دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: عبد الله على ابراهيم ...فى وجه العاصفة ....كتاب السودان غاضبون ... (Re: الكيك)
|
حاشاك يا أبا أبوبكر (الطيب مصطفى)!
بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2013 06:44
أخشي أن يكون الأستاذ الطيب مصطفى صدق حقاً أنني أعده رويبضة لكثرة ما ذكرتها كلما جاء اسمه في أعمدة خصصتها للإعلان المؤسف بجريدته واشتهر ب"غير الدكن". والرويبضة هي الشخص ال######## يخوض في الشأن العام مستفادة من حديث منسوب للمصطفى. حاشا الله يا أبا أبو بكر. فمن أخرج فتى في بسالة مصعب وفدائيته حرمت عليه الصفة. ومع أنني لم أر رأي أبوبكر في جهاد الجنوب إلا أنني أحني هامتي لمن سام الروح من أجل عقيدة. وهو ابن حلتي، حلة كوكو. ووددت لو التقيت به في حواريها عند المركز الثقافي وكشك النظام العام أو دكان الأمين وتداولنا أمر الوطن لأن الحديث سائغ مع كان مثله مؤرقاً بالشأن العام.
ليس وصف المشتغل بالأمر العم ب"التفاهة" من لغتي. وما سوّغ لي استخدام "الرويبضة" إلا الطيب نفسه. فقد رأيته خص بها ياسر عرمان. فما يأتي ذكره إلا مسبوقاً ب"الرويبضة". وأزعجني ذلك من الطيب. وليس ياسر ممن "تقع" لي سياسته. ويعرف أنني أناصب بالخصومة أفكاره ورهطه عن السودان الجديد ربما بأشد مما يواتيه هو نفسه. ووصفتهم باليسار الجزافي . بل لربما وصفته ب"الإنتهازي" في معناها السياسي عندنا معشر الماركسيين. وهو مصطلح لا يدمغ صاحبه أخلاقياً بل سياسياً. فنحن نطلقه على من التزم معنا بخدمة الطبقة العاملة والكادحين ثم "هرَّب" إلى حزبنا مصالح طبقة غيرهما. وقد يكون الإنتهازي في زهادة عوض عبد الرازق الذي سبق أستاذنا عبد الخالق محجوب إلى سكرتارية الحزب الشيوعي...
إلا أنه متى ما "قلب" صرنا إلى وصفه كذلك. وقد جاء ياسر إلي الحزب الشيوعي الملتزم بخدمة الطبقة العاملة صراحة ثم انقلب إلى خطة البرجوازية الصغيرة وتوالى مسلسل مغامراته المكلف إلى يومنا
وقد قال الحزب الشيوعي نفسه ذلك في بيانه عن ملابسات خروجه عن الحزب. وددت لو وقف الطيب ملياً عند القصة التي رواها الباقر محمد عبد الله. وفيها مج مسلم عادي استخدامه لكلمة الرويبضة يصف بها، بعد الشرح، أستاذنا عبد الخالق محجوب في خطبة له بمسجد في 1969
جاء الرجل إلى الباقر وقال له رسالتك وصلت ولكن حاشا للنبي أن يقلب كلمة "########" على لسانه. ومهما كان من صحة الحديث فالرجل لم يقبل ذوقياً أن تنسب الكلمة لسيد البشر.
ووددت لو أن الطيب استرق السمع إلى ذوق غمار الناس من قرائه وكف عن مثل هذه اللغة التي تسمم الجو السياسي بغير حاجة وتحقنه باستحقار يصعب لبعض الناس أن يتخطوه إلى كلمة سواء.
وهي الكلمة التي لابد للوطن منها وإن طال السفر. وقد طال بالفعل
لقد أردت بتكرار صفة الرويبضة للطيب خيراً به فهي من القول السهل ولا يحتكر أحد استخدامها. ولم يطرأ لي لو لثانية إنها مما يليق بأبي مصعب. وسلمت يا رجل وعوفيت.
Ibrahim, Abdullahi A.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الله على ابراهيم ...فى وجه العاصفة ....كتاب السودان غاضبون ... (Re: طلعت الطيب)
|
Quote:
محمود محمّد طه والمثقفون شرف الكتابة ونبل الوفاء
11-21-2013 12:35 PM حيدر إبراهيم علي
(1)
في شأن الكلمة والكتابة:-
تظهر وسط هذا المستنقع السوداني بعض الومضات التي تخرج المرء من الحزن والصمت المر.ففي الفترة الاخيرة كان كتاب الأخ عبدالله الفكي البشير،وجائزة الأخ فيصل محمد صالح،من الإشراقات وسط أزمنة الإنحطاط.فقد افتدي(عبدالله الفكي)-حسب لغة الجمهوريين-المثقفين،وطهّرهم من كسلهم وحسدهم بكتابة هذا السفر العظيم.أما (فيصل)فقد أعلن أن الصحافة ضمير شقي لهذا الشعب المستباح،وأدب وأخلاق رفيعة وليست شبه مواخيرللشتم والنميمة وفرش الملاية- كما يقول المصريون.فالكتابة بكل أشكالها،هي متعة،وتفكر،وتربية؛ولكنها في المستنقع السوداني الراهن،أبت ألا أن تخرج الكلمات من غابات النفس البشرية بكل سوءات أنسان سنجة أو الشهيناب الأول(ماقبل التاريخ)،بعدوانيته وجلافته.فقد أطاح الممسكون بالأقلام والمسودون للصحائف بكل قدسية وبهاء الكلمة التي كان بها البدء –كما قال الكتاب المقدس.فقد سادت ظاهرة المقالات التي تحمل عناوينها أسماء شخصيات يوجه لها المقال.وهذه بدعة مقتبسة من عوالم الحكّامات والهجّائين لجذب الانتباه للشخص المستهدف، وتركيز تنشين رماة الحدق الجدد علي أهم مراكز الأذي والضرر في شخص وروح المستهدف.هذه السادية محيّرة:أيّ مثقف هذا الذي ينتشي بإنتقاء عبارات السب والتقليل من قيمة الآخر؟ أتمني أن يقوم شخص مهتم بمراجعة أرشيف المقالات الصحفية ويعدد لنا كم مرة عنون محجوب محمد صالح أو بشير محمد سعيد مقاله باسم شخص معين،ويقارن عناوينهم بعناوين كتبة عصر الانحطاط خلال شهر واحد.أعلم أنهم مطالبون بتسليم المقال كل صباح مثال بائعات اللقيمات أمام المدارس قديما،ولكن هذه الضرورة يجب ألا تقوم علي الاساءة، ونبش أعراض الناس،وتشويه سمعتهم.هذه –للأسف-خسة وغياب ورع:أن تكسب المال والشهرة بغض النظر عن الوسيلة،وعلي الملأ،علنا.فالحطيئة والفرزدق وغيرهم،كانوا يلقون شعرهم في مجلس السلطان، أوفي ركن من السوق،ولكن ليس في صحف ومواقع يطالعها الآلاف.ويذكرني الكثير من الكتبة بسائقي التاكسي المصريين،فالواحد منهم يسب أباك وأمك بأقذع الالفاظ وهو لا يعرفك،فقط لأنك قطعت الشارع أمامه أو دفعت له ما رآه قليلا.
قبل فترة دخلت في نقاش حول كتاب الأخ(محمد احمد محمود)وكنت أمني النفس بنقاش رصين ومفيد وراق،فـانبري احد الكتبة ويحمل درجة علمية عالية،وسوّد المواقع بشتائم تترفع عنها أحط الحواري وأزقة السقوط،علي شخص لو قابله في الشارع لن يعرفه.وطلب مني البعض الرد،ولكنني لم أفعل لأنني تقينت أن وزارة الصحة لم تعد قادرة علي الوفاء بالتزاماتها تجاه مستشفي التيجاني الماحي،وبالتالي لا يكون الرجل المناسب في المكان المناسب.وقد أدي تقصير المصحات في دورها العلاجي،أن يتسرب كثير من الكتبة الي الجلوس تحت أعمدة الصحف أو أن يقبعوا في زاويا وأركان المقالات.وتذكرت شخصا كان يتجول في منطقة المحطة الوسطي وكابريس حاملا لافتة مكتوب عليها:لكل سؤال جواب!ولكن أودع المصحة حتي توفي.فقد تحسرت عليه،إذ لم يحضر هذا الزمن الهابط ،فقد كان من الممكن أن يكون له عمود، ويحصل علي لقب "مفكر إسلامي"، أو"ناشط ليبرالي"،أو"منظر شمولي".
اختطف الكتابة والكلمة حفنة من المعقدين، والطواويس،والحواة المعتوهين،في وقت كان هذا الشعب البائس في حاجة ماسة لمن يدافع عنه علنا، ويصد عنه الظلم،ويداوي مذلته بالكلمات الوضئية الصادقة.لست من أصحاب نظرية المؤامرة،ولكن أن يقوم هذا العدد الهائل من المتعلمين بحملة تزييف للوعي منظمة وفي مرحلة تاريخية خضع فيها الشعب السوداني لعملية استباحة وإذلال لم يعرفها في تاريخه الطويل وتحت كل النظم؛فالأمر يحتاج لتوقف وإمعان.وسط الجوع والمرض، وقصف العزل، وجلد النساء ،تجد قنوات فضائية خصصت بعض برامجها للنكات الناعمة،والحكايات "الطاعمة"، والعبث الذي يتغافل عنه قانون النظام العام.ويكتمل الحال التراجيدي بصحف الفضائح والسباب،مما حدا بهيئة علماء السودان أن تسمي تراشق الصحفيين سفاهة عقل(السوداني13/11/2013). ولا يقف الأمر عند هذا الحد،بل يقف نائب يوصف بأنه "داعية" تحت قبة البرلمان،ليقول:البنت غير المختونة عفنة! وتنقل وسائل الإعلام هذا الطفح لداخل المنازل.
هذه المقدمة ضرورية لكي نميز كتابات عبدالله وفيصل الرصينة والملتزمة،عن كتابة الاسفاف الذي يحاصرنا صباحا ومساءا.خاصة ونحن في زمن "تساوت فيه الأضواء والظلم".تحية وإجلالا لهما في علياء الصدق وصحو الوعي. (2) في شأن الكتاب والكاتب:-
اتحفنا(عبدالله الفكي البشير)بكتاب أقرب إلي قصائد(أم كلثوم)المغناة في كامل فخامتها،وجلالها،وسموقها وحتي في الترديد والإعادة.وكتاب هو أقرب للمنحوتات الصخرية والمعدنية منه إلي اللوحات التشكيلية.وهذا يعني أن الكتاب احتاج لقدر كبير من الصبر والجلد، والمثابرة،والعمل الدؤوب ،وهذا خصال من يريد أن ينجز عملا عظيما.ولك أن تتصور حال(ماركس)وهو يجلس الساعات الطوال في المتحف البريطاني الرطب ليجمع مادة(رأس المال)فقد لزمه قدرا كبيرا من الصبر والجلد.فالكتابة الجادة نوع من العبادة والتبتل،لأن الكاتب يحرم –طواعية-من المتع الصغري:الونسة،القعدات،الولائم،النميمة،الشللية.فتأليف مثل كتاب(عبدالله الفكي)حوالي1277 صفحة،يعني أن هذا الشاب قد كرس وقتا طويلا،وبذل جهدا، وصحة، وراحة، ونور عين من أجل الإنجاز.وهذا السلوك،عدا التجويد والصرامة العلمية،يعكس وفاءا، واخلاصا،وتضحية،وهي خصال لا تجدها كثيرا إلا لدي الإخوة الجمهوريين.وأتمني أن يحافظوا عليها لندرتها وانحسارها المتواصل.وهذا المجهود يجدد التحدي للمثقفين الآخرين الذين وعدوا بالكتابة عن زعمائهم التاريخيين المحبوبين.
يعطي المؤلف درسا في التوثيق المحكم واليقظ والمتابع.إذ يبدو وكأنه يريد أن يقول:لن أفرط في الكتاب من شئ.فقد حاول فعلا أن يلاحق أي حرف كتب أو قيل عن الاستاذ محمود،وهذا عمل اعجازي ولكنه يواجه مشكلة الإمساك بخيوط فصول الكتاب جيدا.فهناك خطر التكرار والاسهاب غير المبرر وانسياب التنظيم.علي سبيل المثال،هناك خلط شديد في الصفحات710و711 حيث يتداخل كلام للطيب صالح وحسن مكي.ويحيل القارئ للملحق36 علي أساس أن بيان أباداماك ولكن القارئ يجد الملحق هو مقال:ماذا فعل الصحفيون بحريتهم؟والبيان هو الملحق رقم41.وقد درج الكاتب علي كتابة السير الذاتية في الهامش،ولكنه كتب سيرة(محمد محمد علي)كاملة في المتن،قاطعا تسلسل الحوار الراقي مع الاستاذ.وقد لا يكون كل التكرار مرفوض،ولكن التكرار الحرفي وفي صفحات متقاربة يعتبر من العيوب.
أن الكتاب في حقيقته هو محاكمة للمثقفين السودانيين،والاكاديميا،والإعلاميين وكل من ساهم في تجاهل الاستاذ محمود أو تعمد اخفاء سيرته ومساهمتة المقدرة والمميزة.وقد قام الكاتب بعلمية إحياء لتراثة وسيرته كاملة،وسهّل علي المهتمين مستقبلا عملية البحث عن المصادر والمراجع.ولكنني أخشي علي الحمهوريين من خلق ما يمكن أن نعتبره :"مركزية محمودية"، مثل المركزية الثقافية أي(Mahmoudocentrism)أوعقيدة محمود(Mahmoud’s cult).فقد ظهر اتجاه بين الجمهوريين يقيّم تنويرية أو تقدمية أي مثقف حسب قربه أو بعده من الاستاذ.فكل من تحدث ايجابيا عنه يُرفع لمصاف التنويرين،وفي نفس الوقت من كان تنويريا ثم انتقد فكر الاستاذ يخفض من قدره ويحشر في زمرة أدني.هذا الموقف مخالف تماما للفكر الجمهوري المستند علي الحرية الفردية المطلقة والمقيدة فقط باساءة استخدامها.وقد حمّل الاستاذ الجمهوريين مسؤولية الارتقاء بعقولهم،كما جاء في مؤتمر (أم بارونا)سنة1968:-" نحن عشنا زمن كتير في مجالات عاطفية(...)جاء الوقت لتجسيد معارفنا،وأن نضع أنفسنا في المحك ونسمو في مدارج العبودية سمو جديد".(الكتاب،ص169).وفي موقع آخر:-"أنتم غرباء الحق..ولكن غربتكم لن تطول ..فاستمتعوا بها، قبل أن تنظروا فلا تجدوا في الأرض إلا داعيا بدعوتكم".(اهداء كتاب الإسلام،يناير1969) فلابد للجمهوريين من قبول النقد وممارسته،ولكن حتي الآن تغلب سودانيتهم علي جمهوريتهم.فقد رفضوا النقد أو الاجتهاد حتي داخل صفهم الواحد.
