دارفور: ثورة مضادة بثمن رخيص /الكس دا وال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 02:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة يوسف ابراهيم عزت الماهري(ابنوس)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-07-2005, 06:20 PM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور: ثورة مضادة بثمن رخيص /الكس دا وال (Re: ابنوس)

    الأخ ابنوس
    التحية
    أليس من الغريب أن يفهم اجنبي عابر جوهر مشكلة دارفور بينما يختزلهاالكثيرون
    (عمدا أو جهلا) في صراعات قبلية حبا في الأحتراب؟!!


    هذه هي كانت أحوال قبائل دارفور في تعاملها قبل ظهور الدجالون:

    Quote: احمد دريج، حاكم سابق لإقليم دارفور و، منذ ذلك الوقت، معارض سياسي قديم، يتذكر كيف أن أبيه، إبراهيم، شارتاي من الفور، (شارتاي هي كلمة اخرى تعني كبير لرؤساء العشائر)، كان يستضيف عائلات الشيخ هلال وإبلهم كل موسم في قريته، كارجولا، في المنحدر الجنوبي لجبل مرة. كان الشارتاي إبراهيم يذبح ثورا في استقبال الجلول، الذين كانوا يرعون جمالهم في الحقول بعد حصادها، مسببين بذلك استعادة خصوبة الأرض، بالإضافة إلى مساعدة القرويين على نقل محاصيلهم إلى الأسواق. عند الرحيل، كان الشيخ هلال يقدم جملين من جماله هدية لمضيفه.


    و بدأ التهميش المتعمد و برنامج الأفقار المنظم:

    Quote: بعد استقلال السودان في 1956، حاولت الحكومات المتعاقبة إرساء خدمات محلية مثل الشرطة والمدارس والعيادات الطبية. تم إلغاء مناصب النظار والمشايخ رسميا وتم إنشاء "المجالس الشعبية‘ بدلا منها لتقوم بنفس الوظيفة. ولكن الخرطوم لم تقم بتسليمهم الأموال اللازمة للتمويل أبدا، ونحو أوائل الثمانينات، كانت الحكومات المحلية قد أفلست تماما.


    لتؤدي الي النتيجة الحتمية:

    Quote: انفجرت سلسلة من الصراعات المحلية في دارفور في ظل الجفاف والمجاعة في 1984 – 1985. في العموم، نشبت جماعات الرعاة أظافرها في القرويين فيما أصبح صراعا مرا من اجل الموارد المتناقصة.


    و أطل التنين برؤوسه:
    Quote: وفي عام 1989 أيضا اسقط الإسلاميون حكومة الصادق المهدي في الخرطوم. (كسب الصادق المهدي الانتخابات في 1986، بعد خلع النميري بعام). رأس الدولة وقتها أصبح هو الجندي القح الأبطش، عمر البشير، الذي حكم بواسطة تحالف غير مريح مع حسن الترابي، القائد ذو الشعبية الطاغية للحزب الإسلامي في البلاد. حاولت حكومة دارفور، والإسلاميون في الحكم، أن تستعيض عن الندرة بالعقوبات الوحشية المغلظة لتنزل بالخارجين على القانون ووزعتها هنا وهناك: الإعدامات والعرض العلني لجثث من قاموا بعمليات السطو المسلح، وقطع أيادي اللصوص. في 1994، أعادت الحكومة مجلس الإدارة الطبيعية القديم ووزعت المناطق على كبار رؤساء العشائر. بدون تمويل لتوفير الخدمات، وسلطة مجددة بشكل مفاجئ لتوزيع الأرض (التي أصبحت شحيحة)، وعملاء دوليين مسلحين ذاتيا في كل مكان، كان ذلك ميثاقا من اجل تطهير عرقي على مستوى محلي.


    و يا لسخرية القدر:

    Quote: وقع بولاد في الأسر وخضع للتحقيق أمام الحاكم، العقيد الطيب إبراهيم، وهو طبيب في الجيش وزعيم إسلامي معروف باسم ’السيخ‘ أي ’القضيب المحمي‘، بسبب مهارته في لحام عيدان الحديد المسلح أثناء التظاهرات الطلابية عندما كانت مهمته هي الحارس الشخصي للزعيم الإسلامي لجامعة الخرطوم– داوود بولاد.


    و الحقيقة السافرة تبين لكل ذي عقل حتي و لو غريبا في البلاد:

    Quote: تاريخيا، كان الإسلام السياسي في السودان تحت سيادة النخبة المستعربة التي خرجت من وادي النيل، ذات الروابط القوية بمصر. إسلامهم السياسي كان حركة محافظة، تتميز بالتعريب الذي اعتنقه كل حكام السودان، العسكريين منهم والمدنيين.


