AM
Parent: #83

للتذكير فحسب:
قلبي الذي تغسلينه،
من كل أثر سالب،
و...... الخ،
لا احتاجه..
يكفيني ويفيض:
أنه يراك فحسب..!!

Post: #85
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-07-2015, 08:30 AM
Parent: #84

القصيدةُ أنتِ،
وأنا محضُ حُروفٍ وعلاماتِ ترقيمٍ،
لها أن تستغنيَّ عنها،
وعلى إثرها تتطايرُ الموسيقى،
في الكونِ..!!

Post: #86
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-07-2015, 08:43 AM
Parent: #85

أشبهك..!!


1/
أشبهك..
بيد أني،
كثير الفرار فيك..!!
2/
أشبهك..
كل لحن أشربه،
يتلوك..!!
3/
أشبهك..
أغني كرائحة،
توزعها حدائقك..!!
4/
أشبهك..
حديثي لون قبلتك،
وقلبي مزرعة غمامك..!!
5/
اشبهك..
أنفاسي، ابتسامتي، جيوب نزقي، خطواتي في الضحك، إشرافي على الانتباه، نظراتي........
هي بعض تجسير يقترب من:
أحبك..!!


Post: #87
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-08-2015, 07:46 AM
Parent: #86

الشارع،
فيما يهب ظهره المشقوق للعالم،
فيتدحرج عليه إلى غفوته الوشيكة..
يلمع سمواته بالغيم المترامي،
ويضحك ملء شدقيه..!!

Post: #88
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-08-2015, 07:51 AM
Parent: #87

دعيني في أخيلتِكِ القصيّةِ،
أرتبُ فوضايّ،
فينامُ الـأفقُ..
دعيني أضرِمُ عِشقَكِ،
بكفيّ،
وأناولُكِ نظراتَكِ الماشيةِ في دمي..
دعيني بُرهةً من أسرِكِ في أسرِكِ،
أكُنْ أعمى أعني،
فلا يرانيّ إلاكِ،
ناهضاً بنبضِكِ،
على البُرءِ،
والـأخيلةِ التي تنطُّ في البراحِ..
دعيني،
اوثِقُني في سِربِ الفراشاتِ،
لمُعاقرةِ أخيلتك..!!

Post: #89
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-08-2015, 07:54 AM
Parent: #88

أنه الشارع..
مثل قبلة،
نسج الليل تراتيلها،
على نحيب الشموع،
ووشت بها للجموع،
أضواء الشفاه الضاجة بالـأثر*..!!


"* أثر القبلة: شارع يتأبط نزقا وحانة"

Post: #90
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-08-2015, 07:58 AM
Parent: #89

في انتظارها
يرفع الشارع لافتاته
يطفئ بهرجه الرائق
تتلمظ الرياح كل كوثر الكلام..
في انتظارها
تلك التي تأتي دائما قبل وقت كاف
من الانتظار
لانتظارها..

Post: #91
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-08-2015, 08:00 AM
Parent: #90

خبيئني أيها الشارع،
يطارد عسس الكلمات أخيلتي،
وأنا أطرق باب بدني الموصد بالجراح،
لـأغلقه من شيطنة الليل..!!

Post: #92
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-08-2015, 08:02 AM
Parent: #91

غريب أنت على الليل..
فطفق يبحث عن جحر،
في حجره،
ليأخذك إليه..
فأمسك كفك،
وأخرج من جهة يديه..!!

Post: #93
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-08-2015, 08:04 AM
Parent: #92

- حين يلثم شجنك الصباح،
فما همك إن جاء الليل،
أو راح..!!

- النجوم فاكهة العشاق،
والشمس سرير الضوء،
الذي يتودد لجيوب العتمة،
ليتوارى عن النواح..!!

Post: #94
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-09-2015, 07:19 AM
Parent: #93

عليك بمتابعةِ التَّغزُّلِ في الهواءِ،
لأنه تشبَّعَ بعِناقِ تفاصيلِها..
وهو
(أي الهواءُ،
لا الغزلَ الذي تدخِرَ قبساً منهُ،
في قَسماتِ وجهِكَ المُخترقُ بالخَفرِ)
من العَوامِلِ الجيدةِ،
لإيصالِ عناقاتِكَ التي وضعتَها في حقيبةِ الليلِ،
وفررتَ ملءَ أشواقِكَ نحو نُقطةِ الاِبتداءِ،
في الغُرفةِ الوحيدةِ المُهيأةَ بعنايةِ ذِئبٍ،
في زاويةِ البهجةِ الخَفيّةِ بنواياكَ اللّزجةْ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سأكملُ لكَ عندما تعرفُ الفرارَ كليةً من الخفرِ للغزلِ...

Post: #95
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-09-2015, 07:20 AM
Parent: #94

خذوها..
من يدِها، من لسانِها، أو حتى من ضوءِ عينيها،
أو كيفما عنّ لكم...
لا أريدُها،
قتلتني مراتٍ، ومراتٍ أُخرٍ،
هددتني...
خذوها..
للمقصلةِ، للحبسِ، للمنفى، للحربِ....
خذوا الضحكةَ المُجرحةَ التي قشّرتْ روحي،
من الفرحِ الرّيانِ..!!

Post: #96
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-09-2015, 07:23 AM
Parent: #95

هل غيابك يعني،
أني كنت من حجيج،
انتظارك المهيب..؟؟

Post: #97
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-09-2015, 07:36 AM
Parent: #96

خُذْ لسانَكَ من بين شفتي لُغتي،
أرغبُ في احتساءِ الشمسِ،
وأن أُعلِقَ على جدارِها لوحتي..!!

Post: #98
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-11-2015, 09:23 AM
Parent: #97

وشجر قلبك المثمر،
لا تنس سقياه،
من عطر الكلام..!!
ودرم شوكه،
حتى لا يتكالب عليك،
في الصحو والمنام..!!

Post: #99
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-11-2015, 09:23 AM
Parent: #98

آه..
ما أحنَّ أحضانُكَ أيها الشَّارِعَ،
أأنتَ أُمي،
أم قلبي،
أم أنتَ إلهٌ ما..؟؟

Post: #100
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-11-2015, 09:25 AM
Parent: #99

قال يوبخه:
في هذي الحالِ، على أجنحةِ الوقتِ الفائضِ، قُل للصّمتِ: تعالَ..
لأني عَبأتُ دِنانَ الشِّعرِ بخمرِ الرؤيا، عاقرتُ الكلماتَ كثيراً، حتى أضحتْ حين تراني: تطيرُ إلى أخرى في غيبٍ منسيٍّ، في الناياتِ، وراءَ الدُّخانِ، ببيتِ الجانِ، سجونِ الأوتارِ، ربيعِ الدُّنيا، شجنِ الليلِ المارِقِ من أثداءِ الأحلامِ.......
تحطُّ بقلبي حمحمةُ الأنغامِ، صليلُ الكلماتِ الأخرى، تجنِّنُي، ترفقُني في الشَّدوِ دِثارٍ لنِثارٍ..!!

Post: #101
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-11-2015, 09:28 AM
Parent: #100

قالت/قال:
سأُركِبُ اﻷشواقَ باخرةً محطمةً مثلي،
ومنسيةً أسفلَ بحرٍ نبتْ فوقَهُ جبلٌ،
وعلى مقرُبةٍ منها سفنُ قراصِنة..!!!!

Post: #102
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-12-2015, 07:22 AM
Parent: #101

تمشي ضحكتُكَ الخفيضةُ
في الشَّارِعِ
معنا
حديثُكَ الرفيفُ
قليلُ صخبِكَ.. غضبِكَ
حاضر.. الكلمةُ التي توزعُها كأكسجينٍ لكُلِّ مُتكلِمٍ معكَ
تمشي طرائقُكَ الجمةُ في التّسريةِ
كحذقِكَ الكُرة (كرة القدم)
كحذقِكَ خلقِ علائقَ مع كائناتٍ بغيضةٍ
كحذقِكَ التّمويهِ على الـأحزانِ
رتقِ الوشائجِ
ك....
هذا الحنو الكثيرَ الفياض
كما الماءِ بين جداوِلِ الكونِ
ما أغمضَ جَفنٌ لكَ قبل والديكَ/قُل طفليكَ المُدللينِ
تُشبِعهما وتدفئهما


.
.
.

أُمةٌ أنتَ
وبِلادٌ
وكتاب....

Post: #103
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-12-2015, 07:48 AM
Parent: #102

يا رب الـأحزان،
ها إن قلبي الموجوع،
قد مال بأدمعه،
كما فرع بان..
وتقلى تقلى بنار الفقد،
حتى بأخمص النار،
تعرى واستكان..
لله ما أمض الفقد،
كلما اعتادته أوردة المرار،
أنبت ثانية وقدها بالهوان..

Post: #104
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-12-2015, 07:50 AM
Parent: #103

يحملني حزن على شفتيه
ويصرخ بي..




الحزن
زهرة الروح
والدمع نداها



كيف ايقضت الـأحزان جميعها
ابليت بقلبي قميص الضحكة



لطالما روتنا الـأحزان بحليب حنانها
فلم
وهي التي اصطفتنا
نجزع مرة تلو مرة
من ناصع بيانها



قال:
ما تحسبني الـأحزان
بابها
نافذتها
أم بيتها الذي تأوي إليه



قال:
مثل فار من وجه عدالتها الناجزة
تتقفى أثري الـأحزان..



ما به القلب
يراوغ بإرسال القهقهة
للشارع
وينسى أن يُبقي منها أثراً في النبض
فيتصيده الحزن...

Post: #105
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-12-2015, 07:54 AM
Parent: #104

أُغنياتٌ للرّفيقِ..)

1/
غديّ هو اليومُ،
ويوميّ لما يأتي،
سألقي عليه باللوم..
حتام يتأخرُ المتدثرُ بالتربصِ،
وشِرعتُهُ الاستيقاظَ لا النوم..!!

2/
قفلتُ آيباً من ابتسامتي المنسيةِ،
في أركانِ الرُّوحِ والرّواحِ،
-قلتُ للرّفيقِ-
فألفيتُ ألا زهرَ يكدحُ بأريجِهِ في المقامِ،
فهل تقبضُ شيئاً فشيئاً على كُلِّ أثرٍ،
حتى تمحي الـأشياءُ حول الرُّوحِ،
ولا يبقى إلا الحطام..!!

3/
أغالِبُ رعشتي،
فيما الرّفيقُ يُهندِمُ لحظتَهُ،
بالنوايا..
رعشتي بكفِ نواياه،
وزهرتي الفاتنةِ،
برقٌ من حدسِهِ الحديد..!!

4/
أغشى في الشجرِ مراعيكَ،
حصبُ الأجزاءِ بعدوِكَ في البّريةِ،
في نقصِ أنفاس الليل..
والقُبلِ المغطأةِ بأصغرِكَ،
في أظفارِكَ الناشِبةِ في عيني طِفلٍ،
لا يستنكفُ يروغُ من رفقتِكَ
.
.
.
أغشى كُلَّ شيءٍ،
فيما أداعِبُ بأجنحتي اقترابك..!!

5/
وإن جاءتْ فراشاتُكَ إلى فِراشي،
على ملامِحِها بعض نهمك،
وفي الغورِ بغتتك..
فإن غطائي سقفٌ،
فيما نوافِذ القلبِ مُشرعة،
لطيورِكَ التي تقطن بين نبضه،
بمناقيرها الطويلة المتأهبة للحظة..!!

6/
لمن يُحصي خطواتَهُ في حذرٍ،
تذكر
أن
الرَّفيقَ صنوُ السفر..!!

7/
أيها الغائبُ في أكتافِ الحضورِ،
تزحزح قليلاً عن كتفيّ،
لأني لوجهك الممشوق،
أحب الظهور.
استدل عليّ وأنزل وعصافيرك،
بلونك الثابت،
ضيفاً على قلبي، بأخمصِهِ،
وأنثرني كلي سماداً،
لسلام الزهور..!!

8/
يتذّكرُني الصّمتُ فيلكزُني،
يتذّكرُني البردُ فيشحذُني،
مثل النبأِ العاجِلِ،
عن موتِ امرأةٍ،
جراء الجوع..
يتذّكرُني الجسدُ فيضيقُ عليّ،
يتذّكرُني السهوُ فيمحوني،
يتذّكرُني الوردُ فيرسمُني،
في قارورةِ عِطرٍ فارِغة......
تتذّكرُني الـأشياءُ وأنا لا يَشغلُني،
إلا كفَ رفيقي..

9/

أغنيتي على رأسي،
والوجد في شفتي،
أدندنه لـأبدد وحشة الروح..
وأشواقي بين كفي،
أقلبها..
وظل النار،
من قلبي..
يطل على المسافة،
كي يقيس الخطو..
يزيد، أو ينقص من إيقاع ترتيلي لأمتار المطر،
الذي سوف أدخله إلى مشهد المشي،
إليك حبيبتي،
بعد حين..
والرأس يثقله طنين الحمى،
واحتضار دون موعده يطل على قلب بجهة القلب،
يأخذه إلى موقد الفناء،
يطير للفضاء رماحه العطشى للقيانا،
فتنزل في محل الفقد طعنات النحيب..

Post: #106
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-14-2015, 08:22 AM
Parent: #105

الشارع الذي مر إلى جوار أنفي،
كان ينتعل أحزانه،
ومغبرا حتى أخمص أحاسيسه،
بالتعب..!!

Post: #107
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-15-2015, 07:11 AM
Parent: #106

وكانت يدها سلم السماء
سهم النجوم
لما تفردها لعيني الولد
الذي لم أكنه يوما
تشير إلى الـأعالي
فأنظر لنهر العاشقين
الممسك بأطراف عينيها ونهديها الطاعنين
وشفتيها
وعسل الكلام

Post: #108
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-15-2015, 07:12 AM
Parent: #107

هكذا تقدم الشارع
لخطبة الضوء
بعد أن أوشك الليل
أن يجره لغير ما مكان.

Post: #109
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-15-2015, 07:13 AM
Parent: #108

لا تظن أن الشارع
ليس نشيد البحارة
الشارع من ماء أيضا.

Post: #110
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-15-2015, 07:14 AM
Parent: #109

نقشت على يدها قلبي
فلم يخامرني شك
أن ما يتشبث بقفصي الصدري
ويتدفق نبضه
ليس سوى هوى ممزوج بدمي.

Post: #111
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-15-2015, 07:14 AM
Parent: #110

الموسيقى
لا تصعد للأرواح في علاليها
على دراجة
أنها أخيلة تتساقاها اﻷرواح
هناك
وتسمر اﻷجساد على انجذابهما
هنا

Post: #112
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-17-2015, 10:18 AM
Parent: #111

(أنا، أنا، أنا، وأنا)



1)
الشمسُ عند زاويةِ المقهى
في الشارِعِ البعيد
على قدمٍ واحدةٍ
وزعتْ على الجالسين
رقصتها الدسمة
مثلما يفعلُ الصبي
الذي عرف أوان كل إشعالٍ للمزاج
فأصبح مكوناً ثانياً له
لا أعرف من شطب الصبي
من دفتر الأيام
فتوارتِ الشمس.


2)
غالباً
ما يتودد الحنينُ إلى الإفصاح
لكن الأخير
غالباً
ما يصم أذنيه.

3)
- لا أنسى من أقتله.
هكذا طمأنتُ جثةً
يحملها خيالي قدامي
واردفتُ:
لن أوارب الوقت لك
فتدلفين وأجاجك
(أنا، أنا، أنا، وأنا)

4)
خمسة أيام تبقت
كي اتبادل مع صوتي المنسي
أغنية غائبة عن اللحن.

5)
مرة أخرى
استندت شجرةٌ على أخيلة راكضةٍ لأنثى
ووقف عن الانسياب
مقطع موسيقي
وعبير ورد

6)
حتى إن اكتفيت
سيبقى هذا الليل يدني إليك
رشفة دم، حائط أسى
فاستند عليك.

15/3/2015

Post: #113
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-17-2015, 10:21 AM
Parent: #112

رحيق غاب



أنيق كفها في العطاء،
مثلاً:
مالت لقلبي الورود
صبت عليه وشوشاتها.


أزهر ليلي بالـأحلام الكفيفة
غنت، رقصت، تقافزت
على فراشي حتى
ناولتني الصباح الفصيح.

ومثلاً:
رافقني الغناء المذاب
في دوارق الوجد
انهل
انهل
فلما عرفت الحريق
طببتني بهذا الذي
يرف بين يدي
الرحيق.

أنا
وقفة الباب في انتظار الـأيادي
التي حملها الغياب.

أنا
رجفة الغاب من
تراجم الحطاب.

أنا
وثبة الظل
من الـأفق نحو العباب.

أنا
آهة حبيسة التوثب
والعطب
والرباب...

فلتفق أيها المخضر
في تموجات الكتاب.

ولتعد
من كل هذا الضباب
وإن بأعلى كتف السراب.

Post: #114
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-18-2015, 07:10 AM
Parent: #113

بقلب مقلوب
وشجن رصته كمخترقات الغيم
المسافات والقصائد
والليل الذي ارتشف المحابر
لا أقام تماما فأزاح أرواحنا البصيص المثقب
ولا اكتفى وغاب
بنصف اقتراب
بغيبوبة متدفقة
بجنون مقلم الـأظافر
بشك وسهو وموسيقى مشحوذة القوام
باتكاء على ظل وردة، على ظل أريج مبتسم
بنزق متراكم يتجاذبه الصمت فالصمت
فالارتواء بالجدب
بماذا الراكضة في العري الوثاب
من ثنايا لوحة
بأغنية ربما
برعشة حب عالقة في شفة رغبة مخبأة لـأنثى قصية
.
.
.
سأضع -كلما عرضت للمرآة تفاصيل جديدة
من هيئتي المهدرة-
سأضع ابتسامة مموسقة
وأمضي...

Post: #115
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-18-2015, 07:11 AM
Parent: #114

روحي والبهحة
صنوان
في جنان عينيك

شارعي والمدى
مدينتان
في شرفات يديك


أنت البراح والطل
وشموس قلبي
عبير روحي
وأبدي.

Post: #116
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-18-2015, 07:12 AM
Parent: #115

أي شارع هذا المكتفي
بهز كتفيه في لا مبالاة صارخة
ﻷنثى تلم الغزل الخجول
الذي بعثرته روحي في المسافة
بين طرق مشيتها
وطريقة خطوي المتعثر.

Post: #117
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-18-2015, 07:13 AM
Parent: #116

الشارعُ مهتاجاً
من شمس تشق شجر الغيم الـأفقي
ومن الهواء الرطب الذي يزغزغه
ومن كفي المكورة
لترسمه لصباح لا يقترب...

Post: #118
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-26-2015, 06:57 AM
Parent: #117

فذهبتُ أطوطحُ أخيلتي بيديّ
النجمُ هوى على رِسغِ اللحظة
الندى تنكّب شهوتَهُ في البوح
قميصُكِ
القميصُ المُزخرفُ بكوكبٍ سائل
من قهقهاتي البدائية
وأنفاسِ اللُّجة.


عن أيِّ بحرٍ آيبٍ من فزعه
سأحدِثُك؟

مقرورٌ بخشوشِكِ في الطيف
الركنُ البعيدُ من عنعناتِ البريق.

مغرورقُ الشوقِ لهاتيك الساعة
لملمتْ لي عرقَ يديك
وشفقَ ضحكتِكِ التي لن تُفطمَ بيوم.

أعرفُكِ
أنثى بلور
لا الشمس
النظرات
اللمس
الهمس
الرفقة
النوايا
الهوى
لا شيءَ إلا محضَ أخيلةٍ كيمام
تحلقُ في كوكبٍ هاو
تبوحُ باسمِك
وتقولُ عني:
أحبك...

Post: #119
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-26-2015, 07:02 AM
Parent: #118

حزين على ما تذكرته
وما لم اتذكره
وأذكر
حين حاولت الغناء
وباب المسرح الخلفي
والشتائم تجلد ظهري
وأذكر
تنطيطي والكرة تنزلق
من بين قدمي
جيئة وذهابا
وأذكر
مقتي المدرسة
وهربي الدائم منها
وبلى أذكر المسرحية
التي أرتجلتها
وكنت بطلها الوحيد:
السائق والعجوز المتصابية والصبية والطفل
وزوجة السائق التي تحرسه
رصصت الكراسي
وظننتني عبد الله صوصل وشابلن هههههه
وأضحكت المشاهدين على عبطي وتفكك المشاهد
وأذكر
أني أحب لو أعود لرداء هذا الولد
وأفشل من جديد
وأنهض

Post: #120
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-26-2015, 07:04 AM
Parent: #119

الشارعُ بَريدُ المنفيين
من السّكينة
يفضّونَ أختامَهُ السَّرية
يتلونَ بريقَهُ
وخطراتَهُ المُتكلمةَ عن ديمومةِ الشجن.

Post: #121
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-26-2015, 07:05 AM
Parent: #120

المدينةُ مُتعبةٌ:
حين يتسكعُ بين يديها
همسُ الراحلين
ويلوكُ شوارِعَها الصّمتُ.
حين تدندنُ العصافيرُ للأشباح
تتضعضع النايات
يغشى نهرها اليابس
قيظٌ ظامئ
يتغلغلُ في الطين ليشرب.
حين تدق أجراسَها
يدُ الهواءِ الرطب.
حين تجولُ بأركانِها هياكل الذكرى
بجثثها الضخمة.
حين
يتوارى كل شيء
في كفٍ واحِدةٍ تغبر بالزيفِ
حلقَ المدينةِ
وتكتم أنفاسَ الشجر...

Post: #122
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-26-2015, 07:07 AM
Parent: #121

كل هسيس حرف يعتنق قلبي
ينهض ممسكا بالشجو...
غيث الوثب في الإيقاع
أو في اللمح...
ليس إلا قبسا يسعى لنار الروح
ولا يقل شيئا يدل عليك
يا أماه...

Post: #123
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-26-2015, 07:08 AM
Parent: #122

قبع وراء مقود أفكاره
ينقر، ليدير نحو خلق الله
غباره
لا يرى في البرية
من يفل حديده
يعجن بالسديد جراره
عصبي، لا، إن الصقيع زناره
محتشد القوس، آن وكيفما اطلقه
اسال سنانه
فاحذر أن يقتفيك
يرميك بالقنا شيطانه...

Post: #124
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-26-2015, 07:08 AM
Parent: #123

ما تفعل الموسيقى
داخل الانفاق المتآكلة!
(أعني روحي)

Post: #125
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-26-2015, 07:11 AM
Parent: #124

اقطفيني أغنيتي
إني محض شارع
يسارع ليربض بين حروفك

Post: #126
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-26-2015, 07:15 AM
Parent: #125

ماذا إن قلت لك أني تائه
على رأسي مدينة
كلما قطعت خطوة
انساب شارع من دمي
وبجنبيه رصيف وحديقة

Post: #127
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-26-2015, 07:19 AM
Parent: #126

وأنت تفتح الصفحة السابعة
من كتاب الصمت...
دثر قلبك الراجف بنظرات الحبيبة.
واتخذ شكلا يوحي للعابرين
بدمك الكوني
أنك قد صببت الصد
في الكفين ولم تعد تلقي
أي بال للتحايا
والنداءات العنيدة.
وأنك منذ أزل بعيد
مسست السحر بعينيك المجردتين
وانتقت أوتار الروح في مسراك
اﻷغنيات
والمسافات الرحيبة.

Post: #128
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-26-2015, 07:21 AM
Parent: #127

لا تدع جيب حبيبتك المثقوب
خاويا من حلوى الغزل اليومي:)

Post: #129
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-26-2015, 07:24 AM
Parent: #128

كأني باتجاه الغاب
والمصائد تدرس
كيف تقضم عطري.


وكأني النهر
والماء يأمر بعضه
بلطمي.


قل
كأني الضباب
أو السحاب
والشمس تأكل جسمي

سيحرق روحك الندى
ويشف عن وجعك المدى
يأخذك إليه من كل باب
باب
وما من أثر
ما من صدى
فأفتح بريقك بصائر
دون ابتداء الوثب
دون انتهاء الردى

Post: #130
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-26-2015, 07:26 AM
Parent: #129

كف أيها الليل
عن مناولتي كأسك
ك
ف...

Post: #131
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-26-2015, 07:29 AM
Parent: #130

خذ أيها الشارع
ها إنه رحيق الغمام
الذي كان يسمر بين عيني.






***
هذا كتفي أيها الزمن
تعال لتبكي عليه...





***
جف الليل على أصابع الشمس
وسلمني أسى مبصر
ﻷسى كفيف
وشقشق بين جنبي
شارع لا يكف عن كنسي.

Post: #132
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-26-2015, 07:30 AM
Parent: #131

ها،
أين عطشي
الذي كنت
أشربُ منه؟؟؟

Post: #133
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: هشام الطيب
Date: 03-26-2015, 09:38 AM
Parent: #132

Quote: الحزن
زهرة الروح
والدمع نداها


الحُزنُ كثيف ياقريبي...

Post: #134
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-28-2015, 10:39 AM
Parent: #133

الشارع كمتسول شاب
بتر قدمه اليسرى ليستند عليها
ويلكز غابة أشجاني الشائكة بعصاه
يسألني غواياته التي أهدرت...

Post: #135
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-28-2015, 10:40 AM
Parent: #134

قال:
من يدركك إلاك
يا أصابعي المبتورة
وأنت ترقصين
في بحر الغواية المقدس؟

Post: #136
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-30-2015, 07:52 AM
Parent: #133

ولا نشبع منا فيه
ولا يشبع هو منا
يا قريبي

أنه كما الملامح
...

Post: #137
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-02-2015, 07:40 AM
Parent: #136

والشارع مغلول المزاج
إزاء الغبار الذي طلع عليه
من غيابة النزق الفظ
ليجلده
يحشد ما نحينا بأرواحنا العالقة بأهدابه
من شرور تترصده..

Post: #138
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-02-2015, 07:58 AM
Parent: #137

قال:
سأعد حجرة الضوء بحجري
أكسوها بحرير الرؤى
ليشع نورها على العالمين.

Post: #139
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-02-2015, 08:00 AM
Parent: #138

أرزح تحت وطأة نزق
يضيء غرف الروح
كل آن
ويلقي ليد الشارع المشرعة
أسراري.

Post: #140
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-02-2015, 08:01 AM
Parent: #139

لوّنَ النشيدُ حروفَهُ
لما تهادتْ عيناكِ
نحوه.
والشارعُ استدان
من موجِ البحرِ
رقصه.
والقلبُ، ذاتُ القلبِ
المُزخرفِ بلعثماتِهِ
دقّ قلبه.
وانبرى يتلوا نبضَهُ
حاسرا بعينيكِ
زهوه.
وانتظمتْ دورةُ كُلُّ شيءٍ
فالماءُ بين ضفتي روحي
استعادَ شجوه.
وابتلتْ مسامُ اسمي
فند في كل موسيقى
ازدهتْ موسقتُها
أو ترنمتْ أخيلةٌ تكونِها
لعشقه.
احترقُ باﻷشواقِ
ولا محيص
عن هدهدةِ القلبِ
وزجره.

Post: #141
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-02-2015, 08:02 AM
Parent: #140

استهوتني مشية الجنود إلى قبري
فخبطت بأجنحتي أحييهم
ورفرفت نحو الفجر.

Post: #142
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-02-2015, 08:03 AM
Parent: #141

كلما هممت بالمغادرة
استوقفني الشارع
لشأن لا شأن لي فيه!

Post: #143
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-02-2015, 08:03 AM
Parent: #142

في غابة الكلمات المباحة
يتوارى الصيادون لطرائد أخيلتهم
لتأتي كعروس على هودج المعاني.

Post: #144
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-02-2015, 08:05 AM
Parent: #143

يا قلبي الراعِف بالحمم
لا تكسر قفصي الصدري
إني احتاجه
لحبيبة أودعت نبضها بينه
ولسجائر لم أدخنها بعد
ولشارع يطوي بعضه
ليحج إليه
دعني ألمس رأس اللهب
مم أخشى
أنها فحسب
أزاهر قلبي المدمى

Post: #145
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-02-2015, 08:06 AM
Parent: #144

أخطبوط الليل على عجل
يجتاز أحلام النهر الثاوية
بعيني رؤاك في الصحو.

Post: #146
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-02-2015, 08:07 AM
Parent: #145

مثلما يفعل الماء في ملامحه
حين زهو أمام مرآة اﻷزمنة
المتشبثة بالتدفق نحو العلالي.
اشتبك شجر البيت
في رقصة موازية ولم تهبط
أي بوصلة عن لمعة المعاني.

Post: #147
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-02-2015, 08:08 AM
Parent: #146

لندس لهذا المساء
القار في العبير
سردابا
فنورطه في المجئ
كل يوم.

Post: #148
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-02-2015, 08:09 AM
Parent: #147

قل لها
وأنت تحمل جبل الندى
بعينيك:
أحبك
فتعالي محروسة بالكلمات
الريانة بالشطآن
والمراكب

Post: #149
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-02-2015, 08:10 AM
Parent: #148

لن تسمعني
إلا لو بت أعمى
وأصم!

Post: #150
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-02-2015, 08:11 AM
Parent: #149

وسرب الصباح من نعناعها
إلى قلبي ثمالتها
وشجن الليل عب رواحه
من نسيج ضحكتها
نشوة غرقت في كأس سهو
فرط هسيس سلوتها
والليل أقبل على سرج النجوم
لينهل من معيني صبابتها

Post: #151
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-02-2015, 08:12 AM
Parent: #150

عيناها لي
وفمها لوساوس الدرب
فأسمعي أيتها الكائنات المجهرية
التي تغذي روحي بالكأبة
ستكبرين يوما
وأراك
فكوني على أهبة
لعناق على صوت الربابة.

Post: #152
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-02-2015, 08:14 AM
Parent: #151

في خفر البيت
تفاحة أيضا.

Post: #153
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-02-2015, 08:15 AM
Parent: #152

هل سألت الجرف
عن مغزى الانحدار؟

Post: #154
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-02-2015, 08:19 AM
Parent: #153

راحتْ لرائحةِ الشجو
لحثِّ رقصةٍ مؤجلة
في بطنِ الرّغبة.

Post: #155
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-02-2015, 08:21 AM
Parent: #154

والشَّارِعُ ريثما يستقيمُ
على مسراتٍ
يجُبنَ الليلِ
ليُجِبنَ على نداءتِهِ
سأُهدهِ هدهدةً على أرجوحةِ المدى
وشاطئاً يشمرُ عن ساعدِهِ
ليزأرَ الصَدف.

Post: #156
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-02-2015, 08:22 AM
Parent: #155

اﻷصابع الطويلة لفتاة أحلام السلالة
هي لطبيبة تداوي شقوق القلب
بالعبير
ومن ربيع لربيع
تتساقى أيامها الوصول
يبرق قلبها بي
وﻷمها لمح النباهات والشذى
والملامح
والنصير.

Post: #157
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-02-2015, 08:23 AM
Parent: #156

كل هذا التوتر الجهنمي
يحوم بغرف الروح
يطرد أي هدأة منتزعة
من فكي مسافة

Post: #158
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-02-2015, 08:28 AM
Parent: #157

***
دخن مزاجك يا قلبي
وأدخر لي نجمتين
فكلما تكدس اﻹعتام
سرت على هداك
وأنت أعمى تدله نجمتان
هما: حبيبتك
ومراياها.


***
طوتْ أوراقَ عشقِها الخفيّة
من طاوِلةِ الرِّياح
امرأةُ البرقِ التي تتسلى
بأثرِ نبضِها المُتسلل
بأريجِهِ الدّفاق
ليُداعِبَ أرواحَ العاشقين
المُنشغلةَ في إحصاءِ النجومِ المباحة
من كوثرِها الكثير.


***
يا ابنة الفولاذ
تغفين نهرا
وتستيقظين عبيرا.


***
قد شمسئذا
ما قدته لروحك
مجرات الأنس
التي تقاطرت لفراش نزقك.


***
لا تكبت شيئا
على عصافير الكلمات
التي تزغزغ أحاسيسك.


***

الموسيقى خيل الروح
في مضمار الفضاء.

لك أن ترصد إذن بعينين مجردتين
هيولا يتراكض تارة
وأخرى
ملء النشوة
يرقص.


***
في أي شارع أنت
تشابه علي
وهج الشمس.

Post: #159
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-04-2015, 08:18 AM
Parent: #158

حين ارتاح الشارع
من نزق السيارة
مسد ظهره
وراح يتأمل أحاسيسه
وهو مستند على كفيه.



***
هكذا
بيد من الغصون المياسة
تتدافع الموسيقى
في لحم الروح.



***
أوشكت على قضم زهر روحي
بأسنان أناك
لكن مزاجي الجارف الجاف
سرعان ما حطم نهرك الزائف
وعن سلالم الوقت أخفاك.



***
الموسيقى شموس شذبتها الحدوس
وأنزلتها لﻷصابع أرواح الورد.



***
غاب عن القلب أنه أمسك عن ذكر الأشجان اﻷولى في مرآة الوجد، وعبر لضفة أشواق ساقتها نحو يديه أغنية ملساء.



***
يمكن للموسيقى
أن تكون بديلا جيدا
لنبض الروح.




***
لن أبسط يدي ليدك
أيها الوهم الجميل
فتعال للعناق الطويل
بهيئتك الماجنة.



***
هل جنبني الله البنات
ﻷني كنت سأحطمهن
بالضم والحنين؟




***
كل موسيقى مدت أصابعها
اننشلتني من غرق ما
لغرق ما.



***
قال:
علمت يدي إيقاظي
كلما خف إلي ضوء الصباح
(أعني وجهها).



***
مثلا:
ليشج العمود أمامي
جبهتي
إن كنت منشغلا
بكيف تلتحم يدك بيدي.



***

قف من فورك أيها النعاس
وقد جحافلك إلى البحر

....
نعاس الجمعة لا يغادر
ما اتعس المرء المبدد وقته النعاس..




***
ما ينجيك الليلة
من اﻷشجان
وبالقلب اشتبكت بلد
يرفعها اﻷمل
ويرديها الضيق؟



***
بأي يد رسمت هذا اللحن
لم أعرف أنك أحول اليد
ولا أعرف لحنا بين أصابعه قنينة عطر كهذا
لكني
أعرف أني
كلما ارتشفت لحنك هذا
ما يتحول إليه كوني من
رائحة نسيج وحدها
رائحة تتضاءل ولا تنقضي
حتى أعيده علي مجددا.

Post: #160
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-05-2015, 06:52 AM
Parent: #159

أعرف
حين تجدف أخيلتي
في بحر الرجفة
أحذف ما ند عن الشطآن...
بأن الضوء القادم
لحبيبة روحي اﻷبدية
آتية في ثوب اﻷشواق.



***
وهكذا
تعهدت الموسيقى
بكل بيت أسسته
في الحنايا
وفرشته بالمعاني.



***
تموجات الشارع ارتعاشان:
أفانين نزقه
ويد الصانع المخدوشة باﻷشواق
والغياب.



***
والموسيقى خيول مطهمة
في مضمار الفضاءات البعيدة...




***
وموسيقى هذا الصباح
ملآنة كقلب طفلة
تعربد بخفقي
وتلون تلاله
بالانغماس والنعاس.



***
الشارع
أعتى موزع موسيقي
وكل عابر به
حرف موسيقي
نسيج وحده.

Post: #161
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-09-2015, 06:59 AM
Parent: #160

الرُّوحُ العِملاقةُ
في رثاءِ العوض المسلمي


الأن طُويتْ الرُّوحُ
وحلتْ حتى حينٍ
في البرزخِ
ومن حيثُ ترفرفُ
كُلُّ الأرواحِ العِملاقةِ
في فلكِ الأحبابِ
سيروكَ
غماماً، شمساً، قمرا...
أما الطيرُ
فسيراكَ كما دوماً
في حدسِ عقيرتِهِ
بستانا.


لم أعرِفكَ أيهذا العابِرَ
عن قُربٍ
لكني
ما جئتُ لوجهِ أريجٍ
أو شوكٍ
إلا ألفيتُكَ فيه
نهراً
مُدناً
ريحاناً ونهارا.

Post: #162
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-15-2015, 10:07 AM
Parent: #161

كلما لمعَ نصلٌ في يدي
أغمدهُ في قلبي المُشرعِ
وأدِبُ نحو الموتِ المُشاعِ
بنبضٍ أعرج.

Post: #163
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-15-2015, 10:12 AM
Parent: #162

قال:
لكم أنا متعب
بقلبي ترتعش مدائن
ويسقط عن أكفها شارع
لا تخف ﻹيوائه نافذة
أو نبض لعصفور مبتسم.

Post: #164
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-15-2015, 10:13 AM
Parent: #163

بشوكة
كنت أطعن جسد المزاج
فتدمى كف قلبي.

Post: #165
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-15-2015, 10:17 AM
Parent: #164

وقف يتأملني
كأني على جناح بعوضة
الرجل الذي كان يراني
كفيل.



***


أنظر
أنها الموسيقى
ربتت على قلبك بالنار
ومضت لوميضها المتباعد



***

قال:
جزء فجزء
مشى نمل روحي
في صرتها
قضم ما اتسع السحاب
من تفاح ندرتها
ولم ينم بستان اﻹغواء الهش
ليلتها
.
.
.
جزء فجزء
ليس في المقدور
تفصيص تفاصيل ثروتها.


***

على حبل المسافة بيننا
سرت أحاسيسي
وسألتني الريح الراصدة:
كيف استلت المرايا عبق
مكوثي في السريان
وناولته البراح.


***

عفوا أيها الشط المختبئ
في وريد أنثى
وددت لو أضع صورة
لصمتي المطرز بأنفاس
وريدها الذي تستجم به.


***

مﻷت أقداح السهو
بانتباهك
أيها المقيم حيا
في جثتك.



***

أفرد لها جناحي قلبك
يا أيها المدان
بالحنين المشاغب
ودعها تتفيأ بأحضانك
إن اﻷجساد
طفل لا يفطم من الأشواق.


***

محوت الشجن من صوتك
ووزعت موسيقى نبضك في
على حنجرتك
وقلت ألاعب الصوت
بخفضه ورفعه
فتنحنح قلبي
وضحك.


***

أظنني تعثرت
بليلة ضائعة
من أحدهم
فأسهدتني.

Post: #166
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-15-2015, 10:19 AM
Parent: #165

أنا ليس مَحمياً كفاية
لأقولَ أن وجهي يظهرُ في المرآة
فمرة
أجدهُ مَغزوزاً في الجدار
أو مستخدماً
كمسندٍ لأحلامِ صديقٍ يلاعبُ الانتحار
ومرة
يطيرُ من دارٍ لدار
يُلقي بملامحِهِ دفعة واحدة في سريرٍ لمغادرٍ بعيد
أنا ليس محمياً كفاية لأقولَ أن وجهي يظهرُ
في يدي حين تنبسطُ بالحدِّ المعقولِ
لتلطُمَ قامتي القصيرة
وهروبي السِّريِّ الكثير
نحو موطنٍ خرج ولم يعد.

Post: #167
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-15-2015, 10:21 AM
Parent: #166

نظراتُها اشتبكتْ بنظراتي
متنقِلتانِ من انفلات
إلى ضباب
دائرتانِ في الخور
والنضوب
مرتدتانِ بنزقٍ لجيوبِ غُرفتينا
لنلاعبها من على سريرينا
وهي ترتدُّ عن سبعِ جداراتٍ
وسقفٍ واحِدٍ يظللنا
لا سماءَ لنعبثَ بنجومِها
لا فزعَ ليطلِقَ قيودَ روحينا
فنلوذُ بفراغٍ ما
فقط نظراتٌ تجسدُ الضباب
والنّزق
حائرةً دونما مداراتٍ تنهشها
بذكرى مدونةٍ في دفاتِرِ الحضور

Post: #168
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-15-2015, 10:24 AM
Parent: #167

والموسيقى
تقعد مقعد الروح
لكل على حدة
كأنها ما استوت لسواه
وهل سواه سوى!


***

والشارع
متى شرعت
في تهشيم أغنية
تلقفها
ورتق ترانيمها المفتتة.


***

الشارع رقصة
لا ينبغي تصنيفها
هذا وفي البال أغنية
لها شارب
وتقف على قدم.


