دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: صلاح هاشم السعيد)
|
الرائع كبر
Quote: هذه مظاهر قليلة للغاية...ولم يعاينها المثقف في امسودان ، ودوما يتعامل معها بالتأفف يا اما خوفا من طرحها على العالم يا ما مستكين لمعايير الآخر التي انتجت وفق ظروف واقع لا تشبه الواقع في امسودان؟..هذا بعض من مظاهر الكسل في امسودان..!!! |
أعتقد :- أن حصيلة الإنتاج الثقافي في مجال الفنون عامة وبإبداعاتها المتعددة دوماً يعبر عن مكنونه الذاتي فلا يخضع لشروط ومعايير الأخر وإن تشابه في بعض محتوياته فالخصوصية دوماً تعبر عن واقع الانتماء دون رهبة لمتشابهات أخرى ... لكن هناك ظروف وشروط واقعية تعمل على محاصرة هذا المنتج فتعمل علي تصفيده بكل أو أخر حسب شروط الهيمنة التي تستلب الواقع وتحركه وفق رؤى محددة معدودة سلفاً . أحياناً الواقع الحياتي له أثر ودور يلعبه فيما ينتج ويعمل علي كبح حركته مما يقلل من وعاءه وزيادة محتوى رصيده . إذاً :- لا يمكنا في ظل واقع حياتي يستلب المنتج أو الناقل ويركل بهم ويضعهم في زوايا القهر الحياتي أعتقد ليس من العدل أن نصبغ كل انقباض يتزامن مع توقف أو أي ضعف في أتساع هذا الإنتاج إلى إفرازات الكسل ... فالكسل دوماً يتمحور فيما لا يقام من جهد مستحوذاً علي جهد الآخرين في مده بما يلبي احتياجاته يمكن أن نشير له بالخمول فهذا معاكس لما يكسب من الواقع عبر عمليات الوعي الذاتي أو الوعي الجماعي وإخراجه في قوالب إبداعية فإنصدام هذا بشروط تعمل علي استلاب الأخر وتتحكم في رصيده الإنتاجي مما يحد دائرته .. أعتقد هذا ضرب من استلاب أو تصفيد الإنتاج الثقافي ولا يرتقي لأي مرحلة من مراحل الكسل ... عليه :- فمكامن الخوف لا تتسرب لعمل الثقافي لأن برغم كل الظروف هناك إنتاج يحتل موقع ما تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: عادل البراري)
|
معذرة : قررت أن أقسم مداخلتي الأخيرة "اظنها مجزأة داخلياً": (اعتذار خاص لأخونا عادل البراري) الاستاذ: كبر ـ شكراً للتحليل والاستجابة ـ وشكراً تاني أخونا كبر ـ "قد نصل لنتيجة". إذا ظللت هكذا "تعيد ترتيبنا وهذا الحوار". كبر : لم أفهم من مداخلة الاستاذ: طارق "الأولى" الاشارة إلى مفهوم "ثقافة كونية" ـ ربما في الثانية: واظنك استندت إلى الجزئية الأخيرة من قوله:
Quote: لايوجد شخص مثقف فى هذه الدنيا يوجد يخص يعرف في مجال معين اكثر من اخر ... والاخر ايضا يعرف فى مجال اخر اكثر منه فاين الثقافه هنا او انا العالم كله مثقفون بطريقه او اخري.
|
حتى الجملة الأخيرة ـ تبدو لي استنكارية. يتبع ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: صلاح هاشم السعيد)
|
متابعة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أخونا: كبر ربما كان من الضروري هدم فكرة المثقف السائدة "تحديداً" بافتراضها متواطئة مع التحيزات المجحفة ـ كونها اسقاط لصفة "لا مكانها ولا أصحابها" ـ كون "تقمص خصائصها أصبح سهلاً للمتعلم والقارئ والمبدع والدعي .." ويتماهى "تماماً" مع ادعاءات "العنصرية ـ النمطية" الممنهجة ضد كل ما هو قبيلي وكل جماعة حاملة لقيهما وناظمة لعناصر وعيها ـ كأنما نوع من الاستعمار المحدث على كل مقدراتنا الفكرية ووسائلنا الاعلامية وكياننا الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ـ أقصد فقر "النخبوي المركزي" لحظته "منبت" أو جهله حين التنادي "للإلغاء والاحلال" كأنما يمكن البدء من حالة صفرية ـ أقصده "تماماً" لحظة اقصائه لكل ما هو طرفي ووصمه لأبناء القبائل وأرثهم الثقافي والحضاري الممتد بالجهل والتخلف ـ ربما كانت احاديثنا "هنا" تتخطى "المعتاد" من الكلام ـ لكن أزعم أن وجود المثقف من عدمه يكمن في اختلال تعريف الثقافة نفسه ـ وربما في منهاجنا التعليمية ـ "إن لم تخني الذاكرة" أذكر تعريفاً للثقافة ينتمي لمؤسستنا الاكاديمية ـ ويصفها بأنها: (الأخذ من كل شيء بطرف) ـ أراه تعريف معيب ويحمل في جوفه خلل مريع. يتبع ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: صلاح هاشم السعيد)
|
متابعة ــــــــــــــــــــــــــــــــ فقط لو أتفقنا بأن المعنى (أي معنى) مختل ويحمل بداخله "بذرة فنائه" ليقوض نفسه بنفسه (بافتراضه معنى دال على معنى آخر "كامن") ـ لخرجنا من السرديات الكبرى ومن التكلس حول فكرة أو معنى "نهائي تأكيدي" لا يقبل الزحزحة أو التفكيك والتشكيك. ـ لو افترضنا: أن أغلب مقولاتنا جاءت من الغرب ـ من التلقي المندهش بـ"التقني" ـ ولو لاحظنا أمريكا أصلاً لاثقافية بافتراضها أبادت القبيلة واحدثت قطع لمد ثقافي وحضاري عريق واستبدلته بـ"تجمع شتات" ـ في نوع من "الالغاء والاحلال" باعتبار الدمار الذي أحدثه الاسبان لحضارة ما قبل كولومبوس "حضارة المايا"، الا نستطيع الزعم بأنه لا يمكن الاستناد إلى افكار ومقولات "قامت أساساً على دمار واحدة من أهم بنيات "المهد الحضاري والثقافي الانساني". ولو قلنا بأن الثقافة "إبداع إنساني لم تقدم له الطبيعة إلا عناصره" وأن: "الحضارة هي التفسير المادي للثقافة" ـ ألا يشير ذلك إلى التداول والتوارث الثقافي "كضرورة"، الا يدلل ذلك على وجود "انسان" حامل وناظم لذات الثقافة ـ فهل نستطيع أن نطلق على ذلك الأنسان صفة (مثقف)؟؟؟؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: صلاح هاشم السعيد)
|
أستاذى صلاح لك الود بكل أطرافه سيدي لا أختلف معك كثيراً فقط (التداول والتوارث الثقافي ) كوصفية وقف عندي وكان سعي أن أحل مدلول الملكية العامة بديل (لتوارث ) حسب الإشارة
Quote: ولو قلنا بأن الثقافة "إبداع إنساني لم تقدم له الطبيعة إلا عناصره" وأن: "الحضارة هي التفسير المادي للثقافة"
|
من واقع هذا أن الإبداع الإنسان والتفسير المادي أمراً يخرج خارج إطار الحيازة وشروطها الزمنية مما يجعلها منبع لكل ... هذا ما أملت أن أدرجه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: عادل البراري)
|
الاستاذ عادل البرارى اولا لك التحخية ومرحبا بك اضافة ثرة للمسامرة الحية
ان التعامل مع مصطلح مفخخ بحجم متداولات من احجام (الثقافة) و(حقوق الانسان) و (الارهاب) لهى بالفعل مغامنرة غير محسوبة العواقب اولا لان الطريق نفسه الى الكلمة قبل الوصول الى المطلج به ما به من عثرات واظلامات وبعد الوصول والاستخدام به من المخاطر ما يجعل الدوار هو سيد الموقف لك التحية وانا افتح بابا للايجاد لا للالغاء انما فتح باب جديد لمحاورة دسمة ناتى فيها (نحن) كما (نحن) لا كما يريد الاموات الذين مضوا من زمان ولا ان نكتب بانفاسهم ان البحث عن عبارة جديدة ومخرج جديد وطريقة جديدة مبنى على ما سبق او مبنى على انقاض فكرة سابقة او بعث واستنهاض لفكرة جديدة هى المدخل للحوار هنا كما اعتقد الذى يصبنى بالفعل بالد\وار فعلا كما يصيح كل مرة الاستاذ صلاح (استعدلوا البوست او البوست دا فيهو غلط هو فيما يبدو لى لاننا نطارد المصطلح دون الانتباه لعنوان المسامرة وبالفعل حين استخدمت كلمة احراش فانى اكثر اقتناعا بانها بالفعل شكرا حضورك الانيق
ودعنا نمضى
كل بلغته وبعناونينه ونقبل اختلافاتنا وعوجنا حتى نتبين الخيط الابيض من الاسود من الفكرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
Quote: ويبقى السؤال هل كلنا نتساوى فى حالة فهمنا لهذا العجز بذات الطريقة بالالتجاء الى الغيب لرسم الموازى لخلق التوازى
وتبقى مسافة اخرى للمقاربة حين يحتاج كل منا فى كثير من الاحيان ليس الى المعرفة فى حد ذاتها للشعور بالانتشاء بالكمال بل يحتاج كل منا فى لحظة ما الى الشعور بالتفرد والتلفت من لحظات الضعف بخلق بيئة موازية تنعش الشعور بالكمال
اليست فكرة ان الانسالن الكامل فكرة جهنمية |
هناك اناس ياكلون يوتزوجون وينجبون ويموتون هناك اناس يعشون فترة قصيرة جدا فى الحياة لكنهم يبقون بعد اختفاءهم عن الحياة وهناك اناس يدخلون السجون من اجل مبدأ وهناك اناس يعرفون ويفهون مثله لكنهم يهربون بوعيهم الى السلامة وهناك اناس لا تفيدهم المعرفة وهناك اناس تزيدهم المعرفة والعلم يقينا بالجهل وهناك اناس محرضون وهناك اناس يصنعون الحياة وهناك اناس يتفرجون وهناك انا س يحاولون لكنهم لا يستطيعون وهناك اناس لا يحاولون ويستطيعون وهناك اناس يملكون وهناك اناس لا يملكون
ها كل هؤلاء يعيشون بذات الفهم للحياة ويسهمون بدور ما سلبا او ايجابا
هذه المشاهد لو تجرأنا ودمجناه فى مشهد واحد اليست هى اقصر السبل لابراز امراض الالذين نحن بصددهم بدون تسميتهم
اليس الانتقال من الغيب للشهادة هى اكثر تعقيدا
ان مصطلح رجل الدين استاذ اسامة لو اطلقته لابراز (المعرفة بالدين ) لهو اوسع النسا وعيا وعقلا لانه جمع بين ما هو مشاهد وما هوغيبة لرؤية الحياة بشكل انه ليس نهاية انما هو امتداد لصيرورة اخرى لذا تجد حياته بلا متناقضات لانه متصالح واهدافه محددة جدا بدقة
وبرجع تانى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
ان اهتمامنا بالتوصيف ااكثر من التشخيص والتشريح جعلنا كانما نتقدم خطوة ونتراجع خطوة لان اللغة فى معظم ما هو متداول هنا يدخل كل منهما من باب يسعلا لتكريس مفاهيمه هو ومفاهيم الموتى الذين ياتون معه ولكن يبقى السؤال الاهم هل دور (المثقف) الطليعى او سمه ما شئت العارف اوو الاستاذ هل دور هو التنوير ام التحريض او الثورة او القيادة او التنعيم
ان اهمية الدور الطليعى لقيادة مجتمع ما يبقى مهم جدا لخلق قدوة ما لاختراق طرق الجهل والتخلف الغير مربوطة بجغرافيا لانك تجد احيانا قمة التخلف فى قلب المدن ويمكنك ان تجد قمة الرقى فى اصغر الارياف الهادية
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
دور (المثقف)
مهمامه
معداته واداوته
استعدادته
فمه
لغته
تصوراته
قدرته
عجزه
اجاباته
بل واسئلته
تبقى رهينة كلها بفهمنا لما يراد له ويرد هو
ويبقى السؤال : بفرح وارادة يتقدم متى يتقهقر واقعيا
رساليا
متى ينطقع صوته
متى ينتهى
ويموت او يغيب
الطريق بينه وبين المتلقى
.....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: osama elkhawad)
|
تحياتي للجميع رغم بداهة صفة المثقف بدلالة اطلاقنا للصفة علي البعض . إلا اننا عجزنا عن ايراد تعريف متفق عليه ومقبول اتفق مع استاذ الخواض في تساؤله ول لينين مقولة ساطعة في نظري وثاقبة تقول المثقفون اقرب الناس للخيانة لأنهم قادرين علي تبريرها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
هناك ظروف وشروط واقعية تعمل على محاصرة هذا المنتج فتعمل علي تصفيده ما يحركه ويبلور صورته بكل الوسائل وذلك وفق حسب شروط الهيمنة التي تستلب الواقع وتحركه عبر رؤى محددة معدودة سلفاً . قال الأستاذ الخواض
Quote: الأحصائيات،لو وجدت،حول عدد الكتب التي تصدر في السودان،وعدد القراء، لا يمكن أن تدعم أي مقاربة ل"أمراض المثقفين" تنبني على العلاقة بين "الكاتب" و "قرائه". |
إذأً صبغت المرض تنسف ظروف وإشكاليات الواقع التى تفرض محاصرتها بكل الواسائل التى صارت تحت قبضتها . يظل السؤال : هل يمكنا أن نقول بأن الثقافة السودانية مصابة بمرض ؟ فننظر الي ما قاله أستاذنا كبر
Quote: فالثقافة هي كل شئ مرتبط بالإنسان وبيساعدو يعبر عن ذاتو وعن علاقتو بالأشياء من حولو..وهي امر مكتسب..يعني حكاية الفطرة ما محتملة تب في وجودها..!!
|
ويبقى السؤال شاهر نفسه أهى حالة مرضية أم هي أزمة عامة في (امسودان) ومن أين أتى التشخيص بأن هناك مرض يعصف أو ينتاب المثقف دون أن نعرف من هو ذاك المثقف ؟
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: عادل البراري)
|
السلام عليكم جميعا سعيد جدا ان نتواصل لك التحية استاذ اسامة الخواض ولك العتبى واحتاج معك ان نعيد بعض ما مر بنا من الصفحة الاولى لانى اعتقد ان البناء يختل ان نتفاكره معا وان اتفاقنا الاولى مبنى على فرضية انا لا نتفق جميعنا على تعريف ثابت ومختوم بوضوح وان المصطلح المغروس بيننا له اهداف اكبر منا وتحديدا حين يمرر بالسنتنا
دعنى اعيد بعض ما قلته سابقا
Quote: فى حوار الثقافة والفكر دوما تجد مساحة الاتفاق تنبنى على مكان الالتقاء فى التعريفات .. لان منطقة المصطلحات والتعريفات اصبحت من المناطق المتعمة جدا ..
|
(2()
Quote: هنا يظهر جليا ان تقطيع الاوتار هى سمة لتكوين الفكرة التى تجعل من المثقف اداة وليس كائنا حياتيا متكاملا
هو بهذا التوجه قد جعلوه آلة فى خدمة افكار وتوجهات |
(3)
Quote: ان اكثر ما يرهقنا فى مناهداتنا ونحن نمضى فى موضوع ما حفرا ونقرا هو اننا لا نستخدم نفس المفاهيم لنفس الكلمات والمصطلحات |
(4)
Quote: ان وضع معايير استسلمنا لها قبلا هى اولى مكبلات الخطوة نحو الرؤية السليمة الواسعة |
(5)
Quote: ان اهم خطط الطريق هو ان نكون متفقين على اننا عليه ونعرفه جيدا ونريد آخره لنصل الى هناك بسهولة ويسر دون كثير معارك ودون وجل ان الاتفاق على شكل ومعنى ومحتوى الالفاظ المستخدمة والموصلة لهى اولى آليات الوصول وبالتحديد فى المواضيع المعقدة التى تعنى الاشتباكات
هناك معقدات كثيرة فى حالة نقاش موضوع كموضوع مسامرتنا هذه ولقد تم قتلها نقاشا وباستفاضة واعتقد لو مشينا فى ذات الطريق لما اضفنا شىء لكل ما قيل سابقا انما ان اردنا ان نضيف جديدا دعونا نتفق على الطريق والوسيلة والمعانى
|
(6)
Quote: وتبقى مسافة اخرى للمقاربة حين يحتاج كل منا فى كثير من الاحيان ليس الى المعرفة فى حد ذاتها للشعور بالانتشاء بالكمال بل يحتاج كل منا فى لحظة ما الى الشعور بالتفرد والتلفت من لحظات الضعف بخلق بيئة موازية تنعش الشعور بالكمال
اليست فكرة ان الانسالن الكامل فكرة جهنمية
|
(7)
Quote: لذا حذر جدا فى استخداماتى للالفاظ والمصطلحات بعيدا عن آحادية التناول من سياسة واعتقاد او انتماء
انى اعتبر الانسان هوومحور تعريف الكلمة والمقصد وان كبسلة ثلاث كلمات فى عملية معقدة جدا تنتج المراد من هدف هى كالاتى: ادراك وعى توظيف يعنى ادراك لما حولنا وعى لهذا الادراك تظيف لهذا الوعى
|
(8)
Quote: ان اهم الاسئلة ليست هى الحكومة والوطن والناس ان اهم الاسئلة هى الذات هى الداخل هى الرؤية التى ترى بها الطريق نحو الحياة والاخر والوطن والحكومة والسمءا والارض والخضرة والجبل والبحر والمطر ان الذات هى اكبر عملية لو انجزتها وتصالحت معها بما قلته سابقا فانت تستطيع ان تكسب اى معركة تخوضها
|
ان اعادة قراءة هذه النقاط نحتاجها معا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
ولا زلت اقول باننا نقصد جميعا ذات الهدف كما اشار بذكاء عبد الحفيظ ولكن يبقى اننا لنفرق بين المسميات التى اشرت انا اليها فى بداية الكلام فى الصفحة وهى كل المسميات التى ترتبط بتقارب المعنى القصد ان فهمى حين ناقشت حرب المصطلحات بان المصطلح الذى ياتى الينا من خارجنا لاياتى كما نفهمه ظاهرا انما ياتى ومعه بيئته وبؤرته ومفاهيمه ومقاصده ان طريقة الحياة كما هى الحقيقة بالميزانين هما المساران لعقل كل من يريد ان يركب قطار المصطلح ببراءة او بخبث ان الطريق وفى ظهورنا احمال التكدس والكلس والبرمجة والتكتل مرهق جدا ووعر ولا يمكن احتيازه بسهولة التعامل الا من خلال الرؤية النهائية لهدف المصطلح نفسه ان تقسيم الارض وتقسيم الانسان وتقسيم البيئة وتقسيم الفكرة وتقسيم الوعى ادوات كلها الهدف منها خلق تشوهات فى النفس والقدرة ليبقى الانسان عاجزا واقفا مشاكسا محاولا معاركا منافحا لكنه يبقى فى مكانه لا يتقدم واعتقد ان ول ابا كبر يقصد ذلك باستخدامه للفظ (كسل المثقف) يبقى محبوسا داخل اعتقادات سرابية صبابية بعضنا يحس هذا العجز زلا يعرف مصدره ولا سببه وبعضنا لا يتستطيع ان يتجاوز مجرد التفكير فى العجز لانه يبنى من الوهم حقيقة وسور ينسج به احلامه وكثيرون يكتشفون الحقيقة بعد ان تكون حياتهم نفسها قد استنفذت اغراض وجودها او انتهت صلاحيتها ويظل البعض يكابر وبكابر ولا تنكسر تلك الغلالة الشفافة التى بينه وبين الحقيقة الا فى لحظة احتياجه لضؤ يبرز جمال وعيه المخبى خلف تلك التراكمات ان الكلمة احيانا ليست مجرد كلمة انها كما المصطلح كائن يتنفس ويحيا ويوجه كما البوصلة ويخدم ويرتقى ب ويضىء الطريق
ويبقى اختيار الانسان بارادته
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
تحياتى لكل الحبايب ونداء للحردو ويبقى السؤال استاذى اسامة فى بلد ك(ام سودان) يعتمد على المشافهة فى ل شىء حتى ابجديات التاريخ
ولا يعتمد على الكتابة على الاطلاق حتى فى المواريث
لا يمكن حصر دلالة التثقيف على الكاتب فقط
ان هناك حوار خفى بين المراد من الكلمة وبين صناعة المتعلمين
وقلت سابقا فيما اسميه بسياسة الجك
الجك تكب فيه عصير بديك عصير تكب فيهو خمرة بديك خمرة
وهى سياسة تعليمية معروفة منذ الازل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: osama elkhawad)
|
الأصدقاء هنا.. حبابكم جميعا.. صديقي صلاح..قرأت واقرأ كل ملاحظاتك وقد اثارت رؤوس خيوط كثيرة..وقاربت الفكرة..خصوصا حكاية الخوف من الجديد..وكتبت رد طويل ليك ولأستاذنا اسامة الخواض..لكن محتاج شوية مراجعة قبل النشر..ودايما الوكت ممحوق..
