"عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 01:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-16-2011, 05:21 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
"عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم

    Picture1JPG.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    -------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
    تحديث وإعلان بتاريخ ٤ سبتمبر ٢٠١١
    تم الآن تحديد مواعيد أمسيتنا الشعرية الأولي لتدشين الديوان بمنطقة واشنطن الكبرى:
    الزمان: تمام الساعة السادسة مساء، يوم السبت الموافق 10 سبتمبر 2011م
    الـمـكـان: اكاديمية الجالية للكمبيوتر
    Address: 6295 Edsall Rd #220
    Alexandria, VA 22312
    لمزيد من التفاصيل:http://sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=8815
    -------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
    السيدات والسادة الأعزاء في المنبر العام لسودانيز أون لاين،
    يسعدني ويشرفني كثيرا أن أضع بين أيديكم مجموعتي الشعرية الثانية، "عند حد الشذى والبهار"، التي صدرت الآن عن دار النشر الخاص "CreateSpace " التابعة لشركة أمازون هنا في الولايات المتحدة.

    وكانت مجموعتي الشعرية الأولى، "عربي الوجد، أعجمي الوجدان" قد صدرت في ١٩٩٩، عن دار ألف للنشر وصاحبها الرجل المثقف حقيقة، البشير سهل، وذلك قبيل مغادرتي السودان.

    هذه تجربة نشر خاصة، قررت أن أخوضها بنفسي نسبة لوجودي خارج السودان، ولأنها تتيح للكاتب سيطرة شبه كاملة على أعماله وكيفية نشرها بالطريقة التي يريدها. وعلى الرغم من أن لهذه الحرية سلبياتها، مثل أن "CreateSpace " هي بالأساس دار نشر إنجليزية لا تعرف الحرف العربي، إلا أنني رأيت أن النشر عبر أمازون يتيح للسودانيين في مهاجرنا التي أصبحت ألان على إمتداد العالم، فرصة الحصول على هذا الكتاب أون لاين، كما نقول هذه الأيام. وسأكون متشوقا لسماع راجعكم المعرفي في مسالة التوزيع هذه في المهاجر السودانية. كما سابدأ في البحث قريبا في وسائل التوزيع التقليدية، بما في ذلك داخل السودان. أما بالنسبة للسودانيين في شمال أمريكا وأوروبا وأستراليا وغيرها من المهاجر التي يمكن أن تستقبل بريد أمازون، فيمكن للراغبين شراء المجموعة الآن، وذلك على الرابط التالي:

    https://www.createspace.com/3592433

    ولكن الأهم من ذلك كله هو سماع رأيكم في التجربة الشعرية نفسها، والتي قدم لها الشاعر الكبير عالم عباس، بشكل أعتقد أنه أضاءها جيدا. ويتكون الديوان من أربع قصائد ملحمية طويلة، هي "الوعد والمسغبة" و "الخروج العظيم" و "انتصار القتيل" و "دوي الصمت"، وهي جميعها تروي عبر عوالم شعرية أسطورية قصة الخراب الإجتماعي والوجداني والفكري الهائل الذي ألحقته الإنقاذ بالسودان، وذلك بالطبع حسب رأيي الذي قد تشاركونني فيه أو لا تشاركونني. لكن هذه القصائد أيضا تحكي تلك القصة بكثير من الأمل في المستقبل والاعتداد بالسودان وإنسانه.

    سأعود ببعض النماذج من الديوان. وسأجتهد في أن أتواصل معكم بإنتظام في هذه المساحة في الأيام المقبلة، لكن إليكم الآن بداية القصيدة الأولى، "الوعد والمسغبة"
    لكم التحية جميعا.
    موسى


    في زمانِ الخُروجِ العَظيمْ

    حينَ جلسْتُ إلى صُحْبَتي

    نَتساقَى المحَبَّةَ مَوْفورةً

    مِن شَرابٍ حَميمْ

    خَتنَتْ كأسَهُ قِرْفتانِ تَفُوحانْ

    قَرَنفُلةٌ شَعْشعَتْ في المكانْ

    قطوفٌ منَ الزَّهْرِ

    قد فَوّضَتْ أمرَها للأَريجِ

    وهْيَ تَجولُ أَقاصِي الأحاسيسِ

    ثمّ تَؤُولُ إلى رُشدِها

    عندَ حَدِّ الشَّذَى والبَهارْ

    تَرَكتْ فِكرَتي تَتقلّبُ

    مِثْلَ أَحاويلِ إِبْريلِ

    صَرْعَى تُكابدُ أنفاسَها تارَةً

    أَوْ تُجالِدُ كيْما تُخَلِّدَ بَصْمتَها

    في كتابِ الأساطِيرْ

    وفِى مَتنِ مَوْسُوعةِ الوَرْدِ والآسِ والأُقحُوانْ

    دَغْدغتْ جَسدِي

    ثمّ رَمَتْ رَشَدِي في قيودِ الإِسارْ

    وقد أشْعَلتْ في عُروقي طُمأنِينةً غَفلَتْ

    عنْ حقيقةِ حُبّي القديمْ

    في المكانِ الوَخِيمْ:

    أَنَّ ذا العِشقَ أُسُّ بَلائِي

    والعشقُ، يا سيّداتي

    لا يَسْتوِي في جميعِ القُلوبْ

    أو لدَى كُلِّ جمهَرةِ العاشِقينْ

    والعاشِقونَ - كَما قِيلَ -

    أنفُسُهُم أُمَمٌ وشُعوبْ

    قد يَؤُوبُ لَهُم رُشدُهُم ساعةً

    أو رُبّما لا يَؤُوبْ

    قِيْلَ لي أنّهُم في الهوَى

    يذهبُونَ مَذاهِبَ شَتّى

    يُفتِي أساتِيذُهُم عكْسَ ما أَجْمعَ الفُقَهاءُ

    وبِما ليْسَ يُفْتَى

    تَكادُ الحَياةُ عَلى كَوكبِ العِشْقِ

    لا تَستَقِيمُُ

    أو تَستقِيمُ بِما يَتأَتّى

    وقد يَنزِلونَ، إذا اْمتُحِنُوا

    مَنْزِلاً بينَ مَنْزِلتَينْ

    وتَعْصِفُ رِيْحُ البَلاءِ بفِكرتِهمْ

    تَتَخَطّفُ طَيرُ المَحاذِيرِ أرواحَهُمْ

    مَرّتَينْ

    ثمّ تُلْقِي بأَجْسادِهِم في الفَراغِ الرّهِيبْ

    الذِي قد دَوَى صَمْتُه

    في السّكونِ المُهِيبْ

    وَعَوَى وَحْشةً في مَسائي

    كنتُ عَليماً بأَنّ الذي يَتَراءى بَعيداً

    بَدا مثلَما قدْ يَكونُ إِزائي

    لكِنّني كنتُ بينَ المنامِ

    وحُلْمٍ جَميلٍ

    بلَيْلٍ تَعِيسْ

    بَدا يَتزَيّا بزِيِّ الكَوابيسِ

    كانَتْ تُخومُ المدينةِ قد هَجَعَتْ

    أسْلَمَتْ يَوْمَها لِغبارِ الدُرُوبْ

    وعادَ صَدَى اللّيْلِ في أُذُنِي

    كالهَسِيسْ

    كنتُ فقِيراً

    لكنّني لا أَخافُ وَرائي

    غنيّاً بحُرّيّتي واْصدقائي

    وحِينَ تَجاوَزتُ بابَ الهواجسِ

    أوْ لا أَكادْ

    وانْصَرَفْتُ أُطَمئِنُ نَفْسِي

    بأَنْ لا غَضاضَةَ في الجَمْعِ

    بَيْن شُؤونِ العِبادِ وشأْنِ الفُؤادْ

    فجأةً قَفَزَتْ في الظّلامِ جَحافِلُهُ

    َثمَّ دّبتْ حَبائِلُهُ فوقَ جِسمي

    فوقَ جسْمِ البِلادْ

    القِرادُ القِرادْ

    يا لَهَذا القِرادْ

    القِرادِ الذي كالجَرادْ

    القِرادِ / الجَرادْ

    مِنْ أَيّ أَدْغالِ هَذا الزّمانِ البَهِيمِيّ

    مِنْ أَيّ مُسْتنقَعٍ في الظّلامِ السّدِيمِيّ

    جاءَ هَذا القِرادْ؟

    ........

    (عدل بواسطة موسى أحمد مروح on 09-04-2011, 08:31 PM)

                  

08-16-2011, 05:29 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    يرجى نسخ وإلصاق أل url / العنوان في شريط عنوان المتصفح إن لم يعمل الرابط هنا.

    (عدل بواسطة موسى أحمد مروح on 08-16-2011, 05:30 AM)

                  

08-17-2011, 00:00 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    جَسَدِي الآنَ في بُؤْسِهِ يَنزَوِي

    بِآخِرِ أَنفاسِهِ يَحْتمِي

    وبِغَدْرِ الذيْنَ اْشتَرَى سَهْمَهُم

    يَكْتَوِي

    والقِرادُ بَشاعتُهُ لا تَلِينْ

    عَطِشاً يَرتوِي مِن دَمِ المُتْعَبينْ

    يَمْتَصُّ يَمْتَصُّ

    حتّى بَدا لي

    أنّهُ، في الحقيقةِ، يَقتصُّ

    أو قُلْ، مُباشَرةً، هُوَ يَلتَصُّ

    حتى يُفيدَ عَشيرتَهُ الأَقربينْ

    يُوْلِمَ مِن وَطنٍ ضاعَ بينَ المَوائِدِ حِيْناً

    وفَرَّقَ إِخْوتُه دَمَهُ هَدَراً

    بَيْن عقائِدِهِمْ

    وحِيناً تَلاشَى بَخُوراً

    يُمَجّدُ سادَتَه العاجزينْ

    يا لَهَذا القِرادَ اللّعِينْ
    ....
                  

08-17-2011, 05:23 AM

Abuzar Omer
<aAbuzar Omer
تاريخ التسجيل: 07-26-2008
مجموع المشاركات: 2109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    تحياتى أخى موسى

    التهنئة على المجموعة أولاً، فالكتابة و النشر تحدى عظيم فى هذا الزمن..

    و أصدقك القول، صادفنى الشذى، عند مدخل النص، سردية موحية، و مغرية أيما إغراء؛ فطوبى للشعراء..

    و لنا عودة للبوسط إن شاء الله..
                  

08-17-2011, 06:54 AM

دبس
<aدبس
تاريخ التسجيل: 01-07-2008
مجموع المشاركات: 1215

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: Abuzar Omer)

    العزيز ذو الحديث والنغم الجميل
    موسى مروح
    التهانى الحارة بقدوم المجموعة
    انشاء الله نكون من الحائزين عليها قريبا

    هاشم دبذ
                  

08-18-2011, 03:57 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: دبس)

    هاشم دبذ! السيد الأمين العام شخصيا!
    شكرا لك يا صديقي!
    نعم التخطيط جار الآن لقراءة شعرية وتوقيع بداركم العامرة.
                  

09-06-2011, 05:52 AM

دبس
<aدبس
تاريخ التسجيل: 01-07-2008
مجموع المشاركات: 1215

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: دبس)



    بسم الله الرحمن الرحيم
    الجالية السودانية الأمريكية
    بمنطقة واشنطن الكبرى
    السكرتارية الثقافية

    يستضيف المنتدى الثقافى للجالية السودانية الأمريكية بمنطقة واشنطن الكبرى
    الشاعر/ موسى أحمد مروّح

    في أمسية شعرية حافلة، وذلك بمناسبة صدور مجموعته الشعرية الثانية:
    عند حدّ الشذَى والبَهار

    وذلك فى تمام الساعة السادسة مساء
    يوم السبت الموافق 10 سبتمبر 2011م
    الـمـكـان
    اكاديمية الجالية للكمبيوتر
    Address: 6295 Edsall Rd #220
    Alexandria, VA 22312
    ملحوظة:
    يمكن لمن يرغبون في الحصول على الديوان مقدماً شراءه اونلاين من موقع أمازون، وذلك على الرابط التالي:
    https://www.createspace.com/3592433



    الأراء والأفكار التي تطرح في جميع منتديات الجالية سواء كانت من ضيوف المنتدى أو أعضاء الجالية أو أعضاء اللجنة التنفيذية لا تعبر عن موقف الجالية انما تعبر عن أصحابها فقط
                  

08-18-2011, 03:18 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: Abuzar Omer)

    شكرا أخي "أبو ذر" على المداخلة والتهنئة.
    ويسعدني كثيرا أنك وجدت شيئا أعجبك.
    وسأسعد أكثر بعودتك و بآرائك في هذه الإصدارة، التي سأنشر المزيد منها هنا.
    لك التحية.
                  

08-18-2011, 07:40 AM

علي الكرار هاشم
<aعلي الكرار هاشم
تاريخ التسجيل: 02-10-2007
مجموع المشاركات: 3710

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    Quote: قطوفٌ منَ الزَّهْرِ

    قد فَوّضَتْ أمرَها للأَريجِ

    وهْيَ تَجولُ أَقاصِي الأحاسيسِ

    ثمّ تَؤُولُ إلى رُشدِها

    عندَ حَدِّ الشَّذَى والبَهارْ



    مبروك الديوان
    شكرا لهذا الجمال
    هل يتوفر بالسعودية؟؟
                  

08-18-2011, 08:14 AM

الشيخ إبراهيم الشيخ
<aالشيخ إبراهيم الشيخ
تاريخ التسجيل: 11-02-2006
مجموع المشاركات: 705

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: علي الكرار هاشم)

    اولاً رمضان كريم وتصوم وتفطر على خير

    وثانياً مبروك المجموعة الشعرية يا زول يا جميل

    مع امنياتي لك بالتوفيق يا رجل يا شفيف.


    تحياتي للاسرة الكريمة
                  

08-19-2011, 01:15 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: الشيخ إبراهيم الشيخ)

    العزيز جدا الشيخ.
    أين أنت يا صديقي.
    سعداء والله بالمرور والتحية
    ولك مثلها وزيادة.
    أرجو أن تكون والأسرة بخير.
                  

08-19-2011, 01:27 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    مطلع القصيدة الثانية في الديوان الموسومة "الخروج العظيم" ..


    وبعدَ زمانٍ منَ المُكرْ

    تَقيّحَتِ الأَرضُ باطنُها

    عن نَباتٍ غَريبْ

    لهُ صِفةٌ ما رأيتُ لها مثَلاً في الخَليقةِ

    رأسٌ تَمَطَّي كَثُعبان

    تَذرِفُ عيناهُ سُمّاً

    وأوراقُه كَشَّرَتْ عنْ مِزاجٍ غضُوبْ

    ينِزُّ دماً قاتماً يتَخثّرُ

    يهتكُ طينَ البراءةِ مِن فوقهِ

    لونُهُ أحمرٌ مظلِمٌ

    لا يُحبُّ الشّرابَ منَ النّيلِ

    لا يعرفُ الاخضِرارْ

    مشَى النَّبتُ كالنّارِ في الزّيتْ

    تَسلَّقَ فوق البناياتِ والنّاسِ والطُرُقاتِ

    يعرُشُها بالأسَى والدّمارْ

    ٍوبيْنَ عشيّةِ ليلٍ

    بَدا يتَلكّأُ في رأيِهِ

    وفجرِ ضُحىً يتَمنَّعُ

    خلفَ الطَّخا والغُبارْ

    أعمَلَ نبتُ الجحيمِ مخالبَه في الحياةِ

    تَمدَّدَ مثْلَ كهوفٍ

    تَغُطُّ دواخلُها والدّهاليزُ

    في ظُلمةٍ ما لها منْ قَرارْ

    وأرسَلَ في كلِّ ناحيةٍ

    أذرُعاً مِن لهيبْ

    تَلَظَّى وتَعْلُو لتَلْتهِمَ الأُفقَ

    في شَرَهٍ مُستَطِيرْ

    ثمّ تَهبطُ غارقةً

    في دُخانٍ كَئيبْ

    تَلَوَّى وتَلْتَفُّ

    مثْلَ تِنِّين ينفُثُ في فَلَواتِ جُنُوبِ المَدى

    حِمَماً

    منْ صديدٍ ونارْ

    .......
                  

08-18-2011, 04:20 PM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: علي الكرار هاشم)

    شكرا سيدي علي الكرار.
    فعلا، هذا مقطع جميل، ذلك الذي أخترته. أقول ذلك بصفتي ناقد.
    لك التحية على ذوقك.
    الكتاب غير متوفر بعد عبر قنوات التوزيع التقليدية، لكنه متاح "أون لاين" عبر أمازون، وجاهز للشحن عالميا. لا أدري إن كان شراء الأشياء "أون لاين" ممكنا في السعودية، إذ غالبا ما يتطلب الأمر بطاقة إئتمانية.
                  

08-18-2011, 08:11 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)


    التهاني بصدور الديوان
    وسنعود للمتابعة
                  

08-19-2011, 12:29 PM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    أمين كيف حالك يا صديقي !
    شكرا على التهنئة والإطلالة.
    لك خالص التحية.
                  

08-19-2011, 07:31 PM

أيزابيلا
<aأيزابيلا
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    هذا جمال موفور

    شكرا على أشراكنا وسنحرص على اقتناء نسخة منه بلا شك


    ودي
                  

08-19-2011, 09:13 PM

nassar elhaj
<anassar elhaj
تاريخ التسجيل: 05-25-2003
مجموع المشاركات: 1129

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: أيزابيلا)


    كنتُ فقِيراً
    لكنّني لا أَخافُ وَرائي
    غنيّاً بحُرّيّتي واْصدقائي
    وحِينَ تَجاوَزتُ بابَ الهواجسِ
    أوْ لا أَكادْ
    وانْصَرَفْتُ أُطَمئِنُ نَفْسِي
    بأَنْ لا غَضاضَةَ في الجَمْعِ
    بَيْن شُؤونِ العِبادِ وشأْنِ الفُؤادْ
    فجأةً قَفَزَتْ في الظّلامِ جَحافِلُهُ
    ثمَّ دّبتْ حَبائِلُهُ فوقَ جِسمي
    فوقَ جسْمِ البِلادْ
    القِرادُ القِرادْ
    يا لَهَذا القِرادْ
    القِرادِ الذي كالجَرادْ
    القِرادِ / الجَرادْ
    مِنْ أَيّ أَدْغالِ هَذا الزّمانِ البَهِيمِيّ
    مِنْ أَيّ مُسْتنقَعٍ في الظّلامِ السّدِيمِيّ
    جاءَ هَذا القِرادْ؟


    مبروك يا أخي موسى صدور مجموعتك الشعرية الجديدة
    قد استمتعت جداً من قبل بديوانك الأول : عربي الوجد، أعجمي الوجدان
    وها أنت تضيف آخر ، وفق هذه التجربة الملحمية التي أوضحتَ خطها وهي بالتأكيد مرحلة عاصفة ومؤثرة تستحق أن يتوقف عندها الكل وكل بأدواته
    وها قد غعلت أنت ، ورائعة جداً ومحفزة للمزيد من القراءة هذه المقتطفات التي أرودتها من أجواء الديوان .

    ثم:
    على الرابط أدناه بموقع سودانيات قمت بنشر الخبر.
    http://sudanyat.org/vb/showthread.php?p=40088...&posted=1#post400884
                  

08-20-2011, 05:55 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: nassar elhaj)

    الصديق العزيز نصار،
    لك خالص التحية والشكر على إهتمامك الرائع بنشر خبر صدور الكتاب.
    وتحية خاصة لوضعك العمل في إطاره المعرفي التاريخي السوداني.
    ذهبت إلى الرابط الذي قدمته، واستمتعت بالمقال.
    لك مودتي.
                  

08-20-2011, 00:54 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: أيزابيلا)

    شكرا يا دكتورة شذى على مرورك الرصين.
    سأسعد برايك فيه حينما تقرأينه.
    لك كل التقدير والود.
                  