أخشي أن يتحول(الاستاذ محمود)إلي ،وأن يتحول حواريوه الاذكياء إلي طائفية جديدة.فالجمهوريون الذين سمحوا للاستاذ الاجتهاد في سنة النبي الكريم مثلا،يحرمون (عبدالله النعيم) من حق الاجتهاد في أقوال الاستاذ رغم قدمه في التتلمذ.ويقول المؤلف:-" إن منشورات النعيم ،لا تعد حديثا باسم الاستاذ محمود أة باسم تلاميذه(الإخوان الجمهوريين)،وإنما أصالة عن نفسه،كما ظل يؤكد،فالمنشورات علي تعددها وتنوعها في تقديري،تأتي في اطار مشروع النعيم الخاص،بيد أن المشروع علي خصوصيته وتعدد معالمه،لا جدال في أنه ينتهي في نسبه االفكري عند الاستاذ محمود".(ص289).هذا حديث شديد الابهام لا يبين حدود الخاص داخل النسب.وللأسف لا يدافع(النعيم)نفسه عن نسبه وانتمائه متجنبا قصف خالد الحاج وغيره.وبينما يحرم(النعيم) من شرف التناسل من الاستاذ،يؤكد الكاتب:-"كل اسهامات القراي تستند وتنطلق من مشروع الاستاذ محمود".
(ص291).وفي موقع آخر:-"لا تعبر اصدارات خالد عن مشروع خاص به،وإنما تعلن منذ الوهلة الأولي،ليس ضمنا وانما صراحة في صدور الكتب ومقدماتها،بأن هذه الكتب لا تخرج من كونها امتدادا لمشروع الاستاذ محمود".(ص297) ولم يتصدي لهما أحد مصرا علي خصوصية المشروع،لأنهما لم يجتهدا أو يجددا في فكر الاستاذ،ولم يتحدثا عن علمانية الدولة كما فعل النعيم. تعامل المؤلف عن بعض المواقف النقدية(غير تلك التي تنتمي للهوس الديني)بقدر ما من التعتيم أو الاختزال.فقد اخضع الحوار الراقي بين الاستاذ والشاعر محمد محمد علي،لعدم موضوعية مخلة.فهو لم يناقش أفكار الشاعر بل ركز علي دوافعه،وقد قد تكون متوهمة.إذ اختزله في كونه معهديا وبالتالي فهو تقليدي ورجعي لم يأخذ من المعهد غير الوسائل (اللغة،النحو،العروض) بلا منهج.كما أنه مصري الهوى والمزاج،وشديد الاعجاب بعبد الناصر.9ص209-210).هذا تحليل للشخصية وليس للأفكار.كما أنه ليس عيبا يقلل من الأفكار التي طرحها.وبالنسبة لمصر فهي قد ترسل للسودان بنفايات اكاديمية مثل(المطيعي) وبنوعية مميزة مثل(عبدالمجيد عابدين)و(محمد عوض محمد)و(العشماوي).و يقف الاستاذ تماما في موقف الكراهية لعبدالناصر لأنه-حسب قوله-الاستاذ جعل من "مصر مخلب قط للشيوعية الدولية".(ص465).هذا حكم جائر قائم علي تحليل خاطئ،لأنه في ذلك الوقت بالتحديد كان الشيوعيون المصريون يمللأون سجون الواحات والمحاريق خلال عامي1959-1964.وقبلها أعدم(عبدالناصر)العاملين:خميس والبقري بتهمة الشيوعية والدعوة لاضراب في كفر الدوّار.
لم يتوقف المؤلف طويلا عند كتاب(محمد أحمد محمود)المخصص كله لفكر الاستاذ(Quest for Divinity) في309صفحة.ويحتوي علي فصل هام(ص12-40)عالج فيه التكوين الفكري للاستاذ وبمن تأثر؟ و لمن قرأ ؟وهذا موضوع يتجنبه الجمهوريون تماما.وهو خلل في التراكم المعرفي لا أدري لماذا تجاهله المؤلف الداعي للورع والاخلاق في مجال المعرفة؟ والاستاذ نفسه يؤكد دوما عدم تأثره بالسابقين،وفي سؤال:هل قرأت لمفكرين إسلاميين؟أجاب الاستاذ محمود:"في الحقيقة لا يوجد مفكرون بالمعني الذي كان لهم أثر علي حياتي.ولكن هناك أصحاب مناهج هم الذين تأثرت بهم وهم النبي..والغزالي..فلقد اتبعت المنهاج ورأت شيئا قليلا..شذرات من هنا وهناك ولهذا لا أقول بتلمذتي علي مفكر معين".(ص1037).فهو لا يذكر حتي إبن عربي،وهذا وضع غريب علي مجدد صاحب رسالة للإنسانية جمعاء. وهذا موقف طبيعي في التبرير،لأن الاقرار بأثر السابقين ينسف "فكرة الفهم الجديد للإسلام"محور الكتاب،بل مرتكز الاستاذ نفسه في اثبات تفرده وجدته.
***** سوف أعود للأفكار والمواقف في مقالات قادمة،ولكن موضوع الخفاض الفرعوني وثورة رفاعة ،يصعب تأجيله،لأنه خطأ استراتيجي في فكر الاستاذ.فالموقف صحيح سياسيا في إطار نضال الحركة الوطنية ضد البريطانيين، ولكن علي مستوي الفكر والثقافة معيب في حق مجدد إسلامي.كما أنني انزعجت كثيرا للغة المستخدمة في الاحتجاج علي سجن القابلة،يكتب الاستاذ :" مفتش رفاعة سجن إمرأة مصونة شابة في سجن عمومي مع خادمة عاهرة".(ص1105).ثم يضيف:-"يراد سجن امرأة شابة حرة مسلمة مصون".(ص1106)هل يعقل أن يتحدث الاستاذ عام 1946 عن امرأة حرة وغير حرة أم هو مهموم بالانسان حصرا؟ تظل موضوعات أخري غير الخفاض تحتاج لنقاش مستمر،علي رأسها أعمدة الفكر الجمهوري:السودان،الإسلام،الإنسان،والسلام.وهي بدورها تستدعي قضايا،مثل:فكرة مركز الوجود أو الكون، والتعاون مع مايو،وعروبة السودان والصلح مع اسرائيل . وأخيرا،للأخ عبدالله،مجددا، الشكر علي هذا الفداء الفكري والاكاديمي. |
[B[B العزيز طلعت هنا (عند د/حيدر والقراي ووراق ومنصور خالد) يتجسد تسخير العلم والمعرفة لخدمة الانسان بلا كهنوت ، او توظيف لمنصب او وظيفة تسبق عليهم هالات معرفية او قداسة ايدلوجية كما يتعامل ع.ع.ا المبعثر بين ايدلوجية المنصب (سكرتير الامين العام سابـــقا) وعوامل قوي السوق السياسي الحاضر التي تخضع لعاملي العرض والطلب المتاسلم ، هنا اخي طلعت يكمن الفرق . حيدر والقراي ووراق ومنصور لا يحيلوننا للتاريخ والايدلوجيا والمناصب والدرجة الحزبية التي تتعاظم بقربك من القائد وتتلاشي ببعدك عنه ، منصور خالد تقلد ارفع المناصب لكنه لم يسخر المنصب لقوي السوق (العرض والطلب ) بل منحنا المعرفة والوعد حتي وان لم يتحقق الحلم ، ع.ع.ا يتسور بالمنصب والكهنوت الثقافي ليجمد التاريخ في لحظة تاريخية (اختار بملي ارادته ان يخرج من المخابئ ويتحلل من اثم النضال الطبقي ) معينة لذلك هو منفي في اللغة وعوالمها السحرية التي لاتنمي للواقع ، والانكي انه يتمثل دور الطبيب المداوي بحقن مورفين التراث والثقافة والتخصص (التي لايدركها البسطاء الواطئين جمر الانقاذ) كأن الحداثة غير معنية بمعاناة الانسان وتهدر جهدها في بطون المعاجم (كتور الساقية او جمل المعصرة ) وهي تدور في بركة دماء البسطاء !/ B]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الله على ابراهيم ...فى وجه العاصفة ....كتاب السودان غاضبون ... (Re: طلعت الطيب)
|
محاولات تطبيق قوانين الطبيعة (الجماد) على الانسان عرفت كما سبق ان اوضحت بالعقلية الاداتية. والاسم مشتق من الاداة والمقصود تسخيرالمعرفة لتكون اداة اضافية للانسان حتى تعينه على قهر الطبيعة من حوله، ولكن الحداثة حولت كل المعرفة الى اداتية مما قاد الى قهر الاخرين بدلا عن الاكتفاء بإخضاع العالم المادى .. مصطلح (اداتى) تعبير مستعار كما اوضحت من الانثربولوجيا، ولذلك لا بد من التفريق بين نوعين من الانشطة الانسانية هما: الفعل الاداتى والفعل التواصلى . العقلانيةالاداتية تعنى ببساطة كيفية حساب اقصر الوسائل واكثرها فعالية لتحقيق الاهداف وهى تتميز بخاصيتين هما: ان الهدف محدد سلفا غض النظر عن الوسيلة القادرة على بلوغه، وانه يمكن تحقيق الهدف بواسطة التدخل المباشر فى العالم الموضوعى المحيط. اما الفعل التواصلى communicative action فله خاصية مختلفة تماما لأن الهدف لابد ان يتضمن الاعتراف والقبول بصحة الادعاء ولا يمكن تحقيقه بشكل مستقل عن (لغة وخطاب) حامله حيث لا يمكن تحقيق الهدف بالتدخل المباشر كما هو الحال فى الفعل الاداتى instrumental action. للتوضيح دعونا نستعين بالمثال التالى: شخص اقلع عن التدخين وطلب من زميله فى العمل عدم التدخين فى المكتب صباح نفس اليوم الذى قرر فيه الاقلاع عن العادة السيئة. الشخص الاخر وهو زميله فى العمل رفض الانصياع متهكما وقائلا له : لماذا اكف عن التدخين فى مكتب فيه شخص يدخن ايضا. هنا ينتقل التواصل الى مرحلة الخطاب (الخطاب يعنى المحاججة) حيث يأتى الاول بحجة قوية وهى: يا اخى انا قررت الاقلاع عن التدخين اليوم فأرجو احترام ذلك لانه سيساعدنى على الاقلاع . غالبا ما تكون هذه الحجة المنطقية كافية لجعل الاخر يطفىء سيجارته احتراما للسبب الذى ابداه صاحب الطلب . هنا افعل طفاء السيجارة وترك عادة التدخين فى المكتب جاءت عن اختيار نتيجة لاقتناع الاخر بذلك الفعل ولذلك فإن الفعل هنا يعتبر تواصلى communicative action . كان يمكن للاخر ان يأخذ السيجارة من يد زميله ويطفئها بالقوة او ان يأتى بانبوبة اطفاء الحرائق مثلا (للمبالغة) ورشها على زميله ، وفى مثل هذه الحالة جاء المنع اجباريا وليس للاخر خيار وهنا يمكن تعريف الفعل بأنه فعل اداتى. وهو شىء قد يتبعه تحدى ومواصلة التدخين فى المكتب ترك التدخين فى المكتب لم يجىء نتيجة قناعة والتزام حقيقيان. الفعل التواصلى ناتج عن تواصل وتفاهم بين اثنين او اكثر والوصول الى قناعة او اجماع مشترك حول امر ما انطولوجيا، يوجد الفعلين فى حياتنا ، الفعل التواصلى يشكل اساس ما يعرف بعالم الحياة Lifeworld الذى يجسده المجال الاهلى فى المجتمع مثل الاسرة، الثقافة، الحياة السياسية (غير الحزبية)، الاعلام من صحف وراديو وتلفزيون وانترنت وخلافه ثم المنظمات الطوعية. حيث يتم الحوار الطوعى والتوصل الى مفاهيم ومعانى مشتركة تشكل رصيد معنوى هائل ومحزون ثقافى قابل للتراكم كل يوم ويمثل عالم الحياة اعادة انتاج رمزية وثقافية لاى مجتمع. كما انه الوسط الذى تنتقل خلاله وتتحسن المعرفة سواء اكانت مهنية، علمية او اخلاقية. اما الفعل الاداتى فى اى مجتمع فإنه يتمثل فى القوة والمال وله القدرة على توجيه المجتمع ويعرف بالنسق system وتجسده ادارة الدولة والمؤسسات التابعة لها والخدمة المدنية والشركات الخاصة والاحزاب المسموح لها بمزاولة النشاط. والنسق على الرغم من انه ينشأ من عالم الحياة ويعيش عليه وإنه يلعب دور ايجابى فى المحافظة على تماسك المجتمع تماما مثلما يفعل عالم الحياة، الا ان المشكلة تكمن فى ان النسق له اهداف محدددة سلفا بحكم انه اداتي الطابع، فليس من حق الموظف او العامل مثلا التدخل فى تحديد تلك الاهداف مثلما يحدث فى عالم الحياة حيث الحوار الطوعى والحر، بل ينحصر دوره فقط فى استخدام اقصر الطرق للوصول الى تلك الاهداف عن طريق اتباع اللوائح والقوانين السارية. ولذلك قد يتجاوز النسق دوره ويمارس دورا خطيرا يتمثل فى (التحول لممارسة التطفل على عالم الحياة الذى نشأ منه) وهنا تكون الشفافية قد انعدمت فى المجتمع بين عالم الحياة والنسق او الدولة . ويظهر هذا اكثر وضوحا فى الدول التى تديرها الحكومات العسكرية الاستبدادية مثل (الانقاذ) حيث تتخذ القرارات بقوة دفع المال والسلطة التى تحتكرها اقلية حاكمة. ويكتمل تطفل النسق على عالم الحياة بمصادرة الحريات العامة بكل اشكالها وتناسل اجهزة الامن والقمع لان النظام الاجتماعى اصبح اداتيا بإمتياز بعد ان سقطت الشعارات الاسلامية التى رفعها النظام واختلطت بدنس الواقع، وبذلك ينعدم الحوار والقرارات التى تستطيع تحقيق المصلحة العامة فى جميع المجالات والانشطة فى المجتمع وهذه المرحلة يعرفها هابرماس يانها مرحلة احتلال عالم الحياة وتتميز بالفشل الاقتصادى والفقر وانعدام الامن والتكافل الاجتماعى وضياع القيم وانتشار الامراض الاجتماعية. نلاحظ هنا ان دور النظرية الاجتماعية اصبح متواضعا واتخذ طابعا (تشخيصيا) اكثر منه (تحريضيا) فى اطار ضرورة المحافظة على التعددية الديمقراطية. كما يلاحظ هنا ايضا خطل مفهوم الايديولوجيا الماركسى حول الوعى الزائف لان الانحراف الذى يحدث بين المواطنين الصالحين فى مجتمع مثل سودان الانقاذ - تمت فيه عملية احتلال كاملة لعالم الحياة بواسطة انساق الدولة - فإن الانحراف ليس اختياريا نتيجة وعيا زائفا ولكنه انحرافا اجباريا نظرا لان النسق هو الذى يقود عربة الدولة ويوجهها نحو الهاوية والمواطن هنا ليس سوى راكب لاحول ولا قوة له فليس لديه اية خيارات! الدور التشخيصى للنظرية الاجتماعية يستطيع كما رأينا توضيح مدى اهمية المحافظة على عالم الحياة واعادة زرعه من جديد وهو امر يتم اولا داخل ثقافتنا السياسية بترسيخ قيمة التسامح والانفتاح على الاخر وترسيخ اهم اركان ومبادئ السلام والديمقراطية وهى ثقافة (حل النزاعات)، ولا اعتقد ان الهجوم على شخص فى قامة د ع ع ا وامثاله ممن يتناولون الشان السودانى بمثابرة يمكن ان يضيف شيئا لعالم الحياة فى السودان إن لم يكن خصما على الرصيد المعنوى والذى لا يقدر بثمن لذلك العالم !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الله على ابراهيم ...فى وجه العاصفة ....كتاب السودان غاضبون ... (Re: طلعت الطيب)
|
Quote: الدور التشخيصى للنظرية الاجتماعية يستطيع كما رأينا توضيح مدى اهمية المحافظة على عالم الحياة واعادة زرعه من جديد وهو امر يتم اولا داخل ثقافتنا السياسية بترسيخ قيمة التسامح والانفتاح على الاخر وترسيخ اهم اركان ومبادئ السلام والديمقراطية وهى ثقافة (حل النزاعات)، ولا اعتقد ان الهجوم على شخص فى قامة د ع ع ا وامثاله ممن يتناولون الشان السودانى بمثابرة يمكن ان يضيف شيئا لعالم الحياة فى السودان إن لم يكن خصما على الرصيد المعنوى والذى لا يقدر بثمن لذلك العالم ! |
شكراً جزيلاً طلعت!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الله على ابراهيم ...فى وجه العاصفة ....كتاب السودان غاضبون ... (Re: صلاح عباس فقير)
|
الأخوة الأعزاء تحية طيبة، في معرض اهتمامي بموضوع البوست، وبعد الرجوع إلى بوست (نقد الخاتم عدلان لعبد الله علي إبراهيم)، تبيّن لي أنّ الحملة على الدكتور عبد الله علي إبراهيم، هي مظهر من مظاهر السّعي الذي يبذله العلمانيّون، من أجل فرض رؤيتهم العلمانيّة على المجتمع السوداني المتميز بخصوصيّته! المشروع العلماني الذي يسعى إليه هؤلاء الناشطون، هو بعيد كل البعد عن الفكر التواصلي الّذي نوّه به الأستاذ طلعت، في مقابل الوعي الأداتي الاستبدادي، وإنّ أسوأ ضروب الاستبداد هو ذلك الذي يمارسه المثقفون باسم التقدم، وهم لا يفعلون سوى أن ينقلوا تجربة مجتمعٍ آخر إلى مجتمعنا! نعم العلمانية هي الرؤية الغربية للتقدم، والتي نشأت في سياق المجتمع الأوربي، ولا ريب أنّ فيها كثيراً من العناصر الجيّدة، ومن ذلك الإعلاء من شأن الفكر العقلاني والعلمي، ولكنها في النهاية خلاصة للتجربة الأوربية، ومن الخطأ الكبير استيراد الوعي الوطني، وإنما ينشأ الوعي الوطنيّ في تربته، ويتطور في سياق واقعه الاجتماعي، مرتقياً شيئاً فشيئاً، في سياق إنسانيّ تواصليّ! نعم، ثمة في خضم الفكر الأوربي حقائق علمية ومبادئ إنسانية ثبتت مصداقيّتها الكونيّة، وذلك مثل: ... الديمقراطية والمواطنة والتعددية، وهذه كلّها أشياء تختلف اختلافاً كبيراً عن القول بالعلمانيّة! الدعاة العلمانيّون في الحقيقة دعاة متطرّفون، لا يقلّ تطرّفهم عن تطرّف أولئك الداعين إلى تطبيق الشريعة الإسلامية، بذلك المفهوم وبتلك الطريقة! فليُراجعوا أنفسهم: ما هو الفارق بينهم وبين أولئك؟ بل الأخيرون يتميّزون عليهم بادّعاء انتمائهم إلى تربة هذا الوطن. القاسم المشترك بين الفرقاء والمختلفين في الهوية، بمقتضى المنطق والعدل، هو الدعوة إلى دولة ديمقراطية تعددية تقوم على أساس المواطنة، وهذا لا علاقة لها بالدعوة العلمانيّة، وما تستبطنه من عقائد وأيديولوجيا خاصّة! ويكون من أكثر الأمور عدلاً: أن يُتاح لكلّ هويّةٍ في السودان أن تعبّر عن نفسها كما تشاء، وأن تفخر بهويتها كما تريد، في ظل احترامها للهويّات الأخرى، وفي ظلّ دولةٍ ديمقراطية تعدديّة، فنزوع كلّ المنتمين إلى هويّة معيّنة إلى التعبير عن هويّاتهم الخاصّة، هذا أمرٌ إيجابيّ، ما داموا محترمين للهويّات الأخرى، وهؤلاء العلمانيّون سيرفضون هذه الفكرة فقط لأنها ستسمح للمنتمين إلى الثقافة العربية الإسلامية، أن يعبروا هم كذلك عن وجودهم وهويّتهم، فهم لا يقفون عند حدود مطالبة من أرادو الانتماء إلى هذه الثقافة باحترام حقوق الآخرين، بل قد لجأوا إلى إنكار هذه الهوية، يصور هذا الأمر الأستاذ عثمان محمد صالح، من خلال مداخلته في بوست الخاتم عدلان، يقول مدافعاً عن الدكتور عبد الله علي إبراهيم وعن نزوعه للتحرك في إطار انتمائه العربي الإسلامي:
Quote: معلوم أن الهـوية ـ فـرديةً كانت أو جمعية ـ هي إختيار حّر وطوعي لا " كسر رقـبة"، فـكما أن بالسودان مجموعات أفـريقـية تسعى للدفاع عـن هـوياتها ضد نزعات الإستعلاء والهـيمنة والإقـصاء الذي تمارسه ضدها الثقافة العربية الإسلامية فهناك بالمقابل جماعة عـربية إسلامية عريضة تنضوي تحت لوائها مجموعات فـرعـية عـديدة، هـذه المجموعات" معلومة" وليست " تصميماً ذهـنياً".لايقـدح في عـروبة عـرب السودان لون بشرتهم حتى لو غـلب عـليها السواد الفاحم ولا اللحن النوبي للهجتهم العامية ولا المفـردات الغير عـربية التي يعج بها قاموس العامية السودانية ولا النظرة الدونية التي يرمقـهم بهاعرب المشرق أو المغرب العربي، وحتى لو ثبت بالأدلة العلمية القاطعة أنهم أفارقة مئة بالمئة. إنهم عـرب بلاد السودان. مجافاة للعدل ومساس بحقـوق الإنسان إرغام الجماعة العربية الإسلامية في السودان عـلى تبديل جلدتها أو العمل على إدخال تعديلات في عـناصرها التكوينية بدعـوى أن افـرادها هجين أو بحجة أن هـويتهم مشكوك في صحتها أو أنها نتاج وهـم أوخرافةٍ نسجتها حجي أوأنشأتها أساطير أو إخترعـتها تشهيّات أو ولدتها أمنيات أسلاف سعوا لرفع مكانتهم الإجتماعية بربط نسبتهم بسكان شبه الجزيرة العربية. ليس الآخرون من يقـرّر بشأن هـوية عرب السودان،لأن عـرب السودان قـد حدّدوا خيارهـم وعـرّفـوا أنفـسهم بوضوح وإرتضوا لأنفـسهم هـويتها المعلومة منذ قـرون |
بلى مع الأسف العلمانيّون عندهم مشكلة حقيقية مع الهوية العربية الإسلامية، وليست مشكلتهم مع تيّار بعينه يستغل الدين لخدمة السياسة، أو لخدمة طبقةٍ أو ثقافةٍ معيّنة، ولكن مشكلتهم مع الثقافة العربية الإسلامية كلّها، وهو موقف بالتأكيد يفتقر إلى المنطق، كما افتقر جواب الخاتم عدلان إلى المنطق في ردّه على وجهة النظر المتقدمة هذه، حيث قال:
Quote: . فى حين أتفق مع الأخ عثمان محمد صالح حول أن الهوية "هي إختيار حّر وطوعي لا كسر رقـبة" .. أجد نفسى غير قادر على مواصلة إتفاقى معه إلى أبعد من ذلك السطر، ولا قبله.. وذلك للخلط المنهجى البين.. حين يتحدث عن "الهوية" والتى هى مفهوم "Concept " ثقافى إجتماعى.. وبين الإنتماء العرقى " Race" وهذا خلط لم ينج منه الكثيرين أزعم أن د. عبدالله على إبراهيم والغٌ فيه كذلك.. فالأول لايستدعى الثانى.. فيمكنك أن تتمسك بهويتك الثقافية العربية دون أن تكون عربياً! كما يمكنك أن تتمسك بهوية ثقافية ألمانية دون أن تكون آرياً. فى دولة مثل أمريكا لايمكنك كمواطن أبيض من أصل إيرلند مثلاً أن تدعى أنك أمريكى أسود لأنك تتحدث مثلهم، تربيت وسطهم وتغنى الRAP .. وذلك بحجة الإختيار الحر الطوعى! |
وليس في كلام الأستاذ عثمان ذلك الخلط الذي ذكره الأستاذ الخاتم، ولكن في كلام الخاتم ما ذكره عثمان من سعي العلمانيين إلى كسر رقبة الهوية العربية الإسلامية، ومحاولة فرض بعض المفاهيم الأوربية عليها، الأستاذ عثمان لم يتحدث عن عرق عربي، وإنما تحدث عن ثقافة عربية، ومما تتميز به الثقافة العربية الإسلامية، أنها تربط ربطاً محكماً بين اللغة العربية والدين الإسلاميّ، فهذه هي ثقافتنا أيها العلمانيّون، فاحترموها، ونحن بالمقابل نحترم ثقافتكم العلمانيّة، وإن تكن مستوردة مما وراء السهوب، فالفيصل بيننا وبينكم هو عملية التفاعل التواصلي، في ظل القيم الديمقراطية والأخلاقية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الله على ابراهيم ...فى وجه العاصفة ....كتاب السودان غاضبون ... (Re: كمال عباس)
|
ألم يزل هنالك من يحتاج التبيان ؟
كتب صلاح فقير :
Quote: في معرض اهتمامي بموضوع البوست، وبعد الرجوع إلى بوست (نقد الخاتم عدلان لعبد الله علي إبراهيم)،تبيّن لي أنّ الحملة على الدكتور عبد الله علي إبراهيم، هي مظهر من مظاهر السّعي الذي يبذله العلمانيون من أجل فرض رؤيتهم العلمانيّة على المجتمع السوداني المتميز بخصوصيّته! المشروع العلماني الذي يسعى إليه هؤلاء الناشطون، هو بعيد كل البعد عن الفكر التواصلي الّذي نوّه به الأستاذ طلعت، في مقابل الوعي الأداتي الاستبدادي، وإنّ أسوأ ضروب الاستبداد هو ذلك الذي يمارسه المثقفون باسم التقدم، وهم لا يفعلون سوى أن ينقلوا تجربة مجتمعٍ آخر إلى مجتمعنا! |
وكتب صلاح فقير :
Quote: بلى مع الأسف العلمانيّون عندهم مشكلة حقيقية مع الهوية العربية الإسلامية، وليست مشكلتهم مع تيّار بعينه يستغل الدين لخدمة السياسة، أو لخدمة طبقةٍ أو ثقافةٍ معيّنة، ولكن مشكلتهم مع الثقافة العربية الإسلامية كلّها، وهو موقف بالتأكيد يفتقر إلى المنطق، |
كتب الأخ فقير عن العلمانيين وعن دولة الدينية التي بشر بها ويعتقد أنها مما يميز المجتمع السوداني ، ولسنا هنا لنعيد صناعة العجلة أو لنصرخ صرخة فيثاغورس أو نيوتن مرة أخرى . فهنالك فروق بين الدولة الدينية التي يدعو لها الأخ صلاح فقير والدولة الديمقراطية .فإعادة الدولة الدينية إلى السلطة هو انتهاك لحقوق الإنسان التي صارت إرثاً ليس لنا أن نتنازل عنه . وإن حرية ممارسة الأديان والدعوة لها أمر مشروع لا خلاف عليه ، أما الدعوة إلى السلطة والحكم عن طريق تشريعات مستمدة من العقيدة ، هو أمر آخر . لأن هنالك حزمة من قوانين القهر تم استلالها من أصول العقائد ، وتم صناعة التأويل ومده بدم القداسة كي لا يقف احد ضده . فهنالك قضايا المرأة وحقوقها ، وحرية الاعتقاد ، والمساواة ، والقوانين والتشريعات المستمدة من العقيدة والجهاد المقسم لدولة الإسلام ودولة الحرب ، كلها أمور يعتبرها الصاعدون إلى سدة الحكم أنها من المقدسات ، التي تفرض على الناس فرضاً . في حين أن الحياة الإنسانية أكثر رحابة مع المختلفين ، لكل دينه وهويته ، ولكن الحكم والقوانين تساوي بين الناس لا تفرق بينهم . تلك هي أسس العلمانية التي يراها أصحاب الإسلام الراغب في السلطة أنها ضد الدين ، وهو زعم باطل ، فتلك حقوق الإنسان التي نراها شراكة إنسان العصر :
مواد من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان : المادة 1. • يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء. المادة 2. • لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان، دون أي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع آخر، دون أية تفرقة بين الرجال والنساء. وفضلا عما تقدم فلن يكون هناك أي تمييز أساسه الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي لبلد أو البقعة التي ينتمي إليها الفرد سواء كان هذا البلد أو تلك البقعة مستقلا أو تحت الوصاية أو غير متمتع بالحكم الذاتي أو كانت سيادته خاضعة لأي قيد من القيود. المادة 7. • كل الناس سواسية أمام القانون ولهم الحق في التمتع بحماية متكافئة عنه دون أية تفرقة، كما أن لهم جميعا الحق في حماية متساوية ضد أي تميز يخل بهذا الإعلان وضد أي تحريض على تمييز كهذا.