صديقي اسامة..نعم انا متأثر بتعريف تايلور..وشغال عليهو..وفيهو براح من النسبية الذي يجعلنا محاولة التوفيق بين الحاجات..
فقط نقطة صغيرة.. انا لم اقل بانهم مثقفين محافظين على الثقافة..وانما قلت هم نماذج للمثقف العضوي كما غيرهم من الكثيرين والكثيرات..لأن فكرة المحافظة لو قلت بها ستضعني في حتة ضيقة للغاية..!
وسوف ارجع لفكرة الحداثة والتي هي في ذات نفسها اصبحت تقليدية..لأن الزمن والواقع تجاوزها..فالحداثة هي التي كانت تحمل التعالي في دواخلها من اسئلة مثل (الثقافة العالية المستعلية) و (الفن للفن)..الخ..ودي الحتة القامت عليها فكرة ان هناك ثقافة كونية (وتقريبا كان يقصد بها المنتج الأوربي) التي يتفق عليها الناس بدرجات متفاوتة..زمن ما بعد الحداثة..اخرجنا من المطلقية الوثوقية الى النسبية..وبالتالي انسنة الأشياء..عشان كده ظهرت فكرة التنوع..وتعدد الثقافات..الخ..!!
سعيد بالتواجد هنا..وسوف اعود لاحقا.. كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: osama elkhawad)
|
الاستاذ خطاب : أخونا كبر قال في مداخلته الأخيرة: (نعم انا متأثر بتعريف تايلور..) لكنة أتبعها مباشرة بقوله: (وشغال عليهو..وفيهو براح من النسبية الذي يجعلنا محاولة التوفيق بين الحاجات) وتايلور يقول: (الثقافة أو الحضارة بمعناها الإناسي الأوسع، هي ذلك الكل المركب الذي يشمل المعرفة والمعتقدات والفن والأخلاق والقانون والأعراف والقدرات والعادات الأخرى التي يكتسبها الإنسان باعتباره عضواً في المجتمع) ـ ظني أن هذا التعريف "مختل" قليلاً ـ رغم أشارته الذكية للمفهوم الأصل للثقافة ـ أقصد "تايلور" أغفل بعضاً من المنظومات الثقافية المعروفة ـــ كما أنه جمع في تعريف واحد بين مفهومي "الثقافة والحضارة". ربما كانت المقاربة معقولة لو أن تايلور قال: التي يكتسبها الانسان باعتباره عضواً في (ثقافة) بدلاً عن (عضواً في المجتمع). لأن كلمة مجتمع فضفاضة ـ وفي بعض جوانبها "تحيل" إلى اجتماع مجموعة متنوعة من الأفراد "لا يشترط فيهم التجانس" بمعنى أن أعضاء الاجتماع لهم أن يأتوا من مجموعات عرقية وثقافية مختلفة "ربما تحت سلطة وقانون". بدى لي أننا ــ "أقصدنا أنا وكبر" نادينا بدءً بضرورة (وجود ثقافة، لتحيل إلى مثقف) ـ علماً بأن الثقافة في ذاتها نتاج لـ(علاقة جدلية وطويلة بين الانسان والمكان) كونها "نتاجات بينية" أقصد بيننا والبيئة أو بينية كونها نتاج (استماتات ومجاهدات طويلة ومضنية وشاقة، لإيجاد معادل وصفي لكوننا موجود "متعايش ومتلائم ومتفاعل ومتقبل لهذا الوجود الكائن") تحديداً، الثقافة هي (نمط عيش عام) بافتراضها (مفاهيم وسلوكيات جمعية) تكون ذهنيات أفراد جماعة معينه وتسيطر على تفكيرها وتحدد سلوكياتها ومفاهيمها الشمولية الدالة على ذاتها أو "ذات الثقافة" وعلى نظرتها إلى الكون والحياة والموت والإنسان، وما ينبغي أن يعمل ويفعل، أي تحدد مهماته وقدراته وحدوده وكلياته وارتكازاته. علماً بأن الثقافة كحادث في كل الأحوال من "صنع الإنسان" في نوع من التداول والتوارث لسلوك مكتسب، باعتبارها محاولات بشرية "مستدامة" للبقاء والاستمرار والانعتاق والسيطرة ـ أي كل ما يمكن عمله لاستقرار إنسانها في بيئته الخاصة، اللغة والأفكار القيم والعادات والتقاليد والنظم الأخلاقية والمعتقدات والاساطير والفلكلور والتراث، وأساليب التفكير واتخاذ المواقف وردود الأفعال الفردية والجمعية والعقدي والمفاهيمي حول الطبيعة والماورائيات والنظم الاقتصادية والاجتماعية والفنون والآداب والموسيقى يتبع ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: صلاح هاشم السعيد)
|
الأخوة : خطاب وكبر : لا أجد غضاضة في القول كبر : (وهناك دوما مثقف يقوم باعادة انتاجها والحفاظ عليها) ـ بافتراض أنه يشير إلى آخر ـ إلى "حامل وناظم الثقافي". من جانبي أعتقد بأنه: من الخطأ الظن بأن الثقافة لا تدين بشيء لطبيعتنا البشرية، فهي ليست ما هي عليه إلا بنا. باعتبار أنها في كلياتها ومنتهاها إبداعاً ذاتياً لم تقدم له الطبيعة إلا عناصره وباعتبار أننا كمعالج خلاق أكثر من مجرد وعاء للمحمول الثقافي وناقل محوري في التداول والتوارث الثقافي.. ولا ننسى أن الانسان نفسه هو المنفذ والمعبر عن هذه الثقافة على المستوى العملي والمحقق لها على أرض الواقع. لذا عند محاولة فهم أي ثقافة علينا النظر إلى: الكائن الثقافي أقصد المحمولة عليه ذات الثقافة باعتباره موضوعاً محورياً للتفسير والتفكيك. عموماً : ربما كان بالإمكان وضع تعريف "ثقافي سوداني" مفتوح يعترف بالمختلف والمغاير، تعريف لا يصف الآخر بالجهل أو البربرية أو الجلافة أو الوحشية ولا ينفي عنه العقل، فكل قبيلة (تمتلك ثقافة) مهما كانت لغتها وعاداتها وتقاليدها ونمط غذائها وطقسها وطريقة عيشها. يتبع ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: صلاح هاشم السعيد)
|
الاخوة : الحاقاً للحديث أعلاه ـ اضيف التالي:
قسم علماء الانثروبولوجيا للثقافة إلى منظومات: 1ـ منظومات أساليب التفكير والتمثلات، وتضم مجموع التصورات والرموز التي يستعملها الأفراد والمجموعات داخل ثقافة معينة، للتعرف إلى أنفسهم وإلى بعضهم البعض، والى الذي من حولهم والتي يوظفونها بالتالي في إنتاج المعرفة وإخصابها 2ـ منظومات المعايير ، وتشمل كل ما يتعلق بالقيم الأخلاقية والدينية والجمالية التي يستند عليها الناس داخل ثقافة معينة، في الحكم على الأفعال والسلوك. 3ـ منظومات التعبير، وتشمل الكيفيات المادية والصورية (الرمزية) التي يتم بها الإفصاح عن التصورات والقيم، والتعبير عن الإحساسات والأفكار. 4ـ منظومات العمل وتشمل الوسائط التقنية التي تمكن من السيطرة بصورة ملائمة وبدرجة ما على الوسط الذي يعيش فيه الناس داخل ثقافة معينة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: صلاح هاشم السعيد)
|
أعلم أن كبر مشغول ـ مع آدم صيام ـ في بوست لا يقل أهمية عن هذا البوست كذلك أخونا اسامة الخواص مع فضيلي جماع ـ وأخوكم متابع للأثنين ـ لكن ـ بدأ هنا حوار حول الحداثة ـ بين الخواض وكبر ـ وكان لي رأي في هذا المقام مفادة أن ما بعد الحداثة كان لها أن تخرج من عالمنا الثالث هذا ـ بتنوعاته الاثنية والعرقية والثقافية ـ أتمنى عودة الجميع ـ ونحن من جانبنا نسائل إن كانت الحداثة ـ (فكرة أنارت العالم ـ أم هي في ذاتها مصيبة) لا أدري أين ذهب حرسم ـ وطارق وبقية العقد الفريد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: صلاح هاشم السعيد)
|
جاكم ناتج المركز .... السلام عليكم أجمعين ..... المسامرة حلوه ولذيذة ...... وأنا أتابع ما يخطه يراع المتداخلين أحس كأنني أتابع فليم خيال علمي ملئ بالعجائب والغرائب والطرائف والدهشة،. وأنتهي الي سؤال نفسي أنا مين ؟ وداير شنو ؟ وكيف ؟ لماذا ومتي ؟ .......
وعندما لا أجد إجابة ، أرجع ألملم خيباتي وأرحل .......
وأنا متابع عسي ولعل واحد يرمي لينا الكنز ......... أرقدو عافية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
الى جميع الاخوة الذين يوقعون حضورا انيقا هنا والذين يمرون بيننا وهم يتلمسون ما يمكن ان يكون مفيدا هنا والذين يتعهدون حضورا اضافيا لكم جميعا التحية والتقدير
لقد قلت من بداية الكلام بانى ابحث عن ملاذى الخاص بين كل الاحراش والذى قلت لكم فيه
فى الصفحة الاولى :
ان المقصد من المصطلح( هو الانسان الذى اعرفه بنفسى تعريفى الخاص بانه الانسان المدرك الواعى لادراكه الموظف لوعيه )
وبهذا التعريف فانا انطلق افقيا وراسيا فى المراد من المصطلح افقيا بابراز علاقته بالبيئة والالبسة والاغانى وحركته فى الجغرافيا والتاريخ وراسيا فى علاقته بالاخلاق والقيم والمبادىء والغيب والشهادة
هذا التعريف لا يلزم احدا باى شىء انما هو تعريفى الخاص الذى احس انه لا يشبه كثيرا مما يقال هنا لكنه يمكن ان يجمع كثيرا مما يقال لان تطور المصطلح بمفهومه المطلق هنا هو جماع حركة ونضالات الانسان فى التاريخ وارتباطه بجغرافيته وانتاجه وملبسه وتعامله مع البيئة
وبجيكم تانى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
ان معنى ثقف فى اللغة لا ياتى الا بمعنى مهارة او ذكاء او اجادة ولا تستخدم الا فى اجادة التعامل مع الحياة وادوات الحياة ولذا فان اتجاه العقل لفهم اللغة لا ينبع الا من انفجار التفاسير التى بينه وبين ما يرى ويشاهد ويعقل ولكن احيانا تتدخل بعض الاردات التى تحاول ان تحول بين الانسان وذاكرته بين الانسان وحياته التى يريد ليقوم بالانابة عن مكتسابته العقلية والفطرية ان يدير دفة التحرك داخل بحر الحياة الى اتجاهات مغرقة فى ومبعدة عن تلك المطلوبة كما قال اخى ول ابا كبر هناك فى الارياف بسطاء يغنون ويرقصون ويعيشون هم اغنى (ثقافة) من (المركز) المستولى على الجامعات ومراكز التعليم التصالح مع الطبيعة هو بداية التصالح مع الذات الذى يكسب الانسان مهارة العيش المشترك مع الانسان والحيوان والجماد بابتكار طرق متعددة تصون لكل شىء كرامته وحياته ان الغرض من الحياة نفسها التى وجدنا فيها ليست البحث والجرى واللهث وراء الكلمات انما الهدف الاسمى والاكبر (الحياة نفسها ) ولذا فان موجة المعارف والتجارب التى تكسبه مهارة العيش بين الطبيعة ومنتجاتها انما هدفه (الحياة نفسها ) ان انتاج قيم مشتركة وحياة مشتركة بين الانسان والانسان وبين الانسان والطبيعة وبين الانسان والحيوان والاشجار والاحجار كله هدفه(الحياة ) وعندما ياتى مصطلح ما يحاول ان يعمل انشطار الاهداف والتوجه ليخلق مبنى وهمى مواز لممارسة ما لا يجلب السعادة والتصالح هو هدف من اهداف ال(باث) للمطصلح لاغراضه هو لا محاولة ان اوقل (الانسان المدرك لنفسه وما حوله هى اننا نتعلم ابتداءا بالدهشة التى تتحول الى محاولات ومهاباشات تتحول الى قواعد وسلوك وممارسات حين تتحول هذه اللحظة الى وعى فان الحياة تسمو وترتفع هدفا ومعنى ومبنى انما ان توقفت هناك فان ما نسميه البله والعبط يكون الناتج الطبيعى ايضا ان الوعى الغير مصاحب بالممارسة والتظيف السليم لممارسة الحياة انما هو ايضا واحدة من الامراض التى تصيب الوعى بالتخمة فيقعد ثم تموت الاشياء بالعجز لذا فان المنظار هو للحياة كما ذكرت انفا (الانسان المرد بشرط الواعى لادراكه المشروط بالتوظيف هذا الوهى وسلوكا وممارسة ) من هنا تبقى صورة الحياة فى العقل والحياة فى النظرية والممارسة معا بلا تناقض
وساعود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
طلب صغير يا شباب... ياريت زوار البوست والمتداخلين.. تسجل تهاني وتبريكات لأخونا صلاح هاشم السعيد بصدور كتابو ، الخاتي عنوانو كبروفايل..والله يا شباب لم اكن ادرك ان هذا كتاب..طبعا عاجباني صورة زولنا التربال (زول الخلا) اخونا حميد (عليه السلام) لكن مطلقا ما انتبهتا لكونو ده غلاف كتاب..!!
ويا اسامة الخواض ، علي بالحلال ترجع ياااااااااااااااااااااااخ....!!
انت قايل الفي راسك ده حقك؟..تقوم تستعمرو بي كيفك؟..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: Kabar)
|
صديقي صلاح هاشم السعيد..حبابك وحباب الأصدقاء هنا..
(اولا يا صديقي ، على قول اهلك البقارة: يا عيب الشوم..!!..والله يا صديقي كنت قايل الموضوع صورة بروفايل ساكت ، لغاية اليوم ، قبل حداشر ساعة من تاريخه ، وبعد كلام استاذنا دكتور احمد ابو شوك..حتى عرفت البير وغطاها.. ليك كامل العذر ، ومبروك الإصدار يا صديقي ، وعقبال نشوف مئات اخرى).. هنا الرد الذي وعدتك بها ، وصدقني لم اراجعه ، ولم اكمله ، والسبب انسحاب استاذنا وصديقنا اسامة الخواض..وهو الذي نحتاج وجوده هنا ، ليس من اجلنا ، وانما من اجل اجيال المستقبل..)..المهم
الرد الموعود كان يجري هكذا..
في مرة من المرات ، كنت اشعر بالم في رجلي اليسرى ، وانا اعرف سبب هذا الألم ، فلقدت كنت في صغري العب كرة القدم ، ولخطأ ما اصابني فكك.. أي والله الفكك الواحد ده..وهذا الألم ظل يعاودني بين الفينة والأخرى . في سنة 2001 تقريبا..مرة اشتد هذا الألم وذهبت الى طبيب الأسرة..وكان قبطي من الإسكندرية..و سألني اسئلة عجيبة وغريبة للغاية: كم مرة قاعد تاكل لحمة؟..كم مرة قاعد تستخدم دهون..كم مرة ما قاعد تتريض..!! طبعا اتبسملت واتحولت..وشتمت ما شاء لي الشتم..شنو يعني علاقة الم الفكك (والممكن يحدث لأي زول) باكل اللحمة ، وهي جزء اساسي من ثقافة اهل امسودان الغذائية..؟.. صاحبي الدكتور ، فرضيتو انو احتمال يكون عندي (قاووت).. اها قال لي امش اعمل فحص دم..!!..ياخي فكك في الرجل برضو فحص دم؟..ناس الطب ديل جنوا ولا شنو العبارة..!!..طبعا ده تساؤل كان في سري..!! اها مشيت عشان اعمل فحص الدم ، والصدفة ر متني في فحيصة معمل فلبينة..تتحدث الإنجليزية بصورة جيدة..شيل دوق..شيل دق..شالت مني سبعة قزايز دم (كل واحدة زي عبوة عشرة مل)..ياخي زعلت جنس زعل على دمي المهدر ساكت..المهم..اليوم التاني..سألتها عن نتيجة فحص الدم..وهنا العالم دي امينة بشكل..يعني النتيجة بيرسلوها لطبيبك وبعد داك هو البيحكي ليك الحاصل شنو..اها الزولة دي فضلة خيرها قالت لي دمك لسع في حالة فحص..وعشان الدقة عبارتها كانت كالآتي.. Your blood still under culture process طبعا مشيت بي عدلي لغاية المعمل..وطلبت اغرب طلب على وجه الأرض..وقلت ليها اكتبي لي كلمة (كلشر) دي..وكتبتها وهي لغاية اليوم بتكون مستغربة..ولقيتها ياها (كلشر ) الواحدة دي القاعدين نستخدمها بمعنى الثقافة في حقول اللغة العربية..!! اها من كلام الزولة دي ، اكتشفت انو مفهوم (كلشر) ده عندو معاني كتيرة خلاص..ياخي الشطحات وصلت بي لغاية (زريعة الآبري)..والقاعدين نسميها في امسودان (زراع/زريعة)..في نفس الوكت داك كنت طالب في جامعة ريجاينا..ومن ضمن الكورسات كورس بتاع انثربولوجيا..!!
اضفت الرد من غير تحرير ومن غير اضافات ، عشان نوضح ليه مفهوم الثقافة مستشكل علينا..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: Kabar)
|
لقراء البوست والمتابعين ، هنا الرد الذي ذكرته لأستاذنا وصديقنا اسامة الخواض ، وايضا ، وفقا لنظرية الوردية التانية بتاعة اسامة الخواض ، لم اتمكن من مراجعته وتحريره بالصورة التي ارغب..وسبب الإستعجال لإضافته (باخطائه المنهجية)..هو انسحاب اسامة المفاجئ..!! الرد كان يفترض فيه ان يجري هكذا:
كتب اسامة الخواض:
Quote: وصديقنا كبر يتحدث عن "تأفف" المثقف من "الثقافة التقليدية"،و أنه منشغل بمقاربة الثقافة الحديثة فقط.