08-20-2011, 07:48 AM

توما
<aتوما
تاريخ التسجيل: 08-07-2003
مجموع المشاركات: 1466

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    Quote: تَكادُ الحَياةُ عَلى كَوكبِ العِشْقِ

    لا تَستَقِيمُ



    very nice

    مبروك يا موسي صدور الديوان

    ربنا يوفقك والكتابة تنحاز ليك دوماً بهذه الوسامة
                  

08-20-2011, 03:34 PM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: توما)

    الرائعة توما،
    لك التحية على كلماتك الجميلة.
    وعلى التهنئة.
    نعم، كوكب العشق يدور في أفلاك صعبة الانحناءات!!
    لكننا لا نستطيع العيش خارجه. فهو يظل أفضل وأجمل الكواكب.
                  

08-20-2011, 10:12 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20470

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    الصديق الشاعر مروح
    سلامات
    مبروك صدور الديوان.

    و نشكرك أيضا لأنك سبرت غورا جديدا من "جخانين "النشر،ممّا سيساعد الكتّاب على الفكاك من قبضة النشر التقليدي،وخاصة في السودان.

    فمن لا يملك مالا للنشر،من الصعوبة أن توافق دار نشر على طبع مؤلفاته.

    مبروك مرة أخرى.
                  

08-21-2011, 04:16 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: osama elkhawad)

    شكرا الصديق الشاعر اسامة الخواض على المرور والتهنئة.
    أرجو أن يرى "لاهوت الوردة" النور قريبا.
    لك خالص الود.
                  

08-21-2011, 07:52 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    من القصيدة الثانية، "الخروج العظيم"...
    .....

    واْلتَفتُّ إلى جانبِي

    أتفقَّدُ جِسمي

    وهل لا يزالُ يُرافقُني

    رأيْتُ حبيباً يُسِرُّ كَلاماً

    بأُذنِ الحبيبةْ

    )ما قد يكونُ

    أواخرَ بيتٍ لهُ في قَصيدةِ فقْدٍ

    تَموتُ

    وقد أثخنَتْها جِراحُ الغلاظةِ في الدّينْ

    أو بعضَ قَولٍ

    ليُكمِلَ آخرَ سطرٍ تَبقَّى لَهُ مِن عُهودِ الولاءِ(

    ثمّ احْتَواها

    ليَطْبَع وعداً على خدِّها

    قُبلةً قد تَكونُ الأَخيرةِ

    مِن قَبل أن يَختفِي

    في سنينِ الغيابْ

    رأيتُ الدُّروبَ تَعِجُّ

    وتَرْتَجُّ

    حَيْرَى تَنُوءُ بما حمَلَتْ فوقَها

    منْ خرابْ

    نظرْتُ إِلى الخلفِ منِّي

    رأيتُ أُناساً يُغالبُها الدَّمعُ

    والفقرُ والمَنعُ

    والغُبنُ والرّوعُ

    والبؤسُ يرقبُها قابَ قَوسينْ

    تنظرُ مذهولةً للنّموذجِ

    يُنبِتُ في عِقرِ أحلامِها

    ألفَ قَصرٍ وقَصرٍ

    وها هىَ لا تستطيعُ الوُقوفَ على قَدمينْ
    ........
                  

08-21-2011, 10:11 AM

Mohamed Yassin Khalifa
<aMohamed Yassin Khalifa
تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 6316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    أخي الفاضل موسى المروح.. ســلامات ورمضان كريم

    وألف مبروك صدور الديوان الذي بشرتنا به
    وأكيد حا نعمل ليك حفل تدشين ليهو قريب




    ___________________

    أتمنى أنك ما تكون نسيت وعدك لي بنسخة (ملح)
    وكان نسيت أو تناسيت.. ما مشكلة بس ورينا دربه
                  

08-21-2011, 03:25 PM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: Mohamed Yassin Khalifa)

    الصديق محمد ياسين!
    أين أنت يا رجل.
    شكرا على التهنئة والمرور.
    هل أنت متأكد يا صديقي أنني وعدتك نسخة مالحة؟
    أنت تعلم إن مدينة واشنطن تشتهر بالإشاعات المغرضة !!!!
    ........
    بالجد، لا مشكلة.
    سأسعد بذلك.
    لك التحية والود.
                  

08-21-2011, 04:15 PM

محاسن أحمد محمد
<aمحاسن أحمد محمد
تاريخ التسجيل: 10-26-2008
مجموع المشاركات: 1151

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    الاستاذ البدع موسى المروح
    ألف مبروك ألف مبروك
    ديوانك الشعرى
    فما اجمل هطول مطر الابداع
    فهذا يعنى الحضور الكامل
    من اجل الوطن والانسانيه
    خبر يسعد كثيرا
    وقد كنا فى انتظاره
    وكل سنه وانت طيب
    محاسن


    Quote: لكنّني لا أَخافُ وَرائي

    غنيّاً بحُرّيّتي واْصدقائي

    وحِينَ تَجاوَزتُ بابَ الهواجسِ

    أوْ لا أَكادْ

    وانْصَرَفْتُ أُطَمئِنُ نَفْسِي

    بأَنْ لا غَضاضَةَ في الجَمْعِ

    بَيْن شُؤونِ العِبادِ وشأْنِ الفُؤادْ

    فجأةً قَفَزَتْ في الظّلامِ جَحافِلُهُ

    َثمَّ دّبتْ حَبائِلُهُ فوقَ جِسمي

    فوقَ جسْمِ البِلادْ
                  

08-21-2011, 05:48 PM

حسن محمود
<aحسن محمود
تاريخ التسجيل: 10-23-2009
مجموع المشاركات: 868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: محاسن أحمد محمد)

    Quote: في سنينِ الغيابْ

    رأيتُ الدُّروبَ تَعِجُّ

    وتَرْتَجُّ

    حَيْرَى تَنُوءُ بما حمَلَتْ فوقَها

    منْ خرابْ

    نظرْتُ إِلى الخلفِ منِّي

    رأيتُ أُناساً يُغالبُها الدَّمعُ

    والفقرُ والمَنعُ

    والغُبنُ والرّوعُ


    الاخ/ موسى احمد مروح

    احر التهاني بالاصدار الجديد
    وصادق الامنيات بمزيد من الابداع
                  

08-22-2011, 02:17 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: حسن محمود)

    شكرا الصديق الأستاذ حسن.
    على المرور والتحية والتهنئة.
    لك خالص مودتي.
                  

08-21-2011, 10:20 PM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: محاسن أحمد محمد)

    شكرا للأستاذة الفنانة والوطنية الغيورة محاسن.
    التحية لك على مرورك والتهنئة.
    وعلى كلماتك الرائعة.
    و أرجو أن نراك قريبا في إحدى ليالي تقديم الديوان.
    مع خالص الود.
                  

08-22-2011, 10:28 AM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    إستضئت مواقيت أوبتي لغضون
    روائع البيان بقراءتي لدررك
    الرائعة.


    لنظمك بحر دندنة
    شيقة ومرنة
    لم تؤالفني
    إلا برهة .

    والمثير إن كل القصائد
    التي قرأتها لك
    تنتمي لذات البحر!

    هنيئا لعالم
    القراءة بك
    وهنيئا لك.

    لك محبتي .
                  

08-23-2011, 01:17 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: Safa Fagiri)

    Quote: والمثير إن كل القصائد
    التي قرأتها لك
    تنتمي لذات البحر!

    العزيزة/صفاء
    يا لك من محقة.
    ملاحظة دقيقة و عارفة.
    لا أدري لماذا هذا "المتقارب" دائما.
    ربما لأن الآلهة قد قذفتني فيه في حياة لي سابقة!
    شكرا على كلماتك الرائعة أيضا.
    لك محبتي.
                  

08-22-2011, 10:48 AM

انور الطيب
<aانور الطيب
تاريخ التسجيل: 10-11-2003
مجموع المشاركات: 1970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    Quote: لكن هذه القصائد أيضا تحكي تلك القصة بكثير من الأمل في المستقبل والاعتداد بالسودان وإنسانه.


    الأخ الأستاذ موسى أولا أهنئك بقدوم هذا المولود الرائع " عند حد الشذى والبهار " وأتمنى لك التوفيق على الدوام ، وإن كان الكتابة فقط تبعث على الأمل فكفى به هدفا نبيلا تناضل من أجله الإنسانية وفعلا عجبني ما اقتبسته من كلامك في الإعتداد بإنسان السودان وإنسانه وأنا قناعتي الشخصية أن الإنسان السوداني إنسان فريد وذو أخلاق عالية ولكنه للأسف لم يحظ بأي حكومة رشيدة منذ الإستقلال تقدر الإنسان من حيث هو إنسان ويكون جهدها هو بناء الإنسان الواعي القادر على مجابهة الحياة القاسية على العموم ليس المجال هنا لمناقشة الآلام ولكنه فتح نافذة للآمال التي فتحتها أنت مسبقا ، لك الشكر على هذا الجمال وإن كان رأي الشخصي أن تترك للقارئ أن يبحر بنفسه ويستنتج بدلا من التفسير الذي أوردته عن المعاناة السياسية الذي أراه يقيد النصوص إلى حد كبير ، على العموم هذه وجهة نظر خاصة وكنت دائما وأنا طالب أستمع للشاعر محمد الواثق وخاصة إلى ديوانه أم درمان تحتضر وعندما يعمل الطلاب على التفسير والتقييد يتوقف ويقول فسر بما تراه يناسبك أو كما أتذكر على العموم أبحرت بنا بعيدا بتجربة جديدة وفي انتظار مزيد من المداخلات لإثراء النقاشات وخاصة الشعراء ..

    أتمنى لك التوفيق
                  

08-22-2011, 02:55 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    مبارك يا موسى
    نشرك الأريج
    أو قل
    تكديسك إياه
    بين دفات الورق
    يحلق بها
    تحلق به
    يحلقان معاً بين أعين الناس

    محتوى المجموعة:
    الوعد والمسغبة" و "الخروج العظيم" و "انتصار القتيل" و "دوي الصمت"

    بداية القصيدة الأولى، "الوعد والمسغبة":
    في زمانِ الخُروجِ العَظيمْ
    حينَ جلسْتُ إلى صُحْبَتي
    نَتساقَى المحَبَّةَ مَوْفورةً
    مِن شَرابٍ حَميمْ
    خَتنَتْ كأسَهُ قِرْفتانِ تَفُوحانْ
    قَرَنفُلةٌ شَعْشعَتْ في المكانْ
    .
    .
    .

    لو قيض لنا أن نقف على المجموعة كاملة
    لوجدنا سبيلنا إلى ما دعا شاعرنا أن يكون
    أول (الوعد والمسغبة) هو عنوان عمله التالي..!!

    لا تفسر يا موسى
    دعنا هكذا في الأسرار
    والشعر كله أسرار



    مجدداً
    مبارك إصداركم
    ونأمل في أن يلقى ما يستحق
    وأن نرى لك مواليد أكثر في المقبل

    محبتي
                  

08-23-2011, 01:33 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: بله محمد الفاضل)

    شكرا للصدقين أنور و بلة.
    نقطة "التفسير" مهمة سأرجع لها في أقرب فرصة.
    أما الآن فهذا مطلع القصيدة الثالثة "انتصار القتيل"..


    وَقَفتُ علَى رُبَى جَسدِى

    لأَنظُرَ في مآلاتِي

    صَعدْتُ علَى مُثابَرَتي

    ودُسْتُ علَى مُعاناتي

    وكانَ الوقتُ يُسْعِفُني

    لأَثبُتَ في مُجالدَتي

    وُحوشَ الرُّوحِ والعقلِ

    لأنَّ الخيرَ يأْلَفُني

    يُبشِّرُني ويَعْزِفُني

    أَغانٍ فِي مَساماتي

    فَنَبْضِي لَيْسَ تُوقِفُهُ

    جُروحُ الرّوحِ والجَسدِ

    دَمِي يأْبَى مُغادَرتي

    يَعودُ إلى شَرايِيني

    يَعودُ ولَيْسَ يَنْسكبُ

    يُضِئُ جَميعَ أَركاني

    ويَزرعُ نَبْتةً تَحْيا

    علَى جَلَدِي وإِيماني

    ويُشعِلُني ويَلتهِبُ

    فَيُشرِقُ فِي ظلامِ الموتِ

    فَجرٌ مِن خِياراتِي

    شُموسٌ تَحتَفِي طَرَباً

    علَى مُستقبَلي الآتي

    ورُغمَ سُقوطِ أَوراقي

    رَبيعاً مِنْ علَى شَجرِي

    ورُغمَ هَزيمةِ الوَرْدِ

    ومَوتِ الشِّعرِ والسّرْدِ

    أَبَى أَنْ يَنْتهِي وِرْدِي

    شِراعِي خافِقٌ في الرّيحِ

    يَلْمعُ مِنْ علَى سُفُني

    وحالي ليْسَ يُؤْسِفُني

    وقَلْبِي لا يُعنّفُني

    لأنّي واضِحُ القَلْبِ

    لأنّي لا تُخالِجُني

    شُكوكٌ في مَدَى حُبّي

    يَظُنُّ الوَحشُ

    أَنَّ خِناقَ قَبْضتِهِ

    يَفُتُّ عَزيمةَ الأملِ

    ويُوصِدُ مُنتهَى سُبُلِي

    يَفُلُّ إِرادةً تَعلُو

    وتَسخرُ مِن إرادتِهِ

    ولكنّي أَرَىْ جَلَداً

    يُفَتّتُ مِنْ عَزيمتِهِ

    وقَد ضاقَتْ بَصيرتُهُ

    كما اْتّسَعَتْ مِساحاتي

    وحِينَ سُقوطِ مَنطقِهِ

    نَهضْتُ علَى جراحاتي

    أُلَمْلِمُ ذِكرياتِ الحُبِّ

    في خَلَدِي

    إلى الأبَدِ

    أُزَمِّلُها وأَغْسِلُها

    بماءٍ لا تُلوِّثهُ

    شُرورٌ مِنْ حَبائلِهِ

    بنَبْعٍ لَيْس يَحرُسُهُ

    فَصِيلٌ مِنْ فَصائِلِهِ

    مَضيتُ أَجُوبُ مَعْركتي

    أُقبِّلُ وَجهَ أَحْيائي وأَمْواتي

    أُبَجِّلُ يومَ مِيلادِي

    طلِيقاً مِن خُرافَتِهِ

    وحُرّاً في سَماواتي


    ....
                  

08-23-2011, 05:32 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: بله محمد الفاضل)

    الصديق/أنور الطيب
    و الصديق/ بله محمد الفاضل
    شكرا على وقتكما و مروركما وكلماتكما الجميلة والمهمة.
    أنور أنت قلت:
    Quote: رأي الشخصي أن تترك للقارئ أن يبحر بنفسه ويستنتج بدلا من التفسير الذي أوردته عن المعاناة السياسية الذي أراه يقيد النصوص إلى حد كبير ، على العموم هذه وجهة نظر خاصة

    و يبدو أن الصديق بله يشاركك هذا الراي ، حيث قال:
    Quote: لا تفسر يا موسى

    هذه وجهة نظر أحترمها.
    و أصارحكما القول أنني فكرت في ذلك: هل أقترح "تفسير" ما، أم لا.
    وقررت أن أقرب المجموعة للقارئ بأن أضيف هذا "التفسير"، و ذلك للأسباب التالية:
    ١.تقتضي ثقافة النشر السائدة أن يقدم الناشر وصفا للعمل المنشور. و بما أن هذا الدور وقع علي، فكان لابد من ذلك.
    ٢. هذا المنبر لكل الناس، مما يعنى أن لا أفترض أن كل قارئي هنا لا يريد أن يفسر له. كان ذلك سيكون نوعا من التعالي الثقافي النخبوي الذي لا احبه. من حق القراء غير المتخصصين أن يجدوا شيئا مفيدا لهم.
    ٣. التفسير كان مقتضبا بقدر الضرورة. و لاينبغي أن يمنع الأخرين من الإتيان بتفسيراتهم أن أرادوا.
    أقول ذلك مع تقديري الكبير لما قلتماه.
    لكما كل الود.
                  

08-23-2011, 12:04 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    شعر رائع...له ايقاع المطر
                  

08-23-2011, 01:28 PM

على ميرغني

تاريخ التسجيل: 11-24-2009
مجموع المشاركات: 2932

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: adil amin)

    Quote: البؤسُ يرقبُها قابَ قَوسينْ

    تنظرُ مذهولةً للنّموذجِ

    يُنبِتُ في عِقرِ أحلامِها

    ألفَ قَصرٍ وقَصرٍ

    وها هىَ لا تستطيعُ الوُقوفَ على قَدمينْ


    ــــــــــــــ
    استاذ موسى... السلام عليكم
    لو فهمي للمقطع دا صحيح...
    تكون بالغت عديل كدا
    أثبت انت أن حواء الشعر في السودان لازالت ولود
    الله يوفقك
                  

08-24-2011, 00:06 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: على ميرغني)

    الأستاذ/على ميرغنى
    شكرا على الإشادة الكبيرة.
    وأتمنى ان أكون عند حسن ظنك.
    أثق في فهمك تماماً.
    لك خالص التحية.
                  

08-23-2011, 11:57 PM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: adil amin)

    عزيزى Adil
    شكرا، سيدى، على المرور والإشادة.
    لك خالص التحية.
                  

08-24-2011, 02:12 AM

محمد عثمان ابراهيم
<aمحمد عثمان ابراهيم
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    الأخ موسى
    كل عام وأنت بخير وديوان شعر جديد.
    الآن فقط اكتشفت أنك شاعر مجيد وقد استمتعت واستفدت من قراءتك بعض قصائدك المنشورة هنا.
    أطيب التمنيات لك بالتوفيق ويمجد كبير في سماوات الشعرز
    مع التحايا
                  

08-24-2011, 03:31 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: محمد عثمان ابراهيم)

    محمد عثمان إبراهيم شخصيا!
    كيف حالك يا صديقي.
    وشكرا على كلماتك وتهانيك.
    أرجو أن تكون بخير.
                  

10-09-2012, 09:33 AM

Yahia Elhassan
<aYahia Elhassan
تاريخ التسجيل: 06-13-2011
مجموع المشاركات: 57

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    الوالد العزيز موسى مروح..
    سعدت – كما تعودت دوما منك- بهذه المراوغة السحرية للروح: بسجن طلاقتها في محابس الحرف..هذا ليس بشعر يا صديقي..بل روح دنف تساكب قطرات وجعها عبر " شراشف الحرف الرقيقة" التي تنبئ ولا تكشف ...تشف ولا تبوح ..أصدقك القول: تركت ...وثملت بشعرك!!
    لن أمارس هنا دور الناقد ..ليس" لعدم امتلاك أدواته" كما يمكن أن يقول يساريو ثمانينيات الخرطوم –كما كنا نتندر في خوالي الأيام – بل أنا هنا لأعبر عن مؤاخاتي العميقة مع رعشة هذا النص الدفيئة التي تتسرب خلال الشقوق الناعمة للروح كخدر لذيذ و سرنمة عذبة ..ولأقول إن سرا من أسرار روع بوحك هو في بلاغة تصويره لهذا الركام من المواجع ..سأقوم –قطعا – بشرائه " فالبطاقات الائتمانية متوفرة هنا " بمملكة الإنسانية" كما يحلو للبعض تسمية المملكة العربية السعودية ولعل في هذا ردا على تساؤلك حول هذه النقطة ..لك محبتي التي تعرف
                  

10-10-2012, 02:19 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: Yahia Elhassan)

    يحي الحسن شخصياً!
    يا للمفاجأة الجميلة!
    أين أنت يا رجل؟
    أفتقدتك كثيرا في زيارتي الأخيرة.
    سعدت كثيراً بهذه الطلة "المباركة"!
    وشكراً على هذه التبصرات العميقة.
                  

08-26-2011, 01:38 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    بداية قصيدة "دويّ الصمت"



    ثمّ ها قد رَمَتْ بي رياحُ الزّمانِ

    دُرُوباً مَشيْتُ بِها باحثاً

    عَن شُروقٍ أَكيدْ

    عنْ مُفْرَداتٍ أُطوّعُها

    كَي أُعَرّفَ نَفْسِي بتاريخِها

    أُزِيحَ غُثاءَ ضَلالِ الهَوَى

    عنْ يَنابيعِ قَوْلي

    وأُشعِلَ في الصّحْوِ خاطِرتِي مِنْ جَديدْ

    تَصفّحْتُ ذاكِرتى

    مِنْ أَعالِى اليَمينِ لأَدنَى اليَسارْ

    تَقلّبْتُ بين الهَوَى والهُوِيّةِ

    حتّى اْهتَديْتُ إلى نَجمتى

    فاْرتَضيْتُ مَساعِىَّ فى العالَمِينْ

    تَقلّبْتُ حتّى تَيقّنْتُ

    أَنْ لا يَقِينْ

    َتَعجّبْتُ كَيْف تَسَنَّى لِبَرقِىَ

    أنْ يُشعِلَ الضّوءَ

    في جبَرُوتِ النّهارْ

    أَرْجَعتُ جُبّةَ زَيْفِى لِمَنْ خاطَها

    خُطْبَتِي الدموِيّةَ للشّيخِ

    اْسْمِى القديمَ لِجَدّى

    ومَعْرفتِى المدرسيّةَ للأذكياءِِ الكِبارْ

    واْنثَنيْتُ أُحطّمُ كلَّ عُصورِ القَطيعِ

    وما أَوْرَثتْ فِطْرتِي مِنْ خُنوْعِ

    وحَرَّرْتُ مُعْتقلاتِ التُراثِ مِنَ الأنْبياءِ الصّغارْ

    واْختَرْتُ لى زَمناً

    لايُصادَرُ ذاتَ ظَلامٍ

    لاتُسَرِّبُ فيه الفَراشةُ

    أَسْرارَ زهرتِها للمَخافرِ

    أَو تُجَرِّمُ فيه حَنينِي إلى الضُّوْء

    و ها قد ّ مَضَتْْ فى نَهارِى

    بَصيرةُ هذا الكَلامِ

    جهاراً تَشُقُّ جُيوشَ الظّلامِ

    إلى اللّهِ

    تَخْتالُ فى باسِقِ الاختِيارْ
    ....
                  

08-26-2011, 04:55 AM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    Quote: تَصفّحْتُ ذاكِرتى

    مِنْ أَعالِى اليَمينِ لأَدنَى اليَسارْ

    تَقلّبْتُ بين الهَوَى والهُوِيّةِ

    حتّى اْهتَديْتُ إلى نَجمتى


    تَقلّبْتُ حتّى تَيقّنْتُ

    أَنْ لا يَقِينْ

    َتَعجّبْتُ كَيْف تَسَنَّى لِبَرقِىَ

    أنْ يُشعِلَ الضّوءَ

    في جبَرُوتِ النّهارْ





    سبحان الله
    المبدع الخلاق!


    لأيمي
    إن هذابضع من بيت قصيد
    لفكرة دارت بذهن إيحائي
    لكني لم أكتبها تدوينا
    شعري!


    رائع أنت يا أحمد
    بكل مضامين الروعة
    وأدعو الله أن يحفظك
    أنت وكل صناع الجمال من
    كل سوء يا رب .
                  

08-26-2011, 06:24 PM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: Safa Fagiri)

    شكرا صفاء، على كرمك و بصيرتك.
    كان ذلك سيكون مثالا معاصرا ل "وقع الحافر على الحافر"
                  

08-28-2011, 04:46 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    ....

    يَجيئُ لِيزْحمَ عَقلِي، سُدَىً،

    بغَريبِ البَلاهاتْ

    حتّى دُرُوبِي الّتي عَفّرَتْ قَدَمِي بالمحبّةِ

    هاهِيَ ذا الآن تَرزَحُ

    تحتَ قَمِيْئ الكَلامْ

    تحتَ كُرْهٍ دَفِينْ

    لَوثةٌ سَدّتِ الأُفْقَ والعقلَ والعالَمِينْ

    لَوثةٌ مِنْ جَميعِ الجِهاتْ

    تَغْتَرُّ حَتّى الثَمالةِ

    حِينَ تُهِينْ

    أو حِينَ تَجتَرُّ

    ما ابْتَلعَتْ مِن حَرامْ

    ثمّ تَرْغِي وتُزِبدُ

    في بُرْجها

    وَهْيَ تَهْذِي بما أَنعمَ اللّهُ مِن خَطْرَفاتْ

    لَوثةٌ في صَميمِ العِظامْ

    لَوثةٌ مِن جُنونْ
    ......
                  

08-31-2011, 04:28 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    .......

    القِرادُ اْستَباحَ دَمِي

    ثمّ كمّمَ، مِثلَ الغُزاةِ، فَمِي

    ومَضَى في الإذاعاتِ

    يَشرحُ لي

    أَنّ الحَياةَ هيَ المَوتْ

    وأنَّ الوَراءَ أَمامْ

    يُحدّدُ لي ساعةً للخُروجْ

    ساعةً للدُخولْ

    ساعةً للمَنامْ

    ويُفتِي بما يَنبَغِي أنْ أكونَ

    أو لا أكونْ

    وبِما أَرْتدِي

    لِكَيما أزُولَ وأُطْمَسَ

    أو أعتَدِى

    علَى كلّ شِبرٍ تَجرّأَ مِن جَسدِى
    .....
                  

09-03-2011, 02:29 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    ....
    وبَدا جَسَدِي يَكْفَهِرُّ

    َمَذاقِي الذي قد أَحبّ الحياةَ كثيراً

    لقد أَصبحَ الآن لا يَستقِرُّ

    وحَلَّ وَباءٌ ومَسغَبَةٌ بأَقاليم ِ رُوحي

    السّماءُ التِي تترَقرَقُ في خاطِرِي زُرْقةً

    لم تَعُدْ مِثلما اْنبَجَستْ شمسُها قَبلَ حِينْ

    والسُفوحُ البديعةُ لَيْسَتْ سُفوحِي

    البُيوتُ التي اْنبَعَثتْ مِنْ دَواخلِها ضَحْكتي

    بَعَثتْ لي بِأَشباحَ

    تَرْفُلُ في حُلَلٍ مِنْ أَنِينْ

    والفَتاةُ الصّغِيرةُ تَشْتاطُ غاضِبةً

    مِن علَى شاشةِ التَلْفَزاتِ

    وتقرَأُ شِعراً يَسيلُ دَماً

    ثم تذبحُ فوقَ التَوَجُّهِ

    ما قَد تَبقَّى لَنا مِن حَضارَةْ

    مِنْ بَراءَةِ أَطفالِ قَومِي

    تُومِئُ مِثلَ المُقاتِلِ

    كفَّاً صغيراً

    جَميلاً

    وتغرِسُ في جانبَيَّ السَكاكِينْ

    .....
                  

09-04-2011, 10:16 PM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    تحديث وإعلان بتاريخ ٤ سبتمبر ٢٠١١
    تم الآن تحديد مواعيد أمسيتنا الشعرية الأولي لتدشين الديوان بمنطقة واشنطن الكبرى:
    الزمان: تمام الساعة السادسة مساء، يوم السبت الموافق 10 سبتمبر 2011م
    الـمـكـان: اكاديمية الجالية للكمبيوتر
    Address: 6295 Edsall Rd #220
    Alexandria, VA 22312
    لمزيد من التفاصيل: http://sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=8815
                  

09-05-2011, 08:58 AM

انور الطيب
<aانور الطيب
تاريخ التسجيل: 10-11-2003
مجموع المشاركات: 1970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    الأخ الأديب الشفيف موسى مروح ،
    شكرا أولا على ردك على تعليقاتي
    وإن كان المقام هنا مقام إحتفاء بعملك العظيم لا مكانا للنقاش وافتراع الخيوط التي قد تضيع هذه الفرحة ولكن هي فرصة أيضا لا تتكرر أن أتحاور مع أدباء أمثالك وكثير من المتداخلين هنا وإن كنت أحترم ما ذهبت إليه من محاولة تفسيرك للنص فهذا حقك في أن ترى بالزاوية التي تراها وأن تصل إلى معجبيك بالطريق الذي تراه مناسبا.
    ولكن دعني أخالفك الرأي قليلا بأن النصوص الإبداعية كالسحابة التي تولد في السماء نراقبها ونحن أطفال صغار ، كلما قام جارك بتخيل أشياء بصوت مرتفع تتخيلها معه وكلما قمت بالإبتعاد قليلا عن إيحاءاتهم كلما تولدت لديك أفكارا مختلفة وبالتالي ترى مشاهدات غير التي كانوا يشاهدونها أو قل كاللوحة التشكيلية التي يراها كل بطريقته دونما يحتاج إلى تفسير من أحد وهذا في ظني المتواضع هو ما عمل على تخليد بعض النصوص على غيرها رغم جمالها كلها ، على العموم أنا سعيد جدا بالتحاور معك ولا يعني أن ما خطاه قلمي صحيحا بل هي أفكار تراودني بين الفينة والأخرى وأربطها دائما بالحرية ، فحرية النص أراها تفسح له فضاءات في المكان والزمان معا لا يمكن أن تتاح للنص المقيد ..
    ثانيا ما أعجبني هو الطريقة التي نشرت بها وأرى أنها نافذة أمل لمن أراد أن ينشر أعماله رجائي أن تحدثنا عنها بشيء من التفصيل حتى يستفيد من أراد أن ينشر وما هي المتطلبات أو الطرق التي يمكن أن تيسر للكثيرين عملية النشر بشكل أفضل وأجمل من الإبتزاز الذي يتعرض له كثير من الأدباء والكتاب مع دور النشر العربية في السودان أو في الوطن العربي .
    لك شكري الجزيل وأشكرك على سعة صدرك لتحمل ما خطاه في الحقيقة " الكيبورد" ودمت بألف خير وأتمنى أن أرى أعمالك دائما في المقدمة ويستمر التواصل بيننا وإن سنحت لك الفرصة لزيارة السودان رجائي أن تعلمنا بذلك و دعنا على الأقل نحتفل بك إحتفالا يليق بجمال قدومك ...


    أنور الطيب
                  

09-05-2011, 11:10 AM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: انور الطيب)

    رائعٌة حد الدهشة قصائدك يا شاعرالشذى والبهار. وأبارك لك صدور ديوانك الثاني
    من المهجر البعيد ومزيداً من الإبداع والألق الشعري...

    دمت بألف خير...
                  

09-05-2011, 04:58 PM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: عبدالأله زمراوي)

    الصديق الشاعر عبد الإله زمراوي!
    سعدت والله كثيرا بتشريفك لهذا البوست.
    شكرا على وقتك وإهتمامك وكلماتك الجميلة.
    كما أنني سعيد بشكل خاص كونك وجدت في هذا الشعر ما أعجبك.
    مع مودتي.


    ------

    الصديق أنور الطيب،
    أنا ممتن لاهتمامك المتكرر بهذا العمل.
    لابد من عودة إلى كلامك المهم.

                  

09-06-2011, 05:59 AM

دبس
<aدبس
تاريخ التسجيل: 01-07-2008
مجموع المشاركات: 1215

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)



    بسم الله الرحمن الرحيم
    الجالية السودانية الأمريكية
    بمنطقة واشنطن الكبرى
    السكرتارية الثقافية

    يستضيف المنتدى الثقافى للجالية السودانية الأمريكية بمنطقة واشنطن الكبرى
    الشاعر/ موسى أحمد مروّح

    في أمسية شعرية حافلة، وذلك بمناسبة صدور مجموعته الشعرية الثانية:
    عند حدّ الشذَى والبَهار

    وذلك فى تمام الساعة السادسة مساء
    يوم السبت الموافق 10 سبتمبر 2011م
    الـمـكـان
    اكاديمية الجالية للكمبيوتر
    Address: 6295 Edsall Rd #220
    Alexandria, VA 22312
    ملحوظة:
    يمكن لمن يرغبون في الحصول على الديوان مقدماً شراءه اونلاين من موقع أمازون، وذلك على الرابط التالي:
    https://www.createspace.com/3592433



    الأراء والأفكار التي تطرح في جميع منتديات الجالية سواء كانت من ضيوف المنتدى أو أعضاء الجالية أو أعضاء اللجنة التنفيذية لا تعبر عن موقف الجالية انما تعبر عن أصحابها فقط
                  

09-06-2011, 12:45 PM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: دبس)

    شكرا، الرائع هاشم دبذ، على وضع هذا الإعلان.
    لك مودتي دائما.
                  

09-06-2011, 09:22 PM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: انور الطيب)

    أنور,
    أود أن أعبر لك ثانية عن تقديري الكبير لاهتمامك بهذا العمل، هذا الإهتمام الذي يبدو واضحا فيما كتبت هنا، وفي عودتك لمواصلة النقاش.
    هنا بعض النقاط التي أعتقد أنها تفيد في هذا النقاش:
    تاريخ الشعر العالمي عموما، والعربي بوجه الخصوص، ليس به شاعر خلد أثرا في أمته، بتوجيه شعره إلى المهتمين بالشعر فقط، من بابلو نيرودا وقوته وشكسبير، إلى أمرؤ القيس والمتنبي ونزار قباني. ليس مطلوب منا أن نكون نسخا لمن سبقنا، ولكن هنالك دروس مستفادة فيما يتعلق بماهية الشعر، وعلاقاته بثقافته وبالتاريخ، يمكن لنا كشعراء متاخرين أن نستفيد منها.
    ولكن، على الجانب الأخر من هذا، فإن بعض الشعراء يحاولون أحيانا تسويق شعرهم الضعيف عبر شحنه بالأيديولوجيا والسياسة، على حساب الشعر. هذا إشكال أخر.
    بالنسبة لي، الحل هو أن يطور الشاعر أدواته ولغته بحيث يصبح بمقدوره كتابة شعر لا يقف فيه الشعب والفن على طرفي نقيض. هذا هو المحك الحقيقي بالنسبة إلى، وهو أحد مقاييسي لمعرفة الشعر الجيد، وهو الذي سيحدد مدى نجاح أو فشل هذا الديوان.
    لا أريد إطلاقا أن أقول هنا أن الشعر ذا اللغة المعقدة هو بالضرورة شعر سيئ. فشعراء مثل النور عثمان أبكر، وأدونيس، ومحمد عبد الحي هم عندي من كبار الشعراء، ولكن ذلك راجع إلى مقدراتهم الفائقة على نحت الصورة الشعرية.
    سأواصل في باقي المواضيع لاحقا ...
    لك جزيل شكري

    (عدل بواسطة موسى أحمد مروح on 09-07-2011, 00:39 AM)

                  

09-12-2011, 01:18 PM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    أمسيتنا الشعرية الأولى بدار الجالية السودانية في واشنطن كانت جميلة، حضرها عدد من الكتاب والشعراء والمهتمين.
    شكرا جزيلا لكل من خصنا بوقته/ها.
    سأقوم برفع الصور حينما تحل مشكلة الإنترنت في منزلي. حفظكم الله من إعصار ايرين و أمثاله.
                  

09-12-2011, 01:40 PM

عبد اللطيف بكري أحمد

تاريخ التسجيل: 11-13-2005
مجموع المشاركات: 7394

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    لي الحق في الزهو أن هذا الشاعر صديقي،،

    ولي الحق دون غيري أن أعاتبك في قولك:-

    Quote: واْلتَفتُّ إلى جانبِي
    أتفقَّدُ جِسمي
    وهل لا يزالُ يُرافقُني


    وقد بدأ بعض جسمي في التخلي عني!!

    عتابي: أنك لم تعلمني حينها كيف أحلق مع الوجدان غير آبه بهذا الجسد!!

    رائع ومبدع كالعهد بك ، وليتني بتلك الأنحاء كي أكون حضورا،،

    أجمل التهاني لمتذوقي الشعر!!
                  

09-12-2011, 08:17 PM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: عبد اللطيف بكري أحمد)

    الصديق العزيز عبد اللطيف بكري،
    هذا من أجمل الكلام أيها الرائع.
    أتمني أن أكون دائما على قدر حسن ظنك بي.
    و لتدم المحبة والصداقة بيننا.
                  

09-12-2011, 10:51 PM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    يابا سلامات
    اريتك طيب وعافيه
    مبرووك ومزيدمن التألق والاحتراق
    المهم
    برجاء ارسال ايميلك او خد
    [email protected]
    كل الود
                  

09-13-2011, 01:59 PM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: محمد عكاشة)

    لا لا لا لا! ولدي مو ني.
    حباب محمد عكاشة!
    أها كدي أعقر ايميلك دي.
    أبوك رسل ليك.
                  

09-18-2011, 04:26 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    Picture22.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    التحية للجميع.
    هذه إحدى صور الأمسية الشعرية والتوقيع على الكتاب. سأرفع المزيد من الصور تباعا.
                  

09-18-2011, 06:14 PM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    Picture23.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    الكاتب القاص صلاح الزين وهو يقدمني للجمهور في بداية الأمسية
                  

09-29-2011, 02:31 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    Picture27.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    يمين: الكاتب القاص صلاح الزين في مداخلة، وعلى يساره شخصي القوي --وجه باسم--
    يسار: الأستاذ الكاتب إبراهيم علي إبراهيم المحامي في مداخلة، يجلس خلفه الأستاذ عدلان عبد العزيز، والدكتور صديق البدوي رئيس الجالية.

    Picture28.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    يمين: الأستاذ الشاعر حافظ خير في قراءة من الديوان
    يسار: الأستاذ عباس النور الذي أثرى الأمسية بمداخلاته القيمة

    (عدل بواسطة موسى أحمد مروح on 09-29-2011, 02:47 AM)

                  

11-11-2011, 04:01 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    الأخوات والإخوة الأعزاء،
    نعود بعد إنقطاع أملته ظروف العمل..
    يسعدني إبلاغكم بأن الديوان أصبح الآن متوفراً لدى كل بائعي الكتب الرئيسين في أنحاء الإنترنت. بل إن بعضهم (مثل alibris) يبيعه بحوالي دولارين أقل من سعري المعلن وهو 9.99 دولاراً.
    هنا بعض الباعة الرئيسين:
    CreateSpace: https://www.createspace.com/3592433
    www.amazon.com
    www.barnesandnoble.com
    يرجى البحث تحت إسمي بالإنجليزية وهو: Musa Ahmed Murawih
    سأكون سعيداً بالإجابة على أية أسئلة قد تكون لديكم.
    مع مودتي،
    موسى
                  

11-11-2011, 06:18 AM

احمد ضحية
<aاحمد ضحية
تاريخ التسجيل: 02-24-2004
مجموع المشاركات: 1877

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    .
                  

11-11-2011, 06:20 AM

احمد ضحية
<aاحمد ضحية
تاريخ التسجيل: 02-24-2004
مجموع المشاركات: 1877

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    .
                  

11-12-2011, 02:38 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: احمد ضحية)

    الأخ الصديق/أحمد ضحية
    شكرا على زيارتك واهتمامك بهذا البوست ورفعه أكثر من مرة للقراء.
    لك التحية
    موسى
                  

11-14-2011, 01:55 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)
                  

12-29-2011, 01:59 PM

Tarig Sidahmed
<aTarig Sidahmed
تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 587

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    ممتع أن تقراء شي يختلف وفكرة تختلف وحوار يختلف في لغة شعرية تهتدي بها إلى يقين الكلمة

    "دويّ الصمت"
    وأُشعِلَ في الصّحْوِ خاطِرتِي مِنْ جَديدْ
    تَصفّحْتُ ذاكِرتى
    مِنْ أَعالِى اليَمينِ لأَدنَى اليَسارْ
    تَقلّبْتُ بين الهَوَى والهُوِيّةِ
    حتّى اْهتَديْتُ إلى نَجمتى
    فاْرتَضيْتُ مَساعِىَّ فى العالَمِينْ
    تَقلّبْتُ حتّى تَيقّنْتُ
    أَنْ لا يَقِينْ

    هل يمكنني نشر المختطفات المعروضة هنا مع فكرة النشر وعناوين الناشر عبر منتدى دوزنه http://www.dawzna.com شعر رواية قصة فنون

    تعديل كلمة هل

    (عدل بواسطة Tarig Sidahmed on 12-30-2011, 08:37 PM)

                  

02-07-2012, 02:28 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: Tarig Sidahmed)

    الأخ العزيز طارق سيد أحمد.
    معذرة يا سيدي على هذا الرد المتأخر جداً.
    لم ألاحظ مداخلتك آخر مرةٍ زرتُ فيها هذ الموضوع.
    نعم، تفضل بالنشر حسبما ذكرتَ. يشرفني ذلك.
                  

01-11-2012, 01:39 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    للجميع هنا التحية والتقدير.
    أواصل بعد انقطاع أخبار الديوان.
    نشر الأستاذ الناقد محمد الربيع محمد صالح مقالاً/خبراً طويلاً اليوم (10/1/2012) عن صدور الديوان في صحيفة الوطن القطرية. حاولتُ عرض (صورة عن) المقال في هذه المداخلة ولكن حالت الشروط الفنية هنا دون ذلك. يمكن الذهاب إلى موقع الجريدة على الرابط:www.watanepaper.com
    المقال موجود على الصفحة 17.
                  

02-06-2012, 04:13 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    الجالية السودانية الأمريكية بمنطقة واشنطن الكبرى
    السكرتارية الثقافية

    يستضيف المنتدى الثقافى للجالية السودانية الأمريكية بمنطقة واشنطن الكبرى
    أمسية شعرية
    يُلقِي فيها مجموعة من المبدعين الضوء على الإصدارة الشعرية الأخيرة لموسى أحمد مروِّح:

    عند حدّ الشذى والبَهار

    يشارك في الندوة الأساتذة الكتاب والنقاد والفنانين (حسب الترتيب الأبجدي):

    ١- تاج السر الملك
    ٢- الخاتم المهدي
    ٣- التشكيلي/ الشافعي دفع الله
    ٤- الأستاذة/ شذى بله
    ٥- الكاتب/ صلاح الزين
    ٦- الفنان/ عاطف أنيس
    ٧- المسرحي/ محمد عليش

    الزمان: السبت، ٢٠١٢/٢/١١، الساعة السادسة مساءاً
    الـمـكـان اكاديمية الجالية للكمبيوتر Address: 6295 Edsall Rd #220 Alexandria, VA 22312

    وستتخلل الندوة قراءات شعرية، كما سيقوم المؤلف بالتوقيع على نسخ من الديوان
                  

02-06-2012, 05:02 AM

دبس
<aدبس
تاريخ التسجيل: 01-07-2008
مجموع المشاركات: 1215

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الجالية السودانية الأمريكية
    بمنطقة واشنطن الكبرى
    السكرتارية الثقافية

    يستضيف المنتدى الثقافى للجالية السودانية الأمريكية بمنطقة واشنطن الكبرى

    الشاعر/ موسى أحمد مروّح
    في أمسية شعرية حافلة،

    يُلقِي فيها مجموعة من المبدعين الضوء على

    الإصدارة الشعرية الأخيرة لموسى أحمد مروِّح:

    عند حدّ الشذَى والبَهار

    يشارك في الندوة الأساتذة الكتاب والنقاد والفنانين (حسب الترتيب الأبجدي):

    ١- تاج السر الملك

    ٢- الخاتم المهدي

    ٣- التشكيلي/ الشافعي دفع الله

    ٤- الأستاذة/ شذى بله

    ٥- الكاتب/ صلاح الزين

    ٦- الفنان/ عاطف أنيس

    ٧- المسرحي/ محمد عليش



    وذلك فى تمام الساعة السادسة مساء
    يوم السبت الموافق 11يناير 2012م
    الـمـكـان
    اكاديمية الجالية للكمبيوتر
    Address: 6295 Edsall Rd #220
    Alexandria, VA 22312
    ملحوظة:
    يمكن لمن يرغبون في الحصول على الديوان مقدماً شراءه اونلاين من موقع أمازون، وذلك على الرابط التالي:
    https://www.createspace.com/3592433



    الأراء والأفكار التي تطرح في جميع منتديات الجالية سواء كانت من ضيوف المنتدى أو أعضاء الجالية أو أعضاء اللجنة التنفيذية لا تعبر عن موقف الجالية انما تعبر عن أصحابها فقط
                  

02-06-2012, 05:55 AM

HAMZA SULIMAN
<aHAMZA SULIMAN
تاريخ التسجيل: 04-20-2002
مجموع المشاركات: 3278

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: دبس)


    استعير تعبير صديقتى ازبيلا

    (جمال موفور)

    ـــــــ

                  

02-07-2012, 05:56 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: HAMZA SULIMAN)

    شكراً الرائع هاشم دبس على هذا الإعلان الأجمل.
    لك دائماُ كل جميل.
    --------------
    الصديق Hamza Suliman
    شكراً لك.
    لذلك أنا سعيد بأن إزابيلا ستكون ضمن المتحدثين في هذة الندوة.
    فهي تكتب شعراً في غاية العمق والشفافية.
    لكنها جمة التواضع.

    (عدل بواسطة موسى أحمد مروح on 02-07-2012, 05:58 AM)

                  

02-14-2012, 07:03 PM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    في ندوة موسى مروح: النقاد يستثمرون في حقل الشعر

    صلاح شعيب

    في ندوة الشاعر موسى أحمد مروح أخذ الجدل حول مادة وكنه الشعر مكانه وسط نخبة واشنطن التي استمرأت في العقد الأخير الجهر سياسيا. ربما أرادت النخبة المنطوية على الخلاف السياسي كثيرا أن تتنفس بالشعر تحت مسبح المأساة الوطنية، غير أنها يومئذ غرقت أكثر في بحر لا قرار له من الخلاف الثقافي الموحي. والخلاف وسط المشتغلين بالثقافة، عموما، رحمة. هذا إذا كان الخلاف يطرح ثمار المضامين، ويصوغ معاني التعدد، ويزيد وتيرة التأويل عوضا عن إثارة الضغائن. إذن كانت الرحمة تغمم فضاء ذلك التدارس النقدي حول الديوان الجديد.
    هناك، كان الدكتور صلاح الزين حاضرا. إنه يمسك بتلابيب خصوصيته النقدية الحداثوية ليقبض بإحكام على فصوص، ونصوص، الديون ويقول بأدلجتها. وفضلا عن ذلك يدخل صلاح العاشق لمنهجية رولان بارت، ولوسيان قولدمان، وجاك دريدا، في خناقة مفاهيمية مع الاستاذ تاج السر الملك، وكذا الدكتورة شذى بلة. ولكن الأستاذ حسن أحمد الحسن ينازل الزين ويسأله: هل النقاد هم ورثة الشعراء؟ في إشارة معارضة من الحسن لمنهجية أسماها البنيوية. أما التشكيلي الشافعي دفع الله فيرسم قراءة نقدية لقصائد ديوان (عند حد الشذى والبهار) وكأنها إستعارت بصمته في التلوين الفخيم الذي عرفت به تجربته في المرسم التشكيلي. الفنان عاطف أنيس لم يأت بقيثارته ليشنف الآذان بيد أنه جاء ليقول كلمته، وهو الذي يتعامل مع النصوص، يرقق لفظها هنا، ويغلظها هناك بصوته الدافئ.
    أما الشاعر موسى الذي عجمت عوده الشاعرية العربية، والسودانية، على حد سواء، فلا يني من إسترقاق السمع لكل هذا الجدل النقدي الذي يثري قصائده الخمس التي قدم لها شاعر ماري وأمبوي: عالم عباس محمد نور، وهو بعض من عطر الشاعرية، وفوحها النبيل. وإذا سألت عن المحامي إبراهيم علي إبراهيم فهو يقدم، بمهارة فائقة، مهادا لرميته النقدية بأنه مجرد قارئ بيد أنه يمرر بذكاء رؤيته النقدية عبر مقاربات شعرية ليخلص إلى القول إن شاعرنا موسى الذي كلمنا عن أثر بادية الكبابيش في حياته يقتفى الأثر بطريقته الخاصة. ويقرأ المحامي مقطعا لعالم ليثبت به مقاربته. ولعل الأستاذ بدر الدين الحاج أدار دفة الحوار وقدم شكرا للشاعر، وهو المولود في بيئة حمرة الوز بشمال كردفان، وسبق له أن أصدر ديوانا، وعاش في ألمانيا عقدا من الزمان مبعوثا للتخصص في لغة الفلاسفة، وأسهم ثقافيا في معهد جوته.
    ليس بعيدا عن المنصة يجلس الأستاذ عباس الفكي فيقوم بتفسير قصائد الشاعر، ويربط قصيدة (الخروج العظيم) بما آل إليه حال البلد التي لفظت بنيها، فيقدم الدبلوماسي السابق نفسه أيضا كونه ليس بناقد، ولكنه يذهب مذهب النقاد فيقرأ في مولد التجاذب النقدي في ذلك اليوم الذي يقرس فيه البرد المسام. وهاهنا الشاعر حافظ خير فيقدم إفادته في منتدى جالية واشنطن الثقافي، ويقول أيضا بضرورة بحث أمر الشعر من خلال القراءات المتعددة التي تكسبه ديمومة التألق وإستمرارية البقاء. الأستاذ عدلان أحمد عبد العزيز لم تفته الفاعلية الثقافية فيقدم تساؤلات ذات مغزى، ورأي، وفي هذا هو حصف. ومثله يطلب الدكتور صديق البدوي الفرصة ليتسائل عن موقع شعراء الحقيبة في جدل المدارس الحديثة للنقد، والبدوي في قرارة نفسه يراهم ممتازين في الحرفية الشاعرية كما إمتياز بدوي الكبابيش الذي جمع شمل النخبة الفاخرة.
    وهكذا ظل الجدال الذي ألفيتنا فيه نخوض عن سماحة الفعل الثقافي. ونقول نحن أيضا إن سعدي يوسف قال إن (الشعر بستان الله ولا يطرد منه أحد)، وهناك صببنا الإستطراد صبا عن حوار المدارس النقدية الذي يشئ بأن جوهر أمر الثقافة تكثيف الإختلاف، وليس هناك مجال للإمتعاض من رؤية نقدية لا تؤمن بها أنت، أو هي، أو هم. فالشعر بحدائه، ونفثه، وهجيره، داخل منذ قديم الزمان في منطقة العلوم الإجتماعية. ولذلك لا يوجد في هذه الحقول الضابط المنهجي والتطبيقي كما للعلوم الطبيعية، وربما من هذا المقام إستند الشاعر، والناثر، العراقي على أن البستان للجميع، والشكر لله في المبتدأ، والمنتهى. في تزوار الناس للبستان يغنون، ويتسامرون، ويفرزون أجندتهم، ويحررون أنفسهم من الصمت. فالبستان إنما بستان البوح للشعراء، والنقاد، والمتلقين. فكيف ـ إذن ـ يجوز للعبد أن يطرد شاعرا من بستان ما في جبته إلا الله.
    وزدنا في محفل الأخوان أن لغة موسى هي المدخل الذي يجب ألا يغفله ناقد ديوانه. لغة جزلة، ومحكمة، وبها قدر كبير من الحرفية. وربما من هذه الزاوية يجب إعادة النقاش حول موقع الحرفية في الكتابة قبل أن يتوغل النقاد في هوة الإختلاف المضموني السحيقة. فالثابت هنا أن هناك محاولات لنقاد مؤدلجين يعلون من قيمة الشاعر مهما بقيت إبداعية نسجه للنول الشعري محل شك. وبالمقابل ما أكثر النقاد الذين غضوا الطرف عن حرفية عالية في إبراز سحر اللغة عند محيي الدين فارس، ومصطفى سند، وعبدالله الشيخ البشير، وبالتالي ظلمتهم التوقعات الآيدلوجية التي يدخل بها الناقد عتبة الديوان. إنه القديم المتجدد: موضوع الشكل والمضمون الذي أخذ وقتا من زمن الأقدمين والمعاصرين من النقاد، والذين قال بعضهم إن المعاني متوفرة في قارعة الطريق، ولكن الصوغ الملهم هو مربط الفرس في كل زمان!
    المهم في الأمر أننا تمتعنا بالصالون الذي يشبه ما كان للأستاذ عبدالله حامد الأمين صاحب الندوة الأدبية التي كان يعقدها في منزله بأمدرمان. في تلك الندوة الستينية يختصم الشعراء، والنقاد، وينهون يومهم بالضحك. لقد ناقش صالون الجالية ديوان الشاعر موسى أحمد مروح، والذي صدر حديثا، وكان غنيا بالحوار الذي إستمر زهاء ثلاث ساعات، وقد تخللته قراءة واحدة لقصيدة (الخروج العظيم) التي رأت الدكتورة شذى بلة أن من يقرأها كأنما قرأ الديوان كله، وهو المتألف، والمتآلف، من خمس قصائد.
    وموسى مرة أخرى في المنصة أراه يتحدث عن علاقته بالشعر التي بدأت منذ وقت باكر. ربما قبل تخرجه من كلية التربية في عام 1987. فضلا عن ذلك أبان الشاعر في نبسه معرفة بتراث الشعر العربي، وقدر آراء النقاد الذين شرقوا، وغربوا، في إظهار الدلو الثقافي. ولكن صاحب الوليمة دافع عن حق الشعراء في أن يروا بغير رؤية الناقد الذي ليس هو متطفلا في مائدة الأدباء وإنما هو صانع نص موازي. والناقد، كما نعلم، له أهميته في تأويل النص، أو نقده، أو شرحه، أو تجاهله حتى. وهكذا يختلف النقاد أنفسهم حول قراءاتهم، ذاتها، وليس فقط حول مضمون وشكل القصائد.
    والحقيقة أن سوق النقد الأدبي رائجة في عالم الكاتبين بالعربية الذين يعرفون الشعر، ويعمقون النظر فيه. وهناك متخصصون أكاديميون، ومعرفيون فقط، ينشطون في مجال النقد، ولهم إضافاتهم الإستطيقية، والمعرفية، كما وكيفيا. وتتباين قراءات هذا الرهط من المبدعين لتأخذ صبغات علمية، وآيديلوجية، وجمالية، وشعوبية، ودينية، إلخ. فالنقد مثل الشعر له مرجعيات، وذوائق، وأسباب، وهويات، ومثالب كذلك.
    ومع ذلك فإن الزمن عامل أساسي في تطور المناهج النقدية. إذ كلما تقدمت البشرية في معرفتها تطورت تلقائيا أساليب ومناهج النقد، وهنا يغدو النقد تابعا لحركة التطور البشري، وخالقا لها في ذات الوقت. وهو بهذه الكيفية لا بد أن يكون ـ مهما علت قيمته المتعالية ـ إلا متساوقا مع إعتبارات التاريخ، والجغرافيا. فالنقد هنا مثل الهوية: صيرورة في الزمان والمكان. يتأثر بفضاء السوسيولجي، غربيا كان أم عربيا، أو لاتينيا، ولا يستطيع أن يخرج عنه إلا بمقدار. إن النقد ـ لا مناص ـ مرتبط بجدل البنى المجتمعية، ويتسيج برؤاها، ويزدهر بعمارها، ويتخلف بتخلف أنظمتها الزراعية، والرعوية.
    وفي السودان يظل النقد الأدبي متورطا في أنماط الثقافة الغالبة سلطويا. فهو الذي يعلي قيمة الكتاب، والأدباء، بناء على علاقة النقاد، وإرتباطهم بلعبة المشكل الوطني. فذوو المرجعية اليسارية من النقاد ليسوا مثل نقاد المرجعية البعثية، بل وليسوا مثل النقاد الإسلامويين. إنهم محكومون بتوقعاتهم الهائلة إزاء النص، فإن وجدوها علوا من شأن الأديب الشاعر، أو الروائي، وإن خاب، وغاب، فألهم في النص المنتج أشاحوا بوجوههم دون التنويه بالمآثر الجمالية، وليست الآيديولوجية في النص. ولهذا يتم أحيانا الحط من قيمة ذلك الأديب المخالف لوجهة النظر الآيديلوجية للناقد. وربما يتخذ بعض النقاد من العلاقات الإجتماعية، والجهوية، والجيلية، والعشائرية، سبيلا لمراكمة دراساتهم النقدية، والتنويه لأثر الروائيين، والقصصة، والشعراء، والتشكيليين، والمسرحيين، إلخ. ونحن نعرف مسبقا أن النقاد أبناء البيئة مهما تعللوا بالبحث عن جواهر، ولآلئ، النص في شكلانيته، أو موضوعيته.
    إذن فلا مخلص من الإعتراف بقيمة أي نص نقدي ما دام أنه يبين لنا خلفية الناقد أولا، ثم ما قاله عن القصيدة ثانيا. فكثير من النقاد لا يعترفون بإمكانية قراءة القصيدة ثم إختيار منهج نقدها من طقسها الخارجي والداخلي، وبمقياس ما ليس بالضرورة الإعتراف والإلتزام بهذا الشكل من القراءة للنص. فنقاد كثر لديهم المعاول، والمناجل، التي تفكك النص لتصل إلى قدرته في الإتساق مع الإنساني، أو السياسي، أو (الجلابي) حتى. الشاذ هو أن هناك نقادا تجاوزا لعبة الآيدلوجية، أو ما يماثلها، وأخضعوا من ثم النص لإمتحان حرفيته، وعلاقة مركباته المعانية بالوجود، وهؤلاء قلة إن لم يكونوا أنبياء.على هذا الاساس كان النظر إلى ديوان (عند حد الشذ والبهار) في ندوة الجالية قد غمر فضاء النقاد المتشافهين بمزيج وافر من الآراء المتباينة، والمتسامحة في ذات الوقت. وهذه هي القيمة التي أتت بها الأدوات الشاعرية للأستاذ موسى أحمد مروح. ولعل الشاعر لا يحلم يوما بأن تتوافق تأويلات النقاد حول نصه، وهو ناقد في حد ذاته، ويعرف كل ما يرتبط بالنقد من ملابسات ثمينة، وغير ثمينة.

