|
بكائية د/ امين حسن عمر في رثاء د/ مندور المهدي .. مليئة بالحزن النبيل والوفاء للصديق
|
بكائية لمحمد مندور
د.أمين حسن عمر
عليك غمامات السماء تنوحُ ويبكيك برقٌ فى الفضاء يلوحُ
وكبف أعالج صبراً لا يُؤاتى وانه اذا يُبتغى عند البلاءِ جموحُ
وفى القلبِ أحزانٌ وبثٌ و لوعةٌ وفى الكبدِ من بعد الفِراقِ قروحُ
أخى خِدن روحى والليالى مُعيقةٌ وفى النفسِ أشجانُ لهُن شُروحُ
أتبقى حياةُ الناسِ تمضى كشأنِها ويُزهرُ بُستانُ الرِضا ويفوحُ
وأنت رقيدٌ فى فراشٍ من الثرى وتحتك أحجارٌ وفوقك ريحُ
وينسى جميل الودِ منك مجالسٌ وقد كان حبلُ الودِ منِك صحيحُ
لئن رُزئت نفسى بفقدِك ماجداً فعهدى بدهرى بالكرامِ شحيحُ
ولم أرمثلك للصديقِ مؤازراً وقد كان دأبُك للخصيمِ صفوحُ
ولم أر مثلك صادقاً ومصدقاً ووقد كان حالُك ناصحٌ وصريحُ
ولم أر مثل الموتِ نقاد أنفسٍ اذا أستُوفِيت بعد المُؤجلِ روحُ
|
|
|
|
|
|