***

قال:
وفقت في وقفتي
بباب الانتظار
فلقد خرج إلي عطرها
مشمرا عن رغبته
في العناق.


***

والشارع زهو الماشين
إلى تسكعهم اﻷخير
في أزاهر العزلة.


***

تتبع نحيبك في بدن الخرائط
أنه الشجن الشريد
من مرافئ نبضك.
وقف باعتدال
إن مست روحك رقاعا
بللها بالذبول فزعك.
أنها ليست بلادك فحسب
لكنه العالم الملتهب كله
ما يفت عضدك.


***
إلى إشراقه مصطفى:

الموسيقى
وحي الرعشةِ للأصابِعِ
نعناعُ الجسدِ
والتوقيعُ الممهورُ للكلامِ
في شفاهِ اﻷرواحِ المُنتفِضةْ.

Post: #169
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-15-2015, 10:26 AM
Parent: #168

قد يسهرُ المساءُ معي
وهو بالكاد
خيّطَ قميصَهُ المقدودِ
من دُبرٍ
لما اقتحمنا أولَ مرةٍ
بضوءِ قلب/ين
بالكادِ
سلطنا من وشوشاتِهِ عليه.
المساءُ رخو البدنِ
يجنحُ للزوايا الضيّقةِ
ليحتجِبَ عن سيرِنا الهسيسِ
نحو تبديدِ عينيه.
المساءُ شِراكٌ صدئةٌ
لا تستقوى على المرايا/
العشب/
الندى/
الموسيقى...
لا ترتطمُ بأيِّ براحِ قلبٍ
يغزُ الخطو إليه.
فسلسِل أيها الطائرُ دُخانَكَ
لتلقهِ بخصرِهِ الطريِّ
فيلقفهُ
واتبعهُ بخيطِ نورٍ
فلن تراهُ إلا وقد آبَ بلذاذاتِ
الندى
من طي يديه.
وبالكادِ
سيقتسِمُنا المدى بمدائنهِ
إن ذوبنا لحدائقِهِ البرتقالِ
وجلبنا لابتهاجاتِهِ الخرائدِ
زينتْ أرواحُنا بالموسيقى كتفيه.

Post: #170
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-15-2015, 10:30 AM
Parent: #169

على شجر الفقد
إلى راشد سيد أحمد الشيخ

وعِرٌ شجرُ الفقدِ
على اﻷحاسيسِ الشائكةِ
التي تعتنقُ المسافاتَ
بأظافِرِها الناشِبةِ بالوجدان.
وظِلُّ الرُّوحِ التي تضرِبُ
في شُعبِ العِناقِ
بينها ترفُ الندى
من فيضِ كرمِ الجنان.
أيُّ جَلدٍ سيقوى
على تبديدِ المدى السمحِ
الذي اختُزِلَ في أخضرٍ
جفَ قبل اﻷوان؟
أيُّ أفقٍ له ستبصرهُ الأصابِعُ
وقد اقتنصَ التوقفُ
خطوَ الجسدِ
وعُلِقتِ الرؤى والمرايا
في رِسغِ الأشجان؟
كُلُّ مراداتِ الربِ برضى القلبِ
مُجابةً
وإن قُصِمتِ الرُّوحُ
واحتضنتِ اﻷرواحُ بعضَها
في شقشقةِ اللطمِ
والاحتِقان.

Post: #171
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-15-2015, 10:31 AM
Parent: #170

عن أي سعير في الروح
ستخبر المكلوم
وأنت متشظي الأنفاس
فلا ترى إلا الدم؟

Post: #172
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-16-2015, 06:48 AM
Parent: #171

إلى الوليد يوسف، عماد عبد الله

من قال أن اللحن مسام الموسيقى
أنه خلخلة خطوها المنفرد بالضوء
نحو أزقة الاعتام المتوارية
في الروح؟

Post: #173
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-16-2015, 06:50 AM
Parent: #172

قدم للشارع قرابينه
انتباهك، حفيف أجنحتك، زهر روحك وزهوها،
رؤاك، الحنين الذي يعبئك ويعب من ثملك وثمالتك،
ضحكة الليل التي تنهض من براثن روحك المخفورة باﻷسى
بانسكاب النايات
.
.
.
حتى تصمت خيول الدم فيك
يقف الصمت اﻷبدي وجها لوجه قبالتك
قدم القرابين.

Post: #174
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-16-2015, 06:57 AM
Parent: #173

أي شجر هذا الذي نما
في حديقة القلب
وانبرى يخربش النبض
بشوكه؟

Post: #175
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-16-2015, 08:57 AM
Parent: #174

قال:
سأهدأُ اﻷنَ كثيراً
أضعُ يديَّ على الطاوِلةِ
وأفركهما ببعضِهما
طلباً لتدفئةِ روحي الهارِبة.
ألملمُ شتاتَ أفكاري
وأرسمُ بعينيّ دروبَ النجاةِ
من عسفِ الحياة.
أتململُ، أصرخُ قليلاً داخِلَ
قفصي الصدري
وأخرِجُ دُخانَ الصرخةِ
كتمتماتٍ لا تسمع.
أدحضُ شائعةً قيلتْ
قبل ساعتين وصدقتُها
عن غزالٍ ماتْ بذاكرتي.
أمسحُ شاربي بأحاسيسي
وأنتقلُ من موتٍ لحياةٍ
من حياةٍ لحياة.
أكتفي جدًّا بكُلِّ اﻹنصاتِ الحديد
لمشاهِدَ صامتةً
تتجولُ في بدني.
أهزُّ برفقٍ
برفقٍ شديدٍ
أهزُّ زوايا الغُرفةِ
كي يقتاتَ غِباري غِبارها.
أمشي مثل نملٍ على ظهرِهِ
ثلاثةِ مُدن
وحانة.
أقصُّ رؤايّ على حذائي المهتوكِ
حين أمدُّ عُنقي أسفلَ الطاوِلة
.
.
.
ما الذي سيفُكُ أصابعي من بعضِها أعلى الطاوِلة
أودُّ أن أنهضَ من السكونِ
فلربما انسللت من أفكاري المرتبكة.

Post: #176
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-20-2015, 08:11 AM
Parent: #175

وإن كثُرت فيها المسالِكُ
تستهلكُ المعارِكُ المدارِك.

Post: #177
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-21-2015, 08:20 AM
Parent: #176

ولكم ظنناكَ
وطابقتَ الظُّنونَ
عبيرُ رؤى، ظِلٌّ، قمرٌ، نايٌّ...
لكِنا حين انتبهنا
ألفيناك أيهذا العشق
قميصُ النّارِ
وأرواحنا أزاريرك.

Post: #178
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-21-2015, 08:30 AM
Parent: #177

ووددتُ فحسب
لو أني أحدٌ
من كُلِّ أحد.

Post: #179
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-21-2015, 08:33 AM
Parent: #178

هل في الوسعِ
لبابٍ صُب على صَلِبٍ
وانسابَ ليسُدَّ عليَّ مداك
أن يَفِسحَ لخيلٍ يأخذُني
وأنا قلبٌ وكتاب؟




****

أنه الدّوارُ
مرتدياً موشاه
ماشياً في عروقِ الليلِ
مختالاً بريشِهِ
موزعاً نظراتَهُ على المارين
في النبضِ
.
.
.
ممِسكاً بين أصابِعِهِ
بعض الأحلامِ المتآكِلةِ
ليلقيها في العدم.


*****

خُذي
مُدّي كِلتا يديكِ
أنها سمواتُ عشقي
صاعِدةً نحو عرشِك.

Post: #180
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-22-2015, 07:58 AM
Parent: #179

وملأتُني مللاً
حتى مللتُ
ولقد عرفتُ
بأن من مل
فما من حَلٍّ لمللِهِ
إلا الملل.

Post: #181
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-22-2015, 09:07 AM
Parent: #180

على كُلِّ حالٍ
أنا محضُ دمعةٍ
يمكنُكَ أن تسكبَها
على الثرى
وتطمئنُ لابتلاعِهِ لها
ومن ثم تغادر..

Post: #182
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-23-2015, 04:48 PM
Parent: #181

لما علمتُ

وأنا لا علم لي
غير أن قلبي في يديها
كما يختارُ درويشٌ غِناءَ الماءِ
في وجدِ البراءاتِ
الكامِنُ في قولٍ
وفعلٍ
وأمرٍ
هو كله لكِ
أنتِ...
وانتحيتُ الجانبَ العلوي
من سقفٍ سينزلُ دانياً
لنوايا في الحقيقةِ
لم تبِنْ
والليلُ لي
وأنا لا أعرِفُ الأوقاتَ
أو معنى التفاتي ساعةَ
انتفضتْ عُيونٌ
عند بابِ البيتِ
وكنتُ البيتُ والبابُ
منذ الأمسِ
حين لمستُ أثراً مرّ بخاطِري
لمجيئكِ المحفوفِ
بالوردِ
بالشعرِ
بالدوائرِ الكبرى
لكُلِّ مجيءٍ لا يجيء
لكنه لي
والنجمُ..


Post: #183
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-26-2015, 03:18 PM
Parent: #182

فأما المتشعب من الصوت
فقد جرد للمتون ما شاء من أثر.
وأما الماء
فمن حيث يخرج
يستقطب العطب يرممه بالفيوض.
لتقبل الربى حلتها المزركشة
بكل هذا الطيب
لتكمم فينا تسلسل اﻷسى.

Post: #184
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-26-2015, 03:25 PM
Parent: #183


حالك كل شارع
اعشت قلبه
نكايات قوامها
قلق مريب.



****

تناهبها الوجل
لما اقتربت بنصف انتباه
من قلب خلخله الاتجاه
فأقعى بجحر الظنون
يندب نصيبه
في الرؤى والمدى.



****


امرأة كلما غازلتها
سماني الشارع بيته
فإن نظرت إلي
مد قدميه بقلبي
كموج وضفة.




****


هكذا
مررت أصابعها
ونسجت نبضي
على دفوفها.



****

ما فعلت
حتى اشتعل قلبك
كغابة أفنت شبابها
في توزيع الدفء
للوحشة؟



*****

سألتني امرأة البهار
الرابضة في مخيلة
شرطي مرور عجول
عن الساعة
التي يتكدس فيها الشارع بالعابرين
فابتلعني الزحام
قبل أن أداعب عينيها
بأغنية فاجرة.



****

مثل لحظة محطمة
في ذهن ساع
إلى حتفه
أضع الكلام في مفرمة الزمن
فيفر نحو أبواب مشرعة
ويربض لقلبي
بأنصاله الحادة.

Post: #185
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: Abdalla Gaafar
Date: 04-27-2015, 12:49 PM
Parent: #184

العزيز بلة الفاضل
اليك في رحيلك المشاغب الي نهايات الكلام

دوما لديَك محلَقا
قلبي علي كفيَ
ما بيني وبينك رقصة الروح
اتكاء الحرف
من تعب
علي ضوء الضريح الصرح
قال العاشق الموبوء بالأحلام
انك آخر العشاق
انك صوتي الاتي من اللغة الرحيق
وكل ما أحتاج من زاد لقافية الطريق
وما أريق
علي الدفاتر من بريق
يا سيدي
كل الدروب تعود
من ألق انتشارك في الدفاتر نحو قلبي
فاتئد
بعض من الحرف المقدس سوف يكفي
كي اعود لداخلي
ضحكا سويَا
فاتئد
فالوقت أغنية الرحيل
الي الضريح الصرح
فاكتبني بباب الحضرة الكبري
نشيدا
ثم علمني الغناء

بلة يا فاضل ..... أعرفك وأقرأك .. والتقيك صباح مساء....... وهبتني ذات (ألف) لقاء ما مكنني من الوقوف علي باب الحضرة والغناء بقلبي لدراويش اللغة والغاويين وابناء سبيل الغياب والذكريات
لذا اهديتك تعويذتي ضد السكوت ..... ولا زال خوفي عليك من السكوت قائما ....... دوران اللغة في ذاك المدار قد يأخذ اللغة الي منتهاها فيصيبها الصمت

ودي يا صديقي وشكري

عبد الله جعفر

Post: #186
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-28-2015, 05:50 PM
Parent: #185

أين شظاياك يا قلبي
قد أعرف كيف أركبك؟

Post: #187
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-29-2015, 08:24 AM
Parent: #186

لتكتُبَ قصيداً مفخخاً بالأوديةِ
عليك أن تموتَ أكثر
ولأنك خرجت من مِعطفِ الليلِ
لم تعد تقرأكَ النجومُ
وبينك والمسافاتِ ارتيابٌ
ينحلُّ
فيسقطُ مِدادٌ متقطعٌ
جوار قبرِك
تسقطُ مدائنٌ
ووطنٌ
والنوافِذُ التي تفضحُ أزهارَها
للحدقاتِ المُنصِتةِ


أظنك هنا
أظنك هناك...

Post: #188
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-29-2015, 08:30 AM
Parent: #187

انتباه


أوقفني بابُ العُزلةِ في الأوتارِ
فغنيتُ:
ليلى..
فانحنتِ الأشجارُ..
مررتُ في بهوِ الكلامِ
مثل النّارِ في الغابِ
وأنا إعصار..
ماذا
وإن غاب الغناءُ
يا ليلى
مثلما في الجُبِّ
صُب الماء
وغاض النهار؟!!


Post: #189
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-30-2015, 04:57 PM
Parent: #185

صاحبي الأنيق
روحاً وحرفا
وهل للكلام من انتهاء
واللغة فعلٌ يومي إن ألفت اتساع الروح فيك
عرفت كيف تتسع به في مداراتٍ لا تتكرر
(دوران اللغة في ذاك المدار قد يأخذ اللغة الي منتهاها فيصيبها الصمت)
ولذا
فإن الصمت لا يتأتى لدائرٍ في أبعادٍ تكبر وتكبر
وتكبر
باتساع الكون
ما فيه
وما به
وما عليه
وما له
وخارجه
أقصى أقاصي خارجه
...


لدى المتأهب قرون استشعارٍ كثيرةٍ لا يدركها حتى هو نفسه
تتلمس الكلام بكيفيات خفية
تتلمسه
فتزيح المكرر منه
وتمشي
تمشي بالكلام إلى جهاتٍ شتى



فما من صمتٍ يا صاحبي
لكنما قد يعلق بنا نزق المزاج ومزاج النزق تارات وتارات
لكنما روح المرء
تبقى مشتعلة ومشتغلة
وإن فتر الجسد أو تهاوى



تحياتي، محبتي واحترامي
وبك تتسع الروح صاحبي

Post: #190
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-30-2015, 04:58 PM
Parent: #189

وسلم الغناء الخفي
لا تصعده سوى
أقدام البهجة الحافية
وتأوهات الأجساد المتعرقة إثر الرقص.

Post: #191
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-30-2015, 05:05 PM
Parent: #190


تسبل الزهرة أحاسيسها
حين تمس شفتيها
رياح المساء
أنها اللحظة التي تزيت فيها
كائنات الرغبة مفاصلها
وتنطلق نحو ملاعب الغواية.



****

الشارع شهوة
ما انخطف لجلدك
من سراديب الشبق
المتلألئة بالسديم والحواف.



****


إلى إبراهيم المصري


قال الشاعر:
سأحاول إخفاء أصابعي المرتعشة
في بئر الهمود النابض بالنضوب
عل ذلك يزيحها عن شموس الرؤى
والشجن
التي كلما ألفتها في الدرب
جرفتها نحو العتمة
وأوسعتها بقبلات الموت.



****

من أمسك بأحجار الروح
التي تتتالى في رجم المسافات
وأمعن في كحت الزوايا
المتآكلة في دمي؟

Post: #192
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-02-2015, 08:57 AM
Parent: #191

ﻷيِّ فصلٍ تنتمي عصافيرُ روحِكَ
أيهذا المتلفتُ في اللوحاتِ
بالمرايا
وحدُكَ
وما مِن كَفٍ في الألوانِ
يمتدُّ نحوكَ
لتحملُكَ إلى البونِ الموزعِ
في ثنايا الخطوطِ
والخطوات
فعُد أدراجَكَ
حتى لا يجتذبُكَ الشَّارِعُ
الموزعُ ليلُهُ
في برزخِ لوحةٍ ما
ويأخذُكَ إلى حيثُ لا يُرى صراخك.

Post: #193
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-02-2015, 08:58 AM
Parent: #192

طِفلُ الرُّوحِ المُدلل
الذي كلما رغِبَ
في أن يشِبَّ عن الطوقِ
أعدتهُ إلى الهدهدة
الطِفلُ الذي أيقظَ حواسَهُ
وطفِقَ في قصِّ أمزِجتِها
ورسمِ الطوفانَ الذي سيأخذُ بهواجِسِها
إلى الأقاصي
لكنما
متى ما راح في غفوتِهِ الليل
أيقظتُ جزائرَ الوردِ
ومزجتُها بالأناشيدِ
وحلتْ على روحِ الطِفلِ
نوايا المكوث في الأمسِ.

Post: #194
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-02-2015, 09:10 AM
Parent: #193

إلى: بله محمد الفاضل

نحن الشعراء
لا نخفي أصابعنا
تقطفُ وردةً من هنا
نهداً من هناك
تحفرُ بئراً هنا
وتلقي رأسَ ذئبٍ كان أحمقَ بما يكفي
ليقضَّ مضاجَعنا بعواءٍ
لا يُرجى منه نفعٌ في الألفيةِ الثالثة
حيث تبادل القبلاتِ في المصاعد
حالةٌ طبيعية
وحيثُ الذئب الذي ذبحناه...
... بأصابعنا
يظنُّ المِصعدَ حالَ نشوةٍ سيريالية
فيعضُّ أصابعه
ولا نخفي أصابعنا
حين تتحسسُ عنقَ امرأةٍ يئزُّ
من التوترِ العالي لنهديها
ثم نكشفُ عن أنيابنا
كأنما.. سنلتهمُ العواء.


إبراهيم المصري

Post: #195
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-02-2015, 02:37 PM
Parent: #194

قال عاشِقٌ:
متى أضعتُ شيئاً يدلُّ
إلى نوافِذِ الحبيبةِ
وجدتهُ ملتفاً على نفسِهِ
محاولاً ألا يدعني أبصره.

Post: #196
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-02-2015, 02:38 PM
Parent: #195

وشِفاهُكِ التي خيطَها الكدرُ
أيتها البِلادُ التي أهدرتْ
ما بجُعبتِها من خيرٍ للنسورِ
التي لا تفرق بين الجيف والعنقاء
أيتها البِلادُ المسكوبةَ في رقصةٍ
مشلولةِ الرُّوحِ اسميناها:
أنا ولا أحد سِواي.

Post: #197
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-03-2015, 07:15 AM
Parent: #196

صباحٌ نفورٌ كماءٍ
وموسيقى مُتجاوِرةٌ سحائبها
تتراكضُ نحو بيداءِ الرُّوحِ
بالأنداءِ
وطِفلٌ شاهِقٌ كالشفقِ
يزحمُ المسافاتَ باللهوِ والشيطنةِ
يوزعُ الضحكاتَ والقُبلَ
في الهواءِ
وامرأةٌ شحيحةُ الكلامِ
شاهقةُ الدفءِ
عجنتْ بين دفتي روحِها
كُلَّ هذا الرواء.

Post: #198
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-03-2015, 08:48 AM
Parent: #197

خذي اللّحنَ من قميصي
إن لم تشرّدهُ ضَرباتُ القلبِ
فقد يدقُّ عُنقَهُ الطويلَ
فضولٌ يجعلهُ يسعى
للنظرِ إلى مَعاركِ الرُّوحِ
عن كثب.

Post: #199
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-05-2015, 08:56 AM
Parent: #198

الشَّارِعُ المُعلّقُ


1)
الشَّارِعُ المُعلّقُ كتميمةِ نَجاةٍ
لم تراودهُ الأفكارُ مَرةً
في إلقاءِ من صعدوا
وهم لإلقاءِ بعضِهم يسارعون
2)
الشَّارِعُ المُعلّقُ ذاتهُ
لو اضطرتهُ الطبيعةُ أو سِواها
إلى احتضانِ الأرضِ
فإنه سينزلُ على مهلِهِ
ويعلِّقُ ما كان يستندَّ عليهِ
كأطواقِ نجاة
3)
الشَّارِعُ المُعلّقُ نفسهُ
لا ينفك يتهجأُ وحشتَهُ للأرضِ
أمهُ التي اقتطعتْ من جسدِها الغضِّ
وغطته
4)
الشَّارِعُ المُعلّقُ عينهُ
لا يستنكفُ أن يدخِرَ من الغِبارِ
على جنباتِهِ
يخبئهُ ما استطاعَ
عن أعينِ عُمالِ النظافة
الذين يطارِدونَهُ ليعيدونه للأرض
5)
الشَّارِعُ المُعلّقُ مثل أحلامٍ
لم تحتملها الأيامُ
فألقتْ بها للرِّيحِ
وعنها تخلّت

Post: #200
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-05-2015, 08:59 AM
Parent: #199

مهما يكن شائك
أمر اعتلائك ظهر الظهيرة
بقلب شمس
وبصيرة ضوء
فأنت تتعرق عطر جسدك
في الشارع
وسيتكفل هو بإذابته بأعماقه اﻹسفلتية
بمعرفة لن يطرحها للنقاش
أمام فضولك الجدلي.

Post: #201
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-05-2015, 09:00 AM
Parent: #200

نّايُ الليلِ الغارِفِ من أهواءِ اﻷنجُمِ
ورطنا في اﻹصغاءِ
لممسوسِ الرُّوحِ
الطالِعِ من غاباتِ الشجنِ
بشجوٍ مُحتشِدٍ للعُشاقِ
فأنِرنا قاعاتَ الأجسادِ
بنبضِ الإغواءِ
سرينا في الرقصاتِ
بخِفةِ فُرشاةٍ
حُبلى باللونِ بباحةِ لوحة
أرهقنا اﻷوتارَ وحَلقَ الدرويشِ
وليلى
(يا ليلى ليلك جنّ
معشوقك أوّه وأنّ)
فأمرنا اﻷجنِحةَ بالكفِّ
ولداخِلِ أرواحِنا التي تشظّتْ
مُسّتْ
طِرنا.

Post: #202
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-05-2015, 09:01 AM
Parent: #201

ويتصورُني الشَّارِعُ حجراً
وحين يهَمُّ بأن يشيرَ إليّ
يجدُني إصبعَهُ، العينَ اليُسرى
وقليلاً من أشواقٍ صماءٍ في جنبيه.

Post: #203
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-05-2015, 09:02 AM
Parent: #202

أعدِلُ وجهي للمِرآةِ ونافِذةِ البيتِ
فيحزنُ قلبي
أعدِلُ قلبي المنفرِدَ لامرأةٍ
يتشظى في عينيها
فتخبئُ أنفاسُ الوجدِ بوجهي
قُبلتِها
فأراني نهراً مشحوذاً بين مراياها
وأراني ألواناً وجهات..

Post: #204
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-05-2015, 03:01 PM
Parent: #203

تخبّطُ عاشِقٍ

تعالي إليّ أيتها القوافِلُ
النّاياتُ وهبتْ أشجانَها لحوافي
النّهرُ عرّجَ جهةَ الخريفِ الأزرقِ
واعترى النّهارُ إغماضٌ
تعالي إليّ أيتها الغرائزُ
الكواكِبُ نادتْ بريقَها
العيونُ اخفتْ ببعضِها جثتي
الغناءُ خاطَ سرورَهُ بسُّرتِهِ
وابتسمْ البدرُ في جحرِ أفعى مُجلجِلةْ
تعالي إليّ أيتها المواراةُ
جفَّ الابتسامُ في شِفاهِ المرايا
حنّ لصدرِكِ موجُ الغوايةُ
وظلتْ الرِّيحُ تذهبُ وتجيءُ
تعالي إليّ
إليكِ يديَّ، وعينيّ التي اكتشفتُ بأني
زرعتُ عليها:
حدائقَ توقٍ، من أريجٍ يصبُّ عليّ
متى قلتِ شيئاً يسيراً لقلبي
في سِّرِّكِ أو في العلن
تعالي إليّ
طبعُ هذا المساءِ الخجل
يخفُّ بالضوءِ
كي يواري عزلتَهُ
إن جادَ طيفُكِ
سامرتني رؤاكِ
تعالي إليّ...
ودعيني أحبُكِ
حتى تستيقظُ أوتارٌ
في البرقِ
تنزلُ من ثنايا السحابِ
النجومُ والمطرُ
والبرتقالُ
دعيني أحبُكِ
فيدرجُ المساءُ في حُلتِهِ
الموشاةِ بالأخيلةِ
الندى المنسابَ من حدائقِ روحِكِ
ويفتحُ على مصراعيهِ
لضفافِ عشقي لكِ
دعيني
أنسى أيَّ شارِعٍ
لم ينعطفَ إلى الدفءِ
الذي يقطنُ أنيقاً
بين حناياكِ
دعيني
وتعالي إليّ
والموسيقى شمسانِ يعانقانِ
القلبَ والجسدَ
تعالي
لتكتبني رياحُ الوجدِ
أُغنيةً على وترِ الزمانِ
وأنا المُغني والغناءُ
وأصدحُ بكِ.


Post: #205
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-05-2015, 03:01 PM
Parent: #204

لا تبذل للماء مسار
أو بيتا ودثار
بل أغنية
وخرائط رقص
حتى يتوضح خيط
عن خيط
فنهار..

Post: #206
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-06-2015, 08:22 AM
Parent: #205

قيدني إلى ظل نزق
أيها الليل
وارشق بالعطر نبضي المكشوف
انتحل شهقات القتيل
وبدد بالضوء خصائصك
منتبها لمعنى أن تزول
في لمعة واحدة
من نظرة لحبيبة
هي مركز البدر والزهر
والغواية.

Post: #207
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-07-2015, 08:42 AM
Parent: #206

والشارع وقد شغلت عنه
بات محتضنا الحلكة
متدثرا باﻷحلام المثقوبة.


***

الشارع الذي هصرناه بالطوي والبسط
حتى تلوت ملامحه
أضحى مثلنا
ميت يتحرى عن جثته
في زوايا الليل


***

على أصابع الشارع
حناء عروس
وبقلبه ضحكة طفل
لم يكن بيوم
ممتعض عبوس


***

اختلق الشارع
ضحكة شاغرة من الصوت
واطلقها في صومعة الوصل
بأريحية طلقة.

Post: #208
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 08-08-2015, 08:52 AM
Parent: #100

ما عرفتها وفاتت علي
وأنا في مراقي الاحتدام
جات بالندى وزهر المدى
من يدها الفل والغمام
يا بنية كيف الـأخيلة
كيف المزازيك والمقام
هاك المشاعر والصدى
شيليها نمشي علي الغرام

Post: #209
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 08-08-2015, 10:15 AM
Parent: #208

ليلةٌ شاخِصةٌ



هَبْ أنها الثالثةُ فجراً،
أتودّدُ إلى النومِ فيزمّ شفتيهُ وينصرف،
أُقبِلُ على حديقةِ الكلماتِ فتدحرُني أغصانُها،
اعدُّ نجومَ أخيلتي فتلتمُّ لتتبعثر،
أركضُ حافياً حولَ ذكرياتٍ تليدةٍ فتتداخلُ ببعضِها...


ما أفعلُ الليلةَ
أنها الثالثةُ فجراً
تخليتُ عن افتعالِ الإنصاتِ إلى حفيفِ إيابِها من غيابٍ أخير،
تلك المرأةُ التي جواري وبأخيلتي،
المرأةُ الندى...

أنا منذُ لعناتٍ ولعنات،
أقفُ مُبعثراً في شهقةٍ لا أمارسُها،
أقفُ مثل واحِدٍ صحيحٍ ليس بمقدورِهِ أن يتكاثرَ إثرُ الضرباتِ المتفاوتةِ على بريقِ روحِهِ الصّلدة،
الرُّوحُ التي انكسرتْ من جراءِ الهرشِ المتصِلَ على بثورِها،
لا تكبُرُ بثورُ الرُّوحِ فتصيرُ دقيقةَ الطولِ والضخامةِ،
فيمكنُ لرأسِ الأخيلةِ أن يقرأها ويضعُ عليها مقصاتَهُ فتطيرُ خارجَ الحيّز،
أنها تبقى هكذا في كثرتِها ويُتمِها،
فيشفُّ طائرُها ويكشفُ عن حكتِهِ فتمدُّ الأخيلةُ بديلاً أصابِعَها وتهرشَها...

...
أنا،
ما أفعلُ قُبالتي في اللوحةِ التي لوّنها الليلُ؟

Post: #210
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 08-13-2015, 09:44 AM
Parent: #209

تسرِقُني مِني، أسرِقُكَ مِنكَ، نسرِقُنا من القلبينِ، نموسقنا في سلةٍ واحِدةٍ/أعني نبضُ القلبِ، نسرقُنا من سلالِ النّبضِ، نصبحُ ظِلالاً لنا، يسرِقُنا الظِلُّ من الظِلِّ، نتكورُ داخلهُ، ننسى أنّا سُرِقنا...
......
........................
..................................................................

Post: #211
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 08-15-2015, 10:57 AM
Parent: #210

http://sudaneseonline.com/board/430/msg/%d9%85%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9..%d8%9f%d8%9f---%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b4%d9%82%d9...1..--1366471760.html

Post: #212
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 08-18-2015, 08:38 AM
Parent: #211


Post: #213
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 08-18-2015, 08:38 AM
Parent: #212

اِبتسِم
فرِهنُ الحَدسِ
شارِعٍ
لم تثقَّلهُ لُغةٌ
وموسيقى
تسعى أصابِعُ
لحلِّ ضفائرِها
وقُبلةٌ
تتدّلى من القلبِ
لأنثى دانية
وهواجِسُ في بالونٍ
تحلّقُ بين كفيّ الهواءِ
وتنزِلُ قيدّ نهرِ اليقينِ...
*****
ثمة صباحٌ مُرتجى
لنُقطةٍ لا تُرى في بحرِ الحياةِ
فلتكُنِ اليومَ بخبرٍ طيبٍ
عنك
شقيقي: شهاب كرار


Post: #214
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 08-29-2015, 11:55 AM
Parent: #213

كأن الحَزنُ العالِقُ بالرُّوحِ
خُيوطٍ
تتسلّى الخطواتُ بجذبِها تباعاً
ولا تنتهي.
......................

Post: #215
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 08-29-2015, 11:57 AM
Parent: #214

مثل انتزاع شوكة
من لحم الأحاسيس
هذا الحزن
لا ينسى غنائمه إن غفى بك
أو انتصب...

Post: #216
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 08-29-2015, 11:59 AM
Parent: #215

وهكذا ادمى الحزن روحي.
وأنه قاضم أوردة الوقت.
ناسخ الفصول.
وعلى أرائك أريجك يتقرفص
يقرض كابن آوى
كائنات الليل الجوابة
على الأنفس المشروخة بحلل الأحلام
لترتكب الحياة في غدها المخاتل.
أي نبت شيطاني حرائق الفقد.
أي طرق متصل على ندى الأحاسيس
ولكأن الطرق كير والروح برادة
يطويها ويفردها كيفما شاءت نفخات الأقدار
ويح قلب موصد على نزف ورعب وانتظار.


.....
هل الحزن الكائن الشفاف
بات مدربا على حز أعناق مغافلاتنا
لهزيمتنا المجلجلة من صيرورات الحياة على أرواحنا؟
أمس أمسكت بيد الحزن
هززتها
فتساقطت علي قهقهاته النزقة.

Post: #217
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 09-15-2015, 09:22 AM
Parent: #216

مسافات الفيروز



ﻷي كهف في اﻷعالي
يقتاد روحي الهاربة
الضوء الفسيح
النابع من نوافير روحك البستان
ﻷي شط في فوران الحمم
هناك
بين المرايا البكر
وتأسيسات نوايا الندى والندرة
والهبهان
ﻷي فصيل منفلت من البراري
سيدغمني
مثل لحونك الموشاة
بالمرح، بالشجن، بالدندنات والمرجان
ﻷي مدى مشتط في الشرود
أي أبواب مخبأة عن الصدود
أي أزاهير على مبتدأها، لا منتهاها
الموسيقى الموشاة
بالكواكب والمجرات والصولجان
ليس إلا محض لائذ
بحياض المناجاة الغارقة
في الفوت والصبابات والنباهات
والاحتراز من غشوات الزمان
لا تفلتي قلبي المضعضع
من جناحي الصوت
تلقفه هوة الهوان
فيروز
شفق الأيام
لونها
ومسرى كل حرائق الجان.

Post: #218
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 09-15-2015, 05:06 PM
Parent: #217

قال يوبخه:
في هذي الحالِ، على أجنحةِ الوقتِ الفائضِ، قُل للصّمتِ: تعالَ..
لأني عَبأتُ دِنانَ الشِّعرِ بخمرِ الرؤيا، عاقرتُ الكلماتَ كثيراً، حتى أضحتْ حين تراني: تطيرُ إلى أخرى في غيبٍ منسيٍّ، في الناياتِ، وراءَ الدُّخانِ، ببيتِ الجانِ، سجونِ الأوتارِ، ربيعِ الدُّنيا، شجنِ الليلِ المارِقِ من أثداءِ الأحلامِ.......
تحطُّ بقلبي حمحمةُ الأنغامِ، صليلُ الكلماتِ الأخرى، تجنِّنُي، ترفقُني في الشَّدوِ دِثارٍ لنِثارٍ..!!

Post: #219
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 09-19-2015, 08:13 AM
Parent: #218

شغِفتُ بالحُروفِ
على طَوفٍ في الفضاءِ
أُراقِصُ حيتانها.
الأرضُ مللٌ، حوافٌ زلِقة
أدخنةٌ تصّاعدُ إلى القلبِ
.
.
.
لترمّمَ أوتاره.

Post: #220
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 09-19-2015, 08:14 AM
Parent: #219

الكلماتُ خَمرُ الكاتِبِ..

Post: #221
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 09-19-2015, 06:02 PM
Parent: #220

في المعنى
يزهرُّ ارتيابي
يتوارى بابٌ وراءَ باب

في المعنى
تقلّمُ روحي مسافةٌ
تحملني جهةٌ
من جهلٍ إلى جهلٍ
إلى اكتئاب

في المعنى
لا معنى يصقلُ قلبي
على اتِّساع الغياب

كما الأحلامِ
يلكُزني الطِلابُ
يصفعُ ابتهاجاتي
بهذا الخراب.

Post: #222
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: عفاف أبو حريرة
Date: 09-19-2015, 10:37 PM
Parent: #221

Quote: تلملمنَ بواحِدةٍ،
أرجحتني في الغمام..

متابعين
لكن انت حكايتك مع الشارع شنو ههههه

Post: #223
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 09-20-2015, 08:21 AM
Parent: #222

ذات حكايتي مع الشعر، مع الحياة، مع تفاصيلهما معاً...
الشارع نبض المسافات كلها



ويشرفني أن تتابعين أخيتي
غاية الامتنان لكِ
والاحترام والمحبة


.............

Post: #224
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 09-20-2015, 08:24 AM
Parent: #223

وفي ذات اليوم من العام الفائت يا عفاف كنت قد كتبت:

تعالَ أيها الشَّارِعَ؛
من تعاليكَ..
وقِفْ قُبالتي مُرتعِش الكفِ؛
خُذْ نواياي المُضرجةِ بنهشِ الأكوانِ لقلبِكَ..
واحتفي بنجاتِكَ؛
إلا من موتِكَ الكثير....

Post: #225
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 09-21-2015, 02:42 PM
Parent: #224

إلى ميسون الإرياني


............
ما جدّد الليلُ رداءَهُ
من تُخومِ النّجومِ
إلا لمعةَ النّصلِ
في اِختراقِ الجسوم..
ولا حوّم بحِمى الضحكةِ القتيلةِ
بعثٌ..
وقد توارتْ بين دوامةِ الاجتثاثّ
الغيوم..
فإلام يهربُ الحادِبُ
على مواراةِ الأشجانِ..!!
السّماءُ بهذا الاِتساعِ
هذا التوعّكِ...
والوردُ قد قامَ ينشُدُ الأمنياتَ
والأغنياتَ...
قام
والجثثُ استقالتْ من هدوئِها الصوري
وانبرتْ في الرّقصِ
تنجزُ ما تمادى من البهجةِ
في الاِنعزالِ
تكشفُ ساقَ الغزلِ
ليهرولَ باتجاهِ النّزقِ
يلّقِطُ النوايا النبيهةِ
جمرةً
جمرة
يتجرعُ صقيعَ مائها
ويهتدي للصنائعَ
رغم اشتباهٍ
بمعنى الوصول..!!

30/7/2011م

Post: #226
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 09-21-2015, 02:44 PM
Parent: #225

قالت:
تعال إلي بوجه
لم تقرضه المرايا
فتغرف من شموسه
للعابرين.

Post: #227
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 09-22-2015, 08:43 AM
Parent: #226

أنــــت..


1/

أنتَ مِفتاحُ المدينةِ
مُديتُها الخشبيّةِ
التي تقطّعُ الظّلامَ
إلى نِصفينِ
وتبدّدُ أُحبولتَهُ.

2/

أنتَ الضّحكةُ المصلوبةُ
في رئةِ عُصفورٍ يتيمٌ آتٍ من
جهةِ الحنينِ.

3/

أنتَ بلسمُ هذا التِّيهَ
كلما غرزَ الغارِقونَ
حيفَهم في جِلبابِ النّدى
اعتمرتَ ما لا يرون.

4/

أنتَ
.
.
.

Post: #229
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 09-25-2015, 06:07 PM
Parent: #227

أوقعتَ وردتَكَ
احتضنتَ الشُّوارِدَ
مثل أُغنيةٍ تتشبَّثُ بموسيقاها
مثل شارِعٍ يتسلّى بحوافِهِ.
أوقعتَ وردتَكَ
على أوتارٍ مُعبأةٍ بالحنينِ
هل ضللَّتَ المعاني
عن مساءِ الرّحيقِ؟
أوقعتَ وردتَكَ
أوجعتكَ النّهاراتُ بالعتمةِ
سربتكَ الكلماتُ للمسافاتِ
اِبتدرَ القلبُ بِكَ نحو الغروبِ
شهوته.
أوقعت وردتك
.
.
.

Post: #230
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 09-25-2015, 06:12 PM
Parent: #229

1

اشتكى للعصافيرِ
من سِنارةِ الوقتِ
التي غمزتْ جسده
ونسيتْ روحهُ طِفلة..

2

لماذا خرجتْ عليهم؛
من أدمعِك الجهيرةِ..
معبأ بالاغتباط؟
أتحسب أن الرِّياح؛
ستأخذُ حديثَ اعتلائك؛
شمسَ الشّجون؛
وأنت تشف عن حذر
إهابُهُ الندم؟

Post: #231
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 09-27-2015, 10:29 AM
Parent: #230

عيدُ الغريبِ


بالأمسِ سألتهُ: أجئتَ أيها العيد
فتنحنح وسال قُدامي دمعه المسفوح
وانبرى بصوتِهِ المتقطعِ يعزيني
أطفالك حولك وحبيبتك
والدم الذي سال في خاطِرِك
يكفيك ويفيض
فالتفتُ إلى غُرفٍ تتراص في غُرفٍ
وجافاني حتى النحيب
لكني
نكاية في الأيامِ
افترشتُ الذكريات غطاء لقلبي
فنزلتْ إليه الجموعُ التي لكم كانتِ العيد
والبهجة التي لا تجيء في زهرتِهِ المتآكلة
فكل عامٍ يخبيء العيدُ معنىً جديداً للموتِ
على طول الأرض وعرضها
ويريقُ أرواحنا في بعضنا ويمضي.







اللوحة للفنان العالمي: سيف لعوتة

Post: #232
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 09-27-2015, 11:06 AM
Parent: #231

الحياةُ الوفيرةُ



أنا حيٌّ حبيبتي
فأصابعي باتجاهاتِها جميعاً
ساعيةً نحو الأزمِنةِ الهارِبةِ
في السُّطور.
والزّهرُ النّضاحُ الذي ربيتهُ
مُذ كُنتُ شاطئاً راكِضاً بعيني أُنثاي
فكبُرَ وأضحى أريجاً ثرثاراً في أورِدتِها.
وللتأكُدِ أكثر
فقد خرجتُ جافَ الحوافِ والجوفِ
من حُلمٍ وافِرِ الرّعدُ والمطرُ.
وأيضاً
تشتّتَ بعضُ دمي قُدامي
حين أردتْ رُصاصةُ البؤسِ فؤاد
بلادي
وأيضاً وأيضا....
ها أنا حيٌّ حبيبتي
أمشي في جُثثي..



https://http://http://www.facebook.com/T.Feke.Adab؟fref=nfwww.facebook.com/T.Feke.Adab؟fref=nf

Post: #233
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 09-27-2015, 03:29 PM
Parent: #232

شجرٌ كثيرٌ يركضُ في فمي
فيما يدي بعثرتِ المسارات
ساقتْ النهرَ إلى حيث أذكرك
يتأوهُ معطفُ الليلِ
تأخذُني ألسنةُ اللهب.