كم هي عدد "المراكز الثقافية" المهمومة مثلا ب"الشعر السوداني المعاصر"،و"اتجاهات الحداثة الشعرية"،و ترجمات من "الشعر الطليعي العالمي"، ودوريات متخصصة في "الثقافة الحضرية السودانية المعاصرة"، وكميات كبيرة من الترجمات من مختلف اللغات "الافرنجية" لمقالات وكتب عن "السيموطيقا" ،و السيمانتيكا" و ما بعد البنيوية، و ما بعد الحداثة"،و ترجمة أعمال فوكو الكاملة، و أعمال "رولان بارط" كما يكتبه المغربة، الكاملة،و الأعمال الكاملة لباختين و نصوص "الشكلانيين الروس"،و أعمال ماكس فيبر و هيجل و أرسطو و....الكاملة.
|
استاذي وصديقي اسامة..حبابك
وليه دي ما تكون المحنة بتاعتنا في امسودان؟.. معيار وجود المراكز الثقافية..هل يلغي وجود ثقافة على ارض الواقع في امسودان؟..بصورة ادق يا صديقي ، من غير مراكز ثقافية ، تأريخ امسودان يحدثنا ان هناك كانوا بناة الإهرامات المعجزة التي لم يتوفق تاريخ وواقع البشرية ، حتى اللحظة ، من حلها كمعضلة..!! من غير مراكز ثقافية يا صديقي ، انسان امسودان كتب وظل يكتب الشعر والغناء ويعبر عن رؤيته للوجود..فمن اخترع فكرة المراكز الثقافية حتى تكون معيار لتحديد الأشياء ومقايستها؟.. اتجاهات الحداثة الشعرية يا اسامة هي اهتمامات ناس الصوالين في امسودان ، واليوم ده لو رجعت الى السودان ، امرق شوية من جغرافية الخرطوم وهنا امدرمان..هل لا يوجد شعر؟..هل لا يوجد غناء؟ هل لا يوجد انسان ينجز اشيائه الخاصة في فض النزاعات ، الزراعة ، الإقتصاد ، الإجتماع ، الثقافة ، الجمال ، وغيرها من مكونات المركب الذي نسميه ثقافة؟.. السيموطيقا يا اسامة قاعدة في واقع شعوب امسودان ، فهل كلفنا انفسنا اكتشافها ومقاربتها؟.. فوكو ورلان بارت وباختين وجان جينيه وغيرهم..هم اكثر اتساقا منا يا صديقي ، لأنهم كتبوا عن واقعهم الذي يعرفونه زي جوع بطونهم..فلماذا، انا، يجب ان اتقيد بمعاييرهم ورؤيتهم للأشياء؟.. التأفف يا صديقي بيحدث لمن الواحد فينا يقوم يعجب باداة معينة للمعايرة..ويقوم يقيس الحاجات على اساسها..!! اها يا اسامة ، انا القدامك ده مواطن عادي للغاية..لكن عندي استعداد فطري افهم ثقافات انسان الشرق والشمال والجنوب والغرب في امسودان..يعني بتاع الشرق لمن يتحدث عن سواكن ، العلاقة بالبحر ، والأشواق الحزينة اياها ، فانا بكون فاهم الزول ده شنو وقاعد يتكلم عن شنو..انسان الشمال..لمن يدور يتحدث عن حاجاتو الخاصة ، علاقتو بالنيل ، علاقتو بالنخل ، علاقتو بالصحراء البطب عليهو من كل جانب..انا بكون فاهم الزول ده بيتكلم عن شنو.. انسان الجنوب (في السودان الفضل ) لمن يتحدث عن علاقتو بالجبال ، النقاقير ، الزراعة..الكجور ، انا بكون فاهم انو الزول ده بيتكلم عن شنو..انسان الغرب..لمن يتحدث عن نقاقيرو..الميارم .. الزراعة..الرقص..فض النزاعات..الشعر والغناء..وحتى لمن يزعل ويتمرد..برضك انا بكون فاهم الزول ده بيتكلم عن شنو..!! المفارقة يا اسامة ، هذا فهم يتيسر من غير حاجة لوجود مراكز ثقافية أو ميشيل فوكو او رولان بارت او باختين أو غيرهم.. ليه؟..لأنو ديلك بتكلموا عن واقع مختلف تماما عن الواقع الذي نعرف..وممكن ننبهر بيهم في حدود انهم عملوا المفارقة بما يخالف واقعهم..لكن أن نجعل منهم معيار كوني يصدق في تطبيقه على واقع أي واقع كان..فهنا بيحدث الإختلاف..ونفس التصور القاعد تتكلم بيها يا اسامة الواقع البشري اتجاوزوا في الحتة الإسمها (زمن ما بعد الحداثة)..وهو الزمن القام اكتشفت أن هناك ضرورة للقول بنسبية الأشياء لمن نتكلم عن الثقافة..!!
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: Kabar)
|
الاديب الاريب الاستاذ صلاح هاشم السعيد
تقبل تحياتى وتبريكاتى وتهانىء باصدارتك الانيقة انت بالفعل اضافة حقيقة بما تملك من اناقة حرف وعمق والتزام
شكرا لانك هنا تثرى النقاش وتضيف وتعيد قراءة الكثير
شكرا نسميا صديقى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
ول ابا كبر صديقى الجميل لم الاحظ انسحاب الاستاذ اسامة الخواض الا لحظة قراءة حروفك
الاستاذ اسامة اكيد اضافة ثرة ليس لموضوعنا فحسب انما هو بما يملك من ذهنية متقدة وكلمات وافكار وثقافة بلا حدود يستطيع ان يضيف لاى مادة تطرح كثيرا من الرونق
الاكيد اننى بكل اصوات الدنيا التى نملك ولا نملك اصرخ مناديا كل بهاءه ومستصرخا كل القيم التى نملك بان يعود وان يقول ما لا يعجب هنا وما لا يعدل هنا وما لا يستحق هنا لنستدرك ما يمكن لنا نعيد قراءته ليس منا هنا من يدعى كمالا ولا منا من يدعى استعداءا ولم الاحظ ما يجعل الانسحاب عنوانا ضروريا اضم صوتى لصوت ول ابا كبر دعونى اتفرج عليكم وانتم تناغمون شىء ما هناك فى الافق ترسمونه معا لمكان يسعنا جميعا بحثا عن جديد يضيف للفضاء الاسفيرى
هنا ما اعتبره سمنارا للبحث ليس مسمى الثقافة وليس عن امراضها واحراشها فحسب انما الغرض الاساسى هو البحث عن صيغة ممكنة لمكان ممكن فى العقل والوعى قبل الجغرافيا
لصيغة ممكنة لخطاب موحد تجاه ما يرهقنا ويضنينا من آليات البحث الحالية وقواعد اللغة والتعلم
اكون ممتنا لعودتك سيدى الانيق واعتذر نيابة واصالة ان كان هناك ما يزعج حرفك سيدى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: عادل البراري)
|
Quote: هل اثارة مثل هذه الأشياء هي باب من ابواب الطنقعة بتاعة ابو العريف العارف كل حاجة..ولا هي اسئلة مشروعة؟ |
ول ابا كبر
تحية صباحية مباركة
ما يدور هنا حقيقة لو صدق وشارك كثيرون يمرون وسط الحروف لاستطهنا ان نجانس بين كل اللغات المكتوبة ولاستطعنا ان نؤسس لشكل مفيد من العلاقات بين الانسان واللغة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: صلاح هاشم السعيد)
|
تحياتي أخي حرسم وضيوفك الأفاضل،
Quote: مستقبل الثقافة العربية في السودان**
كنت قد حضرت محاضرة، في منتصف الخمسينات، ألقيت على طلبة المعهد العلمي عن (مستقبل الثقافة العربية في السودان) وأعتقد أن أستاذاً مصرياً، كان مبعوثاً من الأزهر للتدريس في المعهد العلمي قد كان يحاضر تلك الليلة، فقام في بالي توجيه هذا الكلام، وأهديته للطلبة يومئذ، وكان قد نشر في الصحف فيما أظن:- كل حديث، منذ اليوم، عن مستقبل أي قطر على هذا الكوكب يجب ألا ينحصر في الحدود الجغرافية لذلك القطر، ذلك لأن الوضع قد تغير عن ذي قبل، وأخذ عالمنا يستقبل عهداً جديدا، كل الجدة، من وحدة المصالح، ووحدة المصير، ووحدة الشعور.. والحق، الذي لا مراء فيه، أن الحواجز التي كانت تفصل بين البشر، في الماضي، لم تعد قادرة على الحيلولة بينهم، منذ اليوم، بعد أن قهرت سبل المواصلات، وسبل الاتصال الحديثة، الزمان، والمكان قهراً يكاد يكون تاماً.. بفضل الله، ثم بفضل هذه الكشوف، أصبحت الإنسانية تعيش في بيئة طبيعية جديدة.. بيئة صغيرة، موحدة.. ولكي توائم الإنسانية بين مذاهبها الاجتماعية، وبيئتها الطبيعية هذه الموحدة، أصبح لزاماً أن تبرز، إلى حيز الوجود، مذهبية اجتماعية، عالمية، موحدة، أيضاً، عندها تلتقي الإنسانية جمعاء، التقاء أصالة، بدوافع الجبلة المركوزة في كل نفس بشرية، من حيث أنها بشرية، بصرف النظر عن اختلاف اللون، واللسان، والموطن.. وبنفس القدر الذي به، أصبحنا، نعيش في بيئة جديدة فقد وجب علينا أن نفكر تفكيراً جديداً، تفكيراً يتسم بالإحاطة، وبالشمول، وبالدقة.. ووجب علينا أيضاً أن نعيد النظر فيما تواضع عليه الناس، في العهود السوابق، من مفاهيم، ومدلولات، ومن ذلك، على سبيل المثال، مفهوم كلمة (ثقافة) التي نحن بصددها الآن.. فقد تواطأ الناس على تعريفها بأنها مجموع المعارف، والعلوم، والآداب، والفنون، عند أمة من الأمم.. وهم لذلك يتحدثون عن الثقافة العربية، والثقافة الإنجليزية، أو غيرهما.. وأحب أن ألاحظ هنا أن هذا التقرير خطأ، وأن التراث البشري عامة، في المعارف، والعلوم، والفنون، إنما هو (وسيلة) الثقافة لا (الثقافة) نفسها.. ولقد يحتاج قولي هذا إلى إعمال فكر.. فدعوني أوضح قليلاً.. ولأبدأ بتعريف مبتسر (للثقافة).. فالثقافة عندي هي تقويم النفس.. وهي، بذلك، علم، وعمل بمقتضى العلم.. والنفس، في حقيقتها، وفي جوهرها الأصيل، محض علم، ومحض خير، ولكن طرأ عليها الشر، طروء وافد ثقيل، فأذهلها عن حقيقتها، وغطى أصالتها بركام من الأوهام، والأباطيل، وإلى ذلك الإشارة بقول الله تعالى: (كلا!! بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) وهذا مطلق، عل سائر الناس، وليس قاصرا على الكفار.. (فالثقافة) عندي هي معرفة الحقيقة الأزلية وترويض النفس عليها حتى تكون هناك مواءمة بين بدوات النفس ومقتضيات الحق، وبذلك تعود النفس إلى بيئتها الأصلية، وتستعيد معرفتها الأولى، وتزول عنها أوضار الجهالات، وغواشي الشرور.. إن العارفين لا يشكون أن معرفة الحقيقة الأزلية مركوزة في النفس البشرية، من حيث هي بشرية، وبصرف النظر عن ملتها، ولكن البشر قد نسوا هذه المعرفة: (ولقد عهدنا إلى آدم، من قبل، فنسي، ولم نجد له عزما).. وما عمل التعليم إلا تذكيره إيانا بما نسينا من هذه المعرفة القديمة الأزلية -: (ولقد يسرنا القرآن للذكر، فهل من مدكر؟؟) أو إقرأوا إن شئتم: (سنريهم آياتنا، في الآفاق وفي انفسهم، حتى يتبين لهم أنه الحق.. أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد؟؟).. ولا يجيء تذكر الحقيقة الأزلية إلا على مكث، وتمهل، وإلا بعد البحث، ورياضة النفس، والصبر، وإلا بالتوسل بالوسائل الصحائح.. وخير هذه الوسائل وسائل الدين، بشكل عام، ووسائل الإسلام، والقرآن بشكل خاص.. وأول وسائل الإسلام في هذا الطريق تبدأ من بداية بسيطة هي التصديق، والعمل – مجرد التصديق باللسان، ومجرد العمل بالجوارح، بتقليب الأعضاء في العبادة المفروضة على المسلم في اليوم والليلة.. بهذا العمل البسيط يبدأ تذكر الحقيقة الأزلية المركوزة في كل نفس بشرية.. فأول العمل قول باللسان، وعمل بالجوارح.. يترقى هذا، وكنتيجة محتومة، ومضمونة، بضمان فضل الله الذي قال: (واتقوا الله، ويعلمكم الله)، يترقى إلى قول باللسان، وتصديق بالجنان، وعمل بالجوارح، وهذا هو المعروف بالإيمان.. ثم يزيد الإيمان، ويطرد، ويقوى في القلب، فيستعمل الجوارح في الطاعات، في مستوى العبادات، ومستوى المعاملات، وتبدأ بذلك استقامة النفس، واستقامة السيرة، ويطالع السالك بالأمر العظيم، الذي ورد على النبي الكريم، (فاستقم كما أمرت، ومن تاب معك، ولا تطغوا).. فإذا ما بلغت النفس (بالثقافة) طور (الاستقامة) فقد تركت الطغيان، وبرئت من الجهل، وسلكت سلوك الآدميين، ونشرت الخير، والمحبة، والسلام، والمعرفة، كما تنشر الزهرة المعطار الشذا، في غير تعمل، ولا تكلف.. (فالثقافة) إذن علم، وعمل بمقتضى العلم، ويعبر عنها، تعبيراً مباشراً، قول الله تعالى: (إليه يصعد الكلم الطيب، والعمل الصالح يرفعه).. و(الكلم الطيب)، كما قلنا آنفاً، هو معرفة الحقيقة الأزلية، أو بتعبير آخر: (لا إله إلا الله).. وهي تبدأ بمجرد قولها باللسان.. و(العمل الصالح) التصديق برسالة محمد، ومحاكاته في العبادة، والأخلاق، وهي بذلك (أي الثقافة) في متناول الأميين والمتعلمين، على السواء.. وهذا هو السر الذي مكن القرآن، والإسلام، من خلق أرقى المثقفين في العالم من الأميين، والرعاة – محمد، وأبو بكر، وعمر.. والحديث عن (الثقافة العربية) حديث خطأ، ذلك لأن (الثقافة العربية) إنما هي (الثقافة الإسلامية) .. ومع أن الإسلام نشر اللغة العربية إلا أن اللغة العربية لن تستطيع أن تنشر الإسلام.. ويجب أن يكون هذا واضحاً، في أخلاد الذين يتحدثون عن العرب، وعن اللغة العربية، في هذه البلاد، وفي غير هذه البلاد.. وليس من همي هنا أن أنكر على السودانيين كونهم عرباً، أو كون ألسنتهم شرائح مقدودة من ألسنة العرب.. ولست أذهب مذهب التقليل من شأن اللغة في مسائل الثقافة.. ولكني إنما أحب أن أقرر أن اللغة العربية (تابعة) للإسلام وليست (متبوعة).. ولقد سمعت في داركم يومها حديثا يصرف الناس عن نشر الفكرة الإسلامية إلى نشر (الفكرة العربية) بل لقد قال مبعوث الأزهر الشريف حديثاً يجعل الإسلام وسيلة (القومية العربية).. وذلك هوس زحم به المصريون المعاصرون رؤوس العرب، وأوشكوا أن يوردوهم به موارد الهلاك.. أما بعد، فإن يكن لا بد من التحدث عن مستقبل (الثقافة العربية) في السودان فإني أقول أن مستقبلها هو مستقبل نشر الفكرة الإسلامية في بساطتها، بالعودة بالناس جميعا إلى الشعار المبسط بقولك: (أشهد ألا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله).. الا أنه سيقولها أقوام ليسوا عرباً، ولا يكادون يحسنون نطقها، كما قالها، من قبل، بلال الحبشي، وقلب شينها سينا، وقال المعصوم: (سين) بلال عند الله (شين) ثم لم يضره ذلك شيئا، فبلغ في الإسلام المبالغ، ونزل منه منازل التشريف.. ومستقبل نشر الفكرة الإسلامية، في بساطتها الأولى، في السودان، مستقبل مرموق بعون الله، وبتوفيقه..
|
** الكتاب الثاني من سلسلة رسائل ومقالات محمود محمد طه الطبعة الأولى - ابريل 1973
----------------
حاشيـــــــــة: آمل ألا تكون تلك المساهمة قد ذهبت بعيداً عن الخط المرسوم للبوست... ودمت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: نصر الدين عثمان)
|
نهنئ الأخ الأستاذ صلاح هاشم السعيد بصدور كتابه ["حميد وفشل النخب السودانية"] قراءة في جدلية المركز والهامش] وواضح من عنوان تلك الإصدارة – في تناولها لقضية هامة وحساسة أصبحت هي الأس الرئيسي لكافة قضايانا السياسية والاجتماعية – أنها بلا شك ستكون إصدارة جديرة بالقراءة والاطلاع.. ومزيداً من النجاحات.. وكل الشكر للأخ كبر لتنبيهنا إلى هذا الأمر..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: نصر الدين عثمان)
|
الاديب الاستاذ صلاح هاشم السعيد ألف مبروك وقد اسعدنا صدور (( حميد وفشل النخب السودانية )) رغم أننا في واقع يستعصى تداول الكتاب في ظل هذا الحصار الذي يطوقنا بكيف لا ننال حصتنا من العيش
نأمل لك المزيد
...................
شكراً ( كبر) دوماً تزرع أجمل حرف يفتح مخيلتنا ثم تمضى في ذهابك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: عادل البراري)
|
تحية للأستاذ صاحب البوست وتهنئة للاستاذ صلاح هاشم على اصدارته الجديدة أنا زول صاحب قضية لكن ما ح أستفيض أنحنا في السودان، ووسط السودانيين خارجه، ليس عندنا مثقف واحد. عندنا ناس جبناء يتلبدون خلف صياغاتهم، ويتبلّدون خلفها كذلك!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
تحياتي أستاذ حرسم والمتداخلين الكرام
يقول الأستاذ محمد شكري في مقالة طويلة :
طالب المثقف العربي بسلطة ثقافية مفقودة، محلوم بها، تحققت في مجتمعات أخرى ناضل سياسيوها كما مثقفوها نضالا سياسيا وثقافيا تراكميا استمر لبضعة قرون منذ فجر الحداثة وفترة هجرة أفكار القرون الوسطى. لا يعني هذا أن المثقف العربي عدم وسائل النضال بل والمواجهة أحيانا للسلطة السياسية الحاكمة، بل كل ما هنالـك وحسب علي أومليل أن نضال المثقف لم يكن نضالا ثقافيا من أجل الديمقراطية، فالذي « يثير الانتباه هو أن قضية الكتاب الالتزاميين العرب في الخمسينات والستينات لم تكن هي الديمقراطية، بل قضايا أخرى أعطوها الأسبقية مثل "الوحدة العربية" و"الاشتراكية" (...) وهكذا عولوا ضمنيا على "الانقلابية" (...) لقد اعتبر كاتبـنا الالتـزامي ولفترة طويلة أن الديمقراطية مجرد لعبة شكلية لبرجوازية مسيطرة (...) »[vi]. يتعين إذن أن يصب نضال المثقف في التيار الدافع نحو تحقيق الديمقراطية ليس بدافع أخلاقي أو للقيمة الاجتماعية والسياسية التي يتضمنها المشروع الديمقراطي حين يتحول واقعا، بل لأن الديمقراطية هي الشرط الضامن لوجود المثقف وتأكيد استقلاليته[vii]. من هنا ينبع الفعل النقدي الذي يصوغه علي أومليل لمثقف عربي فاقد لسلطة ثقافية لم يناضل من أجلها. ولذا يكون على المثقفين العرب إبداع أدوات نضالهم الثقافي جدية واجتهادا لمأسسة سلطتهم الرمزية والمعنوية كما تحقق في المجال المجتمعي للغرب. يذيل الكاتب المغربي أطروحته في نهاية كتابه "السلطة الثقافية والسلطة السياسية" بدعوة إلى الكاتب العربي يختلط فيها الاحتمال بالضرورة، ويتزاوج ضمنها المطلب مع الأمل: «حين يتحدث الكتاب عندنا عن "دورهم الرائد" في عملية التغيير، فإن عليهم أن يثبتوا هذا الدور، وأن يستحقوه، حتى تكون لديهم هذه السلطة الفكرية التي يتأسون على عدم الاعتراف لهم بها، ولكي يستحقوها لابد من نضال طويل وعسير، وهوقبل كل شيء نضال من أجل الديمقراطية وبالديمقراطية»
***
تحتاج إلى وقفة وقراءة متأنية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: ابو جهينة)
|
كتب الاستاذ: نصر الدين عثمان:
Quote: نهنئ الأخ الأستاذ صلاح هاشم السعيد بصدور كتابه ["حميد وفشل النخب السودانية"] قراءة في جدلية المركز والهامش] وواضح من عنوان تلك الإصدارة – في تناولها لقضية هامة وحساسة أصبحت هي الأس الرئيسي لكافة قضايانا السياسية والاجتماعية – أنها بلا شك ستكون إصدارة جديرة بالقراءة والاطلاع.. ومزيداً من النجاحات.. وكل الشكر للأخ كبر لتنبيهنا إلى هذا الأمر.. |
شكراً : نصر الدين ـ وكتر خيرك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: صلاح هاشم السعيد)
|
كتب الاستاذ: عادل البراري ـ
Quote: الاديب الاستاذ صلاح هاشم السعيد ألف مبروك وقد اسعدنا صدور (( حميد وفشل النخب السودانية )) رغم أننا في واقع يستعصى تداول الكتاب في ظل هذا الحصار الذي يطوقنا بكيف لا ننال حصتنا من العيش
نأمل لك المزيد
...................