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الله على ابراهيم ...فى وجه العاصفة ....كتاب السودان غاضبون ... (Re: صلاح عباس فقير)
|
كتب الأخ صلاح عباس فقير ,,Quote: ومما تتميز به الثقافة العربية الإسلامية، أنها تربط ربطاً محكماً بين اللغة العربية والدين الإسلاميّ، فهذه هي ثقافتنا أيها العلمانيّون، فاحترموها، ونحن بالمقابل نحترم ثقافتكم العلمانيّة، وإن تكن مستوردة مما وراء السهوب، فالفيصل بيننا وبينكم هو عملية التفاعل التواصلي، في ظل القيم الديمقراطية والأخلاقية. |
ومالذي تقصده بالثقافة العربية والإسلامية ياصلاح ? هل تحوي وتشمل تلك الثقافة التشريعات الدينية من حدود وقوانين إسلامية وماذا تعني بتعبير هويتنا الإسلامية? وماهي موجبات وتبعات هذه الهوية علي المشهد التشريعي من دستور وقوانين بالوطن? ثانيا يا أخ صلاح فقيري : إعادة الصاق ماكتبته سابقا لايضيف للنقاش أي جديد ولايقدم فكرة ! طرحت عليك إسئلة محددة من واقع ماكتبته أنت هنا وعليك إن كنت تملك رؤية أوإجابة الرد عليها !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الله على ابراهيم ...فى وجه العاصفة ....كتاب السودان غاضبون ... (Re: كمال عباس)
|
..هاشم سوركتي: البذور الحمراء .
د. عبد الله علي إبراهيم
كان ذلك في منتصف الخمسينات وأنا ما أزال بأميرية عطبرة الوسطي. كنا نلعب كرة الشراب في فسحة الميدان بحلة التمرجية (الداخلة) الذي تحده شمالاً دار ود الزومة والخلوة وجنوباً بمنزل ناس جري وبيت ناس سوركتي. كان ذلك قبل أن يبني صبيان النجوم ناديهم الذي أضاع الفسحة. كنت أطارد الكرة عند شجرات عشر بظهر الخلوة حين تعثرت قدمي بوسط الشجرات عن رزمة ورق مكتوبة بالرونيو الأحمر عن آخرها. ولم أكترث لها وأعدتها في موضعها. وكبرنا لأعرف، مستقلاً، إن تلك الأوراق ربما خصت رفيقنا المرحوم هاشم سوركتي الذي ودعنا يوم الجمعة الماضي إلى دار البقاء. وكبرتُ وتورطت في هذا الورق الأحمر إلي يوم المسلمين هذا لأعرف أن الزميل هاشم لابد نال تقريعاً من الحزب لبؤس تأمينه لتلك البذور الحمراء حتى طقشها صبي فسترها. ولو لم يفعل لكان وكان. لم تكن تلك البذور الحمراء هي آخر حصادي الجميل من هاشم. ففي 1958 غمرت السيول حينا وهدمت جزءاً مقدراً من بيتنا. فأخذنا آل سوركتي إلى دارهم ريثما تستبين الأمر. وكان نصيبي من البيت غرفة بمؤخرة الديوان العبيق تفتح نافذتها على ميدان شجرات العشر. وهي الغرفة التي أوى إليها دائماً أقارب لناس سوركتي طلبوا التعليم في عطبرة: قيلي ونور الدائم ومحي الدين. وأذكر أنني وجدت على مسطبة النافذة كتاباً تمزق غلافه نوعاً ما اسمه "الشاب الجريء ومسطبة السيرك الطائرة" (1934). وهو مجموعة قصصية للكاتب الأمريكي من أصول أرمينية: وليام سارويان. وسحرني الرجل. لا اذكر من قصصه أي شيء الآن ولكنه لم يبرح ذاكرتي. وتوثقت علاقتي الروحية به منذها مع أنني لم أقرأ له بعد برغم أنني اقتنيت بعض كتبه حين قدمت إلى الولايات المتحدة. ولكنني أذكر ما انطبع في ذهني من تلك القراءة الباكرة (وربما الخاتمة) أنه قال دلني على جماعة من اثنين لم تنشأ بينهما القصص. فالقصص عنوان إنسانيتنا. ومن كلماته السائرة إن كل إنسان هو تنويع عليك. كان هاشم من شيوعيّ الداخلة وهم خلق آخر حتى بين شيوعيّ عطبرة. كانت فيهم إنسانية ريفية ذكية. فهم رغم أنهم في المدينة وأخذوا أكثر افكارها خطراً وجاوروا الإنجليز الحيطة بالحيطة إلا أنهم لم يفارقوا القرية شبراً. فالنخل في الداخلة. والساقية. والعرديبة. والعمدة. وود نواووي. ترعرعنا على بذورهم الحمراء في عذوبة صلاتهم مع أهلهم وطبقتهم في نفس الوقت. وكانت جسورهم مع العالم موصولة. كان هناك دائماً ما بوسعك المساهمة به في منابرهم. في صباي كنت ضمن فريق الجمباز لنادي الوادي. أذكر ما أزال عرضنا بدار الرياضة بعطبرة في مناسبة التحضير لمؤتمر من مؤتمرات اتحاد الشباب العالمي. كنت أصغرهم ولذا أكثر المشاهدون من تشجيعي. وأذكر أن جئت من درس بالمدرسة الوسطى ووجدت ليلة ترفيهية منعقدة في أحدى ميادين الداخلة في مناسبة مهرجان عالمي ما. وفتحوا باب النكات. فتبرعت وحكيت نكتة زينتها بالإمالة الشايقية فاستحسنها الناس. كنت أقرأ يوماً بوستاً في سودانيزأونلاين لكهل يحكي تجربته الشيوعية. تنبهت إلى مدخل التجربة وهو يومه الأول بجامعة الخرطوم. بدأ لي أنه لم يحفل بدخول الجامعة كطالب بل كشيوعي يتفحص مع رفاق معه من الثانوي ساحة نضالهم الجديدة. فأخذني هذا الانشغال بالقضية. ولم استغرب أن أحس هاشم بنفس الشيء. فما استمر البوست أياماً حتى تلقى صاحبه مكالمة من هاشم يحثه على المواصلة لتدوين تاريخ رابطة الطلاب الشيوعيين. وميّز بين نضالهم وبين نضال الأجيال التي سبقتهم. فقال إنهم ناضلوا ضد محتلين أجانب ويناضل من جاء بعدهم الآن ضد محتلين محليين. ونبهه أن يراعي "التأمين" وهو يكتب. ولم استغرب شجن هاشم الذي حدا به ليكتب. فكلنا في شيوعيّ الداخلة نطرب لدسامة الحزب بين الناس ونراعي عهد "العشرات" جاء في نعيه أن الموت لقيه في حفل بذكرى ثورة أكتوبر سهر عليه مع زملائه في رابطة جدة الاجتماعية الثقافية. وقيل إنه استخف به المغني حين شدا: " قلب أفريقي بقلب نابض* حل منا بالجنوب الناهض". فنهض. وهز "فوق تيجان" الغناء العتيق، وبشر ثم اسلم الروح. حتى الموت يتربص بك يا هاشم وأنت مؤرق بالوطن الذي انفقش.
[email protected]
http://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-125321.htm
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الله على ابراهيم ...فى وجه العاصفة ....كتاب السودان غاضبون ... (Re: عبدالله الشقليني)
|
طيب ما مشكلة يا الشقليني ويا كمال! أختار ممّا كتبته هذه العبارة:
نعم، ثمة في خضم الفكر الأوربي حقائق علمية ومبادئ إنسانية ثبتت مصداقيّتها الكونيّة، وذلك مثل: الديمقراطية والمواطنة والتعددية، وهذه كلّها أشياء تختلف اختلافاً كبيراً عن القول بالعلمانيّة!
ومن المعلوم أنّ العلمانية هي القاعدة التي انبنت عليها الحضارة الأوربية، في ذلك السياق المعروف، بينما مبادئ الديمقراطية والتعددية والمواطنة، مبادئ إنسانية وأخلاقية، خالية من الدافع الأيديولوجي الكامن في مفهوم العلمانية! فنحن باعتبارنا كائنات عاقلة ذات استقلال حضاري نأخذ بالحكمة أنّى وجدناها! أما الغطاء الأيديولوجي وما يشكّل هوية المواطن الأوربي، فلسنا بحاجةٍ إليه! على الأقل هذه رؤيتي ورؤية الملايين في السودان!
وهذا مع تحياتي واحترامي!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الله على ابراهيم ...فى وجه العاصفة ....كتاب السودان غاضبون ... (Re: صلاح عباس فقير)
|
.. تحياتي أخ صلاح عباس فقير - كتبت:-
......Quote: ومن المعلوم أنّ العلمانية هي القاعدة التي انبنت عليها الحضارة الأوربية، في ذلك السياق المعروف، بينما مبادئ الديمقراطية والتعددية والمواطنة، مبادئ إنسانية وأخلاقية، خالية من الدافع الأيديولوجي الكامن في مفهوم العلمانية! فنحن باعتبارنا كائنات عاقلة ذات استقلال حضاري نأخذ بالحكمة أنّى وجدناها! أما الغطاء الأيديولوجي وما يشكّل هوية المواطن الأوربي، فلسنا بحاجةٍ إليه! على الأقل هذه رؤيتي ورؤية الملايين في السودان! |
حسنا كلامك أعلاه ملئ بالمغالطات والرؤي المشوشة وسوف أعود لتنفيده ولكن قبل هذا دعنا نعود بك - كديموقراطي غير علماني - الي هذه النقاط ونرجو أن تجيب عليها إجابة مباشرة وواضحة تثبت بها للقارئ أنك تملك منهج ورؤية بديلة للعلمانية التي تختلف معها !بل وتثبت بها أنك حقا منحاز للديموقراطية فهيا فالكرة في ملعبك !:- ....Quote: لا أدري كيف يتثني لأي شخص أن يزعم بأنه ديموقراطي وفي ذات الوقت يدعو لسلب الإنسان لحقه في تبديل المعتقد أي الردة ?فهل أنت ياأستاذ الإسلامي والديموقراطي تقف مع حق الإنسان في تبديل معتقده ? *هل أنت مع حق المراة والمسيحي في تقلد أي منصب دستوري في الدولة-بما في ذلك القضاء والرئاسة ? هل أنت مع هذا الحق الديموقراطي وإن تعارض ذلـك مع فهمك للدين ? * هل أنت مع حق المراة في الشهادة الكاملة وبالتالي مع مبدأ مساواةجميع المواطنين في الحقوق والواجبات غض النظر عن إختلاف النوع والدين? * هذه النقاط التي صيغتها في شكل إسئلة هي علاوة أنها تتضمن محاورمن صميم العلمانية الإ أنها مبادئي ديموقراطية أصيلة ... |
وهذه ....Quote: ومالذي تقصده بالثقافة العربية والإسلامية ياصلاح ? هل تحوي وتشمل تلك الثقافة التشريعات الدينية من حدود وقوانين إسلامية وماذا تعني بتعبير هويتنا الإسلامية? وماهي موجبات وتبعات هذه الهوية علي المشهد التشريعي من دستور وقوانين بالوطن? |
.. ...........
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الله على ابراهيم ...فى وجه العاصفة ....كتاب السودان غاضبون ... (Re: كمال عباس)
|
الأكرم : صلاح فقير
أليست لنا في إخوان السودان أسوة حسنة ، إن كان هنالك من حسَن ؟! مرت 24 عاماً على الدولة الدينية : - تفتت الوطن وعمت الحروب وصار الجنوب دولة منفصلة - تم هدم مؤسسة القوات المسلحة والخدمة المدنية والسكة حديد ومشروع الجزيرة وكل المشاريع الزراعية والصناعية ...الخ - تم تكوين مؤسسة واحدة هي ( جهاز المخابرات ) : وهي دولة اقتصادية ، عسكرية ، مخابرات ضد الأفراد ومع المخابرات الأجنبية ، لها مئات المؤسسات الاقتصادية ، وهي التي تغير الوزراء وتتحكم في السوق والصحافة وسعر الجنيه وكافة النشاطات ، وتسجن وتعذب وتقتل دون مساءلة - صار السودان في ذيل الأمم الفاشلة بجوار الصومال ، لأنها الأرض البكر لزراعة الجهاد ونشره في مصر وليبيا والصومال ونيجيريا ومالي والجزائر والمغرب وسوريا وغزة وبريطانيا وأمريكا وسوريا واليمن .الخ - تم تحويل 70 مليار دولار من مال البترول إلى استثمارات للإخوان المسلمين وللتنظيم العالمي في ماليزيا في حين تم تنفيذ أكثر من 100مشروعاً ديناً على الشعب السوداني . - تم عمل نظام فيدرالي لا رؤية لمن صنعوه ، جهاز إداري متضخم يعيش على سرقة أموال الناس إكراهاً لدعم الجهاز الإداري المتضخم المكون من بطانة أهل التمكين - ترك الدولة لقمة صائغة ، يتم استقطاع حدودها وتسرقه أثيوبيا وتشاد ومصر ( حلايب بعد محاولة اغتيال حسني مبارك ) ....الخ - بناء مؤسسة راسخة للفساد . - بيع الأراضي كلها ومساحات الخدمات وتحويل الأموال لدعم التنظيم في مالايزيا - القتل والتعذيب والسجن لمن يقف ضد المخطط الإسلامي العالمي - بناء المصانع الإيرانية لدعم المخطط الإيراني في إفريقيا .
...... وسلسلة من هزيمة الدولة وتغريب شعوبها وطردهم خارجها ....
هذا هو البرنامج الديني لشرع الله ودولة الإسلام الذي يستمتع به الشعب السوداني ويريد الأخ صلاح أن يدوم !!!!