Post: #234
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 09-27-2015, 03:32 PM
Parent: #233

باللهِ كيف الاكتفاء؟

وقفتُ على ثرىً يسري بآهاتِ الخُطى،
صوب المساراتِ المليئةِ اشتهاء.
ضحِكتُ على من لامني،
بل قال عني:
مترفاً بالقلقِ والصدِّ والادعاء.
بالحقِ إني لا أمِتُ إلى الخُطى التي هرِمتْ على هذا المسارِ بالانتماء
بل أنني للقيدِ خلف الانفلاتِ
-على مضضٍ-
يحطُ الرّحلُ ويضجُ في مساراتي النِداء
هل من مجيب؟
بيد أني لو غفوتُ، أو صحوت،
أو تسامى في مداري الانحدار
نازِعاً للانتماءِ صوبِ السماءَ/
ألقَ الضياءِ/
كوناً يخضبُهُ الرجاءُ/
كؤوسَ شهدٍ في أنامِلِ ربةِ الحُسن،
ملبية النداء.
ذاك الذي عبقَ الطريقِ وريده،
لم يستكين على قِبابٍ،
ظِلاً وريفاً ينشُدُّ
شتانَ بين الانكسارِ
أو مواراةِ الخُطى خلفَ القصيدِ
باللهِ كيف الانتقاء؟
بانتْ على أسفي ملامِح الظمأ الدفين،
ازدردتُ في خواطِرِ الصحوِ
قلقاً يراودُهُ اشتهاءُ،
تماوجَ داخِلَ الصدرِ استياء
فلأهروِل صوبها،
فقد أدمنتُ وخزَ الانفعالِ/
الاندماج في الضوضاء
لن أنكفي،
فات الأوانُ،
وضج في نفسِ المكانِ
شغفُ اللقاء.
لكنني قد أنشدهُ قصيداً،
ماتت بداخِلِهِ الحروف،
وانساب على الأديمِ
ينشدُ الأنواءَ،
داست عليه آهاتٌ
بدت على هلعي رجاء
باللهِ كيف الالتقاء؟

27/3/2004م


Post: #235
Title: الكارثة...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 09-30-2015, 08:55 AM
Parent: #234

الكارثة



الكارثة على نافذتك
في حرصها على الانتظار
إبراق لقلبك أن يتهيأ.
لن تعول على هرم قد يلحق بها
أو داء يسقطها
لا تقل: ربما حن قلبها.
الكارثة أن تغفل عن النافذة
تواربها لمؤامرات الطير والضوء
والهواء الأليف...
الكارثة تقوقعك وراء الباب
ونسيان النافذة.

Post: #236
Title: Re: الكارثة...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 09-30-2015, 09:44 AM
Parent: #235

من المؤكد أن هذا المساء
سيسير حثيثا إلى حتفه
لكن
هل لما علق بالقلب
من سبيل؟

Post: #237
Title: Re: الكارثة...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 09-30-2015, 09:49 AM
Parent: #236

قامت المرآة
إلى ملامحي المنسية بزواياها
لهندستها على مزاجها
فحلت من عيني
خيط انتباهي إليك
ثم القته بين فكي الشارع
....

Post: #238
Title: الجولة الأخيرة
Author: بله محمد الفاضل
Date: 09-30-2015, 03:43 PM
Parent: #237

لا مناص
الشارع سيكسب
في جولتنا الأخيرة
لإثبات حقه
في التدحرج على
الضوء والماء.

Post: #239
Title: الوقت الأتي...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 09-30-2015, 03:44 PM
Parent: #238

قال:
استيقظ الوقت الأتي
وطفق يتقهقر حتى أسقط
كل دقائقه بالمنبه
فانتبهت.

Post: #240
Title: Re: الوقت الأتي...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-04-2015, 04:01 PM
Parent: #239

مأسورٌ في جَفنِ هواكِ
وأراني أبداً
بجناحين
كما
الطائر..

Post: #241
Title: Re: الوقت الأتي...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-04-2015, 04:03 PM
Parent: #240

علي فكرة
الحزن بقطف ثمار الروح
وكان ممشى الأماني ندى
نجومك صهوة الوجدان
فهل ضوء المسافة صدى؟
وعلي فكرة
إذا عاش الشجن جواي
لأني غريب علي ذكرى
سماح سابح بنهر إحساس
شين ما شاف معاي مدى

Post: #242
Title: Re: الوقت الأتي...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-04-2015, 04:03 PM
Parent: #241

في المقهى الرّابع
بتنا كالغِربان
النّادلُ بضحكتهِ السّكر
كان يواربُ بابَ الليل
يزخرفُ أشواقَ الرّوح
إلى النّسيان
ظلتْ يدُهُ اليُسرى
مثل حِجابٍ عن سُحُبٍ
بلغتْ ساعةَ تضعُ الحمل
على أرضٍ بلقاء..

Post: #243
Title: Re: الوقت الأتي...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-04-2015, 04:04 PM
Parent: #242

ريثما يهتدي الغيمُ
إلى الثّرى..
تسنّى لأخيلتك التسلّل
من الحيرةِ للعدم.
أيّ مزارٍ أينعتْ طعومه
خطفَ روغان التوهجّ
وزعَ الشمع للنّار؟

Post: #244
Title: Re: الوقت الأتي...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-06-2015, 09:00 AM
Parent: #243

الشّارعُ يعرِّفُ أرصفتهُ بي:
الرجلُ الذي لا يحبِّذُ لنا أن نتفسّح
في المجالِس
لأنه يحِبّ الأزِقّة التي تنتهي
بما لا يعلم.

Post: #245
Title: Re: الوقت الأتي...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-06-2015, 09:28 AM
Parent: #244

طار الحمامُ على مقرُبةٍ
من شجرِ الغرام
ثم حطّ بأحلامِه
ليتودّدَ لما حفرَ العشّاق.

Post: #246
Title: Re: الوقت الأتي...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-06-2015, 09:56 AM
Parent: #245

هرمت بين كفي الشارع
فلم متى وددت الهرب
نحو عينيه
لأنهل من ربيعهما الغناء
ألقاني في طيني العكر!!

Post: #247
Title: Re: الوقت الأتي...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-06-2015, 09:56 AM
Parent: #246

مستندا على أربع
الشارع سيشرع في الركض
بمضمار الحياة.
فمتى نلبسه شمسا وردية
ونيلين من مدى
ليعبئ أرواحنا بالغناء؟

Post: #248
Title: Re: لافتة الحنين الناري...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-06-2015, 10:18 AM
Parent: #247

اللافتة التي شربت الأيام حروفها
ستضيع خطوي عن بيتي الذي
يتحول في المساء إلى كرة حنين نارية نتقاذفها حتى تلتئم بالشمس.

Post: #249
Title: Re: قهوة الجنون...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-06-2015, 10:19 AM
Parent: #248

في المقهى
يتحول قلبي إلى قرطاس خفي
لا تستدل عليه إلا رياح الجنون
لتكتب قهوتها الحاذقة.

Post: #250
Title: Re: قهوة الجنون...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-06-2015, 06:18 PM
Parent: #249

سيأتي عام أخر
لا أرغب أن أشهده
تلدغ أيامه الأرواح، تشرب دمها
لا أرغب في أن ينزف رعب العالم بين جراحي
أن أبكي مثل البرد
وحيداً
ألهو بالثلج..

Post: #251
Title: Re: التقاطات
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-10-2015, 09:28 AM
Parent: #250

(1)

أدمع الجريح سفن روحه
ورود خديه

(2)

التائه على بعد خطوة أخرى
من الالتقاء بالطريق.

(3)

البحر الذي تحرسه النوارس
لا يعطس إلا عندما تحلق بعيداً
عن أنفه.

Post: #252
Title: Re: البيت
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-10-2015, 09:28 AM
Parent: #251


بت استدل على بيتي
شريطة ألا اتخطى عند بلوغه
التاسعة مساء
فعندها سأكون ببيت أخر لا يعرفني.
أمس اختزنت علاماتي:
عصفور رقص على الرصيف
قط تغاضيت عن شبك إصبعين من يدي ببعضهما
حتى لا يقدر على التغوط
كما أوصتني جدتي وغادرت
شمس متدفقة بنقاء
...الخ
أخر العلامات:
قدرتي على التنفس
دون حاجة لانتداب أنفي إلى البيت.

أظنني الأن في البيت!

Post: #253
Title: التقاطات
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-11-2015, 10:22 AM
Parent: #252

(1)

أدمع الجريح سفن روحه
ورود خديه

(2)

التائه على بعد خطوة أخرى
من الالتقاء بالطريق.

(3)

البحر الذي تحرسه النوارس
لا يعطس إلا عندما تحلق بعيداً
عن أنفه.

Post: #254
Title: Re: ذهن متقد
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-11-2015, 10:23 AM
Parent: #253

مثل يد في حرير النار
الذهن المتورط بالاتقاد
في الندرة
يتلألأ الزهر من أمواج خطوه
ارتفعت بهجة في الثنايا
من قلّم الأحاسيس
في الحواف
مرر الصيف إلى كتف النهر
كالذي أيقظ العصافير
من سهوها
الرعب الذي مد للزرقة
أصابعه
لن يلتهم أي بريق
في نهر الروح
لن تتفاقم أشواك جلجلت
في الجب
نغزت بؤرة التحليق إلى

Post: #255
Title: Re: الرعد
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-11-2015, 10:24 AM
Parent: #254

الرعد الذي ظل يفي
بموعده الأبدي للمطر
يصرخ ملء حناجره
متى رآه مقبلا
محتقبا بين جنبيه
الحدائق والعصافير
يلقي نبضه على وجوهنا
ويغادر في زفة البرق/
أقواس قزح/
هزيمك المتلاشي/
وحصار أخيلتنا
لا يلوي على شيء.

Post: #256
Title: Re: حساء الشوق
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-11-2015, 10:25 AM
Parent: #255

جهزت للشوق حساءه
من لحم الأحاسيس
عبأته بتوابل النبض:
شظايا الكلام
أدمع الورد...

Post: #257
Title: Re: تفاح الروح
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-11-2015, 10:26 AM
Parent: #256

حتى متى
سأنتظر سقوط شجرة
فوق رأسي
لاكتشف سر جاذبيتك
فقد نبت بديلا عن شعري المتحات
غيم وطيور
جراء ما حصبه تفاح روحك اليانع!!

Post: #258
Title: Re: الركض مع الشارع
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-11-2015, 10:27 AM
Parent: #257

حبيبي أيها الشارع
تعال
لنركض في مضمارك المتشاسع
على متن أخيلتي المهيضة.

Post: #259
Title: Re: كيفية مكثفة
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-11-2015, 10:28 AM
Parent: #258

أنت كيفية مكثفة
في كيف أكون
الشارع والنهر والحديقة
التي تمشي
على قدمين من شفق.

تتبعثر بين أنفاسي النجوم
انفحها البريق والعطر

هل تساوت أبدا
أسرار كونك المسافة
بكوني الشارع المتدلي
ليعانق منك حتى الصدى؟

Post: #260
Title: Re: كيفية مكثفة
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-12-2015, 04:00 PM
Parent: #259

*
الغريق
انتهاء المدارات من تصويب
حشودها على النهر.
أوسع من شرنقة
تمتلئ بصدى سؤالي عن
كيف سقطت؟


**
الشارع المفخخ بالاحتمالات
كان في البدء نافذة
تفتح على البراكين
كان ضحكة طاعمة لامرأة
في تمام نضجها.


***
قال:
أبعثر شهواتي في الجدار
قبل أن أدير مقبض الدار
أدلف كالطيف على أهله.


****
جميعهن كن يتفرجن بدهشة ونزق
على رائحتك وهي تلاحقك
حتى ظننت أنك العطر
وما عداك محض قوارير ماء..


*****
من ذا الذي يترنح
من ضحكة امرأة
كشفت عن ساق الصوت المغناج
بوقت
اختنقت فيه اﻷشواق؟

Post: #261
Title: Re: كيفية مكثفة
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-13-2015, 09:33 AM
Parent: #260

*
الشارع المكتظ حتى..
بخواطر مسرعة، بمحطات مخبأة في القلب، بذكريات شتى، بنداءات مكتومة، بلافتات منبعجة، بعينيها الجامعتين لكل انتباه .....
الشارع الذي لم يتحدى أي عابر بسلطة التضاريس
.
.
.
الشارع الذي لم يقدر الرائي على حبسه في العبارات
شارع تجف على شفتيه اللغة
يتهشم الضوء بين عينيه
تتساوى المرايا
.....


**
بيننا معارك ستبدأ
أيها الشجن الصلب
المسافة إزميلي
الليل ساعد القلب
تحدثني عن المنايا
فأعاجلك بالحرب.

***
الأثم أن يرتفع
إلى شفتيك الكلام
ترتعشان لثقله
تحولانه لملام
قل لها برجفة المقام
أحبك والسلام.

****
كنت أعمى فأبصرتني
المرأة التي عينيها عبير
قرأت قلبي غيبا
غزلته بالرحيق
ها إن دمي حدائق
روحي غابات
يدي شارع ولغة
أصابعي الحريق.

Post: #262
Title: Re: الشارع الخلفي للعطر
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-14-2015, 09:24 AM
Parent: #261

ها إنه الشارع الخلفي
لعطرها السليط
يسد بسلالمه الأفق
فتصعدها جميعا
آهاتي الحبلى بالنزق
فكيف لحبل يتدلى
أن ينزل الشفق؟

Post: #263
Title: Re: قلبي خشب
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-14-2015, 10:03 AM
Parent: #262


1
على خُطّافٍ
في الخشبِ المقضومِ
من طرفِ مركبٍ
عصفَ به الموجُ والرّيحُ
علّقتُ قلبيَّ الضّرير.
2
أنا في الأصلِ
ملّاحُ السّفينةِ الضّالةِ
الهارِبُ على المركبِ
من فكرةِ أن اليابِسةَ
لم تعُد مُتاحة.
3
كيف اتجهتْ بوصلةُ النّبضِ
إلى السّريانِ وسارت
في موكبِ وجدٍ
أعمقُ من شجنِ الّليل؟
4
قلبي خشبٌ
فالنّارُ ستتخطّفُ من عينيهِ
الدّفء
وقلبي خشبٌ
يدغدغهُ الخبطُ
ولا يأبهُ لمسمارٍ طولي في بؤرتهِ!

Post: #264
Title: Re: الباب
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-14-2015, 03:48 PM
Parent: #263

انتظرني الباب
في وقفته المجهدة
أن أدير المفتاح
كان عرقه يغطيه
وبعينيه شحوب
غضب وآثار نحيب
....
قبالته بمظهر المتماهي بدوت
لكني
لم أحفل بيده المبسوطة
أدرت المفتاح
دلفت
فألفيت كل شيء
على عهدي به
غير أني لما التفت
لم أجد الباب!!

Post: #265
Title: Re: الموسيقى
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-15-2015, 07:31 AM
Parent: #264

الموسيقى نعناع الشارع
كتفه الأيسر الذي
تستند عليه أشجان الكائنات.

Post: #266
Title: Re: الموسيقى
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-15-2015, 07:36 AM
Parent: #265

حتى الحنين الذي
أسرى بالروح في الأحراش
يكتوي من أسرارها.



في صياغٍ أخر:

حتى الروح التي أسرت بالحنين
في الأحراشِ
تكتوي من أسراره.

Post: #267
Title: Re: الجلادون
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-15-2015, 07:38 AM
Parent: #266

الجلادون
ـــــــــــــــــــــ
في هذه الساعة المبكرة
من ترتيل الليل لصورته المثلى
يجوب الجلادون بروحي
ليرتفع صراخي إلى أدناه.
ناديت على كريات الصبر
أجابتني المرآة بصلف
ستأكلك سياط الفزع
أجابتني الأصداء
ستأكلك سياط الفزع
أجابتني حارسة الكون
أنت لي فأهرع.
غطأت القلب بشهوة شمس
في عرق أخضر
ورميت الجسد بفخ
كان لكلمات تتبعثر.

Post: #268
Title: Re: جفاء
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-15-2015, 07:40 AM
Parent: #267

حاولت أن أضع ابتسامتي البلهاء
على شفتي الشارع
فقابلها بجفاء.

Post: #269
Title: Re: جفاء
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-15-2015, 09:40 AM
Parent: #268

بمعرض الخرطوم الدولي للكتاب الدورة ال 11
دار اوراق للنشر
جناح رقم 65
صالة رقم 1



11169799_543596842460319_2031890620791245987_n1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #270
Title: Re: ضحكات الشارع
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-17-2015, 09:24 AM
Parent: #269

على ظهره الشارع
يفقس الضحكات
لا يأبه لحرب دائرة
بين رصيفيه
أو حتى للكف اللاطم خده.

Post: #271
Title: Re: كن حذرا
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-17-2015, 09:25 AM
Parent: #270

كن حذرا
الحديقة المطهية بالأنين
لن توزع الورد لعيون العاشقات
أو تفتح نافذتها لتنفذ القُبل.

Post: #272
Title: Re: الشك
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-17-2015, 09:26 AM
Parent: #271

العبارات التي تنقض عليها
فتحيلها إلى خرائب
تدل على رجل ممزق الروح
انتاشته الذكريات
بتصاوير واهية
فالمرأة الشاسعة كل شيء
راكمت بالقلب الكسيح
شكوك جوفاء.

Post: #273
Title: Re: الشك
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-17-2015, 09:28 AM
Parent: #272

صمتي هنا..
مُستلقياً بظلِّ رعشته،
ممسوحاً قلبهُ بخمر الروح،
يسرجُ المصباحَ للضوءِ،
كي يلقى شارِعاً،
وراءَ العتمة..

Post: #274
Title: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-18-2015, 07:51 AM
Parent: #273

ملاذات
ـــــــــــ
كل وقت لففته في زخارف أغنية
سيحلب لروحك الظميئة
ملاذات قلق متفاقم.



تضميد
ــــــــــ
قال
لم يرفعني الجناح الضئيل
اطفأتني الضلالات
ضمدتني القناديل.

عاصفة
ــــــــــــ
روحي عاصفة مكرسة
ثمة حنين تفتته المسافات
أسطوانة النحيب الأزلي
ألا يجف بقلبي مرفأ
تزملني سفن؟


ظلال
ــــــــــــ
على الشارع لوحات عابرة
هي من الظلال التي
تهرول نكاية بأمزجتنا
إلى اللا مكان.


أنثى
ـــــــــــ
كم حطمت النظرات
من إتجاهات ثانية
لأنثى تجهر الشارع
بحدائقها الفواحة.

تصفح
ـــــــــــ
حين تصفحته بنبضها
صعدت لذرى جنونه
شقشق الدفء بروحها
أهدر أسرى عينيها
من ملح الشجون.


قلب مزجج
ــــــــــــــــــ

قالت:

أضعني في اللحظة
لتحلق بي عصافيرها
إلى مدائن الشجو المتهدج.

أنا الحنين
المختبئ عن الغريب
في روايته قيد الكتابة.

أنا اللحظة المحكمة للقرنفل
التي تزجج القلب بالكلمات.

إسقاط
ـــــــــــــــ
فلما اقتربت
أيقظني الحارس مجددا
بأسقاط في الصمت


ضلال
ــــــــــــــ
أضل عن زر القميص
الذي يشع أسفل أصابعي
بالخارطة

أضل أيضا النبع
ما أكذبني من نبي
لا يستدل

ذا وكنت على الوقت
ليلتقطني توتر الصعود
فاسقطتني.


القماشة
ـــــــــــــ
القماشة الجاذبة لفراشات الروح
محض مرفأ أول لمرح مكدس
في اللوحة.
إلى سيف لعوتة


تموضع
ـــــــــــــــ
هب أنك أدركت
بينما أنت في نزق
تجتذب من أدنى المرايا
اللوحة المتموضعة كنافذة
لتحولها لمشهد تقرأه امرأة
متدلية بملامحها لعيني روحك
فما الذي ستضعه في الخيط
الواصل للعطر الماكث بقلبه؟


اصطفاء أوان
ـــــــــــــــــــــ
أن تصطفي صفيا لصفوك في الأوان لا المكان، تلك عبادة وليست عادة، وهي تضعك بفم شارع يسعك بالتمام..


يد الزمن
ـــــــــــــــ
ما تفعل
إن طحنتك يد الزمن
أحالتك لصمغ سائل
يتشبث بالذكرى
مثل كوكب دوار
في فلك الأشجان؟


ما قد يكون
ــــــــــــــــــ
الكائن كائن في كونه قد يكون
وحين لا يكون فإنه كان!!

Post: #275
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-20-2015, 07:57 AM
Parent: #274

في المتن
............

شيء ما
يحولني إلى مومياء
ويخبط ضحكتي في الماء
***
شيء ما
يحرقني ويطحنني
ويطرحني خليط هباء
***
شيء ما
يجرفني إلى البيداء
يلطمني
وينبذني
نديم عراء
***
شيء ما
يحزمني بأمنية
يعمدني
بخيط دعاء
.
.
.
شيء ما
....
10/7/2007




اكتفاء الشارع
..................
متى اكتفى الشارع منك
أمسيت مشردا
الشارع لا يأوي أكتع الروح
منبت الصدى
الشارع فاكهة الأكوان
زقوم ما بدأ

تعاطي
..........
النافذة منزل الهديل
الجنون قهوة المكوث
في الشرفة
والتحديق المتقطع
في العطل
أعني أن تتعاطى التورية
تسقط في بدن المتاهة.


طالع
........
الحظ الحسن
أن تصل البيت
فتجد أنك أصلا لم تغادره.
سوء الطالع
ألا تصل البيت البتة
الحظ الحسن عشق
سوء الطالع قبر ووطن.


تجديف
........
أجدف أنا المركب
في غابات شجني
الليل قدمي
المسافة وطني
أجدف بمجاديف الغرق
الرياح بدني
أجدف ببحر الكلام
الماء مددي
لا أزمنة أو حسام
الشوق شفقي
النار شجر المقام
لبيك هربي


إزار الدم
..........
منحنا إزار السهو
لتجسر رؤؤسنا
المعنى القريب للنحيب.
بعض الحيطة شيطان
فالشرود شفير المحاصصة
والمدى البكر أكليل.
سوي هندام الكفاف
لا عليك
سيقرص الودق الغدق
فصله
يعتليك العزف.
سوي نبراتك بالشجن البليل
حنانيك سيصطادك الدم.



مكائد
........

1
في السادسة لا أساس
لبداية صحيحة
أنه ظهور طفيف فقط.
2
اعتبرني الفخ خفه
السير تجريب كذلك
للجهات التي تضحك
حين تضللني.
3
مرتان ونصف لاستدل على
حيز أوجدته خطة الحراك اللولبي.
4
ما الذي ضيعته
حين أقبل الباب
ليسد علي ما يذوب
حجر الأشواق الناري؟
5
كم كنت قياسيا
-في أي ميزان-
حبست دمي عن عيني الكون
فاستحلت جزيرة وكمان
للتي أعشق.



السيدة الأنيقة
....................

على فستانها مدائن
الفتنة، العبق، الدفء، آهات العشق

الضوء يقطر بهاره
على ريق الشارع الموشى بالصبابات

أنت قرابة شهقة الموت
لولا أنك كوثر الروح
في كل حياة

يسوي الشارع إزدراءته فوق رأسي
أسير بإزدحامه إلى المدائن
تآلفت وسحق دمي
أنت نبع الجهات.



الروج والمجاز
...................
المجاز صوت الروح
والجسد منديلها الممزق.


اليابسة
..........
لمن يحلم بضفتين للنهر
اليابسة أحرقت ظلها
وارتمت بأحضان اليتم.


مهام
........
مهام كثيرة باتت تنجزها الأصابع
ليس أولها البكاء بالأحرف
ولا أوسطها نزيف القلب بالكلام
في اتجاهات متباينة
تتفق جميعها في أنها لن تصب أبدا إلا بنهر أعصابك ممزق الشواطئ..

Post: #276
Title: البند السابع
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-22-2015, 06:56 AM
Parent: #275

البند السابع



لن تعرف ما بعينيك لي
حتى تراك مرايا الروح
تقرأ بندها السابع.

أعرف فجرك الصادح
نهر الشجن في قلبك
أغانيك التي في الجب
فهل صاد الصدى صدري؟

لكنت عليك قد وثقت هذا الماء
لكني قرأت بحائط الزمن:
- اختلال الخطى
- خبطات الشارع
- أشواق الغريب
- السهو المتفاقم
- تبرم المدارك
- اعتلال الروح
أيضا:
ما بعينيك لي
من
مباهج.

Post: #277
Title: بحر الشيطان
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-24-2015, 09:36 AM
Parent: #276

1

البحر الرابض برأسي
كقصيدة لا شاطئ يحد أمواجها
البحارة أيضا -دون نسائهم-
طفقت استدين من السوبرماركت
كي أعد لكل واحد منهم
غليونه المحشو بالتبغ الرديء
أذهبوا وبيتكم البحر
أريد دفن رأسي
في ذكريات لصديق أواب
انتحر الموت برأسي بعده
ولا زالت أحلامه ترعاني.

2

أكذب عليك إن قلت
أعددت البارحة العشاء لحبيبتي
كنت على موعد مع الأرق
فأتى يجر معه
المزاج المتصلب والفزع
استلقيت يا صديقي بملامحي نفسها
-إن صدقتني-
أهلت على بدني النعاس والبحر
فصوبت السماء نحوي الغبار
فتخبطنا جميعا في الوحل.

3

أرضع حلمة البحر
بفم أسفله الصحراء
أغفو وأصابعي تستدر الدم
هواجسي مستدقة
بمؤخرتها معكوف ذيل الشيطان.

4

سحرة البحر
بعصيهم الطويلة
يبقون الملح بروحي
حتى تجففني الحرائق من أسرهم
لاتدفق في بر الوجل.

5

ليصطفيك الهرب
روض قدميك على مؤانسة الريح
والتغاضي عن الأسئلة.

Post: #278
Title: في المقهى
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-24-2015, 09:43 AM
Parent: #277

في المقهى
لا نافذة بين يديك
لتدرك هربك
أنت بإختصار
محض حاوية لن يتمهل الكلام
في تعبئتها بالشجن.

Post: #279
Title: أكتوبر
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-24-2015, 09:44 AM
Parent: #278

أكتوبر نهض اللحظة
ليصنع نهرين له
واحد بصدره لإعادة هيئته
في الأعوام القادمة
والأخر تحت قدميه
لتسيل بينه
أرواحنا الخانعة.

Post: #280
Title: طين جديد
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-24-2015, 09:45 AM
Parent: #279


ليلاعب الثرى ماء أخيلته
السماء أمسكت أبوابها
التي ستفتحها
لطين جديد لا يتوفر الأن.

Post: #281
Title: Re: جدب
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-25-2015, 05:40 PM
Parent: #280

من اقترح اليابسة على قلبي
فأغرقني موجها الدفاق؟

Post: #282
Title: Re: صرخةُ القطِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-25-2015, 05:41 PM
Parent: #281

قال:
القط الذي قفز لأتون الحياة
بأرواحه التسع
هو قلبي المكبل بالصراخ.

Post: #283
Title: Re: طريقة ما
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-25-2015, 05:45 PM
Parent: #282

سأجد طريقة ما..
لأخبرك عن حدائق غناءة
تتبرعم بأصابعي
عن أزمنة تتكدس بقلبي
حرائق
قوارب تغطي الكون بالمسارات
عن قطعةٍ صغيرة تنتفض بانتظام
يقولون أنها النبض
عن...........
سأجد طريقة ما
لكني أتبعثر حين أراك

Post: #284
Title: Re: طريقة ما
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-27-2015, 09:22 AM
Parent: #283

قال:
مررتُ بهذه التجربة قبل قليل
كنت سأتزوج بحبيبتي
لكنها هجرتني
تحسست رأسي مراراً
إثر (الشاكوش)
حتى اكتشفت سر الكلمات
فطفقت أغمسه في حروفها
ذهبت الندبة
وبقي في القلبِ هذا الفراغ الضخم.

Post: #285
Title: Re: الصمت
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-04-2015, 05:27 PM
Parent: #284

علقت الصمت
في مداخل الكلام
لكم أنا طين ثرثار
(حيوان ناطق)
العزلة تتكور في الظلام
كي تفجر لك إن عدت
فتنتها التي تخصك
كي تعانقك بالألوان
فهب للمداخل ظلك
أنت سلم النهار
هب للمداخل ظلك.....

Post: #286
Title: Re: غوايات
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-07-2015, 10:02 AM
Parent: #285

ثمة قصيدٌ
في بطنِ الرِّياح
وجهٌ على لوحةِ الرُّوحِ
يذخرُ أزاريرَهُ
ليفتحَ للمسافاتِ
شُرف الصباح
ثمة غواياتٌ
يلاعبنَ نبضَ القلبِ
بالتخفي والإفصاح
ثمة ما لا يُباح..

Post: #287
Title: Re: غوايات
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-08-2015, 08:56 AM
Parent: #286

...

سيقتني الغريب صوره
من الجسر
أو
من جسارة زهر
لم تبلله الأنهار

...

أحطت بقبس سيفنيني
إن قبضته أنحنى
أو بسطته أنكسر
هو سري الأسير
لا خوف لا حذر

...

كلمتها

Post: #288
Title: Re: غوايات
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-09-2015, 06:37 AM
Parent: #287

الشَّاعِرُ عاشِقٌ،
ماتتْ أحذيتهُ جَراءُ ركضِهِ،
وراءَ الأخيلةِ..
لعقدِ تيجانَ القصائدِ،
والظّفرَ بالتفاتةٍ من نبضِ الحبيبةِ،
التي تحلَمُ بكِسرةِ خُبزٍ معه..!!

Post: #289
Title: همس الحب
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-11-2015, 07:44 AM
Parent: #288

لأن امرأة قالت
أحبك
اخترق البحر قلبي
مالت السماء نحوي
افلتني الأرق.
لأن امرأة همست
حبيبي
جرفني الشجن
ماد الكون بين يدي
أرجحني القلق.
همس الحب
بيت الروح
المعنى الحرفي
لأن تكون طائر الشفق.

Post: #290
Title: Re: حصاد
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-12-2015, 08:12 AM
Parent: #289

هل تأمن الشارع
على ما شيدت من قصر!!

Post: #291
Title: Re: للحب
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-12-2015, 08:14 AM
Parent: #290


1

أنت وأنا فحسب
تعالي لنهزم العالم
بالحب.


2

مرّي على قلبي في محطته الأخيرة
مرري لنبضِهِ الأليف كقطٍ منزلي
شيئاً من دعاباتِكِ المحلاة
شيئاً مما يقيه الانشطار
شيئاً من حياة
مرّي..


3

لم ألمحها عابرة للشارع قبالتي
كان لئيما في طوي انتباهي
بمنظر ذئاب مثلي تزمجر
فرط عطرها الداوي.

Post: #292
Title: Re: للحب
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 11-12-2015, 07:06 PM
Parent: #291

الشاعر الجميل بله: هنا مرور معلن آخر بعد غياب. وهو يود لو أن إبراهيم فضل الله أطل من غيبته الممتدة قبلا ليضع له "معالم على الطريق". وهل قلت (الطريق) للتو. بلى. والطريق وعائلته الخطى/ الشوق إلى البيت/ الرحلة/ المسارات/ وغيرها؛ يكاد يشكل قاموسك الشعري، عبر تنويعات عدة. كن مخلصا للشعر بهذا القدر من المحبة حتى لا يشكو غربته إلى الله. وتلك صورة بديعة:

Quote: التائه على بعد خطوة أخرى
من الالتقاء بالطريق.


Post: #293
Title: Re: وجود
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-14-2015, 08:06 AM
Parent: #292

قال لي:
حي أنت في الغياب
شاهد قبر في الحضور.

Post: #294
Title: Re: الغريق وريشة راني السماني
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-14-2015, 09:14 AM
Parent: #293


الغريق

انتهاء المدارات من تصويب
حشودها على النهر.
أوسع من شرنقة
تمتلئ بصدى سؤالي عن
كيف سقطت؟
.
.
بله الفاضل



12238277_10153511654793113_1052392264825667184_o.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



ريشة: راني السماني

Post: #295
Title: Re: دمشق وعدسة ميس
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-14-2015, 09:52 AM
Parent: #294

حنت روحي رياحُ الرغبة الكبرى
لرياح نهارك الدائم
وألواني على السطر..
كموج حنيني الحائم
تساءلني مساءاتي:
دمشق
وكيف الوصل للظمآن
عروق العشق لم تبتل،
كالصائم

(بله الفاضل)





12243115_10207510101371353_6381093583532086580_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #296
Title: Re: دمشق وعدسة ميس
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-14-2015, 10:08 AM
Parent: #295

من هذه النافذة
رأيت يدي مدينة
رأيت حبيبتي من زهر
رأيت شفتيها كرزتين
رأيت ابتسامتها الشاسعة
لحن أطفال لن يأتوا للحياة
رأيت بيتا من الغيم
دخلناه ثم أغلقنا الباب.
من نافذة الغيم
رأيت السفح مسافرا
رأيت الرياح مسافرة
رأيت النهر مسافرا
رأيت الحدائق مسافرة
رأيت الموت منشغلا
بحصد المسافرين.

Post: #300
Title: Re: للحب
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-17-2015, 10:47 AM
Parent: #292

Quote: الشاعر الجميل بله: هنا مرور معلن آخر بعد غياب. وهو يود لو أن إبراهيم فضل الله أطل من غيبته الممتدة قبلا ليضع له "معالم على الطريق". وهل قلت (الطريق) للتو. بلى. والطريق وعائلته الخطى/ الشوق إلى البيت/ الرحلة/ المسارات/ وغيرها؛ يكاد يشكل قاموسك الشعري، عبر تنويعات عدة. كن مخلصا للشعر بهذا القدر من المحبة حتى لا يشكو غربته إلى الله. وتلك صورة بديعة:



Quote: التائه على بعد خطوة أخرى
من الالتقاء بالطريق.


صاحبي الأنيق حرفا وروحا
سلامي الدافق ومحبتي اللا مجزوزة لك
مثلك يا صديقي دائماً في الخاطر ببراحاته الثملة
فما أكثر حضورك فينا وإن شملك الغياب
وحقيقة أن الطريق/الشارع وعائلته يظلوا يجوسون حول روحي
حتى تلقى يقيناً عنها

و
عبورك هو الإبداع


تحياتي، محبتي واحترامي

Post: #298
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: osama elkhawad
Date: 11-15-2015, 07:27 PM
Parent: #98

وما نحن بسكارى،

ولكننا سكارى من "معاقرة الأخيلة"،

ومن خمر المعنى.

Post: #299
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-16-2015, 06:08 PM
Parent: #298

قال:
أنا أنحفُ من ابتسامةٍ في أفكارِ سمكةٍ بين فكي سِنارة
أنحفُ من غزالٍ اخترقَ بيديهِ الهواء برغبةِ أن يخبئَهُ من نمرٍ شاسِعِ الرغبة في التهامه
أنا بريّةٌ مُتآكِلةُ المسار، لا شارع لي، لا تتهيأ لقلبي خرائط، لا تأخذني أقبيةٌ مُشاعةً في متونِها، لا ....
أنا العدو في الفُلاة
الأنحف من إمساكي بخطو..

Post: #301
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-17-2015, 10:50 AM
Parent: #299

و القلب من ماء
يسيل على المعدن الصدئ
تناوله الرياح سلالم السماء
فلا يؤب مجددا
إلا إن أمسى قلبا من خشب.

Post: #302
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-17-2015, 10:51 AM
Parent: #301

عن لي أن قلبي
محض جنة يباب
يجرب هواك اليانع
أن ينثر عليها
بذور التلف.

Post: #303
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-17-2015, 10:53 AM
Parent: #302


قال الشارع لنا:
من يرتادني تجنبني
فالذي عرفني
سار علي دون خطو
أو صدى.



قال الشارع لها:
أنا أشبهك.


قال الشارع لك:
كن علي لا لي
أكن لك حجرا على
قلب صدئ!!


قال الشارع لي:
كن أسيري لا أتوانى عن
إلقامك حجرا!!

Post: #304
Title: Re: متفرقات ربما تتفق خلسة...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-17-2015, 11:00 AM
Parent: #303

1
أمس، في العتمة، منتصف العتمة الموحشة...
كطبل فرغ من صمته المفخخ
اقتحمت قوارب روحي
الغارقة في البر
بابتسامها الذي أطر للضوء
2
سيبتلعك الجمر الهاطل من قلبك
3
مواربة
يهبط ظني في يقينك
فلا يزعجني أني مررت
دون موعد مسبق
أغلقت علي الباب
أو الكتاب
4
يا للابتسامة المضيئة للشارع
طفقت في انتظام ترتل لنتوءاته
من شجو قلبي لها
تجدل شعرها لتراقصه
آه لكم أحن لملاطفة
فيضها المغمور في القلب
شارخاً كل يقيني بالقبل الصارخة
5
ظهرت في الأفق زهرة الليل
أفتح شرفة الشمس
فتتمتم بشجن مورق
أغط في فحيح العتمة
تأتيني بالرحيق
6
خيط الأرق الليل
بالأسى والرتابة
7
شقاوات الطفل مهد دافئ
لأرواح فياضة بالحنان.
8
فتحت الباب للطيف
فتسرب خفيفا إلى القلب
احتسى النبض، توسد الحنين
غفى بنهر الأخيلة.
9
لا أعني الكلمات عينها
بل الواقفة بروحي
بين خنجرين.
الكلمات جنة الطائر
تمنحه شراك عبقها
فيطعمها من الحنين.
10
خَربتُ البُستان
كانت أرضُهُ رأسي
مُترامي الأغصان
بين القلبِ و القلب
بيديّ هاتين
اقتدتُ حراسي
خَربتُ البُستان.
كوكبٌ من نار
روحي وإحساسي
هذا البُستان
لو كان لي فأسي
ما أدخرتُ أمان
لجسدِ الأهوال
خَربتُ البُستان.
11
برق أنا ليديك
سحاب يسلسل عطرك المنذور لي

Post: #305
Title: Re: متفرقات ربما تتفق خلسة...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-17-2015, 11:03 AM
Parent: #304

10959490_455894934562257_6171651956113367123_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




التصميم للصديق: جورج جبرا

Post: #306
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-18-2015, 03:09 PM
Parent: #298

مرحباً بك يا ابن أمي
وأنت خمار لا يشق لك غبار
خمار من طراز فريد
وأنخابك يشق علينا مجاراتها
يشق علينا إدراك معانيها البعيدة إلا بعد لأي وجهد

غاية المحبة لك والامتنان على التثمين العالي


..........

Post: #307
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-18-2015, 03:11 PM
Parent: #306

أتممت شهقتي
مت كيفما اتفق
على نعش من ورق
حملني الطير
أو الخيال الغارق في الأرق
إلى حيث أوارى
إلى الابتداء أو الأبد
إلى حيث يزهر بجنتك الحب
يرقص بروحي الشفق.

Post: #308
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-18-2015, 03:12 PM
Parent: #307

ألاحق في دمي ابتسامتك
ينتشلها صراخ الروح إلى السماء
فتتهادى رزازا على وجهي
فيما أغط في الأرق
فأنتبه كحي بزخات دم
تعضه ابتسامة
أأنت محض ضحكة
أم روحك جزيرة دمي؟

Post: #309
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-18-2015, 03:13 PM
Parent: #308

ثمة ما يقضم ملامحك
بشراهة وتلذذ
امرأة ما، بمكان ما
يا ولدي
جائعة إليك.

