اخجل من نفسي (المنافقة الانتهازية) وانا المتنطع برسوخ وعيي الوطني السوداني وعلي جاهزية للقتال دفاعا عن وطني السودان بينما بعد ثلاثة عشر عاما وانا مفيم في هذه البلاد ومنتفع بخيراتها وامنها وامانها وحرياتها وقد صرت بالفعل رسميا مواطنها ولكن يا لخيبتي وانا الي الان لم يتبلور وينضج داخلي الاحساس بالوطنية الامريكية التي تؤهلني للتفاعل والانفعال بقضايا هذا الوطن وانا مدين له بالكثير لدرجة انني الي الان لا اقترب من صحفه وقنوات اذاعاته الا فيما يخص منفغتي الشخصية كشخص انتهازي منتفع من هذا الوجود الرسمي المقنن حيث الامور هنا اكثر اطمئنانا ولاتوجد ( كشة).. وايضا للاسف لا املك جاهزية الدفاع عن هذا الوطن الملاذ واخاف ان يسألني احدهم عن جاهزيتي للزود عن تراب هذه البلاد باعتباري مواطنها وقطعا سانافق....لاني موقن انني ساعجز عن الرد بسبب انني لا زالت تهزمني هواجس حسب وعيي المثقوب تتهمني لمجرد تواجدي في هذه الديار ب( العمالة والارتزاق) لدولة اجنبية ناسيا انني صرت مواطن هذه البلاد ومن حقي التمتع بكل حقوقي فيها كمواطن وايضا التمتع ملتزما بواجباتي للعمل في اي مرفق لخدمتها و للزود عنها وهنا ستنتفي تهمة العمالة والارتزاق لان المواطن لا يكون عميلا لدولته بل العميل هو انسان من بلاد معينة يخدم اجندات دولة اجنبية وقد تكون عدوة لبلاده ... نعم سأظل حسب وعيي الوطني الامريكي المثقوب مشبعا بفوبيا الخوف من ( الانصهار والذوبان) في هذا الوطن الجديد وسأظل فقط منتفعا بخيراته وفي نفس الوقت لست علي استعداد للدفاع عنه وهي حالة انتهازية لا فكاك منها الا بالرجوع الي العقل المفتوح للتمعن في تركيبة المواطنين الاميريكان انفسهم وكيف توطنت فيهم الوطنية والانتماء عبر التاريخ وهم الاتون من اثنيات والوان واديان مختلفة تخاصمت وتقاتلت وتصالحت وتسامحت وتوحدت وتثاقفت وتعلمت وانتجت وتفاخرت..... وهو ذات الدرب الذي اعتقد سيفارقنا فيه عيالنا واحفادنا الذين نشاوا وترعرعوا وتشربوا بتفاصيل هذه البلاد ولذلك من الطبيعي ان تكون وطنيتهم الامريكية كاملة الدسم وسوف يكونون اكثر جاهزية منا للدفاع عن هذه البلاد باعتبارها الوطن الحقيقي لهم والذي يستحق كل التضحيات كما يفعل المقاتلون الامريكيون اناثا وذكورا في خدمة الجيش الامريكي حامي سيادة الوطن والشعب والدستور وهو جيش من كل الوان الطيف الاثني والثقافي والجهوي والديني التي تمثل الفسيفساء الامريكية!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
هشام هباني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست