|
Re: ضاري والأربع جواري .. ( كتابة اعجبتني ) ! (Re: HAIDER ALZAIN)
|
وفعلا استقدم ضاري سائقا وخادمة ثم تحضّر للسفر بحثا عن المتعة في النساء, وفعلا وجد ما أراد واستمتع ولكن هذه المرة بالحرام بعد ان كان بالحلال, وعاد وهو في ضيق مما فعل وحزن مما صار عليه حاله بعد أن كان تقياً نقياً, خصوصا وأنه لم يجد فتيات بذلك الجمال الذي كانت عليه الجواري سابقا, بل لم يجد نفس الطريقة والمعاملة فهؤلاء فتيات اعتدن على الرجال, إنهن جريئات .. قليلات حياء .. وجل اهتمامهن يرتكز حول المقابل المادي بدلا من الشاعرية والرمونسية, بل كل الفتيات فاسقات ويرفضن أن يلمسهن إلا أن يحلق لحيته وشاربه وأن يشرب الخمر وقد فعل وأصبح مدمنا معتادا على شربه أيضا, لقد كان يتساءل في بداية انحرافه : ما الفرق الذي أحدثه القرار (الإنساني!!) الذي منع بيع البشر بطريقة منظمة وسمح للفتاة أن تبيع جسدها كل يوم لرجل جديد وبطريقة عشوائية وهمجية وحيوانية ..؟!! ولكن ومع كثرة الذهاب والعودة انقلب حال الرجل رأسا على عقب, فلم يُشبِع الحرام نهمه العاطفي والجنسي بل زاده أكثر مما مضى, فتمنى لو كان يستطيع مخالطة النساء والحديث إليهن وتصيد الحسناوات منهن, ولذلك أصبح من المناصرين لكشف وجه المرأة والاختلاط أيضا حتى يتسنى له رؤية احداهن وربما إقامة علاقة حب محرمة معها, لقد تحول من التدين إلى الليبرالية و من المحافظة إلى الانفتاح, وأصبحت قضيته الأولى والأساسية ترتكز حول الانفتاح والاختلاط ..!!
وفي ذات يوم جاءته إحدى بناته البالغات لتخبره أن السائق الأجنبي ينظر إليها بنظراتٍ مريبة وأنه حاول لمسها وأنها باتت تخاف منه, فجاء إلى السائق وضربه ضربا مبرحا حتى فقد الوعي بالرغم من أنه يؤيد الانفتاح والاختلاط ..!! ثم جاءت الشرطة وتدخلت سفارة بلد السائق وطلبوا سجن وجلد ضاري وهذا ما حدث. وهو في السجن أخبروه ان الخادمة قد سممت أحد أبناءه الصغار وهربت, وأن الإبن الآن يصارع الموت في المستشفى, فبكى كثيرا فرئف بحاله أحد السجناء فسأله عن سبب بكاءه, فلما أخبره رد عليه السجين وهو يبتسم ابتسامة سخرية : لست أنت الوحيد الذي حدث له ذلك .. كل المجتمع من حولك تحدث له مثل هذه القصص هذه الأيام وبشكل يومي والأحداث في ازدياد مضطرب, بل تسببت كثرة المشاكل بعداءات كبيرة بين بلدنا وبعضا من تلك البلدان.
وبعد أن خرج ضاري من السجن بعد عدة سنين وجد أن كل شيء قد تغير, امتلأت المدينة بقصور الأفراح والحفلات بسبب شروط الفتيات عند الزواج, وليس للشباب حل سوى الزواج منهن خصوصا أنه قد صدر قرار جديد يمنع الزواج من الأجنبيات, ثم عرف أن النساء صارت لهن الكلمة العليا في كل شيء وبتن يرفضن المشاركة في الإقامة ويرفضن التعدد أيضا, وأن الرجال ينفّذون أكثر مما يأمرون, ثم وجد الجميع يتحدثون عن نسب الطلاق المرتفعة ونسب العنوسة المهولة.
|
|
|
|
|
|