Post: #310
Title: Re: مدونةُ الأنخابِ البِكر3...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-18-2015, 03:23 PM
Parent: #309

ملامسات للرزاز




1
مغطاة جدة بعطايا السماء
فيم لم تزل بيوتها تئن
من نهلها فيوض الظمأ القديم.

2
أي حنين أطاش لب السماء
على الشارع
فغمرته بكل هذا الفيض؟

3
متى ستهدأ السماء
لتنقض على الشارع
تظفر بما تبقى مما أغرقته؟

4
الشارع في تلفته
والمطر في تفلته
يتسامران بتأملي للمسافة.

Post: #311
Title: رسالة
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-21-2015, 09:33 AM
Parent: #310

الروح فحسب
تكتب وتقرأ
عداها
يتكدس في المبنى
فلا يدرك للظلال معنى.

Post: #312
Title: كمين
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-21-2015, 09:34 AM
Parent: #311

أسقط في نفس الكمين
كلما أدرت ابتسامتي المعبأة بالحنين
كأني محل الشجر الملقى على ظهره
كي تمر فوقه جحافلي المدوية بالهوى
ونلقى حتفنا أجمعين..

Post: #313
Title: Re: عناق
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-22-2015, 03:27 PM
Parent: #312

أشفق على المسافة


حين تصرخ الأجنحة


بالاجتياز


تخفها في الحفيف


طويا وبسطا.


المسافة حنين


يعصر عنب اللقاء على المهل.


ليس سوى الضباب


ينشق من بينه الطائر الهلامي


أعني أشواقي العارية


للنبيذ المعتق.




Post: #314
Title: Re: عناق
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-22-2015, 03:33 PM
Parent: #313



12274287_577453612406388_4937597958821382519_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com






Post: #315
Title: Re: عناق
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-22-2015, 03:47 PM
Parent: #314

(تكركب) عيناي


بين رحى الإسبال


وانتزاع الروح لهما


لتضعهما بإناء السهر.


قلبي نوافذ خربة كذلك


والريح ابنة الليل والمطر.


ما أفعل إزاء عدل أطبخه


لأجل امرأة ممسوسة بي


فأعاقبني بالضجيج والضجر؟



Post: #316
Title: Re: جهل
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-24-2015, 06:31 AM
Parent: #315


أعرفُ أن الضوءَ يلاحِقُ الشَّارِعَ بأشجانِهِ
ليتشمّمَ أزقتَهُ مثل قُبطانٍ مع هِباتِ غُليونِهِ.
أعرفُ أن عِطرَ الشّارِعُ أنفاسُ الحُفاةِ
أن الأشجارَ مُستنِدةً بظِلِّها على ظهرِهِ
الأغنياتُ أبوابٌ لمدندنين بظنِّ تلجيم وحشتهُ.
أعرفُ أن عَروساً تمشي بالصندلِ
ستموّهَ تضاريسَهُ بانفجاراتِ الهوى.
أعرفُ أنك الجائعُ الأزليُّ الذي لا تتخمهُ مأدُبةُ عِشقٍ
مُترفةً بكُلِّ لون
أعرفُ أن الشّارِعَ سيعاقبَكَ بقصقصةِ تلويحتكَ الأولى لحبيبتِكَ
من ذاكِرةِ التأريخِ
أعرفُ
.
.
.


Post: #317
Title: Re: جهل
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-24-2015, 07:48 AM
Parent: #316


قلنا للغمامِ مهلاً
فجاءتنا الشّمسُ
بما لا يخطِرَ على بال.
ما خطبُ الأزاهِرُ قامتْ
تمدُّ نداها كُلّه، ترقصُ للمطرِ
والأرضُ تحلبَ من قلبِها الدّعواتِ
الشّارِعُ يأخذُ شكلَ حاكِمٍ أهطلٍ
الناسُ انفجرتْ محاجِرُهم
غابَ عن الغابِ أخضرِهِ
والكائناتُ الدقيقةُ لم يسعها مجال
.....
.............
................
........
هذا الكوكبُ العفِنَ
تغسلُ السّماءُ أدرانَهُ بلكماتِها البِلّوريةِ
فيمتعضُ، ينتفِضُ، يعودُ لنفسِ الخِصال.


Post: #318
Title: Re: جهل
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-24-2015, 03:40 PM
Parent: #317


وجهي، وجهتي، أيامي
كل الذي خليته ورائي
يركض اللحظة قدامي
حتى متى يطير مثلي
ليلقي في قلبي أثقالي؟


Post: #319
Title: Re: صمت
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-25-2015, 03:29 PM
Parent: #318


وأود أن أفتح باب الذاكرة
أسكب ما بها دفعة واحدة
وأود لو أن ذلك
على شكل صمتٍ طويل.


Post: #320
Title: Re: فراق
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-25-2015, 03:46 PM
Parent: #319


قالت:
هذا هواك أيها المغادر
أعد حقائبه الأنيقة
ابتسم لنبضي
وطفق يغز في الضلوع إليك
في المهاجر.


Post: #321
Title: Re: دفء
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-25-2015, 03:47 PM
Parent: #320



حاولت حشر النعاس في الثلاجة
ليستحق بجدارة دفء جسد
تسامره الحبيبة بالعناق والقبل.

Post: #322
Title: Re: غبار
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-25-2015, 03:49 PM
Parent: #321

غنيت كل ليلة غبارك
أيها الغريب
فما نقص الشوق أو
كف النحيب


Post: #323
Title: Re: ساحة المعركة
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-26-2015, 06:56 AM
Parent: #322

قال:
أنا في حربٍ قديمةٍ
أدخل ساحة المعركة
لأطعن ظلي في مقتلٍ


Post: #324
Title: Re: شتاء الشجن
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-26-2015, 06:57 AM
Parent: #323

الشَّارِعُ شتاءُ الشّجنِ الشّائكِ
شأنُهُ كشادٍ شدّ شُرفاتَ الشّوقِ
شجرَّ شرودَهُ بالشّكِّ والشّوكِ.



Post: #325
Title: Re: جنون
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-26-2015, 06:59 AM
Parent: #324


"وطال امتراء الشوق عيني
كلما نزفت دموعا تستجد دموع"
المجنون



للشوق في الفؤاد يده
تعيث فساداً بما لا نطيق
فصه يا ابن الملوح صه
حديث العاشقين راح ورحيق
أصابنا سهمه القديم مثلك
فترانا هيامى استرقنا الضيق


Post: #326
Title: Re: طيفُ الحبيبة
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-26-2015, 07:15 AM
Parent: #325

الكُلُّ يتحدّثُ
عن موجٍ عالٍ اجتاحهُ
الشّارعُ في تصورِهِ أن السّماءَ
التحمتْ بهِ
الليلُ حزيناً من الضوءِ
فقد ظنّ أن الشّمسَ سطتْ على وقتِهِ
تداخلتِ الأشياءُ ببعضِها
كأن كُلُّ شيءٍ هو ضده
.
.
.
وحدي على يقينٍ أن طيفَكِ زارَ هذا المجالَ
في طريقِهِ لعِناقي
كيف
وهو أصلاً لم يفارقني للحظة!!

Post: #327
Title: Re: عتمة
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-28-2015, 10:16 AM
Parent: #326

كُلُّ خَطوةٍ لكَ في الفراغِ
-أعني دون حبيبةٍ-
تُسقطُ نجمةً من قلبِكَ
حتى تتعرى
فيداهمُكَ الليلُ.

Post: #328
Title: Re: عتمة
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-28-2015, 03:05 PM
Parent: #327

إن فكرت بي، فكرتُ بِكِ
الضدُّ أيضاً مؤكد
كُلُّ أحواليّ لكِ، على وجهِها الحسُن،
كُلُّ أهوالي لي.


Post: #329
Title: Re: الأرصفة
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-29-2015, 03:09 PM
Parent: #328


الأرصفة رحيق الشارع
وماء وجوده النمير
ضحكته كذلك
وشبابه الأنيق...


Post: #330
Title: Re: الحب والصلوات
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-29-2015, 03:11 PM
Parent: #329


الحياة جرحك المفتوح
وأنت طبيبه
لن تنجوا حتى يندمل
بالحب والصلوات.


Post: #331
Title: Re: ضروس الشارع
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-29-2015, 03:14 PM
Parent: #330


الشارع المنتزع من ضروس الجبل
تدلى كلسان مشروخ
بالعابرين والقابعين
على أرصفته.



Post: #332
Title: Re: موسقة
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-29-2015, 03:15 PM
Parent: #331


أموسق بموسيقى اسمك
سمواتي
فيما اتسلى بما تبقى في الكون
من موسيقى تسعى نحو عينك في سكون.


Post: #333
Title: Re: لوحة وحرف
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-29-2015, 03:19 PM
Parent: #332


وتخرجُ في جُنحِ خَفاءٍ
بحفيفِ الخطوِ وراءَ نداء
فتراكَ نوافِذُ مُلئتْ بما
نالتهُ من محياكَ الوضاء
.
.
.
روحُكَ يا أبتي
هي نبعُ الأضواء.



12294649_1015409065163796_5471061580248281778_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



اللوحة للفنان العالمي: سيف لعوتة

Post: #334
Title: Re: ركام
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-29-2015, 03:21 PM
Parent: #333


أراكم خيباتي بعتبة الباب
بعضها فوق بعض
كقطع الليل.


Post: #335
Title: Re: الجِهاتُ السِّتّ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-29-2015, 03:22 PM
Parent: #334



من الجِهاتِ السِّتّ والزّمنِ
يجتاحُكَ الحُبُّ، الكائنُ العفويُّ
يا قلبي
ليحوِلَكَ إلى إلهٍ أخرق.

أمسُ رأتني الحبيبةُ غيماً
أزهر المساءُ على أصابِعِها حِنّاءٍ وحُنُوٍّ
اِرتعشَ النّهرُ، ذابتْ فواصِلُ الكون.

تعرفُ الأغنيةُ الثالثةَ بموسيقاها اللولبيةِ الضارِبةِ لمكامِنِ الفورانِ في روحي:
رقصي الأشتر.
الأغنيةُ المسماةُ: أحبك
لا أعرفُ من أين تبدأُ
فلا تنتهي بي إلا كراهِبٍ مُتبتِّل:

أحبك
أحبك
أحبك
أحبك
.
.
.
من الجِهاتِ السِّتّ والزّمن
قلبي


Post: #336
Title: Re: كتابة
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-01-2015, 07:49 AM
Parent: #335


1


أمس
تذكرت أن الشارع
محض تفاصيل مخبأة
بحقيبة امرأة لم تعانقه بعد.

2

أمس
عرفني الليل على ضوء ضئيل كان يحاول جاهدا أن يضع الشمس في جيب الشارع.

3

أمس
غزت الأحلام الوردية ساحة نومي
كنت حينها أوزع أرقي بين الشارع والريح.

4

تهوى السباحة قالت
قال قلبي بحرك
جسدي أدوات الغوص
أحاسيسي زوارقك.

5

سأوصلك على امتداد هذا الشارع إلى حيث تربض ذاكرتي
لا يخدعنك بؤسها وشبه مواتها
أنه المظهر الذي تعرفه عن اللحى المدنسة بالخطايا!!

6

ثمة ضجيج في الشارع
التفت فألفيت حفرة
تشد شعر الرصيف
وتشتمه!


7

المفتاح على الباب
وأنا في الداخل أنسق الكلام في أصايص
فتعالي من شجرة الغياب التي دبت في عروقها العجفاء حياة باحتوائك
تعالي
المفتاح الباب الداخل
قلبي
حديقة روحك الخلفية.

8

متى احتفيت بجملة تحوم في الخيال قائلا: يا إلهي... توشك أن تشبهك
غرزتها أخرى في جب النسيان.

9

هكذا لاحقتني عيناك
فاستيقظت من الحياة
ولن أتحدث عن ابتسامتك.

10

يمين الشارع بيتي
نافذة مواربة عليه
وضحكتي الساخنة.
يسار الشارع قلبي
وكل أحاسيسي اللاهثة.

11

كأن الذي يحتسيك قلق
فيما الذي يوازن تمزقك صراخ.

12

كأن الذي يكتب بهلوان حذق
فيما الذي يترنح على شارع الحياة
أ(بله) تنكبه الأفراح

13

كأن الذي يرتبك ارتباك
فيما الذي يربيك هلاك.

14

أحنو على الشارع كأم
تزلزل روحها
هلاويس قضت مضجعك.

15

قال:
لتمزقين الحياة بالبهاء
سأوفر عليك الطريق والطريقة
حضني لحضنك
المنفى
مرفأ الموت
مرايا الحقيقة
النافذة والحديقة
.
.
.
عذرا
وددت القول:
أحبك.

16

أيها الشارع الهارب من سماتك الصلبة إلى نهر روحي الطفلة
تريث ففي منشودك جراح تحجرت.

17


الشارع تنهيدة حارة لعابر
تعثرت خطاه نحو الحبيبة.

الشارع إذن بوصلة الحب الضائع
مساره الصحيح أيضا
أنغامه الزاهرة
شجونه...

18

عليك أن تأتي
غيابك حضور شاسع.

19

اتضاءل في غيابِك المضيء
كاللحنِ في الأمكنةِ
كالوقتِ في المسافات.
.....

20

الأرصفة رحيق الشارع
وماء وجوده النمير
ضحكته كذلك
وشبابه الأنيق...
الأرصفة رحيق الشارع
وماء وجوده النمير
ضحكته كذلك
وشبابه الأنيق...

21

الحياة جرحك المفتوح
وأنت طبيبه
لن تنجوا حتى يندمل
بالحب والصلوات.


Post: #337
Title: Re: كتابة
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-05-2015, 09:18 AM
Parent: #336

1

الشارع يستمد الدفء
من أنفاس الثوار
والعاشقين الحيارى


2

أمارس التهشم على شارع الأشجان.

3

لا يحتملني غيابي
فيحملني بين نبضه
ويفر إليك.

4

هل تجزمين بأني أتيتك
على قارب الخيال
البحر شربه الشارع
نسيت السفر.


5

الوقت موات لتغص بينك
تخرج عليك بإنسان ثان
لا تعرفه والحبيبة.


6

كشششششششش...
أنت تضحك أيها الشارع العظيم
جراء هذا المناخ الملائم للتورط
في الحب.


7

الجو ملائم جدا
لتعقد الدهشة حاجبيها
ليسامر الشارع الرزاز
لتعانق روحك الأبواب
.
.

8

الشارع بسوسنه السائر
في خفق العابرين
يحتشد ليرفع عقيرته
بأغنية الغبار..
هب أنه أوعز للضجيج
بأن يلملم كل سادر في غيه
...
هب أنه أسفل كل قدمين مأهولين
بجثة طاغية
-على حين غرة-
أباح ما يغطيه
...
هب....

9

يرمق الشارع بتبرم
الشرطي مموه الروح
وهو يوزع كل عابر
بزعم أنه المايسترو.


10


هذه الروح
هذه الروح
هذه
الروح
ه
ذ
ه
ا
ل
ر
و
ح

هذه الروح
جروح
ج
ر
و
ح
...

11

يبلغك المطر تحاياه
أيها الشارع
ويستأذنك الرقص
على صدرك.

12

والريح
الريح أيها الشارع
قالت
سأحرر زهر الدنيا ليديك
لقلبك.

13

كالذي يعرج وفي جنبيه الغيوم والنجوم العارية
يتدلى حزنه في الشارع
فيفيض بالقلق والامتعاض
مما خاط عنه عينيه
وقلبه...

14


ما تفعلين هناك
بين أحراش تغافل ذئابها الظلال
بامتدادها يعشوشب الشر
ترتطم النار بالنار؟

كيف اقتفى التواري نقطة اختلال ضئيلة خلف الأنوار
حتى طغت؟

بأي ما وراء من التواري توارى كون
ليعرف الكشف كيف يدلف؟

15

كأن ما يشتط في دمي
حروب الكون منذ البداية
حتى تحتويني بعينيك.

16

ما أكتب
قلبك والشارع
يرطبان الروح بالتأمل.


17

حنت رؤؤسهم غيوم
قل أنها البلاد
بل أنه كل الذي سيأخذها
لحيز الميلاد
قل أنهم الملاذ
حين كلنا لنا، للوطن المجرح بنا
كل الرماد

18

حنت رؤؤسهم غيوم
قل أنها البلاد
بل أنه كل الذي سيأخذها
لحيز الميلاد
قل أنهم الملاذ
حين كلنا لنا، للوطن المجرح بنا
كل الرماد



12279219_1016495885055114_1018735931094448711_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



اللوحة للفنان العالمي: سيف لعوتة

Post: #338
Title: Re: كتابة
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-07-2015, 05:34 PM
Parent: #337



1

العربة التي تجر الحصان
ذاكرتك
بحنينها المكسور
والصور المدماة بالغد.


2

على جدران هذا الليل
قرأت نشيدك القروي
حفظت المقطع الأول
شبيه الناي في قلبي
يمر العام فوق العام
لعبق نشيدك الثوري
غدا يجتازنا الزمن
نصير الطوطم الكروي
غدا يقرأك هذا الليل
أنيس العاشق الورقي

3

تعرق الكتابة في القلب دمها
لتضللك بياسمين المداد
عن ثقوبها.

4

إن كنت ستقطف للقصيد
من حديقة الجوار
فخذ حذرك
من سباع الوهم التي ستزأر
باسم البستاني
متى اقتربت من الفريسة.
لا تذهب
إنما أنظر للغريب السائر
في مرايا دمك
دوّن أنخاب نحيبه.

5

في أصابعي المضمدة
جنتان
وحوش كاسرة
شارع
أغنيات ذائبة
بحر
قبلة وحبيبة
في أصابعي ال
شجرتان
عرس
إنسان وأشجان...

6

تمسمرت في الشارع
لأن نظرة كانت تهيم عليه
التقطتني
مزقت النوافذ والأجراس
نظرة أنثى حائرة الروح
تفكك أفكارها المهزومة
تضعها كمسامير على الشارع
ثم تضغط عليها بالنظرة الهائمة.


Post: #339
Title: Re: كتابة
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-08-2015, 09:43 AM
Parent: #338


حالما تنهض
يلتف بقدميك الشارع
لاهثا بالمسارات الشاقة
المرسومة في رهقك اليومي.


Post: #340
Title: Re: كتابة
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-09-2015, 06:48 AM
Parent: #339

1

سيخدعك المساء، كلما مرّ عليك
وأنت تطالع سيرتك في الظلال
بنجمتينِ في الأصابِعِ
تمرّ واحدة بنافِذةِ الروح
وتضع الأخرى حبلاً على جرحك.

2

هي امرأة تعرفها
أغلب الظن أنها جانبك الأيسر
أو كما تثق هي: قالب قلبك النواح
أو كما يؤكد حارس الحصى في الشارع:
مجرد عابرة في دم اللحظة.
لكني رأيتها لما التقينا
تضع ابتسامتها المسترسلة بعينيك
لتأخذ شكل التفاتة مبددة.

3

كل الذي فعله القمر
رافق حيرتي إلى الباب
وفي سره اعتذر.

4

سينفعل القميص
فيما قلبك في اضطرابه
لن يملي عليك
أن تقبل الابتسامة السابحة
في بحر خيالك المتلاطم.

5

وأنتِ قصيدةٌ مُشرعةٌ،
لا بابَ لها، أو نوافِذَ،
يطهو الكلامُ، على الدّوامِ،
لروحِها:
زهراً وعِطرا..

6

لم ترم غيرها لتقتص من الوحشة
أغربي عن دمي
ابتدعت لحرائقها:
موسيقى القبل، نقص العناق مهما أشتد
ابتدعت ثرثرة الصمت، عماء الرؤى
ابتدعت.....
لكنك لم تجرب أحد طرق الحب الشائعة
كأن تقبل الضوء، تحل إزار الضحكة.


Post: #341
Title: Re: كتابة
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-12-2015, 09:39 AM
Parent: #340

1

قال:
أنا المستبد بأنوثتي لك
وليس سواي سوى وحش.

.......
قالت:
أنا المستبدة بأنوثتي لك
وأنت وحشي.



2

رب ميت يحيه الزجر
وكثير نبض ما له خبر

3

الحقيقة أنك سددت الشارع علي
أيها اللا شيء
فطنت لذلك اللحظة
فقد ثقلت أحاسيسي على حين غرة
بهذا الركود في الحياة
هي بحاجة إلى حرب كونية
تأكلها دفعة واحدة
والشارع انتعاش أكتع
لحياة بلورية.

4

هي من أعدت لك
-حين قضمك الشتاء-
حقل دفء كثيف.
ما خطبك
على الجوهر المستعر
وددت لو يظلك الخريف!
الماء كان حرزك
فكيف أعشوشب النزيف؟

5

الشارع يبقى البطاقة البريدية الوحيدة التي توضع على الظرف المطوي والمرسل لسيدتنا الفضلى الحرية.


6

بلى
تظل روحك الموشاة بالحدوس
مدينة لرحم الأتي الذي سيرضع من أثداء صباباتك لصباحاته المسترسلة.

7

- ما أقحم الليل في الشجر؟
- عشق يلمع كالمطر.
- هل تهجأت الأشجان الحجر؟
- مسته فتبعثر كالأثر.
- منذ متى قيد قلبك الضجر؟
- حين رممه الوتر.
- قل أنك في كف الخطر!
- لا، أنها الصور.
- أأخبرك بشيء عن الزهر؟
- دعني للحنين المستتر.

8

زن عناقك
فإنك لو أتممته في الحب
لقتل.


Post: #342
Title: Re: كتابة
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-13-2015, 08:46 AM
Parent: #341


1

مجهد أنا أيها الحب
تلعب أفعى الوقت فوق رأسي
فطوقني عسى
عسى أن يقترفني الموت.

2

لمعت روحك كالعتمة
في تمامها وانطفت.

3

تتمسح النهايات بالشاطئ
فيما أنت بالعوم.

4

ما يقص من قلبك
ورده وشجونه
ينقض على نجومك اللوامع
بالتيبس
يصطد من عينيك البر والرحيق
يدعك للناي والمطر...؟
زم الشارع شفتيه وقال:
أنه الموت الذي لا يبقي ولا يذر.

5

متى سيجد جدك
أيها المجسر للحياة
بضحكة أنثى فحسب
تراها مرتسمة في فاه الوليد/تبرج الزهر/ نوايا الغيم/ ....
متى يرتطم بك الشارع
تحضن يديه.

6

قال:
النهار ظمأ وركــــض وحنين
والليل التباسات قلب حزين


Post: #343
Title: قل شعرا...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-26-2015, 10:41 AM
Parent: #342


(فقُل شعراً إذاً ..
لأطفال شحذوا الضحكات..
وأحالوا الحياةَ إلى ينابيع شمـس!)
__
* من كتاب: طريق منسي في يدي


إشارة من الأخ الصديق: هشام الطيب، المقطع رفقة الصورة...

10003248_10208846151414932_4900398050947198825_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




Post: #344
Title: Re: قل شعرا...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-26-2015, 10:56 AM
Parent: #343


وحيد
يسألني المكان
صرختي
والأرض تحمل مجهرا
لتقيس تجمهري في الحزن
ضئيل كأن روحي نمل
أرى بعينين بحجم الكون
ثقبا في جدار الزمن
يا أيها المساء
أحس أنك من تقلب أخيلتي
في رمل العزلة
أحس أنك بريق الدنيا
حبات المطر التي تشوي
عناقيد الحب بنار الكلام
يسألني السائر في دمي
-أعني عشق امرأة ممشوقة المسافات-
عن معنى التسكع المكترث
في عنق القبلة النائية
ببراحات النضوج
عنك أيتها الغزالة بابتسامتك التي نزلت منزلين
في جزر ضائعة
وكنز روح لم تكتشفه الحروف
.
.
....
ما يسألني خلا غيابي؟


Post: #345
Title: Re: قل شعرا...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-31-2015, 09:22 AM
Parent: #344

تهلّ على الشّارعِ بأناقتِها الواثقةِ
تبرقُ الأماني بعينيها وخطوها
درمتها كالأظافِرِ المآسي
لكنها لم تلن يوماً، ظلت الدنيا تشع حولها
ظلت الدنيا تتداول على إطلالتها شقشقة البيوت بألوانها الضاجة
ظلت الدنيا تنثر لعطرها الآهات والمنى.


https://www.facebook.com/##########؟fbid=1030713506966685andset=a.500709076633800.108683.100000841351686andtype=3https://www.facebook.com/##########؟fbid=1030713506966685andset=a.500709076633800.108683.100000841351686andtype=3


Post: #346
Title: Re: قل شعرا...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-31-2015, 10:44 AM
Parent: #345



إلى أين يفر هذا العام
من كل هذا العطن الذي خلفه؟
ألم ينتبه لرماحه، لعزفه النشاز على سبورة الأيام؟
كل لحن له من حمم حادة المزاج
خطواته في القلب كمسمار ينغرز بغتة
في قدم مذبوحة
ترقص وحدها دون رفقة قلب دافئ
في ليلة سبي داعشي

لا لم يحمل جثثه، هذا العام
أو يلملم الجراح من القلوب المنكسرة
.
.
.
ليدخل عام جديد فاغراً فاه البلاهة
منتظراً أن نصافحه بيد من صندل ونبيذ!!


Post: #347
Title: Re: قل شعرا...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-03-2016, 09:23 AM
Parent: #346


تلاحق الأيام
بأصابعها الخشنة موكبنا المغادر
يوم يضع ترسه بالأخر
مفرمة للأنام
لا جدوى من التذمر
أو اللهو، المزامير....
لا جدوى في الجدوى
السهو والنسيان
فبرمج براكينك على الغناء بدمها الفج
عسى أن تستل نارك
من خضم الأيام.


Post: #348
Title: Re: قل شعرا...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-03-2016, 09:24 AM
Parent: #347


مرة أخرى..
وقفت شهقة تحت ظلها،
لتحرس براكين العمر،
من الانفلات،
نحو عام جديد..


Post: #349
Title: Re: قل شعرا...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-03-2016, 09:27 AM
Parent: #348


مَزجُ تلاطُمٍ

ــــــــــــــــــ
1/
لن تُهرِبَكَ القَصيدةُ،
إلى دمِها في المنافي البعيدةِ..
القصيدةُ دمُكَ،
ولونُ ما خبأتَ من مشاعِرٍ،
عن فتاةٍ كانت تتلعثمُ ملامِحُها،
حين تراك..
2/
ستشربُ منكَ المرايا:
ضجيجَ روحِكَ..
وتتكفلُ الأشواقُ بعنبرِ صمتِكَ..
فخُذْ جسدَ الصمتِ وعُد لتلك الزوايا..
3/
هاتِ المشاعِرَ،
أتصفحُها، أصحِفّها..
من أجيجِها امتدُّ قُرباناً لمُنبِتِها،
ومن صقيعِها يزهرُ قلبي..
هاتِ المشاعِرَ!!
4/
سأحمِلُ يدي لأوقِعَها في الجُرحِ،
الجُرحُ يدي..
والليلُ وِسادةُ أشجاني،
مُساءلتي أقطابَ الدُّنيا،
عما تتلوهُ الأشجارُ هُناك..
والليلُ غطيطُ الغيظِ المكتومِ،
أحلامُ الناسِ المُلقاةِ على وهنٍ،
في الطُرقاتِ..
5/
تعالي أُقرِظُ كفيكِ..
استعدلتا وردَ الأُمسياتِ،
ونبيذَهُ المياسِ..
أوجعتا كُلَّ الطيبِ المُنخرِطِ،
في الغيابِ..
سامرتا النُجومَ بالنّزقِ المُوارى،
في شُرفِ القلبِ،
ويقفزُ جُلُّهُ كلما قرعتا باباً في الجسدِ..
تعالي أُقرِظُ ناظريكِ..
انفتحتِ المرايا على أشُدِّها،
وتبارتْ في ارتكابِ إظهارِ تفاصيلَ عينيكِ،
لقلبي....
وقلبي متورِطاً في الذّهابِ نحو عينيكِ،
هُناك........
هناك في التَّراجِمِ والمحوِ والإحلال...
تعالي أُقرِظُ جبينَكِ..
.
.
.
.


Post: #350
Title: Re: قل شعرا...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-03-2016, 02:27 PM
Parent: #349

اكتفيت بإسقاط رعشتي في الجب
لعل دل أنثى يتدفق في كونها الرحب
قلبي اللحظة بيت نمل اكتشفه إعصار
قلبي اللحظة يتمهل الشوق في دمه
الرعشة قنديل الأنوثة
بينما الباب على مصراعيه
لشمعة تلتهم الإعتام.



Post: #351
Title: Re: قل شعرا...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-04-2016, 04:01 PM
Parent: #350

أتبكي
أم تصطاد زهر المطر
لتسقي عروق الوتر
أيها الشاعر
حنانيك
ما أبقيت من شجر!


***


قال:
أين أنا
المرايا لا تراني
ولم تعد أصابعي تلمسني
فأعرف إن كنت موجودا
أم أثر؟


***

فارق الشارع رصيفه في حزن
يتبع أنثى تخط رصيفا من الغزل
على امتداد مسارها المتخيل
بأنفاس القصائد الآتية.


***

سأضيع دون كلمات
أكشط بها اشتباهي
في خطوات العتمة الميممة
شطر وجودي في الضباب.



Post: #352
Title: Re: قل شعرا...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-05-2016, 08:54 AM
Parent: #351


ـــــــــــــــــــــ
في المُنتصفِ
كما حدّدتْ غيمةٌ بيداءَ وعانقتَها
أو كما انتاشتْ زخةُ عِطرٍ فاجِرٍ
أنفي
أعني
مثل أن تقعَ في فضاءٍ زاخِرٍ
بالكواكِبِ الهاطِلةِ على فجواتِ الليل.
في المُنتصفِ
حيث يتماهى الشّجنُ في الشّجو
أن ترتفعَ ليس كالطيفِ
أو الطيرِ
أو حتى مثل حلمٍ شَردتُهُ عنكَ في طفولةٍ ماكِرةٍ
إنما أنتَ عينُكَ...
في المُنتصفِ، أو الحافةِ -ما عدتُ أذكر-
ريثما تُمليُّ روحَكَ المراوحةُ
اللحظةُ المعينةُ في السِّرِّ
تقف في المفترقِ
...
أيُّ عينٍ لك ستصطكَ بالبردِ
تستأسدُ على الطُرقِ المارةِ إلى الانتهاءِ
أيُّ مسافةٍ قطعت، أيُّ حيلةٍ لعبورٍ رقيقٍ بين الفواصِلِ
أزقةُ النفسِ ترتيبٌ لاحتراقٍ طفيفٍ
أعني في المُنتصفِ
حيث لا شيء يضيء إلاك
لا شيء يعلو
ينفجر.



Post: #353
Title: Re: قل شعرا...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-05-2016, 05:39 PM
Parent: #352

فيما أتسلّى بالمتاهة
كبُرَ الصّيفُ تحت قدميّ
فتأوه الطيرُ في طيّهِ وانمحق ببسطه
أكثرُ من شهرينِ وأنوثتِكِ تحرّسُ حقلَ ألغامٍ نثرتُ عليهِ عِطرَ رغبةٍ حمقاء
لألعقُ صمتيّ المُشعّ.
لكم أصِبتني في النُّتوءِ المُلحّ
فهل ارتدّ صوتي من صخر؟
هل اقتادتني مساراتي مع الشّجن؟
يغتمُّ المطرُ من عتمةِ المسافة
ليردّ إزهارهُ لجوفه
إن أقاصيكَ شمعٌ، الزّنادُ أنتَ
إن براريكَ دمعٌ، الذئبُ ذاتك
خُذْ شفرةَ النّبع، الشّارع، الزهرة البريّة
وتنقل ككمينٍ لرتقِ وحدتك.



Post: #354
Title: Re: قل شعرا...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-11-2016, 06:15 PM
Parent: #353

ما الذي يحتاجه الشارع منك؟
في هذا الليل الإسفلتي
حين ركبت حشرة سامة على ظهر زهرة
الأوردة حلّت مواثيقها
الدم مشى على قدميه مشية نشيد بلا فواصل
الرب في قِراه لن يأبه للعواء الذي دست جله الريح
هذا قميصي لم تقده البساتين
أو تفلح الغواية في رتقه
أذعنُ للهواء كفراش
وللأرض كفأر تجارب تحت نزق البنج
.
.
.
متى يشربني الشجر؟


إلى: حافظ عباس


Post: #355
Title: Re: قل شارعا...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-11-2016, 06:16 PM
Parent: #354

لقد رأيتُ الأنثى الغارقة في مرايا الشارع
متى مشت برقة عليه.
الذي أعرفه أن إطارات السيارات والبحر
يشكلان رائحة غالبة
فيما القرنفل يبدأ في احتلال أنوفنا
متى هلت في أوردتنا رعشة انتظارها
مثل قطار دقيق الموعد
لكنه لا يجيء بالحبيبة.



Post: #356
Title: Re: قل شارعا...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-11-2016, 06:17 PM
Parent: #355



قال:
لم اتحدث عنكِ لأخيلتي الحرام
وهل كانت الأخيلة حلال؟
بإجفالٍ ركضتْ إليكِ من حيث أعرف
وتعرفين
والناس
أطرقت في حياء
ثم نهضت إلى باب قلبك تتودد إليه بشوكولا الكلام
أنتِ جففتِ على حوافِكِ الصدود
فأضحى صلدا
وأخيلتي الحرام شديدة البأس في طِلابِها
رنت إليكِ في جزء من مدى روحك الكثيف
فهل لعثمات روحي تفاقمت جراء استجابتك؟
لن أعرف
فقد افلتت الأخيلة الحرام ولم تعد بخبر
أهي بحجرك أم أهلكها الصد؟


Post: #357
Title: Re: قل شارعا...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-11-2016, 06:18 PM
Parent: #356

أحاول الفرار إلى جهة أمية
لأن المرايا أعلمتني
أني محض رواية غير موقعة
فتبدد ظني الطويل بأني رجل
لم تتهجأ تفاصيله أي أبجدية بعد.



Post: #358
Title: Re: قل شارعا...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-11-2016, 06:19 PM
Parent: #357


قال:
احتاج دقيقة أو أقل
كي أنقض ما غزلته الأخيلة
في عمر ونيف.



Post: #359
Title: Re: قل شارعا...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-13-2016, 05:04 PM
Parent: #358


على لافتة أمام بيت الدرج كتب:

يرجى عدم استخدام هذا الدرج
نبضي يصعده جيئة وذهابا
حتى لتظنه العتب.


Post: #360
Title: Re: قل شارعا...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-13-2016, 05:54 PM
Parent: #359


أحب الموت لي
وامقته لغيري..



Post: #361
Title: Re: قل شارعا...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-13-2016, 06:04 PM
Parent: #360


تغادرني اللغة
وأنا راض تماما
هكذا أستعد للتجول
في هزائمي دونما رقيب.





Post: #362
Title: Re: قل شارعا...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-14-2016, 09:41 AM
Parent: #361

تارة أجدني على الشارع
أراقص نجمته
ندور في فضاء الأزقة
يرش علينا الناس
عطرا وعناق
حين أنهض من صحوي
إلى غفوة الكون
أجدني أجدف بالترهات
حتى تلقفني تارة أخرى.



Post: #363
Title: Re: قل شارعا...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-14-2016, 09:42 AM
Parent: #362

حريق ضخم يلهوا قربي
على مساحة قد تصل حد نبضي
تأتي عليه
حريق متأهب ليضع حدا
لأوردة تضخ ودي
أنا اللحظة قارب نجاة وموج
ولربما مكيدة الندى
إن جنح البحر.



Post: #364
Title: Re: قل شارعا...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-14-2016, 09:43 AM
Parent: #363

"الصمت، هو الدم المجفَّف للجرح".
إدمون جابيس



Post: #365
Title: Re: قل شارعا...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-16-2016, 10:31 AM
Parent: #363

دون شد شعرة العجين
كنت ستخرج ممزق الروح
من مآزقك
كنت ستضحي الطحين..!!




Post: #366
Title: Re: قل شارعا...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-16-2016, 10:32 AM
Parent: #365


أغرف بلادا في دلو
إن البلاد ماء
وصحبة صاخبة.
أغرف ابتهاجا في قنينة
إن الخروج من الماء
نبيذ واثب.
حرك المزيج برقة
لتنسل أنثاك من عنقه
بجسد أثيري وبهار.



Post: #367
Title: Re: قل شارعا...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-16-2016, 10:33 AM
Parent: #366


متى أحجمت عن السؤال
وفرت على الأجوبة التضافر
في زكائب الاحتمالات
ظفرت بالهدوء الأضل....

.....
هل بمقدور الكائن ألا يسأل؟



Post: #368
Title: Re: قل شارعا...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-16-2016, 10:34 AM
Parent: #367


قف على أوهامك كطود
فإنها تتنفس عزمك.


Post: #369
Title: Re: قل شارعا...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-17-2016, 05:31 PM
Parent: #368

أضع المفتاح
صبري شحيح
والليل متواترة أنفاسه
أديره مرات بينما الباب متماسكاً موصد
أقلبه بين يدي... لا فائدة
أصيح: سامر، حبيبي
لا فائدة
أقفل راجعا للتأكد من المبنى
هو ذاته
أصرخ للحارس فيأتي وأرده... هو ذاته
أكرر المحاولات... الأكرة سامر الحارس
أضع يدي على أسناني للتأكد من أني ذاتي لا سواي ... أنا هو
أقيس طولي... أقرص جلدي... أقشر أظافري مثلما أفعل دائماً... أ... أ...
أغرق في استخدام كل ما يجعلني على يقين
لا شيء إلا كما خليته أخر مرة
لا شيء
...

أخيراً وقعت على السبب وراء كل الذي يحدث
ذلك لما استيقظت إثر صراخ زوجتي:
بسم الله الرحمن الرحيم
....




Post: #370
Title: Re: قل شارعا...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-17-2016, 05:37 PM
Parent: #369

لم يخامر الشارع الشك
بأي وقت
ظل عن كثب يرقب
مروق نجم من علاليه
ليأخذ بحنو هذا الكون المشوه المزاج
بديع المزج
قاسي تضاريس الروح
...
أعني قلب إفريقيا
السودان
ليأخذه إلى ذرى المجد والسؤدد.


**********
تلويحة حب وغبطة إلى (المؤتمر السوداني) الحزب الديمقراطي الرائد في بلاد التكويش الأسري والعسكري.



Post: #371
Title: Re: قل شارعا...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-23-2016, 05:31 PM
Parent: #370


أحاول منذ آت وفائت
أن أركب ارتباكاتي
كشرطي مرور حذق
أو كجنايني مجنون
وعلى حين غرة يتخللني جرح
فيختل السير والزهر

أنا محض شارع بأزقة كثيرة
ليس فيه إشارة ضوئية.



Post: #372
Title: Re: قل شارعا...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-23-2016, 05:34 PM
Parent: #371

سيرش قلبي أريجاً يغطي كل شيء
حين تنهضين
وحين تنهضين
ستتحول المدائن الغافية في التأريخِ
إلى بشرٍ يمشي بيننا
حين تنهضين
وحين تنهضين
ستتأرجح الأرواح في الرفيف
سيتأرجح الشارع في الكف
سيتأرجح الفرح في الصدى
حين تنهضين
وحين تنهضين
لابد أن يعتذر لكِ أي ألم دس حرافته بينك
لابد
حين تنهضين
وحين تنهضين
سيتقارب حتى يصبح واحداً واحدا
كل البهاء، كل المنى...
حين تنهضين
فهيا أنهضي يا (هالة عثمان)



Post: #373
Title: Re: قل شارعا...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-27-2016, 08:39 AM
Parent: #372

قال:
ترى ما كنت سأكتب بقلم اللحظة
لما يغمرني من ذكرى
عن أنثى لا تأكل الأيام عطرها؟



Post: #374
Title: Re: قل شارعا...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-27-2016, 08:42 AM
Parent: #373




والموسيقى
الحارس الشخصي لباب العزلة
تصد عنك العطن
وتدعك نهبا للشجون.

Post: #375
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-27-2016, 10:12 AM
Parent: #374

قيد شقشقة قلبك
عيناك بيت وصاياي
الشارع نهرك.


***

لم أزل أعاند يدي
ودت لو ألقت بثراكِ حدائقها
يوشك أن يجف أريجها
وتهجرها العصافير.