    نقلا عن صحيفة اليوم التالي

    (عدل بواسطة صلاح شعيب on 10-03-2014, 00:24 AM)

                  

02-19-2012, 04:05 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: HAMZA SULIMAN)

    في ندوة موسى مروح: النقاد يستثمرون في حقل الشعر

    صلاح شعيب
    [email protected]

    في ندوة الشاعر موسى أحمد مروح أخذ الجدل حول مادة وكنه الشعر مكانه وسط نخبة واشنطن التي إستمرأت في العقد الأخير الجهر سياسيا. ربما أرادت النخبة المنطوية على الخلاف السياسي كثيرا أن تتنفس بالشعر تحت مسبح المأساة الوطنية، غير أنها يومئذ غرقت أكثر في بحر لا قرار له من الخلاف الثقافي الموحي. والخلاف وسط المشتغلين بالثقافة، عموما، رحمة. هذا إذا كان الخلاف يطرح ثمار المضامين، ويصوغ معاني التعدد، ويزيد وتيرة التأويل عوضا عن إثارة الضغائن. إذن كانت الرحمة تغمم فضاء ذلك التدارس النقدي حول الديوان الجديد.
    هناك، كان الدكتور صلاح الزين حاضرا. إنه يمسك بتلابيب خصوصيته النقدية الحداثوية ليقبض بإحكام على فصوص، ونصوص، الديون ويقول بأدلجتها. وفضلا عن ذلك يدخل صلاح العاشق لمنهجية رولان بارت، ولوسيان قولدمان، وجاك دريدا، في خناقة مفاهيمية مع الاستاذ تاج السر الملك، وكذا الدكتورة شذى بلة. أما التشكيلي الشافعي دفع الله فيرسم قراءة نقدية لقصائد ديوان (عند حد الشذى والبهار) وكأنها إستعارت بصمته في التلوين الفخيم الذي عرفت به تجربته في المرسم التشكيلي. الفنان عاطف أنيس لم يأت بقيثارته ليشنف الآذان بيد أنه جاء ليقول كلمته، وهو الذي يتعامل مع النصوص، يرقق لفظها هنا، ويغلظها هناك بصوته الدافئ.
    أما الشاعر موسى الذي عجمت عوده الشاعرية العربية، والسودانية، على حد سواء، فلا يني من إسترقاق السمع لكل هذا الجدل النقدي الذي يثري قصائده الخمس التي قدم لها شاعر ماري وأمبوي: عالم عباس محمد نور، وهو بعض من عطر الشاعرية، وفوحها النبيل. وإذا سألت عن المحامي إبراهيم علي إبراهيم فهو يقدم، بمهارة فائقة، مهادا لرميته النقدية بأنه مجرد قارئ بيد أنه يمرر بذكاء رؤيته النقدية عبر مقاربات شعرية ليخلص إلى القول إن شاعرنا موسى الذي كلمنا عن أثر بادية الكبابيش في حياته يقتفى الأثر بطريقته الخاصة. ويقرأ المحامي مقطعا لعالم ليثبت به مقاربته. ولعل الأستاذ بدر الدين الحاج أدار دفة الحوار وقدم شكرا للشاعر، وهو المولود في بيئة حمرة الوز بشمال كردفان، وسبق له أن أصدر ديوانا، وعاش في ألمانيا عقدا من الزمان مبعوثا للتخصص في لغة الفلاسفة، وأسهم ثقافيا في معهد جوته.
    ليس بعيدا عن المنصة يجلس الأستاذ عباس الفكي فيقوم بتفسير قصائد الشاعر، ويربط قصيدة (الخروج العظيم) بما آل إليه حال البلد التي لفظت بنيها، فيقدم الدبلوماسي السابق نفسه أيضا كونه ليس بناقد، ولكنه يذهب مذهب النقاد فيقرأ في مولد التجاذب النقدي في ذلك اليوم الذي يقرس فيه البرد المسام. وهاهنا الشاعر حافظ خير فيقدم إفادته في منتدى جالية واشنطن الثقافي، ويقول أيضا بضرورة بحث أمر الشعر من خلال القراءات المتعددة التي تكسبه ديمومة التألق وإستمرارية البقاء. الأستاذ عدلان أحمد عبد العزيز لم تفته الفاعلية الثقافية فيقدم تساؤلات ذات مغزى، ورأي، وفي هذا هو حصف. ومثله يطلب الدكتور صديق البدوي الفرصة ليتسائل عن موقع شعراء الحقيبة في جدل المدارس الحديثة للنقد، والبدوي في قرارة نفسه يراهم ممتازين في الحرفية الشاعرية كما إمتياز بدوي الكبابيش الذي جمع شمل النخبة الفاخرة.
    وهكذا ظل الجدال الذي ألفيتنا فيه نخوض عن سماحة الفعل الثقافي. ونقول نحن أيضا إن سعدي يوسف قال إن (الشعر بستان الله ولا يطرد منه أحد)، وهناك صببنا الإستطراد صبا عن حوار المدارس النقدية الذي يشئ بأن جوهر أمر الثقافة تكثيف الإختلاف، وليس هناك مجال للإمتعاض من رؤية نقدية لا تؤمن بها أنت، أو هي، أو هم. فالشعر بحدائه، ونفثه، وهجيره، داخل منذ قديم الزمان في منطقة العلوم الإجتماعية. ولذلك لا يوجد في هذه الحقول الضابط المنهجي والتطبيقي كما للعلوم الطبيعية، وربما من هذا المقام إستند الشاعر، والناثر، العراقي على أن البستان للجميع، والشكر لله في المبتدأ، والمنتهى. في تزوار الناس للبستان يغنون، ويتسامرون، ويفرزون أجندتهم، ويحررون أنفسهم من الصمت. فالبستان إنما بستان البوح للشعراء، والنقاد، والمتلقين. فكيف ـ إذن ـ يجوز للعبد أن يطرد شاعرا من بستان ما في جبته إلا الله.
    وزدنا في محفل الأخوان أن لغة موسى هي المدخل الذي يجب ألا يغفله ناقد ديوانه. لغة جزلة، ومحكمة، وبها قدر كبير من الحرفية. وربما من هذه الزاوية يجب إعادة النقاش حول موقع الحرفية في الكتابة قبل أن يتوغل النقاد في هوة الإختلاف المضموني السحيقة. فالثابت هنا أن هناك محاولات لنقاد مؤدلجين يعلون من قيمة الشاعر مهما بقيت إبداعية نسجه للنول الشعري محل شك. وبالمقابل ما أكثر النقاد الذين غضوا الطرف عن حرفية عالية في إبراز سحر اللغة عند محيي الدين فارس، ومصطفى سند، وعبدالله الشيخ البشير، وبالتالي ظلمتهم التوقعات الآيدلوجية التي يدخل بها الناقد عتبة الديوان. إنه القديم المتجدد: موضوع الشكل والمضمون الذي أخذ وقتا من زمن الأقدمين والمعاصرين من النقاد، والذين قال بعضهم إن المعاني متوفرة في قارعة الطريق، ولكن الصوغ الملهم هو مربط الفرس في كل زمان!
    المهم في الأمر أننا تمتعنا بالصالون الذي يشبه ما كان للأستاذ عبدالله حامد الأمين صاحب الندوة الأدبية التي كان يعقدها في منزله بأمدرمان. في تلك الندوة الستينية يختصم الشعراء، والنقاد، وينهون يومهم بالضحك. لقد ناقش صالون الجالية ديوان الشاعر موسى أحمد مروح، والذي صدر حديثا، وكان غنيا بالحوار الذي إستمر زهاء ثلاث ساعات، وقد تخللته قراءة واحدة لقصيدة (الخروج العظيم) التي رأت الدكتورة شذى بلة أن من يقرأها كأنما قرأ الديوان كله، وهو المتألف، والمتآلف، من خمس قصائد.
    وموسى مرة أخرى في المنصة أراه يتحدث عن علاقته بالشعر التي بدأت منذ وقت باكر. ربما قبل تخرجه من كلية التربية في عام 1987. فضلا عن ذلك أبان الشاعر في نبسه معرفة بتراث الشعر العربي، وقدر آراء النقاد الذين شرقوا، وغربوا، في إظهار الدلو الثقافي. ولكن صاحب الوليمة دافع عن حق الشعراء في أن يروا بغير رؤية الناقد الذي ليس هو متطفلا في مائدة الأدباء وإنما هو صانع نص موازي. والناقد، كما نعلم، له أهميته في تأويل النص، أو نقده، أو شرحه، أو تجاهله حتى. وهكذا يختلف النقاد أنفسهم حول قراءاتهم، ذاتها، وليس فقط حول مضمون وشكل القصائد.
    والحقيقة أن سوق النقد الأدبي رائجة في عالم الكاتبين بالعربية الذين يعرفون الشعر، ويعمقون النظر فيه. وهناك متخصصون أكاديميون، ومعرفيون فقط، ينشطون في مجال النقد، ولهم إضافاتهم الإستطيقية، والمعرفية، كما وكيفيا. وتتباين قراءات هذا الرهط من المبدعين لتأخذ صبغات علمية، وآيديلوجية، وجمالية، وشعوبية، ودينية، إلخ. فالنقد مثل الشعر له مرجعيات، وذوائق، وأسباب، وهويات، ومثالب كذلك.
    ومع ذلك فإن الزمن عامل أساسي في تطور المناهج النقدية. إذ كلما تقدمت البشرية في معرفتها تطورت تلقائيا أساليب ومناهج النقد، وهنا يغدو النقد تابعا لحركة التطور البشري، وخالقا لها في ذات الوقت. وهو بهذه الكيفية لا بد أن يكون ـ مهما علت قيمته المتعالية ـ إلا متساوقا مع إعتبارات التاريخ، والجغرافيا. فالنقد هنا مثل الهوية: صيرورة في الزمان والمكان. يتأثر بفضاء السوسيولجي، غربيا كان أم عربيا، أو لاتينيا، ولا يستطيع أن يخرج عنه إلا بمقدار. إن النقد ـ لا مناص ـ مرتبط بجدل البنى المجتمعية، ويتسيج برؤاها، ويزدهر بعمارها، ويتخلف بتخلف أنظمتها الزراعية، والرعوية.
    وفي السودان يظل النقد الأدبي متورطا في أنماط الثقافة الغالبة سلطويا. فهو الذي يعلي قيمة الكتاب، والأدباء، بناء على علاقة النقاد، وإرتباطهم بلعبة المشكل الوطني. فذوو المرجعية اليسارية من النقاد ليسوا مثل نقاد المرجعية البعثية، بل وليسوا مثل النقاد الإسلامويين. إنهم محكومون بتوقعاتهم الهائلة إزاء النص، فإن وجدوها علوا من شأن الأديب الشاعر، أو الروائي، وإن خاب، وغاب، فألهم في النص المنتج أشاحوا بوجوههم دون التنويه بالمآثر الجمالية، وليست الآيديولوجية في النص. ولهذا يتم أحيانا الحط من قيمة ذلك الأديب المخالف لوجهة النظر الآيديلوجية للناقد. وربما يتخذ بعض النقاد من العلاقات الإجتماعية، والجهوية، والجيلية، والعشائرية، سبيلا لمراكمة دراساتهم النقدية، والتنويه لأثر الروائيين، والقصصة، والشعراء، والتشكيليين، والمسرحيين، إلخ. ونحن نعرف مسبقا أن النقاد أبناء البيئة مهما تعللوا بالبحث عن جواهر، ولآلئ، النص في شكلانيته، أو موضوعيته.
    إذن فلا مخلص من الإعتراف بقيمة أي نص نقدي ما دام أنه يبين لنا خلفية الناقد أولا، ثم ما قاله عن القصيدة ثانيا. فكثير من النقاد لا يعترفون بإمكانية قراءة القصيدة ثم إختيار منهج نقدها من طقسها الخارجي والداخلي، وبمقياس ما ليس بالضرورة الإعتراف والإلتزام بهذا الشكل من القراءة للنص. فنقاد كثر لديهم المعاول، والمناجل، التي تفكك النص لتصل إلى قدرته في الإتساق مع الإنساني، أو السياسي، أو (الجلابي) حتى. الشاذ هو أن هناك نقادا تجاوزا لعبة الآيدلوجية، أو ما يماثلها، وأخضعوا من ثم النص لإمتحان حرفيته، وعلاقة مركباته المعانية بالوجود، وهؤلاء قلة إن لم يكونوا أنبياء.على هذا الاساس كان النظر إلى ديوان (عند حد الشذ والبهار) في ندوة الجالية قد غمر فضاء النقاد المتشافهين بمزيج وافر من الآراء المتباينة، والمتسامحة في ذات الوقت. وهذه هي القيمة التي أتت بها الأدوات الشاعرية للأستاذ موسى أحمد مروح. ولعل الشاعر لا يحلم يوما بأن تتوافق تأويلات النقاد حول نصه، وهو ناقد في حد ذاته، ويعرف كل ما يرتبط بالنقد من ملابسات ثمينة، وغير ثمينة.
                  

03-17-2012, 06:22 PM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    ستُبثّ الحلقة الثانية والأخيرة من لقائي الإذاعي مع الأستاذة الشاعرة روضة الحاج مساء غد الأحد/صباح الإثنين، حسب التفاصيل أدناه:
    --سهرة "منازل القمر"، البرنامج العام
    --البث الأول بعد نشرة منتصف الليل 12:05 (صباح الإثنين).
    --الإعادة صباح الثلاثاء التالي، بعد نشرة التاسعة صباحاً.
    سأعود بمزيد من التفاصيل عن رحلتي إلي السودان.
    مع تقديري
                  

09-05-2012, 09:02 PM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    عند حد الشذى والبهار: هوامش على اسئلة القلق
    الخاتم محمد المهدي*

    (هذه مداخلة الأستاذ الخاتم محمد المهدي في ندوة واشنطن الثانية التي خصصناها لتبصرات مجموعة من المشتغلين بأسئلة الكتابة والفنون في عوالِم هذه المجموعة).

    اعترف- أولاً- أنني لست بناقد ولا أعرف لي من عتيد عدة النقد ولا صلاح آلته مما يعيناني على السلوك في دروبه بثقة لا تجانف ولا تبالي.

    لذا، اقترب من التعليق على هذا العمل من مدخل المتذوق للشعر، فحسب. وانطباعاتي هنا ذاتية جداً، وحمّالة أوجه عدة من التفاسير.

    واعترف ثانية بالحيرة المضاعفة التي وضعني هذا الديوان في مأزق اسئلتها، ورخّص لها محاصرتي من كل منفذ. اسئلة جبهتني منذ عنوانه: "عند حد الشذى والبهار".

    ومع أن الشاعر ترك لي الخيار- كقاريء أو متلقي- في استكناه هذا الحد وماهيته، لكني ما فتئت اتساءل:

    هل هو "حد" فاصل بينهما؟
    هل هما مختلطان أم متوازيان؟
    وما دلالة واو العطف؟

    الفرق بين الاثنين- على الأقل لغة- واضح عندي. فالشذى عبق الورود، وهو مما يجبل عليه ذي الوجدان السليم من سائر الناس وعامتهم، وله ارتباط ما أوثقه بالرومانسية في استدعاء العواطف، واستخبار الحالات.

    وسيرة البهار معروفة، إذ تتحلب له بصيلات الذائقة اللسانية، ويستدعي صوراً لأطايب مختلف ألوانها. هذا على المستوى الحسي.

    لكن الجمع بينهما مما لم يعنّ لي أبداً. وليس بمقدوري التصور المعتاد- دون حافز سابق- أن يضعهما في سياق واحد، لا حسياً ومعنوياً. إذن:

    ما الذي يعنيه موسى في جمعه بين أمرين، لا تناقض بينهما، لكن بالقدر ذاته، لا تداخل أو تقارب ممكن؟
    ولماذا الحسية المادية في شأن معنوي؟
    وكيف أوائم بين الصور الوجدانية في الديوان، وبين هيئة عنوانه المحسوسة؟

    وفي سياق الحس ذاته، تنهض اسئلة أخرى، بعضها يدفع في قفا البعض:

    كيف أوفق بين ما اشمه وما أحسه؟
    ما الذي يفتقه الشذى ويضمده البهار؟
    ولماذا انتصر موسى للذاكرة الحسية بتقديم الشم قبل السمع، وبالضرورة قبل الرؤية؟

    وفي الاثنين معاً- أي الشذى والبهار- خاصية لطيفة: لا قطعيات مطلقة. فالأمر ليس- مثلاً- دوي رعد، أو سنا برق.. لهؤلاء بداية ونهاية، هيئة تراها العين، وتسمعها الأذن، وتخطف الفؤاد. لكن ثنائية الشذى والبهار تبدو قابلة للتداخل- دون التماهي- معنوياً إلى ما لا نهاية.

    ولأنني عرفت لموسى دقة في اختيار كلامه وترتيب أفكاره، اسحبها بالتبعية على ترتيبه لمخارج عاطفته المعلنة هنا.

    لذلك، اسندت حيرتي الأولية إلى عكازنا المعهود: "المعنى في بطن الشاعر". و من ثمَّ، توكلت عليهما معاً في رحلة ما كنت أظن إلا أنها تحتشد بالاسئلة.

    ويا لخيبة ظني...

    هذا الديوان شيء مختلف.

    ذلك، رغم أنني لم اقرأ ديوانه الأول "عربي الوجد أعجمي الوجدان" الصادر عام 1999 من دار ألف، في دمشق المنكوبة الآن. لكنه لم يكن ليحرك شيئاً إلى الأمام في اتجاه مزيد من فتنتي بهذا الديوان.

    لماذا؟

    لأنني- وبذاتية متواضعة- أراه يخاطبني مباشرة حينما يُشِهدُ شعره على نفسه. فهو واضح في مواقفه حتى من دواخله. وفوق هذا، أجدني- بمقتضيات أزمة منتصف العمر وتبعاته المرهقة- ارتاح جداً لمن لا يحدد لي مسار الاقتراب. أوليس هذا هو عين ما رسمه موسى في قصيدة "انتصار القتيل":

    شِراعِي خافِقٌ في الرّيحِ

    يَلْمعُ مِنْ علَى سُفُني

    وحالي ليْسَ يُؤْسِفُني

    وقَلْبِي لا يُعنّفُني

    لأنّي واضِحُ القَلْبِ

    لأنّي لا تُخالِجُني

    شُكوكٌ في مَدَى حُبّي

    وهو شك طعّان في رائق الحس، وباطش بتراخي الادراك، يُقلِقُ حتى حسية الوجود المدركة مادياً. وليس أوجز من سؤاله في قصيدة "الخروج العظيم":

    واْلتَفتُّ إلى جانبِي

    أتفقَّدُ جِسمي

    وهل لا يزالُ يُرافقُني؟

    وفي شأن أزمة منتصف العمر الآنف ذكرها، ورغم اننا لسنا حذو الكتف بالكتف سناً، لكن موسى من جيلي تماماً. على الأقل لجهة الشك المزلزل في قطعيات الأمور ومسلماتها، وفي البحث عما يستتر من معارف تنبع من أصل التجربة، وان سترتها تفاصيل الأشياء وحجبتها عادية المعايشة اليومية.

    هي ذاتها الفرادة التي عنيتها يحشدها موسى بجلاء ساطع في قصيدة "دويّ الصمت"، إذ يقول:

    تقلّبت حتّى تقينت

    أن لا يقين

    وتعجّبت كيف تسنّى لبرقي أن يشعل الضوء

    في جبروت النّهار

    أرجعت جبّة زيفي لمن خاطها،

    خطبتي الدمويّة للشيخ،

    اسمي القديم لجدي،

    ومعرفتي المدرسيّة للأذكياء الكبار.

    بالمقابل، تنهض يقينية مطمئنة في أركان مطولات موسى الأربعة. وهي مطمئنة لأنها تحسم بعض الاسئلة الرمادية.

    ومع أن موسى كان أعلن شكاً واضحاً اسلفنا الاشارة لبعضه في ما سبق، لكنه كان باتراً في تحديد المعية المصطحبة رديفة الاسئلة الكبرى. فلا تعب، ولا حيرة، ولا تردد في القطع بالحرية، وبالنفس الواثقة من موقفها العاطفي، وشيء من عناوين أخرى.

    هذا بالضبط قصارى مذهبه في قوله من قصيدة "الوعد والمسغبة":

    كنتُ فقِيراً

    لكنّني لا أَخافُ وَرائي

    غنيّاً بحُرّيّتي واْصدقائي

    وحِينَ تَجاوَزتُ بابَ الهواجسِ

    أوْ لا أَكادْ

    وانْصَرَفْتُ أُطَمئِنُ نَفْسِي

    بأَنْ لا غَضاضَةَ في الجَمْعِ

    بَيْن شُؤونِ العِبادِ وشأْنِ الفُؤادْ

    ولن أعمد هنا إلى مناقشة سعة مواعين موسى تعبيراً وتفكيراً في تناوله الخاطرة، وأختها، وتفصيله في دقائق الاحساس بالراهن، واشاراته البارقة إلى ماضٍ قد يحن إليه أولا- حسب مدخلك الذي تحبذ. فهذا باب حديثه يطول.

    وبالقدر ذاته، يتعذر البحث في جماليات الصور الشعرية ونصاعتها في هذا الديون خلال السانحة اليسيرة. واتهيب جداً الايجاز في هذا الصدد.