هذه أ ب ت ث النظر في الأبجديات
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الله على ابراهيم ...فى وجه العاصفة ....كتاب السودان غاضبون ... (Re: عبدالله الشقليني)
|
شكرا يا استاذ صلاح على المتابعة الرصينة والتعليق المناسب لانه طماننى بعض الشىء بأن الافكار التى حاولت التعبير عنها قد وجدت طريقها . وسوف اعود مدى ما توفر الوقت ربما فى نهاية عطلة الاسبوع. العزيز بهاء بكرى لا اعتقد ان د ع ع ابراهيم يساند الانقاذ او الاصولية الدينية وقد عبر عن ذلك فى نصوص تفرقة سواء بشكل مباشر او غير مباشر، هو فقط اختار طريق مختلف فى التعامل مع تحالف الاصولية الدينية مع البيروقراطية العسكرية المتمثل فى الانقاذ وهو اسلوب الحوار . ربما نختلف معه فى ذلك لاعتبارات كثيرة ولكن ذلك لا يمنعنا من اقرار الحقيقة واتهامه بدعم الانقاذ لان ذلك مجرد استنتاج يقدمه من يرى ان مجرد (الحوار مع الانقاذ خيانة). المشكلة ان ع ع ا لم يشمله حتى حسن الظن بأن خيانته المزعومة جاءت نتيجة قناعاته الشخصية ولكنها جاءت لان الرجل (######## ساكت) !!! ولذلك فإن القضية تتمثل فى ان مجمل التعامل مع الانتاج الفكرى والسياسى والثقافى ل د ع ع ابراهيم لم يتم التعامل معه بإنصاف . لكن حتى اعود اذكر القارئة بأن الحوار هنا لا علاقة له بموقفنا المعلن من الانقاذ او الانجازات الكبيرة للعلمانية ودورها فى احداث نقلة فى المجتمعات الحديثة. لكنها فى تقديرى دور ناقص فى ما يتعلق بتصور العلاقة بين المتدينين والعلمانيين وكيفية صياغة علاقة مشاركة بينهما فى بناء الوطن والديمقراطية خاصة فى العالم الثالث حيث الثقافة السياسية ذات الطابع الشمولى ما زالت هى المهيمنة. القول بأن الثافة العلمانية احتوت على كل شىء من علوم الى حقوق انسان الخ قول تنقصه الدقة لان قضية حقوق الانسان وغيرها جاءت وتعززت نتيجة ازمات عميقة انتهت بالحرب الكونية الثانية بيد انها ما زالت تحتاج الى كثير من التأصيل والترسيخ. لذلك سوف اعود الى الموقف المتزمت لبعض العلمانيين القائل بعدم تقديم اى تنازلات للجماعات الدينية التى ظلت على مستوى كل العالم فى ازدياد مستمر ، وذلك فى متابعة لاهم حوارات العصر التى تمت فى هذا الشان بين وقف بروفسير جون راؤول استاذ الفلسفة بجامعة هارفارد ويورجن هابرماس الذى اضاف مفهوم جديد حول تصوراته لتلك العلاقة عرفت ببمفهوم المساءلة المتبادلة reciprocal accountability حيث اعتقد راؤول بضرورة عدم تقديم اى تنازلات للجماعات الدينية على اعتبار ان موقف العلمانيين يقوم على (العلم المادى التجريبى) وافتراض صحته ، بينما يعتقد هابرماس ان ذلك إدعاء غير صحيح على اعتبار ان مفهوم السبب الذى اعتمدته الحداثة كما سبق ان قلت مفهوم ينقصه البعد الخاص ب(طبيعة البشر) لانه لا يعبر عن ما يجول بخاطر الانسان وهو قصور يعود الى اهمال المنهج التفسيرى واعتماد مناهج العلوم الطبيعية فقط فى التعامل مع الانسان والمجتمع ، اى مفهوم الفعل الاداتى كما سبق وان اوضحت اعود متى ما توفر الوقت لموضوع (المساءلة المتبادلة) التى يجب ان تسود فى مجتمع تحكمه دساتير ديمقراطية لانه ينافى المواقف التزمتة لبعض العلمانيين !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الله على ابراهيم ...فى وجه العاصفة ....كتاب السودان غاضبون ... (Re: بهاء بكري)
|
Quote: لم يبلغ بالحضارة الأوربية الغرور بحيث تدعي أنها قد أسست علي قاعدة العلمانية وحدها! يمكن القول وبتواضع أن الحضارة الاوربية قامت علي ركائزة عدة من ضمنها العلمانية - ,/الحضارة الأوربية نهضت علي - حزمة متكاملةمن المشاريع منها - العلوم الـطبيعية وا لإنسانية والديموقراطية وإعلاء قيمة الإنسان وإحترام حقوقه- وعلي أسس فلسفية وفكرية وعلي التعليم والتنوير والثقافة و -والكشوف والجغرافية والأقتصاد العصري- الصناعة والتبادل التجاري والإنفتاح هذا بالإضافة لمبادئي ومفاهيم العلمانية المرتبطة بالانفتاح ورفض التحجر والتكلس و الإستغلال السلبي للدين ومجافاة روح العصر! |
مرحبا|ً أستاذ كمال، وأستاذ الشقليني حسب علمي المتواضع أن العلمانيّة هي: المركب الأيديولوجي الذي صُهرت في بوتقته كلّ المكوّنات التي ذكرتها يا كمال، وكلّ تلك المكوّنات مكوّنات موضوعيّة، لا علاقة لها بالدين سلباً ولا إيجاباً! أما العلمانية فعلاقتها بالدين واضحة، نعم لم تعد علاقة عداء، وهذا يرضي اعتقاد النصارى إذ لا يُبالون بأن يكون لدينهم شأن في الحياة العامّة، وهو موقف لا ينسجم مع أصول دينهم، لكنه كان موقفاً واقعيّاً مجلّلاً بالحياء، نتيجة ما ارتكبته الكنيسة من الظلم والمعاداة للعلم! أما في الإسلام فالأمر كما تعلم مختلف، فالنهضة العلمية في الحضارة الإسلامية، إنما نشأت في رحاب الدين! ويرى قطاع عريض من مسلمي السودان أنّ من حقّهم أن يوجّهوا حياتهم وفق معتقداتهم وشرائعهم! فعندئذٍ ماذا؟ هل ستقول لهم: الغوا شرائعكم وتجاوزوا معتقداتكم! هل الديمقراطية تتطلب من الملتزمين بها أن يُلغوا عقائدهم وشرائعهم التي يؤمنون بها! حسب علمي: لا! لأن في هذا افتئاتاً على العقائد! أم سوف تقترحون علينا فهماً خاصّاً لعقائدنا؟! طيب ما هو حلّ المشكلة؟ افرض أنه قد جرت انتخابات ديمقراطية خالية من كل العيوب القانونية، ومن جميع ضروب (الخج)! وقرر الناخبون عبر صناديق الاقتراع أنهم يريدون أن يُحكموا وفقاً للشريعة الإسلامية! ماذا سيكون موقفك أو موقفكما؟ بالتأكيد إذا كانت انتخابات ديمقراطية نزيهة (إلى أقصى ما تتخيّله من النزاهة) سوف يكون مشروعاً جداً: أن يتم عندئذٍ حكم هؤلاء الناس وفقَ النظام الذي يريدونه! وهو نظام من الواضح أنه لن يكون فيه فصل بين الدين والدولة! أي أن الديمقراطية في هذه الحالة كانت ضد العلمانية! وهذه هي الحقيقة: الديمقراطية تتساوق مع العلمانية، عندما يكون المجتمع مجتمع مادي، ضعفت فيه قيم الدين، أما في غير هذا المجتمع فإن العلمانية قد تضاد الديمقراطية مضادّةً! فالعلمانية أيديولوجيا خاصة بمجتمع لا ديني! وواقع الحال يقول: إن مجتمعنا مجتمع ديني! وبخصوص أسئلتك المهمة جدّاً اطمئن سأبين لك موقفي باختصار: أنا أعتقد أن مقتضى الإسلام في الوقت الراهن هو الدعوة: للديمقراطية التعددية والمواطنة وحقوق الإنسان! وبالتأكيد: من حقوق الإنسان المهمة أن لا تفرض عليه اعتقاداً لا يؤمن به، فتجعله أساساً للدولة التي هو مواطنٌ فيها! فمن الواضح والبدهي جداً في نظري: أن (الدولة العلمانية) هي المقابل لـــ (الدولة الدينية): كلاهما قائمتان على الاعتقاد! فقط هنا اعتقاد إيجابي، وهناك اعتقاد سلبي! لكنه في الحقيقة اعتقاد! فلذلك الدعاة العلمانيون هم كما ذكرتُ في المداخلة السابقة: المقابل أو الوجه الآخر من الدعاة (السّلفيين السياسيين)! كلاكما سلفيّ: هؤلاء سلفيون يقولون بالعودة إلى الماضي الزاهر للحضارة الإسلامية! فسلفهم أبو بكر وعمر! وأنتم سلفكم جون لوك ومونتسكيو والجماعة ديلك! ههه فأنتم كذلك تدعون إلى العودة إلى الماضي: حين نشأت أوربا على قاعدة العلمانية! وإن كان ماضياً قريباً، لكنه ماضي قومٍ آخرين!!! ومن دلائل سلفيّتكم: هذه الروح التي تدفعكم إلى إدانة الآخرين ممّن لا يتّفقون معكم في موقفكم نفسه! هذه الروح المعادية للدكتور عبد الله علي إبراهيم ولكل من اختلف معكم، هي روح سلفية عقديّة بامتياز!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الله على ابراهيم ...فى وجه العاصفة ....كتاب السودان غاضبون ... (Re: صلاح عباس فقير)
|
انحياز عبد الله على ابراهيم للاخوان وسياساتهم التى دمرت السودان لا تحتاج الى دليل او نمويه مهما حاول الذين ينكرون ذلك خلف اللغة وتغبيش الراى والملاواة ومحاولة الابتعاد عن هذا باثارة قضايا فلسقية بعيدة عن القضية الاساسية التى فتحنا من اجلها هذا البوست ..
وهنا مقال مهم للاخ زين العابدين صالح عن اتحاد الكتاب الذى يغيب عن كل شىء مهم ..
إتحاد الكتاب السودانيين و الوقوف علي الرصيف
11-27-2013 06:29 AM زين العابدين صالح عبد الرحمن
إن الأزمة السياسية التي يتعرض لها السودان حاليا, هي أزمة مستعصية أثرت في كل مناحي الحياة اقتصادية و اجتماعية و ثقافية, و فشلت النخبة السودانية الحاكمة و المعارضة في إيجاد حلول لها, و إن كان النخبة الحاكمة تتحمل الأسباب الرئيسية التي أدت للأزمة, و عجزت كل المحاولات التي قامت بها بعض النخب, إن كان ذلك من خلال تنظيمات سياسية و مؤسسات أكاديمية, أو مبادرات شخصية, في أن تحدث أية أختراق للأزمة, إن استمرار الأزمة و تأثيراتها السالبة علي معايش الناس, و علي الاستقرار و السلام الاجتماعي, و علي أحلام و آمال الأجيال الجديد حيث وصلت البطالة أرقام تجاوزت 40%, أدت إلي تراجعات في الثقة التي كانت ممنوحة للمعارضة من قبل العامة و دلالة علي ذلك فشل المشروعات التي قدمتها لتنشيط عملها,إلي جانب أنها لم تستطيع أت تغير حتى من أدواتها, لكي تحدث اختراقا و استقطابا تحدث بهما نقلة جديدة في العمل المعارض,مما يبشر بمفاهيم جديدة في المجتمع,
أما جانب الحكومة قد تسيدت فيه النخبة التنفيذية التي لا تعرف غير السمع و الطاعة, و غاب العقل و البصيرة, تراجعت النخبة ذات الفكر أو أصبحت تقدم أطروحاتها من خارج دائرة التنظيم, ألمر الذي أحدث فراغا سياسيا ملأته نخب السمع و الطاعة, مما أدي إلي أخطر عاملين يأثران بشكل مباشر علي الأزمة و يعيقان الحل, الأول تحولت كل السلطات لدي شخص واحد هو الذي يفكر و يقرر دون الآخرين, مما أدي إلي أن يتحول النظام من ديكتاتوري إلي توليتاري, لايقبل قضية التحول الديمقراطي مطلقا, و لا يقبل حتى توزيع السلطة في إطار الحزب الحاكم, الأمر الذي أدي لغياب الرأي الأخر حتى داخل التنظيم الواحد,
و ثانيا أصبح تنفيذ القرار و تحليلات الأوضاع و التصدي إلي الأحداث و الأزمة, موكولة إلي عقليات تنفيذية لا تسأل و لا تناقش, هذه العقليات زادت الطين بلة, لذلك أعطي صلاحيات واسعة لجهاز الأمن و المخابرات و الأجهزة القمعية الأخري, باعتبارها المؤسسات التي تحافظ علي النظام كما يريده القائد و ليس كما يريده الشعب.
إن فقدان الثقة في المؤسسات السياسية المطروحة في الساحة من قبل قطاع واسع من الجماهير, و خاصة النخب الثقافية و المتعلمة المناط بها عملية التغيير,
بحكم سيطرة شخصيات تاريخية قد جربت في السلطة عدة مرات, و من قوي سياسية أخرى قد عجزت حتى في تجديد ذاتها لكي تلائم متطلبات الأجيال الجديدة
مما أدي لانعدام لغة التفاهم بينهما, اما في جانب الحكومة فإن تجربة فشلها ما تزال الناس تعيشها معاناة و حروبا و عدم استقرار و أمن, و محاربة للحريات و فساد و غيرها الأمر الذي يؤكد لا أمل مرجو من النظام الحاكم, مما عقد المشكلة و جعلها مثل الأميبيا, تتكاثر بسرعة البرق, تولد أزمات تمسك بنخاق بعضها البعض.
في مثل هذا الظرف التاريخي الذي تمر به البلاد, يلتفت الناس إلي نخبهم بحثا عن حلول, و هنا يأتي دور المؤسسات الوطنية التي ليس فيها شبهة الحزبية,
و لم تتلوث بالعمل السياسي المباشر, و أيضا بحكم عضويتها المنتمية إلي مدارس فكرية مختلفة, إلي جانب دورها التاريخي باعتبارها أحد منارات الفكر و إشعاع للمعرفة, في أن تقدم مبادرات وطنية من خلال ندوات و سمنارات, تشرك فيها أعداد من النخب السودانية في الداخل و الخارج, حول حوار وطني في القضايا السياسية و الثقافية و الاجتماعية و الاقتصادية و الأمنية, تكسر حالة الرتابة الفكرية التي سكنت جل النخب السودانية, بكل مكوناتهم السياسية و الفكرية, و تحدث اختراقا في الأزمة التي تكورت, و أصبحت مثل الصخرة الصماء التي لا ينفذها الهواء, و لا يدخلها شعاع الشمس, أزمة كشفت عجز النخب السودانية,
إن كانت في الحكومة أو في المعارضة, و جعلت الوطن أمام خيارين, أما أن يكون موحدا قادرا علي مواجهة التحديات, بعد أن تفيق النخب من حالة الثبات و الركود , و تؤدي دورها متجردة تماما من المصالح الحزبية و الفئوية و العشائرية, أو وطن يتمزق و يتناثر كما تناثرت بلاد كثيرة في التاريخ.