شكراً ( كبر) دوماً تزرع أجمل حرف يفتح مخيلتنا ثم تمضى في ذهابك |
شكراً : عادل وكتر خيرك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: صلاح هاشم السعيد)
|
Quote: كثيرا ما كنت اتساءل لماذا ينهزم المثقف عندنا دوما يظل السؤال سؤالا ويظل عجز الاجابة حاضرا لاننا لسنا نقود بل ننقاد لاننا ردود افعال ولسنا افعال ان احتفاءنا ببعض رموزنا يصل حد التاليه كثيرا وتبقى الرموز اصناما وتتحول المفاهيم الى شظايا حول فكرته ان اصحاب المشاريع لا ينبتون امتدادات لذا تموت مشاريعهم ولا تعمر كثيرا |
ويظل السؤال : لماذا ينهزم (المثقف) دوما او غالبا ؟
هل ما سقته انا اعلاه كاف لايقاظ حركة الوعى داخل مشروع (المثقف ) ليكون اكثر حرصا على ايجاد امتدادات لمشروعه اكثر من تأليه نفسه وفكرته
ان توظيف (العلم) واستخدام ديمومة(التعلم) كواحدة من الاضاءات المطلوبة لصنع طريق باهداف واضحة هى واحدة من الرسائل الهامة لدور (المثقف) لقد قلت فى تعريفى السابق لانى اؤمن بان الهدف من المصطلح هو الانسان فى نفسه اولا وممارسته لحياته ثانيا وايجاد مخارج لازمات الاخرين ثالثا من هذا الثقب دعونا نقول ان القبول بقواعد (اللعبة ) بما هو كائن سابق لن يجدينا فى البحث عن منافذ جديدة نحسها هى من يخلقنا ويجعلنا اضافة لا (مستهلكين) هروبا من اى كسل او تكلس ان الدروب الموصلة المضاءة المصانة هى من خلق (المتمردين) القادرين على ايجاد اوعية جديدة للقيم والحياة ونويتها اما القابعون خلف قواعد (السابقون) الذين جربوا وتعلموا ووضعوا قواعد تشبه زمانهم ومضوا - فان هؤلاء (القابعين) لن يستطيعوا ان يكونوا منارات ولا حاملى مصابيح ولا زيتا لها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
Quote: جاكم ناتج المركز .... السلام عليكم أجمعين ..... المسامرة حلوه ولذيذة ...... وأنا أتابع ما يخطه يراع المتداخلين أحس كأنني أتابع فليم خيال علمي ملئ بالعجائب والغرائب والطرائف والدهشة،. وأنتهي الي سؤال نفسي أنا مين ؟ وداير شنو ؟ وكيف ؟ لماذا ومتي ؟ .......
وعندما لا أجد إجابة ، أرجع ألملم خيباتي وأرحل .......
وأنا متابع عسي ولعل واحد يرمي لينا الكنز ......... أرقدو عافية . |
الاخ سامى عطا المنان تحياتى التى تعلم (ناتج المركز) مصطلح ام مفهوم ؟
ولكنى اداعب اسئلتك بان المسامرة نفسها هى ذاتها من نوعية تلك الاسئلة التى تنبع من الداخل لانى قلت من البداية الى ان رحلة تحول الكلمة من معنى الى مفهوم الى مصطلح رحلة طويلة جدا تتحول فى لحظة بقدرة الاعلام الجديد والامكانياته الهائلة على تمرير (المصطلح) بكثرة ترداده وترديده وتداوله
انا اتمنى ان لا تتابع فقط انما ان تكون ترسا قويا فى البحث عن مخرج لمنا نحن فيه وما نحن فيه هو ما يجعلك ويجعلنا نتساءل فى مسيرتنا الخاصة والعامة نحوا من هذه الاسئلة وغيرها ان خلق قواعد جديدة واضحة جديرة بالمثابرة هنا معا لايجادها وخلقها او على الاقل محاولات البحث عنها
شكرا دوما مسامراتك هنا وعبر الاربعائية وعبر الهاتف
ممنون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
عزيزي حرسم سلامات
قرأ قارئ ما تعريفك للمثقف الذي عقبت عليه هكذا:
هذا التعريف لا يلزم احدا باى شىء انما هو تعريفى الخاص الذى احس انه لا يشبه كثيرا مما يقال هنا لكنه يمكن ان يجمع كثيرا مما يقال
و تودد إليّ أن اطرح تعريفه التالي للمثقف،و الذي هو تعريفه الخاص، وما من أحد ملزم به:
المثقف هو الذي حين يرى قمرا من خلال النافذة،
لا يتنهّد،
لأن له "مقاربات" أخرى،
في كيفية التعامل مع القمر ،
حين يُنظر إليه من خلال النافدة.
انتهى التعريف،بحمد الله تعالى وتوفيقه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: osama elkhawad)
|
Quote: علينا التشكيك وإعادة النظر في أغلب المسلمات والمفاهيم والافكار والمقولات المركزية التي تعارفنا عليها |
الاستاذ صلاح لك التحية كما تشتهى للمرة الثانية
ونحن من ذات المئذنة ننادى معا بذات المطلوب بكلمات مختلفة
شكرا لانك هنا
معا نمضى الى غاياتنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
Quote: أستاذي حرسم تحياتي دعني اضع بين يديك تصوري الذي لا يعتقد تحول الوصف لمصطلح إلا حين تتوافر له ظروفه الموضعية ملتزمة مع واقعه التاريخي فأنت يا أستاذي لك ملكة الكتابة ( حرسم جميل ) ( حرسم الأديب) لا يمكن أن يكون هذا إلا وصف لكن حين تتوغل كتابات أو إنتاجه الأدبي في الواقع وتلامسه في جل جزئياته الفكرية يمكن أن نطلق مصطلحنا( الحرسمية ) مثلا . فالوصف دوما يطل من خلال إنعكاساته محدثا عنها وليس رامز لها لك تحياتي ودي |
الاستاذ الجميل عادل البرارى
نعم كلام متفق عليه
ولكن يبقى هناك ما يعيد قراءة الفكرة اعلاها عندما يكون الهدف من اطلاق (الحرسمية عندما يصبح مصطلحا)
يبقى الهدف هو من يرسم صيغة مسار المصطلح
؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمراض المثقفين وأحراش المثقفاتية (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
الاخ النبيل سامى عطا المنان
لك التحية
وبجيك تانى ودوما الاسئلة هى من تولد الافكار وترسم المسارات الوةاضحة ويبقى بعضها متصل تماما بمدار ما نصبو اليه
هل العجز حالة للمثقف الىنى الموسوم زورا بحركة التحرر هل الشوفونية ارتكاز للموسوم بالمعرفة والتفرد
هل خيانة المثقف لقضيته وقضية امته وشعبه ومشروعه يبقى فقط حين يتنازل المثقف عنه طوعا او كرها جزئى او كلى ام انها ايضا حالة تشويش و(ضهب ) فكرى ووعى زائف احيانا يجاور ويجارى اوهامه
احيانا يخيل الى اننا لا نقرأ بعضنا جيدا او اننا لا نفهم ما يقال لنا لاننا ناتى بفهم مسبق ومن ثم يتشوش علينا ما يقال
اننى من البدايات جدا قلت (من حيث يجب ان نرى جيدا) وقلت (تعال وحدك ولا تاتى معك اموات مانوا منذ الاف السنين ) وقلت وقلت ان تحركنا فى الامراض احيانا دون ذكرها والتى تصبح جزء من الفعل الحتمى لهى اكبر تظاهرة لهذا البوست انه فى الطريق الصحيح
بكم ومعكم نستمر
| |
|
|
|
|
|
|
المثقف الهارب؟؟؟هل من "دور له"؟ الكاتب كوردية ثانية (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
الاستاذ صلاح هاشم السعيد
سلامات مبروك صدور الكتاب.
لكن مبروك وحدها لا تنفع، لو عرّفنا المثقف بأنه المعني بإنتاج الأفكار ،وترويجها.وأن أفكاره تلك ستساهم في تغيير المجتمع. أفهم المجتمع هنا باعتباره المجتمع السوداني الحالي، المترنح بين الحداثة والتقليد،والواقع عمليا تحت تصنيف "المجتمع التقليدي التحديثي خاطف الألوان،باعتباره هامشا عولميا ،غير منتج،و"مستهلكا" في الأغلب للمنتجات الحديثة المصنعة عولميا.
كل ذلك يتم ضمن "حروب أهلية صغيرة غير معلنة" و مجاعات "غير معلنة" أيضا،و نزيف حاد للأدمغة، واستبداد،مما ساهم في "تكاثر" الجماعات "الهاربة".
وكاتب هذه المداخلة واحد من "تحالف الهاربين"*هههههههههههههههههههههههههههههههههههه
في هذا الصدد الثقافي، تُطرح أسئلة مهملة من قَبيل.....وسأنطلق من تجربتك الخاصة في إصدار الكتاب:
1-كيف تم نشر الكتاب؟ على حساب الكاتب؟ مناصفة أو أية صيغة أخرى من حيث "المال" بين الكاتب و الناشر؟ 2-كم عدد النسخ التي طُبعت؟ 3-كم عدد الكتب التي "سيشتريها" القارئ؟ من حيث الجندر والعمر والجهة الجغرافية والمهنة و غيرها من المؤشرات؟ أو قل التوقعات حول "شراء" الكتاب. 4-من هو "القارئ المحتمل" لهذا الكتاب؟ 5-هل هنالك جهات في الصحف والمجلات الثقافية -هل توجد مجلة ثقافية واحدة "راتبة" الآن في السودان؟؟؟؟؟ستقوم بعرض الكتاب؟ 6-هل ستقوم الدوريات "الأكاديمية" السودانية باستعراض ونقد هذا الكتاب؟ وكم هو عدد تلك الدوريات الأكاديمية السودانية؟ 7-هل يمكن "نظريا" تدريس هذا الكتاب، أو جعله واحدا من المراجع الأكاديمية في المؤسسات الاكاديمية السودانية؟
الإجابة على هذه الأسئلة وغيرها،ولو كانت تقريبية بلا إحصاءات، ستساعدنا في فهم دور الكتاب و الكتّاب، في ثقافة أغلب متعلميها "شبه أميين" بسبب المناهج التعليمية، وكتّابها على هامش مجتمعهم،وكلهم يكتبون كوردية ثانية.
والسؤال الرئيس: كيف سيساهم كتاب الاستاذ صلاح هاشم السعيد في "تغيير " المجتمع السوداني،إن كان ذلك واحدا من أهدافه؟ وهل دور المثقف هو "كتابة الكتب" و"البحوث" و"الدراسات"؟لو فهمنا المثقف بحسب ما تقول به الادبيات،وليس بحسب مفهوم كبر وحرسم ،إذ أنهما لا يكترثان بما تقوله "ادبيات" المثقف المعاصرة.
مبروك مرة أخرى أستاذ صلاح، مرفقة بأسئلتي "الموجعة".
*هل من دور يمكن أن يلعبه "المثقف الهارب"؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المثقف الهارب؟؟؟هل من andquot;دور لهandquot;؟ الكاتب كوردية ثانية (Re: osama elkhawad)
|
Quote: حاشيـــــــــة: آمل ألا تكون تلك المساهمة قد ذهبت بعيداً عن الخط المرسوم للبوست... ودمت |
الاخ نصر الدين عثمان
لك التحية واطمئنك بان كل الافكار هنا تصلح مسارا واضاءة لما نحن فيه من ماضى متحرك يخنقنا الى يومنا هذا ومن حاضر مخنوق بافكار من مضوا قبلنا ومن مستقبل يضيع من بين ايدينا لاننا لا ننتبه لشرط خلقه
كن هنا وسامر معنا الافكار والتقرحات والامراض التى فى فضاءاتنا نحاول معا خلق مناخ ربما يكون جديدا متمردا محبا مضيفا مهابا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المثقف الهارب؟؟؟هل من andquot;دور لهandquot;؟ الكاتب كوردية ثانية (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
Quote: ودعنا نمضى
كل بلغته وبعناونينه ونقبل اختلافاتنا وعوجنا حتى نتبين الخيط الابيض من الاسود من الفكرة |
هناك مستويات عدة للتحاور تتداخل احيانا ووتتعاكس ووتتمازج
مستوى فهم كل منا للمصطلح والمعنى والاستخدام
مستوى استخدام المصطلح بين التغريب (اى القادم من خارج علومنا ومعارفنا )
مستوى تعارفنا وتصالحنا مع استخدامنا للمصطلح
مستوى التخبط فى تعريفنا واستخداماتنا
مستوى تصالحنا مع المصطلح
مستوى افرازات المصطلح والتى يحاول ال (كل) اللحاق به
مستوى تمنيات التشبه والقدوة بما يمكن ان يكون الرسم فى الاذهان
مستوى استطاعتنا التأقلم مع المصطلح او استخدامته او معانيه او افرازاته
واخيرا مستوى محاولات التخلص من القواعد المفروضة علينا منه لسجننا داخل محيط معرفته واستخداماته
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المثقف الهارب؟؟؟هل من andquot;دور لهandquot;؟ الكاتب كوردية ثانية (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
Quote: ان المقصد من المصطلح( هو الانسان الذى اعرفه بنفسى تعريفى الخاص بانه الانسان المدرك الواعى لادراكه الموظف لوعيه )
وبهذا التعريف فانا انطلق افقيا وراسيا فى المراد من المصطلح افقيا بابراز علاقته بالبيئة والالبسة والاغانى وحركته فى الجغرافيا والتاريخ وراسيا فى علاقته بالاخلاق والقيم والمبادىء والغيب والشهادة |
حتى لا نعيد ما نقول كثيرا
وحتى لا نتجمد ونمضى للامام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المثقف الهارب؟؟؟هل من andquot;دور لهandquot;؟ الكاتب كوردية ثانية (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
سامى عطا المنان كتب :
Quote: في عهد الديمقراطية الثالثة في السودان من ثمانينات القرن الماضي أقام إتحاد الكتاب السودانيين برئاسة البروفسيور علي المك محاضرة بعنوان محاكمات أدب الطيب صالح ، وكان أدينا الضخم الطيب صالح حضورا ، ومن ضمن المتداخلين كانت الأستاذ/ ليلي المغربي عليهم جميعا شآبيب الرحمة والغفران، ما أردت أن أذكره هنا أن الأستاذة ليليي المغربي قبل أن تلقي مداخلتها طلبت من الطيب صالح أن يجاوب مباشرة علي مداخلتها دون أن ينشغل بصوتها الجميل .... فأنتابني إحساس بأن هذه الحسناء تخاف مسبقا من عدم إخذ مداخلتها مأخذ الجد، وأن يستهزء بقيمتها الأدبية بالإنصراف الي محاسنها الأنثوية ..... فأشفقت عليها وكتمتها في سري .... إلا أن الطيب صالح لم يخيب ظني بأن أبتدر الإجابة بالإشادة بصوتها الجميل العذب وكيف أنه من المعجبين به واسترسل فب وصف حسنها وجمالها دون أن يقول كلمة واحدة فيما طرحت من رؤية أدبية، فضج الحضور بالضحك. ممكن أن أضيف الي هذه الحادثة إجابة الزعيم محمد أحمد المحجوب علي الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم عندما قالت في مداخلتها من داخل الجمعية التأسيسية في ستينات القرن الماضي في موضوع ما أن ليس للشيوعيون فية ناقة ولا جمل، بادرها المحجوب بالقول، صحيح أن لا ناقة لكم فيه ولكن لكم جمل، فضج النواب بالضحك والتصيفيق ..... أعتقد جازما أحد عللنا التي أقعدت بنا عن ركب التطور والتقدم هو عدم قبول الآخر المختلف الذي تتجلي في صور متعددة، نذكر منها علي سبيل المثال، أن تدافع عن وجهة نظرك بكل ما تملك من وسائل شرعية أو غير شرعية، المهم في النهاية أن تفوز ، حتي لو تبين لك خطلها وعدم صوابها، لآن قبولك بصواب رؤية الآخر يحسسك بالهزيمة والأنكسار وإستهزاء الآخر بك، صورة أخري عدم قبول المرأة كإنسان مساوي للرجل بالتقليل من فهما، وقمعها بمثل الأوصاف المذكورة أعلاها وحاجات تاني أفطع زي ده إيضينة بسمع كلام مرتو، المرأة شن نفره، دي ببولوا فوقها, هذه الثقافة الذكورية في السودان التي تربينا عليها في السودانيون والتي تحتقر المرأة لمجرد أنها مرأة بدرجات متفاوتة في أنحاء السودان المختلفة حتي لا نعمم ، جعلت هنالك إختلال كبير في نظرتنا للحياة وإزدواجية في تفكيرنا الجمعي تجاه الأخر، حيث أننا في السودان لربما أننا من أكثر الشعوب حبا لأمهاتهم وفي نفس الوقت ربما أكثر الشعوب إضهادا للمرأة هذا من ناحية أما من الناحية الآخري سرت هذه الأزدواجية في تعاملنا مع الآخر المختلف ، إذا كان يوافقنا الرأي فهو حبيبنا أما إذا كان له رأي مختلف فهو العدو رغم واحد، يجب أن نحاربة حتي يعود الي رشده، مظهر أخير إعتقاد نخبنا بإمتلاك الحقيقة المطلقة، وترفعهم عن التحدث الي عامة الناس بدعاوي مختلفة منها التصنيف المسبق .. يا أخ ده شيوعي، ده علماني ، ده كوز ، حتي وصلت ده غرابي وده جلابي ...... عييييييك الي ده ناتج المركز في مقابل ناتج الهامش . |
الحبيب سامى لك التحية ملاحظتى على ما ورد عندك انك محق فى الحدة التى باتت (ثيمة) متواترة فى المهابشة السودانية ونظرية معى او ضدى ايضا اصبحت سمة بارزة وموسومة بالعصر الحالى ذلك بان الانسان اصبح يضيق بالاخر ولا يطيقه اما مسألة التصنيف فهو ايضا مرض نحن فى الطريق لالقاء الضؤ على اعراضه فهناك كثيرون يحملون لافتات جاهزة وموقوتة وكرت احمر يبرز فى اى لحظة خلاف بالذات مؤتمر وكوز دى جاهزة جدا ههههههههههه
ممنون لمثابرتك هنا معا نمضى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المثقف الهارب؟؟؟هل من andquot;دور لهandquot;؟ الكاتب كوردية ثانية (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
سامى عطا المنان كتب :
Quote: في عهد الديمقراطية الثالثة في السودان من ثمانينات القرن الماضي أقام إتحاد الكتاب السودانيين برئاسة البروفسيور علي المك محاضرة بعنوان محاكمات أدب الطيب صالح ، وكان أدينا الضخم الطيب صالح حضورا ، ومن ضمن المتداخلين كانت الأستاذ/ ليلي المغربي عليهم جميعا شآبيب الرحمة والغفران، ما أردت أن أذكره هنا أن الأستاذة ليليي المغربي قبل أن تلقي مداخلتها طلبت من الطيب صالح أن يجاوب مباشرة علي مداخلتها دون أن ينشغل بصوتها الجميل .... فأنتابني إحساس بأن هذه الحسناء تخاف مسبقا من عدم إخذ مداخلتها مأخذ الجد، وأن يستهزء بقيمتها الأدبية بالإنصراف الي محاسنها الأنثوية ..... فأشفقت عليها وكتمتها في سري .... إلا أن الطيب صالح لم يخيب ظني بأن أبتدر الإجابة بالإشادة بصوتها الجميل العذب وكيف أنه من المعجبين به واسترسل فب وصف حسنها وجمالها دون أن يقول كلمة واحدة فيما طرحت من رؤية أدبية، فضج الحضور بالضحك. ممكن أن أضيف الي هذه الحادثة إجابة الزعيم محمد أحمد المحجوب علي الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم عندما قالت في مداخلتها من داخل الجمعية التأسيسية في ستينات القرن الماضي في موضوع ما أن ليس للشيوعيون فية ناقة ولا جمل، بادرها المحجوب بالقول، صحيح أن لا ناقة لكم فيه ولكن لكم جمل، فضج النواب بالضحك والتصيفيق ..... أعتقد جازما أحد عللنا التي أقعدت بنا عن ركب التطور والتقدم هو عدم قبول الآخر المختلف الذي تتجلي في صور متعددة، نذكر منها علي سبيل المثال، أن تدافع عن وجهة نظرك بكل ما تملك من وسائل شرعية أو غير شرعية، المهم في النهاية أن تفوز ، حتي لو تبين لك خطلها وعدم صوابها، لآن قبولك بصواب رؤية الآخر يحسسك بالهزيمة والأنكسار وإستهزاء الآخر بك، صورة أخري عدم قبول المرأة كإنسان مساوي للرجل بالتقليل من فهما، وقمعها بمثل الأوصاف المذكورة أعلاها وحاجات تاني أفطع زي ده إيضينة بسمع كلام مرتو، المرأة شن نفره، دي ببولوا فوقها, هذه الثقافة الذكورية في السودان التي تربينا عليها في السودانيون والتي تحتقر المرأة لمجرد أنها مرأة بدرجات متفاوتة في أنحاء السودان المختلفة حتي لا نعمم ، جعلت هنالك إختلال كبير في نظرتنا للحياة وإزدواجية في تفكيرنا الجمعي تجاه الأخر، حيث أننا في السودان لربما أننا من أكثر الشعوب حبا لأمهاتهم وفي نفس الوقت ربما أكثر الشعوب إضهادا للمرأة هذا من ناحية أما من الناحية الآخري سرت هذه الأزدواجية في تعاملنا مع الآخر المختلف ، إذا كان يوافقنا الرأي فهو حبيبنا أما إذا كان له رأي مختلف فهو العدو رغم واحد، يجب أن نحاربة حتي يعود الي رشده، مظهر أخير إعتقاد نخبنا بإمتلاك الحقيقة المطلقة، وترفعهم عن التحدث الي عامة الناس بدعاوي مختلفة منها التصنيف المسبق .. يا أخ ده شيوعي، ده علماني ، ده كوز ، حتي وصلت ده غرابي وده جلابي ...... عييييييك الي ده ناتج المركز في مقابل ناتج الهامش . |
الحبيب سامى لك التحية ملاحظتى على ما ورد عندك انك محق فى الحدة التى باتت (ثيمة) متواترة فى المهابشة السودانية ونظرية معى او ضدى ايضا اصبحت سمة بارزة وموسومة بالعصر الحالى ذلك بان الانسان اصبح يضيق بالاخر ولا يطيقه اما مسألة التصنيف فهو ايضا مرض نحن فى الطريق لالقاء الضؤ على اعراضه فهناك كثيرون يحملون لافتات جاهزة وموقوتة وكرت احمر يبرز فى اى لحظة خلاف بالذات مؤتمر وكوز دى جاهزة جدا ههههههههههه
ممنون لمثابرتك هنا معا نمضى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المثقف الهارب؟؟؟هل من andquot;دور لهandquot;؟ الكاتب كوردية ثانية (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
Quote: تحية للأستاذ صاحب البوست وتهنئة للاستاذ صلاح هاشم على اصدارته الجديدة أنا زول صاحب قضية لكن ما ح أستفيض أنحنا في السودان، ووسط السودانيين خارجه، ليس عندنا مثقف واحد. عندنا ناس جبناء يتلبدون خلف صياغاتهم، ويتبلّدون خلفها كذلك!
|
mustafa mudathir
ولك التحية باجمل منها وصبابحاتك موفقة
وهو ما نسميه (خيانة المثقف) و(جبن المثقف) و (مواربة المثقف) و (شراء المثقف)و (هزيمة المثقف امام نفسه)
قليل مروع من كلماتك وانتظر عودة مدوية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المثقف الهارب؟؟؟هل من andquot;دور لهandquot;؟ الكاتب كوردية ثانية (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
Quote: لاستاذ صلاح هاشم السعيد
سلامات مبروك صدور الكتاب.