    ذلك ان لموسى لغة لا تشبه غيره في استقراب التعبير وتشكيله بما ينتج صوراً شعرية منهكة في السعي وراء تفاصيلها حصراً. من ذلك نحته في القصيدة الأولى "الوعد والمسغبة" :

    جَسَدِي الآنَ في بُؤْسِهِ يَنزَوِي

    بِآخِرِ أَنفاسِهِ يَحْتمِي

    وبِغَدْرِ الذيْنَ اْشتَرَى سَهْمَهُم

    يَكْتَوِي

    والقِرادُ بَشاعتُهُ لا تَلِينْ

    عَطِشاً يَرتوِي مِن دَمِ المُتْعَبينْ

    يَمْتَصُّ يَمْتَصُّ

    حتّى بَدا لي

    أنّهُ، في الحقيقةِ، يَقتصُّ

    أو قُلْ، مُباشَرةً، هُوَ يَلتَصُّ

    حتى يُفيدَ عَشيرتَهُ الأَقربينْ

    وجمالها- عندي- يؤول إلى براءتها من القوالب الجاهزة، واختطاطها سلماً تتصعّد عليه بايقاع داخلي لا يستبطن ما عهدناه، وتواطئنا عليه من مقاييس النغم.

    من ثمَّ، تحرم عندي مقايستها بغيرها. والله أعلم.
                  

10-09-2012, 02:28 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    بمناسبة الأرشفة الأخيرة. مع عظيم الشكر للباشمهندس بكري.
                  

10-09-2012, 05:45 AM

عبيد الطيب
<aعبيد الطيب
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 1801

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    شكراالصديق الجميل والشاعر موسي مروح علي اناقة الحرف ورشاقته وقفت طويلا عند قولك:-
    كالبرق فاجا ليل الروح
    كونٌ تَدَْوزَن فيه الصبح
    يسري كما العطر في انف الزمان فما
    ارض من البوح لم تشرق بأيات

    طرح بعض الاخوة كثيرٌ من الاسئلة الملحة مثل هل انتهي الزمن الجميل هل انتهي الاخاء الصادق النبيل هل فقدنا الامل في المستقبل واظني وجدت الاجابة في ديوانك( عند حد الشذي والبهار)
    شموسٌ تحتفي طرباً علي مستقبلي الأتي
    ورغم سقوط اوراقي ربيعاً من علي شجري
    ورغم هزيمة الوَرْدِ وموت الشّعروالسّردِ
    ابي ان ينتهي وِردِي
    شراعي خافقٌ في الريح
    يَلْمعُ مِنْ علي سُفُني
    وحالي ليس يُؤسِفُني
    وقلبي لا يُوعنفُني
    لاني واضح القلبِ لاني لا تُخالُجني شًوكوكٌ في مدي حبي
    ولقد صدق شاعرنا الكبير عالم عباس حين قال عن شعرك:-( هذه قصائد تعيد للشعر بعض النضارة والمجد ولنا بعض التوازن ) فلك التجلة
                  

10-10-2012, 02:11 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "عند حد الشذى والبهار"، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: عبيد الطيب)

    شكراً للصديق العزيز والأديب/عبيد الطيب.
    على الزيارة والمداخلة الجميلة والإطراء.
    لابد من انتصار الخير يا صديقي
    رغم الظلام.
                  

07-01-2013, 06:41 AM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: andquot;عند حد الشذى والبهارandquot;، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    ف
                  

07-02-2013, 00:03 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: andquot;عند حد الشذى والبهارandquot;، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    الجزء الأول من حوار أجرته معي جريدة الصحافة الأسبوع الماضي. من المفترض أن ينشر الجزء الثاني غداً الثلاثاء.
    ...................................................................

    جلسة عند حدّ الشذى والبهارمع الشاعر موسى المروح (1)
    الغناء للعالم والاحتفال بالشعر من أعز ما أحاول القيام به

    موسى أحمد مروح شاعر سوداني مقيم في الولايات المتحدة ... درس في جامعة الخرطوم وأتقن اللغتين الألمانية والانجليزية ، وصدر له ديوان « عربي الوجد أعجمي الوجدان « وديوان « عند حد الشذى والبهار « .. قدم له الشاعر عالم عباس الديوان الأخير ...فالى حصيلة الحوار
    أجراه في واشنطن: محمد سليمان الشاذلي

    1. في مجموعتك الأخيرة (عند حدّ الشذى والبَهار) كشفت عن براعة ٍ فائقة في التحكم في الأوزان والمزج بين الصورة الشعرية التي هي دونما ريب الركيزة الأولى لخلق القصيدة وكتابة كل ما يمت للشعر بصلة، في ذات الوقت تمكنت باقتدار من الاستفاضة ذات النفس الطويلة دونما أن ينجم عن ذلك أي خلل أو اضطراب! كيف تسنى لك ذلك؟
    لم يكن لدي خيار آخر. كان لابد من أن أستصحب ما عندي من تجربة في كتابة الشعر في هذه المحاولة الشعرية التي أردتُ لها أن تكون جديدة ونوعية. كما تعلم، فقد توقفتُ عن الكتابة لفترة طويلة، مما جعل مسألة العودة إلى قرّائي بأي شيئ لا يشكِّل إضافةً لما كتبتُ في السابق أمراً غير مقبول بالنسبة لي. في ديواني الأول «عربي الوجد، أعجمي الوجدان» كتبتُ قصائد قصيرة ومكثفة.
    س: مثلاً.
    مثل قصيدة «أزياء ووجوه»:
    وهذي التي تتغنَّجُ في شفتيها الأنوثةْ
    تَتَألقُ حُسْناً وراءَ الرصيفِ المقابلْ
    وتدنو لترمُقني - من عُلا زَهْوِهَا - بدلالٍ أخيرْ
    تمرُّ فتُشرقُ في الحسِّ شمسٌ
    وتخطو فيعبُقُ في إِثرِهَا فيلقٌ من عبيرْ
    س: كيف بدا لك الشعر وقتها؟
    ج - بدا وكأنه كائن بَرقِيّ خاطِف. أما في تجربتي الثانية هذه، فقد حاولت أن أتحدى مسلّماتي السابقة عن كُنْه الشعر، وذلك بأن أكتب شعراً طويل النَفَس. ما كُنتُ سأقبل لِنَفْسي أن يُقال إننى عدّاء مسافات قصيرة. فيما يتعلق بالأوزان، فأنا أوظفها في القصيدة كخلفية نفسية وإيحائية (مثل الموسيقى التصويرية في الأفلام)، وكخلفية إيقاعية (مثل الطبل في الأوركسترا). بهذا المعنى فإن اللغة والموسيقي هما وسيلتان للقول الشعري. وجَوْدة ذلك القول تعتمد على ضبط مقداريّ هاتين الوسيلتين. ولكن، كما تعلم، إذ أنك أنت نفسك شاعر، فإن الشعر أكثر بكثير من مجرد وسيلة قوله. الموسيقي ليست بالضرورة ذات صلة مباشرة بمحتوي القول الشعري، لكنها تتدخل بلا شك لتعريف ذلك القول وللتأثير على الإحساس بالقصيدة، ذلك لأن الموسيقى تخاطب أقاليم في الروح والعقل لا قِبَل للغة بالوصول إليها. ذلك، بِدَوْره، يخلق علاقة أخذ وعطاء بين القول وإيحائه. في هذه التجربة بالتحديد، وعلى سبيل التجريب، حاولت أن أنقل الجو النفسي لقصائد الديوان من خلال إبداع مُعادِل موسيقِيّ إيحائيّ لموضوعات هذه القصائد. حاولتُ، مثلاً، أن أنقل الإحساس بالألم والأنين والتأوُّه من خلال التركيز على اختيار كلمات غنيّة بحروف المدّ، خاصةً الواو والياء. وفي المقابل، استخدمتُ الألف الممدودة لأنقُل للقارئ الإحساس بالقوة والأمل. كذلك استخدمتُ السكون على حرف الرويّ لنقل الإحساس بالكبت والتضييقْ.
    س: مثلاً.
    ج - خذ هذا الجزء من قصيدة «الوعد والمسغبة» كمثال لاستخدام الواو والياء، والسكون على حرف الروي:
    وحَلَّ وَباءٌ ومَسغَبَةٌ بأَقاليم ِ رُوحي
    السّماءُ التِي تترَقرَقُ في خاطِرِي زُرْقةً
    لم تَعُدْ مِثلما اْنبَجَستْ شمسُها قَبلَ حِينْ
    والسُفوحُ البديعةُ لَيْسَتْ سُفوحِي
    البُيوتُ التي اْنبَعَثتْ مِنْ دَواخلِها ضَحْكتي
    بَعَثتْ لي بِأَشباحَ
    تَرْفُلُ في حُلَلٍ مِنْ أَنِينْ
    ...
    وخذ هذا الجزء من قصيدة «دوي الصمت» كمثال لاستخدام الألف الممدودة:
    ...
    وحَرَّرْتُ مُعْتقلاتِ التُراثِ مِنَ الأنْبياءِ الصّغارْ
    واْختَرْتُ لى زَمناً
    لايُصادَرُ ذاتَ ظَلامٍ
    لاتُسَرِّبُ فيه الفَراشةُ
    أَسْرارَ زهرتِها للمَخافرِ
    أَو تُجَرِّمُ فيه حَنينِي إلى الضُّوْء
    و ها قد ّ مَضَتْْ فى نَهارِى
    بَصيرةُ هذا الكَلامِ
    جهاراً تَشُقُّ جُيوشَ الظّلامِ
    إلى اللّهِ
    تَخْتالُ فى باسِقِ الاختِيارْ
    ...
    س: والموسيقى الخارجية ؟
    ج - على صعيد الموسيقى الخارجية والأوزان، قمتُ أحياناً بِبَتْر أوائل التفعيلات أو حتى إرباكها، ولكن فقط في بداية الأبيات، وذلك حتي أخلق إحساساً بالارتباك والتعثُّر والتلعثُم الفكري الثقافي التاريخي الذي تمرّ به أُمّتُنا. ويبدو لي الأن، بعد أن استمعتُ إلى أراء كثير من الشعراء والنقاد والقراء، أن التأثير الموسيقِي الذي أردتُه قد تحقق، ذلك أن كثيراً ممن أبدوا آراءهم ذكروا ضمن ما ذكروا أن لغة الديوان مُحْكَمة، وأن الموسيقى قوية ومؤثرة.
    س: اعطني مثالاً لأبيات ٌ بُترت أوائل ُ تفعيلاتها أو أربكت.
    ج - خذ مثلاً هذا الجزء من قصيدة «الخروج العظيم»:
    وقفْتُ أُحادِثُ قَلبِي
    وأسألُه ما يَرَى
    هل سأَنجُو بنَفسِي كَما يفعلون؟
    هل سأمضِي إلى حيث يأخذُنى الراحلون؟
    أَم أُراوِحُ في العشقِ نفْسَ القَصيدةِ
    كيما يعودُ الزّمانُ بِيَ القَهْقَرَى؟
    كما تري، فإن التفعيلة السائدة هنا هي «فعولن» ومشتقاتها. ولكن بدايات الأبيات «هل سأَنجُو» و «هل سأمضِي» و «أَم أُراوِحُ» تأتي على وزن «فاعلاتن» ومشتقاتها، قبل أن يعود الوزن ثانيةً إلى «فعولن». أصبح هذا الارتباك والخروج منه ممكناً لأن «علاتن» في «فاعلاتن» هي في الحقيقة نفس طول «فعولن».
    2. هل لك أن تصف لنا اللحظة الشعرية والزمانية والمكانية التي أضافت لمكتبة الشعر الصافي هذه المجموعة ؟
    ج - باستثناء مطلع القصيدة الأخيرة (دويّ الصمت)، الذي كنتُ قد كتبتُه قبل أكثر من عشرة أعوام، فإن باقي الديوان قد أتى دفعةً واحدة تقريباً، على مدى شهر (مايو 2011). هذا أمر غريب بالنسبة لي لأنني عادةً لا أكتب بهذه السرعة. لكن يبدو لي أن اصطفافاً مكانياً وزمانياً وشعورياً لكواكب الشِّعر عندي قد تمّ في تلك اللحظة.
    3. المجموعة احتوت على أربع قصائد ليس إلا، لكنها تشعر المتمعن فيها بأنها تنسج عالما واحدا في قصيدة واحدة، وأيضا ً تشعره بأنه يقرأ في الواقع أكثر من أربع قصائد، إذ تتخفى ما بين البيت والبيت قصائد وقصائد فهل أبداً تعمدت ذلك عندما أخذك الوعد ُ مع مسغبته ، ثم الخروج العظيم ، ثم انتصار القتيل وأخيرا ً دوي ّ الصمت ؟
    ج - قضيتُ بعض الوقت أتحسّسُ وأتفكّر في هذه المادة الشعرية وهي لا تزال بداخلي تتخلّق. وأولُ ما استنتجتُ عنها وقتها إنها مختلفة، وإن ذلك الاختلاف سيتطلب بالضرورة اختلافاً في معمار الشعر الذي سأكتبها به. بعد ذلك التفكُّر، أصبح واضحاً لي أن الوحدة الشعورية لهذه القصائد ستكون ضرورية، فقمتُ بوضع خريطة طريق أستطيع من خلالها أن أترسّم خُطاي وأنا أكتب (أي أن يكون هناك وعدٌ تحل به مسغبةٌ تتسبب في خروج عظيم يعقبه انتصار القتيل ويدوي الصمتُ بعد ذاك، ولكن معه السكينة). هكذا بدأتُ هذه القصائد. والشيئ الوحيد الذي تغير بعد ذلك هو أنني أقلعتُ عن خطتي الأولى بأن أكتب كل قصيدة بإيقاع مختلف، وهو ما ارتأيته في البداية حتى أستطيع عكس تنوع المستويات المتخفية لهذه العوالم كما ذكرتَ. لذلك تجد أن القصيدة الثالثة «انتصار القتيل»، التي كان ترتيبها الثاني في بداية كتابتي، لديها ايقاع مختلف في بدايتها. غير أني سرعان ما اكتشفتُ أن توحيد الايقاع ضروري للحفاظ على الوحدة النفسية للديوان، ولإبراز الجانب السردي في هذه القصائد، فرجعتُ لأواصل ما بدأتُ في القصيدة الأولي.
    4. أنت بمجموعتك الأخيرة تثبت بأنك ربما تكون الأكثر تمكنا من بين كل شعراء العالم العربي الذين يدأبون على كتابة قصيدة جيدة، إذ إنك الأبرع في استخدام عروض الخليل والأخفش وأبحرهما المطروقة وغير المطروقة متقناً للتنتنات والأوتاد بغية َ خلق شعر غاية ً في الجدة والمغامرة لكنك مقلٌ للغاية. فهل تضع زهير بن أبي سلمى نصب عينيك عندما تكتب فتتريث لتحذو حذوه كما ألمحَ الشاعر الكبير عالم عباس؟
    ج - لم أقصد أن أكون مُقِلاً. لكني أحتاج إلى كثير من الاستقرار النفسي والصحي المستمر حتى أستطيع أن أكتب ما يمكن أن أدفع به للنشر. ويبدو أن ظروف الهجرة والدراسة وتثبيت أقدامي في هذه البلاد الجديدة لم تسمح لي بذلك في الماضي. كما إنني كذلك أُكنُّ احتراماً كبيراً لكل كاتب يضع معايير صارمة لنفسه، قبل أن يَخرُج على الناس بما يريد أن يقول، لأن ذلك يعكس رغبة الكاتب في احترام قرائه من ناحية، وفي تطوير نفسه وأدواته من ناحية أخرى. أحاول أن أتعلم من كل الشعراء، على امتداد التاريخ والجغرافيا. وبهذا المعنى فقد كان زهير من أوائل الشعراء الذين مارسوا النقد الصارم على أنفسهم، وهذه في نظري كانت هديَّتَهُ الكبرى لنا. كان زهير كذلك قائداً اجتماعياً عظيماً ومفكراً إنسانياً ورجل سلام من الطراز الأول. ولا أشك في أن عالَم اليوم كان سيتداول اسمه ضمن المرشحين لجائزة نوبل للسلام، لو أنه كان حياً بيننا. وبمقاييس علم الاتصال الاستراتيجي الحديث، كان زهير كذلك من أفضل الرواد، إذ أن قدرته المستمرة عبر السنوات على التركيز على رسالته الجماهيرية -- المتمثلة في دعوته للسلام وإيقاف حرب داحس والغبراء بين عبس وذبيان -- تثير الإعجاب بحق. وكما ترى، فإن هذا الرجل الذي عاش في القرن السادس الميلادي، كانت له الحساسية الفكرية والشعورية للمستنيرين من مفكري اليوم. ولكن على صعيد الشعر، فإن شعره في نظري يعوزه بعضٌ من العاطفة، مثل قلق وثوريّة طرفة بن العبد أو كبرياء الحارث بن حلزة. ويبدو لي أن تركيزه على رسالته للسلام قاده بالضرورة إلى تغليب الحكمة على العاطفة في شعره.
    5. أنت درست في مرحلتك الجامعية في جامعة الخرطوم اللغة الإنجليزية وآدابها ما فتح لك آفاقا ً رحبة ً وأدخلك عوالماً لعلها لبثت دهرا ً في أحاسيسك ولاوعيك لكنها ظلت عسيرة الإدراك من قبل الدراسة المنهجية، ترى ما ذا أضافت لك تجربة التعرف ثم التمكن من الشعر الإنجليزي خاصة ً وأنك من أواخر الذين درسهم (مستر وود) الأدب الإنجليزي في جامعة الخرطوم ؟
    ج - ربما هي ضرورة النظر إلى التراث والحاضر الشعري والفني للأمم ككلٍ واحدٍ يوازنُ بين التطور والديمومة؛ كخطٍ متصلٍ من الإبداع الإنساني عبر كل الأزمنة، وليس بالضرورة كأجيال من المبدعين يجُبُّ كلٌّ منها ما قبله. بمعنى آخر، فإنه يبدو أن تجربة الأمة الإنقليزية تريد أن تقول لنا إن أفضل طريق للتقدم والسلام قد يكون الصبر على التطور رغم بطئه أحياناً، وليس الثورة التي تكتسح كل شيئ.
    6. أنت كذلك درست اللغة الألمانية في الخرطوم ثم في القاهرة ثم في المانيا فأجدتها لدرجة أنك أصبحت في فترة ما في حياتك أستاذاً لهذه اللغة غير المنتشرة في العالم العربي، وأنا اذكر جيدا أنّ الأمر بدأ ذات ظهيرة مليئة بالريح والغبار أثناء عودتنا من سفرة الطعام صوب حجراتنا في الداخلية، اذكر أن الريح دفعت صوبك بصفحة من إحدى الجرائد عليها إعلان يدعو للانخراط في كورسات منتظمة لتعلم اللغة الألمانية، وأنت كدأبك حملت الأمر على محمل الجدّ وانخرطت في دراسة تلك اللغة. ما هي العوالم الشعرية التي فتحتها لك تلك الصدفة؟
    ج - تعجبني دائماً ذاكرتك القوية. لقد نسيت هذه الصدفة الشاعرية تماماً. كما تذكر، فإنني كنت أصلي خلف أصدقائي في شعبة اللغة الانجليزية، وآكل معكم أنتم في الفرنسية. ثم بعد أن اتضح لي أن منهج التربية لا يسمح بالجمع بين لغتين أجنبيتين، أخذت ذلك الإعلان الطائر إلى معهد قوته لدراسة الألمانية. تلك الصدفة عرَّفتني على شعراء عظام مثل هاينرش هاينه وقوته وهولدرلين وقيورق تراكل وريلكه وروزه آوسلاندر وبرتولد بريشت وهيرمان هسه وأريش كستنر وقونتر قراس وغيرهم.
    7. الشاعر الكبير عالم عباس قال في تقديمه لمجموعتك الأخيرة إنها تحتفظ وتحتفل بالغنائية الرحبة التي ميزت مجموعتك الأولى (عربي الوجد أعجمي الوجدان ) فما هو تعليقك على ذلك؟
    ج - أعتقد أن هذا تلخيص مُتقَن لجانب مهم في شعري. أعجبني جداً استخدام عالم لِ»تحتفل»، لأن ذلك يناسبني تماماً. فالغناء للعالَم والإحتفال بالشعر وبالحياة من أعز ما أحاول القيام به.
                  