يظل هناك سؤالا قائما لماذا خصصت إتحاد الكتاب السودانيين؟
في ظل الاستقطاب القائم بين الحكومة و المعارضة, و عدم إبتعادهم كثيرا عن عدد من منظمات المجتمع المدني الموجودة في الساحة,
و لكن تظل هناك مؤسسات استطاعت أن تحافظ علي ذاتها, بعيدا عن عملية الاستقطاب, منها إتحاد الكتاب السودانيين,
و رغم هناك من يحاولون أن يرموه بزفرات انفاسهم الساخنة, و لكن يظل مؤسسة للإشعاع المعرفي و الفكري, و قبلة للنخب الفكرية و المثقفة المختلفة في مدارسها الفكرية و المتنوعة في إبداعاتها, فهي أصلح مكان للحوار الوطني
و اعتقد مساحته الفكرية و المعرفية تتسع لاضخم مائدة للحوار الوطني يتجمع و يلتف حولها الناس, كما أعتقد إن الاتحاد سوف يكون عصيا لأية نوع من الاستقطاب أو الموالاة, كما اعتقد إن العقليات داخله لا تقبل أن يكون الحوار عقيما و بيزنطيا, لأنها نخب تملك نواصي المعرفة و علي دراية بالمناهج التي تصلح في هذه الحالة,
و من هنا يجب إن لا يقف اتحاد الكتاب علي الرصيف, و عضويته تشهد استفحال الأزمة السياسية السودانية التي عصفت بثلث البلاد و تريد أن تذهب بما تبقي, أزمة طالت كل بيت و كل حي و كل فريق و كل اسرة و بطن و عشيرة, أزمة شردت الناس و أفقرتهم و ذهبت بهم للمهالك, و ما يزال شررها يتطاير حتى لا تسلم مساحة من الوطن, أزمة من هول أثارها جعلت عيون النخب شاخصة عاجزة لا تدري ماذا تفعل.
هناك أيضا من يعترض باعتبار إن دستور و للوائح الاتحاد لا تجيز مثل هذا العمل,
و لا اعتقد إن ذلك سوف يكون عقبة أمام مجلس إدارة الاتحاد و جمعيته العمومية إذا اقتنعوا بالفكرة و شمروا علي سواعد الجد, باعتبار إن المؤتمرات الإستثنائية خلقت لإجازة مثل هذه الأعمال الوطنية الكبيرة, و الظرف الذي تمر البلاد به ليس مهدد للاتحاد بل مهدد لوجود الوطن نفسه, كفي إن الاتحاد قد خسر جزءا من عضويته و تنوعه الثقافي عندما انفصل الجنوب, و الأن السودان غير معرض لانفصال جزء, إنما معرض للتشظي,و سوف يذهب كل حزب بما لديهم فرحون, فهي دعوة للحوار الوطني, و ليس محاولة لاستقطاب,
كما هو مدرك سلفا, سوف لن يسلم احد من الأذي, فهناك البعض مثل نافخي الكير, لابد أن يصيبوا البعض بنيران كيرهم, كما إن الاتهام في بلادي يصيب كل النوايا الحسنة, و هناك البعض الذين لا يعملون و لا يتحركون, و يسيئهم الناس إذا تحركوا, إن العمليات الوطنية الكبيرة و المبادرات العظيمة, دائما لا تصطحب معها أهل انصاف المعارف و شذاذ الأفق,و لا الذين يصطفون فقط للتصفيق و التهليل , فالأشياء العظيمية دائما يصنعها العظماء, و المبدعون و أهل الرأي و الفكر.
و أيضا يبقي سؤال مهم و ضروري من أين يأتي الاتحاد بالمال الذي ينجز هذه المهمة الوطنية؟
اعتقد إن الأعمال الوطنية التي يراد بها إنقاذ البلاد من كبوتها, لا يبخل السودانيين في دعمها, حيث هناك سودانيين في كل مشارق الأرض و مغاربها,
هؤلاء أفضل أن يدعموا مثل هذه الأعمال, و كذلك السودانيين الرأسماليين الوطنيين, الذين لا تشوب أعمالهم و أموالهم شائبة, باعتبار الدعم لمثل هذا العمل يجب أن يكون بعيدا عن دعم الأحزاب و الدولة و المؤسسات الأجنبية و المؤسسات العالمية, يكون دعما خالصا من أبناء هذا الوطن,
حتي يبارك الله لهم في عملهم و يجعل فيه التوفيق, فهل شددنا الرحال لكي نعود فيه الوطن العليل, و نقدم ما يجعله يقاوم حتى ينتصر, اللهم أشهد أني قد بلغت و الله عليه التوفيق إذا عقدوا أهل العزم علي النصر. إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم. وطن لو شغلت بالخلد عنه نازعتني أليه بالخلد نفسي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الله على ابراهيم ...فى وجه العاصفة ....كتاب السودان غاضبون ... (Re: صلاح عباس فقير)
|
كتب الأخ صلاح عباس فقير ,,,,,,Quote: وبخصوص أسئلتك المهمة جدّاً اطمئن سأبين لك موقفي باختصار: أنا أعتقد أن مقتضى الإسلام في الوقت الراهن هو الدعوة: للديمقراطية التعددية والمواطنة وحقوق الإنسان! وبالتأكيد: من حقوق الإنسان المهمة أن لا تفرض عليه اعتقاداً لا يؤمن به، فتجعله أساساً للدولة التي هو مواطنٌ فيها! |
لماذا اللف والدوران ياصلاح ? لماذا لاتجيب إجابة مباشرة وصريحة? الدعوة للديمقراطية التعددية والمواطنة وحقوق الإنسان! تشكل إجابة لمن سألك عن موقفك من الديموقراطية , أنا سألتك عن نقاط محددة تتعلق بالتشريعات والقوانين إسئلتي مرة أخري [QUOTE هل أنت مع حق المراة والمسيحي في تقلد أي منصب دستوري في الدولة-بما في ذلك القضاء والرئاسة ? هل أنت مع هذا الحق الديموقراطي وإن تعارض ذلـك مع فهمك للدين ? * هل أنت مع حق المراة في الشهادة الكاملة وبالتالي مع مبدأ مساواةجميع المواطنين في الحقوق والواجبات غض النظر عن إختلاف النوع والدين? * هذه النقاط التي صيغتها في شكل إسئلة هي علاوة أنها تتضمن محاورمن صميم العلمانية الإ أنها مبادئي ديموقراطية أصيلة ...
وهذه .... ومالذي تقصده بالثقافة العربية والإسلامية ياصلاح ? هل تحوي وتشمل تلك الثقافة التشريعات الدينية من حدود وقوانين إسلامية وماذا تعني بتعبير هويتنا الإسلامية? وماهي موجبات وتبعات هذه الهوية علي المشهد التشريعي من دستور وقوانين بالوطن?
| ,,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الله على ابراهيم ...فى وجه العاصفة ....كتاب السودان غاضبون ... (Re: كمال عباس)
|
Quote: وبهذا الفهم العقيم والمتكلس تصبح مبادئي وأسس الديموقراطية التي تزعم الإقتناع بها - سلفية وماضوية لأنها نشأت وتطورت عبر مسار عدة تزعم الإقتناع بها - سلفية وماضوية لأنها نشأت وتطورت عبر مسار عدة قرون ولأنها بزغت في في فترات تاريخية قديمة ! ويصبح التعاطي مع الديموقراطية- تعاطي مع ماهو مستورد ومع منتج ومنجز شعوب أخري! تردد وتمضغ هذا الكلام متجاهلا ا لمعطي الذي طرحته في مداخلة سابقة وقافزا علي حقائق تاريخ وتجارب الشعب السوداني أنظر |
واضح من كلامي يا كمال: أني بحمد الله عز وجل لا أعاني من مشكلة (فكر مستورد) إلا عندما يتعلّق الأمر بالاعتقاد والهوية! فلم أقل في الديمقراطية إلا خيراً وكذلك في التعددية والمواطنة والعقلانية والوعي العلمي المعاصر! مشكلتي هي مع العلمانية، وأنا أزعم أنها مبدأ مناقض حتى للديمقراطية! بلى هي منسجمة -أعني العلمانية- مع الديمقراطية في البيئة الأوربية وما يشابهها، لكنها تُضاد ثقافات شعوب وحضارات أخرى! إذن، فمن الممكن القول بأنها تفتقر لشرط الاطّراد!
الهويّة بطبيعتها ليست أمراً يكتسبه الإنسان من الآخرين! مفهوم الهوية بالنسبة للإنسان يشبه مفهوم السيادة بالنسبة للدولة في إطار العلاقات الدولية! فهويّة الإنسان هي التي يتميز بها أصلاً عن الآخرين! على أيّ طبعاً يا كمال هذا هو فكر العولمة، والقول بأنّه لا يستحقّ الوجودَ في الوجود، إلا ثقافة واحدة هي الثقافة الأوربية القائمة على أساس العلمانية!
بالنسبة لأسئلتك أراها خارجةً عن موضوع البوست! فإذا نحن اتّفقنا على الديمقراطية التعددية ومبدأ المواطنة، هذا يكفي! لأنو ده معناه: أنو كيفما كان موقفي أو جوابي عن أسئلتك، فأنا ملزم باحترام مواقف وآراء الآخرين! لأني إذا كنت أعتقد أنّا جميعاً شركاء في الوطن والمواطنة، فعندئذٍ بأيّ حقّ سأفرض خياري!؟ وأيضاً كيفما كان موقفي فهو خارج عن نطاق الموضوع، لأنك بالمقابل مطالب باحترام رؤيتي كيفما كانت ما دام أنّي لا أفرضها عليك فرضاً وقسراً!
إلا إذا كنت تشكك في صدقيّة موقفي من الديمقراطية والمواطنة! وهذا لا يجوز لك إلا إذا أتيت بأدلّة تثبت ذلك؟
من الواضح أن نقطة النزاع الحقيقية والموضوعيّة بيننا هي في الموقف من العلمانية، وليست في الموقف من الديمقراطية أو المواطنة أو الوعي العلمي المعاصر!
وأرجو أن لا يشغلك وصف فهمي بالتكلس والعقم، وما إليه من الصفات، عن التفاعل مع ما أقوله لك فعلاً! فأنت وكذلك الأستاذ الشقليني تُقوّلاني ما لم أقل، وتفرضان عليّ الموقف الذي يسهل لكم أن تدينوه! وقد كان يسعُني ويسعكم اتفاقنا على الديمقراطية والمواطنة والتعدديّة!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الله على ابراهيم ...فى وجه العاصفة ....كتاب السودان غاضبون ... (Re: صلاح عباس فقير)
|
Quote: شكرا يا استاذ صلاح على المتابعة الرصينة والتعليق المناسب لانه طماننى بعض الشىء بأن الافكار التى حاولت التعبير عنها قد وجدت طريقها . وسوف اعود متى ما توفر الوقت ربما فى نهاية عطلة الاسبوع. |
بل أنا مدين لك بالشكر الجزيل أخي طلعت لما تبثّه من (خلاصات الوعي المعاصر) عبر فضاء هذا البوست! وأنا أشعر حقّاً بأنّا وإن اختلفت مواقفنا الأيديولوجية نتحرك في أرضية واحدة! أتوقع أن تصوّب اهتمامك في المداخلات القادمة لمفهوم العلمانية وعلاقته بالديمقراطية!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الله على ابراهيم ...فى وجه العاصفة ....كتاب السودان غاضبون ... (Re: كمال عباس)
|
من المعروف ان للاديان تعاليم تنهض على تصورات حول الكون وغاياته والقيم والاخلاق التى يجب ان تسود ولذلك كان اكثر ممن اشتهروا بالدفاع عن وموقف العلمانية تجاه فصل الدين عن السياسة هو جون راول استاذ الاخلاق والعلوم السياسية بجامعة هارفارد وهو صاحب نظرية العدالة الشهيرة. يقول راول ان هذه التعاليم الدينية تشكل مجوعة تصورات غير مشتركة بين المواطنين جميعاcomprehensive doctrine وانما هى حصرا فقط على الجماعات الدينية ولذلك يجب ان يتم اسكاتها بإبعادها عن الحياة العامة وذلك حتى تستطيع الدولة فى المجتمع التعددى الذى تحكمه دساتير ديمقراطية المحافظة على موقفها المحايد تجاه كل وجهات النظر بما فى ذلك الاديان . ويعتقد راول ان هذه الاحكام لا تنسحب على الجماعات العلمانية بإعتبار ان تصوراتها تقوم على العلم المادى التجريبى وهى تصورات بالتالى صحيحة. هابرماس تعرض لهذا الرأى بإهتمام كبير وهو يعتقد بأنه يقوم على قدر كبير من عدم الانصاف فى حق الجماعات الدينية وحقها فى التعبير عما تعتقد بصحته فى كلما يتعلق بالحياة العامة. بالرجوع الى آراء الرجل بمداخلاتى بعاليه إضافة الى تلخيصى لا عرف بفلسفة الوعى التى تشكل الارضية لكل مدارس الحداثة فانه يمكن ملاحظة ان مفهوم الروح والجسد والذات والموضوع هى مفاهيم مستلفة من الديانات السماوية خاصة المسيجية مما يؤكد ان ذلك البعد الدينى ما زال موجود فى الحداثة وان ادعت (العلموية)، ولذلك بعتقد اخر فلاسفة مدرسة فرانكفورت هابرماس ان الميتافيزيقيا وصف يمكن اطلاقه ايضا على التصورات العلمانية خاصة اذا تذكرنا انها تصر على صلاحية مناهج العلوم الطبيعية لفهم الانسان والمجتمع على الرغم من ان النشاط الانسانى لا يمكن فهمه الا بواسطة المناهج التفسيرية او الهيرمانيوتك. ولذلك يرى هابرماس ان الامتياز الذى منح للجماعات العلمانية وحرمت منه الجماعات الدينية امر يحتاج الى قدر كبير من المراجعة والتدقيق وطرح فى المقابل مفهوم المساءلة المتبادلة بين جميع المواطنين بمعنى ان تكون الافتراضات (الميتافيزيقية) مفتوحة للحوار والاختبار فى المجال العام لكل الاطراف بالتساوى طالما كانت ذات طبيعة ميتافيزيقية اى ليس هناك يقين معرفى تمتاز به ! لكن هابرماس طرح مفهوم الترجمة المشروطة translation proviso للجميع وذلك يعنى ان تقوم الجماعات الدينية بعمل ترجمة وتفسيرات لتلك التعاليم بلغة حديثة حتى تكون فى متناول الجميع . ولتوضيح ذلك فيمكن القول بان لغة الترابى كانت دائما قاصرة عن بلوغ ذلك الهدف فهى غامضة بعض الشىء وتحاول ان تجممع بين اللغة الفقهية التى صيغت فى عصر التدوين وبين الحداثة دون العبور الى جوهر الحداثة ، وذلك بعكس البيان التأسيسى مثلا لما عرف مؤخرا بالحركة الوطنية للتغيير (مجموعة د الطيب زين العابدين والافندى الخ ) حيث يمكن رؤية تلك الترجمة الاشتراطية من خلال النصنوص التالية فى البيان وذلك بعد تاكيدها على وجوب ان تقوم الحقوق فى المجتمع التعددى على المواطنة:
طQuote: بيعة الصراع:
ولذلك فسنلاحظ، بعد ما استبانت لنا مصادر التوتر الاجتماعي، أن المشكل الخطير الذي يحيط الآن بالسودان ليس مجرد صدام عسكري عارض بين الدولة وعصابات متمردة عليها، أو نزاع فكرى بين العلمانية والاسلام، بقدر ما هو توتر اجتماعي/سياسي عميق؛ وهو توتر يقع من حيث المكان في أحشاء "المدن الكبرى"، وهو يقع من حيث المضمون في باب "العدالة الاجتماعية"، وليس في باب العقائد الدينية كما قد يظنه بعض المتعجلين، وهذا التوتر الاجتماعي هو الذى يسد أفق التطور الديمقراطي السلمى، ويدفع في اتجاه العسكرة والتسلط.