لكن مبروك وحدها لا تنفع، لو عرّفنا المثقف بأنه المعني بإنتاج الأفكار ،وترويجها.وأن أفكاره تلك ستساهم في تغيير المجتمع. أفهم المجتمع هنا باعتباره المجتمع السوداني الحالي، المترنح بين الحداثة والتقليد،والواقع عمليا تحت تصنيف "المجتمع التقليدي التحديثي خاطف الألوان،باعتباره هامشا عولميا ،غير منتج،و"مستهلكا" في الأغلب للمنتجات الحديثة المصنعة عولميا.
كل ذلك يتم ضمن "حروب أهلية صغيرة غير معلنة" و مجاعات "غير معلنة" أيضا،و نزيف حاد للأدمغة، واستبداد،مما ساهم في "تكاثر" الجماعات "الهاربة".
وكاتب هذه المداخلة واحد من "تحالف الهاربين"*هههههههههههههههههههههههههههههههههههه
في هذا الصدد الثقافي، تُطرح أسئلة مهملة من قَبيل.....وسأنطلق من تجربتك الخاصة في إصدار الكتاب:
1-كيف تم نشر الكتاب؟ على حساب الكاتب؟ مناصفة أو أية صيغة أخرى من حيث "المال" بين الكاتب و الناشر؟ 2-كم عدد النسخ التي طُبعت؟ 3-كم عدد الكتب التي "سيشتريها" القارئ؟ من حيث الجندر والعمر والجهة الجغرافية والمهنة و غيرها من المؤشرات؟ أو قل التوقعات حول "شراء" الكتاب. 4-من هو "القارئ المحتمل" لهذا الكتاب؟ 5-هل هنالك جهات في الصحف والمجلات الثقافية -هل توجد مجلة ثقافية واحدة "راتبة" الآن في السودان؟؟؟؟؟ستقوم بعرض الكتاب؟ 6-هل ستقوم الدوريات "الأكاديمية" السودانية باستعراض ونقد هذا الكتاب؟ وكم هو عدد تلك الدوريات الأكاديمية السودانية؟ 7-هل يمكن "نظريا" تدريس هذا الكتاب، أو جعله واحدا من المراجع الأكاديمية في المؤسسات الاكاديمية السودانية؟
الإجابة على هذه الأسئلة وغيرها،ولو كانت تقريبية بلا إحصاءات، ستساعدنا في فهم دور الكتاب و الكتّاب، في ثقافة أغلب متعلميها "شبه أميين" بسبب المناهج التعليمية، وكتّابها على هامش مجتمعهم،وكلهم يكتبون كوردية ثانية.
والسؤال الرئيس: كيف سيساهم كتاب الاستاذ صلاح هاشم السعيد في "تغيير " المجتمع السوداني،إن كان ذلك واحدا من أهدافه؟ وهل دور المثقف هو "كتابة الكتب" و"البحوث" و"الدراسات"؟لو فهمنا المثقف بحسب ما تقول به الادبيات،وليس بحسب مفهوم كبر وحرسم ،إذ أنهما لا يكترثان بما تقوله "ادبيات" المثقف المعاصرة.
مبروك مرة أخرى أستاذ صلاح، مرفقة بأسئلتي "الموجعة".
*هل من دور يمكن أن يلعبه "المثقف الهارب"؟؟ |
المبدع: اسامة الخواض: شكراً على التهنئة : اسعدتني بشكل خاص "هذه المداخلة" رغمها أسئلة صعبة أو (ليست للإجابة) على قول مبدعنا "يحيى فضل الله". لست الهارب وحدك يا صديق: كلنا ذلك الرجل ـ نحاول تصويره "اغتراب أو لجوء أو هجرة.. الخ" على عكس حقيقته "فقط" نتجمل "لا بأس" ـ ربما كان هناك خيار آخر: أن نعيش مع الجلاد ونتصرف بافتراضنا "وحدنا موجود" "بعضهم استطاع أن يفعلها". كأنما نحن كابوس أو في ذاتنا عالم من الأوهام، كأنما هذا العالم بمنزلة استعارة أو مجاز عن حالتنا الحالية ـ فلا الذات ولا العالم وحدة متماسكة ـ هههه اذكر أني ذات غضبة "رأس سنة خسرتها" فكتبت بمرارة نص "جرد الحمار" جاء فيه: (حتى أنا "نفسي" خائنة لا تدريني وأنا لست رعديدها، خسرتها وضدها ولست نادماً ولا تهمني ولست رفيقها. "فقط" ربما كنت حمارها أمتطيها "متى أنى" أو كيفما.. شاءت .. ) ـ الوضع مؤلم ومؤسف يا صديق. يتبع ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المثقف الهارب؟؟؟هل من andquot;دور لهandquot;؟ الكاتب كوردية ثانية (Re: صلاح هاشم السعيد)
|
الخواض : اسئلتك تطرح صعوبات لا يمكننا "أنا وانت" التغلب عليها "بافتراض أننا لسنا الدولة" ولا احد مؤسساتها ـ ـ أذكر زمناً كان فيه "للمجلس القومي للآداب والفنون" دور، حيث فرغ عدد كبير من المبدعين من وحداتهم الحكومية "ولسنوات طوال" ـ وبراتب كامل ـ بحيث تمكنوا من العمل في أنتاج الفن والأدب ـ أيضاً مطبعة جامعة الخرطوم. ـ يمكن استعادة ذلك وأكثر ـ بالتأكيد إن كانت الدولة جادة في المسالة الثقافية. ـ مداخلتك "في مجملها" تطرح اسئلة ليس من السهل الاجابة عليها مثل: لماذا نكتب ولمن، وما جدوى فعل الكتابة "نفسه" دون قراءة أو نقاش ـ أراها أسئلة مؤلمة وموغلة في التعقيد!. ربما كنا من المحظوظين أن وجدنا وسيلة للنشر. الفشل يلاحق الأدب في السودان ـ علماً بأن الدوريات التي عنيت بالأدب توقفت كلها ـ خذ على سبيل المثال: دورية "أقلام" الصادرة عن جامعة الخرطوم ومجلة الثقافة السودانية عن وزارة الثقافة والاعلام وغيرها ـ كلها سقطت ـ رغم جودتها وجدواها ـ ـ الطيب صالح ـ رغم تصنيفه العالمي ـ كواحد من أفضل مئة كاتب عالمي ـ منذ بدء الخليقة ـ لا يدرس في جامعاتنا السودانية. ولأن لا أحد يريد أن يلوم نفسه، فإن الاتجاه السائد للجواب "عند المسئولين" هو إلقاء اللوم في أي مكان آخر بما في ذلك ـ ما نكتب أو نفعل!! وأنت "سيد العارفين" تعلم أن الكتابة ليست مجرد حرفة أو "صنعة" مادية ـ أظننا نراهن على (فائدة فكرية) رغمها: "صنعة ثقافية". ـ عموماً: الكتاب صادر عن مركز عبدالكريم ميرغني ـ أما بقية الأسئلة فمن جانبي ـ لا أتوقع شيء ولا أنتظر شيء ـ شكراً الخواض على المداخلة والاسئلة المرة والعميقة ـ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المثقف الهارب؟؟؟هل من andquot;دور لهandquot;؟ الكاتب كوردية ثانية (Re: صلاح هاشم السعيد)
|
Quote: ويظل السؤال : لماذا ينهزم (المثقف) دوما او غالبا ؟ |
Quote: هل ما سقته انا اعلاه كاف لايقاظ حركة الوعى داخل مشروع (المثقف ) ليكون اكثر حرصا على ايجاد امتدادات لمشروعه اكثر من تأليه نفسه وفكرته |
اعلاه مداخلتان ل حرسم فى هذه الصفحة :
Quote: واستبداد،مما ساهم في "تكاثر" الجماعات "الهاربة". |
Quote: *هل من دور يمكن أن يلعبه "المثقف الهارب"؟؟ |
كتب الاستاذ اسامة الخواض ما اعلاه
Quote: لست الهارب وحدك يا صديق: كلنا ذلك الرجل |
هكذا كتب الاستاذ صلاح هاشم السعيد
والصراخ الاول هو هذا الهروب كواحدة من الامراض المستعصية التى تبيد مشروع المثقف المهموم بالاخرين وهروبه لا يتم الا فى حالة ايمانه بعجزه على تقديم ما يجب اى الفرق المستعصى بين ايمانه وبين الواقع العاصى وهو ايضا قلنا ان الاحساس بالتأليه دون الانتباه لانسانية (المثقف) هو ما يمنح الاحساس بالعجز ليس للهاربين فحسب انما حتى للمشاركين فى اللحظة المعتقدة صلاحها فى اللحظة المعينة التى تتغير تقييمها بعد التطبيق بفترة
ان الاهتمام بالاخر الذى يبديه المثقف انما هى خدعة لاخفاء العجز والمساوى لهذه الاحساس الذى يصنع التوازن هو (الهروب)
؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المثقف الهارب؟؟؟هل من andquot;دور لهandquot;؟ الكاتب كوردية ثانية (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
عزيزي حرسم سلامات قلت سيدي:
Quote: والصراخ الاول هو هذا الهروب كواحدة من الامراض المستعصية التى تبيد مشروع المثقف المهموم بالاخرين وهروبه لا يتم الا فى حالة ايمانه بعجزه على تقديم ما يجب |
قلنا قبل ذلك أن مصطلح "المثقف" نفسه، هو مصطلح "مهاجر" من الثقافة الغربية. ولذلك لا يصلح أصلا تطبيقه بشكل ميكانيكي،على مجتمعاتنا ما قبل "الحداثية"، أو قلْ التي تختلط فيها "القدامة" مع "التحديث" ولا أقول "الحداثة".
بين الحداثة والتحديث ،فروقات هائلة ليس هذا مجالها.
ظهر مصطلح المثقف في الثقافة الغربية مع ظهور "الطبقة البرجوازية"، وهي طبقة مستنيرة ،والقراءة واحدة من همومها الأساسية،ولذلك ف"الكتاب" يساهم في التأثير على المجتمع.
لكن في ثقافة مثل ثقافتنا التي لا تتوفر فيها تلك الطبقة البرجوازية، لا يمثِّل الكتاب وسيلة فعّالة للتأثير المجتمعي*،ودونك الاحصائيات حول "البست سلر" عندنا، إن كانت أصلا توجد إحصائيات.
وقد سبق لي المطالبة بتلك الإحصائيات،و هنا أعيد مطالبتي وأرجو أن تساعد العبدلله في هذا الأمر.
لذا يجب "إعادة تعريف المثقف"، حتى على الأقل يمكن أن نعرف كم عدد المثقفين-ولو بشكل تقريبي- في المجتمع السوداني.
وللأسف، لم تقدم سيدي حتى الآن تعريفا يمكننا من خلاله أن نقول أن "س" هو مثقف أم لا؟؟
طيب يا حرسم، ما هي واجبات المثقف في مجتمع تشظى بانفصال الجنوب،و قد يكون موعودا ب"انفصالات" قادمة؟ هل واجبه كتابة الكتب والأبحاث مثلا؟ ما هي الشريحة أو الشرائح التي يتوجه إليها؟و كيف؟
كيف ننظر إلى "واجبات" مثقفي الداخل، و "المثقفين الهاربين"؟
هل من اختلاقات بين "واجبات" مثقفي الداخل و"مثقفي الخارج"، الهاربين في وصف آخر؟
وهل أصلا يجب على "المثقف" بأي تعريف كان،أن يبقى في وطنه، ولا "يهاجر،ينفي نفسه إلخ.."، وبلغة صادمة "يهرب"؟
والسؤال الأهم:
ما هو "موقعك" في قضية واجبات المثقف؟ هل تصنِّف نفسك ك"مثقف"؟ أم أنك "تراقب وترصد" مواقف المثقف السوداني؟ وإنْ كان كذلك فمن أي موقع؟ ________________________________ *يمكن للكتاب أن يساهم في تغيير مجتمعاتنا على المستوى البعيد، بالمفهوم "الداروني" للتطور الذي يتم بشكل بطيئ وفي زمن طويل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المثقف الهارب؟؟؟هل من andquot;دور لهandquot;؟ الكاتب كوردية ثانية (Re: osama elkhawad)
|
Quote: عزيزي حرسم سلامات
قرأ قارئ ما تعريفك للمثقف الذي عقبت عليه هكذا:
هذا التعريف لا يلزم احدا باى شىء انما هو تعريفى الخاص الذى احس انه لا يشبه كثيرا مما يقال هنا لكنه يمكن ان يجمع كثيرا مما يقال
و تودد إليّ أن اطرح تعريفه التالي للمثقف،و الذي هو تعريفه الخاص، وما من أحد ملزم به:
المثقف هو الذي حين يرى قمرا من خلال النافذة،
لا يتنهّد،
لأن له "مقاربات" أخرى،
في كيفية التعامل مع القمر ،
حين يُنظر إليه من خلال النافدة.
انتهى التعريف،بحمد الله تعالى وتوفيقه. |
الجميل اسامة وضيفه الكريم ونرجع دوما نقول كل زول حر فى اتجاه فهمه لطريقة تفكيره هو ويبقى حركة الوعى فى دواخل كل منا تحركه نحو نفسه ونحو الطبيعة والاشياء المرتبطة بحياته ويبقى فهمنا لعملية الوعى التى يسميها كل منا كما يشاء ويعيشها كما يشاء ان عملية الرؤية نحو الاشياء تختلف باختلاف فهم الحياة نفسها واتساع القدرة على التخيل فالشاعر يملك القدرة على تفسير مشهد صغير كاكبر مشروع تنويرى يمكن ان ان يحدثه والفيلسوف يرى مشهد ما يحوله الى سطور من التمازج بين الحقيقة والخيال مرهون بمقدرته على خلق الصورة ويبقى دوما داخل كل تصرف مرهون بفهمنا ورؤيتنا للدنيا والحياة قلت كثيرا فيما مضى ولا ازال اقول ان المقصود من تحول الكلمة الى مصطلح هو كما تقول وينقول جميعا قادم كمصطلح الينا من خارجنا ب الف ثوب ومعنى ومراد ولكن الكلمة اصيلة فى الثقافة العربية وقمت بموائمة سابقة منطلقا من كلمة (ثقف) واشتقاقاتها حتى تتكون الصورة الذهنية لمراد الكلمة كما نفهمها (انا وبعض من يتداول معنا الحوار هنا ) الحبيب اسامة الخواض الرائع لصديقك الحق كما افسر فقط عليه ان يملك التوازن فيما يرى ويملك ويعيش
لان القصد الكامل من المفهوم والمصطلح اى كان مصدره هو الانسان وطريقة عيشه وممارسة حياته الرقص والحصاد والغناء والبكاء والتحية والمشى والاندماج مع مكونات الطبيعة كيفما كانت المنحة والتوائم مع معيشتك هى الخلاصة يبقى بعد داك المحور التانى
وبجيك ليهو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المثقف الهارب؟؟؟هل من andquot;دور لهandquot;؟ ال� (Re: Kabar)
|
نصر الدين..حبابك يا صديق كتر خيرك على اشراكنا في هذا المقال للأستاذ محمود محمد طه..عن مستقبل الثقافة العربية في السودان..
هو مقال جيد وقد يكون له منطقه الخاص في الوقت الذي كتب فيه ، ولكن مع كل احترامي للأستاذ وتجربته فهو لم يقرأ واقع امسودان بصورة جيدة..وانما يريد ان يفرض نموذج بصورة فوقية مثله ومثل النموذج الماركسي أو الليبرالي..وفي قناعتي الشخصية ، مشروع الفكرة الجمهورية يقوم على مرجعية دينية (الدين الإسلامي)..وهذا المشروع نال حظه من التطبيق في منعرجات في تاريخ امسودان وحاضره (في التاريخ كان نموذج دولة المهدية الأولى) ، وحاليا (نموذج دولة الجبهة الإسلامية – المهدية الثانية)..التجربتين ، ومعاها تصور الجمهوريين ، هي اقامة دولة دينية اسلامية ، وهذه الدولة ، بالرغم من تحققها على ارض الواقع فهي لم تقرأ واقع امسودان ، بالتالي لم تقدم أيتها حل لقضية التنوع (اللهم الإ دستور نيفاشا 2005)..
الأستاذ يربط مستقبل الثقافة العربية في امسودان بازدهار الفكرة الإسلامية ، والفكرة الإسلامية نراها اليوم امامنا ولمدة ربع قرن كامل..!!
ما غاب عن استاذنا محمود ، ان الثقافة العربية في امسودان جزء من مركب شامل يحتوي على ثقافات اخرى ، ومن حقها ان تكون ، لكن للأسف كانت غائبة عن مشهد المفكر السوداني ن حتى لو كان مفكر في قامة استاذنا محمود محمد طه..!! واحدة من تجليات اخونا بتاع النياصة (سامي عطا المنان) ، لديه مقاربات وفرضيات(الهوية ما لعب عيال)..بالحساب واحد اتنين تلاتة..عن ماذا يحدث لو تبنينا هوية عربية صرفة ، وماذا يحدث لو تبنينا هوية افريقية صرفة ..وماذا يحدث لو اجرينا التوفيق والتفاوض بين الإتجاهين وخرجنا بطريق تالت (لكن صاحبنا ناسي كل الإشراقات دي وساكي الكيس..!!..يازول قوم لف عليك الله وكت بتنسى كلامك وعامل لينا منظر في حكاية ناتج مركز وشنو كده ما عارف..!!..عندي تبرير لذلك ، لكن ما دايرين نسوى الشغلانة هنا شكلة وحدة وشنو كده ما عارف..!!)..