***

الموسيقى
شرفة الروح
عرس الجسد
شجرة باسقة في جنة الأنس
أنثى مخبوزة بالغنج
الموسيقى...


***

أناولها الشارع
تقربني من السحر
يداها ندى وغواية
روحي أزقة وشعر


***

يوزعني ليلك الأنيق على طاولة الضوء
أنا أوراق لعبك الأربعة عشر.


***

التحليق في العتمة
رهان متوحش
كي نخطط بحذق
ليبقى النهار إلى الأبد.


***

لا بوصلة لثرثرة دمي
أصابعي من تين الغواية
جهاتي وميض المرايا
ألحاني الشارع.


***


لمن أراد جر العربة
أنت ليس حصانها
أو حتى حدوته

إن دفعت إلى اليابسة
نهرا جفت بمجراه الحرائق
يمكن للعربة أن تقعدك بمحل السائس.


***


أحاول منذ آت وفائت
أن أركب ارتباكاتي
كشرطي مرور حذق
أو كجنايني مجنون
وعلى حين غرة يتخللني جرح
فيختل السير والزهر

أنا محض شارع بأزقة كثيرة
ليس فيه إشارة ضوئية.



Post: #376
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-28-2016, 08:39 AM
Parent: #375

أي بداية رشيقة لرعشة
تأتي من برد بمحل ما.



***


قال:
على وشك أن استجيب لضحكة
هجرتها هناك
حين كنت طفلا شقيا.



***


قال:
أنا حيث اسقطتني
أخر عبارة في القصيدة.


***

قال:
ترى ما كنت سأكتب بقلم اللحظة
لما يغمرني من ذكرى
عن أنثى لا تأكل الأيام عطرها؟


***

قال:
ترى ما كنت سأكتب بقلم اللحظة
لما يغمرني من ذكرى
عن أنثى لا تأكل الأيام عطرها؟



Post: #377
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-09-2016, 08:57 AM
Parent: #376

متى رغبت في معرفة
تتعرى روحك تباعا
حتى لا يمكنك قراءة رعشة
أو لثم باب قريب!


***

إن عرفت درجا إلى المعاني
ستلفي عين المنى يسارها
فأنهل بإبريق السبب.

***

لأطمر هوة في الكلام
هممت بتمزيق فاه الصمت
بخناجر الهمهمة.

***

قد ينط نبض في الصحراء
رمل مد البصر، سراب وعدم
فيخلق بساتينه ليجتذب إليه
رقصة الماء
القلب دون أنثى واحة
مثل علقم الوعود
بوطن الدمى والدماء.

***

حتى اللحظة
أتمسك بشعرةٍ من روحٍ جائلةٍ بيننا
وأسقط
أسقطُ لما ظننتها طارت إليكِ
لتتشبثين
ولكني سرعان ما أدرك
أن الذي طار
طيري
ليلاحق طيفكِ في سماءٍ ما
فمتى
متى يتماسك فيّ حريقٌ
ويطفيئني الظمأ؟

***

قريباً من البابِ
خطوةٌ متشبثةٌ بالبلاط
ظِلُّ ابتسامةٍ خاليةً من الرّمل
أسىً يقطرُ لحونَ نايٍّ مكسور
صوتٌ مشروخٌ يدمدم.
قريباً من المخرجِ المفضي إلى النّسيان
سأخذُ إلى امرأةِ الغيم الهارب
أغنياتي الموشاةَ بغبارِ خطوِها المعلق
بظِلِّ الرّملِ والأسى
سأدعُها ترنمَها بصوتِها البلوري
وأرقصُ على حافةِ الغيم.

***


الأثر في الرائحة
حالما تطعم القلب
بعض ما لكما في الهوى.

توقف عن التوق قلبي
إنك تمتلئ بالحدائق
ألا يتلاشى الحزن بالقبل؟

سأذكرك لكل شارع
فيرفرف بالدفء
المرء يضمده الحريق.

الورد، الجوهر، الصدى، الموسيقى، اللحن، العناق، الكوثر
ليست البراح بيننا
إنا مدائنها التي تنسجم في ظلالها.

لنأخذنا في الرائحة.


***

أحقر ما ارتكبته
أجمل ما مشت به نفس
في ممرات الحياة!


***

تعبت
أجمع الليل من كف الشارع
ولا ينفك يجيئه من جهات جديدة.


***

كانت تسوقني المسافات
إلا أن الشارع غافلها
فانطوى كل شيء
تحت إبط الحنين.


***

مذ عرفت
لم أعد أعرف
كيف يمكنني معرفتك!
فيك احتفي بجهلي.


***

تظل تسأل أخيلة الروح
فتتقاطع مع خيلي هناك
حيث منوط بمجرة ما
أن تسوي سريرا لنا.


***

لكنك واقفا على أصبعي
أيها العالم
ألا تدعني أكد في التعثر؟


***

ليس من أثر لقدمين في الرمل
اتبع الريح لقبضة من عدم.


***

بل المدهش هو
أن يدق القلب كالطبل
وقد استطالت بيننا حرب وجبال
أنت أخذتك الحرب من المخبأ برصاصة طائشة
وأنا لم أزل أحوم حول ذات الجبل علي أجد مغارة أعتزل فيها قلبي.


***

الأمل في شفائي من الحياة
كبير جدا
حيث أني كلي
قطعة غيار في يد الأيام.


***

لم أراجع فوضاي
فأرتبها على نسق
يجعلك تصلين ببساطة إلى
أزارير النبض
وأنت ترومين الشارع عبر النافذة.


***

أدهني قلبي كل صباحٍ بابتسامتك
أنه من جلدٍ قاسٍ لولا أنك نبضه.


***

أعني أن الشجر في تعريه للفأس
كان في رعب من الطير!


***

ثمة عاصفة تقطن بقلب
وأخرى تقتلعه
ثمة بحر يطفئ نار قلب
وأخر يغرقه
ثمة جوع يشبع القلب
وأخر يقتله
ثمة ظمأ، نار، ابتسام، صباح....
يكن رحيما بالقلب
وأخر يرجمه.

***

نمرر بوقت واحد
(الشارع وأنا)
أصابعنا في شعر الغيم
فكيف يعبأ رحيقه
بكواكب لاهية عنه؟


***

تظل (أحبك) في فزع
حتى يجاذب طرفي (الروح والجسد)
أنهارك
فتطمئن في الغرق.


***

أذكرك في السر جهرا
لأنك تفوقين في العلن
حد المجاز.


***

مصلوب في لحظة واحدة
قيل: مر الوقت من أسفل الباب
كان ضئيل الجسد، واسع الابتسامة والخطو
يضع على رأسه قبعة من القش
تدل ملامحه على تعب سرمدي
يبدو غير مبال بشيء، ميال إلى الصمت
مر مثل عصفور
إلى الفاصل الأخير في حياته.
ضحكت قليلا
ثم انصرفت لما أفعل بالألباب
وأنا أقول: ليتني كنت منتبها لمروره
لما توانيت عن عبور الباب
لسرت برفقته إلى أي محل يلتحق به
لما صلبت في هذه اللحظة مذ جئت راوية لقصة طي كتاب.

***

وإن حككت قلبك
ما يزول؟
أو يقطر على النار/أعنيك أنت:
نبيذ روح غادرتك إلى الضباب؟
وآه
أنت الذي يعرف
كيف يدلف في المطر!

***

لا بأس أن ترى بأن هذا الكون إيسكريم
تلذذ كثيراً بما تجيده أيها الكائن غير المصاب مثلي
بداء السكر
واقضم لي معك قطعة ضخمة من شريانه.

***

أنسى دائما
أن أغير قطعة مهملة
في سريري.
كل مساء
أتي بتعب شاهق مشوه
موزع بين مفاصلي
لأبعثره على الفراش
وأنهض دونه.
التقط التعب
من قلب الشارع
أزقته، القلوب المشلولة والمفعمة، الروائح الدبقة، الياسمين، تهدجات الطير، أنين الأراجيل، تفلتات الزنجبيل، يقين الشحادين وكركراتهم، ...
لكني أنسى أن أغير قطعة مهمة
تشبه تكتكات الساعة في قطار
قطعة مهملة في طرف السرير يسمونها:
ضحكتي في زمان تليد.

***

زهرة بين أناملك هذا الوجود
فصن عبق روحها بالموسيقى
والأغنيات
أصعد إلى بتلاتها بالقبل
حتى ترتوي بالضوء
ولا تفلت وتينكما
فيلقفك العذاب.

***

فإذا بنا نترنح
أنا والشارع
ليس ثمة سبيل
لمداراة السكر المفضوح.


***

الشارع حرب على الجهتين
لكن نبضه يدق في أصابع
تنشد الحرية.

***

توقد أيها الشارع
شمعة لكل شارد عنك
كي يخشى احتراق مسافاته فيك
على يد مباغتتك المميتة.


***

أنت أيها الشارع المشجر بالحرائق
خذ مما مزقت من طير
لسد نهمك المتفاقم.


***

يلح الحنين على الشارع
أن يقلب إسفلته
فيأتي بالذي بطرفه النائي
إلى حيث يمكنه أن يلتئم ببوتقة العناق.


***

في الساعة السابعة
يصح أن يأكل قدميك
غول المسافة
وأنت تفج روحك لتدثر
غابة الأشواق.


***
كانت جالسة
فأنشد الليل قيام قلبي إلى الغياب.


***


مارك عرف بطريقته
أن قلبينا مشتبكان في اللحن القديم
فأطار ريشينا كل واد

عرف بذات الطريقة
أن اتجاهنا رسم في لوح الأبد
فكسره إلى نصفين
ليحتفظ بنهر كنا نمشي عليه
إلى الفواصل.

مارك ذاته حين راجع معرفته
اتضح له أننا لن نتفق ومقترحاته الفجة لقلبينا
فقد أضرمنا في المسافة التي صنعها صنيعه أشواقنا الملتهبة.

مارك لن يحسن البتة
قيادة دراجتين في الوقت عينه
الدراجتان تجدان في السير باتجاهين متعاكسين
وهما على يقين الالتقاء عند المنعطف الأخير.

مارك مارك
دعنا أصدقاء بالكيفية التي نريد
لا كما تتصورها أنت.


***

الذي أذكره أني لا أنسى
أما الذي أنا على يقين منه
أن روحك ذاكرتي.



Post: #378
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-14-2016, 06:08 PM
Parent: #377


من قال أن أزارير القلب مواربة
لخريف أخر؟
العبير الذي هطل قبل النبض
سقى القلب
ثم ساقه إلى ربوة
وهناك على مرأى من الرياح
فك أزاريره نحوه إلى الأبد.




في عيد الحب
إلى لحن الحب الدائم: أبدي


Post: #379
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-15-2016, 09:42 AM
Parent: #378

أزرع زهرةً في ثرى الرجاءِ
قد يجيء يومٌ من جوفِ العدمِ
ليسقها من نبيذِ المحبةِ والسلام.



Post: #380
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-16-2016, 06:54 AM
Parent: #379


على عينيه
رتب الارتباك الشارع
لتطغى لغة اللغط بين العابرين
فهيأت لرأسي المثقل بالغوايات
موسيقى جارفة
واتكأت على سرير الرعشة.


Post: #381
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-25-2016, 07:35 AM
Parent: #380


شرايينُ لنساءِ السابِعةِ وأخرى

1
ليس في الحانةِ سِواي
ليراقِبَ موسيقى (ياني)
تروغُ تارةً خلفَ هواءٍ لا تسندهُ الأجسادُ
لتلوحَ ثانيةً كعِطرٍ منقوشٍ في القلب.

2
قد ترِّنُ عليكَ امرأةٌ وأنتَ ترتّبُ،
بالأحرى تزمعُ ولوجَ الاتزانِ الأهمِ
عقِبَ خمرِ السادسةِ والنصفِ في هذا المساء الحزين.
لا تُكلِفَ أصابِعَكَ عناءُ التقاطِ جوالِكَ من الطاوِلةِ.
ضع كأسكَ العاشِرةَ بجوفِكَ وانتظِر.

3
في هذه الساعةِ المُحتشدةِ
تستيقظُ حبيبتُكَ لتحضَنَ الارتباكَ اليومي:
متى،
ومن أين يعودُ الليلة؟

4
نساءُ السابِعةِ
يأتينَ دُفعةً واحِدةً من البابِ الخلفي
عقِبَ اِمتلاءِ الحانةِ بجوعى النِّسيان.

5
يُذكرهُ النجمُ الطالِعُ من ثنايا روحِهِ بأنه
رحيقها الذي في الأساطيرِ قَد قُدّ
وأن أوان التحاقِهِ بكوكبِها أزفت.

6
يا سيدتي:
أعرِفُ أنكِ فاكهةُ القلبِ
ألوانُهُ المُستساغةُ
عِطرُ المسافاتِ
المكانُ والزمانُ
أعرِفُ ولا أشبعُ من جهلي بكِ
حتى السابعة، ساعةُ النسيان.

7
يا سيدتي:
الحياةُ عادِلةً في كُلِّ شيءٍ
لكِنا من ينشئ الظُلمَ
ينميه
يوزعَهُ على أحاسيسِهِ.

8
أقعدُ، أقفُ…
تحترقُ المسافةُ بين الحالينِ
تركلُ قدمُ الرِّيحِ قلقي
أحفرُ عميقاً في الانهماكِ
أزرعُ الدّورانَ يمينهُ
ليطوقني الحريق.

9
بمحلي
أنهبُ الأرضَ مثل تيارٍ كهربائي
تأخذُني روحُك لأصقاعِها البعيدة
فأتحولُ مِكواةً لأيامِكِ الصقيعيةِ
بِكِ محضُ نارٍ لا تدركَها الماء.

10
ولجتْ ابتسامتُكِ الشّارِعَ
فألفتهُ يتدفأُ بثرثرةِ الإطارات.

11
ليبدأ النهرُ في انعطافِهِ الأخير نحو الجسرِ
في رسمِ لوحتِهِ…
ها أنتِ على مسافةِ عُمرٍ
وأنتِ العمر.

12
أستيقظُ على هيئةِ خفاشٍ
بقايا حشراتٍ ضوئيةٍ تتناثرُ من فمي
بدني مُستعمرةٌ للعصافير
ألبسُ العُريَ لأتسكعَ في غاباتِ الليل
يباغتُني البردُ على فرعٍ أتدلى منه
أمتصُّ دمَ الوردِ
دمَ الأيامِ والشجر
يجتازُني شارعٌ تحرسهُ جهةٌ من دمي
تحترقُ بوصلتي
فتأخذُني أنوثتُكِ إلى ظِلِّها.

13
جمرُ روحِكِ موسيقى انتاشتْ الشرايينَ بالوله.

14
شاقٌ على قَفزٍ في الفراغِ
أن يضعَ حلمَ الصحوِ
على قائمةِ المُستجاب!

15
أين أدسُّ ارتعاشي
بنطالُ الأيامِ دون جيب
بينما تدورُ في الوراءِ
أشجانٌ طاحِنة.

16
مرهقٌ من الزّحام
أجِدُ في تشتيتهِ بالغناء
ليتني رتقتُ قلبي بالعُزلة
طوّحتُ بعيداً كوكبَ الكلام.

17
رحيقُ المسافةِ حنينٌ
متى قصّرتَ الفاصِلَ ما بين الحنينِ والمسافةِ
التأمتِ الكلماتُ واتسعَ فتقُ روحِكَ النازِفِ
فدع ما بين الحنين والمسافة
خالياً خلا من ظِلك المُمزق.

18
وقالتِ الكتابةُ:
أريبُكَ لأُربِّيكَ.

19
إلى حيثُ التأمتْ يداكِ بنبضي
لتتبوأَ الأحلامُ مِقعدَها
يقترنُ الطَلعُ بسمتِهِ الأمثل
بمنبتِ الندى والسّحرِ والنغم
إلى حيثُ تكونينَ في المراسِمِ المُلائمةِ للحور
مُرتبٌ كما ينبغي لعريسٍ
على صهوةِ الصّعودِ إلى حيث…

20
أفرِكُ قدمَ العتمة
أينما أتساهلُ مع الحنينِ تطلعين
الرّيبةُ أن أقِفَ هكذا مثل حائطٍ لا يستندُ عليه جبلٌ
أو مثل حريقٍ لا ينتمي ليابِسٍ
أفرِكُ قدمَ العتمةِ متى ما عرفتُ جِهةً إليك.

21
نساءُ السابعةِ ينزِلنَ متأهباتٍ لتأهُبِ السكارى لهُنَ
يمشينَ بين الطاوِلاتِ بغنجٍ مشدودٍ مُفضض
كأنهنَّ الرّقصةِ الماجِنة
كأنهنَّ خمرِالكؤوس
كأنهنَّ رعشةِ النشوة
كأنهنَّ أخيلة.

22
أقتطعُ من تينِكِ بقلبي
أعرفُ ألا أصيصَ لحواسي إلا أريجَ كُلّكِ لي
وألا ماءَ لحرائقي خلا شفتيكِ
ظامئٌ لمنهلِكِ
أقتطعُ اشتياقي وأنتمي إليه.

23
- كم غِبتَ؟
- لم تغِب.
- رأيتُهنَ، كُن أنتِ.
- أنا بعينِكَ.
- كيف أخذتِني من ساقِ الأُغنيةِ لمساقِ الرّقصةِ الراعشة؟
- أيُّ ضلالٍ لم يعركَ انتباههُ يخطو بِكَ نحو السابعةَ؟
- كنتِ هناك؟
- كُنتَ جميعُهنَ لك.

24
بريءٌ من ظُلماتِ عسى
عسى ألا يتبعني جحيمُ الأمل؟

25
نقطةٌ منتصفَ اللوحةِ
منها تتدفقُ شلالاتٌ إلى الوجودِ
حملتكَ مراراً ثم ألقتكَ إليك
يابساً.
نقطةٌ تنشغلُ كُلكَ بالتجديفِ نحوها
مراكبُكَ الانتباهُ
بحرُكَ الظّنُّ.
نقطةٌ من دمِكَ
أيهذا المشغولَ بالحنينِ
بالذي يتراصُّ بين قلبِكَ
من غُرفٍ للتذكُّرِ
بيضاءُ كالعدم
أسرتُها السُّكون
سقفُها الوهم.
نقطةٌ تضمحلُّ
فيبتسمُ ساحِرٌ جرَّاء جرائرهُ
يطوي صحائفهُ
إن دقّ نحاسُ عُرسٍ
لقد زُلزِلَ بتفرُسِهِ في المجاهيلِ
حدوسُ آتٍ من الشّك.
الذي تصيخُ السمعَ لهسهساتِهِ
شجرٌ في حالِ حذرٍ
من محوِ نُقطتهِ بالطلاسِم
لحظةَ تتراكضُ الدوائرُ إلى بعضِها
حتى تعتصرَ بؤرتها:
النقطةُ منتصفَ اللوحة.

26
بحرٌ يسبحُ بأخيلتي
هل الماءُ إلا جريرة الهطول؟

27
عاينتُ الوجدَ فألفيتُ جفنهُ الغمام
القُبلةَ الندى، العِناقَ الرّواء…
عاينتُ الليلَ
ما طالَ الليلُ على العاشقين
ليبللَ الأشجانَ في لظى
ما طالَ الليلُ
ليبيحَ للعاشقين نبيذَ الهوى
ما طالَ
إن ينفعَ النحيبُ
فأنت الماءُ أيها المتبولُ
في قنينةِ الصدى.
ما طالَ الليلُ على عاشقةٍ
حتفُ أنفِ الفِراقِ
احتراقٌ فاحتراق
يتفتقُ القلبُ بأخيلةِ الانعتاق
ليس على العاشِقةِ ملام
على الوردِ السلام
قد أزهر الحُبُّ في القلبين.

28
الزهرُ على قميصِ حبيبتي
يبتسمُ، يضوعُ لشغفِ قلبي
يمطرُني بالقبلات.
اللونُ بين يدي حبيبتي
يشكِلُ إن نظرتَ إليه بعماي
أجملَ اللوحات.
الحُبُّ بقلبِ حبيبتي
مهرجاناتُ عُرسٍ للسلام
تنتظمُ جميعَ الساحات.
امرأتي من شفقٍ، من وردِ الدُّنيا، من شغفي قُدت…
كي ترقى الأشجانُ بنا
لمصافِ العبرات.

29
ألوحُ بالأشواقِ إليها، كانت تعدُّ قهوتَها المُرةَ، بينما ذهنُها يُقلبُ طريقةً يلفظُ بها القلبُ أشواقَهُ المُتفجِرةَ لإعلاني: أحبك.
أحبذُها مُحلاةً قليلاً، الحُبُّ اجتماعُ مرارٍ وحلاوة، أذكرُ أني لوحتُ للمزيجِ في العلنِ بيننا، وفي السِّرِّ بينكم.
ألوحُ بالأشواقِ إليها، قربي في المسافاتِ/الخطوِ، قربي في المساررةِ للشجونِ بالشجو، قربي في الاحتشادِ، قربي في رمشةِ القلبِ والعينِ، قربي في النبضِ والهذيانِ…
تلويحةُ شوقٍ لقلبِ القلبِ والوثنِ.

30
……..



Post: #382
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-25-2016, 07:37 AM
Parent: #381

1

أنظف/م كل ليلة بضوء روحك
حواسي
أنا أضوع بك
وأنت حقيقة الحدائق الغناءة.


2

اعتذر للنافذة
خربشتها بأحاسيسي التي تتسابق لتعبرها دفعة واحدة
اعتذر للوحة اليتيمة المعلقة بغرفتي
اتعبت ملامحها بتأملاتي غير المهذبة
اعتذر للنهر
وزعت حطبه للهاربين من دمهم
اعتذر لمروحة السقف
أدرتها بنظري حتى سقطت خارج الزمن
اعتذر لأغنية مزنرة بالندى
سرقت موسيقاها
هربتها ليلا إلى.....
اعتذر للاعتذار
لن أتم رقصته بكل ما يلزم.

3

سأتحقق من اسمك ثانية،
لم لا يتغير؟
وددت لو أنه احتمى بالحروف: ......
ذلك أليق لمعانيك الكثيرة.
بمجرد أن تبرز شمس لك
أهرع إلى غيمة بكفي
وأضرع لنجمة بقلبي أن أسرب اسمك
لكل حديث سرى عنك
فتحضرين باسمك اللائق
في كل محفل للوله
في أي مجرة زهو بالقديسات
في تفويج الزهر لأريجه
...الخ.

4

الشارع في الصباح الباكر
بأجفان ناعسة
مستمدة من العابرين.

5

الشارع شرفة الأشجان
يفتش الشرايين لشفق مشبوب
يشجر بهشاشته شره الشبق.

6


قال الفضاء:
الشارع يتكيء علي.
قالت الريح:
يتخذني سريرا.
قالت الأرض:
يوليني ظهره
باتجاه العابرين.
قال العابرون:
الشارع إلهنا.
قالت المسافات:
نحن مراميه.
قال الإسفلت:
أظل لمعة روحه.
.....

لله ما أندرك
أنت روح كل شيء
ومراياه.

7

كذب الشعراء
فصفص الوجود.


8

الأشياء عينها
لديك لدي
نقص هنا اكتمال هناك
بصر تناظره بصيرة
لكل فقد عوض
ولكل تمام نقص
فإن عرفت ما لديك
فقت بنقص تمام متقاعس.

9

الأشياء عينها
لديك لدي
نقص هنا اكتمال هناك
بصر تناظره بصيرة
لكل فقد عوض
ولكل تمام نقص
فإن عرفت ما لديك
فقت بنقص تمام متقاعس.

10

هذا الزحام في الشارع وحده
يشي إليك بطبعه
عنفوانه... الخ
قربه الكبير من الشبه بأرواحنا المكلسة

11

جزء منك سيسقط في الهوة
لن ترى كيف تستنقذه
أو يحن إليك
فأرفق بما تركه من ثقب بقلبك
وعبئه بالشجن.

12

يربيك الزمن بالريبة والارتباك
تربيك الكتابة بالاحتدام.
يربيك العطر بموسيقاه
والحنان بالشجو.
يربيك الليل بالنحيب
والصمت بالآهات....

13

ستجد مخرجا من مأزقك
ضع يديك على عينيك هكذا
وأعبر
أعبر كل هذا العسف.

14

بماذا تحتمي أيها الظل
وأنت مرمي هكذا
في أي ظل؟

15

خذيني من باب الورد
لباب الوجد، لباب الضحك، لباب الهمس، لباب النار، لباب النزق.....
الأبواب كلها أنت
والنوافذ.

16

وقلت ليدي:
يا لضعفك
أهكذا تغرفين
لكبد يفتته الظمأ!


17


ما الذي أوحى لنحلة
من قلبك المنحل*
كي تجتاح دمي الخلي
تحيلني عاشقا صلدا؟

* "المكان المخصص لوضع صناديق النحل من أجل التربية ."

18

قال:
لا تتبرم أيها الشارع المشجر بالغبار
من قفزات قبلة من قلبي عليك
لقد قطفني الباب قبل أن أدسها في الوسادة
....

19

كنت أمرر خيط ابتسام لأحلامك
فييغمرني حين يرتد بالعطر.

20

أقر بأني شاخص الأخطاء
عداك
أنت صوابي الوحيد.

21

الحب بحر سيلقفك
وإن كنت تتقن العوم.

22


لن يأتي إلى هنا غيرك
ليتم تفاحة الروح المقضومة
جراء الأشجان والزمن.
كل شيء معد على أكمله:
النافذة، الإطار، القهوة والقهقهات رفقتها، جارنا الذي يضع أكياس قمامته عند الدرج، الدجاج المنتوف، البنت المضطجعة في أحلامي، لمبات التوفير، مدخرات معدنية للبقالة ودفتر البقال إن نفدت،
حتى الكلمات المتراكمة فوق بعضها كقطع الشوكولا...
أفسح لك مجلسا في الزوايا المهجورة المخصصة للتبرم واللعنات وعناق أوجاع صغيرة عابرة...
وحين أذهب رفقتي الليل
لأسرقني من فك الضجيج والأصدقاء الأصداف
تشكين كل حين روحي بأثر رحيق لك فتمسد وجهي ابتسامة راكضة.

..
......
.
.
.
لن يقضم تفاحة الروح غيرك
بكل هذا الشره المكين
أعني بكل الحنين المشاكس.

23

في اللحظة التالية لالتقاء شجرة بظلها
فرت عصافير الروح إلى البيت القديم
حيث أمها ناهضة جهة الشارع الموشى بالحنين والوله
الفأس ليس سوى طارئ من شاكلة الغصون!

24

ما أكثرني غنى بفقري إليك.

25

تصب علي الموسيقى
شجنها المترامي
يصب علي اللون
إغوائه المتعالي
يصب الشعر
حدوسه وهزيمه المتوالي
أصب للحب
موسيقاي وألواني.

26

قَمحٌ على صوتِك أيها المساء
ونافذةٌ سيبرعُ الهواءُ في إخافةِ مفاصِلِها
وأغنيةٌ عاريةٌ تتجولُ في حلقي
وبيتُ شِعرٍ مفتوحَ الأبواب، يُركِبُ ضحكتي في ملاءةِ النّزق
......
أزيحُ عن صدرِ العناصِرِ الصمتَ
والتهِمُ الرؤى على موسيقى مطرٍ في مدينةٍ بعيدة.

27

لعنة القلب على المو
س
ي
ق
ى
تضرم البراكين في مباذله
ويسأل عن
مزيد من الحطب!

28


موسيقى موسيقى
لبحر أسى في الروح
لحنين متكالب على المسافات
لتوتر في الجسد

موسيقى موسيقى
لامرأة تهب ندرتها للتآكل دون امتعاض
لشتاءات عقيمة سارت في الشارع
لتضمد الأكف اليتيمة بالثلوج

موسيقى موسيقى
لشجر يهب ثمره الحلو للعابرين
وحين يسقطونه
يزحف نحو القابعين في الجحيم
ليدفئهم بيبسه

موسيقى
موسيقى
موسيقى...


29

ثم أن الموسيقى قميص الروح
الملائم لكل فصولها
القميص اللافت لانتباه الغيث
والحنين والعناق.
إن قصصته لجسد روحك
ارتعشت غبطتها
حلقت في الأفلاك بالشجو
من كل شاكلة ولون

30

الموسيقى تحرس روحي بالنمل
فيما تمشي أصابعي في الأفق كيفما اتفق لعلها تعثر على ثقب يفضي إلى بيت النمل!


31


سألت الليل عن الباب المفضي لنهر الصدى
قلت استدل على ماء صوتي المتدفق في جوف العشق
عسى أن يرفعني نحو مقامك هناك
في مدار الانتظار
يتدفق بحنيني إليك.

لكن
ما أقل الصدى إزاء الوجد.



Post: #383
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-02-2016, 03:52 PM
Parent: #382

اتبعها، تتبعني...

خلف المشهد

يتعانق ظلانا التعبين.

..

إن أدركت ما وسوس به الظل للظل

لانتصرت لرؤى مبصورة

في الوجدان

عن مغزى هوى زركش ثوب العاشق

بالزهر.

..

البنت العائدة من كآبة الطلاسم

من فرك فك الأخيلة بأصابع المداد

اجتاح قلبها غرام سكران

ليد من حجر

تفتت جسدها على مرايا الغواية.

..

حتى الأمس الأول من مارس

كنت فراشة جسورة

ترفرف في فضاء الروح.

..

ظننتك رفعت قلبك

عن السطح

لكنك تختبرين قلبي، أعني هذا السطح المخربش بالقصائد الدامعة.

..

ها أنا أعرق

إنها سيرتك المتشعبة

تذهب ببساتيني إلى الصحراء.

.............

يكفي.


Post: #384
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-02-2016, 04:20 PM
Parent: #383

بت في حل من الغد

أهرع إلى جدول الماضي

أرفع شمسه، أرمم مائه، ألون سرته...

وأدع الأتي يتوغل في الثلج.


Post: #385
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-02-2016, 04:25 PM
Parent: #384

يتها الآتية من وراء الغيوم السوداء

ذوبت حبك في حبها

فنبض قلبان بقلبي لها.


Post: #386
Title: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-28-2016, 05:06 PM
Parent: #98


1


قلبي أسير أدمعك المراقة منذ عشرة أعوام
لا تعيديها ثانية أبدا
فقط خبريها أن حجرا ضخما كان يقطن بصدري قد تفتت في كوثرها الغدق.


2

قلبي ليس معمل نبض للحب فحسب
هو ذاكرة ترى
فأصنع بخيالك خيطا بريئا
ثم دعه للريح
سرعان ما يظهر لي بمعرض الصور.

3

في الليل يمسي كل شيء
بأقدام تتسلل نحو قلب الجدار
الضحك، القبلات، الذكريات اللألاة بالقرنفل....
أجهد في إبقاء روحي قيدي
فرط إغواء الجدار.

4

امرأة السابعة نفسها
جهرني صمتها المصوب
إلى هشاشتي
بإتقان موتى يثرثرون.

5

أعمر نافذة أخرى
متى هدموا الأولى
أنا بناء بطوب الذاكرة.

6

لا أنفك أذكر الضحكات المؤكدة
ذلك في عمر محبوس لي
ولا أعرف من أي باب ألج إليه.

7

يغني
كأنما اِنهتكتْ حُنجرتُهُ في غيابةِ الشّجنِ
فاستعانَ بمِزمارِ الجِنِّ
لرشقِ روحيّ اليتيمةَ بشوقٍ مَاضٍ إليكِ، آتٍ منكِ
أمي.

8

كم من روحٍ مسّتْ روحك
بزهرِ مراياها
فألفتكَ حافٍ خلا من حنين.
ومرّتْ عليكَ المسافاتُ
أأنت جسرٌ شيدتهُ الشُّجون؟
"جادك الغيث"
إن ظنّكَ الشّارِعُ لِسان
ظنّكَ المُجونُ جُنون.

9

اﻷخيلة كالعصافير التي تمشي قبالة أصابعك، فتنزل عليها من ازدحامك باﻷسر والتربيت...
تأسرها فتحولها لنهر راقص على ديباجة، ببراعة تهندس حليها وحللها لتستأنف المشي قبالتك مجددا...
تربت على أخرى بحيث أنها غمرتك بالاقتراب ورضيت عن حجلها وستعود بيوم ﻷسرها، أنت فقط تتحين الملائم من أمكنة للأسر...


10

لقد بنيت على الماء
جوهرة لعينيك
فهل أمنت الموج؟

11

قلبي عين تقطر النبض
أدمع حارة لخلل في الشارع.
قلبي جمهور يدقق في تذاكره
كي لا يفوته العرض الأخير
لمسرحية (فتنة الحي).
قلبي غرائز مفتولة الخطو
متى امعنت في الرتق
اتسع فتقها
واستيقظت الحواس.
قلبي أغنية دون موسيقى
عارية كما الأنسام
لسنن الغوايات البكر.

12

الأصابع ملت التجوال
لعل الحروف ارتوت من دنها
لعل الجمل قصائد؟

13

القلب معمل الأحاسيس
والحروف معاول
فالشعر دم إذن
يفتش عن عروق الشجن.

14

ابتهج أيها الزمن المنتفخ بالغياب
لقد تخفيت بنجاح في كان
خليتنا نجابه اللحظة المتدحرجة
من قيد الغد بالوجل
نغمض القلب عن الساعة
نتقلب في التوهان.

15

ما الذي يموسق حقل نبضي بعينيك
غير ظلي يا ظله؟

16

ثمة أبجدية لا محالة
غير هذي التي التفت بها ظنوني
بردانة وتظل
ثمة أبجدية لا تكتب
فيتهجأها طيف أو يتسورها تأويل
ثمة أبجدية أقرب إلى أن تليق بك
أمي.

17

سينضج الهم روحك
على مواقد الرؤى البعيدة
رميت إليها الأماني
لتوفرها لحبو مراياك البريئة
نحو ذاتها في الشروخ.

18


هذه العتمة المخيمة على الأصابع
أما من ضوء يزدردها؟

آخيت الصلد والفيافي
فإذا بك في كف العصفور حجر

لا يستنكف الماء الدوائر
تهيئه للارتطام بالجبل

امرأة مست ضفائرها بأسرارها
استدعت الرياح والقبلات والمطر

ألفيتك العصفور، دمك الحجر
فلتجرح الليل بالغزل.

19

وقف ظلك في المنتصف
ويسألني الشارع مشاويره
والباب عن حطب الحياة
لا شيء سيدفعني خارجه
عناق الظل ومعنى اللهب.

20

أتذكرك
كأن لا شغل لذاكرتي إلا تذكرك.

21

ستحزن الموسيقى
إن لم تعانقها روحك
يترنح جسدك في مسافاتها.

22

الذي لم أذكره:
ابتسامتك عدلت وجهي
متى استطعت استخدامه
نبعت كنهر طي أطلس قديم.

23

ليس الحزن ذاته
أنه لمس نار حية لجلدك
دون انتباه.

24

الحزن متجول ليلي
يضيء انقباضات وجهك للرفاق
فيستدفئون بأسراره المبثوثة بتعاريج صمتك.
.........

25

سأصعد إلى هذا العلو الشاهق
إلى بيتنا الطيني
لانتظر الحياة بذات الجناحين
أعانقها، نتهادى على الدروب
حتى يقبض علينا الشوق اللحظة
فيدحرجنا لشهقة الابتداء.

26

عبر نافذة الشارع المواربة
سنخرج: ظلي وأنت
إلى حيث التقيك.

27

أرقب القطط الحبيسة في مسامك
فيما أسلم انقباضاتي لخربشات التي تموء.

28

المسافات أيضا
تجهش بالبكاء
جراء الحنين المهرول جيئة وذهابا
في مساراتها الممهدة للغائبين.

29

الصمت غابة في طرف وعر
من العالم
إن كنت حارسها
فتكت بك الوحوش
ضللك الشجر
فكن ناقوس النسيان المعلق
بقدمها وهي تسير لعناق الظلام.

30

تعالوا فُرادى
أو على حين غِرّةٍ من صحو
بذاتِ الميلِ جهةَ الليل
ليلقى قلبٌ سهلاً
يصعدُ صوتٌ لجبل
تعالوا ملأى بالصّمتِ
عسى
ألا يتفتّتُ نسجُ الموسيقى
عسى
ألا يقربُ الحُبّ خلل.

31

رافقت الشارع في فراره
عن رائحة شواء يقلب
بأصابع الحروف العارية.

32

الشعر غبار الجراح
حين تثور الرمال في الروح.

33

الشاهد أن حرير الروح
وقف على ارتعاش باطش بالمسام
فهندس الطمأنينة في القلب
ثم سرى في الجسد.

34


مكائد الأصابع
ـــــــــــــــــــــ

من دربك على كل هذا الصمت
هو طيف في ذاكرة ثقبها الموت
....
الأصابع مناجل اللغة
ليس من سبيل إلاها
لتوزع الروح رحيقها وحريقها
للغواية.
....
فإن محصت الصمت إذن
فإنه بعض مكائد الروح للأصابع.
....
رأيت قصيدا هائما في الروح
فهل عناقهما من البراءة بمكان؟
....
لن أذكر القصة كاملة
فبعض الجواسيس سيسربون
معضلة الروح للأصابع
فلا تمنح أرضها المملوءة بالغوايات كل لون -نكاية-
أي مدى لأغنيات جديدة.
....

الصمت زهرة شريدة العطر في بساتين الروح
ماذا أفعل لأجرحهما بالالتئام؟

35

جندي أخر في هذه اللحظة
انتهرت صدره رصاصة
فأنقبض قلب أم، طعنت إصبعها إبرة، فأدركت أن ابنها يتدفق بعض دمه وللديدان الشرهة ما تبقى...
لكن ما بها روحي قصت أجنحتها فلم تعد تحلق حول جثتي؟

36

هكذا أيها الجرح
تسبق الروح إلى النهوض
من غفوة على فراش الأخيلة
لتغرز بينها أنصالك
...


Post: #387
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-30-2016, 07:37 AM
Parent: #386

1

بالكاد أخطف نظرة إلى جنان عينيك
أنا البستاني شحيح الكلام
شغوف السفر.


2

أشاجر الكلمات
بظل الروح الممزق
بهذه العجلة في التراص
كيما أشذب نهر العناق الخفي
لعيني جملة تلم شعثي
أشاجر الارتعاش
عقب اكتمال أثر
أبدده للريح لتجمعه الأيام الفائتة
في زكائب الفراغ
أشاجر المطر المكدس في الشارع
يلتقطني
التقطه
كلما حملتنا جثتينا نحونا
أ
ش
ا
ج
ر
ن
ي...

3

في الحب
خذ المجرة بين أصابعك
وضعها بكف الشمس
ثم عد لمدارك ثانية.


4

أحيط بالرقة، بالترف
أثرك على صدري
أعني
لا ينمحي الحنان الدافق
الذي انبنى عليه قفص قلبي
وأعني
أنه الصد الأكيد لأشواك الدنيا، سلم النجاة
فلا ينغرز بلحم النبض إلا سهو عقوق
أعني
ما أمض الاشتياق

5

سألتهمك بالعناق و الأسئلة
حين تأتين من الغياب
الذي تمترست خلفه
وأنت بعد ابتسام خلاب
في الخاطر.


6

أنثى بحلاوة الحدائق
حين تطعم الشارع
من ابتسام زهرها.
ترنحت مثل النحل
في مج شهدها
طرت ككنار بمدارها.

7

أركض
خلفك كون لا يكل
يسعى ليضع طوقا عليك
ويجرك نحوه.


Post: #388
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-03-2016, 07:51 AM
Parent: #387


1

لا
لا لهو في السابعة
حتى الضحكة القديمة
تفر عبر الخشب.

2

الليلة قلت
لأجمع زهرة بغصنها
الذي امالته الريح
على صوب ما.

3

أمس رأيت امرأة
تقرأ صفحة الشعر
بشعر مسترسل
وعينين دامعتين جراء
تنشين الحروف روحها.

4

في السابعة
لا شيء يتخفى
في ظله!

5

ثم إن الشارع حك ذقنه
والتفت لترتيب المطر
على ظهره.

6

الورود الواقفة عند الباب
هي بعض نظرات روحك
تنتظرني.

7

أنا النقطة المنفلتة من هدير الجموع
النقطة الواثبة لتصل ارتجافات جيفة القصر للشارع
....
أنا الوطن
نقطة التقاء الحرية.