07-09-2013, 01:02 PM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: andquot;عند حد الشذى والبهارandquot;، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    الجزء الثاني من حوار جريدة الصحافة...

    جلسة عند حدّ الشذى والبهارمع الشاعر موسى المروح (2-2)
    التجاني يوسف بشير هو الأب الروحي للشعر السوداني الحديث
    أجراه في واشنطن: محمد سليمان الشاذلي:
    موسى أحمد مروح شاعر سوداني مقيم في الولايات المتحدة ... درس في جامعة الخرطوم وأتقن اللغتين الألمانية والانجليزية ، وصدر له ديوان « عربي الوجد أعجمي الوجدان « وديوان « عند حد الشذى والبهار « .. قدم له الشاعر عالم عباس الديوان الأخير ...فالى حصيلة الحوار

    8. من هم شعراؤك المفضلون في اللغة العربية؟ ولماذا؟
    ج - لا أستطيع حصرهم، لذلك دعني أذكر فقط أولئك الذين كان لهم دورٌ تاريخي في مسار الشعر المكتوب بالعربية من وجهة نظري، وذلك على سبيل المثال، لا الحصر: أمرؤ القيس لأنه غالباً ما يكون صاحب أول ديوان شعر عربي. النابغة لأنه كان أول شاعر ناقد، وهو أول من أرسى أساسيات تذوق الشعر من خلال سوق عكاظ، وساهم في توجيه شعراء كبار مثل الخنساء والأعشي وحسان بن ثابت. أبو تمام لأنه أحدث تغييراً جذرياً في مضامين الشعر العربي ونقده، وفَتَحه على آفاق التحديث إلى يومنا هذا، ولأنه هو الأب الروحي لشعراء أفذاذ مثل البحتري والمتنبى. شعراء الموشحات الأندلسية مثل ابن سهل وابن زهر ولسان الدين الخطيب لتقريبهم بين الشعر والغناء. أحمد شوقي لأنه أول من أدخل المسرح الحديث في الشعر العربي. بدر شاكر السياب لأنه قد يكون وحده الرائد الحقيقي للقصيدة المرسلة، ولأنه كذلك أتى بحساسية شعرية جديدة بالإضافة إلى شكل قصيدته الجديد. حسن طِلب لعمله على لغة القصيدة وشكلها وأسلوبه في التعامل مع ماضينا الشعري. التيجاني يوسف بشير لأنه هو الأب الروحي للشعر السوداني الحديث، ولأنه فتح الطريق للمجذوب ومحمد عبد الحي. ، لأنه حوّل الشعر السوداني إلي شعر عالمي كوني إنساني، تتلاشى فيه الجغرافيا والتاريخ، ويتساكن فيه الشرق والغرب والقديم والجديد والروحي والمادي في سلام عجيب. فعل كل ذلك من داخل التراث السوداني، وبلغة نافذة البصيرة الشعورية والفكرية.
    9. وفي اللغة الإنجليزية؟ ولماذا؟
    ج - وليم وردزورث لأنه بحتري الشعر الإنقليزي في اعتقادي. وليم بتلر ييتس بسبب الحنين الوجودي والطبيعة وأقدار الإنسان في شعره. تي. أس. إليوت لحداثته وتنظيره الشعري. إدقار ألن بو لأن عالمه الشعري نوستالجيٌّ وقريب من مزاج شعر الغناء السوداني، إن جاز التعميم. روبرت فروست لأنه تَمَثَّل الشعر في حياته.
    10. وفي اللغة الألمانية ولماذا؟
    ج - هولدرلين لعوالمه الغريبة. ريلكه لحساسيته الشعرية المختلفة وتنظيره الشعري. روزه آوسلاندر لقدرتها العظيمة على تبسيط المعقد.
    11. وعلى نطاق العالم عبر الترجمات التي اطلعت عليها، إنما كانت نقلت إلى العربية أو الإنجليزية أو الألمانية ؟
    ج - الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس لقدرته العظيمة على التخيُّل واليوغسلافي عزت سراييلتش لروحه الكونية.
    12. أنت تحصلت على درجتك فوق الجامعية من الولايات المتحدة والتي ظللت تعيش فيها لثلاثة عشر عاما بعد زواجك من سيدة أمريكية. من قبل ذلك عشت في ألمانيا والقاهرة فكيف هو وقع البعد عن الوطن والغربة ثم الهجرة المستديمة على تكوينك الشاعري؟
    ج - أفتقد أهلي وأصدقائي كثيراً ولكني كذلك أجد في الغربة والترحال أشياء كثيرة جميلة، منها اكتشاف العالم الذي نعيش فيه، وتعلُّم أشياء جديدة، وفرصة أن يبدأ المرء صفحة جديدة من حياته. تذكرت الآن جملةً لهرمان هسيه يقول فيها إن الشعور بالملل هو من اختراع أهل الحضر. كذلك فإن فكرة الوطن ذي الحدود الجغرافية المعروفة هي من اختراع أهل السياسة إن جاز القول، وهي ليست، بالضرورة، فكرة شعرية. بل قد تكون غريبة على بدوي سابق مثلي، يقوم أسلوب الحياة الذي وُلد فيه على تغليب متعة الاكتشاف على متعة الاستقرار.
    13. دعنا ننتقل بعض الشيء إلى المؤثرات التي أسهمت في تكوينك النفسي والفني، بالطبع أنت درست في جامعة الخرطوم التي كانت توفر لطلابها السكن الداخلي، لكنك درست قبل ذلك المرحلة الثانوية في خورطقت تلك المدرسة العتيدة ولزمت فيها السكن الداخلي ومن قبلها المرحلة المتوسطة والابتدائية كذلك، الآن عندما تعودُ القهقرى وتنظر إلى الوراء، هل تعتقد أن ذلك ساعدك على تحمل الغربة والبعد عن الوطن؟
    ج - لابد أن لذلك دور. لكني كما قلت، فإن نشأتي في البادية كان لها إسهام في ذلك بلا شك.
    14. أنت ولدت ونشأت في بادية الكباببيش ليس بعيداً عن حمرة الوز ولكن أذكر أنك عندما كنت تعود إلى البادية أثناء عطلات الدراسة الجامعية كان عليك أن تسأل عن المكان الذي رحل إليه أهلك لأنهم يظلون في حالة حركة مستمرة تستمد تناغمها من مواسم الجفاف والأمطار وما تقتضيه طبيعة الفصول، وكنت تستبدل ملابس المدينة بملابس البادية وتمتطي جملاً لتمضي في إثرهم، فإذا كان الوقت شتاءً كان يتعين عليك أن تنيخ جملك وتدفن نفسك في الرمال طلباً للدفء، هل ما زالت تسكنك تلك الذكريات؟ الرمال والصحراء والصنغات والسهوب المخضرة بألوان النبت آن يهطل المطر؟
    ج - نعم. لا تزال تلك هي جذوري الروحية والثقافية. وأحياناً أشعر بأنني مثل أوسكار ماتسيرات، ذلك الطفل الذي في رواية طبل الصفيح لقونتر قراس. اوسكار كان طفلاً عادياً ثم سقط وأصيب فتوقف نموه. فأنا حتى الآن لا أحب الأماكن المغلقة مثل المولات، ولا أحب الازدحام والضجيج والتلوث الضوئي، بالرغم من عيشي الآن لعقود في بيئة المدن الكبيرة. ويبدو أن ذلك مردُّه إلى نشأتي بعيداً عن التجمعات السكنية. ولكن على صعيد معرفي، لا يمكنني أن أتصور حياتي لو لم يذهب بي والداي إلى المدرسة، ولو لم يدفع لي الشعب السوداني متطلبات تعليمي، منذ البداية وحتى الجامعة. ولكن لذلك بالضرورة ثمن نفسي على الطفل، الذي هو «أبو الرجل» كما قال وليم بليك. ومن حسن الحظ أن العالم الآن بدأ يدفع في اتجاه ضرورة الرجوع إلى الطبيعة وحماية البيئة، التي بدأ نهمُ الاستهلاك يهددها بشكل مباشر، مما جعل أسلوب حياتي السابق منسجم في كثير من جوانبه مع هذا الزمان الجديد.
    15. أنت من القلائل الذين يتقنون قراءة السماء ليلا بكواكبها ونجومها والمواسم التي يظهر فيها بعضها ليختفي بعضها، فأنت مثلا على دراية مذهلة بالوقت الذي تتعرض فيه الثريا ومتى تذدهي الزهرة والأمكنة التي تتخذها نجمة الشمال وحركة الدب الأكبر والدب الأصغر والعقرب وتحفظ جيدا المصطلحات المحلية المرادفة لتلك الأسماء فهلا حدثتنا عن ذلك بعض الشيئ ؟
    ج - أخذت كثيراً من ذلك عن الوالد العزيز في صغري، ثم أضفتُ إلى ذلك من قراءاتي بعد ذلك. كان الوالد يلخص لنا تلك المعارف عن طريق السجع، مثل أن يقول «كان التِّرَيِّ، طلعَتْ من عَشِيَّي، دَرِّبْ لي أولادك الكِسْوِيِّي»، وهي، كما ترى، إشارة إلى قدوم الشتاء وضرورة الاستعداد له. كان الوالد كذلك يخبرنا أن كلاً من المواسم الأربعة به سبع عِيَن، وبكل عِيْنة 13 يوماً وثلث. هذا الحساب يزيد حوالي أسبوع عن السنة الشمسية، وهو يذكِّر بتقويمات الأمم القديمة التي تضيف حوالي أسبوع في آخر العام يُخصَّص للاحتفالات أو شكر الخالق. هذه المعارف الطبيعية مهمَّة لكل المجتمعات التي ترتبط حياتها بالطبيعة ودورة الحياة والكون، ذلك لارتباطها بمقومات تلك الحياة، مثل المطر والحصاد والطقس والسفر أثناء الليل. لذلك فإن معرفتها بالنسبة لنا لم تكن ترفاً. عِلْما التنجيم والفلك كانا كذلك من المجالات التي تميز فيها المسلمون لقرون عديدة، لأنها كانت من أفضل الأمثلة على التقاء العلوم الطبيعية مع دعوة القرآن الكريم للتفكُّر في الكون، التي يبدو أننا قد نسيناها الآن واستبدلناها بالخرافات. هل تعلم أن هناك حوالي 21 منطقة على سطح القمر أَطلَق عليها علماءُ ناسا أسماء لرواد علوم مسلمين، من ضمنهم علماء فلك كبار مثل أبو الوفاء البوزجاني وابن جابر الحراني وأبو الريحان البيروني وغيرهم؟ وبما أننا في مقام الشعر هنا، فهل تعلم أنه كان في بلاط سيف الدولة الحمداني فلكيون شهيرون مثل مريم الأسطرلابية التي طورت جهاز الأسطرلاب، وأبو الصقر القبيصي، الذي ترجم له المترجم اللاتيني الشهير يوحنا الإشبيلي؟ القبيصي كان شاعراً أيضاً، وربما يكون قد شهد حادثة «وا حرّ قلباه ممن قلبه شبمُ». من المؤسف أن تعليمنا الآن لا يخرج للمجتمع كثيراً، ولا يستفيد من الخبرات التطبيقية المتراكمة عبر السنين عند أهل الريف. وقد يكون ذلك أحد أسباب وجود نُخب متعالية على شعبها وغير منتجة.
    16. أنت اصطدت الأرانب والغزلان واليرابيع والقنافذ وأكلت لحومها، كيف تشعر اليوم حينما تدلف إلى مطعم بالغ الأناقة في واشنطون العاصمة لتتناول وجبة ما مستخدما الفوطة والشوكة والسكين؟
    ج - لم آكل لحم اليرابيع بعد، وأتمنى ألا أضطر إلى ذلك. ولكن كلامك في محله من حيث التطور الهائل الذي حدث لنظامي الغذائي. على العموم، هناك مثل كباشي يقول: «البَلَد الماها بلدك، يا أمْسِكْ لَغُوها، يا فارِق بَدُوها،» بمعنى أنه على المرء أن يتأقلم على المكان الجديد أو يغادره، وهي مقولة، كما ترى، بها كثير من الحكمة والدعوة لقبول الجديد وإثراء حياتنا بكل ما هو مفيد من عادات وثقافة وتقاليد لم تكن لدينا في السابق، بدلاً من أن ينكفئ الشخص على نفسه. الأمريكيون عموماً لا يميلون إلى التأنق الزائد على الحد، مثلما قد يكون الحال في مطعم راقٍ في باريس، وهذا قد يناسب الشخصية السودانية أكثر.
    17. أنت تحفظ عن ظهر قلب أسماء عشرات إن لم يكن مئات الطيور ومواسم هجرتها ومواقيت بناء أعشاشها ووضع بيضها، ولديك الآن كتب ومراجع إنجليزية عن ما يكاد أن يكون كل الطيور، كذلك أنت شديد الحرص على القيام برحلات منتظمة للغابات والمحميات لمراقبة الطيور حتى بلغتَ درجةً تُمكِّنُك من معرفة الطائر وتسميته بمجرد سماع تغريده وغنائه! أترى تلك مهارة أم موهبة طبيعية؟
    ج - ربما هي الإثنان معاً. تعلمتُ أهمية تسمية الأشياء وتحديد ماهيتها وتوصيفها من البادية لأن الناس هناك تتشافه ولا تكتب. أو هُم يكتبون شَفاهةً في ذاكرتهم. وكنا نعرف أسماء كل المخلوقات التي حولنا من طيور ونباتات وحشرات وغيرها، لأن تلك المعرفة ضرورية لحياتنا. مثلاً، لابد أن تجنِّب بهائمك نبات الشَّرا حينما يكون ناضجاً لأنها قد تموت من شدة الانتفاخ. كذلك نبات العِتِل يؤكل كسَلَطة، وعِرق الجُبّين مضاد للسموم، وهكذا. أما فيما يتعلق بالطيور، فقد بدأ تعلقي بها حينما رأيت لأول مرة طائر أُم دَلْدَلو الذَّكَر في صغري. كان يرشف من رحيق زهور (بَرَم) السنط في الدويمة، بالقرب من الحمرة. وكم تمنيت وقتها أن يكون لي قميص بألوان ذلك الطائر البديع. وحينما أتيت إلى أمريكا، أهدت لي زوجتي منظاراً، وأصبحنا نذهب سوياً للمحميات لمراقبة الطيور في إجازاتنا، ثم صممتُ الحديقة المنزلية، التي رأيتَها، ضمن برنامج أهلي لاستعادة الغطاء النباتي المفقود لمساعدة الحياة البرِّية. وعلى ذكر الطيور، فإن مراقبة الطيور هي الهواية الثانية من ناحية الإسهام في الاقتصاد القومي الأمريكي بعد القولف. وعموماً، يبدو أن تعلقي بالطيور سببه حبنا كبشر للألوان والحرية والجَمال. ونحن كسودانيين نحب الطيور كثيراً في شعرنا الغنائي، مثل الطير الخداري (بالله يا الطير الخداري) والبلوم (في فرعو غنّا) والقمري (أنا شفتا اتنين: قمري وقمرية) والحمام (حبيت طيور وحمام) والطاؤوس (ملك الطيور أقدل) والرهو (قسماً عديل ما فيهو لو) والوز (عايمة كالوزينة) والصقور (دخلوها وصقيرها حام). وهذا قد يكون موضوع برنامج إذاعي شيق أتمنى أن أقوم به ذات يوم.
    18. والآن دعنا نتحدث عن الأمكنة :
    البادية
    ج - الطبيعة بجمالها وقسوتها، والأساس النفسي والثقافي.
    الخرطوم
    ج - حيث تعرفتُ على أغلب أصدقائي الأساسيين، وتمّ تدجيني وتغيير لغتي (لكن لكنتي ظلت صامدة!)، وحيث توقفتُ عن الخجل عند الحديث إلي البنات.
    القاهرة
    ج - التاريخ العريق والصخب الهائل والحياة التي لا تتوقف. كذلك التعرف عن قرب على أول شعب آخر تسود لديه الثقافة العربية.
    فرانكفورت
    ج - لا أعرفها جيداً. أكون دائماً في مطارها ولم أرها عن كثب.
    دنفر
    ج - مدينتي الأمريكية الأولى التي تعرفت عليها؛ المدينة التي قامت بتثقيفي أمريكياً كما فعلت الخرطوم سودانياً.
    واشنطن
    ج - عاصمة البلاد وملتقى العالَم السياسي، حيث الدخول المجاني لمتاحف عظيمة، وحيث أصبحتُ من هو أنا اليوم. مدينة ليست بضخامة نيويورك أو علوّ مبانيها، كما أن بها كثير من الخضرة، وكلها خصائص تناسبني.
    19. أترى أى المدن أحب الى نفسك وأي البوادي؟
    ج - أحببتُ ميونخ كثيراً حينما كنت في ألمانيا. وقضيت وقتاً جميلاً في القاهرة كذلك. أما هنا فإن الغرب الأمريكي الشاسع بجباله وسهوله وصحاريه يذكرني كثيراً بالبادية في السودان.
    20. كشاعر محض هل تشعر بأنك كائن غريب؟
    أظن أن الإحساس بالغرابة في معظمه موقفٌ من الحياة والمجتمع. ولا أعتقد أنه بالضرورة مرتبط بالشعر وحده، وإنما بحساسية مغايرة لدى بعض الناس أساسها الاعتراض على العالم في نسخته المتمثِّلة أمامنا، وربما الرغبة في تغييره جمالياً عبر الفنون وغيرها. أهمية الغرابة تكمن في كونها تتحدى السائد الجمالي والأخلاقي اليومي، وتدفع لتغييره عبر اقتراح بدائل جديدة قد تبدو غريبة في وقتها لأنها تخالف المعتاد. لكن، كما تعلم، فإن أي تغيير أو تطور اجتماعي لا يتم إلا في وجود فكر ناقد، ووجود حرية تسمح بتبادل ذلك الفكر.
    21. الشعراء وحتى مَن يكتبون القصة والرواية ويرسمون اللوحات ويألفون الموسيقى يسعون فيما أزعم الى تبني مواقف ردايكالية ?غرائبية إزاء أنفسهم بالدرجة الأولى وإزاء الآخرين بالدرجة الثانية بل وحتى وإزاء الطبيعة الصامتة.
    ج - قد يكون ذلك كله مجرد ردة فعل، مجرد محاولة للفهم وللاتصال بالعالم للاحتجاج عليه أو حتى الاحتفال به. من الحقائق البديهية إن الحياة طريق ذو اتجاه واحد لا نستطيع الآن الرجوع إلى أوله، بمعنى أننا لن نستطيع تغيير رأينا، الأن، في مسألة الخروج إلى الحياة من عدمه، وذلك بالعودة إلى أرحام أمهاتنا واتخاذ قرارٍ هناك بالانعدام. ليس هناك خطة (ب) كما يقولون، خطة بديلة للحياة، وهذه حقيقة هائلة قد لا يستطيع البعض التعامل معها سوى بالمواقف الراديكالية أو الغرائبية.
    22. أحيانا يخيل الى أن الفنان خُلق كطائر لكنه ضل طريقه على نحو فيزيائئ. لكنه على كل حال وكما تتبنى أنت بالفعل يضرب اجنحته مع الريح وضد الريح ليضطلع برحلات نفسية ومكانية عنيفة بل وقاسية.
    ج - التوق للعوالم الجديدة والرغبة في اكتشافها من أساسيات الحياة الشريفة الكريمة، لأن الاكتشاف أساس المعلومات والمعلومات أساس المعرفة والمعرفة أساس التقدم للأفراد والمجتمعات.
    23. أنت لا تجيد ثلاث لغات وإنما تجيد آداب تلك اللغات بما عهدته فيك دوما من جلد ومثابرة وصبر وتأني وتمحيص، دونما ريب أنت تختلف عما أنا فيه، عجلة مقلقة حينما يتعلق الأمر بالقراءة والكتابة. هل في الحالتين كلتيهما تؤثر فينا أقوال اللغة أم أن وعينا ولاوعينا هما يذللان لنا تلك اللغات لنلعب بها العابنا المرعبة البراءة ؟
    ج - هذا لطف منك. لدي الكثير مما يمكنني قوله في الأدب العربي والإنقليزي والألماني، أما إجادتها فهذا مشروع حياة كامل. كما إنك تنُتج أكثر مني. لديك الأن عدد من الروايات ومجموعات من القصص القصيرة والقصائد والكتابات الأخرى. أما أنا فلا أزال أجاهد لإنجاز روايتي الأولى. الأمر في اعتقادي يتعلق بالإيقاع الفردي لكل شخص وأثر الظروف المحيطة بحياتنا في ذلك الإيقاع. اللغات في أحد جوانبها هي رُسُل الثقافات تبعثها للناس. وكما تعلم، فإنه غالباً ما يكون الفصل بين الرسول والرسالة صعباً.
    24. من هم الشعراء ? من العرب ومن العجم - الذين تؤثر أن تكون دواوينهم دوما معك؟
    ج - لدي أنطولوجيا للشعر الإنقليزي والأمريكي، وبعض الدواوين الشعرية الإلمانية. كذلك أحتفظ بديوان المتنبي والبحتري وشروح المعلقات. ولكن أغلب الأشياء أصبحت الآن متاحة على الإنترنت كما تعلم.
    25. لقد أحببت ُ دوما ً قصيدتك (لن أهديك القصائد) لشاعريتها وجرأتها وتفردها رغم أنك كتبتها أوان الطلب، وهي تدفعني بقسوة صوب التفكير في جوهر الحب وطبيعته، دعني أسألك : هل تعتقد أن الحب كائن حي وهو بذلك معرض للموت والزوال؟ أم هو حالة أسمى وأسمى تدخل في باب الخلود فلا
    تمحي ولا تفنى؟
    ج - لا أدري يا صديقي. المتصوِّفة هم أفضل من يجيب على ذلك. الشعراء يقولون إنه خالد والعلماء يقولون إنه مجرد تفاعلات كيميائية في دماغ الإنسان. رأيي هو أنه كائن حي، وهو نعمة وحظّ يُرزق به القِلِّة. وبعد الرزق لابد من رعايته والاهتمام به، وإلا مات مثل بقية الأحياء.
    26. ما هي القصيدة التي كتبتها وتشعر بأنها الأنقى والأصفى والأكثر تعبيرا عن ذاتك وشاعريتك؟
    ج - ليست هناك قصيدة بعينها، وإنما هو سجلٌّ وجداني ساهمَتْ في كتابته كلُّ قصيدة بذاكرتها الخاصة في الزمان والمكان.
    27. والمرأة! هل تملك امراة ٌ ما خاصية الخلود في الأدب وفي الحياة سواء؟
    ج - بعض النساء خلدن بالطبع مثل ليلى وجولييت. الناس يحبون الحب لأن الحب ضروري للحياة. المرأة، في إحدى تجلياتها، هي الحب نفسه.
    28. أنت لم تنجب ْ لفترة ربما معتقدا ذات ما اعتقد أبو العلاء ، هل لازال كذلك هو الحالْ؟
    ج - من المؤكد أنني أخذ موضوع التسبب في الإتيان بالأطفال إلى هذا العالم وتربيتهم وإعدادهم للمستقبل بمنتهى الجدية، ولكن الأطفال أنفسهم هدايا إلهية تختار وقتها بنفسها.
    29. كيف تبدو لك الحياة مقرونة بعالم الشعر وأنت تتقدم فيها عاما ً بعد عام ْ؟
    ج - الشعر يجدد الحياة لأنه يرفدها باستمرار بالفكر والشعور. هناك قصيدة شهيرة لهرمان هَسَه اسمها «مراحل» يقول في جزءٌ منها إنه لا بد للقلب من أن يكون دائماً مستعداً لكافة نداءات الحياة بما في ذلك الوداع والبدايات الجديدة. هذا ما أحاول فعله.
                  