فإذا استطاع المستنيرون العقلاء من أبناء "المركز" أن يغيروا ما بأنفسهم، وأن يقدموا مصلحة الوطن، وأن يتغلبوا على الحرص والخوف والطمع، وأن يمدوا النظر لما هو أبعد وأهم من المنافع الاقتصادية القريبة، وأن ينأوا بأنفسهم عن "الترسبات التاريخية الضارة" التي تعيق الحراك الوطني، وأن يتقاربوا مع الجيل المستنير العاقل من أبناء الهامش المستضعف، فقد يلوح في الأفق مسار جديد للعمل الوطني. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الله على ابراهيم ...فى وجه العاصفة ....كتاب السودان غاضبون ... (Re: طلعت الطيب)
|
Quote: ولذلك بعتقد اخر فلاسفة مدرسة فرانكفورت هابرماس ان الميتافيزيقيا وصف يمكن اطلاقه ايضا على التصورات العلمانية! |
شكراً طلعت، هابرماس هنا يمد ظلال الميتافيزيقا لتشمل بعض التيارات الوضعية والتصورات العلمانية! بالمقابل كان الراحل محمد أبو القاسم حاج حمد رحمه الله، قد مدّ ظلال (الوضعية العلمية) لتشمل الوعي الديني التقليدي، المستند إلى النصوص الشرعية، وليست المشكلة في استناده إلى هذه النصوص، لكن في فهمها استناداً إلى وعيٍ يتعلّق بعصرٍ آخر، بينما الحقيقة في القرآن أنّه يتنزّل على كلّ عصر بحسب وعيه، وذلك طبعاً من خلال تفاعل العلماء والباحثين والمجتهدين، المدركين لطبيعة العصر الّذي يعيشون فيه!
موقف هابرماس من الجماعات الدينية، يتضمّن نقداً واضحاً لمفهوم العلمانية من حيث قيامه على الفصل بين الدين والدولة!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الله على ابراهيم ...فى وجه العاصفة ....كتاب السودان غاضبون ... (Re: كمال عباس)
|
تحيــة للكل .. ولصاحب البوست بصفة خاصة فقد نجح في جزبنا لنقاشات جميلة وثرة ... بعد ان أجهدتنا الهتافات في غير طائل .... واقول ان بروف عبدالله يبدو لي كإمتحــان لقدرتنا ومرونتنا في التعاطي مع مفكر ضليع نفى نفسه طوعا خارج هياكل الأحــزاب والأطــر الساكنة .. حلق حراً .. وهو -بعد- ســؤال عن قدرتنا على تقبل أراء وأفكــار مغايرة .. والحال كذلك .. فطبيعي ان يختلف الناس جراءهٌ ويختصمٌ : ادناه خــاطرة دونتها ايامئذِ .. حين إشتد الوغى بين العزيزين القــراي وع ع ابراهيم !
- - - - - -
- خلــف الظــلال شقدّت والقراي : اللهم أعز الرابطة بإحدى المَــروتين
محمد الأمين علي المبروك
* أما (شقدت) فهو البروفسور عبدالله علي ابراهيم استاذ التاريخ الأفريقي بجامعة ميسوري واللقب اتخذناه كنية للبروف ايام الطلب بجامعة الخرطوم وكان بيننا المفتونون بكتبه ومقالاته وفي الأصل هي كنية لأحد أجداده فقد زعموا انه-أي الجد- كان يخرج على الناس بدرب الترك داهنا رجليه بالزيت حتى إذا مرّ المسافرون بذلك الطريق وملأ غبار زواملهم رجليه إتخذ سبباً وتسبَل عليهم قاطعاً الطريق ثم "جعل ليلهم اسود من سجم الدواك " ولهذا لٌقِبَ ب(شقدت). وأما القراي فهو الدكتور عمر القراي الكاتب والمناضل المعروف .. وظني أن غالبكم تابع ما دار بينهما من سجال متعلق بموقف البروف من الإنقاذ ومن مفارقات هذا السجال ان شقدت أتهم القــراي بأنه لا يقرأ لم يشفع له صيغة المبالغة في قولنا (القــراي).
* من رأي ان السجال بين الرجلين الكريمين ينتمي الى (ادب المجاحدة) وهو فينا أصيل .. وفي تنوعاته الكثيرة التي تصبغ حياتنا وتعاملنا مع بعضنا ومن تنوعات المجاحدة .. المدافرة ايضاً ! وقد سمعت الترابي يأسلمها ويسميها (المدافعة ) اي من القول القرآني بدفع الناس بعضهم لبعض .. وهذا تضليل فليس بين المفهومين قيم مشتركة وترى مشاهد المدافرة حاضرة دوما في نادينا السياسي والثقافي . والقــراي وهو الأستاذ الحصيف انضم لأتيام التكفير الوطني وسار يٌضيِق واسعاً حين اخرج البروف من مِلة الوطنيين ورماه لقمة سائغة للإنقاذيين وبهذا يخسر الموقف الوطني فارس قلم مهيب ويكسب الأنقاذيون وهم على الأرائك متكئين .. واذا سرنا بهذا الدرب وفقدنا شقدت ومن قبله عبدالعزيز البطل ومحمد ابراهيم ادروب فلن يبقى للمعارضة سوى الكتبة الرغائبيون وهم هواة كتابة متى قرأت كتاباتهم اقنعوك من حيث لا يدرون بأن (الإنقاذ) رحمة ومن وسلوى.
* أزعم بأن ليس في النضال الحق ميزة تستحق التناطح عليها ، بل هو درب وعر وشغل عذاب وقد تدافعنا إليه زرافات ووحدانا سني العمر الخضراء فحتَّ صفقنا ولم نجد فيه إلا دفع الثمن غالياً ثم قسوة الحياة وتقاصر الهمم وبؤس النتائج رغم نبل الهدف و صدق عزائم الشباب أنئذٍ .
* لعل من اكثر محيرات معارضة نظام الإنقاذ التي لم نجد لها تفسيراً حتى اللحظة هو هذا (النفَس الحار ) مع بعضهم او من هو اقرب لمشروعهم.. يدفر بعضهم بعضا حتى ينجبر بعضهم على مغادرة الحلبة لا يدري بأي ذنب دٌفِــر! ولذلك نفض الكثيرون أيديهم عن القصة وتركوا القافلة لحداة ساقوها لوديان الهــلاك!
* كان سيدنا محمد (ص) يدعو و(يستقطب) للدين الجديد ويدعو الله ان يعز الإسلام بإحدى العمرين عمر بن الخطاب وعمر بن هشام (ابوجهل) رغم مناهضتهما للدعوة في بداية أمرها وقد ذهب ابوجهل في عدائه للإسلام بعيداً حتى "تبت يداه " اما الفاروق فقد استجاب الله لدعاء النبي و "تبت يد المستحيل" .. ولنا في رسول الله أسوة حسنة. وقبل فترة قلت ان بعض منتسبي المعارضة يدعون الله ليل نهار ليعز الإنقاذ بإحد الثلاثة ويا حبذا ثلاثتهم (البطل- محمد ابراهيم- بروف عبدالله) .. والإنقاذ ترفع يدها وتهتف (اللهم أمين)..
* على ايام الجامعة كنا ثلة من ناشطي التجمع الوطني ورابطة الطلاب الإتحــاديين وكان من ضمن اكبر هواجسنا الإستقطاب بين الطلاب الجدد ودعوتهم للإنضمام لركبنا الساعي للبقاء مثل نجم السعد " ريثما تصفو السماء" كما تقول ادبيات الإتحاديين ، تصابح الجميلة ومستحيلة لافح ورقة الإشتراكية الديمقراطية ومقررات اسمرا للقضايا المصيرية ..الخ فتجلس مع هذا البرلوم ثم تنتقل لبرلومة عنيدة في الجوار وهكذا . في نهاية الأسبوع نحمل تقارير الاستقطاب لإجتماع المكتب المختص ويأتي كل منَا بحصاده . كان من ضمن المرشحين للحاق برابطتنا تلك الأيام (طالبتان ) ممن نزعم بأنهما مفاتيح الكليات وصادف انهما يتشابهان في شئ اخر بخلاف الوعي والبهاء وهو الأسم .. مروة .. وحين أهم بفتح حقيبتي لبدء التقرير ومن ضمنه نتائج حواراتي مع الطالبتين المستهدفتين كان صديقنا محمد ابوبكرحبشي يبتدر الإجتماع برفع يديه للسماء بصوت متهدج يصيح " اللهم أعز الرابطة بإحدى المروتين " ..
وعلى ذات المنوال : أليس من سبيل لأن يعز الفارسين ، القراي وشقدت الوطن المأزوم ..كليهما؟ هل بإمكان البروف عبدالله ودكتور القراي ان يقدما للوطن –كل من موقعه – دون ان يكفرا بعضهما وطنياً .. ؟؟ وليت البقية يفعلون ذلك و ... "ليتني كنت من مازنٍ " .