8

هذا صوتك
أعرفه كأغنية تجول
بالرحيق
في شفاه الفراشات.

9

لا يصبك ظن أنها قبضة الطبيعة
تعتصر الكون
ذا بركان الروح يهيء شفتين من نار
لقبلة.

10

وأنت، أنت
لا يمكنك إلا أن تكون
زهرة.

11

اتبع يدك لا اللسان
اليد ربة التربيت لا الكلام
جدول العناق
اليد ضحكتك لا فمك المملوء بالملام
ستلقك في النار، أقصد اليد
تنظرك
أتأتي أم ستنغمس في الثرثرة
مع رعشات الغمام
اليد مسام الأحلام والرؤى
حنين عال للنجوم
نهارات وبستان.

12

تعرفت إلى كذب سرمدي
لقلوب عاطلة عن المنح
(التاريخ قال ذلك)
إلا أن عناق روحي لقوامه
تلاوته لعينيك
حوله إلى حق مطلق
وقبل شهية.

إلى أشرف الجمال

13

لا بأس
قلبك وطن
حبيبتك كذلك
والأشواق الغائصة كنصل في لحم الروح وطن أيضا
فقل وطني في الجب أو الجبة.

14

أخلي مقعدا إلى جواري للحب
تعب من التحليق
من المكوث في الشارع
ينتظر التقاء عاشقين
من التردد على البيوت
كيما تعيره امرأة شغلها زغب صغار عنه
من ورود لا تذبل طي جسده
من أسئلة معلقة على رأسه تتدلى كلما لاحت حبيبة على الباب
من حكايا فاشلة في المتون
من اهتمامنا الكثير به ومحاولاتنا المستميتة سجنه في الأطر
....
سنتحدث الليلة عن أشياء لا يذكر فيها فينفر
ربما نشاهد فيلما بوليسيا
أو نطير إلى حانة في قرية نائية على مجرة ما...

15

قال:
قاعدا في وحدتي
أنا ظلها الرجيم
الذي رشقته محبرة الخلود
في رحم الحنو.



Post: #389
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-07-2016, 07:28 AM
Parent: #388

مجابهة الليل


**
كل اللواتي شغلهن الليل
شجرن النجوم بشجن المقل.
**
أظهري حسنك كله لليل
فالحب شمعة بحجمه.
**
هل الليل إلا وسائد العاشقين الثمالى؟
**
لطالما رتقنا جبة الليل بالحنين
عبأنا جبه بالسهر والشجو.
**
ثم أن الجسد شرفة الروح المطلة على الليل.
**
وهذا الحنين في الليل
هذا الحنين
لا تنبهم قهقهاته
يسقط رعشاته للكفين.
**
العجيب أنا نظل نرشق الليل بالآهات
فلا تبدده!
**

أحبها في الليل كوكبي
جيوش العشق عندي أنهار في النهار
البحر مركبي.
**
الليل إذن.
**
على هذا الوجه المجلجل بهن
فالليل زهرة الوجود
النهار أرضه والنهر.
**
الليل أذن.
...


Post: #390
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-09-2016, 09:56 AM
Parent: #389

قررت أن أهب جسدي لتمساح ضخم في النيل
التراب لا يستهويني، حيث الديدان الشرهة
ستحيلني لغبار ينزل على عين الحبيبة
فتصبح أنهار أدمعها عليّ طين لزج


Post: #391
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-17-2016, 05:36 PM
Parent: #390

الباب يرشح بالصمت
لا
نقرة يرتعش لاحتمالاتها
عطر يتمطى على دوزناته
ابتسامة يهرش أحلامه النزقة لأجلها
.
.
.
الباب يحرجني بنظراته المشاكسة!


Post: #392
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-17-2016, 05:40 PM
Parent: #391

اتلفت في حيرتي
أعد أصابعها، نظراتها، هواجسها من اعتصاري قلبها بكلابتي الانفلات...
اتلفت حائرا من تقوس ظهرها، حيرتي التي لم يخامرني الشك بأنها تشيخ أو تتلعثم.
أكنت من التهم نبضها حين وفدت علي أول مرة بجيشها الجرار: هيامها الفاضح، رغائبها الجمة، عنفوانها الكاسح الجلي في أنوثتها الضاجة كل شيء؟
اتلفت في حيرتي
أعكف على عكف كل حرف أزمع نطقه أو خطه إلى علامة استفهام؟
أحولني إلى مركب أسئلة مثقوب يمخر بحر الحيرة بلا هوادة
ولا يغوه ظل.
اتلفت في حيرتي
أسلك السبل الظاهرة لأجوب بناياتها الشاهقة، المداخل ظلمة والمخارج هاوية.
اتلفت
القدمان، العزم، التوحش، الوله الدافئ الدافق،...
اتلفت
وقبضتي سعة الحدوس
اتلفت...


Post: #393
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-19-2016, 08:38 AM
Parent: #392

أنذرني الصمت: سأشي بك للكلام
فحطمت العزلة، التحقت ب الأنام
بي أثر الجنة، أم بي جوهر الغرام؟


Post: #394
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-25-2016, 07:15 AM
Parent: #393

بالهدوء المحتم لموسيقى هادرة كي تتسرب في مفاصل أغنية أضعتُ إيقاع اللحظة في ملء الفواصل بالتوابل فانثنت قدم الليل حتى غاصت في عاصفة النهار.

Post: #395
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-26-2016, 08:54 AM
Parent: #394


الكتابةُ بصوتِ الشّهواتِ


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تشتهينَ بيتيّ الذي اقتنصتهُ القصائدُ
من صروحِ مُدنٍ لم تهشمها اﻷيادي
أو تهمشها اﻷغنياتُ والمصائدُ
أنا ابنُكِ يا ذاكِرةَ العِطرِ
نوافيرٌ لكونيّ المكونَ من وجودِكِ
من براحاتِ روحِكِ
ولهفي عليكِ
أديرني في الجهاتِ التي تعبئينَ
في الامتلاءِ رعشتيّ
في المدائنِ ابتلالِ أوردتي بشهوةِ
أن أُمسِكَ بيدِ الليلِ
أهزُّها
فتخرجُ من تماسُكِ النجومِ القلائدُ
أألبسُكِ ما صنعتِهِ بعينيكِ
ليرصِعَ جيدَ سمائيّ
حباتُ المطرِ، اللؤلؤ...
ما أنتِ مزجتِهِ بأريجِ روحِكِ
ما أنتِ، ما أنتِ، ما أنتِ
ليتخللني، جميعه، كأني رقع الهوى
كأني، حين تصيحُ البراحات مجتمعةً، في موكبِ الضوءِ
باسمِكِ الأزلي
عبير
كأني، كأن المرامي، جميعها،
تلبسُ المجدَ لابتسامتِكِ
تجيءُ لزفافِ الأماني....
كأني للتو شاعِرٍ، بين أصابِعِ المطلقِ
في فورانِ الكتابةِ، الشهواتِ، الألوانِ، المزجِ...
كأني تصببتُ من ألوانِ الصمتِ
كأن المدى عرفتني إليه الحصائدُ.


Post: #396
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-28-2016, 11:21 AM
Parent: #395

من خلع الأبواب بغتة
هزم السكينة المخبوءة ورائها
فتلاقحت خطواتنا في الظل
مسكونة بالبيوت
نسعى نحوها
ولا يلوح ثمة وصال؟

Post: #397
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-28-2016, 11:22 AM
Parent: #396

حط طائري في شرنقة الدم
منقبا بجناحيه النورانيين ومنقاره
عن جوهرة الحرب
ثم رفع عينيه لبؤرة الشر المدون بالأزرق
المحمي بمواثيق قضت باقتتالنا مقابل أن يمد عصاه ويربت على أوداجنا المنتفخة بالزهو الأخرق.
منذ (بعانخي) والعماء لطخ قلوبنا بظلامه السائر طائره في أوردتنا
يدور ويشتت الدم.

Post: #398
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-28-2016, 11:23 AM
Parent: #397

علميني أيتها البلاد قراءة معناك
بمعزل عمن يفتتون جوهرك..


Post: #399
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-28-2016, 11:30 AM
Parent: #398

لن يشغلني صمتها عن صمتي
سأجرده من لسان حكمته
الذي يثرثر في دمي
يغلظ على عيناي
ويحولني
إلى الركض في باحات صمتها.
***
سأعود من الجهة الأخرى للحلم
الذي لطالما ركضت خلفه
لا لشيء سوى استعادة خطوي نحوه
وحبذا
لو نفقت المسافة قبل أن أبلغه.
***
سمكة عمياء ظلت تنط في الشارع
عسى تتعثر بنهر.
***
التفت إلي يا وجهي الهارب
أعلى قوارب الضوء النفاثة
أم طي الريح الواثبة من هوى هوى في الذكرى والأسى
أم...؟
التفت إلي لنتوحد نحو صوب
تلتئم جراحنا
أيهذا الوجه الشارد
قل أنك سترافقني
فارتفع إلى موت مؤجل.
***
قال الشارع:
سألقن المسافة درسا قاسيا
أهرسها بين (مس) و (افة)
***
قالت:
سأسهر أحرس نجومك الضائعة
أدسها بجيب المسافات
واحدة واحدة
أراكم بيني حنين النجوم
بريقها
غواياتها المتفجرة/أحابيل الغنج...
لأزلزل عزلتك
أدك ضلالاتك الحائرة.


Post: #400
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 06-05-2016, 07:32 AM
Parent: #399

ما هذا يا فانوس الليل
خذ زيتك المشتعل إليك
إني محتف بقبلات تخبز في السر


Post: #401
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-01-2016, 08:35 AM
Parent: #400

لا تغمرنا بالضوء فضلا
لم نزل أنا والعتمة في عناق وأسرار.


Post: #402
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-07-2016, 08:15 AM
Parent: #401

أعبث معك أيها العالم
☆☆☆☆☆☆☆☆


¿
لقد أقتسمنا الوقت أيها العالم
فدون أن يكون لأحدهم يد في ذلك، أخذنا في جميع الأنحاء نتناول حساء الوقت
ويا لها من طريقة بدائية شريرة
ربطنا الوقت بالشمس والقمر
يفعلان ما يريدان بنا دون أي رادع

بإمكاني الأن الاهتداء إلى كيفية أنسف بها اتفاقي مع العالم
لكني لا أريد أن أهدم الشعرة الغير ملموسة بيني وبين العالم
😨
أمس أخذت على عاتقي بأن أنسف رغبتي في الصراع المرير الذي يحدث كلما أردت الكتابة عن لحظة انكسار لإنسان في جزء من أجزاء الأرض
سنذهب جنبا إلى جنب إلى بيتينا
لأن على وجهينا آثار ذات الذل
وهذا ما سيربطنا معا على سرير الوقت

أرتكب، في الحقيقة، أكثر من قدرتي على الإحصاء، موبقات تجر موبقات
غير أني سأضع كل مرة جرحا صغيرا في قلبين، أحدهما سينزف الحبر عنه، فيما الأخر سيغطيني ملح ندبات روحه المنحطمة، والملح برء..
¤
في المرتين الماضيتين لسكب امرأة عرقها على صدري، كنت أحبس عنها الرمل فيفيض نهر بجواري
😆
هل صنعت أي شيء يضرب بجناحيه في الفضاء
يصل إلى أقصاه
ويلقي بي على رأس هذا العالم
فيدغدغ حواسي
لأضحك؟
المؤكد أني أفكر، لكني لن أفعل شيئا
لأن الضحك عادة سيئة لا حاجة بها
لوجه مشقوق ليتكلم، يرى، يتنفس، ويسمع

أذهب من هنا.


Post: #403
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-07-2016, 09:02 AM
Parent: #402

كُلما رأيتُ صورةً شعريةً ماشيةٍ في الشّارِعِ
ألفيتُها تبحّثُ عنكِ


Post: #404
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-10-2016, 08:10 AM
Parent: #403

صافِرةُ المجرى المجازيّ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



كُلُّ شيءٍ أفعلهُ للحنينِ
ألقى جوابَهُ..
يكفي أن العِطرَ القديمَ لامرأةٍ عرفتني عَرضاً
يتداخلُ وصوتُ صافِرةِ قِطارٍ حلَمتُ باستقلالِهِ إلى الجنوبِ
ليس في (جوبا) ما لا أرغبُ فيه:
النّارُ،
المجرى المجازيّ للحياةِ..
ليس من شيءٍ
حتى غطرسةَ الرّصيفِ
.
.
.
أشدُّ الغطاءَ على زمجرةِ القلبِ
وأهوي في التعِلَّةِ
مُنذُ عُمرِ كونٍ مُبدَّدٍ في الرّتابةِ يسخرُ من أشواقيّ الشّارِعُ
أُصادقهُ، يُسفلِتُ لجسدِ حنيني مساراً فائضاً بالظمأِ، لا أحيدُ عن الرّقصِ والغِناءِ على امتدادِهِ، فيما أدثرُ آثارَ العِطرِ القديمِ حتى يتعرّى الشَّارِعُ من رتابتِهِ
استنشقُ بأوراقِ زهري:
صافِرةَ القِطار.


http://www.albaeed.com/%d8%b5%d8%a7%d9%81%d9%90%d8%b1%d8%a9%d9%8f-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d8%a7%d8%b2%d9%8a%d9%91/http://www.albaeed.com/%d8%b5%d8%a7%d9%81%d9%90%d8%b1%d8%a9%d9%8f-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d8%a7%d8%b2%d9%8a%d9%91/

Post: #405
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-12-2016, 10:17 AM
Parent: #404

إيحاءاتُ المساءِ المصلُوب
...........



هذا مساءٌ ميتٌ يا ربي
أحنُّ فيهِ إلى مرايا الحياةِ المُتشظّيةِ
أحنُّ فيهِ إلى قلبي
وحي المساءِ القديمِ بين الأخدان
أحنُّ أحنُّ...
وحُمى عظيمةٌ تمتصُّ لحمي.
أيا ربي
إن كان في الكفِّ بقيةٌ من ارتعاشٍ لعِناقِ كفٍّ
فلتكُن لمن تبقى هُناك
وبعدُ لما يزل بدمِهِ تماثيلُ ضحكي.
أيا ربي
كما قُلتُ مرةً:
"الرِّفاقُ راتقيّ العمىَ بالمدى"
فارتُقَ فُتوقَ شمسي
لتَشرقَّ ثانيةً
بمدارِ أمسي.



النص المأخوذ منه:
والحبيبة
..................

والحبيبة منبع الضوء
الذي لا يدع النعاس يغشى
كائنات البهجة في الروح
والحبيبة قسمات الندى
((والرفاق راتقي العمى
بالمدى)) والزهر والقهقهات
والحبيبة نخب سماوي
لا ينقص من كأسه شيء
والحبيبة صديقة تفج دمك
تصنع زوارق نجاة ﻷحاسيسك اليانعة
والحبيبة كمان يضع زهره
وأعني عطره
كما نسج روحك من رهف وإرهاف
الحبيبة موسيقى الرب لقلبك
والحبيبة مسافة نزقك
وشجرة شهواتك
ومحط مداراتك
مجرى نهر جنونك
ساقيتك
وما وراء أي باب...
https://soundcloud.com/fadlib-1/elhabiba-balla-elfadil-poemhttps://soundcloud.com/fadlib-1/elhabiba-balla-elfadil-poem




Post: #406
Title: Re: 100 نص أخيرة
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-17-2016, 08:15 AM
Parent: #405

1
مُجاملةٌ، أنظرُ إلى البابِ
فتنطرحُ أساريرُهُ
بينما قلبي حافياً
يحوّمُ حولَ النّافِذةِ المُوصدةْ.

2
مجاهِلُ جمّةٌ
تمزِّعُ حصّتَها في الرُّوحِ
تجوِّفُ الجسدَ
وعلى مِرآةِ الفوارِقِ
أشارتِ البُوصلةُ للماءِ
فأنبتَ السَّهوِ للمماشي.

3
هل صحيحٌ أن قلبَكَ يأنفُ الأغانيَّ غير سويّةِ الرُّوحِ؟
أسألُ الشّارِعَ، فتجُبني مارشاتٌ هادِرةٌ.

4
الطوفانُ الأزرقُ
ـــــــــــــــــــ
عامٌ وراءَ عامٍ
والبحرُ ساحِرُ الكُرةِ الأرضيةِ
يحرِّضُ جيناتَ الكائناتِ
لتضخَّ إلى زُرقتِهِ دمُها
الجُنونُ فحسبُ
على أُهبةِ الاستعدادِ لالتهامِ فريّةِ الساحِرات
والإيغالِ في شرنقةِ الرّصاصِ
ثمة ورودٌ حمراءُ
ثمة فِراقٌ ولقاءُ
الحُبُّ أن تنسى عصافيرَ الكلامِ، دمُكَ
خارِجَ الشرايينِ
وِفقاً لِمزاجِ البحرِ التليد.

5
الفكرةُ القابِعةَ بالرّصيفِ، آيبةٌ من زمانٍ قريبٍ أضاعَها، وتبعثُّ بين الفينةِ والأخرى ألوانَ مزاجِها المتحوِّرِ إلى فضاءِ الشّارِعِ، طامحةً إلى أيادٍ مُمزّعةٍ أن تلتئمَ عليها
تنضِجُها
فتزهرُّ البِلاد.

6
قامتْ تردُّ على
رسائلي الضّالةِ الكلماتُ
بين قلبي واللسان.
قامتْ في اللّيلِ
حين اللّيلُ اِستدقّ
ترقرقت خواصُهُ
وجنّ.
قامتْ
فأين مسـاندي
لهوىً يشجُّ الرُّوحَ
يضمِّخُها بالشّجن؟
قامتْ
وهل أذِنتْ العُزلةُ
لغيرِ الغارِفةِ بالظنِّ
كفَّ العَيــن؟

7
قيل أن المسافةَ ظلّتْ عالِقةً كسمكةٍ في الشِّراكِ التي هربَ ناصِبوها حين استيقظَ الرّصاصُ في الكلاشِنوفِ وتدفّقَ باتجاهِ البحرِ.

8
اقتربتَ إليّ فِعلاً في الحافةِ الزّلِقةِ يا صديقي، ولكني سقطتُ مُسبقاً
فتدبّرَ هبوطِكَ في سفحِ نِسياني!

9
أظنُّ أن الحقيقةَ
حديقةُ الظنِّ.

10
لكنّا سِرنا على أيِّ حالٍ
كان الشّارِعُ جائعاً، القلوبُ خامِدةً، ...الخ
كانتِ المسافاتُ ليست على ما يرام.

مهدى إلى: حزب المؤتمر السوداني.


11
لن تمزِّقَ قلبي ذئابٌ ترعى بحدائقِهِ، إنما أنتِ لو خدشكِ أحدُها..

12
أعملُ على تسييلِ أحزاني، وأحاذِرُ ألا يشربَها القمرُ، ثمة فضاءٌ في الخيالِ ظامئ الرُّوحِ، مسامهُ العتمة...

13
الغريقُ
انتهاءُ المداراتِ من تصويبِ
حشودِها على النّهرِ.
أوسعُ من شرنقةٍ
تمتلئُ بصدى سؤالي عن
كيف سقطتُ؟
.
.

14
بعينينِ مقلوبتينِ أم بقلبٍ مُجنحٍ راكَ طيرٌ، أم ذا نحيبُ الشّارِع؟

15
ثم رأيتُ أن أصرخَ
الصراخُ حوائطٌ
تنغرِزُ فيها أنصالٌ مُنتزعةً من القلبِ
كُلُّ نصلٍ حنينٌ أو جُرح.

16
إلامَ تنظُرُ أيها الشّارِع؟
لن ينزُلَ قمرٌ شهيٌّ إليكَ، بينما أنتَ في شأنِكَ الحديثِ، متقاعِسٌ عن تكريسِ امتدادٍ موشى بموسيقى الارتقاءِ المُجفِّفةَ للوجل.

17
الشجرُ الذي
كما عادتِهِ، حين يتكاثرُ الحرُّ، الدّمُ، تتفتّتُ المحابِسُ الصدئةُ للكائِناتِ، ...، ينفلتُ عارياً وعالياً، كيما يميلَ بالظِلالِ، ومن يحبِسَ أوردتَهُ عن التمزُّقِ لحنوِ الشجرِ خلا الشّارِع؟

18
كُلُّ هذا الضّجيِجَ، العُنفوانَ، الشّغفَ، الجُنونَ، النّزقَ، البلاهاتَ، الحربَ، الكذِبَ، الشّكَ، الحركةَ، التوغُلَ في الكشفِ، الكشطَ، التأوهاتَ، الجِنسَ، القلقَ، ....، كُلُّ شيءٍ، كُلُّ شيءٍ ونقيضهُ وما يمتّ إليهِ بصِلةٍ، كُلُّ هذا يا (سيلفيا) تملمُلٌ ليس إلا... فيما الموتُ، هذا المأفونَ، يضعُ نُقطةً واحِدةً في القلبِ فيُسِقطَ ما عداه، يطغى...
هذا، لما قالت (سيلفيا بلاث):
امرأةٌ مبتسمة أنا
لم أزل في الثلاثين
ولديّ مثل القطة تسع مرّات لأموت.
الموت فنّ
على غرار كل ما عداه
وإني أمارسه بإتقان
أمارسه حتى يبدو جهنّما
أمارسه حتى يبدو حقيقة
في وسعكم القول إنه دعوتي.
لكن هناك ثمن لكي أتجسس على ندوبي
لكي أصغي إلى نبضات قلبي
آه، إنه يدقّ حقا!
وهناك ثمن،
ثمن باهظ جدا
لكل كلمة، لكل لمسة
لبضع نقاط من دمي
لخصلة من شعري
أو قطعة من ثيابي

19
لأصدقُكَ القولَ، لقد تلبّستني أوانئذٍ "رأفتُ الهجانِ"، وحين كانتِ السُّبلُ بيننا متروسةً بفيضانِ اللا إمكانِ، على شاكِلةِ أني مشوشُ القلبِ، أو قُل مجروحهُ منذ البدايةِ، فقد عهِدتُ إلى الهربِ غير المثالي بكوامني...
ها أنتَ ترى فتوقَ روحي تتّسعُ مع ما لن يُرقَعَ في هذا العالمِ واسعِ الحربُ.
أواه، لقد سمموا هذا الصباحَ روحيَّ، قالوا أنك اُنتدِبتَ للغياب!
إلى: محمود عبد العزيز

20
الإِشاراتُ، وإن طغى الثّلجُ على الشّارِعِ
تتهندّمُ، عسى
عسى مِن بين تراكُماتِ الجليدِ
تشتعلُ قلوبٌ مِن نار.

21
الشّارِعُ من أشـــــــــــاعَ في الوجودِ شجنه
والحالُ كذلك، فإنه من شجرِ الخُلودِ سحره

22
الشّارِعُ لا يرضى أن يُقالَ
بل أن يُكتبَ بمِدادِ النِضال

23
تتشظّى المسافةُ في غَمرةِ انتباهِ الشّارِعُ لمقايساتي البُدائيةِ كيما أبلغُ القَمر.

24
كُنتُ كلما التقيتُ بامرأةٍ قُلتُ: غريبةً عني
حتى صادفتنيّ أُنثى فقُلتُ: غريبات!
وسقطتُ في شِباكِ العِشق.

26
في العتمةِ
يتلعثمُ الشّارِعُ حين
يشرحُ تفرعاتَهُ لتائه.

27
الوجُودُ قارِبٌ مثقوبٌ
الصّاعِدون إليهِ عبرَ ثقوبِهِ أحياءُ
أما من أتوهُ هرولةً
فموتى.

28
الشّمسُ بارٌ مجاني،
العَرقُ كافٍ للاستجمامِ.
حسناً، ضعْ في حصالةِ الرِّياحِ موسيقى المساءِ.
وإن تمهلتَ قليلاً
قد يجوبُ الشّفقُ بمسرحِ الأسرارِ.

29
أيهذا المتآكِلَ كالكونِ
أدخِل يدَكَ في جيبِ الوقتِ
وخُذ قليلاً من الدّقائقِ الماطِرةِ بالنّزقِ
في أزمنةِ الرّكضِ المحموم.

30
هكذا حَزنتُ، وأنا أحزنُ
لأني ممن يحبِّذونَ المنبوذين.

31
قطعتم بنصل الغباء أوصال البلاد
وإنها، وهي أوصال، لا تنفك من أريجها تطعمكم.

32
بلى، لو تمكثت أبصاركم لوهلة
لأدركتم أن أصل ومنتهى الشجر أنثى.

33
أخفيتُ وجهيّ بوجهِكَ
حين قتلتني، وكان سلاحُكِ قلبي
الأن، من وراءِ احتراقي شَهرتُ جِناحيّ
وهما وجهتي ووجهي

34
حفظنا مقطوعاتك غيبا
أيها الماكر
لقد كنا حينها العصافير التي أخذت
بتلابيب زقزقتها
خبأتها بكمنجتك.

35
الحياة غابة، أعرف
لكني حطاب فأسه الحب.

36
لا تفتحَ ذراعيكَ لاحتضانِ امرأةٍ نهرٌ ما لم يكُن صدركَ ضِفاف.

37
الثلوج لها إدعاءات غريبة، إذ متى شرع قلب أخرق، في بسط مشاعره لامرأة في كوكب الغياب..
صاحت:
تكونت من تشظي روحه.

38
أجل، متى أردت الخروج، لن يعترض على ذلك أحد، فقط سيتسربون من داخل اللوحة إلى الشارع.

39
لا تستغرب من تفشي البثور على جسدك فإنها محض طواف ارتعاشات لاحتضان عينيك الندى.

40
كنت تقطع أولا ودائما، فهل أعددت جسدك المشحوذ ليوم سيقطعك؟

41
أيها الكاتِبَ
أنسلَ بخفةٍ من المتنِ
حتى لا ترغّمَ فراشاتَهُ
على المُغادرة.

42
أضعُ نُقطةً أخر السّطرِ
فترفعُها بناناتُ حُبكِ المكتوبِ
ليتصلّ سِلسالُ الغزل.

43
سيسلخُ الفُقراءُ جِلدَكَ أيها اللّيل، أنت تُغامِرُ كثيراً بحضورِكَ كُلّ يوم.

44
ما مِنْ طريقةٍ لتنظيفِ جُرحٍ بقلبِ عاشِقٍ
إلا رصاصةً طائشةً.

45
أزعزعُ صريرَ صمتي
ببساتينِ همسِك.

46
الآن
اشتهي أن تتخفّفَ موسيقى ما من حساسِيتِها
وتلتهمُ ما تكدّسَ بروحيّ
من حريق.

47
حتى قطفتِهِ
كان قلبي تِمثالُ شمعٍ
على رأسِهِ كُرةٌ من الثّلجِ.

48
أتفوقُ عليكِ في إحصاءِ النجوم التي اختزنتْ ملامِحكِ
فكُلُّ مرايا الوجودِ وجهٌ لي.

49
أدخرُ الأسى في نبعٍ
يُعرفُ ب: قلبي.

50
أتذكرُ عبثَ شجرةٍ
بظِلٍّ كانتْ تقدمهُ بحفاوةٍ
لجالِسٍ لا ظِلّ له.

51
هل معنى أن حياتكَ حَذرٌ
أنكَ لم تعِش؟

52
القصائِدُ لا تأتي مثل غائبٍ من برزخِهِ، وأنتِ لن تعرفينَ كيفيةُ الصّعودِ لمجراتِها المُنعزِلةِ الزّلِقة.

53
حُبي كفِيفٌ
لو أبصرَ لتشقّقَ قلبي
شفّ النورُ ثعابينَهُ العاوية.

54
أنهضُ للبحرِ من ضفتيّ
فيلتئمُ الماءُ بالماءِ.

55
حتى الأغنياتُ القديمةُ مالَّ ظِلُّها الموشّى بالموسيقى لشموسٍ طارتْ حين اشتعلَّ صوتُكِ في الفضاءاتِ البعيدة.

56
قرّرتُ مرةً أن أحلَمَ بحلَمٍ كبيرٍ
لينفجرَ جراء ذلك قلبي، فأهبُّ مذعوراً
أنادي: البِلاد.

57
اِبتلعنا الرّمادُ
الأن وفي هذا الكونِ المشقّقِ
ومضى يكوِّنُ، مما خلفناهُ للجُزءِ الذي يظهرُ للفضاءِ الصافي -دون وجودنا العكِرِ عليه-، ظِلّالًا لعواءِ ذئابٍ وكهوفٍ وشلالاتِ نار...
مضى، يصنعُ مما خلفناهُ مداخِلَ للتفكُّهِ
يُسمعُ الأن داخِلَ الرّمادِ
صفعاتَ غدرٍ وطلقاتٍ حيّةٍ.

58
البابُ كان مُتكلِماً بارِعاً لأياديَّ الضيوفِ، يسمعهُ العابِرون في أطرافِ الحيِّ البعيدةَ فيقهقهون على ما يسردهُ من طرائفَ للأصابِعِ، يأتون بحفنةٍ من وِدادٍ مُعطرٍ بنبضِهم وهم يعبرونهُ بأناقتِهم السّديدةِ إلى صحنِ البيتِ، كان يتبرمُ مراتٍ فيفتعلُ صريراً مدوياً.....
الأن، ها أنهم يحفظون له حُسنَ صنائعهِ معهم فيما مضى بصورةٍ تحدّثُ الأجيالَ عن حكمتهِ في السيرِ مع الأيادي بالحنانِ الدّافقِ والجود.

59
أنا وجهٌ لا ينظُرُ إلا إليكِ
أما الوجهُ الذي أنظرُ بهِ للعالمِ فإنه وجهيّ المغزوزَ كلافتةٍ على الشّارِعِ.

60
لم تكن من حاجةٍ لطاؤوسٍ بعينكِ
اللهم إلا لإغاظةَ مثيلهُ الضخم
الذي يتبخترُ بقلبي
كان بإمكانِكِ رسمَ نهرٍ ينقّضُ وتدوينُ اسمي على أحدِ موجاتِهِ، أو حتى نافِذةٍ تطوي ظِلّاً، سأكونُ رعشةُ الظِلِّ لا ذاتهُ، أو...
تملكينَ الخياراتَ كُلِّها
حتى القهقهةَ على متبختِرِكِ
لا ضير.

61
أعبث معك أيها العالم
☆☆☆☆☆☆☆☆
¿
لقد أقتسمنا الوقت أيها العالم
فدون أن يكون لأحدهم يد في ذلك، أخذنا في جميع الأنحاء نتناول حساء الوقت
ويا لها من طريقة بدائية شريرة
ربطنا الوقت بالشمس والقمر
يفعلان ما يريدان بنا دون أي رادع

بإمكاني الأن الاهتداء إلى كيفية أنسف بها اتفاقي مع العالم
لكني لا أريد أن أهدم الشعرة الغير ملموسة بيني وبين العالم
😨
أمس أخذت على عاتقي بأن أنسف رغبتي في الصراع المرير الذي يحدث كلما أردت الكتابة عن لحظة انكسار لإنسان في جزء من أجزاء الأرض
سنذهب جنبا إلى جنب إلى بيتينا
لأن على وجهينا آثار ذات الذل
وهذا ما سيربطنا معا على سرير الوقت

أرتكب، في الحقيقة، أكثر من قدرتي على الإحصاء، موبقات تجر موبقات
غير أني سأضع كل مرة جرحا صغيرا في قلبين، أحدهما سينزف الحبر عنه، فيما الأخر سيغطيني ملح ندبات روحه المنحطمة، والملح برء..
¤
في المرتين الماضيتين لسكب امرأة عرقها على صدري، كنت أحبس عنها الرمل فيفيض نهر بجواري
😆
هل صنعت أي شيء يضرب بجناحيه في الفضاء
يصل إلى أقصاه
ويلقي بي على رأس هذا العالم
فيدغدغ حواسي
لأضحك؟
المؤكد أني أفكر، لكني لن أفعل شيئا
لأن الضحك عادة سيئة لا حاجة بها
لوجه مشقوق ليتكلم، يرى، يتنفس، ويسمع

أذهب من هنا.

62
تتناثر الأشجان بفوضاها المشذبة
حتى لتخالها الزهر يرنم شعرا فواحا
فإن أقدمت، يا ولدي، بمرحك النضاح لتسويرها ستتعرف حينها على إناث نافرات إلى السماء
الشجن، يا ابن الروح، نساء.

63
في المساء
تلد الوحدة أصدقاء من جنسها
أحب كوني أحسن الضيافة
فأعد الشاي والكوتشينة
ولبعضهم ما يديرون به أدمغتهم بعيدا عن الاعتدال
وأجلس بعيدا أراقبهم وهم يغرقون في لذاذاتهم التي هيأت*
المساء كذلك على كرسيه جواري
يطحن بين أسنانه ضحكاته الماجنة
ويهم كل مرة بأن يلقي ثقله بينهم
وهو الحاذق في توزيع الورق
والجرئ في عب الكؤوس المترعة بسوائل الذهاب
لكني
أشاغله، لك أكثر من عين في مقدم رأسك، ينزعج، يطلب مرآة ليتبين على ضلالاتها ضلالاتي، ويصدقني
أذهب إلى أننا لم ننم منذ دهرين، فينفلت هاربا من نافذة متخيلة إلى حقل عصافير ويرشق جلستنا البريئة هذه بزخات من عطور الغوايات، فيدخل علينا النزق
ويشردنا إلى حيث تتراطن القبلات
في انتظار نهوضنا
من جزائر التحليق في نقطة ليست على السطر (.).

64
كالحُبِّ، وعلى وجهِ التعيِينِ: كالحُلمِ بالحُبِّ
يشعُّ بكِ الوجودُ يا وردته.

65
الشّارِعُ في إمالتِهِ للرّاسياتِ
يوفِّرُ ملاذاتَ رحِبةً بنفوسِ عابريهِ
كي تأويَّ غيماً يُشغِلُ شجوهُ العِناقُ.

66
كُلُّ ليلةٍ أُعمِرَ بالياسمينِ قلبيّ الخَرِبَ
لكنما الحَربَ.

67
أنتَ لستَ بهذا الطولِ
ليتكئَ قلبُكَ على ضحكةِ شمعة.

68
كُلما رأيتُ صورةً شعريةً ماشيةٍ في الشّارِعِ
ألفيتُها تبحّثُ عنكِ

69
أُقبِلُكِ
وأدعُ الوقتَ يتسكّعُ في الشّارِعِ، لا يقلقَني ولا أقلقُه

70
أعرفُ باباً لم يفكِرَ يوماً
في حاجتي للوقوفِ قُبالته.

71
قالت:
كنت حزينة بوضوح
حتى جاءني حزن من كل لون وشاكلة
أطفأ عين قلبي، ثقب الروح
وطمس معالم ما حولي
فهل من سبيل للقهقري، من سبيل للسقوط خارج الروح؟

72
أخرج من رداء المكوث
لعري المسافات.

73
أو لعلك خرجت مني
فلم يجدنا للإياب إلي باب.

74
بالنسبة لملامح روحك التي حفرت أنهار نار بقلبي؟

75
آه لو انفجرت الأوتار بوجهي
ركبت شفرة جديدة للحنين.

76
أنا خفير الأسى.

77
بأهة مخدوشة
يخرج الليل عبر لسان النهار.

78
لا مرايا تشف تناغم قهوة وقلب.

79
في المقهى
يلاحقني الشارع
ليغمسني في أنس الكؤوس.

80
أو ليس من يوم لا اسم له، اغفلته التقاويم
ولم تصطده الحياة
لأحبك فيه؟

81
قطعت اللحظة وعدا على سلة المهملات
ألا ألقي عليها مزق روحي ثانية.

82
أشجع في الظل ظلك الذي يظل ظلي يعانقه خفية.

83
قست شجنك بأحاسيس فرشاتي للتو
فألفيته حانة نزق ولحن لم تقربه موسيقى.

84
أخشوشنت روح الباب فرط الأصابع المرتعشة.

85
أنها أشلاء الوطن
بالكاد جمعنا من الهشيم
ما يشبه الجثة
وفي منطقة الحوض، جهة اليسار قليلا
غززنا سيف مخاتلاتنا البنفسجي

86
كنت فعلا أقرأ النافذة
حتى طبع كتاب عينيك.

87
كفك يا عصفور
كفك
طاير، دائر،
وين ما تدور.. كفك
حضنك بيت، طاقة، ونور... كفك
....
تتنفس أزهار بلدك، لو طار أو ما طار.. بلدك
يا طائر في الضو، ما يغشاك السو، علي وعلي علاك، غني يغشاك، وإيه يغشاك، غني.
....
الحنين المن زمان خبيتو كان تحت اللسان
الحنين الكان، وكان، كان برقص في المظان
الحنين الشوكو شاك، شايلو في البكى برتكان
....
كفك يا عصفور
وشقشق
كفك بقى مسحور
لو جاك الشوق مكسور
يشقشق
ألبس غربة وسور
قرقش حلمك و دور
كفك يا عصفور
كفك
ك
ف
ك...

88
حذر الارتطام بالأرض
أسند جثتي على الظن بأشجان طائر غريب.

89
...
من يقرص وردة على خدها
فتنط من غصنها إلى الوحشة؟

90
منذ دقيقة أو أقل
قلت لورقة:
حصني لسانك.
....

91
و
أقسم أنك مميتة
فتطمئنيني:
أنت بأعمار تكفي.

92
رفعنا فستان الوقت يا بلادي
مثل طفل رجه الخجل
فتوارى في مخابئه السرية...

93
ما الذي فعلته لك يا ليل
فجئت جهارا نهارا؟

94
- أعطني قبلتي
حتى أسهد السرير.
- أعندك له عناق الأسير؟

95
من هذه البنت التشبهني
عيناها نوافذ الشجن:
تعتصران الأيام في استغراقهما بالحنين والوجد
ترتسم بملامحها المرايا المفضضة، كالتي رشقت صفحة السماء بماء فكفكفه بيد البرق...
من هذه البنت التشبهني
لا تحطمها جلجلة الكون
الحروب القذرة
لا
ولا تأكل ماء ابتهاجاتها
السنوات العجلى
تضعضع الأيام بأفانينها في غزل الضحكة على نول المحبة
فيما إلى جوار دقات القلب، في صميمه
يبرق الفقد والأسى ولا ينطفئ.
....
إلى نيالاو حسن أيول

96
هذا ما لن أفعله في الشارع مجددا:
- أصرخ ملء حنجرتي.
- أمشي عاريا.
- أقهقه دون توقف لساعة كاملة.
- أحصب المارة بذكرياتي المشجونة.
- أبول على رأس عابر في موكبه الرئاسي.
- ...
فقد اتهموني بالجنون
ولا أعرف السبب!

97
أو ليس من حاصب بعين مميتة لقلقي هذا؟

98
فر ما استطعت من رئاسة جمهورية نفسك.

99
جسد الزمن مقصلة لنهر الحنين.

100
سأهدر كل أنفاسي
قبل قبلتها بقليل.


Post: #407
Title: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-17-2016, 09:02 AM
Parent: #406

نحن الذين متى عنّ لنا
يا بلادي
طمرنا أحدَ قواريرِ عطرِكِ في الوحُولِ.


Post: #408
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-17-2016, 09:35 AM
Parent: #407

خُذْ راحتَكَ أيها الوغدُ المتآكِلُ
يا قلبي
ولا تأبّهُ البتةَ لحرائقٍ مُستعِرةٍ
على الجسدِ.
أسقهِ الموسيقى، الرّحيقَ، الوثُوبَ، ...
أسقهِ ما تشاءُ
ولكن أعلمَ
فاتَ أوانُ استعادتِهِ من براثِنِ الحُبِّ
فأحمِلهُ بجناحيكَ إلى حيثُ تودُّ
وألقهِ في غابةِ الحربِ.


Post: #409
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-19-2016, 11:16 AM
Parent: #408

مِدادٌ جائعٌ
_______



أصعدُ رويداً رويداً إلى الذُّروةِ
لأصقعَ بكهرباءِ الرُّوحِ
كُلَّ ثناياها، حدُّ الإغماءِ، الموتُ
أُحيلُ مياهَ العُزلةِ التغلي في القلبِ
إلى مرايا مُتراصّةٍ بعضُها فوق بعضٍ
حُروفٌ صارِخةً إثر جوعُ الأحاسيسِ لمرافئَ تتلاطمُ عليها الأمواجُ الصخّابةُ
جوعُ الأوتارِ لاشتباكاتِ الصّوتِ المُستّعارِ
جوعي.....
أصعدُ أصعدُ
بالسّهوِ المُتراكِضِ، عما يشغلُ بابَ اللُّبِ عن المعنى، بالإيقاعِ الدّائرِ في حِلٍّ من الأسوارِ...
أصعدُ
.
.
.
لأُنثى مِدادِ الغوايةِ، وبهدوءِ الحُبِّ الأعنفَ أكتُبُ بعضَ الأخبار.