07-11-2013, 01:41 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: andquot;عند حد الشذى والبهارandquot;، ديواني الشعري الثاني بين أيد (Re: موسى أحمد مروح)

    تعليق على هذا الحوار كتبه الشاعر محمد الحاج على
    .......

    وقفت عند حد الشذى والبهار..محتارا أأبدأ من النص الشعرى ام من الحوار النثرى!! حتى ادركنى الالمانى العظيم جوته بقوله(مايؤثر على معنوياتنا بكثير من الفعاليه فى اى عمل شعرى هو ماتبقى من الشعر فى نقله الي نثر) وعاجلنى اليوت بقوله (كل شاعر عظيم هو ناثر عظيم) وطالعتنا انت بنثر يقالد الشعر ويحجل معه فى هذا الدّو الشعرى ..يحدوهما حاذق(( لا يلحق حمله الغارب)) رغم ان الشعر فى صورة من صورة هو ( شّد على اللهد)
    ياصديقى
    الشعر عصا الروح وفصها المحزوز،وفصدها الراعف،وضمادة المجروح وظل المتعب.. شهقة الحياة وصهيلها الجموح، تكور الروح فى رحم الكلمات، وبرقها فى ليل المعنى ، الشعر عنق لخرز المحبة واقراط الحبيبة وتمائم الامل، وكتف لصرة الخيبة وتعويذة الخسران، كما انه (نِدوه)زرقاء فى غيوم الكلام. حين تضرب القصيدة اطنابها وتدق اوتاد خيمتها لتفتح للشمس البهيجة اكمامها..وتطل ضاحكاً تقدم روحك على مائده من الكلمات..وعلى نارالقرى تحل عروة ذكريات الحب ،وتعانق وجه البلاد الوسيم، ترفع قلباً يتلفت الى البر الاول ويمشى فى فلوات ودروب ودواديب ويركض خلف اطياره ويُكرع فى النبع الاول ويغنى فى مروج طفله وذاكره مخفوره بجلبة الصغار ونعاس الرحيل وضوء القمر ويطارد دجاج الحلم..وكأنه يردد مع ميلان كونديرا الحياة فى مكان اخر ..ويقول له غاستون باشلار.. لا شعر غنى بلا طفوله غنيه..وتؤكدانت ان الشعرو النثر من قماشه واحده..فعندك لم يمت الشعر ولاالسرد فمازال مربدها عندك..فكأنك تقول اذا كان النثر جرى فالشعر طيران.
    قد لا اكون وفقت فى الكتابه لكننى متأكد باننى استمتعت بالحوار كمتعتى بالشعر ..: لان المحاور كاتب جيد وصديق قديم استطاع ان يحلق معك فى فضاءات بعيدة..ولان هنالك ذاكرة مشتركه بحميميتها جعلتنى اجثو واغرف من ذلك الغديرلنطارد معاً تلك الفراشات المحلقه فوق ثراه او (تراه)كما يقول اهلنا.
    شكراً لك صديقى ولمحمد سليمان وللصحافه.
                  

07-11-2013, 09:17 AM

عبيد الطيب
<aعبيد الطيب
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 1801

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: andquot;عند حد الشذى والبهارandquot;، ديواني الشعري الثاني بين أيد (Re: موسى أحمد مروح)

    Quote:
    وقفت عند حد الشذى والبهار..محتارا أأبدأ من النص الشعرى ام من الحوار النثرى!! حتى ادركنى الالمانى العظيم جوته بقوله(مايؤثر على معنوياتنا بكثير من الفعاليه فى اى عمل شعرى هو ماتبقى من الشعر فى نقله الي نثر) وعاجلنى اليوت بقوله (كل شاعر عظيم هو ناثر عظيم) وطالعتنا انت بنثر يقالد الشعر ويحجل معه فى هذا الدّو الشعرى ..يحدوهما حاذق(( لا يلحق حمله الغارب)) رغم ان الشعر فى صورة من صورة هو ( شّد على اللهد)
    ياصديقى
    الشعر عصا الروح وفصها المحزوز،وفصدها الراعف،وضمادة المجروح وظل المتعب.. شهقة الحياة وصهيلها الجموح، تكور الروح فى رحم الكلمات، وبرقها فى ليل المعنى ، الشعر عنق لخرز المحبة واقراط الحبيبة وتمائم الامل، وكتف لصرة الخيبة وتعويذة الخسران، كما انه (نِدوه)زرقاء فى غيوم الكلام. حين تضرب القصيدة اطنابها وتدق اوتاد خيمتها لتفتح للشمس البهيجة اكمامها..وتطل ضاحكاً تقدم روحك على مائده من الكلمات..وعلى نارالقرى تحل عروة ذكريات الحب ،وتعانق وجه البلاد الوسيم، ترفع قلباً يتلفت الى البر الاول ويمشى فى فلوات ودروب ودواديب ويركض خلف اطياره ويُكرع فى النبع الاول ويغنى فى مروج طفله وذاكره مخفوره بجلبة الصغار ونعاس الرحيل وضوء القمر ويطارد دجاج الحلم..وكأنه يردد مع ميلان كونديرا الحياة فى مكان اخر ..ويقول له غاستون باشلار.. لا شعر غنى بلا طفوله غنيه..وتؤكدانت ان الشعرو النثر من قماشه واحده..فعندك لم يمت الشعر ولاالسرد فمازال مربدها عندك..فكأنك تقول اذا كان النثر جرى فالشعر طيران.
    قد لا اكون وفقت فى الكتابه لكننى متأكد باننى استمتعت بالحوار كمتعتى بالشعر ..: لان المحاور كاتب جيد وصديق قديم استطاع ان يحلق معك فى فضاءات بعيدة..ولان هنالك ذاكرة مشتركه بحميميتها جعلتنى اجثو واغرف من ذلك الغديرلنطارد معاً تلك الفراشات المحلقه فوق ثراه او (تراه)كما يقول اهلنا.
    شكراً لك صديقى ولمحمد سليمان وللصحافه.


    شكرا ليك يا موسي وشكرا لهذا الشاعر محمد الحاج علي
    طاعم الكلام وسمح النَّضمي
    هل له علاقة بالرجل الكريم والإنسان السَّمح "الحاج علي المقدامي الجموعي" رجل المرخ الشهير
    ام غير...........؟ لغته الماتعة جعلتني ادوخ بل وأشارف للبادية الغربية وعتاميرها الطوال...........!

    محبتي لك وله وللمتداخلين جميعا ودمت سمحا
    نفس حوارك نقله الأخ حنفي علي صفحة الفيس
                  

07-11-2013, 10:59 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: andquot;عند حد الشذى والبهارandquot;، ديواني الشعري الثاني بين أيد (Re: عبيد الطيب)

    تحية موسى لم أحظى بقراءة الديوان الجديد حتى لحظة هذه المداخلة
    لكنى تابعت صدى ظهوره و الحوار الأخير الذى أنزلته بعدة منابر
    ولقد لفت نظرى بقوة الجزء الثانى من الحوار الذى اجراه معك محمد سليمان (روائى ودارس للغة والأدب الشكسبيرى والبودلييرى).
    قوة ومتعة الحوار تكمن فى عدة أسباب:
    سعة إطلاع وتبحر المحاور (بكسر الواو) فى الشعر والأدب فى أكثر من حضارة .
    معرفته الدقيقة ربما عبر الزمالة بمقاعد الدرس بالمحاور صاحب الإصدارة وكذلك
    إطلاعه الدقيق بمجمل إنتاجه ومعرفته بعوالم ومصادر التكوين المعرفى والحياتى له

    هذا ماجعل الحوار متميزا وعميقا .
    لاحظت من إجابات المحاور حول الشعراء الذين توقف عندهم فى أكثر من عصر ولسان تقاربا لدرجة التطابق مع الشاعر محمد عبدالحي ووقوفه المبدع عند الكثير من الشعراء تحديدا :
    أبى تمام ، إدجار الان بو ، وليام بتلر ييتس ،إليوت ،وردسورث وهلمجرا ومن السودانيين التجانى والمجذوب ووضح عبر التحاور شعريا مع هؤلاء الأفذاذ تشكل الذاكرة الشعرية لعبدالحى وموسى أحمد مروح وهما من أكثر شعراء السودان القديم ثقافة كما إنعكس ذلك على شعرهما و أحاديثهما المتفرقة (قرأت كل ماكتبه عبدالحى وتتلمذت عليه كما قرأت كل ماوقع على عينى من كتابات موسى وتحادثت معه فى عهد بعيد حين كنت التقيه مع ناس عادل القصاص.)
    كشف الحوار المتميز عن ذاكرة متنوعة عبر الترحال لموسى ساهمت فى ثراء شعره وإنسانيته بدءا من ترحاله ربما على ظهور الأينق فى بادية الكبابيش وهى تعتبر أرقى بادية بالسودان القديم من حيث تفردها وخصوصيتها المناخية والثقافية واللغوية مرورا بام درمان ،مصر ،المانيا وهى موطن للشعر والفلسفة الأوربية رغم سخف النازية إنتهاءا بامريكا التى عبر تنوع الحياة فيها وإختلاط الأعراق أكتسبت خاصية الإلهام فى الشعر والموسيقى والرياضة تحديدا.
    اخيرا اعترف لم اقف على حوار مع شاعر سودانى بهذه الدرجة من العمق والجمال منذ أن قرأت حوار عبدالرحيم ابوذكرى مع المجذوب فى مجلة الثقافة السودانية فى النصف الأخير من سبعين القرن الماضى وكذلك حوار القاص والمسرحى والشاعر عبدالله محمد إبراهيم (بتاع ود نوباوى ) مع محمد عبدالحى بصحيفة السياسة السودانية 1987 .
    تحية للشاعر موسى و للروائى محمد سليمان هذا التميز فى الحوار .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-11-2013, 11:04 AM)

                  

07-11-2013, 01:29 PM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: andquot;عند حد الشذى والبهارandquot;، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    شكراً للكاتب الصديق عبيد الطيب.
    وإلى صديقي شيخ المدققين أحمد الأمين.
    سأعود لكما مساء يومي هذا إن شا الله.
    محبتي.
                  

07-12-2013, 01:04 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: andquot;عند حد الشذى والبهارandquot;، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    الصديق عبيد ود المقدم.
    أظن، إن اسعفتني ذاكرتي، أن الرجل الفاضل الكريم والد الشاعر محمد الحاج علي حسن هو كذلك من أهالي المرخ. لكنني أعرفه من منطقة السِّدِر المجاورة، حيث كان لوالده دكان هناك.
    درس محمد الجامعة ببغداد، فجمع بين فصاحة السودانيين والعراقيين. ولابد أنه قرأ ما تجود به تلك المدينة المتحضرة وخالط كتاب وأدباء العراق ومثقفيها في تلك السنوات المهمة المبكرة في حياة المرء، فكانت النتيجة هذه البصيرة الشعرية العارفة.
    عرفت محمد من أول يوم لي بمدرسة الصافيا الابتدائية، حين حاول مراراً جرِّي من قمبوري الطويل، ونجح في بعضها، وطارده صديقنا العبيد مروح في أخرى، وهو يزود عن أخيه الأصغر!! تطورت صداقتنا عبر السنوات، وكان محمد يزورني أحياناً في الخرطوم بعد سنوات الجامعة. نعم، الرجل كاتب رصين بلا شك، وناقد عميق الاطلاع.

    (عدل بواسطة موسى أحمد مروح on 07-12-2013, 01:26 AM)

                  

07-12-2013, 04:53 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: andquot;عند حد الشذى والبهارandquot;، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    الأخ الصديق أحمد الأمين أحمد،

    شكرًا على هذه الإفادة الرصينة الجميلة غير المترددة. لقد أسعدتني كثيراً، ليس فقط لما حوت، ولكن لأنها صادرة منك أنت بالتحديد، وأنت، من غير مبالغة، ركيزة ثقافية سودانية تمشي حيةً بيننا. لم أقرأ لك أي شيئ غير مجوّد. ويسعدني أكثر أنك لا تبخل على حياتنا الثقافية بما عندك. أقرأ لك بقدر ما أستطيع، وأريدك أن تعلم أنني مهتم جداً بما تقول، لأنه يتعداك إلى أجيال أصغر منا تنظر إلينا الأن وهي تحاول فهم ما تركناه لهم من فوضي غير خلاقة.

    ملاحظاتك حول الحوار في مكانها تماماً، خاصة بخصوص صديقنا الكاتب محمد سليمان، الذي هو شخصية فريدة بحق. فالرجل بدأ تعليمه بالخلوة حيث قرأ القرآن على أبيه بعدة قراءات. ولكنني حينما قابلته في الجامعة، كان يحدثنا عن تولستوي وهمنغوي ووليم فوكنر، وعن الموسيقى الكلاسيكية وسلفادور دالي. قدمني إليه الصديق المشترك محمد عباس محمد نور (أخو عالم وحافظ وبقية أسرتهم الشاعرة). قال لي محمد سليمان: إقرأ لي من شعرك. فقرأتُ له قصيدة عمودية كنتُ أعتدّ بها (نسيتها الآن) فقال لي أول ما قال: لا يليق بك وأنت شاب أن تكتب مثل هذا الشعر القديم السيئ!! كان ذلك تحد أثار عندي الكثير ودفعني بلا شك إلى الأمام. أسسنا بعد ذلك جمعية كاستاليا الأدبية بكلية التربية، واختار محمد الاسم، وقال لنا إن أصله إغريقي ومعناه النبع الصافي!

    أعترِفُ أنني تحت وطأة سحر شعر محمد عبد الحي منذ أيام الجامعة، وأشعر أنه مثل نسر جميل حد التوحش، يجوب قارات العالم وهو يحلق من علٍ، ولا يعير الجغرافيا الثقافية أية أهمية. فالرجل هزم الزمان والمكان شر هزيمة. وأعتقد أن جزءاً من تعلقي به هو قدرته العجيبة على رد العالم إلى طينته الأولى، فيبدو لك وكأنه خُلق للتو.

    إدقار ألن بو (الرجل الذي استأجر الحزنُ غُرفةً في قلبه، كما وصفه أحد النقاد) ينام بالقرب من هنا، في مدينة بالتيمور المجاورة. ذهبتُ مع صديقٍ لي وزوجتينا إليه، ذات فبراير (bleak and dreary) قبل سنوات، وقرأنا أمام قبره قصيدته (الغداف = The Raven). كانت أيدينا ترتجف من البرد ونحن ممسكين بالورق، والجو مكفهر، تماماً مثلماً يفضل بو.

    التيجاني والمجذوب مِن أشعر ما خلق الله. مهاراتهما في اجتراح الأخيلة والأفكار والتعامل مع اللغة كوسيلة وكمادة تنم عن باع لا قِبل لي به.

    طابت أوقاتك يا صديق.
                  

05-09-2014, 09:10 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: andquot;عند حد الشذى والبهارandquot;، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: موسى أحمد مروح)

    خلي بالك احنا جايين بعد نهاية الحفلة.
                  

05-10-2014, 08:58 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20470

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: andquot;عند حد الشذى والبهارandquot;، ديواني الشعري الثاني بين أيديكم (Re: عبد الحميد البرنس)

    دشّن ديوان شاعرنا الكبير مروح،عصر "امازون"،في الثقافة السودانية.

    فعلي "هديه" نشرت "قبر الخواَّض"، و ستعقبه كتب أخرى بإذن الله،

    و نجهِّز الآن لإصدار الترجمات البديعة ل:

    عثمان محمد صالح.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de