    و لكن ماذا تتوقع من الدجالين الذين ادمنوا الكذب لحد الوقاحة:

    Quote: ولكن الوعد الإسلامي كان مزيفا. في تفاصيله العملية، ما تغير كان قليلا. حفنة قليلة من أهالي دارفور فقط تمت ترقيتهم إلى مناصب عليا في الحزب والإدارة. كانت الحكومة الوطنية عادلة نسبيا في معاملتها لمناطق العرب والغير عرب، ولكن فقط في سياق الإهمال المستمر. الحكومات المحلية لا زالت مفلسة؛ السطو المسلح منتشر؛ الجفاف والتصحر استمرا في إشعال النزاعات المحلية التي لم يستطع حاكم الإقليم، أو لم يقدم على محاولة إيقافها. ولم يمر وقت طويل حتى يكتشف سكان غرب السودان أن نسختهم من الإسلام لم تكن، بعد كل ذلك، مقبولة على حالها: كان ينظر إليهم على انهم مسلمون حقيقيون فقط إذا ما اقروا بالقيم والثقافة العربية.


    و تحول التنين (كما في الأفلام الهابطة) الي شيطان برأس قبيح و عدة اذرع أخطبوطية:

    Quote: في 1999، طرد الترابي من منصبه كمتحدث باسم المجلس الوطني، وفيما بعد تم إلقاء القبض عليه. انقسم التحالف الإسلامي من منتصفه. معظم الإدارة، وكل النخبة الأمنية التي تسيطر على الجيش وكل الأجهزة الأمنية التي تمتلك ميزانيات خارج الميزانية العامة للدولة، ظلت على ولائها للبشير.


    الشماليون و الحكومة يعرفون بالضبط مدي الظلم الذي أحاق بدارفور - لقد اخطروا كتابة:

    Quote: في مايو 2000، أصدروا ’كتابا اسود‘ يشرح بالتفصيل الغبن المنظم لتمثيل المنطقة في الحكومات الوطنية منذ الاستقلال. سبب ذلك الكتاب ضجة في أنحاء البلاد واظهر كيف أنه تم استقطاب السودان الشمالي على أساس خطوط عرقية أكثر منها أسس دينية.


    و كالعادة تجاهلوا تظلمات اهل دارفور. لا تتوقع من الظالم الا مزيدا من الظلم. و بالذات هذه العصابة المتسلطة. وكان لابد من مخاطبتهم باللغة التي يفهمونها جيدا:

    Quote: ’الكتاب الأسود‘، الذي وصف داوود بولاد بالـ ’شهيد‘، كان علامة رمزية على التقارب بين الفصائل الإسلامية والعلمانية الراديكالية في دارفور. من هنا التحالف الأقل احتمالا بين الفصيل الأخير، الذي كان مشغولا في لم شمل جبهة تحرير دارفور (أعيد تسميتها في أوائل 2003 باسم جيش تحرير السودان)، أو حركة العدالة والمساواة ذات الميول الإسلامية (JEM). لم يثير التمرد المسلح دهشة احد. ولكن المراقبين للمشهد السياسي في السودان – بمن فيهم أنا – كانوا معتادين على خمود دارفور للدرجة التي جعلتنا نظن أن المقاتلين كانوا يتظاهرون بشراسة الذئاب عندما تنبأوا بانتفاضة عامة. بشكل واضح، الحكومة السودانية كانت هي الطرف الذي صدمته المفاجأة: كانت افتتاحيات السلام التي قامت الحكومة المركزية بها في الأشهر الأولى قد قامت بها بنصف قلب تماما مثل استعداداتها العسكرية. في ابريل من العام الماضي، هاجم المتمردون مطار الفاشر، ودمروا نصف دستة من الطائرات العسكرية واختطفوا جنرالا من قوة سلاح الطيران. لم يقم الجيش الشعبي لتحرير السودان بعمليات من هذا القبيل خلال عشرين عاما من الصراع. يمتلك المتمردون في دارفور سرعة الحركة، واستخبارات جيدة ودعما شعبيا.


    و أمام هذه الضربات المهينة و المذلة, لجأ المجرمون الجبناء الي أرخص و ابشع الوسائل لأسترجاع ما فقدوا من هيبة(والتي ستفقدهم كل الهيبة و اي احترام) وهذا ما فعله القتلة:

    Quote: العمود الأساس المحوري للدولة السودانية، والحاسم بالنسبة للبشير - وهو عصبة سرية من ضباط الأمن الذين كانوا يديرون الحرب في السودان منذ 1983 – ما زالوا في أماكنهم حتى الآن. هذه المجموعة الصغيرة، وهي تواجه تمردا يتجاوز طاقة جيش البلاد المنهك والذي استطالت وتعددت جبهات قتاله، تعرف بالضبط ما الذي ينبغي عليها أن تفعله وكيف. مرات عديدة أثناء الحرب في الجنوب اعتلى هؤلاء موجة ثورة مضادة وامسكوا بدفتها ودفعوا في مقابلها ثمن رخيص – المجاعة والأرض المحروقة هي أسلحتهم المفضلة. في كل مرة، كانوا يبحثون عن ميليشيا محلية، ويزودونها بالمؤن والسلاح، ويعلنون المنطقة ارض عمليات لا تعترف بأي أخلاق. فرسان بني حالبة، الذين استخدموا ضد جيش تحرير السودان الشعبي في 1991، كانوا الأداة الظاهرة للاستخدام في دارفور. بدو الجمال الشماليون، بمن فيهم الفيلق الإسلامي السابق، كانوا أيضا في متناول اليد. يدعي البعض إن أسماءهم – الجنجويد – مشتقة من اسم الـ (G3) وهي البندقية واسم (الجواد)، ولكنه أيضا اسم شائع في غرب السودان يطلق على ’قطاع الطرق‘، أو ’الخارجين على القانون‘. إطلاق يد هذه الميليشيات يمتلك ميزة إضافية لصالح عصبة الأمن السرية وهي أن من المحتمل أن يتسبب ذلك في عرقلة عملية السلام شبه المكتملة مع الجيش الشعبي لتحرير السودان في الجنوب بما يسمح لهم بالاحتفاظ بميزانيات أجهزتهم الأمنية الضخمة؛ كما إنه أيضا يسمح بتوفير حصانة ضد اتهامهم في المستقبل بارتكاب جرائم الحرب.


    و بدأت معالم أسوأ كارثة انسانية تتضح للعالم:

    Quote: الفظائع التي ارتكبت بواسطة الجنجويد استهدفت المتحدثين باسم الفور، التانجور والمساليت والزغاوة. هذه الفظائع كانت منظمة ومدعومة؛ أثرها، إن لم يكن الهدف منها، غير متناسب بشكل كبير مع التهديد العسكري الذي يمثله التمرد. الاغتصاب الجماعي ووسم الضحايا بالنار يتحدث عن التدمير المتعمد للمجتمعات. في دارفور، قطع أشجار الفاكهة أو تدمير أخاديد الري هو أسلوب لسحق حقوق الفلاح في أرضه وتدمير أسس المعيشة. ولكن ذلك ليس هو حملات التطهير العرقي لحكومة بلغت قمة هرطقتها الأيديولوجية، كما كانت أثناء الجهاد في 1992 ضد النوبة، وليس التطهير العرقي المتعمد بدم بارد الذي قامت به نفس الحكومة لتأمين ثروات طبيعية، كحقول البترول في الجنوب السوداني من سكانه المشاغبين.


    و كان جرما فظيعا فاق الوصف ولكن يمكن تلخيصه في:

    Quote: إنها القسوة الروتينية لعصابة الأجهزة الأمنية، ذبلت إنسانيتها نتيجة سنين طويلة في الحكم: انه تطهير عرقي بحكم قوة العادة.



    نحن نعرف المجرمون الحقيقيون. نخبة الشمال الحاكمة الذين جعلوا كل دارفور و قبائلها ضحايا لا أنسانيتهم:

    Quote: حملات الجنجويد الدموية يجب ألا تحجب حقيقة أن البدو من سكان دارفور الأصليين هم أنفسهم ضحايا تاريخيين.

                  

العنوان الكاتب Date
دارفور: ثورة مضادة بثمن رخيص /الكس دا وال ابنوس01-07-05, 05:18 AM
  Re: دارفور: ثورة مضادة بثمن رخيص /الكس دا وال Mohamed Suleiman01-07-05, 06:20 PM
    Re: دارفور: ثورة مضادة بثمن رخيص /الكس دا وال Abdel Aati01-07-05, 09:39 PM
      Re: دارفور: ثورة مضادة بثمن رخيص /الكس دا وال Mohamed Adam01-08-05, 02:42 AM
        Re: دارفور: ثورة مضادة بثمن رخيص /الكس دا وال ابنوس01-08-05, 02:47 AM
  Re: دارفور: ثورة مضادة بثمن رخيص /الكس دا وال Mohamed Adam01-08-05, 03:02 AM
    Re: دارفور: ثورة مضادة بثمن رخيص /الكس دا وال ابنوس01-08-05, 06:27 PM
  Re: دارفور: ثورة مضادة بثمن رخيص /الكس دا وال Shao Dorsheed01-08-05, 06:54 PM
    Re: دارفور: ثورة مضادة بثمن رخيص /الكس دا وال Muna Khugali01-09-05, 01:36 AM
    Re: دارفور: ثورة مضادة بثمن رخيص /الكس دا وال Muna Khugali01-09-05, 01:36 AM
      Re: دارفور: ثورة مضادة بثمن رخيص /الكس دا وال ابنوس01-09-05, 09:48 AM
        Re: دارفور: ثورة مضادة بثمن رخيص /الكس دا وال Mohamed Suleiman01-09-05, 02:27 PM
          Re: دارفور: ثورة مضادة بثمن رخيص /الكس دا وال Muna Khugali01-09-05, 06:17 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de