Post: #410
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-21-2016, 03:49 PM
Parent: #409

أحلم ب
و
ط
ن
يعرف أني أحلم به.


Post: #411
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-22-2016, 04:48 PM
Parent: #410

1
شارع للوطن
¿¿¿¿¿¿¿¿
أصابعي كأفكاري، مُتعبانِ من اِبتكارِ الحُلولِ، كالإدعاءِ مثلًا أنهما غير قادِرتينِ على التّوجُهِ نحو بابٍ ثانٍ مكتوبٌ عليهِ: المخرجُ المؤدي إلى الشّارِعِ...
و
ليس في المرايا ثمة هيكلٌ لوطن.

2
أسكتُ
فتراجّفُ أوقاتٌ في تقدُمِها
حتى تكادُ تجِنُّ من الثرثرة.

3
الشّارِعُ في الظّهِيرةِ
كباطِنِ كَفِّ نَفسٍ كسيرة.

4
نِهايةُ النّهارِ عند قَدمِ اللّيلِ
وبدايتهُ في الشّارِعِ.

5
عاشَ عاشِقاً للوثنِ
حتى انتبهَ بعد عُمرينِ
لغُربةِ حرفٍ
فجرّبَ الطاءَ مُصادفةً
ليجيءَ ال(وطنُ) الضّائعُ
فصلَّ وانتحر.


Post: #412
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-23-2016, 02:29 PM
Parent: #411

1
هرعَ النّومُ إلى الوِسادةِ
ونسينَا.

2
أسهرُ أسامِرُ المساءَ بسيرتِها
فينسى أن يُغلِقَ عنهُ سِفرَ الشّمسِ.

3
أتصفّحُ البياضَ
فأقرأُ مسافاتَ عشقِكِ
المبثوثةِ من قلبي بِلا مِداد.

4
وأحبُّها
حتى أن الحُبَّ ظنّ
أني هو.

5
أنا معُكِ سيدةَ قلبي
وإن سمِعتَ أقدامُ سارقي*
تتساوقُ نحوي.

6
حالما يحبِلُ الشّارِعُ بالمساءِ
تترى عصافِيرُ الحُبِّ بخبِيئتِكِ الضُّوءُ
إلى قلبي.

7
أنتِ باِختِصارٍ دقيقٍ:
أُكسِجِين روحي.

8
أُعلّقُ موسيقى عِطري على مِشجبِ الدّرجِ
عسى
عِناقَ الرّائِحةِ الأشهى
عسى الغِناء.

* السارق: الموت


Post: #413
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-26-2016, 05:42 PM
Parent: #412


1
لا بأس أيها الشّارِع
بمقدورِكَ، ومأوى الجِراحَ فيكَ أكوانٌ، أن تدسَّ بينها جُرحاً جديدا..

2
الحياةُ عُصفورٌ أخرقَ حشرناهُ في شاشة.

3
سأمرُّ على صورتِها كأسكنرٍ مُغبّرٍ، وبشيءٍ من الحذرِ اقتبستُهُ من عرضٍ بطيءٍ في فيلمٍ هنديٍّ تخيلتُ أني شاهدتُهُ برفقتي امرأةً أذكُرُ جيداً أنها كانت مشغولةً بإبرامِ صفقةٍ مع نزقي.....
والحالُ كذلك، ما تفعلُ مِمسحةٌ لئيمةٍ في غابةٍ بقلبي تدفّقُ النّارُ عليها من كُلِّ صوبٍ وحدبِ؟

4
الحربُ على كُرسيِّها المُتأرجِحِ، بفمِها غُليونِ حشيشٌ مُشتعلٌ، تحاولُ أن تتذكّرَ جاهِدةٌ لِم هي هنا بين أحشاءِ الكونِ؟

5
اليدُ، أيها الشّارِعَ، مُلقاةً، كطرفٍ تالِفٍ، في كوكبٍ سيّارٍ..
فاعتصِرَ الرُّوحَ، اعتصِرَ العينّ...، إن القارِبَ أثقلهُ تفتّتُ الخطوِ في العَجلةِ وجرفهُ بحرُ الخيباتِ إلى الجِدارِ.

6
لا تنهضَ على الحنينِ بمُديةِ التلهّي، ضعهُ بأولِ دَرجِ الشّارِعَ
وسترى المسافةُ تبكي.

7
أفرِكَ زهرةَ روحِكَ
إن جئتَ الشّارِعُ
وقبِلَ نوافِذَهُ.

8
ثمة من بمِكنسةٍ رؤوسُها سوداءَ
يكنِسُ ويكتنِزُ الموارِدَ بغِبطةٍ خرقاء
وثمة امرأةٌ تدهنُ بعينيها روحِ الحبيب
المُمسِكَ بقِطعةٍ من قلبِهما بيدِهِ..
يُقبِلونَ والمرايا لدكِّ البؤسِ والمومياء.

9
متستِّرٌ بِكَ أيها الضّوءَ
أُخفي شُروخَ الرُّوحِ
وارتجافاتِ الشّجن.

10
أنا كناسُ المسافةِ
إن قَصمَ ظهري الحنينُ
أويتُ الهواءَ بالرأسِ
قطّرتُ في القلبِ الرّماد.

11
اِرتِباكٌ
..........
لهمُ نَزعَ القُفلِ
عن شجنِ الوترِ
ليلقاهُ النّايُ النافِرةَ حناياهُ
عن الخبرِ..
لهمُ تَركَ الرِّيحِ
تفصِحُ عما يجيشَّ اللحظةَ
بخاطِرِ البحرِ، بالنحيبِ المُختزلِ...
صه
إن أتاكَ الحَزنُ
اِرتبكَ الشّارِعُ في عينيكَ
عمدكَ بالغناءِ والسّهرِ..



Post: #414
Title: Re: نصوص
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-26-2016, 06:14 PM
Parent: #413

وقع على المطالبة بتوحيد المعارضة وأنشر اللنك في القروبات التي تشارك فيها فيس واتس تويتر الخ ..
اللنك
https://secure.avaaz.org/nl/petition/jmhyr_lmrD_lswdny_twqytkm_ltwHyd_lmrD_lswdny/؟ejalHjb

Post: #415
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-28-2016, 01:54 PM
Parent: #414

حصل يا ملك
وسيحصل المأمول بإذن الله..

Post: #416
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-28-2016, 02:31 PM
Parent: #415

عِصيانُ الكلماتُ الصامِتة
................


>
كطرائدٍ في مُتناولِ أفخاخي
اكتفي بقطعِ سيقانِ الكلِماتَ
وادعُها لمطبّاتِ الشّارِعِ.
<
الحديقةُ بمحلِها، كما الحقيقةِ
في الجِهةِ الخلفيِّةِ للجُملةِ الملغومة.
<
لن أدخُلَ في جماعةٍ حتى تتعرّى كُلُّ الكلماتِ التي سيقولونَها لي بيومٍ ما من أيِّ موشىً ترتديه.
>
الكلماتُ لكماتٌ، معروفٌ هذا، وجِراحُها بعُمقِ حُفرةٍ بأنفِ الشّارِعِ إثر شِهابٍ مُنتحِرٍ، معروفٌ هذا كذلك، فيما الدمُ غير مرئيٍّ إذ أنهُ بالكادِ يجدُ ثغرةً بين تشابُكاتِ الرُّوحِ.
\\
أنطلِقَ أيها الصّمتَ في رِحابِ العِصيانِ
كملهُ بكلامِكَ، وهزّ رأسكَ جهراً إن قالوا: أصمُت.


Post: #417
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-28-2016, 02:38 PM
Parent: #416

بي حنينٌ للغِناءِ
موسيقى الشّارِعُ أغوتني
فاِنتبهتُ، رُمتُ معنىً لرقصٍ بالِغِ الإِيحاءُ للقلبِ المُدمى بالغيابِ
رُمتُ أن ألقاكَ يا بلدي
بهذا الماءِ، نفسي
وأن نضعَ بأخِرِ السّطرِ نُقطةً
أن نُسبِلَ الأجفانَ من غِبطةٍ لا من تباريحِ الرّجاءِ.


Post: #418
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-29-2016, 08:22 AM
Parent: #417


1
بينما تشتِعلُ في قلبي القصائِدُ
رِئتايّ مصنعُ الرِّيحِ.


2
ثمة ما تتهندمُ لُحونُهُ بين الضّبابِ الكثيفِ، وقد وُقِعتْ نُوتتَهُ، ثمة ما ابتعدَ فراسِخَ عما كان بالأمسِ يضُوعُ من مواويلِ الخَلقِ الجسورَ، ثمة ما سيؤسِّسُ لفراغاتِ الأكوانِ لحناً نَسِيجُ وحدِهِ
*فتهيّأَ برقصٍ يليقُ فحسب.
إلى الوليد يوسف

3
وإن أدخلتَ إِصبعُكَ في رحِيقِ الأيامِ، تذوّقتَ مِراراً طعُومَ المرايا، حرستَ بظِلّكَ شِياهِ اللّيلَ اللألأةَ، ...، يصطادُكَ هاجِسُ: أين أضعُ رمادَ الأشجانِ القادِمة؟


Post: #419
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-01-2016, 07:57 AM
Parent: #418

لأن العقلَ يكبُرُ بالحسِّ
يعودُ الظّلامُ للعملِ الجادِّ
فيهربُ الضّوءُ من النوافِذِ.


Post: #420
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-04-2016, 07:35 AM
Parent: #419

ألفيتُ اسمكِ مُصادفةً
في نوايا مُوسيقى
ذاهِبةً لإِذابةِ أجسادٍ مُتصلِّبةً
وها قد اِنهمرتْ في المساءِ شُموسُ

**
إن اشتكيتَ للّيلِ عتمتَهُ
جادَ عليكَ بالنُّعاسِ
فأقطِفَ نجومَ أحلامِكَ التائهةِ.

**
طوِّرَ نكهةَ روحِكَ
لتغرِسَ في الشّارِعِ
بين العابِرينَ عبيرَكَ الشّخصيِّ.

**
حين كُنتُ أحرُسُ الغيابَ
كان الغيابُ مشغُولاً بغيابِكِ.


Post: #421
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-04-2016, 02:15 PM
Parent: #420

موسيقى النّارُ
_ _ _ _ _



الموسيقى بركانٌ هادِرٌ
يرتبُ حِممي.
**
في مرايا القلبِ
الموسيقى محضُ خيُوطٍ رفيعةٍ
تنعقدُ بها أشجانٌ ناريةٌ.
**
أخبرتُ الكلِماتَ الناهِلةَ عِطرَ أوردتي
الماءُ موسيقى، الضحكةُ موسيقى، الأشواقُ، الجنونُ...
فتعالي بالألحانِ المُجنحةِ كفراشات.
**
كيف تسنَّى لكونٍ كائنٍ في الأخيلةِ، لم تنلهُ أرضٌ..
أن يجيءَ كُلُّهُ موسيقى كأنتِ؟
.
.
.
أُغني، والموسيقى نارٌ، الموسيقى براءٌ من خطوٍ عالِقٍ في الهشِيمِ،
الموسيقى كيف أكُونُ فيكِ وأسّاقطُ في برِّ الشّارِعِ بحراً أُجاجا؟


Post: #422
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-04-2016, 02:49 PM
Parent: #421

كَبُرتِ المتاهةُ والحواجِزُ، تتمايلُ وسيرِنا المُتخفّيَّ بينها حتى تحجُزُنا عن قُرصِ الشّمسِ
لكنا سنغذُّ في السِّيرِ حتى تنكشِفَ المسافةُ، ثم نعدوَّا خِفافا



Post: #423
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-04-2016, 03:26 PM
Parent: #422


غِبتَ، فأسرَّ الغِيابُ إلى النّوافِذِ:
تداعي، ليس لغيابِهِ عِندي من مَحلٍ واحتمالٍ.


Post: #424
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-17-2016, 12:14 PM
Parent: #423

يا للهو
نكد نُمزِقُ ورقةَ الوقتِ
ونحن نلهثُ في الدّائِرةِ..
خُذْ قدميكَ يا ولدي
وأقِفز.

**

اتبع خُطّتَكَ، إن اِمتهنَ ذِهنُكَ ترقيعَ الخطوِ برفعِهِ على القوارِبِ النّاهِلةِ للرؤى..
الشّارِعُ لافِتةٌ ناطِقةً بالجِهاتِ، والبحرُ ملاذَ المارِقينَ عن سِلالِ المارينَ إلى الحربِ
اتبع إصبعَ الصّمتِ.

**
ليس شرطاً
إيقافُكَ الكُرةَ في الهواءِ القليلِ
وإنما المُهِمَ دحرجتُكَ لها باِتجاهِهِ
كيما ينفجرُ بشرايينِهِ الشّكّ
ويتداعى من علاليهِ إلى الأُلفةِ.

**
ألزمِ الصّمتَ، وأبذِلَ لبُستانِهِ عِناية آلِهة
لا يشوِّشنَ عليكَ تبرُّجُ الماءِ، الرّائحونَ في التّوجُّسِ، المُتمرِّغونَ في الذُّلِّ...

**
أخرُجَ من جُرحِكَ مجرُوحاً
يستيقِظُ عصبٌ إِعصارٌ في لُجّةِ الرُّوحِ..

**
قاعِدٌ على أعصابيّ
أُسليها بالتّلفُّتِ في الفزعِ
واللا اِتجاهِ
حتى تعبرَ من سماءِ هذا العالمَ عَمائمُ تهِمُّ بمضغِهِ..

**
أتبعُ باِنتباهٍ خريطةِ قلبَكِ
و أصلُ قبل الموعِدِ عادةً.
وعادةٌ ما أجِدُّ في اِنتظاريّ خَطوةٌ لأصعدُ ذُرى الحريقِ مُحطِّمُ هواءَ قلقيّ الممضّ.
أتبعُ بتريُّثٍ قُبلتَكِ فأُضِيءُ..

**
يتدحرجُ الكلامُ من فمي
أحاوِلُ لحاقهُ لاِتبيّنَهُ
فيلفُّ وجهَهُ، تتّسعُ خُطاه.

**
لو جئتَ بعد ألفِ عامٍ، وقرأتَ ما سيدوّنهُ التاريخُ عنكَ، ستطلُبَ بنفسِكَ ستينَ جلدةٍ، ثم شنقِكَ..

**
ثمة حُلمٌ عتيقٌ
أُلمِعُهُ بين الفينة والأًخرى
مع حِذائيّ الباليّ:
أن أُحلِّقَ بعيداً بهذا العالمِ
ثم أُلقهِ في العدمِ.

**
أحسُّ بيدٍ غريبةٍ تهزُّني بقوةٍ في السّادِسةِ صباحِ كُلَّ يومٍ
وبصرخةٍ واحِدةٍ في أُذنيّ اليُسرى
تُخبِرُني زوجتي أن امرأةً بلحيةٍ بيضاءٍ مُسترسِلةٍ، تقفُّ للحظةٍ وتنصرِفُ عبر الجِدارِ
أُصدِقُها
فثمة واحِدةٌ أُخرى أعرفُها من سنواتِ الطُفولةِ الأولى، كانت تحاولُ كُلّ ليلةٍ إخراجي عبر الجِدارِ.

**
أكتُبُ لكِ بالحُروفِ حياة
وتكتُبينَ لي بالحياةِ حُروف.

**
قال:
أفرُّ من عسفي لعسفِ الأخرين عليّ فهو أخفُّ..

**
أتكوّرُ داخِلَ ذاتي، وانطفِئُ مراتً عديدةً في اللحظةِ الوّاحِدةِ..
ثم اشتعلُ مُجدّداً، كأني ما انطفأتُ، كأني الاِتِّقادُ، كأني
مُنذُ
أن عَرفتَني
صِرتُ مرفأَ ذاتي
كي أُعِدُّني لكِ كما ينبغِي..

**
أؤكِّدُ لكِ أني لا استخدمُ جَرعاتَ حُبِّكِ إلا وِفِقَ ما حدّدهُ الكِتابُ..

**
سأخطَرُ موسيقى الشّارِعِ
أن تختزِّنَ ذاتُها المُشرِقةَ
في #19_ديسمبر_يوم_العصيان

**
قلبُكِ شجرةُ جنةٍ
نبضي عصافيرُها.

**
إن انتصرَ عليكَ الأسى
يا سيدةَ النوافِذِ
فاتّخذِي وِسادةَ السّهوِ قارِباً
وانزعي المرايا من الزّمنِ.

**
أدِرتُ انتباهيّ ببعضِكِ
فسبقَ قلبيّ البصرَ.

**
أراكِ وأنتِ هُناكَ
تلونينَ اسميّ بالصّمتِ
تتلينهُ سبعَ مراتٍ مُتباعِدةٍ
ثم تُلقينَهُ بالجِدارِ فيرتدُّ إليّ
يصنعُ خَيطاً رفيعاً من الحنينِ
تُمسِكينَ بطرفِهِ..

**
الشّارعً على قدميهِ وبيدِهِ مِظلتَهُ
اِتِّقاءَ هذا الصّمتَ الحميمِ
سيدُورُ ليستقرَّ ببيتٍ مُشرِعٍ على الأملِ الدءوبِ...
الشّارِعُ إنسانٌ حُرٌّ من أيِّ أثِرِ قدمٌ قبيحُ


**
أنا حيٌّ جداً بِكِ حبيبتي
هذه الحياةُ التي قيل أنهم
ألفوها مُختنِقةً تحت البابِ بينما تحاوِلُ العُبورَ لتعبئَ الأرواحِ الميتة.

**
هل رأيت مرة سيدتي
كرة نار تهوي على الشارع
الحدائق ارتكبت حرائقها
الليل استضاء و رق
والماء هاجت عناصره
والبيوت استيقظت من حنين نوافذها
.
.
.
أرعد كل شيء وأمطر صمتا مشجونا
الكرة قلبي يا سيدتي
والشارع موعدنا الذي أغفلته.

**
أحاولُ جاهِداً تعلُّمَ السِّبّاحةِ
لكن الماءَ لا يرضى بطريقتي في اِلتِهامِ الموجِ...

**
هل أقسمَ الشّارِعُ ألا ينكسِرَ للشّبابِ؟
تعالى بالنّوافِذِ، تعالى بالغيابِ؟

**
لِم يّتُهَا الكلِماتُ المعجونةَ ببعضِ بريقِها
تنتحبينَ حالما أصافِحُ مسافاتَكِ؟

**
أنهالُ بالنِّسيانِ على قلبي
فيُضرِمُ في شفتيهِ نزقِهِ..

**
قال:
أنا أكتُبُ الهواءَ
قالت:
هيهات، سأُخرِجُ إلى حُدُودِ السّماءِ الماءَ
.
.
.

**
يستمرُّ العُمرُ في الهرولةِ
ونستمرُّ في التنشينِ بالجِراحِ على الأرواح!


**
هل ضيّعَ الحَزنُ كُلَّ شوارِعِهِ
ليُعمرَ بعينيكِ بِلادي؟

**
لست موهُوباً في النّحيبِ
لكني أدخِرُ بحراً بعينيّ
لأبسِطهُ قُبالتي، على الشّارِعِ، حين غيابِكِ.

**
فلما غَمرتِ الخمرُ نبضي
ورقصَ الضّوءُ على تموُّجِ التّيّارِ
شهرتُ الهمسَ اللابِثَ في غورِ قصيٍّ من النَّفسِ..
احتسيتُ على سطحِ الماءِ، على مرأىً من الغمامِ، العِناقَ والقُبل.

**
أحاذِرُ ألا أقعَ في قاعِكِ
أنا حجرٌ حادُّ المِزاجِ
طوليٌّ كنصلٍ..

**
أغني
فمن يسمعني غيري؟
وأنا أكرهني علي.

**
الشمس ستفشي سر سهرك
يا وجهي المشجر بالنبيذ.

**
أرقب غيمة في السرير
تتكثف
لتروي حديقة تكنى بقلبي.

**
أهز الحنين بيد العشب
ليعلف المسافة منجل الشجن.

**
//
يشربني نهرك
ولا أفكر في موج
أنا ضفافه.
\\
سأخلع لك من رائحة الباب مماشي تشبهك، آه يا أشجاني المماشية لقرع الرقاع.
//
كلما تأخرت في الصعود
فاقمت المسافة درجها.

**
فليكن في قوارب قلبي اسمك، يا لنداوة الإصغاء لموسيقى الماء/

**
لا شيء يثني أنثى
إن أقبلت،
كل قيد تذوبه عزائمها
كل قيد يستحيل مسارا مستبدا بالزهو والزهر.

**
في هواء قليل
توزع أجنحة شجرها
فيخبئ الحطابون الماء في الجليد.

**
أبهجني أنك تتندرين على ضحكتي المسكينة وهي تسعى أن تردم ثقبا في غربال اسمه القلب..

**
قال:
ثمة من يتلقى الحياة بعينيه
بينما أنا أضعها على ركبتي
وألاعبها بأنفاس منصرفة.

**
شَلاّلٌ في القلبِ
إذ أنكِ زيتُ النبضِ، فلا مندُوحةَ من اِكتِشافِ حقلٍ مُخصباً بشراييني
لا ريبَ سأتودّدُ لليراع.

**
من قرأَ تعليماتَ القُبلةِ
قبل أن يُصغيَّ لإيقاعاتِ قارِبٍ
على وجهِ الرِّياحِ؟

**
<
سأُغادِرُ، وفي القلبِ بيتٍ مُذابٌ بقهوتي،
وشبابٍ بدّدَتُهُ في السّرابِ.
<<
سأُغادِرُ، المرافِئُ شجني
والحرائقُ نوافِذُ حدائقي والثّياب.
<<<
سأُغادِرُ، مُهندماً بالعتمةِ، ترشُقُ أقواسي الشّارِعَ، وسعَ كِنانتُها، بالحنينِ المُذاب.
^
س
أُ
غ
ا
دِ
رُ.


Post: #425
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-24-2016, 11:36 AM
Parent: #424

1
"إِخفاقٌ مُضمرُ"
اللكماتُ* كائناتٌ حادةَ البصائرِ، تدّعيّ الشّرفَ في النِّزالِ بينما تتحوُّرُ إلى أنصالٍ تطعنُ قلبَكِ وظهرَكِ يا بِلادي في آن!
* في زمان الناس هذا تعريف اللكمات يا بلادي هم حاكموك..

2
(الفُرصةُ)
♤♤♤♤♤
أنظُرَ إلى (الفُرصةِ) يا صديقي
مؤاتيةً لكَ، فاغتنِمها
ولا تكُنَ مِثلي، كلما رأيتُها تكُبرَ بعقلي لتستحيلَ واقِعاً
غفوتُ لتتبدّدَ!
لا يهُمُ يا صديقي أيَّ شيءٍ إزاءَ الظفرِ
أنت كائنٌ أودِعتِ الحياةَ بين جنبيهِ لينالَ
لا تكُنَ عاطِفياً مُتردّدا
أخرُ بمكانٍ ما، ربما يكونُ على مسافةِ نظرةٍ من إبهامِكَ الأيمنِ، يتحيّنُ اللحظةَ المُلائمةَ للاِنقضاضِ عليها
هل ستدّعَها لهُ؟
ستمُرُّ إليهِ عبرَكَ
هل يعجِبُكَ ذلك؟
وأعرِفُ بمعرِفتِكَ لموجباتِ النّوال
لابد من مُوجِباتٍ لهُ
لكنما هذه هي الحياةُ!
سيموتُ الميتُ يا صديقي
ويتحرّكُ المُنقضُّ خطوةً نحو النّجاةِ
لا تلتفِتَ إليّ
فإني لستُ مِثلِكَ
أظلُّ - كما لا تعِرفَ - أُفتشُ بلهفةٍ ودونما حَذرٍ عن قضمةٍ مُشبِعةٍ أنالُها بشرهٍ فتَردّينيّ ميتا
أنا القادِمُ من الموتِ
مُعتصِرهُ كُلّ لحظةٍ بأسنانِ قلبي
بالمِدادِ والقراطيسِ
باللُّغةِ المُتلعثِّمةِ
بالبؤسّ واليأسِ والشّجوِ
أنا من يبدِّدُ كُلَّ مؤاتٍ
باِبتِسامةٍ غلفاءٍ هيِّنةٌ
أنا.............
......
كما لا تعرِفَني
فخُذِ (الفُرصةَ) يا صديقي
وابتهِجَ كما يجِبُ، ومعي
إن جاءتكَ إليكَ عبري
فإني ممن يرونَ ولا يأبهون
ما يجِبُ عليّ الأن، أن أورِدَ بعضِ الموجِباتِ لل (فُرصةِ):
- الأُنثى ليست لكَ بأيِّ حالٍ من الأحوالِ، هي مِرآةُ قلبٍ ثالِثٍ كسّرتَ صورتَهُ فلم تظهر للمِرآةِ، فكيف ستقرأُها؟
- يُقالُ في الأثرِ، ما معناهُ، هو رِزقُكَ الذي قُدِرَ لكَ، العجلةُ حولتهُ لاِغتصابٍ سيؤثِرُ لا محالةَ في حِرمانِ أخرَ مُقدراً لهُ لحظةَ اِغتصابِكَ له!
- (الفُرصةُ) بابانِ إذن، كلاهما يُفضيّ إليكَ، الأولُ من الأمامِ، والأخرُ عكسهُ، المُعاكِسُ أعمى وبقلبٍ لا يأبه.
- حسناً، خُذِ (الفُرصةَ)!

3
أروغُ كثعلبٍ وقِحٍ
من شجرٍ بيديكِ
يظِلُّني، يُدلّلُني، وعلى قلبي يدِلّني.

4
ما أدقّ وُضُوحُ العتمةِ
تقرأُ عليكِ: أُحبُّكِ
دون أقلَ تلعثُمٍ!
قالت:
هكذا هي روحُكَ دائماً!
Qu'elle est précise la clarté des ténèbres
Elle récite pour toi
Son poème d'amour
Sans aucun balbutiement
Et elle a dit:
C'est ainsi que ton âme est toujours!

Mohamed Fadhel Belah
ترجمة الصديقة: آسيا سخيري

5
الكلِماتُ
شُخوصٌ يُحِبونَ
التّنُّزهَ في الحياةِ
على ظهري.
/
لأنها حِملٌ ثقيلُ، بأوزانٍ شتى
أُكثِرُ من الثّرثرةْ
/
أُثرثِرُ مع الشّارِعِ
فأُذناهُ من حديدٍ

6
أوزِعُ ضحكتيَّ بالتّساويّ
على جُدرانِ الغُرفةِ.

7
أنا مشغُولٌ بي دائماً
فلا تنزعِجَ من حِصاريّ لك!

8
قيل:
ما الماءُ؟ ما الشجرُ؟
فأسرعتِ الألوانُ تتدّفقُ من قلبي
تطرحَهما في الما بعدِ.

9
الأرضُ كُراسةُ حِسابٍ
وعلى حسبِ مقاسِ حذاءُ الجنديُّ
تتوزّعُ للسّاسةِ بكُلِّ مُقتنياتِها السّاكِنةِ والمُتحرِّكةِ.

10
داخلي
أصقاعٌ نائيةٌ لا تلتّئمُ بالكلامِ
وإنما بالرّصاصِ والدّمِ.

11
أسهرُ لأرى اللّيلَ يُسلِّمُ مفاتيحَ الوجودِ للصباحِ.

12
أُغلِقُ فمَ الصّمتِ وهو يتأرجحُ بين أصابعي.

13
العِناقُ خُيوطٌ مُتلاحِمةً
وعصافيرُ قلبينِ يشُقانَ سبيلاً
ليشتعِلا بالقُبلِ..

14
سألتُ الجِراحَ:
حتى متى تبقينَ دمي
وأنا حربٌ مُستعِرةٌ
والرّصاصُ يُمشِطُ أوردتي؟

15
بريئةٌ من مماساتٍ شوهاءِ
تتخلقُ لعينيكِ وهما تُنقِبانِ عنكِ
أنا المُتجمهِرةُ في إطارٍ
أرومُ تضميدَ أقصى أثرٍ.
قالت المِرآةُ

16
أمرتُ برقَ القلبِ
أن يُجفِّفَ نواياهُ النّابِضةَ المُحلِّقةَ إلى الأعالِي
حذرُ خدشِكِ

17
تذكّرَ أن بيتَكَ كان بيومٍ ما شارِعٌ
فأجعلَهُ يضِجُّ بالأُنسِ.

18
لا بأسَ
ضعي بين يدِيّ جمري
لأردَّهُ لقلبي الكفِيلُ بهِ.

19
أكذَبُ حين أقولُ:
المساءُ منهلُ الرُّوحِ بنوافِذِهِ المُتشابِكةِ
فقد بدّلتُ اسمَكِ به.

20
دون شُهُودٍ
كيف أمكنُنَا أن نزوِّجَ
الجنّةُ من أريجِكِ؟

21
تشدِّينَ بالَ البابِ
فيقرأُ الخشبُ أناشيدَ الغابةِ
تعزِفُ الأُكرةُ على المفاصِلِ
لحنِ القُبل.

22
أُناديكِ
ولا أسألُ عن سِرِّ تقاطُرِ العبِيرِ.

23
تعالي
نضعُّ على بطنِ المسافةِ
إِبرةً
ونتبارىَ في تقلِيبِها عليها.

24
تُشكِّلينَ يا فراشتيّ
مَصدرَ خطرٍ مُربِكٍ للقُبحِ
ولا أراهُ قادِراً على اتِّخاذِ أيَّ إِجراءٍ بحقِكِ.

25
الرِّسالةُ الثّالِثةُ
ــــــــــــــــــــ
القلمُ كاتِبُ رسالتيّ الثّالِثةَ لكِ
بمِدادِهِ المُكوّنِ من رياحِ غاباتٍ أسفلَ الشّارِعِ المؤديّ إلى أكبرِ مجالٍ لتوتّرٍ ذبذباتِ القلبُ
القلمُ المجبولُ على الكِتابةِ المُسترسِلةِ، بقوارِبِها المعبأِ بطنَها بنهرٍ، وجِهاتَها بالماءِ، بتشبُّثِها الدّائمِ بحريرِ الصّمتِ في مداخِلِ مداكِ...
القلمُ
المُتودِّدُ
للحرائقِ
بالخرائِدِ
والحرائقِ
القلمُ المُقلّمُ الرّوحِ المُتماسِكُ بتراتيلِ القُبلةِ والعِناقِ والوقعِ و..... وأنتِ
ا
ل
ق
ل
م
اللّيلةُ
رأيتهُ وهو يوقِعُ بالنّحيبِ
وينكِسرُ.

26
لا تترنّحَ في الشّارِعِ
أيها الثّمِلَ بغِناءِ الوردِ للرِّياحِ
فقد يحسبُكَ زِنديقٌ خارِجَ نامُوسِ المظهرِ العامّ.

27
يصنعُ الكِبّارُ الشّارِعَ
فيسقُطُ في أُتُونِهِ الغُرباءُ...

28
فّخِخَ ذاتَكَ بالنُّبلِ يا ولدي
ولا تنشغِلَ البتّةَ بالانفِجارِ.

29
هذا القلبَ..
حدثَ جدًّا أن تحرّكَ جنينٌ في رحِمِ هذا الاِختِناقَ
تململَ، فجَّ شارِعاً ومرَّ
فقُتِلَ، أو شُرِّدَ، أو سُجِنَ
هذا القلبَ..
تسوّرَ نبضَهُ الدّمُ، أوشكَ على الشّارِعِ
فما أشبهُهُ حينها بفِرارِ الرُّوحِ، في وهلةٍ، عبر الحُلُقُومِ، مرّةً، وإلى الأبدِ
هذا القلبَ..
لم يصِلَ بيومٍ إلى أبعدِ من هذا التّسوُّرِ، مرحلةُ الرّحِمِ
لكنهُ الأنَ
خارِجَ أيُّ تصوُّرُ أحرُفٍ
أقربُ لراجِعٍ إلى الحياةِ بعد أن قُبِرَ
.
.
.
.
.
.
ليس سِوى السّلامِ لسِدرةِ السّلامِ.

30
من فتحةِ القمِيصِ
لن تطمحَ دولٌ صديقةٌ
فأعلنِ الحربَ
أو تعثّرَ في الرّاءِ
وأسقُطَ قتيلاً
.....
من سيفتقِدُكَ؟



Post: #426
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-19-2017, 09:44 AM
Parent: #425

1
أُمّي
رحيقُ الجنّةِ
فما ينبغيُّ عليّ أن أكُونَ؟

2
هل بإمكاني الإيابَ
بغيرِ الذّاكِرةِ المُجهدةَ
إلى مِقعدي بالثّالِثِ الاِبتدائيّ
حيثُ روحيّ واقِفةً
كشمسِ مُنتصفِ النّهار؟

3
أكتُبُ بيراعٍ جفّ مِدادُهُ
حتى ترينَ بأُمِ عينِكِ قصائديّ لكِ.

4
يموتُ الموتُ
وأنتِ تُغنينَ لي
عُدْ، لا أحدَّ سيعرِفُكَ.

5
على اِستِعدادٍ للتعثُّرِ في أرقيّ اللّيليّ إن كُنتَ سأقعُ بكوكبِكِ.

6
تتآكلُ الحُرُوفُ بين أصابِعي
إن لم أكُلَها، فإن أكلتَها أكلتَني الحُرُوفُ.

7
تتشهّى النِّسيانَ فأسُ روحِكَ الذي ينكسِرُ حالما تبدّأُ في تشذِيبِ شجرِ الحنين.

8
التمتمةُ باسمِكِ حكايا متواتِرةً عما يسعى المُنجِّمونَ لسبرِهِ.

9
الذّاهبونَ لخياطةِ الشّجرِ بالنِّيونِ
عرفوا اِنشِغالي بترقِّيعِ فُتوقِ الرُّوحِ إثرَ نِصالِ الكلِماتِ.

10
واِنبسطتِ الرّواسيُّ شوارِعاً حالما حدّثها الماءُ بلُغتِهِ.

11
حتى حين سحبتُ يديَّ من القارِبِ تشبّثتْ اِرتِجافاتُ المُوجِ بمفاصِلِها!

12
بلُغةٍ موشّاةٍ بالدِّيزلِ
اندفعتْ أزهارٌ ضرِيرةً
في مُلاكمةِ الهواءِ.

13
ثمة حارِسٌ لكنزِهِ الغرائبيِّ
بفِرقةِ ريبوتاتٍ سرِّيَّةٍ مُقاتِلةٌ ×4

14
أشفِقُ على وجهيّ المنسيِّ
في السَّطرِ الثّالِثِ
من كِتابِ الأسى
ولا أصابِعَ لرّوحيّ الضّالةِ تنتزِعُهُ.

15
أُغني بثُلُثِ صوتيّ في الشّارِعِ
فيجلِدَني الفضاءُ بالحدِيدِ والاِستِهجانِ

16
لا انفكُّ أجوسُ بقلبيّ في قميصِ الأيامِ عسى أفَكُّ زِراراً لضحكتي.

17
الكلِماتُ تأتيّ مُنفرِدةً متوحِشةً فأعقِدُ لها قِرانَها الصُّوريُّ ببعضِها
وأنصرِفُ.

18
خُدِّشَ الحُبُّ العُذرِيَّ بيننا
بالزّجاجِ السّائلِ لُغةً
أيها الورقُ..

19
أهديتُها حِذاءً للقلبِ
فمشتْ بهِ على أُذني!

20
شاهِدْ صلواتَكَ في قنواتِ القلبِ يا ولدي
لا نشراتِ اللِّحى.

21
ذاهِبٌ رِفقةَ عُنفُوانِ المِزاجِ لأنقُشَ على غيمِ الرُّؤى
مخارِجَ مؤديّةً لبابٍ مواربٍ.

22
كانت لدينا أصابِعَ
الذي حطمَها ضيّعَ العِناقَ
ولم يدع للبردِ فُرصةَ قِتالٍ عادِلٍ.

23
البدِيلُ لتكوُّرِكَ الكُليُّ بالرُّوحِ
أن تمُرَّ خارِجَ الجسدِ
وإن في لحظةِ عثُورِكَ على لحنِ خِتامٍ مفُوترَ.

24
شرّحُني غيابُك
وبعدُ بمِلقاطينِ من العِطرِ والتهيُّؤاتِ
أحبِسُني في اِنتِظارِك.

25
صرختُ في العراءِ:
حَريٌّ بِكَ اِرتِداءَ اللّيلِ
ثم أخذُ مِصعدَ الاِنتِباهِ المُضاءِ..

26
الخريطةُ ستوصِّلَكَ لمكانِ الكنزِ لا محالةَ، لكن، من أين لكَ قلبٌ بخطاطِيفٍ؟

27
أنا مُتشعِّبٌ أيتها المِرآةَ
يا نفسي
فكيف تأتينَ بي كُتلةً واحِدة؟

28
منذُ أن غزلَ الشّارِعُ بقلبي قميصِ أشجانِهِ
عرفتُ أن نبضيَّ في أصابِعِ قدميّ.

29
أزوِّرُ الوقتَ، شفرةَ اللُّغةِ، فضائحَ المرايا
ولكن
ما حيلتيّ إزاءَ سَفرِ الجسدِ؟

30
لا أصنعُ لحَزنَيّ الرِّيفيِّ نوافِذَ
يُمكِنهُ حقاً أن يهرعَ لريشتِهِ
ويرسُمَ مجراهُ كيف يشاءُ.

31
سأزورُ قبرَكَ أيها الأملُ عما قريبَ وأضعُ فوقَهُ أوركيدةً ضاحِكةً

32
الحياةُ ليست نُزهةً يا كِتابيَّ الوحيدَ
فأذهبْ عني بعيداً مُنفرِداً
ورُدّ لعُنقي اسمي.

33
لا تدلِفَ إلى البيتِ يا ولدي
إلا بعدَ أن تُضلِّلَ الأحزانُ في أزقةٍ ما.

34
هذا
والأملُ جوهرةُ الرُّوحِ الوثّابةَ..

35
زهرتانِ في خرائطِ أثِريِّ
امرأتيّ
وابنتيّ التي لم تجيء.

36
سلط يا ولدي كشاف الأمل على باب أيامك التالية، وأمسك بأصابع الحدس ما أدخرت من سالف الزمن.

37
سيُلاحِقونَكَ يا ظِلّيّ
وإن دخلتَ بيتَ العقارِبِ
أو ترنّحتَ، سقطتَ في ظِلِّ امرأةٍ عابِرةٍ، أشفقتْ عليكَ وأخذتكَ بخاطِرِها لظِلٍّ بعيدٍ.

38
الكأسُ أراقَ في القلبِ نارَهُ
فما الذي أحرقَ الوِسادةَ
هُنا، حيثُ رقدتِ الكلِماتُ، ترتاحُ من مُطاردةِ الحطبِ لحُروفِها المِغناجةِ؟

39
تعالَ أيها الموتَ حتى ترى
لما تزلُ الحياةُ تظُنُّ
أني على قيدِها.
إلى قصي مجدي سليم

40
غريبٌ عني، كموسيقى أُغنيةٍ تتلصّصُ عليها أُغنيةٌ ثانيةٌ
غريبٌ عني، وأفكِرُ في ظِلٍّ قويمٍ!

41
لا تهدِّدَ الهواءُ باِبتِلاعِهِ
من حيثُ جاءَ
هو لُقمتُكَ السّائِغةُ..

42
ما يوصِلُ الخشبَ إلى توحُّدٍ مع الأصابع التي تطرقهُ برِفقٍ؟

43
ويخرجُ عامٌ، يدخُلُ عامٌ
من بابٍ واحِدٍ تأتينا الأعوامُ، فندوِّخُها بشرنقةِ الرُّوحِ
حتى نتلاشى
ولا يبقى، إن فتحوا بيتُ الرُّوحِ، سِوى الأحزانَ، إذ أن الفرحَ كما الأعوامِ، يغشانا كبغتةِ الموتِ..