-
| |
|
|
|
|
|
|
د. حسن موسي:-الجماعة المثقفة معارضة بالقوة ، بقوة الوعي الثقافي التحرري المتراكم ............ (Re: محمد امين مبروك)
|
د. حسن موسي:-الجماعة المثقفة معارضة بالقوة ، بقوة الوعي الثقافي التحرري المتراكم في أوعية الحركة الشعبية منذ عهد حلقات الحواضر الأدبية المقاومة للإستعمار ! جاء في مقال للأستاذ حسن موسي ردا علي الكاتب مصطفي عبد العزيز البطل " مقتطف":-
Quote: و لا بد أن البطل ، الذي بنى بأسه الإعلامي ـ عبر كتاباته المأجورة المتصلة، غربا باتجاه الشرق ـ على التبشيع بـ " ذلك المخلوق البائس المسمى بـ المثقف السوداني " ، لا بد أنه تضجّر من كون شتم المثقف السوداني صار رياضة مأمونة العواقب يمارسها كل من هبّ لتسويد الشاشة الإلكترونية بحبر البكاسل الرخيص." رياضة " شنو يا زول؟! شتم المثقف السوداني صار نوعا أدبيا له أعرافه و تقاليده و أعلامه المتعرّصين أبد االدهر[ المتعرصين في اللغة يعني" المقيمين"، و "اللــلاّي"، على قول حافظ الخير !]في أجهزة اعلام البروباغندا المأجورة على تعاقب الأنظمة. و حين يستخدم الحانقون على جماعة المثقفين السودانيين ، على تباين اللينينيات، [من منصور خالد لحيدر ابراهيم للنور حمد و آخرين..] حين يستخدمون مصطلح " المثقف السوداني "،أو " النخبة " أو " الصفوة " [ و لو شئت ضف " اليسار الجزافي" بتاع عبدالله ع ابراهيم ]، حين يستخدم هؤلاء الناس عبارة" المثقفين" أو "الصفوة" في معنى الذم، فالعبارة ، في مشهدهم، تدل على جماعة المثقفين الديموقراطيين الضالعين في معارضة النظام المحافظ الذي يدفع للراتبين المأجورين المتعرصين رواتبهم. و حين أقول: هذه الجماعة المعارضة الضالعة في الثقافة الديموقراطية التحررية، ففي خاطري أنها جماعة معارضة بالقوة ، بقوة الوعي الثقافي التحرري المتراكم في أوعية الحركة الشعبية منذ عهد حلقات الحواضر الأدبية المقاومة للإستعمار ،في عشرينات و ثلاثينات القرن العشرين.[ جمعية أبروف الأدبية 1925 و جمعية الهاشماب و مجلة الفجر 1934 و جمعية مدني الأدبية] هذه الجماعة المثقفة المعارضة تميزت تاريخيا بكونها " نمر من ورق و حبر " ، في معنى أنها لم تملك أبدا أي سلاح بخلاف سلاح الكلمة المكتوبة حبرا على ورق . و بسلاح العمل الثقافي وقفت جماعة المثقفين السودانيين، على الدوام، في مواجهة خصم سياسي محلي و دولي محافظ و متعسكر ، لا يتورع عن ملاحقة و اعتقال و تعذيب و قتل خصومه الآيديولوجيين دون أن يطرف له جفن . أقول : هذه الجماعة المثقفة المعارضة هي في الأصل جماعة من الذوات المتمردة المتفردة جماليا و المتنافرة سياسيا التي نمت و " برنقت" بالعون الذاتي ، كما العشب الـ "بروز" في طليعة الحركة الشعبية ، لكن قاسمها المشترك الأعظم يظل هو الهم الديموقراطي ، لأن أفراد هذه الجماعة ، من المستضعفين المستبعدين بذرائع العرق و الطبقة و الجندر ، يعرفون أن الشرط الديموقراطي يشكل أفضل حماية لهم من عسف الجماعات المسلحة التي تنتحل سلطات جهاز الدولة و تفرض على الشعب الأعزل أنواع العسف و الهوان.و في نظري الضعيف فالهم الديموقراطي هو الذي يصعّد الضعف العددي لجماعة المثقفين السودانيين لمقام " الأقلية الساحقة " التي تشيع الرعب في مفاصل أجهزة الإستبداد ، ذلك أن التمسك بالهم الديموقراطي هو سلاح أخلاقي عالي الكفاءة، لا يملك المستبد أزاءه سوى التراجع. و في مقتطف البطل أعلاه يلمس القارئ حضور المنطق التعميمي الذي" يكاور" جملة المثقفين بدون أي فرز يعقلن طبيعة المواقف الإجتماعية المتنوعة التي يصدر عنها هؤلاء و أولئك داخل جماعة المثقفين.فالبطل يبسط المثقفين ككتلة صمّاء متجانسة و مستعصية على التاريخ حين يجمع بين مثقفين مثل عبد الخالق و الشفيع ومحجوب محمد صالح ومحجوب شريف ومحمد وردي مع مثقفين مثل ابراهيم الصلحي، و جمال محمد احمد وعلى المك ومحمد عبد الحي و ..". طبعا البطل لم يخترع منطق "الكوار" الذي يخم المثقفين في قبضة يد واحدة ليرميهم بأقذع ما يجود به مزاج البورجوازي الصغير المتضجر من دوام سوء حال البلاد على تعاقب انظمة الطبقة الوسطى الحضرية. البطل يركب موجة العداء لهذا الكيان الوهمي الموصوف بالمثقفين [ المستلبين ] او بالصفوة [المعزولة في برجها العاجي بعيدا عن هموم الجماهير] أو بالنخبة [ الخائنة المتآمرة ]، و سب المثقفين عند البطل و شركاه يجد تبريره في الزعم الإعتباطي بانسلاخ هذه الفئة و غربتها عن ذلك الكيان المناقض الآخر المعرّف بـ "الشعب السوداني"،و الشعب في أفق البطل و شركاه ما هو إلا كيان مفهومي مصنوع يبسطه هؤلاء الكتاب على الملأ ، بدون أي فرز طبقي، و ينتفعون به في خم القراء و لفلفة القضايا الكبيرة في لفائف الغوغائية الشعبوية البائسة.وفي زخم كل هذه الصناعة المفاهيمية المريبة التي يتضامن عليها آيديولوجيو الطبقة الوسطى العربسلامية يجد البطل ، و آخرون من طينته ، أنفسهم يسبحون مع التيار كما الأسماك بين الأمواه.و في عالم السمك قانون واحد بسيط يتلخص في كون السمكة الكبيرة تأكل السمكة الأصغر . و لو تأملنا في مكاتيب البطل المتواترة لراعنا انتفاخه المتسارع من جراء بلع أسماك البروباغندا العربسلامية الأصغر. بعد أن كان يشاركها في أكل الفطريات و الدود و القشريات عشارية الأقدام [ ترجم الجمبري]. و قد ألهمه الإنتفاخ المباغت أن يؤمن مستقبله ـ و الدنيا ما معروفة ـ بالذات بعد التحولات الأخيرة التي ألهمت بعض سدنة نظام الإنقاذ بعض التباعد النقدي من سياسات النظام الأخيرة. وحدب البطل البطولي المفاجئ على الدفاع عن المثقفين السودانيين هو مكيدة سياسية من نوع " يا زول كل شي في الحيا جايز" و أحسن " تقدّم السبت تلقى الأحد " و "الحيطة لا تضر صاحبها" إلخ. لكن المشكلة الرئيسية التي ستواجه البطل بعدأن تنهار بروباغندا نظام الإنقاذ هي أن كافة مكاتيبه و آكاذيبه و تشنيعاته على المثقفين الديموقراطيين السودانيين ستبقى محفوظة في لوح سيدنا قوقل المحفوظ أبد الآبدين. |
.............. تجد كامل المقال هنا;- http://##################/forum/viewtopic.php?p=66037andsid=1e2f...e8339f0817f138b22522
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. حسن موسي:-الجماعة المثقفة معارضة بالقوة ، بقوة الوعي الثقافي التحرري المتراكم ............ (Re: طلعت الطيب)
|
نعم طلعت، أوافق لا بد من هذين النوعين من الشروط:
Quote: * شروط تقوم بمصادرة الادعاءات الاخلاقية للجماعات الدينية واوهام احتكار الاخلاق وربط قيم السماء بالارض ! لانها تقوم بتنزيل تصوراتهم الى ارض الواقع! . * فى نفس الوقت تعمل على كشف زيف ادعاء العلمية واحتكار المعرفة الذى ظلت تمارسه الجماعات العلمانية منذ ظهور الحداثة!. |
وعلى ما أعتقد: أنّ إدراك البعد الأخلاقي في كلٍّ من مفاهيم الديمقراطية والمواطنة والتعددية، كافٍ جداً لنشُق طريقنا الخاص! وأنا أعتقد كذلك أن طبيعة شعبنا، وما نعرفه من قيمنا الأخلاقية الأصيلة هو قاعدة أساسيّة ينبغي البناء عليها، شعبنا بطبيعته يحب الحرية ويكره الظلم والعدوان! وهو ما يزال يتطلع إلى بروز النخبة التي تستطيع تجسيد هذه القيم!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الله على ابراهيم ...فى وجه العاصفة ....كتاب السودان غاضبون ... (Re: الكيك)
|
Quote: ربما أسعد بعض الناس في نيل فيصل محمد صالح جائزة بيتر ماكلر أنه صحفي مضاد أو معارض. أما ما أسعدني هو أنه من "إِنِدنا" في قول الحلفاوي. وب"عندنا" أعنى المؤسسة الصحفية القائمة أعوج عديل. فشجاعته التي جذبت إليه الجائزة ثمرة ذكية لوضع صحفي معقد وكاتم وضع بلدنا في ذيل قائمة الدول من جهة حرية الصحافة. بل يعتقد عتاة في معارضة النظام المعتمدة أن الكتابة فيها رجس من عمل. ففيصل ليس أشجع من عدد لا بأس به من الكتاب ممن تلابعوا مع النظام ملابعة. ولكن لم يبق منهم أحد الآن يمارس الصحافة ولا الشجاعة فيها. وليس هذا التوقف ذنبهم بل اضطروا إليه لأن المؤسسة "الإندنا" تعمل في أشراط بحاجة إلى شجاعة صحفي مالك لزمام المهنة وقلم ممهول كفيصل لا لمعارضين يقولون كلمتهم للتاريخ، ويمشون. لعله من الصعب تصور أن يخرج مثل فيصل من الصحافة التي تذمها المعارضة ذماَ فاحشاً. فلا يخرج حسب رأيها من مثل صحافتنا إلا فاجراً كفارا. فلم أصدق عيني وأنا أقرأ رأي المرحوم عبد المكرم فيها في الميدان (28-11-2013) وهو زبدة رأي سائر المعارضة. فقال عبد المكرم عنها: "الإنقاذ بخبرتها الطويلة في التلاعب بالقوانين لا تهاب الصحافة. فقد تم منذ زمن طويل تخليق نمط خاص لصحافة مدجنة وغارقة إلى أذنيها في مخالب الإعلانات المخملية من جهة ونمط صحافة الرأي المدجنة كذلك بنجومية كتاب الأعمدة الشباكية إن جاز الاستلاف من السينما والمغنين في أكثر الأوضاع الفنية تقدماً. وذلك كله، من أسف، تم على حساب قواعد الصحافة المهنية التي تكسب الفعل الإعلامي دوره وهويته الأصيلة كسلطة رابعة في الدولة في المجتمع الديمقراطي". رحمة الله عبد المكرم. ولكن يبقى السؤال: من أين خرج فيصل؟ أبباب الشجاعة أم من شباكها النجومي؟ بل من أين كان لنا عبد المكرم نفسه منذ نحو 2005؟ يعرف فيصل عن صحافتنا بأفضل من أهل السياسة بالصحافة (لا العكس). وودت لو عمم محاضرته الرشيقة التي قدمها لمنتدى الصحفيين في واشنطون ليحسن الناس فهم مأزق إعلامنا بأفضل من تعميم عبد المكرم الذي أغلق باب المعرفة بساحته والاجتهاد فيه. فهو حكر للإنقاذ دجنته تدجينا. فعرض فيصل لراهن صحافتنا ترسف بين قوانين وممارسات ومؤسسات غلت يدها ولكنها لم ترفع يدها بالاستسلام كاستثمار وحاضن للنقاش الوطني في حد أدنى بالطبع. بل لاحظ فيصل أن صحافة الإنقاذ هي التي فتحت أبوابها للنساء بعيداً عن "صفحة المرأة" ليصرن رئيسات ومديرات تحرير ومحررات في خضم المقابلات والتحقيقات والخبر. لقد جاهدنا خلال فترة نميري للإصدار المتعدد من براثن تأميم الصحف. فلم يأذن النظام لغير صحفه مجففاً الحوار الوطني جملة وتفصيلا. فعاجلنا في مجلتنا "العربي الأفريقي" ومنع صدورها من العدد الأول مع أن صورته كانت على غلافها. ولهذا كان الإصدار المتعدد للصحف على علاته وضعاً أفضل نوعاً ما من "بروش الحكومة". ورأينا كيف تخلت الإنقاذ عن صحفها البروش واحدة بعد الأخرى وصارت تتوسل للتأثير على الصحافة بطرق أخرى. والشجاعة الوحيدة المتاحة في مثل هذا الوضع أن تكون فيه لا خارجه ترميه بالحجارة. وهذه مأثرة فيصل. |
العزيز طلعت الاختلاف معك محمدة واضافة لنا لا خصم علينا فنحن نلتقيك في اطار طلق غير مضبوط بسياسة تحريرية او Editing تخضع لمدير التحرير وسياسات مجلس الادارة المربوطة بي وتد رغبات السلطة الحاكمة والمتحكمة التي بمقدورها (لا بسلطة القضاء بل بسلطة الرقيب الامني (وقد يكون امي او فاقد تربوي ) ) الضغط علي الصحفية بنعومة حبس الاعلانات او بجلافة المنع والحجب والتوقيف للصحيفة والاعتقال والمحاكمة للصحفي ما اورده ع.ع.ا يدينه من القامة الي اخمص قدميه ...... بل وفيه تدليس وجراحة تجميلية للانقاذ في شان المرأة ...فالمرأة تجلد وتهان وتحاكم بسنتمترات طول والتصاق البنطلون بجسدها وانحسار الطرحة عن شعرها !!!!!!!! فالنساء عنده هم الصحفيات فقط لا الطالبات والعاملات (سكرتيرة وزير الشؤن الدينية تنازعه في المحاكم بقضية نسب ) وستات الشاي . اما حكاية من (اندنا ) فا (اندنا) عند ع.ع.ا لها الف لبوس ولبوس فاذا تحدث الثوريون عن الحال المائل في السودان يرشهم ع.ع.ا بمقال في صحف الانقاذ بحكاوي عن فلان الكان المريدي وعلتكان الكان في رهيد البردي كان المقصود ان الثورة علي الواقع المزري سبقكم فيها ثوريين اصلاء لم تجديهم او تجديكم شيئا فكفوا عنها ، وانا الخبير وسكرتير الزعيم الخالد !!!!! رغم انه يتاجر بتراث الحزب (بحكم المنصب ) ولم يعلن القطيعة مع تاريخه حتي نتبين ع.ع.ا الماركسي و ع.ع.ا الباحث الاكاديمي المتخصص في الثقافي فا (اندنا ) حين ينسب ذاته للصحفيين الاحرار امثال فيصل تعد انتحال وتدليس وشعر وهو ماعندو ليهو رقبة ، ففيصل ورفاقه لم يخضعوا او يتنازلوا او يساموا للسلطة بل راهنوا علي الحق ووعي الامة بصدق يقينهم المركوز علي القيم وواجهوا السلطة في عقر دارها دون مبالاة بالمحاكم او الزنازيين في حين ع.ع.ا الذي يتباهي بفصيل لا لشخص فيصل ومواقفه الشجاعة والنبيلة بل لانه من (اندنا ) واندنا هنا تنسب الفضل لطائفة وتحجم من مقدارات الفرد الذاتية (فسره لينا حداثياً ياطلعت ) !!!!؟ كيف يكون فيصل من (اندهم ) جماعة ع.ع.ا وهو فرد يواجهة هجير سلطة تملك جغرافية محددة وقوات مسلحة واجهزة امنية وتسيطر علي الاعلام ويقف امامها فيصل شامخ بيقين الحق تتكسر فيه النصال علي النصال في حين ع.ع.ا في نعيم سقط جنة الغرب الاوسط الامريكي جوهرة صدر منابر الانقاذ الاعلامية لم يحجب له مقال او نال شرف المحاكم والزنازنة لموقف بل هو ضيف الصحف والتلفزيونات لا المخافر والمعتقلات في غدوه وراوحه ......
Quote: لقد جاهدنا خلال فترة نميري للإصدار المتعدد من براثن تأميم الصحف. فلم يأذن النظام لغير صحفه مجففاً الحوار الوطني جملة وتفصيلا. فعاجلنا في مجلتنا "العربي الأفريقي" ومنع صدورها من العدد الأول مع أن صورته كانت على غلافها. |
طبعا كلمة جاهدنا في الاقتباس اعلاه لا علاقة لها بـ ع.ع.ا او او بالدكان الناصية المستاجره (ايام الشهيد الراحل ) هنا يتحدث بعد ان تخلي عن الحزب وسلم نفسه لسلطات نميري ، فجهاده المزعوم هذا المفخم بالجمع (جاهدنا ) كانت فكرة ومحاولة من رجل الاعمال الناجح الطموح الوسيم النشط عبدالرحمن سلاوي ....
Quote: وليس هذا التوقف ذنبهم بل اضطروا إليه لأن المؤسسة "الإندنا" تعمل في أشراط بحاجة إلى شجاعة صحفي مالك لزمام المهنة وقلم ممهول كفيصل لا لمعارضين يقولون كلمتهم للتاريخ، ويمشون. |
الاقتباس اعلاه وكلام المكرم بيحتاج عودة وبجيك راجع لو سمح الظرف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الله على ابراهيم ...فى وجه العاصفة ....كتاب السودان غاضبون ... (Re: الكيك)
|
العزاء الكيك ومحجوب ابادلكما الشعور الطيب فى العمق الذى اجده فى حوارى معكما والاحساس بأن الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية على الاطلاق خاصة فى الهموم العامة التى تخص مجتمعنا، فى تقديرى ان د ع ع ا لم يقصد ان الانقاذ اتاحت حرية الصحافة او فتحت افاق جديدة للمرأة ولكنه يتحدث عن واقع مفروض عليها ولذلك جاءت عبارة (بحده الادنى) ، كذلك فانه يتحدث عن (المجتمع السياسى ) حينما شمل عدد من الصحفيين الموالين للانقاذ ،على اية حال لى عودة حول الامر
| |
|
|
|
|
|
|