الراهن يا صديقي نصر الدين ، فكرة الثقافة الكبيرة العالية المتعالية التي يجب ان ينصاع لها الجميع..فلقد ولى زمان مثل هذه المقولات.. لأن واقع امسودان الذي نعرف ويمكن ان نحاجج فيه أن الثقافة العربية الإسلامية جزء من مركب شامل ،و ليست هي الكل في الكل..نحن في زمن يا صديقي.. صلاح هاشم السعيد يكتب عن رقصة الشايقية ، وكبر يكتب عن رقصة النقارة ، الكمبلا ، الكرنق ، ومصطفى مدثر يكتب عن انسان المدينة البرجوازي ، واسامة الخواض يقدم محمود درويش ويكتب لنا عن تجربة المشاء وقبر الخواض ، وابكر ادم اسماعيل يكتب عن اولاد (قرف)..وعبد العزيز بركة ساكن يكتب عن (الجنقو ، مسامير الأرض ) ، وطه جعفر يكتب عن (فركة ) ، وحمور زيادة يكتب عن (شوق الدرويش) ، وامير تاج السر يكتب عن (مهر الصياح ، ياخي رواية مجنونة جنس جن واحد).. ومحمد عبد الله حرسم يحدثنا عن تجارب مسرح المدن البعيدة عن الست ام خرطوم..ثم نعود يا صديقي وكل قرد طالع شدرتو..لكن المجمل عامل منظر عام.. ولا يختلف عنا..من يزرع ، يفض نزاع ، يبني ، يرقص ، يضرب نقارة او طمبور أو دلنق حتى..!!
الجنوب مشى يا صاحب.. لأنو عندنا وثوقية بتاعة ثقافة اعلا من التانية..ونحن( تحالف الهاربين).. بنقول :ياخي القصة اشكال والوان..بس كيف نقدر ندير ترتيب الأشياء ونحسن ادارة الألوان عشان كل لون يكون قاعد في مكانو من غير هيمنة لون تاني..!!
ودمت..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المثقف الهارب؟؟؟هل من andquot;دور لهandquot;؟ ال� (Re: Kabar)
|
كتب صلاح هاشم السعيد:
Quote: السؤال : لماذا تم اختطاف مصطلح (مثقف) من صاحبة الأصل (أبن القبيلة) باعتباره حامل وناظم لذات مكونه الثقافي.؟؟ (لسذاجة وعدم إدراك ؟؟) أم الأمر له أبعاد ومرامي أخرى.؟؟
|
صديقي صلاح..حبابك
قبال ما انسى ، شفت امحمد النصري في شغل اسمو (سوقني معاك يا الحمام) ، الحاجة المحتاجة مراجعة بدقة ومتابعة كمان ..نوع الة الطمبور الإستخدمها (صغنونة ، مربعة ، صوتها جيتار كهربائي عدييل ، ونحن الجتيارات دي بتعمل فينا الويل)..يا ريت يا صلاح تلحق تعمل لينا تعريف لأنواع الة الطمبور هوناااااااااك...ليه واحدة مدورة وكبيرة ..وليه واحدة مربعة وصغنونة؟..وهل قاعدين تستخدموا سبيب الخيل في صناعتها؟..طبعا مافيش سبيب حكامات في الزمن ده ولا خيل ذاتو..لكن في التأريخ..المهم..
كتر خيرك على هذا السؤال..وكدت استنجد بصديقنا عماد عيدروس ، فهو له مقاربة طيبة حول فكرة القبيلة..(الغريبة من اول البوست ، في وعي الباطن انو استشهد بكلامات صديقنا عماد هذا ، والرجل عندو اشراقات سمحة ، لكن المعافرة والمعاردة والإستهبال هو ما يجعلنا ننسى وننسى وننس ما نكتب..هو واحد ممن نقتلهم بتناسينا..!!)
في البدء يا صديقي دعنا نتفق ان مفهوم (مثقف) ليس له صاحب اصل واحد كــ(ابن القبيلة) ، وانما هو مفهوم شامل ينطبق على ابن الزراعة ، المهنة (محامي ، طبيب ، مدرس ، مؤرخ ، مفكر ، مهندس ، الخ)..فالقبيلة هي جزء من مركب شامل كبير هو المجتمع في الدولة المعاصرة..وهذا المركب هو ما ينجز مركب اخر اسمه الثقافة ، كما نزعم..
وقد يتساءل البعض :لماذا نعتقد ان تعريف الثقافة باعتبارها مركب شامل قد يمنحنا فرصة لمعاينة واقع الثقافات السودانية؟.. قناعتنا في هذا الأمر أن التنوع الثقافي واقع في امسودان وليس مجرد افلام خيال نصنعها بمزاجنا..والتصادم يحدث في نقطة سدانة الهيمنة.. فالثقافة الصوالينية المدينية (كجزء من مركب اكبر واشمل) تريد ان تعرف الثقافة والمثقف وفقا لمعاييرها الخاصة في رؤية الأشياء..وهو موقف جائز جدا لكنه مثالي لا يقارب واقع امسودان في شئ..فانسان الريف ، سواءا كان انسان قبيلة أو انسان جبل أو انسان قرية أو مزارع تربال ، فهو كائن منجز للثقافة بطريقته الخاصة ، فحينما نعتمد مفهوم ضيق للمثقف والثقافة كأن نحصرها في ضرورة استخدام وسيلة الكتابة او المراكز الثقافية او اتحاد الكتاب..فهنا نجعل من الثقافة واهلها مجرد نقابة مهنية مثلها ومثل نقابة المحامين ونقابة الأطباء الخ..لاحظ نحن لا نقول اتحاد المثقفين ، وانما نقول اتحاد الكتاب ، اتحاد الروائيين ، اتحاد كتاب القصة القصيرة ، اتحاد المسرحيين..الخ..وليس اتحاد المثقفين.. فلماذا يريدنا البعض ان نحصر الثقافة والمثقف فقط في من ينجز فعل الكتابة أو الرسم مثلا؟..مزعمنا: مثلما يفعل الكاتب فعل الثقافة ، فايضا هناك اخرون يفعلون وينجزون فعل ثقافي معين ومحدد..!
الإختطاف(بعد استطرادنا وتحفظنا المذكور اعلاه) حدث لأن في تاريخ امسودان ، انسان المدينة هو من يتزعم الأمور ، فهو الذي يقوم بالإنقلابات وهو الذي يقوم باسقاط الديكتاتوريات ..وهو الذي يفعل الديموقراطية الهشة المعوجة ، مشكلة هذا النموذج من انسان امسودان ، يظن انه يملك الحلول لكل شئ (بعضهم يقول ليك الإسلام هو الحل ، وبعضهم يقول السودانوية هي الحل ، وثوقية للطيش ولا توجد منطقة وسطى) دون ان يعرف أي واقع يتحدث عنه بالضبط..!
في مجتمعات الغرب الحضاري اختفت فكرة القبيلة لكن تم الإستعاضة عنها بمؤسسات اخرى..فالدولة اصبحت دولة مؤسسات تفرض وجودها على الجميع دون محاباة لطرف دون الأخر.. سوق العمل تم استبداله بمصانع كثيرة للغاية واصبحت للإنسان فرصة عمل ، مؤسسة القوانين هي التي تقوم بحماية الفرد دون الحاجة لوجود كيان موازي..هنا تم محو القبيلة واستبدالها بمؤسسات توفر نفس ما كانت توفره القبيلة في الزمن السابق..
تجربة الغرب الحضاري ، مؤكد مرت بمراحل ومراحل حتى وصلت الى ما وصلت اليه..ففي البدء كانت فكرة الثقافة الكبيرة التي يجب ان يقتنع بها أي شخص ويعلن انتماؤه لها ، والآن تم اكتشاف التناقض في الفكرة فاضحت الضرورة للإعتراف بثقافات عديدة لها خصوصيتها ودورها في بناء الإنسان وتفسير رؤيته للوجود والأشياء..والآن ارى هذه التجربة تطب عليها فكرة القبيلة بصورة رمزية..واعني جمهور كرة القدم في اوربا مثلا..بعض الأندية جمهورها يمارس عنف مبالغ فيه وذلك بمظنة الدفاع عن شرف قبيلة (النادي الرياضي)..!!
في امسودان هناك قطيعة كبيرة بين انسان المدينة وبين انسان الريف ، والأول لأنه يملك السلطة ودروبها ، فهو من يستطيع أن يفرض هيمنته الخاصة ، لذلك جاءت الأفكار والأيدولوجيات صنيعة تجارب وتاريخ ومجتمعات مختلفة تماما عن واقع امسودان..ومحاولة فرضها عنوة على واقع امسودان..فهنا ، وحتى تستمر الهيمنة فلابد من الإستهزاء والتأفف من الموجود على ارض الواقع ومحاولة تصويره باعتباره تخلف وسلبية وحاجات كعبة كلو كلو..من هنا جاء اقصاء فكرة القبيلة ، ومن ثمة اقصاء انسان القبيلة باعتباره منجز لثقافة خاصة به..يعني غابت خصلة التسامح التي تذهب الى توطين المعايشة بين الأشياء..مع ملاحظة ان فكرة المدينة في امسودان انتجت نموذج مدينة غير ناضج البتة..مثلما هي حال المدينة الغرب الحضاري مثلا..
الإختطاف في مجتمع الغرب الحضاري كان مدفوع الثمن ، يعني لكي تمحو القبيلة لابد من تقديم مقابل لأن الإنسان بطبعه كائن اجتماعي ،لذلك هناك المدينة ناضجة وساهمت في محو اثار القبيلة والغاءها بالمرة باعتبارها كيان لا يلزم وجوده في رحلة التطور المستقبل ، في امسودان ، تم اختطاف القبيلة بدون مقابل..وهنا جاءت المحن..!
مفارقة المألوف ومحاولة ابتداع الجديد مسألة شاقة يا صديقي ، وتحتاج الصبر والمكابدة..وفي اعتقادي فكرة الثقافة كمفهوم مركب شامل ، هي الأداة التي تسمح لنا بمعاينة ثقافات امسودان بصورة اكثر واقعية.. نفس هذه الأداة يا صديقي هي التي تسمح لك انت أن تتناول رقصة الشايقية باعتبارها نسق ترميز انتجته ثقافة محددة في واقع محدد وفق شروط محددة ، وهي نفس الأداة التي تسمح لي بمقاربة النقارة ، الكمبلا ، الكرنق وغيرها من الرقصات..
في قناعتي الخاصة ، القبيلة في افريقيا لا يمكن محوها بسهولة ومرة واحدة ، وانما نحتاج التدرج في الأمر ان كنا فعلا توصلنا لقناعة ان القبيلة فكرة سلبية وغير مفيدة في تقدم الدول وازدهارها..وحتى يتم هذا المحو التدريجي ، يجب ان نتبنى التسامح كقيمة ، والتصالح مع الإيجابي ومحاولة تطويره..ونعترف بان انسان القبيلة منجز للثقافة الخصوصية في اطاره المجتمعي الصغير..!
في اعتقادي ان ما نحتاج هو اجراء عملية تفاوض تبدأ من اعتراف انسان المدينة في امسودان ان فكرة التنوع وتعدد الثقافات في السودان هو مسالة واقع ولابد من قبولها واحداث التعايش..
ودمت..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المثقف الهارب؟؟؟هل من andquot;دور لهandquot;؟ ال� (Re: Kabar)
|
كتب مصطفى مدثر:
Quote: أنا زول صاحب قضية لكن ما ح أستفيض أنحنا في السودان، ووسط السودانيين خارجه، ليس عندنا مثقف واحد. عندنا ناس جبناء يتلبدون خلف صياغاتهم، ويتبلّدون خلفها كذلك!
|
مصطفى..حبابك يا صديقي
بكل احترام دعني اختلف معك في مزعمك الوثوقي بانه في السودان لا يوجد مثقف..طبعا نحفظ لك حقك في اختيار تعريف مفهوم الثقافة الذي اعتمدت لتصوغ تلك الخلاصة ، وليتك تكتبه هنا ونضاهيه بمفاهيم ومزاعم اخرى ونحكم ايها اقرب لقراءة واقعنا.. ذكرت هنا مرارا اني انطلق من مفهوم الثقافة باعتبارها مركب شامل..وهنا دعني اقدم بعض النماذج التي اراها انجاز ثقافي وفعل ثقافي له خصوصيته وصموده.. مثلا..لو زرت منطقة جنوب كردفان ، خارج المدينة ، واحيانا في اطرف المدينة تجد طريقة البناء متشابهة وهو ما يسمى بالقطية..عمادها القش اليابس واحيانا القش والطين..القطية شكلها اشبه بالمخروط..ولو راجعتها بدقة لو وجدت هناك شبه بينها وبين طريقة بناء الإهرامات في العصور القديمة في امسودان..المستعمر الإنجليزي حينما شرع في مد خطوط السكة حديد في مختلف انحاء السودان ، تلاحظ ان معظم المحطات فيها قطاطي ولكن تصنع من الطوب الأحمر والأسمنت لتعيش لزمن اطول..طيب..حينما تقارن هذا النموذج بفن العمارة الأوربي مثلا..ستلاحظ الفرق.. لأن الغرف حتى اليوم معظمها يعتمد الشكل المربع أو المستطيل..الفرق بين القطية وبين فن العماري الأوربي (المتواجد ابتسارا وجزافا في المدينة السودانية)..هو فرق بين ثقافتين..فرق بين فعلين ثقافيين..ولأن الفعل الثقافي لا ينجز من غير الإنسان ، فان فعل انجاز فن بناء القطية يحتاج انسان ، وهذا الإنسان يعبر عن رؤيته للوجود وعلاقته بالأشياء وفق طريقته الخاصة التي تختلف عن اخر ثقافي..!
في امسودان ، مجتمعات كثيرة في غرب السودان مثلا ، لم تكن تعرف المحاكم (كمؤسسات قانونية لفض النزاع)..ولكنها كانت لها اليات خاصة لفض النزاع ومعالجته ، وتلك الطرق المتبعة في فض النزاع تختلف كثيرا عن طرق مؤسسات القانون المعروفة في الدولة الحديثة ، وايضا لها فعاليتها الخاص..ابتداع طرق لفض النزاع بصورة مرضية ، هو فعل ثقافي ويحتاج وجود انسان لإنجازه..نفس الأمر ..لو ذهبت الى اقصى الشمال وعاينت المجتمعات الصغيرة هناك.. لها وسائلها الخاصة في فض النزاع ، تحديد حدود الأرض ، الكيفية المثلي من الإستفادة من توزيع طمي النيل (باعتباره ثروة طبيعية من حق الجميع الإستفادة منها) ، ياخي حتى المرور وسط الزراعة قبل الحصاد له طرق معينة لتنظيمه .. نفس الطريقة يا مصطفى هي الموجودة في مدن كندا فيما يعرف بمعبر +15 ..هذه افعال ثقافية وتحتاج وجود انسان لإنجازها..!!
في امسودان ، طبعا خارج المدينة الجزافية المبتسرة ، الناس تختار نظمها ونسقها الترميزي للتعبير عن علاقتها بالكون وألأشياء..فلننظر لطرائق الرقص والموسيقي ، ستلاحظ اعتماد النقاقير وتوظيفها في وظائف مختلفة ، النحاس (رمز للسلطة) ، والنقاقير موجودة في كل ثقافات امسودان ، خصوصا في الريف.. الناس بتخلق ريتمها الخاص ورقصاتها وطرائق ادائها والمناسبة لأدائها ..كل ذلك مجمل افعال ثقافية تحتاج انسان لإنجازها..!
كثير من علماء الأنثربولوجيا الثقافية درسوا مجتمع امسودان بدقة وقدموا ملاحظاتهم حول هذا المجتمع..درسوا كل شئ يا مصطفى..الألعاب..المواقيت وطرق حسابها ، المحاصيل ، الرقصات ، الوشم ، طرق معاش الناس في امسودان ، علاقات السلطة ، علاقات القرابة..الخ..
يحضرني هنا نموذجان فقط..في مجتمعات النوير ، استغرب الأخر الحضاري ، أن مجتمع النوير مجتمع يقدس الإقتصاد للغاية ، ولكن مشكلته لا يعرف النقود..يعني يعرف التبادل التجاري والإقتصادي جيدا ، وما ادهش انسان الغرب الحضاري ، أن هذا تبادل اقتصادي بمعنى الكلمة وتغيب عنه النقود..!!!
النموذج الثاني ، دراسة طريقة بناء المنزل في ثقافات جبال النوبة..والتقسيم المدهش: بيت للطباخة (التكل) ، بيت للمنام ، بيت للبهائم ، بيت لحفظ الغلال/صومعة (سويبة بلغتنا المحلية)..والتناسب في المسافات بين هذه المكونات.. فكرة بيت انسان الجبال ، هي الفكرة التي نراها اليوم في طريقة البناء التقليدية في امسودان (فكرة الحوش الواحدة دي يا مصطفى : بدل صومعة ، بتلقى ادبخانة في طرف الحوش ، ثم صالون للرجال ، ثم حوش للنساء ، وكل داخل سور واحد..!!!!!)..هذه ثقافة يا صديقي ، وفعلها يحتاج الى وجود انسان لينجزها..!!
والنماذج كثيرة يا صديقي ، وكلها تخلص الى ان هناك ثقافات في امسودان ، وهذه الثقافات ينجزها انسان..!!
نعم يوجد مثقف في امسودان يا صديقي ، ونحن وحدنا من نقرر بطوع ارادتنا: يا اما ننظر له ونعترف بوجوده ونضع له الإعتبار ، أو ان نعمي عيوننا عنه ونلغيه عن الوجود ثم نصدر احكامنا بان مثل هذا الكائن لا يوجد في امسودان..!!!!
ودمت..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المثقف الهارب؟؟؟هل من andquot;دور لهandquot;؟ ال� (Re: Kabar)
|
كتر خيركم جميعا..
وشكر خاص لصديقنا واستاذنا اسامة الخواض بالعودة هنا..
موقف استاذنا اسامة (ومعاهو عبد الحفيظ) ..تبني مفهوم ضيق للثقافة وذلك في حصرها في اطر معينة..وهذا موقف جائز جدا..لأن اسامة يعرف الثقافة عن طريق الإنجاز الكتابي الذي له رؤية محددة تجاه الواقع والأشياء..
موقفي...واظن يتفق فيه معي حرسم (بعض الشئ) ، صلاح (اتفاق شبه كامل ) ، سامي عطا المنان (مع انو ما جايب خبر كلو كلو..)..ان الثقافة مركب شامل..!!
موقف حرسم (مثالي) .. ان ننظر الى الإنسان الفرد ، نتأمل تجربته بعيدا عن البهارات ثم نصوغها ونكتبها ، خصوصا انسان امسودان..!!
موقف ، صديقتنا سلمى ومعاها صديقنا طارق عبد المجيد ، ان مفهوم الثقافة ملتبس ومحتاج تعريف دقيق عشان نعرف منو المثقف بالضبط (او كما فهمت)..!!
موقف صديقنا واستاذنا مصطفى مدثر..موقف عدمي تماما ، ويذهب الى انه لا توجد حاجة اسمها مثقف في امسودان..!!
ما اريد ان اذكر به صديقي واستاذي اسامة ، انني يا صديقي حضرت تدشين تجربة ما يسمى بالتعليم العالي في امسودان (جامعة في كل حلة)..وكنت من زمن بعيد ارى ان الكم وحده لا يحسم قضية امسودان ، وكنت ارى ان تجربة الجبهة الإسلامية في التعليم العالي في امسودان ، هي تجربة استهبال بخلق كم كبير من الجامعات ولكن لإنتاج فرد مدجن (ذكرت بعض المقاربات في نقاش سابق مع صديقنا حرسم)..!!
صحيح اليوم في السودان توجد مؤسسات تعليم كثيرة للغاية..وحدث التوسع الأفقي في التعليم..ولكن التوسع الرأسي (انتاج مفاهيم وفرد قادر على النقد)..فهذا غائب تماما..!! فحينما دعوتك للعودة هنا..كان هذا هو منطلقي.. ان الناس في حاجة لمثل هذه المفااكرات.. فهي مفقودة تماما..وقد تستغرب يا اسامة انو ناس كتيرة ممكن تتعلم وتتعلم وتنفتح بصائرها عبر هذه المؤانسات..!!