44
2017م
ها نحن سندِلفُ إليكَ من أعوامٍ أنكرتنا
أفتمشيَّ كالقطيعِ؟

45
شاعَ في الجِوارِ أنكَ
أمطرتَ اللّيلَ بصيِّبٍ من التُّوهانِ
ثم أغفلتَ عن رقصةِ الصّدى.

46
أتريّثُ كثيراً في تمزيقِ الحَزنِ بضِلعيِّ قلبٍ لا يأبهُ، ما ذنبهُ؟
أنه كائنٌ شفافُ لا يحسنُ بي قتلُه، لاقترِحُ على يومٍ فاصِلٍ بين كوكبيّ أيامٍ أن يلُفَّهُ بين ذراعيهِ ويمضي لحتفِهِ..

47
لنهُبَّ لمساعدةِ القادِمِ
على حلِّ ضفائرِ المُتمسِّكَ، لمّا يزلُ، بأهدابِ الدُّنيا
عسى أن تنطويَّ، حين يعقِدُها، وتمضي طيَّها
كُلُّ مآسينا...

48
ثمة يدانُ مُلتفّتانُ في خاصِرتينِ، وأُفقٌ، أٌفقٌ يشغلُهُ العِناقَ، والأرواحُ المُضيئةُ وهي جِبالُ، تشُقُّ الدُّروبَ، تتفتحُ بالأمانيّ فراشاتٌ وألوانٌ وشذى...
ثمة ترانيمٌ تصّاعدُ بأخضرِها ويتفجّرُ الهوى عيوناً وألحان، لتملأنا الرّقصةُ بالمنالاتِ...



Post: #427
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-13-2017, 09:14 AM
Parent: #426

لا يشغلُني ما يشغلَكَ يا ظِلِّي
هُنا، في هذا المسلخِ الأبدِيِّ، أعنِي جسدِي
حربٌ ضرُوسٌ مع اللُّغةِ، لا معكَ
فأهرُبْ بنوافِذِكَ المجرُوحةِ عني..



Post: #428
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-09-2017, 06:36 AM
Parent: #427

*
ينتفِخُ البابُ حتى يُصبِحُ جبلاً
وأنتِ قادِمةً
ثم يذُوبُ كُلُّهُ لِشارِعٍ مُنبسِطٍ حين تلمسِينَهُ..
**
البابُ جِدارٌ أيضاً
لكنهُ صُنِعَ من الآهاتِ..


Post: #429
Title: Re: نصوص
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-09-2017, 07:36 AM
Parent: #428

متى رقصتْ قهقهاتٌ في سماءِ الأُنسِ
وقفنَا مُطوّلاً نسألُ:
أين رأينَا لِسانَ الصّدى المُتوهِّجُ من قبلِ؟


Post: #430
Title: Re: اِنفِلاقُ الماءِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-10-2017, 03:16 PM
Parent: #429


اِنفِلاقُ الماءِ
○•○•○•○




1
الحبِيبةُ مُوسِيقى القلبِ الذي يتقافزُ بِحُقُولِ الضّوءِ، مُعتنِقاً أحاسِيسَهُ الرّاقِصةِ.

2
تتكئُ أصابِعُها على خدِّها
كأنِي بِالأزاهِرِ تفتّقَ خِمارُ ندَاهَا على هيئّةِ اِبتِسامةٍ هي فراشةُ المسافةِ بين الشّفتينِ والأصابِعِ
...

3
وصفتُ لِلمكانِ جِهتِي القادِمَ مِنهَا
وصفتُ لِلزّمانِ حُلَّةَ النّوى التي خلعتُها علي المسافاتِ
ولِلجِلسةِ بأيِّ شكلٍ سأكُونُ عليها
حتى كيفيّةَ اِرتِشافِي لِقهقهاتِ الأصحابِ الغائِبِينَ
إلى ما غيرَ ذلك من أُنسٍ واِلتِفاتٍ ونظراتٍ وغفوةٍ ...
حاولتُ جُهدِي الدِّقةَ
ورغم ذا
تبعثرَ الشّارِعُ كدُخانٍ في الفضاءِ.

4
إلى: النور أحمد علي
خُذْ عِندكَ مثلاً:
أمسُ شَرِبتُ الوردَ فكانَ مَذاقُ اللّيلِ بُحيرةً، هربتْ من رأسي عُصفُورةٌ، واِنتبهتْ لِهمسةِ وجدٍ مرّتْ في بالِي أُغنيّةٌ، فأخذتْهَا، غيرتِ اللّحنَ، فشاخَ سريعاً
خُذْ مثلاً:
اللّيلةُ لما جاء الصّحوُ كعادتِهِ، يحمِلُ في يدِهِ سكينَهُ، وطفِقَ يحُزُّ رِقابَ النّومِ، وتنهضُ، يحُزُّ
وتنهضُ يانِعةً ريانةً بِالرّغبةِ في أن أقضِمهَا، ومِلءُ يدِيّ النّومُ، ومِلءُ البدنِ طِرادُ الأخيلةِ السّكرى
خُذْ مثلاً:
لا شيءَ أُزججهُ بالنِتفِ وبِالغورِ، وبِالأحلامِ المُسرِعةِ، لِتجِدَ سريراً في المقبرةِ
لا شيءَ
يخُصُّ العِطرَ بِفتحٍ في اليرقاتِ الحُبلى
في القلبِ
لا شيءَ يضِجُّ طويلاً في نزقٍ
ويحجُ لهذا الكون المُتصدِّعِ بالآهاتِ
لكي يزرعَهُ في قبُوٍ ويطِيرُ
خُذْ:
أنفاسُكَ من نافِذةِ الشّجنِ
وطلِقْ كُلَّ بنفسجِ قلب.

5
تُرى ما كان ذلك؟
ـــــــــــــــــــ
من أبجدِيّاتِ الهُوى –بِشتّى مشارِبِهِ ومُختلِفِ مرامِيهِ- التّجاوُزُ والصّفحُ..
وقد اِحترقتْ أصابِعِي تجوُّلاً وخبطاً على أرقامٍ جاثِمةٍ
أرقامٌ تتغلغلُ بُعِيدَ تجميعُها بِالفضاءِ
تؤولُ في قاموسِ الإِصغاءِ إلى رنِينٍ يُوقِظُ الأحياءَ من سُباتِهِمْ
فترتدُّ إليّ نغماً مُمُوسقاً يُحيلُنِي صفحةً بيضاءَ ووِئام...
لكن...
عبثًا شكّلتْ تلكُمْ الأصابِعُ ذاتَ الأعدادِ مِرارًا وتكرارا
إذ لم تلقْ إلا ما تبعثُهُ بالموقِظِ من إيقاظٍ
يرفعُهُ تارةً وينزلُهُ طوّرا..
وهكذا دواليكَ..
حتى نفحتُ إبّان ذا وذاكَ رُوحَ المُوقِظِ بِكلامٍ مُرتبِكٍ خبأتُهُ سُدىً بأنفاسِهِ لِيلتقِطُها الحبِيبُ فيؤوبُ يحملُ ما يشِي بِبادِرةِ اِكتِراثٍ..
لكن هيهات هيهات
فقد طفِقتُ أُحادِثُني لطماً حتى اِنبرَى عُودِي واِرتفعَ ما بِي -من داءٍ سمِجٍ- حدّ التّوهانِ واِنخفضَ حدّ الغيبُوبةِ
وبينهما علتْ بِي الوساوِسُ سِرًّا وجهرا
واِنتفضتِ الأوقاتُ على هرولةٍ كانتْ تكتنِفُها لِتتغذّى من جسدِي الناحِلِ رُويداً رُويدا
وكمنتْ بِرُوحِي لهفتانِ
لها
ولِي،
وعلى غيرِ ما كُنتُ عليهِ بآوانٍ خلى، شكمتنِي الحيرةُ وأردانِي التّردُّدُ فلم أقطعْ بأمرٍ أو أنبسُ بِبِنتِ شفةْ..
فقد كانَ بالإِمكانِ اِرتِداءَ الطّريقِ حتى الحبِيبِ بالمُنتهَى، وتبيُنُ ما ألمَ وأبعدَّ
إلا أنها وساوِسٌ فاضتْ فأردتْ مِقداماً وقَدما..
تُرى ما كان ذلك... ولِم؟
سُؤالٌ يلفحُنِي سُمُّهُ الزِّعافُ ويُوغِلُ بأحشائِي المُتهرئةْ
وها أنذا أوصدُّ خُطُواتِي حتى لا أخدِشْ
وأنا الذي عرِفتُني –دون قصدٍ- خادِشا..
... تُرى ما كان ذلك... ولِم؟

6
اِنفِلاقُ النّوايا
ــــــــــــ
هو اِنفِلاقُ الدّمِ..
فقُلْ:
لا
لاِنتِصابِ الخلايا..
تربيتُ الميّتِ على رائِحةِ الكلامْ..
ضِحكتانِ جائلتانِ بالعدمْ..
وأُغنيّةٌ تتصفّحُ وُجُوهَ الغُرباءِ في الظّلامْ..
قُلْ:
لا
لِورطةِ المرايا..
لاِنتِفاخِ الهباءِ في صدرِ البرايا..
قُلْ:
لا
لِلنّهاياتِ المُغطاةِ بالسّهوِ..
لأُكسِجينِ الوجدِ في سِعةِ الصّدِّ..
لا
لنِتفِ النّوايا..

7
لا يصنعُ الفرقَ
إلا صوتَكَ الضّائِعِ
الذي لم تعثُرْ عليهِ.

8
صَـــــــــــــدفُ الـمـــــاءِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
1/
الدّمعُ نِتاجُ الوخزِ المُضطرمِ
الذي يتغشّى الرُّوحَ
يحفِرُ القلبَ...
2/
الحِيطةُ ما تعلّمناهُ
من خطوٍ في بهوِ النّدمِ..
وأغنيّةٌ تركناهَا
تُعبّئُ أزِقّةَ النّفسِ بِالقلقْ..
3/
النّدمُ مراجيحٌ تطهُو الدُّوارَ
وتُفضِي إلى تآكُلِ خشبَ الرُّوحِ
عندما تحتدُّ الحنايا
4/
السّفرُ اِمتِطاءُ الخيالِ
والعدُوُّ على أربعِ حوافِرٍ
من الأرقِ المُستدامْ
5/
الاِقتِرابُ اِحتِراقُ الصُّورِ
وضبابٌ ينجلِي عن ضبابْ
6/
الشّغفُ سِلمُ الجسدِ للأرِيجِ
واِنبهارٌ فاتِكٌ بِالخلايا
7/
الكلامُ اِشتِباكُ الحُرُوفِ في غيابةِ الشِّفاهِ
وتبرِيرٌ لا يتّفِقُ والصَّدفْ..
8/
الصُّراخُ حَمقٌ مُضافٌ
لإِفضاءٍ مُعتّلٍ
9/
القُبلةُ ورِيدٌ لِسريانِ الرَّغبةِ في الاِرتِعاشِ
وفي الغالِبِ
أُمنيّةٌ ضاحِكةٌ في الخيالِ
لا تجِدُ سِوى الوسائدْ
10/
اللّعنةُ شُرفةُ الغِوايةِ
وفِتنةٌ تقتنِصُ شذراتَ الجُنُونْ...
11/
النّدى حِيطةُ المرءِ لِجدبِ المسافاتِ
واِنهِيارٌ سافِرٌ لِلأحاسِيسِ المكتُومةِ
وشُحٌ مُتقنٌ لِلرّبيعِ المُسافِرْ..
12/
الغزلُ كيمياءُ الرُّوحِ المُثابِرةِ على بُلُوغِ الأغوارِ
ودكَّ العُزلةَ المضرُوبةَ على خلجاتِها..
13/
الأوجاعُ قارِبُ التّباريحِ
مائِدةُ النّفسِ الضّرِيرةْ
14/
الصّلاةُ بوصلةُ النّقاءِ
تمنحُ الرُّوحَ الضّوءَ
وتُوقِدُ المدى باليقِينِ
أو
الصّلاةُ صِلةُ الاِتِّزانِ
ومِرآةُ المرءِ لِمُلاقاةِ الرِّضا
15/
الهُتافُ جُوعُ الورى لِلجهرِ بِالاِنجِذابِ
وحِيلةٌ مفتُولةٌ لإِفراغِ الدّهشةْ
16/
النّزقُ ترتِيبُ الدَّمِ في سِلالِ الرُّؤى
مكِيدةٌ مُتوحِّشةٌ لِفضِّ الاِتِّزانْ.
17/
المِدادُ إرثُ المسافةِ
عُرسُ الينابِيعِ الدّفاقةْ
18/
العينُ جوهرُ الرُّوحِ ودربُها الوعِرُ
19/
الاِبتِسامةُ تموِيهٌ خلّابٌ
يشِّفُ عما يعتمِلُّ بالنُّفُوسِ الرّحِيبةْ
20/
الغِناءُ تدبِيرٌ موسُومٌ لأحاسِيسٍ دفاقةٍ لأبعادٍ شاسِعةٍ
وندىً يضُوعُ من نُفُوسٍ وارِفةٍ
وكيدٌ باطِشٌ لأوجاعٍ حافِيةْ
21/
الموتُ كائنٌ لزِجٌ
غمامةٌ سوداءُ تبتلِعُ بِنهمٍ أرواحاً بيضاءَ تُحلِّقُ في العتمةْ
22/
المُوسِيقى هسِيسٌ هادِرٌ تتلوّى العِباراتُ بِمتنِهِ
23/
الخُطى حيواتٌ وثّابةٌ
تدُقُّ بِصلابةٍ ذِهنَ الدّربِ
فيرِفُ جَفنُ المكانْ..
24/
الرّماديّ سُلطانٌ أخرقُ
يتوكّأُ على أنفاسٍ علِيلةٍ
ويُصفِّقُ بِذاكِرةٍ مبتُورةٍ
25/
الحنِينُ بائِعٌ لِكُبسولاتِ الرّوحِ
ومِعبرٌ لِلتّدفُّقِ بِأورِدةِ الذّاكِرةْ.
26/
الرِّيقُ اِستِعدالٌ لِسِحنةِ الكلامْ.
27/
الفُولاذُ ترقيقٌ لِلطرِيقِ بِبصِيصٍ من الضّوءِ.
28/
اللّيلُ وحشةٌ غضّتْ أعيُنَ الجُدرانْ.
29/
الرّزايا مُحاولاتٌ لِتفتِيتٍ أكملْ
واختبارٌ لتشوُّهاتِ الكائنْ.
30/
البصرُ وغدٌ يتمادى في تنحِيةِ الأُفقِ
وتفتُقٌ نبيلٌ لِمسافاتٍ شحِيحةْ.
31/
الرّبِيعُ شهوةٌ مُحتملةٌ لِزهوِ الزّهرِ.
32/
الفراغُ ورطةُ الرّوحِ في الاِنفِضاضْ.
33/
الصّمتُ مِقياسٌ دقِيقٌ لِلمدى.
34/
النّهارُ وعدٌ مُنهارٌ لِلشّمسِ.
35/
الجوعُ سلامٌ تشتهِيهُ الأحشاءُ.
36/
الفريّةُ خباءٌ تتوارَى بينهُ الحقِيقةْ.
ــــــــــــــــــــــــ
من (25-36) من نص (مراسيمٌ أخيرةٌ لضوءٍ مُتكلِّسْ)
10/5/2016م


Post: #431
Title: أرعَى ذاكِرتِي بِالنِّسيانِ..
Author: بله محمد الفاضل
Date: 06-21-2017, 11:31 AM
Parent: #430


أرعَى ذاكِرتِي بِالنِّسيانِ..
********




1
في كُلِّ أُغنِيّةٍ بيتٌ لكِ
ينشأُ من أخيلةٍ لِي
اِنعطفتْ إلى المُوسِيقى
واللّيلِ
وعلى إثرِها رقصَ قلبُكِ
فاِنطفأتْ جِمارُ الماءِ في بساتينِي..

2
أعُودُ يا بِلادِي وفي يدِي مدِينةٍ
لن أُنزِلَها بِالمطارِ
فتلحقُ بِأولِ طائِرةٍ مُغادِرةٍ
أو أضعُها بفمٍ شرِهٍ فيلتهِمُها
أو....
أين نافِذتُكَ المُوصدةُ يا قلبِي
لِأُطلِّقَهَا بِفضاءٍ غير مرئِي؟

3
الحربُ اِستِدارةٌ كامِلةً لِلزّمنِ
فلا يلتفِتْ إِلا وقد فنى محلّ اِستدارَ..

4
راجِعْ أوجاعَكَ بِمِرآةِ الصّمتِ أيها القلبُ المُندفِعُ لِأزمِنةٍ مُكرَّسةٍ لِلزُّجاجِ...

5
طُوبى لِلفُقراءِ
يمضُونَ وهم الحُضُورُ
ويحضُرُونَ كأنّهُمْ الغِيابُ...

6
يرتبِطُ الرِّضَا بِالرّجاءِ
إذا اِنتَمى الشّارِعُ لِلقِياسِ
أخذنَا الأولَ مُنحنًى
وأضِفنَا لِلثّانِي البهارَ..

7
وزّعَكَ النّهارُ على الماءِ
ثم جاءَ الجِسرُ وعبرَ الموجِ
والتقَى الجمعانُ
ماءٌ وماءُ
تناثرَ في السّماءِ ماءٌ
اِرتوتْ الأرضُ
أنبتتْ أخبارُهَا، سُورُ العزائِمِ الماضِيةُ، النُّهُوضُ في الخواءِ
جاء اللّيلُ ولم يلقَ سِوى الماءِ فاِرتوى بِالظّمأِ لِإعتامِهِ
وغابَ في لُجّتِهِ..

8
لا شيءَ يا حربُ
لا، لا شيءَ يا حربُ
ها إنا نتحوّلُ إلى آلاتٍ طالها الدّمارُ
وتنتفِضُ كأنها مجرّةُ أحاسِيسٍ مُنفجِرةٍ
لا شيءَ يا حربُ
خلا التفخِيخَ في كُلِّ حدبٍ وصوبٍ
وها نحنُ اسمُكِ وأنتِ الهاويةُ..
....
إلى منى العاصي وابنتها نايا

9
كما يشتهِي الاِرتِعاشُ...
**
العاشِقُ يتعقّبُ بِالاِنتِظارِ اللّذِيذِ
همساتُهُ في حدائِقِ الغزلِ
ولا يأبه البتّةَ بِصوتِهِ العالِقِ
في حلقِ العالمِ..
**
العاشِقةُ بلسمُ السّماءِ
اِتّسعَ فتقُها، فرتقتْ قلبَها بِالحنِينِ
والقُبلِ..
العاشِقةُ مِندِيلُ اللّيلِ.
**
كما يشتهِي العِشقُ
لِلعُيُونِ اِمتِلاءُ الألوانِ
لِلخُطى خطوهَا في المنالِ
لِلعِشقِ شِفاهُ النّدى
والاِرتِعاشُ...

10
هل عرِفتنِي أيها البابُ
مرّرتُ أحاسِيسِي الخشبِيّةَ
عبرَ مفاصِلِكَ إِليكَ
ثم غِبتُ في غابتِي؟

11
بما أنه، وليس إلا
فإنهُ
قد كانَ الذي من قبلُ
لم يكُنْ..

12
أنقِذنِي مِنِّي يا إِلهِي
ما أكادُ أرانِي
أنبُشُ قبراً
وأوارِيُّ جُثثِي..
يا إِلهِي
اِستعِدنِي من براثِنِي
طبِبنِي بِالصّفاءِ..

13
من نظراتِكَ البّاحِثةَ عن الحبِيبةِ
سدِّدْ لِلُهاثِ البابِ
مقطعَ أغنيّةٍ مما ستسدَّدِهُ إِليها..

14
يُشاهدُ اللّيلُ من ثُقبِ الضّوءِ
كُلَّ شيءٍ
ويدّخِرُهُ
يُذّخِرُهُ لِيكتسِحَ بِهِ ساعةَ يتسلّلُ
عينيَّ القابِلتينِ لِلتّجوالِ
في ضوءٍ ضئِيلٍ يتأوّهُ من ثُقبِ اللّيلِ..

15
قضى القلبُ نحبَهُ
جرّاءَ نزفِ أحاسِيسِهِ لِلمرايا..

16
إن كُلَّ شيءٍ يُذكِّرُنِي بِكِ
كأن كُلُّ شيءٍ خُلِقَ لِيُذكِّرنِي بِكِ..

17
أُنفِقُ كُلَّ يومٍ النّهارَ واللّيلَ
لأقُولَ: أُحِبُّكِ
ولا أنطِقُ خلا ألِفَهَا..

18
أرعَى ذاكِرتِي بِالنِّسيانِ..

19
سألتنِي الأشجانُ:
لم لا تلُفّ قلبَكَ بِحِزامٍ ناسِفٍ
وتدعُ بقِيّتَكَ الباقِيةَ
تعملُ بِكفاءةِ بُركانٍ؟

20
أُقشِّرُ لِعينِيهَا فُصُولَ حياتِي
وأطعِمُهَا نبيذَ ما اعتصرتَهُ..
لا نبدأُ بالرّائِحةِ، وليس علينَا من جُناحٍ
إن أخذنَا إلى الشِّفاهِ المعانِي..
تقُولُ: صباحُ الخيرِ، تنفتِحُ الأبوابُ
أجُرُّ صرِيرَها إلى المسافةِ..
تقُولُ: خُذنِي إِليكَ
يبقى في قدمِي البحرُ، وعلى رقبتِي
تتعلّقُ البِلادُ
وتتدلّى مدائنُ سلامٍ
للسّابِلةِ..

21
تذكّرَ
وأنتَ تُعِيدُ الصّفعَ
أن البابَ درّبَ مفاصِلَهُ
على اللُّهاثِ
وقلبَهُ على الاِنشِغالِ عن غضبِكَ..

22
أنا النّافِذةُ والقِطارُ والأحادِيثُ السِّرّيّةُ لِلعابِرينَ وضحكةُ اِمرأةٍ غازلتْهَا الأرصِفةُ والموتَى الذِينَ يُدقِّقُونَ النّظرَ في ساعةِ المحطّةِ والجوعَى اللّائِذِينَ بِغُبارِ الأسئِلةِ غير المُجابةِ....
قال الشّارِعُ، ولم انتظِرْهُ كي يُكمِّلَ...

23
مأتم..
****
الفِكرةُ في إِقامةِ هذا المأتمِ لِي، وجُلُوسِي مثل عريسٍ في وسطِهِ، هو أن الأصدِقاءَ أرادُوا تعرِيفِي بِمدَى محبّتِهِمْ، وأن لا أحدَ مِنهُمْ سيتحجّجُ بأيِّ حُجّةٍ، حتى فرطِ الحَزنِ عليّ، ويغِيبُ عن أداءِ واجِبِهِ في مأتمِي.
ذهبنا إلى المقابِرِ وحفرنا قبِري كما يليقُ، ثم عُدنا أدراجَنَا لِتجهِيزِ المأتمِ كأيِّ مأتمٍ جهّزناهُ لمن قضى نحبُهُ في دائِرتِنا، دققنَا أوتادَ الخيمةِ الكبِيرةِ وثبّتناها جيداً، رصصنا الكراسِيَّ على اِمتِدادِ المساحةِ المُحدّدةِ لِلمأتمِ، ووضعنا كراسِيَّ مُختلِفةَ الشّكلِ قليلاً في الواجِهةِ لِرجالِ العائِلةِ لِيتلقّوا العزاءَ من المُعزِّينَ، وهكذا.
أحضرنا من السُّوقِ الموادَّ اللّازِمةَ لِمأتمٍ من خُضارٍ وبُقولياتٍ وزيتٍ سُكرٍ وشاي وخِلافَهُ، نحرنَا أكثرَ من عشرِ خِرافٍ وذهبنا بها إلى خيمةِ النِّساءِ كما جرتِ العادةُ لِيقُمنَ بِتجهِيزِ الطّعامِ للمُعزِّينَ ............
.................................
................................
.................
..........................
...........
ما بِهِ صدِيقِي (عدنان خضر) يقِفُ هُناكَ، في غابةِ اللا مُبالاةِ وحدهُ، كأن لا شيءَ يحدُثُ هُنَا في الجِوارِ من مراسِمٍ مُكلِّفةٍ؟

24
صه، لن انحنِيَ البتّةَ لكَ
فأجمعْ سِهامَكَ التي كسّرتْهَا نظراتِي الصّارِمةُ
وأرحلْ عنِي أيها الحَزنَ..

25
رِسالةٌ إلى محمد زين الشفيع:
لم أكتُبْ لكَ مُنذُ مدةٍ داخِلَ قياسِ الزّمنِ خارجَ قياسِ القلبِ
فأنتَ ممن يتسكّعُون بِلا مبالاةِ بين شرايينِ القلبِ
ولِشدّةِ وكثرةِ اِنعِطافِي الدّاخِلِي أُصادِفُكَ في ظِلِّ مُنعطفٍ بِالقلبِ تسترِيحُ وقُبالتَكَ على الأرضِ، أرضُ قلبِي الرّحِبةِ، كأسُ شايٍّ وكِسرةِ خُبزٍ، أنها طريقتُكَ في العيشِ، أخذتَها معكَ من الموتِ إلى الحياةِ، إلى أُنسِنَا المُتقطّع بقلبي، حتى أنكَ خرّبتنِي يا صديقِي فبِتُ اكتفِي مِراراً بِما نتقاسمَهُ حين نلتقِي، وتتمِمَ على اِرتِباكاتِي الكِتابّيةَ كما جرَتْ العادةُ، وتضحكُ قائلاً: لولا عجلتُكَ لكِنا نتسكّعُ سويًّا في قلبِينِ مُختلِفينِ فخُذْ نحِيبَكَ وأرحلْ عنِّي، ثم تُطلِقَ ضِحكتَكَ غير المُدوّنةِ في كِتابِ الأصواتِ..
لم يتفقّدْ العِناقُ قلبِي، أو يُغنِّي طائِرُ الدّمِ ملاذاتِي، حتى الحُرُوفِ عقبَ إِنفِلاتِها تُنكِرُنِي، واللّيلُ والماءُ والأُنسُ... كُلُّ شيءٍ يا صدِيقِي يا أنا لم يعُد يستطعمْ وجودِي أو ضحكتي غير المُنسجِمةِ مع المشهدِ، غير المُدوّنةِ بِكتابِ الأصواتِ.
يا مُحمّدُ، لم أكتُبْ لكَ مُنذُ مُدّةٍ، ذلك أني بلغتُ محلًّا قصِيًّا دُونكَ، بِتُّ خارِجَ مدارِ الاِرتِباكِ، لا اِستنشِقَ المِدادَ، اِلتهمتْ الحُرُوفُ كونِي بِرُمّتِهِ، بِتَ ضيفاً عليّ، وأيُّ ضيفٍ؟ ضيفٌ ثقيلٌ مُثقلٍ بِالنِّسيانِ، أيُّ شارِعٍ أسلُكَ؟ أيُّ مرايا أنظُرُ؟ ... تولّى ظِلِّي أمرِي وطوانِي تحتَ جناحيهِ القلِقُ..
فأعذِرَ غفلتِي، أعذِرَ دمِي العكِرَ، إِرهاقِي الجمّ لِتطوافِكَ بِالقلبِ غير المُستقِرّ...
صدرَ في لحظةِ من لحظاتِ النِّسيانِ بِيومِ 18/5/2017م
ولم يوقِعْهُ أحدُ..

26
لم أعُدْ آبهُ أو أنتبِهُ
لِدُخُولِكِ أو خُرُوجَكِ الخفِيّينِ
بين حُرُوفِي المُرتعِشةِ في الحالينِ
حتى يكتُبكِ الغِيابُ حُضُوراً بِكوكبِهِ المُشتعِلِ بين أصابِعِي...

27
النُّعاسُ يترعرعُ في النُّجُومِ
ثم يهبُطُ على مهلِهِ
كسفِينةٍ معطُوبةٍ في مجرّةِ البيتِ الخاوي من رائِحةِ تِطوافِكِ بأركانِهِ الشّاسِعةِ..
تعالي مُجدّداً في أيِّ حُلةٍ يشاءُ مجيئُكِ
ريثما الزُّجاجُ يُبدِّدُ عن قمرِ رُوحِي التّعبَ
ريثما تأخُذُ بيدِيّ المسائِلُ
أركُلُ بِحِذائِي الكوكبِيُّ العتبَ
أدخُلُ في ياقةِ الشّبقْ..

28
تداعِياتُ الرِّياحِ
إلى مهند الخطيب
++++
1) رِياحُ الرُّؤى:
على هودجِ المرايا وأقواسِ البصائِرِ
شحذتها شُجُونٌ
تتأمّلُنا الحُرُوفُ وهي تهُزُّ براحاتِها الطّوِيلةَ
كما التُّفّاحِ النّاضِجِ
على أيِّ جانِبٍ من الدُّرُوبِ
يبدأُ خيلُ اللِّحاقِ العَدوَ
يبلغُ أقصى زواياهُ
وإن تسنّى لِلهاثِهِ اِلالتِفاتَ
سيلقى خلفَهُ رياحَ الرُّؤى
ناتِحةً لِمزيدِ صهِيلٍ.
2) رِياحُ الاِتِّساعِ:
شيئانُ يختلِفانِ عِندِي فيما يتّفِقانِ فِيهِ
الكِتابةُ والكلامُ
فالإِيجازُ مُتقلّبهُمْا
لماذا أبدُو إذن سرِيعَ المللِ
من الاِستِغراقِ في كِتابةٍ طويلةِ المُتقلّبِ
وقادِراً في الوقتِ عينُهُ
على الكلامِ في مُتقلّبِهِ وضِدِّهِ
هكذا يتغلّبُ الإِسهابُ على الفِطنةِ
فالكِتابةُ رهِينةٌ بِالاِقتِضابِ
وفراغاتِها مٌستمدّةٍ من عزمٍ القارِئِ
والكلامُ موئِلُهُ الرِّياحُ
يقفِزُ من نوافِذِ العقلِ
إلى قفرِ النِّسيانِ
أغرِفُ إذن من شهدِ الكلامِ بِنهمٍ
وتُرعِّبُنِي الكِتابةُ.....

29
أضِيعُ دُونَ وجهِكِ
أنا مُضيّعُ وجهتكِ

30
شجرةٌ شجرةٌ
سأقطعُ ذاكِرةَ الغابةِ في قلبِي...

31
أعبرُ
كأنِي ظِلّكِ الهارِبُ
إلى وجهةٍ في قمِيصِ النِّسيانِ..

32
مرّةً أُخرى
تقِفُ الأسئِلةُ على قدمِيها
وتقرعُ البابَ...

33
الآخرُونَ ليسَ كالآخرِينَ..

34
التِّلفازُ
+++
التِّلفازُ كائِنٌ غيرُ أخلاقِيٍّ، ينزِلُ على البيتِ من الفضاءِ الخارِجِيِّ وهو يحمِلُ أنصالَهُ المشحوذةِ لِطعنِ ظِلالِ أرواحِنا المنسِيَّةِ على شاشتِهِ مِراراً وتكراراً كُلَّما قفزنَا بِأعيُنِنا نحوهِ..

35
تفتحِينَ كِتابَ الحياةِ
وفي كُلِّ صفحةٍ تجدِينَ اسمِي
فلا تحفظِينَهُ عن ظهرِ قلبٍ
تُنادِينِي كُلَّ مرّةٍ بِشكلٍ جدِيدٍ:
هلب
بله
لهب...
فأخُذُ شكلَ الذي يُراوِدُ ظِلَّكِ الرّاقِصَ
في مُتُونِ النّجاةِ..

36
لا، ليس من مُشكِلةٍ تمنعُ اِتِّصالِي بِكِ
وإنما أودُّ لِلمسافةِ بيننا أن تكبُرَ، تكبُرَ، تكبُرَ.. حتى يتلاشَى ما يجمعُ بينِي وبينكِ من حرائِقٍ..
أقولُ لِلكآبةِ، عفواً لِلكِتابةِ..

37
لا تدخرني
وإلا
بت خناجر
لاصطياد نبضك..
قالت الكتابة

38
دهنتُ رُوحِي بِالصّباحِ
فتوارتْ رقصةُ اللّيلِ العارِيةُ خلفَ وُجُوهِ الغابِ التي ألبستنِي المطارِقَ والشّجرَ..

39
الكِتابةُ تُخرِجُكَ من الجحِيمِ بأصَابِعِها المرِنةِ..
الكِتابةُ في معرضِ تحفِيزِها لِكاتِبٍ مُتقاعِسٍ

40
في وطنِي، إن أردتَ
تتكئُ عليّ القصائِدُ
تترامَى في أقاصِي عُزلتِها
تدفِنُ الحُرُوفُ رُؤُوسَها كيفما تشاءُ بِقلبِي
ولها أن تُؤسِّسَ جوقتُها المُوسِيقِيةِ
تُغنِّي وترقُصُ حتى مُنتصفِ اللّيلِ فحسب..

41
في وطنِي، إن أردتَ
يمشِي الملِكُ بِموكِبِ المُعزّينَ في جنازتِي
ويتقرفصُ كي يُصغِي لِأنغامِ النّهرِ..

42
متى رقصتْ قهقهاتٌ في سماءِ الأُنسِ
وقفنَا مُطوّلاً نسألُ:
أين رأينَا لِسانَ الصّدى المُتوهِّجُ من قبلِ؟

43
أنا نُقطةٌ على خارِطةِ العالمِ
وأنتِ المُؤشِّرُ..

44
البابُ جِدارٌ أيضاً
لكنهُ صُنِعَ من الآهاتِ..

45
ينتفِخُ البابُ حتى يُصبِحُ جبلاً
وأنتِ قادِمةً
ثم يذُوبُ كُلُّهُ لِشارِعٍ مُنبسِطٍ حين تلمسِينَهُ..

46
حتى اِبتِسامتِكَ المجرُوحةِ يا صدِيقِي
اِقتلعنَاهَا من الأسفلتِ..
لن تلتفِتَ إِليكَ ثانيةً حبِيبتِكَ السّابِقةُ.

47
يُخرِّبُنِي الحُبُّ، وأُخرِبُهُ
هو لا يملِكُنِي، وأملِكُهُ

48
أحرُسْ غيمتَكَ
كأمهرِ قنّاصٍ في البرِّيَّةِ
واصطدْ لِلُهاثِكَ من خرِيرِها
يُبجِّلُكَ الرُّواءُ

49
تراهُ الرَّقصَ إِثرَ الإِيقَاعِ
ويراكَ اللَّحنُ كهارِبٍ من وجهِ العدالةِ..

50
الظَّنُّ جمرٌ يتقلَّبُ على الشَّارِعِ
جِيئةً وذهابا..

51
هل تناولتَ وجبتَكَ الصّباحِيّةِ
من الحنِينِ والبُكاءِ يا قلبِي؟

52
قِيامةُ القِنديلِ / ضِحكةُ الرّسُولةْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
قيامةٌ..
يتمطّى بِمقاماتِها الخَيالُ
يرشُقُّ البياضَ:
بِالهُتافاتِ المهُولةْ.
قِيامةٌ..
لن تُفجِّرَ المدارَ بالسّخفِ..
كلحىً عجفاءٍ عجُولةْ.
ضِحكةٌ..
ما باغتَها الهوى
و
هـ
ل
ةً
مارِقةً من رُوحٍ كبّلتَها الرّسُولةْ.
.
.
.
وحِينما تقلَّبتْ
بِقلبِي
.
.
.
تناثرتِ الآهاتُ في الضِّياءِ
تباركتْ بالسنَى:
وِحدتِي..
وعبّأتْ أنفاسِي:
النُّبُوءاتُ المَصقُولةْ.
(( ضِحكةٌ..
كأيِّ كرنفالٍ بهِيجٍ تُشِعُّ بِقسماتِهِ الفُحُولةْ.
أو كأيِّ مدخلٍ إلى نعِيمٍ وافِرِ النّدى والطُّفُولةْ.
أو كأيِّ آيةٍ من الحُسنِ
يحتفِي المُعنّى بِدغدغتِها بِبصرِهِ
ولملمتِها بِرُوحِهِ المكسُورةْ.
أو كأيِّ صباحٍ فاتِنِ الإشراقِ
لاحَ نُورُهُ الوّهاجُ بِأرجاءِ النّفسِ المزجُورة... ))
أو ليسَ بِكافٍ أنكِ كـ...
والحدسُ من سماءِ ضَحكتِكِ قد جاءَ بِالمجهُولِ عبيراً بصُورةْ...
حسناً...
(( قِيامةٌ..
من الأرضِ والمطرِ والقمحِ والباباي والنّخيلِ والأُرزِ والرُّمّانْ.
من اليّاقوتِ والزّبرجدِ والعقيقِ والماسِ واللُّؤلؤِ والكهرمانْ.
من الزّهرِ والطلِّ والبهاءِ والطيبِ والألوانْ.
مما يلي الأزمِنةِ والأمكِنةِ والمُحالِ والإمكانْ... ))
أو ليس بكافٍ مِن...
والرُّوحُ تصدّعتْ أركانُها من صخبِ الصّمتِ
وشاهِقِ الشُّوقِ لهسهسةِ الكمانْ.
إذن...
(( قِيامةٌ.. لِلنّاي يصطكُّ مِن فضائِهِ الشّاسِعِ صريرُ القلقْ.
ضِحكةٌ.. لشدِّ الأحاسِيسِ من قبضةِ الملقْ.
قِيامةٌ.. لِشهِيقِ الكائِناتِ حين يفُتُّ عضدَ اِلفتِها الشّبقْ.
ضِحكةٌ.. لِمِزمارِ الهباءِ يهبُّ دوائرَهُ للمُكثاءِ بالعلقْ.
ضحكةٌ.. لتزجِّيةِ الأرواحِ المُحلِّقةِ بمتنِ الفلقْ.
ضحكةٌ.. لعُرسِ الضّياءِ
يتوارى بُزُوغُهُ عن النُّفُوسِ الكاسِدةِ البُّوارِ
وهو يُعبّئُ الأكوانَ بالعبقْ.
قِيامةٌ.. لأصابِعِي لتستلَّ من خبِيئتِها مِدادِ المدى تُغمِّسُهُ بالشّفقْ
.
.
.
قِيامةٌ تُحرّضُ الثّباتَ
يشتطُّ رتمُهُ ... يهزّجُ ... ينسِفُ الفلواتَ
فينزاحُ عن رِحابِنا العنتْ.
قِيامةٌ بتُولْ
يعترِي صدّاها سدّةَ الذّهُولْ.
ضحكةٌ رسُولْ
يرتوِي من غسقِها إنسانُنا الكسُولْ.
قِيامةٌ تقول:
ما مِن حدٍّ للهفتي
إن تنثني اللّحى اليبابِ
أو يغمُرَ الأرواحَ قِنديلُ الرّبابِ
حتى يتوارى عن قسماتِنا:
الغضبْ.
ضحكةُ القِنديلِ
قِيامةُ الرّسُولةْ...

53
قال:
كانتْ تشبِّهُنِي ثم أضحتْ تُشبِّهُ أطفالها وهُمْ يُشبِّهُوننِي، وهكذا...

54
أجِدُّ لِأفنَى فِيكِ
فأجِدُنِي بِكِ أكبرُ من فنائِي..

55
- هل تُحِبُّها؟
- لا أعرِفُ، لم يُتحْ لِي الوقتُ، فقد قتَلتنِي يا رجُل!

56
سأنجُووووووو
من حرائِقَ تلتهِمُ أصابِعيَّ
بِتعرِيضِها طِوالَ العُمرِ لِنزقِ الحِبرَ والحُبَّ..

57
يشتبِهُونَ في أني فجَّرتُ الوطنَ، صادفَ أني مرَّرتُ حِينهَا بِهِ وهو يُحتضرُ، وحُولُ خصري حِزامٍ ناسِفٌ!!
فهل فعلتُ فِعلاً ذلك؟
حين نهضَ السَّاسةُ من بين كُرُوشِهُمْ إلى عُرُوشِهُمْ
ألفُونِي أشربُ الشَّايَ فوق الأنقاضِ
فقالوا:
أين رميتَ
الو
ط
؟؟
مايو 2017م