الحملة القومية لإلغاء تأشيرة الخروج

Quote: جهاز نهب السودانيين العاملين بالخارج وماساة الرقم الوطني والخدمة الوطنية الاحد الماضي شارع الصحافة شرق تحت عنوان هنا تسرق قيل في الاثر ولداً بدور البنات يطرنوا يضرب الخليج بعد البلود يغبنوا ياجاب مالاً فرح المابنوا ياحريم الجهاز نهبنوا مع الاعتذار للقائل المغترب لم يعد هو ذاك المغترب الذي يفيض مالاُ ولم تعد سوق العمل كما هي فكم من مغرب تعطلت مراكب سيره في بلاد الغربة واقعدته سنيناً يكابد من اجل لقمة حلال وخشية سؤال الناس اذا ما حدثته نفسه بالعودة الى وطنه بعضهم يعملون في وظائف جيدة وهم قلة يتوزع الاخرون مابين عمال ورعاة وحراس وسائقين يجوبون شوارع بلاد العرب في عز الهجير من اجل الريال او الدرهم ياكلون على عجل ينامون مفتحي الاعين يسهرون بكاء - فنار الفراق تحرقهم دوماً يحسبون الايام والشهور ليفوزوا باليوم الموعود يوم الملاقاة - (ملاقاة الحبيبة والزوجة والام والاصدقاء والاولاد) يحملون ماتيسر من هدايا يضحكون فرحين وما أن يدخلوا حظيرة الوطن تتحول الفرحة الى حزن فبعبع التاشيرة حاضراً ومقلقاً ايضاً اي بلاد هذه التي تمنح مواطنيها تاشيرات للخروج بمبالغ مالية في حين أنهم عندما عادوا لم يكن الامر سوى ختم على بعد خطوات من الطائرة .... ساقتني الضرورة ساقتني اقداري الى هذا الجهاز اللعين لاحصل على تاشيرة للخروج نزلت قبالة البناية الجميلة تراصت اكشاك االتخليص وبناته اللاتي يرتدين الازرق مع بطاقة فوق النهدين مكتوب عليها الاسم والجهة يقدمن خدماتهن لاولئك الذين لايرغبون في الاصطفاف نظير مبلغ مالي محدد لا اعرف كم هو ... ولجت الى الداخل يا الهي يا الهي لماذا ياعمر .. ما ذنبهم ياعمر .. سيسألك الله عنهم ياعمر افقرت البلاد وشردت العباد قرابة الثلاثة الف شخص ضاقت بهم صالتي الجهاز وساحته وكافتيريته مجموعة تبدي سخطها في انتظار المخلص ؟ بالطبع ليس المسيح ولكن ذوات الازرق الغامق شباب اتخذوا موقعاً استراتيجياً يعلقون على الصدور البارز وما يتبعها من مؤخرات تسمع تعليقاتهم من البعد هذا هو السودان !!!! واخرين التفوا حول خبر جريدة يحكي لقاء في الليلة الماضية او سيلعب اليوم لا ادري فمنذ خروج الهلال على يد الصفاقسي التونسي احجمت عن مشاهدة كرة القدم الا عبوراً. سألت احدهم من اين ابداء دلني الى صالة رقم واحد صفاً صفا نصف ساعة وانا هنا ولكن ما أن حان دوري حان موعد افطار الموظفة التي كانت سريعة في تناول الطعام فقد عادت بعد ربع ساعة فقط منحتني ايصال مكتوب عليه مائتان وعشرون جنيه كخدمات سألتها رغم علمي بأنها لن تجيب ماهي الخدمات اجابتني بالبعدو يلا سريع ...مررت الى الحسابات للتسديد فوجئت بوجود اورنيك تأشيرة يجب شراءه منحتهم عشرة جنيهات سعر ورقة ايه فور بها فورم ليس له معنى والورقة ايضاً لها معنى وجنيهان سعر الدمغة علماً بأن الايصال المالي الذي منحتني اياه الموظفة غير مرؤوس بالمالية او ما يسمى اورنيك 15 سألت كعادتي لماذا اجابني العسكري الواقف لارهاب من تسؤل له نفسه بالسؤال ده ماشغلنا نحن مامورين ...مضغت لساني وكدت أن اقطعه تمتمت بشتيمة للشرطي وللبلد ذهب للسداد توجد اربعة صفوف هنا لاستلام النقود جميعها مزدحمة وقفت في الصف الاول وتابعت المسير والضحك على الموظفة التي اقف امامها فهي تتحدث في الهاتف اكثر مما تعمل نبهها الذي يسبقني بثلاثة يا استاذة خلصينا وكملي تلفونك نحنا عيانين بالسكري والوقفة حارة علينا قلت له نعاني ايضاً من انعدام الضمير ضحك بصوت عالي تحسست الموظفة من سخريتنا او هكذا ظنتها اغلقت النافذة ولم تقل هيت لكم ..؟؟؟؟ ولكن قالت شوفوا ليكم زول غيري يخلصكم ؟؟؟؟؟؟ اي والله يا استاذة سامحيه عليك الله رددها شاب خلفي صحت مع الصائحين لو مادايرة تشتغلي امشي بيتكم وبعدين كيف تقفلي الشباك في وش العملاء الناس دي ماجاية تشحد جاية تخلص امورها لم تعرنا ادنى اهتمام يا اخوانا مين المسؤول وين مكان الشكاوي ولكن لا احد يجيب او يوصف تفرقنا في الصفوف الثلاث الاخرى وحظي عاثر دوما بعد مضي عشرون دقيقة من الوقوف اغلقت النافذة هذه ايضاً ولم يسألها احد ولكن الايصالات خلصت نعم قالت هكذا معقول هذا ياجهاز نهب المغتربين لعنها الجميع ولعنوا الدولة وقرر اغلبهم عدم العودة الى هذا الوطن مرة اخرى فشكراً حكومة الجبهة فقد نجحتي في تشريد الناس من وطنهم ... .ذهبنا الى الصف الثاني وكان غريب جداً يتصارعون من الاول ووصل الامر الى تبادل اللكمات ضحكت ثم انحبس الضحك وادمعت عيناي اي بشر نحن الم نتعلم شئ من المدنية لا حول ولاقوة الا بالله نعم نحن هكذا وحقت علينا عيشة الذل ... واصلنا المسير ودفعنا مالهم من نقود اي مايسرقونا اياه وخرجت للضابطة مطاطى الرأس فمشهد الضرب صادم لم احدث احد مددت جوازي وختم ختم الخروج لاحظت رمي اورنيك التاشيرة ابوعشرة جنيهات في مكب النفايات من قبل الضابطة ولم اتكلم فالعبرة تخنقني خرجت هرولة الى المواصلات لاعناً البشير ومن قبله نفسي وشعب السودان كله.... ............. نواصل في مكان اخر ومشاهد اخرى من هذا البلد الممكون