ودمتم..جميعا.. كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المثقف الهارب؟؟؟هل من andquot;دور لهandquot;؟ ال� (Re: صلاح هاشم السعيد)
|
Quote: ان الاهتمام بالاخر الذى يبديه المثقف انما هى خدعة لاخفاء العجز والمساوى لهذه الاحساس الذى يصنع التوازن هو (الهروب)
|
دا كان شرح للمحور التانى ولكن اسئلة الاستاذ اسامة التى تحتاج منى الى اجابات ثم مداخلته الاخيرة التى ربما تحتاج منى وقفة متانية لمقارنة مجحفة جدا بين الاسئلة والتقرير
انا قلت ولا ازال اقول بان الهدف من المصطلح هو الانسان لذلك اعرف المثقف كما يلى : هو الانسان المدرك لنفسه ولما حوله - الواعى لهذا الادراك- الشرط الثالث لتحويل المصطلح الى قيمة هو توظيف هذا الوعى وليس الاحتفاظ به داخل عقل او داخل غرف نقاش
ثم قلت بان هذا التعريف يمنح الانسان حركته افقيا بتحركه داخل مؤهلات المجتمع من غناء وطرق معيشة وادوات زراعة ومدرات حركة وعى جمعى وفردى واسيا فى انشاء قيم واخلاقيات وادب ما يشمل الشفاهى والكتابى والقراءة ليست هى القراءة التى نعرف فى الكتب ان قراءة الكون حولنا يمنحنا كثيرا مما لا نعرف لاننا كلما توغلنا نكتشف اننا لا نعرف قراءة انسان جالس على كرسى امام بيته لهى قراءة لكينونة وذات وتاريخ وقراءة رجل يلهث فى المستشفى خلف (زجاجة) دم لهى ايضا معرفة وقوف رجل ما عجوز فى محمكة للبحث عن عدالة قراءة واستنتاج ادوات المعيشة ومعرفة المقاصد هذا مدخل للرد على الاستاذ اسامة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المثقف الهارب؟؟؟هل من andquot;دور لهandquot;؟ ال� (Re: osama elkhawad)
|
تحياتي للاصحاب هنا عزيزي كبر قد يكون فهمي ضيقا يا صاحب للثقاقفة وفقا لتعبيرك .. ولكني لا ار ذلك . وكما اسلفت رغم بداهة النعت إلا أننا عجزنا عن تعريف متفق عليه . وبل لجأ بعضنا للعدمية للانطلاق قدما . رغم بداهة اننا لن نبن دون ساس ! ولكننا قادرين علي تنويع البناء بعد الاساس ! لغة الاسافير والتثقيف تبتعد عن لغة الدراسة الاكاديمية لأنه في ظني ان المطلوب من اهل الاكاديمية ليس تبسيط المعني بل تبسيط اللغة .. فحين يسألك طفلك عن الشمس رغم قول ابوالطيب المتنبئ في بيته الشهير لن تضلله ولن تقول له قولا زائفا وايضا لن تشرح له الشرح الفيزيائي او الفلكي للشمس . بل ستعطيه ما يقيم اود معرفته داخرا له بقية قوته حين اشتداد تراكم معارفه ومخزونه اللغوي المثقف كما قال الصديق براري والمبدع الخواض بلغة اخري ليس كائنا خرافيا . بل شخصا يتحدث لغة القوم ويمشي في الاسواق وقد يغازل الناس بلغة سوقية مبتذلة ويستمع لاغاني البنات سرا وجهرا المثقف يرتقي بمن حوله ولا يرتفع عليهم ويهتم لأمر حياتهم ومعاشهم فهو منهم او كما قال قرامشي واشار بذلك المبدع الخواض كامل الود للجميع هنا متابع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المثقف الهارب؟؟؟هل من andquot;دور لهandquot;؟ ال� (Re: osama elkhawad)
|
Quote: هناك مستويات عدة للتحاور تتداخل احيانا ووتتعاكس ووتتمازج
مستوى فهم كل منا للمصطلح والمعنى والاستخدام
مستوى استخدام المصطلح بين التغريب (اى القادم من خارج علومنا ومعارفنا )
مستوى تعارفنا وتصالحنا مع استخدامنا للمصطلح
مستوى التخبط فى تعريفنا واستخداماتنا
مستوى تصالحنا مع المصطلح
مستوى افرازات المصطلح والتى يحاول ال (كل) اللحاق به
مستوى تمنيات التشبه والقدوة بما يمكن ان يكون الرسم فى الاذهان
مستوى استطاعتنا التأقلم مع المصطلح او استخدامته او معانيه او افرازاته
واخيرا مستوى محاولات التخلص من القواعد المفروضة علينا منه لسجننا داخل محيط معرفته واستخداماته
|
استاذنا الحبيب اسامة تحياتى
لم تجب على سؤالى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المثقف الهارب؟؟؟هل من andquot;دور لهandquot;؟ ال� (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
صديقي صلاح..حبابك كتر خيرك يا صديقي على المطايبة.. لا اؤمن بوجود ثقافة واحدة مركزية ، خصوصا في امسودان ، بل اؤمن بوجود ثقافة عديدة تشكل المركب الذي يسمى السودان . لذلك يصعب التنظير لفكرة قومية سودانية واحدة تجمع الناس تحتها ، الصعوبة تأتي لأن واقع امسودان لا يساعدنا في تاسيس مفهوم موحد للقومية السودانية..
تجارب الأفندية (كما يحدثنا دكتور خالد الكد) تناطحت كثيرا ولم تصل الى مفهوم متفق عليه او على الأقل يمكن ان يقارب الواقع بدرجة كبيرة..
تجربة حكم جعفر نميري..كانت تطلق مفهوم (بوتقة الإنصهار) ، في واحدة من قراءاتنا لبعض تجارب الرواية السودانية (اخبار البنت مياكايا لإبراهيم اسحق) ، ذهبنا الى ان فكرة (بوتقة الإنصهار) هي تجربة فوقية وضعت قالبها الجاهز مسبقا وجاءت لتصبه صبا على واقع امسودان ، لذلك لم تنجح تلك الفكرة...
بعدها جاءت افكار مثل (منهج تحليل الثقافات السودانية) ، وهذه الفكرة اعترفت بان واقع امسودان يتكون من ثقافات وليس ثقافة واحدة..ثم جاءت فكرة مشروع الإسلام السياسي ، ولأنه ديكتاتوري مثل مشروع مايو (جعفر نميري) فاعاد فكرة (بوتقة الإنصهار) في قالب جديد (اعادة صياغة الإنسان) ، يعني الغاء كل تاريخ انسان امسودان وتجاربه الثرة المتنوعة ، ثم صبه في قالب واحد مرتبط بالإسلام..وهذا المشروع هو الآخر لم ينجح في حسم الأمور..!
في نقطة ما ، ظهرت فكرة غامضة اسمها السودانوية ..وهي ايضا تذهب الى فكرة الإعتراف بواقع التعدد والتنوع الثقافي ، ولكنها لم تجد من يطورها اكثر..!
في ردودي على الأصدقاء نصر الدين ومصطفى مدثر اذهب الى وجود ثقافات عديدة في امسودان ، ويمكن ان نستوثق من هذه الأشياء بنماذج حية من الواقع..!
واحدة من الإشكالات التي لا ننظر اليها بعمق كافي ، ان فكرة العرب في امسودان ، تحديدا واقع اليوم ، ليسوا هم كلهم كل واحد متجانس..فهناك ثقافات فرعية حتى فيما يسمى بالثقافة العربية في امسودان..فالعرب في اقصى الشمال ليسوا هم العرب في الوسط أو في الغرب من جمهورية امسودان ، كلهم عبارة عن ثقافات فرعية يتحدثون اللغة العربية بطرق تختلف عن الأخرى ، لهم تصوراتهم للوجود والأشياء ، والتي تظهر في شكل نسق رموز متعددة ،التي تختلف عن بعضهم البعض..وهكذا..!
ولاننا لم نصل بعد الى مرحلة صياغة الحلول والمعالجات ، ولكني ارى ان امسودان محتاج نظام فيدرالي منضبط ، لأن هذا النظام يسمح لكل جهة ان تنمو بحرية واستقلال دون الحاجة لصبها في قالب اسمه (القومية)..!
الكاتب يا صديقي ، هنا ، لا يريد ان يكون كاتب وبس..وانما يريد ان يفرض علينا (تماما زي حكاية بوتقة الإنصهار واعادة صياغة الإنسان) بان مفهوم المثقف ينطبق عليه هو وحده ..وأي كلام تاني هو عبارة عن نجر ساكت ولا تسنده العلمية وشنو كده ما عارف..!..ثم ماذا يفعل الكاتب بالضبط؟..ينجز رؤيته للأشياء وعلاقته بالوجود..فقط عليه ان يتذكر ان هناك كائن اخر ايضا ينجز رؤيته للأشياء وعلاقته بالوجود بطرق اخرى ليس احتراف الكتابة من بينها ، وانما احتراف صناعة الحياة الإجتماعية في ذاتها..!
الكلامتية (المتكلمين) في مشهد الثقافات السودانية ، يصعب عليهم تصور فكرة جديدة قد تهدم عليهم هياكلهم..
ودمت.. كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المثقف الهارب؟؟؟هل من andquot;دور لهandquot;؟ ال� (Re: Kabar)
|
Quote: استاذنا الحبيب اسامة تحياتى
لم تجب على سؤالى |
أبدأ إجابتي بتقرير حقيقة مؤلمة ومأساوية، وهي أن اسفيريين لا يتعدون أصابع اليد الواحدة يشاركون في هذا البوست. لماذا؟ "التعليم" عشرات الآلاف من الاسفيريين عضوية هذا المنبر لا يستطيعون المشاركة في النقاش. لماذا؟ "مناهج التعليم" كان يمكن لمناهج تعليم مختلفة أن تجعلنا ننعم بمئات أو قل عشرات من الاسفيريين المشاركين في النقاش هنا. لكن لأن مناهج التعليم مناهج متخلفة، جعلت مثل هذه المواضيع تبدو لهم "ألغازا" و "اسرارا"، ونوعا من الترف الفكري. أعتقد أن مناهج جديدة للتعليم يتم فيها إعلاء شأن التفكير والنقاش،والتحليل،وإبداء الرأي،وردم الهوة العميقة التي تفصل بين النزعات التقليدية والحداثية، وتعريف المتعلمين على أبجديات التفكير المنطقي وتحليل النصوص ،و تقرير-أي أدراجها في المقررات التعليمية- الخطابات الحداثية في الادب والفلسفة و فلسفة العلم وتدريس الأدب السوداني الحداثي، والمناهج النقدية الحديثة وغيرها من الاقتراحات،يمكن أن تخرج ملايين من القراء من وهدة التقليد. وتجعلهم لا ينظرون إلى بوستات مثل بوستك هذا باعتبارها نشازا، وفي أسوأ الأحوال لا لزوم له، كما هو الحال الآن.
هل هذه إجابة كافية؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المثقف الهارب؟؟؟هل من andquot;دور لهandquot;؟ ال� (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
Quote: . ✔د. التجاني عبدالقادر يسألني كثيرممن يلقاني من اخواني واصدقائي القدامى - الذين تفرقت بهم سبل السياسة - واين أنت؟ يقصدون بذلك اين موقفي من الصراع الذي نشب وتطاول بين الاسلاميين في السودان. فكنت اجيب احيانا واسكت عن الاجابة في اكثر الاحيان، ليس تخوفا من فوات حظ او تطلعا لاقتناص فرصة (مع ان النفس الانسانية لا تنفك عن حظوظها الخاصة - كما يقول الامام الغزالي) ولكن لاني كنت ولم ازل ابحث عن ارض صلبة اقف عليها، وعن حجة بينة القى الله بها، اذ لا يمكن من بعد العواصف المزلزلة ان يكتفي الانسان بالبحث فقط عن (خيامه) القديمة، ولكن ينبغي قبل ذلك ان يفحص (الاوتاد) التي كانت تشدها الى التربة، فلربما اصابها عطب، او لربما يتوجب عليه ان يفحص (التربة) نفسها، فقد تكون هي التي تصدعت ومهدت الطريق الى العاصفة، على انه وقبل فحص الخيام والاوتاد والتربة يحتاج المرء ان ينظر في نفسه، فقد يكون هو مصدر العطب والخراب، وما العواصف السياسية والخلافات التنظيمية الا مظاهر سطحية لداء دفين في نفوس الافراد. فالسؤال اذن لاينبغي ان يقف عند (اين انا) وماهو ما سأجيب عليه لاحقا ولكن ينبغي ان يتجاوز ذلك الى (من أنا) وهذا ما لا تحسن الاجابة عليه دون رجوع الى شئ من التاريخ الاجتماعي، فهناك توجد الخلية الاولى التي نشأت فيها واعطتني اسما وشكلا ولغة ودينا. وهي المعطيات التي صارت عناصر اساسية من بين العناصر المكونه لهويتي فانا من حيث الشكل واللون سوداني - افريقي، ومن حيث اللغة عربي، ومن حيث العقيدة مسلم، وتشدني الاسرة من حيث الانتماء الصوفي - الى الطريقة التيجانية. وتصلني السياسة بالحركة الاسلامية، وتصلني المهنة بالفلسفة والفكر السياسي وهلمجرا. ولكن هذه العناصر فوق انها ليست متساوية القيم والاهمية فهي ايضا لا تمثل كل العناصر المكونة لهويتي، اذ كنت كلما بلغت مقاما من مقامات الرشد احذف واضيف، واخفض واعلي بعضا من هذه العناصر، فكم من إنسان غير اعتقاده وبدل اسمه واعرض عن عرقه وطريقته، مما يؤكد ان الانسان لايصير انسانا بالموروثات الاجتماعية وحدها، ولكنه يصير انسانا عن طريق الوعي والارادة، فالانسان هو من يستطيع ان يميز العناصر (القلب) المكونة لجوهره، فيرفعها الى قمة هرمه التقديري، ويدرك العناصر الاخرى الثانوية فيضعها في منازلها، وانه وبمثل هذا الوعي بالذات وبقيمتها وبمكانها بالنسبة للآخرين يصير الانسان قادرا على فحص الذات ونقدها، وقادرا على فحص انتماءاته الموروثه، وقادرا وهذا هو الأهم على خرق التصورات النمطية عن الآخرين (Stereotypes) وتجاوزها عبر حوار يساعد على إنشاء انتماءات جديدة من خلال الصورة التي يرسمها لنفسه والصور التي يرسمها للآخرين من حوله. فمثل هذه الانتماءات الجديدة - التي تتجاوز المكان الجغرافي والنسب العرقي هي التي تفتح افقا ارحب للتطور الاجتماعي السلمي وتلك هي صناعة النفر من الناس الذين يقال عنهم مثقفون، واذا سئلت من انا فسأقول انني انتمي الى هذا الصنف من الناس الذين لا يقطع احدهم انتماءاته الموروثه ولكنه مع ذلك يحتفظ ببعد نقدي يمكنه من مراجعتها ونقدها وبشجاعة تمكنه من النظر في موروثات الآخرين والتحرك في الفضاء الانساني بقلب مفتوح يبحث عن الخير المشترك بين الناس والحق الموزع على المصادر، ولكن من من الناس يسعى لاعادة تحديد هويته ورسم صورته، ورفض الصور الجاهزة التي يصنعها له المجتمع، والادوار المعدة التي يحشره فيها السياسيون اوتطوقه بها الوظيفة؟ وإني لأظن ان الفشل الذي اصاب التنظيمات السياسية في بلادنا (ومن بينها التنظيمات الاسلامية) يرجع الى عجزنا نحن المثقفين في هذه الناحية، ولا يوجد من يماري الآن ان اوضح ماكشفته الازمة الاخيرة التي شهدتها الحركة الاسلامية السودانية هي عجز مثقفيها على قلتهم عن تحديد هوياتهم وقبولهم بالادوار الجاهزة التي يرسمها لهم السياسيون والتجار ورجال الامن. قد يرجع ذلك لاسباب تتعلق بالنشأة والتنشئة السودانية القروية الكافة عن السمعه والاعلان، فلا يستطيع احد تأدب في تلك البيئة ان يدخل في عمليات التسويق والترويج التي تتطلبها الحياة المدنية المعاصره، او قد يرجع للطرد المركزي الذي تحدثه بؤر السياسة والاقتصاد. وكيفما كان الامر فقد اختفى المثقف الاسلامي خلف الوظيفة او خلف التنظيم فانقطع عن الناس فصاروا لا يرونه الا من خلال الصورة التي صنعها له التنظيم وألبسه لها السياسيون. ولما لم يقم المثقفون الاسلاميون بتعريف انفسهم، ولم يرسموا صورهم ويثبتونها على جدران العمل الاسلامي الوطني، فقد صاروا غير موجودين في بيروقراطية التنظيم، وغير موجودين في بيروقراطية الدولة الا كما يوجد مترجم الملك يستدعي للخدمة في حضرة الاجانب ويستغنى عنه بانتهاء مراسيم الزيارة. فبيروقراطية الحزب وتجاره سواء في ذلك الاسلاميون وغيرهم - لا يريدون المثقفين الا أدوات فنية تستخدم في تحقيق مشاريع لم يشاركوا في صناعتها ولا يعرفون غاياتها، اما اذا استعصى احدهم اواستعصم فسيكون مصيره التغييب، كأن يغيب عن الحزب وعن الدولة او عن الوطن ذاته، فلا يسمع له صوت ولا ترى له صورة. ولعلك تدرك من هو المستفيد من تغييب (او تفقير او تهجير) هؤلاء، فغيابهم يجعل التنظيم/الحزب في حالة من غياب الذاكرة، وهي الحالة المثلى التي يستطيع فيها السياسي المحترف، والكادر الامني، والبيروقراطي الفارغ، والتاجر الكذوب ان يتقلبوا بين الافكار والمواقف دون مواربة او حرج، في انتهازية لا يحدها حد، لان الجماعة السياسية التي يغيب مفكروها او مثقفوها، ستغيب عنها الذاكرة وتكون كمن ولدت البارحة، لا تثبت اقدامها الا اذا اتكأت على أب - شيخ. ان بداية الاصلاح تكون بالخروج على هذا المألوف، وبظهور صريح للمثقفين المصلحين على ساحات العمل الوطني الاسلامي حتى يتمكنوا من اعادة تعريف انفسهم بانفسهم وازاحة الصور القديمة عنهم، اذ انه بدون تعريف للذات لن يكون هناك شعور بها، والشعور بالذات هو بداية للوعي المفضي للحركة، كما انه من حق المثقف ان يكون حرا في رسم صورته وفي رسم صورة المجتمع الذي يريد، اما اذا حرم من ذلك الحق، او ا ختار ان يدخل في صورة رسمها له الآخرون فقد فقد حقه في الحياة. فمن هم المثقفون؟ وماهي الصورة التي يودون ان يعرفوا من خلالها؟ وما هي صورة المجتمع الذي يريدون؟ نقصد بالمثقفين/ المفكرين اولئك الذين يهتمون اهتماما خاصا بتحصيل المعرفة وانتاجها والتعبيرعنها، ويجتهدون في سبيل ذلك للاتصال بمصادر تتجاوز تجاربهم الشخصية المباشرة وذلك بقطع النظر عن المهن التي يشغلونها، فاذا صار احدهم موظفا في مكتب او مهندسا في مصنع فذلك لا يعني انه لم يعد مثقفا مفكرا اصيلا فالمثقف يعرف بالدور المعرفي الاجتماعي الذي يضطلع به وليس بالمهنة او النشاط المحدود الذي يتحصل عن طريقه على معاشه. ولا يكون الانسان مثقفا مفكراً لتعاظم ألقابه العلمية، ولكن يصير كذلك حينما يتجاوز مرحلة التستر بالشهادات والتكاثر في المعلومات ويدخل مرحلة توليد الافكار ونقدها وصياغتها وتنميتها والتعبير عنها. فالمثقف ليس هو فقط من يلاحظ ويشاهد الازمات والتفاعلات الاجتماعية من حوله، ولكن المثقف من يحاول ان يصنع مفهوما او نسقا من المفاهيم يحاول من خلالها تعقل الظواهر وقراءتها، اي فك هذه الظواهر عن تجسدها الاجتماعي - التاريخي ورفعها الى أطر الانشاءات الذهنية ليتمكن بذلك من وصلها بما تراكم لديه ولدى غيره من خبرات ومعارف، فيصير بذلك اقدر على فهم خصائصها وتوقع تفاعلاتها ومآلاتها، فيتمكن من الاشارة الى طرائق التحكم فيها - تحكما يتضمن الخروج من الازمة علاجا واصلاحا. ولكن من اين يستمد المثقف مفاهيمه التحليلية والتركيبية؟ هل هناك ترسانه ابستمولوجية يمكن للمثقف ان يستورد منها ما يحتاجه من مفاهيم؟ ام انه يتوجب عليه ان يستولدها استيلادا؟ ان قليلا من المثقفين السودانيين من يأبه لتوليد مفهوم يتمكن من خلاله ان يصف الواقع الاجتماعي السوداني، وانما يعتمد اكثرهم على استجلاب المفاهيم الجاهزة التي انتجت من واقع آخر بعيد كاستجلابه البضائع والصناعات والتحف. فاذا لم تتأتى للمثقف خصوبة فكرية ومعرفية مستقلة تمكنه من تجريد الواقع ولإنشاء صور ذهنية بديله له فلن يعدو ان يكون مستهلكا مثل سائر المستهلكين، وهذا يعني ان المثقف ذاته - وليس السياسي وحده - ينطوي على ازمة عميقة تظهر في خطابه الفكري حيث يكون فاقدا للوضوح النظري وعاجزا من ثم عن القراءة الصحيحة للاحداث من حوله او اتخاذ موقف منها. وسينعكس كل ذلك على سائر ممارساته السياسية والاجتماعية. على ان الاتصال بعالم الافكار وحده لا يكفي. فالمثقف لا يتصل بعالم الافكار لينحبس فيها وانما يجتهد في ان يصل الفكرة بالعمل - عملا في النفس من الداخل - وعملا في المجتمع من الخارج - عملا في سياسة النفس لالزامها بالفكرة.عملا في سياسة المجتمع لدفعه نحوالمثل العليا. وتلك حالة تورث قدرا من التوتر ولكنه (توتر مبدع) لا بد للمثقف ان يعيشه، شأنه في ذلك شأن الصوفي في خلوته وجلوته. وهذا يعني ان الفعل الثقافي له اطاران: نفسي/ باطني، ومجتمعي/ خارجي. اذ يتوجب على المثقف المفكر بعد قيامه باقتناص الفكرة او توليدها ان يقوم ايضا باستبطانها وذلك يعني ان تتجاوز الفكرة السطح المعرفي لتدخل في محاورة باطنيه صامته مع المعطيات النفسية للمثقف لا يراها ولا يسمعها الآخرون، ولكنها محاورة تتوقف عليها حياة المثقف وفاعليته، فالمثقف الذي لا تلامس افكاره شغاف قلبه، ولا تصل الى اعماق وجدانه، مثقف هامشي لن يتجاوز السطح المعرفي والاجتماعي إلا كما تتجاوز القصبة الخاوية السطح المائي، وهذا الاطار/ الباطني هو المجال (اليمين) الذي تتصل فيه المعرفة بالروح، والفلسفة بالتصوف، فيصيرالمثقف روحانيا صوفيا بما يتسنى له من تملك لزمام نفسه يرفعه الى مقام الشهادة على النفس والولد والاستعداد لمفارقتهما والعيش منفردا، ولا يشهد على نفسه وولده ان يبدي استعدادا لمفارقتهما الا شخص عرف الحق وتذوقه وصابر على ذلك وهي التجربة الروحية المستمرة التي يعرفها كل مثقف حق مهما كان اعتقاده، وهي التجربة ذاتها التي يتضمنها مفهوم التزكية القرآني، فهذاالاتصال بين الفكر والروح هو الذي يوفر المشروعية الاخلاقية والمصداقية العملية التي لا بد منها لاي مشروع من مشاريع الاصلاح والتنمية. وكما اوجبنا على المثقف استبطان افكاره، فانا سنوجب عليه من ناحية اخرى ان يستظهرها اي يصلها بالواقع الاجتماعي من حوله، فذلك هو الموقع (اليسار) الذي تتصل فيه المعرفة بالقوة، والفكر بالسلطة، والمثقف بالسياسي، اذ يترتب على المثقف الذاكر الا ينحبس في دهاليز نفسه، ولكن عليه ان يسعى بصورة مستمره للاشتباك مع الواقع الموضوع، والى الالتحام مع الآخرين، مناهضا الحدود العرقية والجغرافية والآيديولوجية، باحثا عن القدر المشترك من الحق والخير ليكون مع اولئك الآخرين الصالحين طليعة اصلاح تتفشى في البيئة المحيطة بها فتوفر ديناميكية للتغيير الاجتماعي السياسي. وهنا ينقسم المثقفون الى فئات كثيره، فمنهم المثقفون (الخفاف) الذين تتحول المعرفة عندهم الى صناعة لفظية وشهادات ورقية يتحصلون من خلالها على معاشهم الدنيوي، وينالون بها حظا في البريق الاعلامي. ومنهم المثقفون النافرون المهاجرون، يفر احدهم من المستنقع السياسي بحثا عن الكرامه والحرية والاستقلال المادي - وهو بحث مشروع - ولكنه قد ينتهي في مخيمات النفط حيث تستغل الابدان وتكمم الافواه، فلا وطنا ابقى ولا استقلالا ماديا انجز، ومنهم المثقفون (الفنيون) يوظف احدهم تدريبه العلمي وخبرته الفنية لخدمة السياسي، خدمة ينفصل فيها النشاط الاداري عن غاياته البعيدة واهدافه القصوى، فالمثقف الفني يتصل بجهاز الدولة اتصالا عضويا لا ينفك عنه بتغيير السياسات الجزئية او الرؤى الكلية. بل انه يتلون لكل سياسة بما يناسبها ويقدم لها ما تحتاجه من وسائل التنفيذ والتمكين، هؤلاء ليسوا هم المثقفون الحقيقيون الذين نقصدهم ونسألهم صياغة (الرؤية) الجديدة والتعبير عنها. فهؤلاء قد تراجعوا من افق الالتزام الاجتماعي الوطني الى الاطار الذاتي، ومن المسؤولية الاخلاقية العامة الى الخصوصيات المهنية والفئوية، ومن الاستقلال الفكري الى تبعية القوى المتنفذه سياسيا واقتصاديا، وعندما (يتراجع) المثقفون الى محاضنهم العرقية وخصوصياتهم المهنية تخلو مواقع الإمامة الفكرية والسياسية ويكون ذلك ايذانا بالانهيار الاجتماعي. على انه لاينبغي ان يفهم من هذا ان المثقف يمثل قوة مستقلة عن القوى الاجتماعية الاخرى او متعالية عليها. ولكن فحوى القول هو ان المثقف لا ينبغي ان يستمد قوته من المؤسسة السياسية، ولا من تبعيته لاحد الشرائح الاجتماعية التي تمسك بتلك المؤسسة وتوزع من خلالها الامتيازات، وانما ينبغي ان يستمد قوته من قدرته واستقلاله الفكري، ومن موقفه الاخلاقي، ومن فاعليته الاجتماعية، فالفهم والمواقف والفاعلية هي منابع قوته الذاتية، والفرق بين انواع المثقفين لا يرجع الى القدرة او ا لعجز في تحليل الظواهر والافكار، فما من مثقف الا وهو اخذ بنصيب من ذلك - قل اوكثر ولكن الفرق يرجع الى دائرة الصدقية الاخلاقية او الى دائرة الفاعلية الاجتماعية. ثم ان هاتين الاخيرتين - الصدقية والفاعلية - هما اللذان يؤهلان المثقف ليكون عنصر تأليف وتكتيل وتنظيم لسائر القوي الاجتماعية،ولكن لن تكتمل للمثقفين هذه الاهلية الا بأمور، منها: 1/ ان يحسوا بذواتهم المستقلة فيفكوا الارتباطات العضوية بالمجموعات الاخرى، اذ لن يكون المثقف مثقفا حقا ان لم يحتفظ ببعد نقدي بينه وبين عشيرته القريبة وقبيلته المحيطة، وقياداته السياسية التاريخية، ذلك لانه بدون هذا البعد النقدي فلن يكون في مقدور المثقف ان يسهم في عمليات الاصلاح والاحياء التراثي او في عمليات التجديد والتحديث، اي انه سيكون فاقدا لشجاعة النظر في معطياته الثقافية وقناعاته الآيديولوجية، وسيعجز عن نقدها وفحصها، والاعتراف بما فيها من ضعف وقصور، كما سيكون فاقدا لشجاعة النظر في المعطيات الثقافية (للآخرين) والاقرار بالقدر المشترك فيها من الحق والخير والجمال، فيفوت بذلك كل فرصة لايجاد اطر مفتوحة للحوار والتعايش الانساني السلمي. 2 - ان ينشئوا قنوات حقيقية للتواصل والحوار بينهم، فلقد اضر بالمثقفين انهم لايعرفون بعضهم البعض - لا اقصد معرفة الاسماء والالقاب ولكن معرفة الافكار والرؤى، فاذا تم اتصال فكري حقيقي بينهم فقد يكتشفوا ان المشكل الوطني (الاجتماعي والسياسي) الذي يهمهم جميعا لا يمكن ان يحل بان ينحبس كل فريق منهم في (صندوقه) الخاص، ان الخروج من الصناديق بكافة اشكالها العرقية والآيديولوجية هي بداية الطريق نحو الاصلاح والنهضة الشاملة. 3/ ان ينشئوا قنوات جديدة حقيقية للتواصل مع الجمهور العريض الذي ظل يتململ تحت قياداته التاريخية العاجزة الفاشلة وقياداته الجديدة الانتهازية الفارغة، فلايكفي ان يتناجى المثقفون مع المثقفين بينما تنحدر قطاعات المجتمع الى مستنقع الحروب العرقية فلا تجد هاديا ولا ناصحا الا السياسيين الانتهازيين وتجارالاسلحة والدمار. فاذاتوفرت هذه الامور المفضية الى الاهلية الفكرية، والاخلاقية فسيكون في مقدورنا ان نجيب على سؤال (من نحن؟) فنحن لا تعني فردا فقيها يطل على الناس من حين لآخر بفتوى لان مثل هذه الامور لا تعالج كما هو معلوم بفتوى متعجلة يصدرها فقيه واحد، او برأي فطير يقول به مفكر منعزل، وانما تحتاج الى جماعة من المفكرين يعملون في صمت وصبر في إطار مشروع من اجل وضع تصور للمستقبل البديل، يمكن ان تنبثق منه خطط طويلة المدى وسياسات محدودة الآماد والآجال والأقدار. وهذه الجماعة لا يراد بها بالطبع ان تكون «تنظيما» جديدا يزاحم التنظيمات القائمة، او حزبا سياسيا يسارع الخطو نحو مواقع السلطة، ولكنها جماعة يؤلف بينها ايمان بالنظام الاسلامي عقيدة والتزام بالمنهج العلمي وسيلة، وتضم في صفوفها المثقفين الذاكرين الذين يجمعون بين الاهلية الاخلاقية والعلمية، ينتدبون انفسهم لتركيب رؤية جديدة للمستقبل الاسلامي في السودان، فاذا تمت صياغة تلك الرؤية الاصلاحية الجديدة، فستتبع ذلك الدعوة للالتفاف حولها فمن قبل (من اطراف النزاع الراهن) ينال تأييدنا ودعمنا ايا كان موقعه في الحياة العامة، وهذا يعني (ضمن امور اخرى كثيره) ان تكون هذه الجماعة بمثابة مساحة عامة ثالثة يمكن ان تتولد فيها خيارات، وتقدم منها مبادرات ويلتقي فيها عدد من المثقفين ممن يتوفر فيهم التحرر من التبعية الذهنية والعصبية التنظيمية ممن لم ينغمسوا في النزاع الراهن. ثم ان هذه الجماعة الاصلاحية لا تعني طبقة من رجال الدين - كما يظن من يخالفنا الرأى ولا هي فئة من اصحاب الشهادات العليا الباحثين عن رواتب او مناصب، ولكنها مجموعة من المثقفين المسلمين الذين رسخ احدهم بحكم تخصص دقيق اوخبرة او تدريب مهني في مجال من مجالات المعرفة والحياة، او مجالات الفنون، وصارت له قدرة على الانتاج المعرفي وتوفر لديه مع ذلك التزام بقيم الدين ورغبة في تنمية وتطوير الوطن، فهؤلاء بقطع النظر عن مواطنهم الجغرافية ومواقعهم الوظيفية يمكن ان يتداعوا لتشكيل جماعات علمية قادرة على بناء رؤية اسلامية بديلة، قادرة، وهذا هو الاهم - على تفكيك وتعرية المسلمات الهشه والمزاعم السائدة، فينفتح الافق لطرح خيارات في الرؤى، وخيارات في الخطط وخيارات في القيادة تدور حولها عملية الشورى، مما قد يؤدى بصورة طبيعية الى تفعيل الحركات الاسلامية والى تفعيل المجتمع المدني الاسلامي، لينهض بمسؤولياته ويحقق ارادته من خلال التنظيمات والمؤسسات والعلاقات التي يريد ولا نعرف في التاريخ مجتمعا تطور دون ان يتقدمه نفر من المثقفين الذين يقومون بمثل هذه العمليات الحفرية العميقة. ومانقول به هنا ليس بدعا، ففي الدول الغربية الحديثة التي تقدمت علينا في مجالات التخطيط والإدارة توجد (مصانع) خاصة لتوليد الافكارثم نوجد (نحن) من بعد ذلك لنشكل حقولا حية تجرب فيها الافكار والنظريات. |
اكثر ما اعجبنى فى هذا المقال للدكتور التجانى عبد القادر انه يفكر بذات النهج الذى يتقدم للطليعة ويقدم الطليعة لقيادة الافكار فى اى كيان يريد ان يتطور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المثقف الهارب؟؟؟هل من andquot;دور لهandquot;؟ ال� (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
هؤلاء هم الذين شاركوا فى البوست : 1- ابو جهينة 2- أشرف الرحال 3- عبدالحفيظ ابوسن 4- سلمى الشيخ سلامة 5- osama elkhawad 6- حامد عبدالله 7- Kabar 8- صلاح هاشم السعيد 9- سامي عطا المنان 10- مجدي عبدالرحيم فضل 11- طارق عبد المجيد عمر 12- عادل البراري 13- نصر الدين عثمان 14- mustafa mudathir 15- حبيب نورة
هؤلاء الاجمل هنا شاركوا بتوقيعات لها صدى واضاءة واضافة شكرا لاسهامكم هنا
7713 شكرا لهؤلاء الذين مروا من هنا يشاركون فى صمت معبر يضيف فى كل يوم اقا للمعنى المطروح
شكرا لكل من اتصل يضيف مساحة جديدة ويمارس معنا الركض واللهاث ما يمنعهم انهم لا يملكون باسويردات
يركضون معى ويصرخون فى زجهى امض امض امض اكتب دوما هناك مناطق صعبة جدا حينما تحاول كسر الاسزوار المحصنة والاكليشيهات الجاهزة
امض وارفع الراية
امض كما انت لا ياتى معك موتى ولا يسجنك فى قواعده منحى تحت اى مسمى
من البداية قلت انه طريق شائك يحتاج منا صبرا ومجاهدة هنا اناس ياتون كما النسيم لكنك تسمنع صلصلة سيوف كلماتهم وافكارهم هم من يرسمون معك لون المساء الاتية والوان الشفق ليس كما تعودنا لكن كما نريد نحن
كما نحن فقط
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المثقف الهارب؟؟؟هل من andquot;دور لهandquot;؟ ال� (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
عزيزي حرسم
سلامات
سبق لي أن وجهت لك الأسئلة التالية،من أجل فهم موقعك في ما أثرته هنا حول "المثقف" السوداني، في صيغته "الملطفة" مقارنة بصيغته في "منبعه" الذي منه هاجر إلينا مصطلح المثقف،باعتبارنا "مجتمعات" هي في الأغلب الأهم ،إما "مستهلكة" و"مجترة" لماضيها العتيد، أو "مستهلكة" لمنتجات "الآخر" المادية والروحية معا،ومن ضمنها "مصطلح المثقف".
وما تزال أسئلتي مطروحة:
Quote: ما هو "موقعك" في قضية واجبات المثقف؟ هل تصنِّف نفسك ك"مثقف"؟ أم أنك "تراقب وترصد" مواقف المثقف السوداني؟ وإنْ كان كذلك، فمن أي موقع؟ |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المثقف الهارب؟؟؟هل من andquot;دور لهandquot;؟ ال� (Re: سامي عطا المنان)
|
مصطلح النجر
مصطلح للتاويل وظهر فى نهايات السبيعنات وبدايات الثمانينات حين تأزم وضع العلاقة بين السلطة السياسية والالامنية والثقافية لظهور جيل متمرد على السائد من امثال مصطفى وحميد وقاسم ويحى ومحمد محى الدين وظهر معه مصطلحات كثيرة لفئة معينة يستخدمها فقط من هم يحسون بانهم لا يستطيعون الا ان يقولها هكذا واصبحت مفهوم وثم تحولت الى مصطلح مثلها مثل (كوفنجية) و(محدق) و(عضير) وو...و....و كلها كانت عبارة عن اختباء خلف رموز للتنفيس عن حالة الاحتقان الكان حاصل
وهى كلمة بالفعل لكنها تحمل داخلها عبارة طويلة وايضا يمكن استخدامها كشىء كويس وك شىء كعب ويمكن استخدامها كابداع ويمكن استخدامها كتقليل من شأن ويمكن استخدامها بفرح وبغضب فى النهاية المعنى المراد انك اتيت فى لحظتك بشىء حقك براك ما قاله قبلك احد ولكن يبقى هل ظل هذا المصطلح منذ اربعين سنة يحمل نفس الصفات ومحافظا عليها ام انه ظل فقط متاحا ومستخدما من الجيل نفسه ولم يتعد حدود الجيل الذى ابتدعه
الواضح انه لم يتعد حدود الجيل الذى ابتدعه فى ظروف معينة ولذا لم ينتشر المصطلح كما الذين ذكرت سابقا
ولذا فانى حريص على ابانة هذه اللحظة التاريخية لاستخدام كلمة (نجر) ثم نعود للحوار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المثقف الهارب؟؟؟هل من andquot;دور لهandquot;؟ ال� (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
Quote: هنا يظهر جليا ان تقطيع الاوتار هى سمة لتكوين الفكرة التى تجعل من المثقف اداة وليس كائنا حياتيا متكاملا
هو بهذا التوجه قد جعلوه آلة فى خدمة افكار وتوجهات |
حرسم
Quote: لاننا حتى ونحن نناقش (امراض) المثقفين سنجد كثيرا من الاعراض التى تسهم كثيرا فى ان استخدام حتى كلمة مثقف نفسها مفخخة |
حرسم
Quote: لن اجعلهم يكبلون افكارى ولا وعيى ولا مناهداتى (كانت خطأ او صواب )..
قلت كما احدث نفسى احدثك
لست ممن يجمل ماض على تخومى ولا استغيث بافكار آخرين حين اعجز عن نفسى انا افكر باستمرار لاجد ملاذا (حقى) احسه ملكى
صنعته بيدى واعيشه كما اريد وكيفما احببت ان وضع معايير استسلمنا لها قبلا هى اولى مكبلات الخطوة نحو الرؤية السليمة الواسعة |
حرسم
Quote: المثقف في امسودان ، يا حفيظ ، ابدا ما كان عاطل ، بالعكس شغال شغل شديد للغاية..لكنو كلو شغل مكعوج ساكت..عشان كده لغاية الليلة نحن بنجري وننجم..!! |
كبر
Quote: المثقف هو نفسه من كبح جماح التطور |
عبد الحفيظ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المثقف الهارب؟؟؟هل من andquot;دور لهandquot;؟ ال� (Re: محمد عبد الله حرسم)
|
Quote: وإنما كونها تشير إلى الحراك المفاهيمي لإدراك معنى ذات المصطلح أو الأصح دلالته: (عندما ظهر هذا المفهوم لأول مرة في أوروبا في القرنى الثامن عشر والتاسع عشر، كان يشير فيما يشير إليه إلى عملية الاستصلاح أو تحسين المستوى، كما هو الحال في عملية الزراعة أوالبستنة.أما في القرن التاسع عشر، أصبح يشير بصورة واضحة إلى تحسين أو تعديل المهارات الفردية للإنسان، لا سيما من خلال التعليم والتربية، ومن ثم إلى تحقيق قدر من التنمية العقلية والروحية للإنسان والتوصل إلى رخاء قومي وقيم عليا. إلى أن جاء منتصف القرن التاسع عشر، وقام بعض العلماء باستخدام مصطلح "الثقافة" للإشارة إلى قدرة الإنسان البشرية على مستوى العالم. وبحلول القرن العشرين، برز مصطلح "الثقافة" للعيان ليصبح مفهوما أساسيا في علم الانثروبولوجيا، ليشمل بذلك كل الظواهر البشرية التي لا تعد كنتائج لعلم الوراثة البشرية بصفة أساسية. وعلى وجه التحديد، فإن مصطلح "الثقافة" قد يشمل تفسيرين في الأنثروبولوجيا الأمريكية؛ *التفسير الأول: نبوغ القدرة الإنسانية لحد يجعلها تصنف وتبين الخبرات والتجارب بطريقة رمزية، ومن ثم التصرف على هذا الأساس بطريقة إبداعية وخلاقة. التفسير الثاني: فيشير إلى الطرق المتباينة للعديد من الناس الذين يعيشون في أرجاء مختلفة من العالم والتي توضح وتصنف بدورها خبراتهم، والتي تؤثر بشكل كبير على تميز تصرفاتهم بالإبداع الوقت ذاته. وفى أعقاب الحرب العالمية الثانية، صار لهذا المفهوم قدر من الأهمية ولكن بمعانى مختلفة بعض الشئ في بعض التخصصات الأخرى مثل علم الاجتماع، والأبحاث الثقافية، وعلم النفس التنظيمي، وأخيرا الأبحاث المتعلقة بعلم الإدارة.) |
الاستاذ صلاح هاشم السعيد
| |
|
|
|
|
|
|
| |